2
الجزء:2
إتسعت عيناي وأنا أنظر إلى ذلك الجسد المنتصب أمامي، في هذه اللحظة أنا حقا أريد أن أختفي ، أريد أن تشق الأرض و تبتلعني .
و الحل الأفضل في هذه اللحظة هو الهروب، إنتشلت نفسي كالبرق لأهرب من دون أن أنبث بأي كلمة، اعتقد بأنه قر فاهه، بل أنا مخطئة فهو من ذوي الدم البارد لا يتأثر بشيء.
أمضيت عدة أيام و أنا أحاول التكيف علي وضعي الجديد أستيقظت في السادسة كما اعهد نفسي سابقاً ، أكملت عاداتي الصباحية كما أفعل سابقاً في عالمي
ذهبت إلى المطبخ، و كما لم أعهد الأمر في الايام السابقة إلتقيت بذا الدم البارد، ترددت قدماي في المضي لوهلة ما، و لكني لست جبانة لأخاف و هو ليس وحشا ليلتهمني، بل إنه اسد أريد أن أبكي في الزاوية.
"صباح الخير"
رميتها عليه من دون ان انتظر رده، فأنا حقيقةً لا أمل ذلك منه، ألقيت نظرة سريعة عليه ووجدت أن وجهه قد تصلب لبرهة.
" هل تريد بعض من القهوة، سأفعلها"
قلتها و انا اخذ من يده عبوئت القهوة ، فيبدو أنه يريد أن يعدها، لا اعلم من اين أتتني الجراءة لأفعل ذلك لكنه قد تم، فأنا أحب شرب القهوة التي أعدها فقط، ولا أستطيع إنتظاره لأعد أخرى من بعده.
سمعت تنهيدة خرجت منه، يبدو أنني قد ازعجته بهذا، ليجلس علي احد كراسي طاولة الطعام و تبدأ فترة إنتظاره لي .
عدة دقائق أكملت فيها إعداد القهوة وبجانبها الإفطار ، وضعتهم علي الطاولة، و بدأت بتناول نصيبي، اثناء ذلك التقت عيناي بتلك النظرة المبهمة لأقول
" ألم يعجبك؟"
تنهد بهدوء واسقط نظره علي طعامه ليبدأ في الاكل، حتى انه لم يكلف نفسه عناء الرد علي.
"شكراً "
خرجت من شفتيه بصوت هادئ بعد أن أنهى طعامه، ليمضي في طريقه تاركاً اياي غارقة في الصمت .
"حسناً، حسناً انت جاهزةٌ الأن "
نطقت بها و أنا أنظر إلى ساعة يدي أستعد للرخوج، منذ أن علمت أنه قد تبقى لي سنة لموتي وضعت خطة عظيمة لنجاتي.
أردت في بادئ الامر أن أقول كل الحقيقة إلى كونار، و لكن ما هو الضمان الذي يجعلني موقنةٌ بأنه لن يضعني في السجن، أو يتم قتلي من قبل ديكارد.
فكونار رجل ذا مبدأ بدم بارد لا توجد لديه أي مشاعر، فمجرد إعترافي سأزج في السجن، و ربما يتم تخفيف العقوبة عني لبضع سنوات، لكني لن استطيع الفرار من عقاب ديكارد لكشف أمره .
فالخطة الأولى لي الأن إيقاع المحقق ذا الدم البارد بين شباكي، أجل ، هذه الخطة الجهنمية تنبع من عقل إمرأة الأعمال نتاشا غابريال.
لقد كنت في عالمي السابق إمرأة أعمال ذا ثروة كبيرة و ناجحة، عملت بجهد لتأسيس شركتي الخاصة، و في النهاية قد إنتقلت إلى هنا من دون ان أنتقم من الذين حاولي الاضرار بشركتي.
هذا لا يهم الأن، فالأن يجب أن أنقذ نفسي ، يقولون إنأقرب طريق لقلب الرجل هي معدته، وهي الخطة الأولى من الخطة الرئيسية.
ثانيا يجب التعامل مع نافين وديكارد، ولقد جهزت خطة جهنمية بالنسبة لهم، هنالك عبارة قد ساد استخدامها بين رجال الاعمال والسياسين وهي فرق تسد، وهذا ما سافعله.
خرجت من منتصف أفكاري بسبب رنين هاتفي ذا الصوت المزعج لأقول بصوت هامس
"يجب علي تغيرها"
وضعت الهاتف علي أذني لينبعث صوت انثوي رقيق ينطق بدلع
"مرحبا هيزر، أين أنت ؟"
"في المنزل"
اجبتها بإنزعاج، لينبعث صوتها بنبرة حزينة
"أين كنتي في الايام السابقة؟ لماذا لم تتواصلي معي؟ لقد اشتقت اليك"
غلبت عيناي بصورة ساخرة و قلت بغيظ
"حقا نافين، ام انك تفتقدين الي المعلومات"
فتجيب إلى بصوت متردد ينتهي بنبرة حادة
"م، ما الذي تقولينه هيزر"
"علي العموم ماذا هناك؟"
"ان ديكارد، يريد محادثتك"
تحسست تلك النبرة المنزعجة لأقول ببرود
"إذاً!"
