الفصلالرابععشر

الفصل الرابع عشر
.................
والقلب تحرقه لوعته
فقدان عزيز
غياب حبيب
وفقد الضنا قاسى مؤلم خاصة إن كانت لاتعلم أين هي
وبلسم تموت بالبطئ
يوما وراء يوم ومقاومتها تنهار
وأملها يتلاشى
كل شيء أصبح بلامعنى .......بلاجدوى
سعيهم للبحث عنها فشل لم يصل أحدهم لشئ حتى صورتها رفض عبدالقادر الحديث في الأمر مجددا وهى ثارت صرخت وصراخها مجرد صدى صوت لوجعها ولا مجيب
التحاليل تأخرت حاول سيف أخذ عينة لتحليلها بأحد المختبرات الخاصة ولكن الضابط رفض وكلمته المملة التي ملوا سماعها (كل شيء بوقته كل حاجة بتأخد وقت )
ويوسف عاجز صامت عبدالقادر يخشى ماقد يحدث إن وصل خبر اختفاءها لأهله في الصعيد رغم ماعاشه وتقدمه في العمر مازال متمسك بعادات وتقاليد بالية تحمل دائما الأنثى ذنب ماقد يحدث لها
وبلسم لن تصمت أكثر الوجع يزداد وحرقة القلب تزداد ولا أحد أدرى بها من روحها
لاأحد يشعر بها إلاهى
يوسف يٌهدأ وقلبه ملتاع يحاول إهدائها السكينة وهو لايستطيع تهدئة روحه رغم الهدوء الظاهرى ولكن القلب صارخ يأن ويتوجع يغمض عيناه أمامه وعقله مستيقظ يبحث عن حل عن طريق للوصول إليها
................
قلت لايابلسم واطلعى على شقتك فوق
وعبدالقادر يصرخ يزعق بها أن تصمت وتكف عن مطلبها بنشر صورة همس في كل الجرائد ووسائل التواصل الاجتماعى
لايابابا كده حرام محدش فيكم حاسس بوجعى محدش حاسس بقلبى المحروق على بنتى كلكم بتناموا ومحدش بيفكر محدش بيدور عليها أنا بس اللى موجوعة ومقهورة عليها حط نفسك مكانى تعمل إيه لو بنتك اختفت فجأة ومتعرفش عنها حاجة
التف إليها زاعقا ووجه محتقن :مين قالك أنى ساكت مفيش مكان غير ودورت فيه رجالة من كل ناحية وبيدوروا .......دى حتة منى مش بنتك لوحدك دى حفيدتى ومن صلبى ومحدش في الدنيا قلب موجوع عليها أدى .......مش لوحدك يابلسم
اقتربت منه قائلة بترجى :طيب عشان خاطر همس وغلاوتها عندك سيب عدى ينشر صورتها الجرنال وفى الفيس بوك يمكن يكون حد شافها

ضرب بعصاه الأرض بقوة ولهجته الصعيدية تتجلى :زمان ولدى اختارك ورفض بنت عمه وكان عنده حج طلعتى زينة ومليحة وبنت أصول وأما بدأ عمه يتجبل الأمر وجاب ولده الصغير واتقدم لهمس رفضتى أنتى وجوزك وأنا معترضتش
لكن لما ننزل صورتها في كل الجرايد ونجول أنها مختفية وقتها الكل هيعرف وهيجولوا حفيدة عبدالقادر هربانة منيهم وهما عارفين بتك وصوتها العالى وصوتها اللى من دماغها يرضيكى يابلسم الشوشرة والقيل والقال
- لا ميرضنيش .........بس ربنا ميرضاش بالظلم ميرضاش أن يبقى في إيدى وسيلة أوصل بيها لبنتى وأقول لا عشان العيلة وعشان الكلام
طب افرض بنتى لاقدر الله جرالها حاجة ولو حد شافها كان ممكن نمنع عنها الأذى ليه يبقى في إيدى حل واسكت عنه
صرخت أكثر غاضبة وقلبها يصرخ :هيرضيك تلاقيها مقتولة عشان محدش يتكلم ويقول أن بنتى هربانة .......اللى يقول يقول أنا اللى يهمنى بنتى يهمنى أن ألاقيها عايشة عاوزة قلبى يطمن عليها عاوزة أنام وأنا عارفة أنها جنبى
انحنت على يده تقبلها فرفعها مستغفرا:أبوس أيدك يابابا سيبهم ينشروا الصورة عشان خاطر همس وأنا عارفة غلاوتها عندك بلاش تقطع أي خيط يوصلنى بيها

بلسم عندها حق ياحاج
التفا لفاطمة زوجته تدخل غرفة الضيافة بإنهاك وتعب لحقتها بلسم لتٌجلسها على أقرب كرسى لها لتكمل :كفاية كده ياعبدالقادر هيفضل رأسك ناشف لحد إمتى ياابن عمى
وعبدالقادر وجد نفسه محاصرا بينهما ولاسبيل للرفض ولما لا أن كانت تلك الخطوة تقربهم أكثر من همس فما المانع
موافق بس مش دلوقتى
لحقته بلسم سائلة:أومال إمتى هنتأخر أكتر من كده ليه ؟
لحد لما التحليل يطلع يابلسم ونتأكد أنها مش همس
صاحت غاضبة: لامش همس اللى لاقوها دى مش بنتى أنا متأكدة
- وأنا كمان متأكد بس لازم نعرف مين عمل فيها كده ولبسها دبلة همس ولو نشرنا الصورة دلوقتى هيتأكد أننا مش مصدقين أن دى همس وممكن يأذيها بجد لو وصلها أو لو كانت تحت إيده لكن طول ماهو فاكر أننا ساكتين ومصدقين وقتها همس هتبقى في أمان
نظرت له بقلق :يعنى إيه ؟
يعنى بنتى في خطر
- بلسم .......محدش عارف همس يوم ماخرجت كانت رايحة فين أنا مش ناسى يومها وهى بتقولى أدعيلى كانت رايحة مشوار مضطرة زى ماتكون بتدور وراء حد عامل مصيبة ولما الجثة دى ظهرت أنا اطمنت معنى كده أن همس بأمان وإلا مكنش جاب جثة لواحدة تانية ولبسها دبلتها وشوه وشها وجسمها عشان منعرفش هى مين ونرضى ونسكت وندفنها على أنها بنتنا بس ازاى مجاش في باله التحليل اللى يوسف بيقول عليه ده اللى بيعرف النسب ولو إحنا دلوقتى نشرنا صورتها معناه أننا مش مصدقين ان اللى لاقوها دى همس ساعتها فعلا هتكون في خطر
فهمتى يابلسم أنا ليه رافض دلوقتى أننا ننشر صورتها
اتسعت عيناها ذهولا مما قاله عبدالقادر هو بالفعل محق كيف لم يأتي في تفكيرها مافكر به عبدالقادر هو محق مؤكد أن هناك من يريد إخفاء أمر همس ولكن من هو ؟
ولما ؟
.......................
على رغم كلماته المعترفة بالحب ولكن قلبها مازال يؤلمها منه متوجعة من شكه حتى إن كانت غيرة لابد أن يتحدث معها ويتفهم مارأه
من وقتها وهى تتجاهله وهو يريدها يريد قربها ويخشاه !!!
بالفعل يخشاه ماذا إن تركته ماذا أن عادت لماضيها وتذكرت كل شيء؟
ماذا إن كان لها حبيب ؟
وهناصرخ قلبه وجعا لايتخليها مع غيره
بعيدة عنه
لايعرف متى تعلق القلب بها ولايعرف هل يمكن الخلاص من تعويذة عشقها .........تعويذة ألقتها عليه وتركته صريع حبها وعشق ذاب لأجله
لو كان الأمر اختلف لكان اعترف وصاح أمام الجميع وأعلن حبها ولكن ومن بعد لكن ألف علامة استفهام
ماذا بعد؟
وهو يحتاج لصديق .......يحتاج لمن يفكر معه ويشكى له ولن يجد أكثر من يحيى عامر ابن خاله وشقيق ياسين الأكبر وصديقه الصدوق
وجد نفسه أمام باب شقة خاله بعد تفكير مضنى هداه إلى هنا
طرق الباب أكثر من مرة حتى وجد زوجة خاله أمامه (الحاجة اعتماد)
ابتسمت فرحة برؤيته مرحبة:ازيك ياواد ياجاسم
ابتسم بمرح وهو يمازحها كعادته:أنا هو ياقمر أنتى اللى مش بتسألى
- غصب عنى والله ياابنى مبقتش أقدر أطلع وأنزل السلم زى الأول بس على طول بكلم رقية في البتاع الصغير ده اللى جابهولى يحيى والله ياجاسم مش بحبه بس أهو بينفع بعرف أجيب الواد ياسين من قفاه
ضحك قائلا:والله إبنك ده عاوز يتعلق هو فين صحيح
- أهو جوه قاعد يأكل مفيش وراه غير الأكل والنوم وياريت باين عليه مش عارفة بيودى الأكل ده فين
- ياسين ده أحسن حاجة تعمليها فيه تجوزيه وتريحى دماغك منه شوية
ليه كده بس ياابن عمتى أنا عملت فيك حاجة عشان تبتلينى بالجواز ووجع الدماغ
التف إليه وكفيه في جيب بنطاله قائلابشماتة:ماهو الجواز ده اللى هيطلع عليك القديم والجديد اللى أنت مطلعه عليا
- ليه كده بس ياابن عمتى ده أنا بحبك ان شاء الله أنت اللى تتجوز عشان أفرح فيك
فٌتح الباب ليجدوا يحيى يقف على عتبته مبتسما لجاسم :عاش من شافك ياأستاذ جاسم فينك من زمان
أقبل عليه جاسم مبتسما :بيت خالى وحشنى ......وأنت كمان محتاجلك في حاجة
....................