"إذاً؟ "
تردد اجابتي فأهمهم بإنزعاج، فتردف محاولة كتم غيظها
"ما الامر معك الا تعلمين ان عليك القدوم"
فأجيبها بلا مبالات
" بما انه لا توجد لدي معلومة جديدة لأقولها لكم فلما علي الحضور"
فتقول بنبرة مدعية الحزن تشدد بها في نطق اسمي.
" هيزر، ألا تفتقدين ديكارد"
أخرجت قهقة ساخرة من دون أن أحس لأستدرك نفسي وأقوم بحمحمة سريعة، ومن ثم اقول.
"أفتقده، لكن أنا مشغولة نافين"
صمتت لبضع ثواني، وأنا موقنة بأنها تحدث ديكارد بالأمر ، لن أكون فتاة سهلة و غبية مثل هيزر، أعدكم باني سألعب بكم بين يدي.
" هيزر"
كان صوت رجوليا حنونا داعب أذني ، مما أثار قشعريرة بدني، أعتقد بأنه ديكارد، هل خرجت أخيراً أيها الافعي، لأجيب بصوت هادئ بارد بعض الشيء
"نعم"
"انا حقا افتقد هيزر فتاتي الزكية"
فأجيبه بجفاء وسخرية
"لو كان هذا صحيحاً لبحثت عني، وأتيت من أجل رؤيتي"
تغيرت نبرة صوته إلى أخرى مراوغة قائلا
"ألا تخافي أن يقبض علي زوجك اللعين"
بل انت هو، قلتها بصمت وانا اكتم غيظي، أراهن الجميع علي انه يبتسم في هذه للحظة، كم أبغض هذا الأفعى اللعين.
"كشخص بذكاء مثل الثعلب"
البغيض، قلتها في عقلي و أكملت بنبرة هادئة
"لا أعتقد أنه قد يتم القبض عليك، لو كان ذلك ممكن لحدث سابقا"
" أعتقد ما تقصدينه أنك تريدين مني أن أتي إليك "
إبتسمت بخبث فمرادي قد إقترب، لأقول بنبرة يكسوها الحزن
"يقولون إن الشخص الذي يحبك يسعى للموت من اجلك، لكني لا ارى ذلك"
تنهدت بصوت يائس أملة أن تصل تنهيدتي إلى أذنيه ، و من ثم قلت
"أرى أن قلبي قد همد لهيب حبه تجاهك"
" هل وقعتي في حب رجل الشرطة"
أخرجها بصوت هادئ به بعض الحدة، جعل من زواي شفتاي تزداد اتساعا.
"لو وقعت في حبه لأعترفت له بكل شيء و لم أكن أحدثك الأن ، وأنت تعلم"
"إذا؟ "
" لقد تعبت من كل هذا ، لا اعلم متى سينتهي الامر، ولا اعلم اذا كنت تحبني او لا ، لقد إستنذفت طاقتي تجاهك، و انت فقط تعاملني كمحبوبتك حينما تريد ان تأخذ مني المعلومات"
تحولت نبرة صوته لمعاتبة، أعتقد أن صبره قد نفذ، لكن يبدو أن هيزر ما زالت ذات أهمية بالنسبة له
" هيزر، ما الذي تقولينه؟"
"أنا مشغولة الأن ، وقد تعبت من كثرة الحديث، وداعاً"
أغلقت الخط من دون أن أنتظر رده لي، لأتنهد تنهيدة طويلة من ثم أقول بصوت عالي
" هذا رائع"
ضحكت بصخب قليلا عند تخيلي لموقفه، سأموت حقاً ، لو كنت شخص آخر لقضي علي الأن، يجب أن استقل موقفي جيداً ، فهو في هذه اللحظة في أمس الحوجة إلى.
إنطلقت إلى العام الخارجي و أنا أستخدم موقع الخرائط لأعرف طريقي ، لاتوقف بعد نصف ساعة في إحدى المكاتب الإلكترونية، سجلت حضوري و أخذت موقعي عند أحد الحواسيب لأجلس وأبدأ عملي.
سبب حضوري إلى هنا هو أني أريد إختراق بطاقة هيزر المالية فأنا لا أعلم كلمة المرور، كيف أعرف فعل ذلك؟ كل الامر يرجع إلى أنني قد تخرجت بشهادة برمجة، مما جعلني أستطيع تهكير و إختراق كل شيء.
كيف إستطعت أن أصبح صاحبة شركة تجارية، كان ذلك بسبب حبي لسوق الأسهم ، وزكائي في الربح فيه ، وقد استطعت استخدم المهنة الأساسية فيه أيضا من أجل الولوج إلى القمة .