جلسا سويا في شرفة غرفة يحيى يتناولون الشاي بعد وجبة العشاء الدسمة التي أعدتها اعتماد احتفالا بزيارة جاسم
أنت عاوز منها إيه ياجاسم
رفع جاسم رأسه ليحيى حائرا :مش عارف يايحيى .......أنا بحبها وعارف ومتأكد من اللى جوايا ناحيتها بس خايف ....... خايف أحبها أكتر واتعلق بيها وهى كمان تتعلق بيا فجأة الأقيها مش معايا أنا اتعودت عليها
اتعودت أفتح عينى وهى جنبى
أبقى نايم وعارف أنها قريبة منى
عندى إحساس أن اللى جوايا ليها أكبر من الحب نفسه يايحيى حاجة كده محستش بيها مع حد لاكاميليا ولا مريم ولاعمر واحدة خلتنى أحس بالأحساس ده
ابتسم يحيى متفهما ولكنه يريد أن يتأكد :طيب مش يمكن كل ده مجرد أعجاب ...........أو أنها بنت حلوة وعجبتك أوحتى حسيت أنك مسئول عنها فأحساسك بالمسئولية خلاك تفتكر أنك بتحبها يعنى من باب أن البنت ضعيفة ومحتاجالك
هز رأسه مستنكرا :لا طبعا إيه اللى جاب إحساسى بالمسئولية جنب حبى ليها
لا يايحيى أنا فعلا بحبها وبحبها أوى كمان
خايف عليها ........خايف تبعد عنى لو لحظة
نفسى........نفسى تبقى ليا
تبقى مراتى
أنا حاسس أنها حتة منى يايحيى .......متعلق بيها وكل يوم بتعلق بيها أكتر
ضحك يحيى قائلا:والله وجه اليوم اللى أشوفك فيه بتحب ياجاسم بس أقولك على حاجة الفرصة مادام جت أوعى تضيعها لما تلاقى اللى تحبها بالشكل ده يبقى لازم تتكلم
قولها ياجاسم طمنئها خليها تحس بحبك مش هتفضل ساكت كده لحد مايجى واحد ويأخدها منك وساعتها تقول ياريت اللى جرى ماكان
الفرصة لسه أودامك بلاش تضيعها ولو على حكاية أنها فاقدة الذاكرة الموضوع ده مش هيختلف لما تفتكر كل حاجة لأنك خلاص هتبقى حبيبها ساعتها مستحيل تنساك
..................
والفرحة عرفت طريقها أخيرا آسر جاء إليها معتذرا مصرا على الزواج منها لاتعرف كيف بدل موقفه فجأة إلى أن تقابلا وأخبرها بما فعلته همس
ويوما وراء يوم يزداد حبها واحترامها لهمس وجاء وقت التحدى الأكبر دولت وعصام ولأول مرة تجد نفسها قوية حازمة مهددة إياهم أن رفضا زواجها ستخرج من البيت وستتزوج آسر رغما عنهم
وعصام لا يهمه الأمر كالعادة ودولت وجدت نفسها مضطرة للموافقة خاصة أنها تخطط للزواج هي الأخرى من أحد معارفها ولاتريد لمريم أن تفسد الأمر ستصمت وتتقبل حتى ينتهى كل شيء

خرجتا مريم وهمس في جولة لأقتناء فستان الخطوبة ومريم تتحرك بمرح وسعادة وهى تنتقى ماسترتديه ليلة خطوبتها وأخيرا استقرت على فستان باللون البيچ الفاتح مزين بوردات من اللون الأزرق الفيروزى
ارتدته وخرجت أمام همس التى أعلنت إعجابها بصفير عالى صائحة:إيه الجمال ده الفستان تحفة عليكى
دارت حول نفسها بفرحة:بجد ياهمس حلو
- طبعا حلو وحلو جدا كمان ده أنتى هتبقى قمر وهتنورى الحفلة
أقبلت عليها تقبل وجنتها :ربنا مايحرمنى منك أبدا أنا لو كان ليا أخت مكنتش هتعمل معايا زى ماعملتى كفاية وقفتك جنبى وأنك تروحى لآسر وتقربى المسافات بينا بعد ماخلاص كنت فقدت الأمل
ابتسمت همس بحب :أنتى طيبة أوى يامريم وتستاهلى كل الخير أنا برضه مش هنسى أنتى عملتى معايا إيه بعد الحادثة
- سيبينا من كل ده …….عاوزاكى ليلة الخطوبة تيجى البيت ونظبط كل حاجة
اختفت ابتسامة همس فجأة وحل محلها الحزن والخوف كلما تذكرت عصام وماحدث منه أغمضت عيناها محاولة بث الهدوء فى روحها ثم عادت ونظرت لمريم التى تفهمت لامت نفسها أنها نسيت ماحدث من أخيها فربتت على كتفهامعتذرة:أنا آسفة ياهمس …….أنا عارفة أنك صعب تنسى اللى حصل واحدة غيرك بعد اللى حصل كانت كرهتنى وبعدت عنى
ابتسمت همس ابتسامة شاحبة حزينة كقلبها الحزين الضائع فى طريق لانهاية له ولا مرشد يرشدها :ممكن نسيب السيرة دى ونكمل اللى ورانا
ابتعدت مريم متجهة لمنصة الفساتين تختار بينهم فاندهشت همس قائلة:فى إيه مش خلاص الفستان ده عجبك بتدورى على إيه تانى
- هقولك دلوقتى استنى بس
ظلت مريم تبحث عن شئ معين وهمس تتابعها صامتة حتى وجدت ضالتها رفعت فستان أمام همس :إيه رأيك الفستان ده هيبقى تحفة عليكى
اتسعت عينا همس ذهولا وهى تنقل عيناها بين مريم وبين الفستان متسائلة:عليا أنا ؟
- أيوه طبعا
أنزلت مريم الفستان متجهة نحوها :دى أقل حاجة أعملهالك وأنا متأكدة أنك هتبقى أحلى من أحلى بنت فى الحفلة حتى لو كنت أنا
اغرورقت عينا همس بالدموع وارتعشت شفتاها فرحة :بس يامريم ده شكله غالى أوى
- الغالى يرخصلك ياهمس وأنتى غالية أوى عندى
أقبلت عليها همس تحتضنها ابعدتها مريم بمرح:يلا ياست هانم ادخلى قيسى الفستان بسرعة لسه ورانا حاجات كتير
أخذت همس الفستان بسعادة ودخلت غرفة القياس لتخرج بعدها بلحظات لتصفر مريم بانبهار :يخرب بيت حلاوتك إيه يابنتى الجمال ده الفستان ده معمول عشانك
- بجد حلو
- طبعا تحفة حلو أوى أنا مكنتش متخيلة أنه يبقى حلو كده
وقفت همس تتطالع ذاتها فى المرآة فستانها انساب على جسدها كأنها صمم خصيصا لها لونه البنى الفاتح يتناسب وشعرها وعيناها الزيتونية مطرز برقة ونعومة جعلها تشعر وكأنها سندريلا التى حكى لها جاسم عنها
هى تبدو كسندريلا بالفعل وهو أميرها الذى بحث عنها لسنوات وسنوات
سعيدة قلبها يتراقص فرحا بعد حزن
لحظة فرح أنستها همها وقلقها
لحظة سعادة حقيقة بثت فى روحها طاقة غريبة بدلت حزنها سعادة وارتياح
نادتها مريم لتخرج من شرودها وفرحتها :همس روحتى فين
ابتسمت بمرح وهى تنظر للفستان بسعادة:أنا فرحانة أوى يامريم بالفستان ده …….ربنا مايحرمنى منك أبدا
- ولا منك ياقلبى ……..بس مش هنتقعد النهار كله هنا يلا روحى غيرى الفستان عشان ورانا لف كتير
أسرعت همس تبدل فستانها وخرجت لتلحق بمريم عند الكاشير
إيه ده أنتى إيه اللى جابك هنا ؟
التفت همس للصوت الذى جاء من خلفها لتصطدم بوجه كاميليا تتطالعها بغرور:إيه هو أنتى تعرفى الأماكن دى منين ……..دى صعب أوى على اللى زيك يعرفوها
نظرت لها همس باستغراب:يعنى إيه؟
وماله المكان ده
ابتسمت كاميليا بسخرية :مكان غالى جدا ونضيف وواحدة زيك شغالة مجرد سكرتيرة مستحيل تعرف تشترى حاجة منه
صاحت بها مريم التى تدخلت مدافعة عن همس :وأنتى مالك ياست أنتى ……هو كان مكتوب باسمك ولا إيه ثم همس بتشتغل عشان وقت فراغها مش أكتر تحشرى نفسك ليه
ضحكت كاميليا بسخرية ممزوجة بغروها الوقح :وأنتى مالك أنتى كمان ياشاطرة صحيح المكان بقى بيلم
أنهت كلمتها مغادرة قبل أن ترد أحدهما عليها
نظرت مريم لهمس مندهشة غاضبة:مين الست دى ياهمس ومالها ومالك كأن فى بينكم تار
هزت همس رأسها بحزن:ولا تار ولا حاجة هى بتكرهنى كده وخلاص
- يعنى إيه من غير سبب كده
- لا الهانم تبقى
استطردت قائلة بعد تنهيدة خرجت من صدرها متألمة :تبقى حبيبةجاسم
صرخت مريم مستنكرة:نعم ياأختى حبيبة مين
جاسم مين ……..ليه اتعمى
ضحكت همس من بين حزنها :إيه يامريم مالك فى إيه هو أنا قلت حاجة غريبة
- مش حاجة غريبة دى حاجة مستفزة جاسم يحب دى إزاى دى حرباية
استطردت قائلة وهى تبتسم بمكر:ثم أنا أعرف أن جاسم بيحب واحدة تانية خالص