"رائع، رائع"
نطقت بها تعبيراً عن سعادتي و قد أكتمل إختراق لبياناتها، حصلت علي كل المعلومات اللازمة، التي قد تفيدني، و قد ظهر أن كل الأموال التي تدخل إليها عن طريق كونار و بعض منها من والدها، ضحكت سخرية و قلت
" يبدو انك تعملين كجاسوسة معرضة نفسك للخطر مجاناً، كم هذا مخذي"
إنتقلت من موقفي وذهبت إلى أحد المتاجر الكبيرة بما انني املك الكثير من المال، حقا من اين ياتي كونار بكل هذه الاموال ليرسل لها اموال بستة ارقام.
اثناء تفقدي لاحد متاجر الاجهزة الإلكترونية باحثةٌ عن جهاز حاسوب جيد، شعرت بتلك الحرارة في أذني اليسرا، وصوت هادئ لطيف هامس يقول
" يبدو أن محبوبتي هيزر تستمتع من دوني "
كرد فعل مفاجئ لجسدي دفعته بعيداً و قلت
"ويحك"
ليقهق بشكل بديع، كدت أن أسحر و أنا أنظر إلى ذلك الرجل الواقف أمامي، بشكل من الأشكال يبدو أنيق بإطلالة بارزة جريئة، فبرغم أن ملامح كونار أوسم منه لكن بسبب محيطه المخيف بشكل فظيع يجعلك تنفر.
"وهل هكذا أقابل عندما أريد لقائك"
" من أنت؟"
نطقت بها عند تداركي لنفسي و النظر إليه لفترة طويلة
"أنسيتني بهذه السرعة؟"
أغمضت عيناي متداركة نفسي، فإن هيزر لا تملك الكثير من الرجال في حياتها، أهذا ديكارد؟ لا، لا أعتقد هذا فهو لن يخرج بهذه السرعة .
رفعت حاجبي بإستفهام، ليقول و هو يمسك يداي بصورة لطيفة و نبرة تكسوها الحزن
" يبدو أن عزيزتي هيزر في قمة غضبها مني، إنظري الي لقد أتيت إليك و تركت كل أموري المهمة، لأعتزر لك هل "
قاطعت حديثه حينما أستعدت يداي و عبثت بغضب لأقول
" أعذرني أنا أمرأة متزوجة، لا يمكنك لمسي بتهاون"
"هل أصبحتي تحبين زوجك؟، ألهذا السبب قلتي حديثك هذا الصباح"
إبتسمت بسخرية عندما تاكدت أن هذا الرجل هو ديكارد، يبدو أن هنالك أمر مهم جداً ليولج إلى بهذه السرعة، كم أنا سعيدة، إذاً دعنا نلعب قليلا.
"لم اقع في حبه بعد، لكنك أعطيتني فكرة لأفعل ذلك، فهو حقا إذا أحبني سيجعلني أملك العالم، لا أن اكون خادمة بين يديه"
انهيت حديثي بسخرية جعلت مني أن ألقى عقابي مباشرة، لأعبث حين إحساسي بذلك الأم في مأخرة رأسي، أثر شده لشعري، لأنبث بضيق متجاهلة إحمرار وجهه بسبب الغضب.
"ديكارد أنت تتخطى حدودك"
" وهل لي حدود"
قالها بنبرة ساخرة، لأجيبه بحدة
" ستندم علي هذا ديكارد"
خرجت قهقهة ساخرة من بين شفتيه و من ثم قال
"حقاً اصبحتي جريئة مأخراً أريني ماذا ستفعلين؟ "
تنفست الصعداء،اريد التحكم بغضبي، لا بل لن أفعل ذلك أريد التنفيس عن غضبي.
نظرت له بحدة ،من ثم ركلته بين ساقيه، من تعتقد انك تتحدى.
"بغيض"
قلتها بصوت منخفض لأبتسم بثقة عند رؤيته يتألم, من ثم بدأت بتصفيف شعري و المضي قدما تاركة إياه ، اعتقد بأني أعجل من موتي بهذه الافعال، لا، لا يا فتاة أنت مهمة للآن لذا لا تشغلي بالك.
بالرجوع إلى ديكارد نجد أن وجهه قد أحمر من الإحتقان ، تمالك نفسه بعد خمس دقائق تهدأت غضبه، ليبتسم بخبث و من ثم يقول.
"حقا أصبحتي في قمة الجرأة ، لكن سيكون ثمن ركلك لي غاليا"
دخلت أحد المطاعم القريبة من المتجر لأحتفل بشيء من النصر، و بسبب أنني جائعة، طلبت وجبة و بعض حلوى النصر.
"مثل ما طلبت و كأس من نبيذ العنب"
انزلت قائمة الطعام التي تحجب نظري عند سماعي صوت ذلك الرجل الوقح، ألم يتعلم الدرس، غلبت عيناي بتململ دون أن اردف بشيء.