التفت لها همس متسائلة بلهفة خرجت منها رغما عنها :بيحب …….بيحب مين ؟
مين قالك يامريم
ضحكت مريم لتستفز همس أكثر :إيه يابنتى بالراحة عليا
أه عرفت أنه بيحب وبيحب أوى كمان بس مش الحرباية دى أبدا ……….أما بقى اللى بيحبها بنت حلوة كده وعينيها زيتونى وشعرها بنى واسمها همس
اتسعت عينا همس مذهولة وارتعشت حروفها على شفتيها :مريم ……أنتى بتقولى إيه مين قالك كده …….جاسم
ضحكت مريم قائلة:هو لحد دلوقتى متكلمش بس أنا عارفة ومتأكدة ……..زى ماأنا عارفة أن أنتى كمان بتحبيه ياهمس وأوعى تنكرى
رفعت رأسهامتنهدة ومشت بجوار مريم صامتة تخشى البوح بما يحمله قلبها إليه …….ولكنها تحتاج لمن يسمعها لمن يطبطب على كتفها يطمئنها وولن تجد أفضل من مريم صديقة وأخت
نغزتها مريم حانقة :ماتتكلمى بقى هتفضلى ساكتة كده ……..تخمينى طلع صح ولا غلط
ابتسمت بمرار وهى تلتف إليها :أنتى قلتى أهو مجرد تخمين
- يعنى إيه أنتى مش بتحبى جاسم
فركت همس كفيها قلقة من الاعتراف ………ولكن إن أخفت بلسانها وأنكرت عيناها ستفشى :مريم أنا وجاسم طريقنا مش واحد
أنا مجرد واحدة قابلها كانت فى محنة وساعدها لكن أنا مين ……..أنا نفسى مش عارفة مين ولاجيت هنا إزاى وإيه اللى جرالى يوصلنى لحد هنا
وأبقى بظلم جاسم لو فكرت أننا ممكن نرتبط ببعض
بحبه ………أه بحبه وازاى معرفش
أنا لقيته كل حاجة فتحت عينى عليه ………محدش وقف جنبى غيره يمكن لو واحد غيره مكنش يهمه يلاقى بنت مرمية فى طريقه ويتولاها ويصرف عليها
بس جاسم ………جاسم عمل كل حاجة خلتنى أحبه واتعلق بيه يمكن ميقصدش بس……..بس أنا غصب عنى حبيته وكنت بتمنى أشوفه حتى وأنا معاه فى البيت مجرد مايغيب أحزن ولما أشوفه راجع كأنى مزعلتش ولا كأنه غاب عنى
بس إحنا مننفعش لبعض يامريم جاسم راجل من عيلة وله أهله اللى يتمنوا بشوفوه مع بنت أصول من عيلة ولها أصل وفصل مش واحدة لاقاها فى الشارع
صاحت بها مريم غاضبة :أنتى بتقولى إيه ياهمس دول كلهم بيحبوكى مستحيل يفكروا كده
- أيوه بيحبونى وأنا متأكدة من كده بس محدش فيهم يتمنوا لابنهم واحدة مش فاكرة حتى اسم أهلها متعرفش حاجة فى دنيتها غير جاسم وغيرهم لو أنتى مكانهم هترضى بيا يامريم
أسرعت مريم قائلة :أيوه طبعا هرضى ياهمس
ابتسمت بتهكم :بلاش تتسرعى فى حكم متقدريش تتحملى عواقبه
- بس أنتى قوية ياهمس من يوم ماقابلتك وأنا بتعلم منك بشوفك وبشوف قوتك بحاول أقلدك ليه بقى تبقى ضعيفة كده
- بالعكس …….أنا قوية وعشان قوية أنا فاهمة وعارفة إيه اللى مفروض أعمله وإيه اللى مينفعش أعمله وعشان كده قلتلك أنا وجاسم منفعش لبعض
…………….
والاشاعات تزداد والحديث ينتشر جاسم القاضى سيرتبط بمرام الشهاوى الأقاويل متناثرة وارتبط اسم القاضى باسم الشهاوى
نسب وصهر ولا أحد يكذب
والحديث وصل لبيت جاسم ورقية غاضبة من ابنها إن كان يريد الزواج حقا فلما لايخبرها
ولكن ………همس
أن كان يحبها حقا لما يتزوج بغيرها أخبرها بكل شئ أفضى لها وحكى لها مافى فى قلبه فلما الزواج من أخرى
وسمر صمتت كثيرا منذ آخر مشادة بينها وبين جاسم وهمس وهى مبتعدة عن الساحة ليس تعقلا ولكنها تخطط تنتظر اللحظة المناسبة لتبث سمها بينهم لتستمع بلحظات حزن يعيشونها الكره يوما بعد يوم يزداد وهمس منذ خلافها معها وهى انضمت لقائمة أعدائها
ولكن …….مروان أيضا بدأ يبتعد عنها بدأ يتخذ منها موقف معادى حتى أنه يبحث عن منزل مستقل بعيدا عن بيت أبيه ويرى أنها خطوة تأخرت كثيرا
وهى لم تستلم بسهولة ستظل مقيمة فى البيت حتى يرحلوا جميعا
………….