انتشلت هاتفي لاخرج من ذلك الجو الخانق، و أبدأ في التصفح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
" هل حقا لم تعودي تحبينني"
تجاهلته بشكل تام، وكل جزء من قلبي يريد الهروب بسبب معاملتي السيئة لهذا الطاغية، فرغم كل شيء هذا الرجل اللعوب يقتل بكل دم بارد، أريد التخلص منه بسرعة والابتعاد عن طريقه الشائك.
" هيزر انا احدثك منذ ربع ساعة وأنت تتجاهليني، الا تعتقدين انكي تماديتي؟"
تنهدة بإنزعاج و قلت بنبرة منزعجة غاضبة
"وألا تعتقد أن عليك الإعتذار"
تنهد بيأس و قال بنبرة لا يكسوها الأسف
"حسنا، انا آسف حقاً لكل شيء"
حركت مقلتي بتململ غير راضية عن اعتزاره ليردف
"هل هكذا تعاملينني مقابل حبي لك، تعلمين انا لم اعتذر لأحد من قبل و لا أحب ذاك"
زفردت بضيق و قلت من بين انفاسي
"ديكارد أنت حقا تزعجني انا مشغولة، إذا كان لديك أمر ما تريدني ان أفعله قله من دون الدخول الي نفاق الحب ذلك"
"ما الذي تقولينه هيزر"
" اقول الحقيقة، أنا اعتقد أن نافين فتاة مناسبة لك فهي جميلة، زكية، ورغم كل هذا تقضي كثيراً من الوقت معك، حتي أنها تعرف مقرك السري"
" هل أنت تغارين"
"أنا لا أغار ، لكني لا أحب أن أعامل كغبية، أحس بأني لعبة بين يديك و ليس حبيبة"
قلت كلماتي الأخيرة بنبرة حزينة ، ليقول و هو يضع يده علي يدي
"ثقي بي هيزر"
أنتشلت يدي من بين يده بإنزعاج، متجاهلة عبوث وجهه من ثم قلت
"عندما تثق بي أنت أولا تعال و تحدث معي عن الثقة، لا تزعجني الأن فأنا أريد أن أكل طعامي بهدوء، لأني جائعة حقاً "
كنت أتناول الطعام بصمت محاولة الإستمتاع و تجاهل نظراته تجاهي، لألقي نظرة إليه وأقول
"صحيح"
رأيت بعض من انفراج سعادته ليقول لي مع ابتسامة هادئة.
"ماذا؟"
"لا أريد أن أكمل عملية التجسس هذه، فلقد أكملت سنة كاملة ولا أعرف متى ستنتهي، وفي النهاية انت المستفيد فقط "
وضعت بعض الطعام في فمي من ثم اردفت
"أعيش في وكر أسد بارد في أي لحظة قد أعرض للموت حين كشفي و كل هذا من دون مقابل"
"هل تريدين المال"
إبتسمت بسخرية و قلت
"لا فأنا لدي الكثير من قبل ذلك الاسد البارد"
تكشر وجهه بشيء من الانزعاج لأردف محاولة زيادة حنقه
"إذا كنت تفكر في قتلي لعدم إنصياعي لك، فأفعلها فلقد مللت من كل هذا"
"أراك لا تخافين الموت"
" لو كنت أخافه لما خاطرت بنفسي من أجلك"
"وماذا ستفعلين إذا سمحت لك بذلك"
وضعت كأس العصير الذي أفرغته في فمي و أجبت بكل هدوء
"أتطلق‘ وعيش بهدوء بعيداً عن كل ذلك الصخب"
أرفق وجهه بإبتسامة منكسرة، و قال بصوت حزين
"وماذا عني؟ هل حقا لم يعد هنالك شيء في قلبك"
في هذه اللحظة يجب ان أرمي صنارتي بحزر، فأنا لا اريد خسارة سمكة التونة.
"سأتحمل ذلك، فرغم كل شيء أن أكون وحيدة أفضل من أن أكون طرف ثالث في العلاقة"
تزعزعة عيناه لوهلة، فإن هذا الشخص اللعوب حقاً يستطيع التحكم في مشاعره، ليقول
"أنت الفتاة الوحيدة التي أحبها من قال لك ذلك؟"
اشرت بإتجاه قلبي وقلت
"قلبي قال لي، وقوله لا يخيب،عند النظر اليك انت و نافين أجد أنكما مثاليين معاً، وثقتك بها أكثر مني اثبتت لي أنك تحبها هي و ليس أنا"
"هيزر"
قاطعته قائلة بنبرة حزينة
"لا تقل شيء فكر بالامر و ستجد انك علي حق"
أخرجت بطاقتي من أجل الدفع، ليرفض و يخرج بطاقته و يضعها في كرت الدفع، لأقوم بإنتشاله وإخراج بطاقته وأضع بطاقتي زفر بحدة ليأخذ بطاقته من بين يداي و يعطيها للنادل، لأبتسم بخبث و أقول بهمس.