كعادة كل يوم تعود همس بصحبة جاسم
صحيح أن الفترة الأخيرة شهدت جفاء بينهم خاصة من ناحية همس التى تحاول بكل وسيلة تقييد العلاقة بينها وبينه إلا أنه لايمل ولا يكل من محاولاته ليجذبها نحوه من جديد
دخلا البيت سويا ليجد الكل مجتمعين كعادتهم ولكن الغريب أن سمر انضمت للجمع وفريدة ابتعدت
وبالطبع وجود سمر هو السبب
السلام عليكم
ألقاها جاسم وهمس وهما يدخلان غرفة المعيشة جلسا بإرهاق ولكن نظرة رقية لجاسم محيرة كأنه فعل شئ أغضبها وقبل أن يسأل عاجلته سمر مباركة بخبث وهى تنظر لجاسم تارة ولهمس تارة أخرى تراقب رد فعلها
ألف مبروك ياجاسم طيب مش كنت تقول …….والله فرحتلك
رفع جاسم حاجبيه بدهشة متسائلا:خير مبروك على إيه وأنتى من إمتى هتفرحى عشانى ياسمر
- إزاى بقى مش أخو جوزى وهبقى مبسوطة يوم ماتتجوز وتبقى عريس الناس كلها بتتكلم عن خطوبتك لمرام الشهاوى …….
أكملت ضاحكة :صحيح جاسم القاضى ميقعش غير واقف
والكلمة كافية ……الكلمة قنبلة
وانفجرت فى وجه جاسم وفى قلب همس التى عضت شفتيها بقسوة لتمنع عيناها ضعفها لتمنع دموعا ستهطل رغما عنها …….رغما عن قوتها الهشة
حقا سٌتضعف ……..إ ن كان القلب قوى جامد المشاعر وقتها سيمر الأمر بسلام ولكن القلب فى أعلى درجات ضعفه واحتياجه
قامت من مكانها معتذرة بسرعة:معلش أنا جاية تعبانة وعاوزة استريح شوية تصبحوا على خير
قامت رقية نحوها وهى ترمق جاسم بلوم :استنى ياهمس أنتى لازم تتعشى هتنامى كده إزاى
- معلش ياماما أنا فعلا مش قادرة ومحتاجة أنام فعلا ……..تصبحوا على خير
وعلى رغم النار التى تسرى فى جسده وقلبه حاول إبعاد عينينه عنها حتى لاتلاحظه سمر التى تجلس أمامه مراقبة لكل حركة تصدر منه أو من همس التى ظلت تكتم قهرها وحزنها حتى وصلت لغرفتها لتصرخ بصوت مكتوم مخنوق أحست أن كل شئ انتهى
جاسم ليس لها
جاسم لأخرى
حبيبا ذاب القلب لأجله وهو أصبح لغيرها
عادت إليه رقية واقفة بجواره قائلة بصرامة :جاسم تعالى عاوزاك شوية
قام خلفها متجها لغرفتها
خير ياست الكل فى إيه
التفت إليه بحدة :أنت هتستعبط عليا ياابن أحمد
ضحك مشاغبا:لما تقولى ياابن أحمد بعرف أنك زعلانة منى خير ياحبيبتى فى إيه
- جاسم بلاش شغل اللف والدوران ده
ايه حكاية خطوبتك من بنت الشهاوى أمك آخر من يعلم ياأستاذ يامحترم …….طيب وهمس مش قلتلى أنك بتحبها وهتدور على أهلها عشان تتجوزها مش أنت اللى قلت كده ياجاسم
ابتسم بهدوء قائلا:أيوه ياماما قلت كده ولسه مصمم على رأيى
هزت رأسها بحيرة:أومال إيه الكلام ده سببه إيه
- ياست الكل سيبى اللى يقول يقول أنا مفيش بينى وبين مرام أى حاجة كل الحكاية أنها صعبانة عليها البنت اللى أنا ماسك القضية بتاعتها وكانت عاوزة توصلها أصلها مشتركة فى جميعة من جميعات حقوق المرأة والكلام ده واتقابلنا مرتين وخلاص هى دى كل الحكاية
- يعنى أنت مش ناوى على جواز ولاغيره
ضحك قائلا:أنا ناوى بس أنتى عارفة أنا ناوى اتجوز مين
- طيب وعملت إيه وصلت لحاجة ولا لسه
تنهد قائلا:أنا بدور على أهل همس ووالد مريم بس بصراحة أنا سايب حكاية همس لحد لما ألاقى والد مريم