"أكتملت الخطة الثانية"
إتسعت عيناي وأنا أنظر إلى ذلك الجسد المنتصب أمامي، في هذه اللحظة أنا حقا أريد أن أختفي ، أريد أن تشق الأرض و تبتلعني .
و الحل الأفضل في هذه اللحظة هو الهروب، إنتشلت نفسي كالبرق لأهرب من دون أن أنبث بأي كلمة، اعتقد بأنه قر فاهه، بل أنا مخطئة فهو من ذوي الدم البارد لا يتأثر بشيء.
أمضيت عدة أيام و أنا أحاول التكيف علي وضعي الجديد أستيقظت في السادسة كما اعهد نفسي سابقاً ، أكملت عاداتي الصباحية كما أفعل سابقاً في عالمي
ذهبت إلى المطبخ، و كما لم أعهد الأمر في الايام السابقة إلتقيت بذا الدم البارد، ترددت قدماي في المضي لوهلة ما، و لكني لست جبانة لأخاف و هو ليس وحشا ليلتهمني، بل إنه اسد أريد أن أبكي في الزاوية.
"صباح الخير"
رميتها عليه من دون ان انتظر رده، فأنا حقيقةً لا أمل ذلك منه، ألقيت نظرة سريعة عليه ووجدت أن وجهه قد تصلب لبرهة.
" هل تريد بعض من القهوة، سأفعلها"
قلتها و انا اخذ من يده عبوئت القهوة ، فيبدو أنه يريد أن يعدها، لا اعلم من اين أتتني الجراءة لأفعل ذلك لكنه قد تم، فأنا أحب شرب القهوة التي أعدها فقط، ولا أستطيع إنتظاره لأعد أخرى من بعده.
سمعت تنهيدة خرجت منه، يبدو أنني قد ازعجته بهذا، ليجلس علي احد كراسي طاولة الطعام و تبدأ فترة إنتظاره لي .
عدة دقائق أكملت فيها إعداد القهوة وبجانبها الإفطار ، وضعتهم علي الطاولة، و بدأت بتناول نصيبي، اثناء ذلك التقت عيناي بتلك النظرة المبهمة لأقول
" ألم يعجبك؟"
تنهد بهدوء واسقط نظره علي طعامه ليبدأ في الاكل، حتى انه لم يكلف نفسه عناء الرد علي.
"شكراً "
خرجت من شفتيه بصوت هادئ بعد أن أنهى طعامه، ليمضي في طريقه تاركاً اياي غارقة في الصمت .
"حسناً، حسناً انت جاهزةٌ الأن "
نطقت بها و أنا أنظر إلى ساعة يدي أستعد للرخوج، منذ أن علمت أنه قد تبقى لي سنة لموتي وضعت خطة عظيمة لنجاتي.
أردت في بادئ الامر أن أقول كل الحقيقة إلى كونار، و لكن ما هو الضمان الذي يجعلني موقنةٌ بأنه لن يضعني في السجن، أو يتم قتلي من قبل ديكارد.
فكونار رجل ذا مبدأ بدم بارد لا توجد لديه أي مشاعر، فمجرد إعترافي سأزج في السجن، و ربما يتم تخفيف العقوبة عني لبضع سنوات، لكني لن استطيع الفرار من عقاب ديكارد لكشف أمره .
فالخطة الأولى لي الأن إيقاع المحقق ذا الدم البارد بين شباكي، أجل ، هذه الخطة الجهنمية تنبع من عقل إمرأة الأعمال نتاشا غابريال.
لقد كنت في عالمي السابق إمرأة أعمال ذا ثروة كبيرة و ناجحة، عملت بجهد لتأسيس شركتي الخاصة، و في النهاية قد إنتقلت إلى هنا من دون ان أنتقم من الذين حاولي الاضرار بشركتي.
هذا لا يهم الأن، فالأن يجب أن أنقذ نفسي ، يقولون إنأقرب طريق لقلب الرجل هي معدته، وهي الخطة الأولى من الخطة الرئيسية.
ثانيا يجب التعامل مع نافين وديكارد، ولقد جهزت خطة جهنمية بالنسبة لهم، هنالك عبارة قد ساد استخدامها بين رجال الاعمال والسياسين وهي فرق تسد، وهذا ما سافعله.
خرجت من منتصف أفكاري بسبب رنين هاتفي ذا الصوت المزعج لأقول بصوت هامس
"يجب علي تغيرها"
وضعت الهاتف علي أذني لينبعث صوت انثوي رقيق ينطق بدلع
"مرحبا هيزر، أين أنت ؟"
"في المنزل"
اجبتها بإنزعاج، لينبعث صوتها بنبرة حزينة
"أين كنتي في الايام السابقة؟ لماذا لم تتواصلي معي؟ لقد اشتقت اليك"
غلبت عيناي بصورة ساخرة و قلت بغيظ
"حقا نافين، ام انك تفتقدين الي المعلومات"
فتجيب إلى بصوت متردد ينتهي بنبرة حادة
"م، ما الذي تقولينه هيزر"
"علي العموم ماذا هناك؟"
"ان ديكارد، يريد محادثتك"
تحسست تلك النبرة المنزعجة لأقول ببرود
"إذاً!"
"إذاً؟ "
تردد اجابتي فأهمهم بإنزعاج، فتردف محاولة كتم غيظها
"ما الامر معك الا تعلمين ان عليك القدوم"
فأجيبها بلا مبالات
" بما انه لا توجد لدي معلومة جديدة لأقولها لكم فلما علي الحضور"
فتقول بنبرة مدعية الحزن تشدد بها في نطق اسمي.
" هيزر، ألا تفتقدين ديكارد"
أخرجت قهقة ساخرة من دون أن أحس لأستدرك نفسي وأقوم بحمحمة سريعة، ومن ثم اقول.
"أفتقده، لكن أنا مشغولة نافين"
صمتت لبضع ثواني، وأنا موقنة بأنها تحدث ديكارد بالأمر ، لن أكون فتاة سهلة و غبية مثل هيزر، أعدكم باني سألعب بكم بين يدي.
" هيزر"
كان صوت رجوليا حنونا داعب أذني ، مما أثار قشعريرة بدني، أعتقد بأنه ديكارد، هل خرجت أخيراً أيها الافعي، لأجيب بصوت هادئ بارد بعض الشيء
"نعم"
"انا حقا افتقد هيزر فتاتي الزكية"
فأجيبه بجفاء وسخرية
"لو كان هذا صحيحاً لبحثت عني، وأتيت من أجل رؤيتي"
تغيرت نبرة صوته إلى أخرى مراوغة قائلا
"ألا تخافي أن يقبض علي زوجك اللعين"
بل انت هو، قلتها بصمت وانا اكتم غيظي، أراهن الجميع علي انه يبتسم في هذه للحظة، كم أبغض هذا الأفعى اللعين.
"كشخص بذكاء مثل الثعلب"
البغيض، قلتها في عقلي و أكملت بنبرة هادئة
"لا أعتقد أنه قد يتم القبض عليك، لو كان ذلك ممكن لحدث سابقا"
" أعتقد ما تقصدينه أنك تريدين مني أن أتي إليك "
إبتسمت بخبث فمرادي قد إقترب، لأقول بنبرة يكسوها الحزن
"يقولون إن الشخص الذي يحبك يسعى للموت من اجلك، لكني لا ارى ذلك"
تنهدت بصوت يائس أملة أن تصل تنهيدتي إلى أذنيه ، و من ثم قلت
"أرى أن قلبي قد همد لهيب حبه تجاهك"
" هل وقعتي في حب رجل الشرطة"
أخرجها بصوت هادئ به بعض الحدة، جعل من زواي شفتاي تزداد اتساعا.
"لو وقعت في حبه لأعترفت له بكل شيء و لم أكن أحدثك الأن ، وأنت تعلم"
"إذا؟ "
" لقد تعبت من كل هذا ، لا اعلم متى سينتهي الامر، ولا اعلم اذا كنت تحبني او لا ، لقد إستنذفت طاقتي تجاهك، و انت فقط تعاملني كمحبوبتك حينما تريد ان تأخذ مني المعلومات"
تحولت نبرة صوته لمعاتبة، أعتقد أن صبره قد نفذ، لكن يبدو أن هيزر ما زالت ذات أهمية بالنسبة له
" هيزر، ما الذي تقولينه؟"
"أنا مشغولة الأن ، وقد تعبت من كثرة الحديث، وداعاً"
أغلقت الخط من دون أن أنتظر رده لي، لأتنهد تنهيدة طويلة من ثم أقول بصوت عالي
" هذا رائع"
ضحكت بصخب قليلا عند تخيلي لموقفه، سأموت حقاً ، لو كنت شخص آخر لقضي علي الأن، يجب أن استقل موقفي جيداً ، فهو في هذه اللحظة في أمس الحوجة إلى.
إنطلقت إلى العام الخارجي و أنا أستخدم موقع الخرائط لأعرف طريقي ، لاتوقف بعد نصف ساعة في إحدى المكاتب الإلكترونية، سجلت حضوري و أخذت موقعي عند أحد الحواسيب لأجلس وأبدأ عملي.
سبب حضوري إلى هنا هو أني أريد إختراق بطاقة هيزر المالية فأنا لا أعلم كلمة المرور، كيف أعرف فعل ذلك؟ كل الامر يرجع إلى أنني قد تخرجت بشهادة برمجة، مما جعلني أستطيع تهكير و إختراق كل شيء.
كيف إستطعت أن أصبح صاحبة شركة تجارية، كان ذلك بسبب حبي لسوق الأسهم ، وزكائي في الربح فيه ، وقد استطعت استخدم المهنة الأساسية فيه أيضا من أجل الولوج إلى القمة .