ابتسمت بخبث :بتدور على والد مريم ولا مش عاوز توصل لأهلها عشان تفضل جنبك
أخفض رأسه مبتسما ثم عاد مقتربا منها يقبل كفها:محدش فى الدنيا فاهمنى أدك
ربتت على رأسه وعلى وجهها ابتسامة حنونة متفهمة:ربنا يكتبلك الخير ديما ياحبيبى
تذكر شئ فسألها:ماما كلمتيها عشان تجيب فستان لخطوبة مريم …………أنا مش عارف اتلم عليها حتى وإحنا جايين دلوقتى فضلت نايمة لحد لما وصلنا
ضحكت قائلة:البت دى هتعلمك الأدب على أصوله بس أنا كلمتها وقالتلى أن مريم جابتلها فستان هدية متقلقش
فٌتح الباب فجأة ليجدا أحمد يقف على عتبته مبتسما بهدوء:إيه الاجتماعات دى كلها اجتماعات سرية ولا إيه
اقترب منه جاسم قائلا:ولاسرية ولا حاجة يابابا بس ماما كانت عاوزة تتطمن عليا وخلاص اطمنت
- طيب ماتطمنى أنا كمان هااا نويت تتجوز بنت نزار الشهاوى خلاص
نظرة تنقالها مع رقية ثم عاد متجها لأحمد:لا يابابا ده مجرد كلام من ناس فاضية
- وليه لا ياجاسم البنت كويسة وأبوها راجل محترم
- مقلتش حاجة بس أنا مش عاوزاها ولا بحبها
ضم أحمد حاجبيه بتساؤل :أومال عاوز مين ياجاسم ………فى حد غيرها ولا إيه
تنهد جاسم بقوة مقتربا من والده:أيوه يابابا فيه ………فى همس
اتسعت عينا أحمد من جرأة جاسم فى رده السريع :تبقى مجنون لو بتفكر فى حاجة زى كده
أنتوا الاتنين متنفعوش لبعض ………تقدر تقولى تعرف عنها إيه تعرف أهلها لاياجاسم أنت متعرفش حاجة ولا ينفع أنك ترتبط بيها فى ظروفها دى وأنت عارف كده كويس
- عارف يابابا وعارف كمان أنى مش هقدر أتجوزها غير لما أوصل لأهلها وأنا هدور عليهم مش هسكت لحد لما أوصلهم ساعتها أظن حضرتك مش هيبقى عندك مانع أنى اتجوزها
- وقتها نتكلم ياجاسم متنساش البنت دى لها غلاوة عندى وأنابعتبرها زى فريدة وياسمين بس مش هتبقى فى غلاوة إبنى ياجاسم
………………….
امتلئت القاعة بالضيوف وآسر وعصام يقفان فى استقبال المدعوين على الرغم من عدم تقبل كل منهما للآخر إلا أن اليوم مضطرين لرسم ابتسامة رسمية باهتة
دخل جاسم بصحبة والديه وإخوته تقدم منه آسر مرحبا بحفاوة بينما وقف عصام متوترا عندما رأى جاسم ورقية التى نظرت له بكراهية عندما رأته
دخل الجميع القاعة وجاسم يبحث عن همس بين الفتيات ولكنه فشل فى العثور عليها
نادته سمر بمكر :إيه ياجاسم أكيد الكل دلوقتى مستغرب أنت ازاى حضرت الحفلة وأنت كنت خطيبها الأولانى
ابتسم ببرود وهو يدور بعيناه يبحث عن همس :مريم أختى وإحنا مننفعش لبعض من الأول وأنا فرحان عشانها زيها زى فريدة وياسمين
- أه بس ماما رقية غلطانة لما طردت عصام من البيت مكنش يصح
احتقن وجه رقية وهى تنظر لسمر غاضبة ثم لجاسم الذى عقد حاجبيه متسائلابغضب:طردتيه إمتى ياماما……….. هو عصام جه البيت وأنا مش موجود
نظرت بغضب لسمر التى تجاهلت عيناها فالتفت لجاسم قائلة:ياحبيبى الكلام ده من فترة كبيرة
- يعنى هو فعلا جه البيت ؟
- أيوه ياجاسم جه وطردته
سألتها سمر بسرعة:طردتيه ليه ياماما ………هو عمل حاجة
صاحت بها بصوت مكتوم خوفا من أن يسمعها :أنتى مالك خليكى فى حالك بقى وحلى عنى
…………..