"رائع، رائع"
نطقت بها تعبيراً عن سعادتي و قد أكتمل إختراق لبياناتها، حصلت علي كل المعلومات اللازمة، التي قد تفيدني، و قد ظهر أن كل الأموال التي تدخل إليها عن طريق كونار و بعض منها من والدها، ضحكت سخرية و قلت
" يبدو انك تعملين كجاسوسة معرضة نفسك للخطر مجاناً، كم هذا مخذي"
إنتقلت من موقفي وذهبت إلى أحد المتاجر الكبيرة بما انني املك الكثير من المال، حقا من اين ياتي كونار بكل هذه الاموال ليرسل لها اموال بستة ارقام.
اثناء تفقدي لاحد متاجر الاجهزة الإلكترونية باحثةٌ عن جهاز حاسوب جيد، شعرت بتلك الحرارة في أذني اليسرا، وصوت هادئ لطيف هامس يقول
" يبدو أن محبوبتي هيزر تستمتع من دوني "
كرد فعل مفاجئ لجسدي دفعته بعيداً و قلت
"ويحك"
ليقهق بشكل بديع، كدت أن أسحر و أنا أنظر إلى ذلك الرجل الواقف أمامي، بشكل من الأشكال يبدو أنيق بإطلالة بارزة جريئة، فبرغم أن ملامح كونار أوسم منه لكن بسبب محيطه المخيف بشكل فظيع يجعلك تنفر.
"وهل هكذا أقابل عندما أريد لقائك"
" من أنت؟"
نطقت بها عند تداركي لنفسي و النظر إليه لفترة طويلة
"أنسيتني بهذه السرعة؟"
أغمضت عيناي متداركة نفسي، فإن هيزر لا تملك الكثير من الرجال في حياتها، أهذا ديكارد؟ لا، لا أعتقد هذا فهو لن يخرج بهذه السرعة .
رفعت حاجبي بإستفهام، ليقول و هو يمسك يداي بصورة لطيفة و نبرة تكسوها الحزن
" يبدو أن عزيزتي هيزر في قمة غضبها مني، إنظري الي لقد أتيت إليك و تركت كل أموري المهمة، لأعتزر لك هل "
قاطعت حديثه حينما أستعدت يداي و عبثت بغضب لأقول
" أعذرني أنا أمرأة متزوجة، لا يمكنك لمسي بتهاون"
"هل أصبحتي تحبين زوجك؟، ألهذا السبب قلتي حديثك هذا الصباح"
إبتسمت بسخرية عندما تاكدت أن هذا الرجل هو ديكارد، يبدو أن هنالك أمر مهم جداً ليولج إلى بهذه السرعة، كم أنا سعيدة، إذاً دعنا نلعب قليلا.
"لم اقع في حبه بعد، لكنك أعطيتني فكرة لأفعل ذلك، فهو حقا إذا أحبني سيجعلني أملك العالم، لا أن اكون خادمة بين يديه"
انهيت حديثي بسخرية جعلت مني أن ألقى عقابي مباشرة، لأعبث حين إحساسي بذلك الأم في مأخرة رأسي، أثر شده لشعري، لأنبث بضيق متجاهلة إحمرار وجهه بسبب الغضب.
"ديكارد أنت تتخطى حدودك"
" وهل لي حدود"
قالها بنبرة ساخرة، لأجيبه بحدة
" ستندم علي هذا ديكارد"
خرجت قهقهة ساخرة من بين شفتيه و من ثم قال
"حقاً اصبحتي جريئة مأخراً أريني ماذا ستفعلين؟ "
تنفست الصعداء،اريد التحكم بغضبي، لا بل لن أفعل ذلك أريد التنفيس عن غضبي.
نظرت له بحدة ،من ثم ركلته بين ساقيه، من تعتقد انك تتحدى.
"بغيض"
قلتها بصوت منخفض لأبتسم بثقة عند رؤيته يتألم, من ثم بدأت بتصفيف شعري و المضي قدما تاركة إياه ، اعتقد بأني أعجل من موتي بهذه الافعال، لا، لا يا فتاة أنت مهمة للآن لذا لا تشغلي بالك.
بالرجوع إلى ديكارد نجد أن وجهه قد أحمر من الإحتقان ، تمالك نفسه بعد خمس دقائق تهدأت غضبه، ليبتسم بخبث و من ثم يقول.
"حقا أصبحتي في قمة الجرأة ، لكن سيكون ثمن ركلك لي غاليا"
دخلت أحد المطاعم القريبة من المتجر لأحتفل بشيء من النصر، و بسبب أنني جائعة، طلبت وجبة و بعض حلوى النصر.
"مثل ما طلبت و كأس من نبيذ العنب"
انزلت قائمة الطعام التي تحجب نظري عند سماعي صوت ذلك الرجل الوقح، ألم يتعلم الدرس، غلبت عيناي بتململ دون أن اردف بشيء.
انتشلت هاتفي لاخرج من ذلك الجو الخانق، و أبدأ في التصفح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
" هل حقا لم تعودي تحبينني"
تجاهلته بشكل تام، وكل جزء من قلبي يريد الهروب بسبب معاملتي السيئة لهذا الطاغية، فرغم كل شيء هذا الرجل اللعوب يقتل بكل دم بارد، أريد التخلص منه بسرعة والابتعاد عن طريقه الشائك.
" هيزر انا احدثك منذ ربع ساعة وأنت تتجاهليني، الا تعتقدين انكي تماديتي؟"
تنهدة بإنزعاج و قلت بنبرة منزعجة غاضبة
"وألا تعتقد أن عليك الإعتذار"
تنهد بيأس و قال بنبرة لا يكسوها الأسف
"حسنا، انا آسف حقاً لكل شيء"
حركت مقلتي بتململ غير راضية عن اعتزاره ليردف
"هل هكذا تعاملينني مقابل حبي لك، تعلمين انا لم اعتذر لأحد من قبل و لا أحب ذاك"
زفردت بضيق و قلت من بين انفاسي
"ديكارد أنت حقا تزعجني انا مشغولة، إذا كان لديك أمر ما تريدني ان أفعله قله من دون الدخول الي نفاق الحب ذلك"
"ما الذي تقولينه هيزر"
" اقول الحقيقة، أنا اعتقد أن نافين فتاة مناسبة لك فهي جميلة، زكية، ورغم كل هذا تقضي كثيراً من الوقت معك، حتي أنها تعرف مقرك السري"
" هل أنت تغارين"
"أنا لا أغار ، لكني لا أحب أن أعامل كغبية، أحس بأني لعبة بين يديك و ليس حبيبة"
قلت كلماتي الأخيرة بنبرة حزينة ، ليقول و هو يضع يده علي يدي
"ثقي بي هيزر"
أنتشلت يدي من بين يده بإنزعاج، متجاهلة عبوث وجهه من ثم قلت
"عندما تثق بي أنت أولا تعال و تحدث معي عن الثقة، لا تزعجني الأن فأنا أريد أن أكل طعامي بهدوء، لأني جائعة حقاً "
كنت أتناول الطعام بصمت محاولة الإستمتاع و تجاهل نظراته تجاهي، لألقي نظرة إليه وأقول
"صحيح"
رأيت بعض من انفراج سعادته ليقول لي مع ابتسامة هادئة.
"ماذا؟"
"لا أريد أن أكمل عملية التجسس هذه، فلقد أكملت سنة كاملة ولا أعرف متى ستنتهي، وفي النهاية انت المستفيد فقط "
وضعت بعض الطعام في فمي من ثم اردفت
"أعيش في وكر أسد بارد في أي لحظة قد أعرض للموت حين كشفي و كل هذا من دون مقابل"
"هل تريدين المال"
إبتسمت بسخرية و قلت
"لا فأنا لدي الكثير من قبل ذلك الاسد البارد"
تكشر وجهه بشيء من الانزعاج لأردف محاولة زيادة حنقه
"إذا كنت تفكر في قتلي لعدم إنصياعي لك، فأفعلها فلقد مللت من كل هذا"
"أراك لا تخافين الموت"
" لو كنت أخافه لما خاطرت بنفسي من أجلك"
"وماذا ستفعلين إذا سمحت لك بذلك"
وضعت كأس العصير الذي أفرغته في فمي و أجبت بكل هدوء
"أتطلق‘ وعيش بهدوء بعيداً عن كل ذلك الصخب"
أرفق وجهه بإبتسامة منكسرة، و قال بصوت حزين
"وماذا عني؟ هل حقا لم يعد هنالك شيء في قلبك"
في هذه اللحظة يجب ان أرمي صنارتي بحزر، فأنا لا اريد خسارة سمكة التونة.
"سأتحمل ذلك، فرغم كل شيء أن أكون وحيدة أفضل من أن أكون طرف ثالث في العلاقة"
تزعزعة عيناه لوهلة، فإن هذا الشخص اللعوب حقاً يستطيع التحكم في مشاعره، ليقول
"أنت الفتاة الوحيدة التي أحبها من قال لك ذلك؟"
اشرت بإتجاه قلبي وقلت
"قلبي قال لي، وقوله لا يخيب،عند النظر اليك انت و نافين أجد أنكما مثاليين معاً، وثقتك بها أكثر مني اثبتت لي أنك تحبها هي و ليس أنا"
"هيزر"
قاطعته قائلة بنبرة حزينة
"لا تقل شيء فكر بالامر و ستجد انك علي حق"
أخرجت بطاقتي من أجل الدفع، ليرفض و يخرج بطاقته و يضعها في كرت الدفع، لأقوم بإنتشاله وإخراج بطاقته وأضع بطاقتي زفر بحدة ليأخذ بطاقته من بين يداي و يعطيها للنادل، لأبتسم بخبث و أقول بهمس.
"أكتملت الخطة الثانية"