لفت نظر جاسم كاميليا التى دخلت القاعة لاقتة نظر الكثيرون ولكن عيناها تبحث عنه حتى وجدته يجلس مع عائلته فاتجهت نحوه وهو يقبض على كفه بغيظ حتى اقتربت منهم :مساء الخير ياجماعةً
- مساء النور
جلست بجوار جاسم متجاهلة رقية ونظرتها الساخطة
- تصدق وحشتنى
ابتسم جاسم ببرود :وتصدقى أنك مش وحشانى خالص خير ياكاميليا …….إيه اللى جابك هنا
- أبدا عرفت ان خطوبة واحدة قريبتك قلت أجى وأكون معاك ولا إيه
- لا أزاى وأنتى تعرفى الواجب أوى أوى
قام من كرسيه معتذرا:معلش أنا ورايا كام حاجة هعملها ………سلام
………………..

انتهت مريم من أيدى مصففى الشعر والمكياج وقفت أمام المرآة تتطالع حالها بفرحة وهمس تقف خلفها سعيدة لأجلها نادتها بفرحة:إيه رأيك ياهمس
- زى القمر ياحبيبتى ربنا يسعدك الناس كلها هتتجن عليكى دلوقتى
طرقات على الباب فتحت همس لتجد دولت تقف أمامها رافعة رأسها بتعالى أفسحت لها الطريق دون كلمة وهى تقبض على كفها بتوتر ما كانت تخشاه حدث
تخشى رؤية دولت وقبلها عصام الذى حتما ستراه ولكنها تعرف أن جاسم بجوارها لن تكون وحيدة أمامه أبدا
لحظات وامتلئت الغرفة بصديقات مريم وزميلاتها انزوت همس بعيدا حتى جاء آسر بصحبة والدته التى أثنت على جمال مريم
استعدت للنزول ولكنها التفت لهمس نادتها لتكون بجوارها ودولت تستشيط غضبا منها
وقفت همس بجوارها حتى أخذها آسر ونزلا سويا للقاعة حتى بدأت الفرقة بالعزف واجتمع المدعوين حولهم واقترب جاسم ليبحث عن همس حتى وجدها
سندريلا كما رأها ………سندريلا كما رسمها
سبحان الخالق الذى أبدع فى رسمها
خطفته فى لحظة آسرته عيناها التى نظرت إليه بخجل وهو ينظر إليها بعشق ……بهيام ووله
الكل فى عالم وهما فى عالم آخر كانت تقف بجوار مريم بعيدة عنه لم يستطيع أن يصل إليها بسبب الزحام حتى اتجهت مريم وآسر لمكانهما ووقفت همس بجوارها حتى اقترب منها عصام فى غفلة من جاسم الذى تلاقى مع بعض أصدقائه
لم تشعر همس به حتى وقف بجوارها يحادثها بصوت خفيض :أزيك ياهمس
التفت إليه مفزوعة عندما سمعت صوته لتجده خلفها مبتسما بخبث :ازيك عاملة إيه وحشتينا
ارتجفت شفتاها خائفة عجزت عن الحديث عن التفوه بكلمة
تفأجا عصام بمن يجذب ذراعه بعيدا :ابعد عنها أحسنلك
وجد جاسم يبعده عن همس ليقف بجوارها هو ويمسك بكفها لتتشبث هى به مستقوية به :حذرتك قبل كده تقرب منها وأنت ببجاحتك تيجى البيت وأنا مش موجود …….لولا خطوبة أختك كان زمانى قتلتك ………يلا غور من أودامى
ابتعد عصام بغضب وجاسم يمسك بكفها أكثر التف إليها مبتسما: تعالى معايا يا سندريلا
اختفى حزنها لتنظر إليه مبتسمة بخجل ولم تعلق بكلمة
……………
جلست بجوار رقية تتابع الحفل من بعيد وجاسم مشغول بمجموعة من أصدقائه حتى اقتربت منه كاميليا عندما سمعت صوت أغنية دعا الدى چى العروسين وأصدقائهم للرقص على أنغامها
جاسم تعالى هنرقص مع بعض على الأغنية دى
نظر ليدها التى تمسك بذراعه باعدا إياها:لا معلش الأغنية دى لواحدة تانية
اقترب من همس التى تتابعه بغيرة وهو يحادث كاميليا لتجده يقترب منها يمد يده نحوها:همس ……..تعالى
أمسكت بكفه ليتجه بها نحو حلبة الرقص لف ذراعه حول خصرها وارتفعت يدها حول رقبته ليرقصا سويا على انغام هادئة
وكأنها لهم وحدهما
الكل ابتعد يسمح لهما وحدهما بالرقص نسيا العالم نسيا الجميع وغابا وحدهما فى دنياهم الخاصة دنيا لهما وحدهما
حتى انتهت الموسيقى من عزفها
نظرت همس حولها بخجل وهى ترى الجميع ينظر إليهما ارتبكت ونظرت لجاسم الذى ظل هائما بها :جاسم الناس بتبص علينا
اقترب منها هامسا بأذنها:بحبك ياهمس
************
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي