6

الجزء 6:

مضى الوقت بينما كنت ارتب افكاري بهدوء ففي الاحداث القادمة ستظهر فيه بطلة الرواية هالين واترسون ديلاند الفتاة الرقيقة ذات الوجه النقي و الصافي كالنور كمعنى أسمها تماما.

فتاة من الطبق المتوسطة ذات جمال ساحر و ذكاء يصحبه سرعة بديهة، إلتحقت بمركز الشرطة للإنتقام من ديكارد الذي تسبب في مقتل والدها في أحد المهمات الخاصة له.

تقربت من كونار عند معرفته أنه يريد القبض علي ديكار و كان ذلك من أجل مساعدتها في إكمال إنتقامها وأصبحت مساعدته.

ولكن بعض مرور الزمن وأصبحت تحبه وحاولت التقرب منه أكثر خاصة بعض موت هيزر.

لم يكن كونار يعيرها بعض من الإهتمام و لكن بسبب تصرفتها الخرقاء و الطفولية و مثابرة في العمل أصبحت قريبة جدا من قلبه في النهاية وقعوا في الحب

ومن ما يخيفني أيضا هو أنها من كشفت كل أعمال هيزر لكونار، وقد وقعت هيزر في كثير من الإشتباكات مع هالين، من ما جعل كونار في كثير من المرات يقف مع هالين و تصبح هيزر الشريرة في نظره.
"إن الامر متعبا حقا"

نطقت بها عند مراقبتي الساعة التي أشارت للخامسة بعد أنهيت معظم أعمالي الإلكترونية ، توجهت مقلتاي ناحية الباب وأنا مترغبة عودة ليون الذي يأتي في الثالثة غالباً لأنطق بإستفهام

"هل عاد الي منزل والدي ربما"

أومأت بالسلب فلن يذهب من دون أخذ أشيائه لأتنهد وأمسك الهاتف وأتصل به، فأجد أنه مغلق.
أعدت الإتصال لكن برقم والدي ليرد بعد بعضٍ من الوقت قائلاً

"مرحبا هيزر"

فأجيبه

"كيف حالك أبي"

"أنا بخير وأنت كيف أصبحتي"

"لا بأس بي، لكن ما به صوتك"

نطقت متسائلة بد أن شعرت بالإرهاق في نبرة صوته، فيقول بنبرة يأسة بعد أن تنهد

"كل ما في الأمر أن أخاك قد أصيب عند شجاره مع أحد الصبيان، تم نقله للمشفى مع الفتية ، وقد أصيب بكسر في زراعه"

"أين أنتم الأن "

نبثت بنبرة قلقة ليقول محاولا إبعاد القلق عني

"لا تقلقي هو بخير الان لقد عدنا الي المنزل"

" أريد محادثته"

أخرج تنهيدة للمرة الثانية ومن ثم قال

"لقد أغلق عليه الباب منذ أن وصلنا ولا يريد التحدث مع أحد حتى انه لم يأخذ الأدوية"

"سأتي أبي"

"ليس عليك ذلك"
"لا تقلق أنا بخير دقائق و سأكون عندكم"

أنهيت المكالمة، مفكرة بالذي جرى معه تنهدة ومن ثم بدأت بتجهيز نفسي بعد أن اخبرت كونار بأمر مغادرتي، لأنطلق من بعد ذلك.

دقائق وأنا أقف أمام باب غرفة ليو بعد سلمت علي أبي، وأستفسرت عن حالة ليو، ولم يكن هنالك شيء خطير غير شق بمغدار ثلاث سنتمترات في زراعه اليسرا.

طرقت الباب بضع طرقات ولم يكن هنالك أي إستجابة له، لأقول بنبرة لطيفة

" ليون أنا أعلم أنك تسمعني لذا أفتح الباب أو سأظل طوال الليل واقفة هنا "

استندت علي الباب عندما لم أجد اي رد أمضيت نصف ساعة واقفة، ومن بعدها أنزلقت علي الباب و تقرفصت جالسة، وقلت

"ليون، هل أنت سعيد بجعل أختك تعاني هكذا و هي مصابة"

قطع حديثي صوت والدة ليون القائلة

"هل تعتقدين أن ليون سيفتح من أجلك الباب التي لم تبالي به سوى في هذه الايام القليلة ، وهو لم يفتحه لأمه أو أباه"

تنهدة متمالكة أعصابي قائلة

"أنا أريد التقرب من ليون و سأحاول جاهدة إلي أن يتقبلني كأخت مؤهلة بالنسبة له لذلك أتمنى أن لا تقفي في طريقي"

فتقول بحدة وأعين تملأها الشرر

" هذا لا يناسبك عزيزتي هيزر"

"توقفي ميندي دعي الأطفال وحدهم"
تمت مقاطعتها من قبل والد هيزر بنبرة حازمة فتنطق عابثة

"لما تدافع عن إبنتك "

"ميندي"

شدد علي أسمها بنبرة أكثر حدة لتنظر إلي بحقد

مرة ساعة أخرى وأصبح أنتظاري الان أمام غرفته ساعة ونصف، سمعت صوت جرس الباب ليوضح قدوم أحد للمنزل ، ومن خلال صوت والدي وترحيبه عرفت أن هذا كونار يبدو أنه أتى لإصطحابي.

"ليون هل الأمر يستحق كل هذا، أنا أعدك بأني لن أسألك شيء فقط أريد معرفة أنك بخير أو لا وسأذهب "

نطقت بها بحسرة لألقى رد هذه المرة

"أنا بخير يمكنك المغادرة الأن"

"أريد أن أراك"

"فقط أذهبي أنا بخير قلت لك"

"هذا لا يطمئنني ليون،أنا حقا متعبة ليون و حرق قدمي يألمني منذ أنني اجلس عليها منذ ساعة"


ليصرخ غاضبا قائلاً


"فقط إبتعدي و لا تهتمي بي مثل السابق"

"ليون انا لن أبرح مكاني أبدا مهما قلت، فإذا كانت رؤيتك تغتدي تأذي قدمي فلا يهمني"

نبثت بكلماتي وجلست لعدة دقائق بعدها فتح الباب، فأنظر تجاهه بإبتسامة ممتنة.

حاولت الوقوف من دون أن أظهر ألمي بسبب ون ليون ذا مشاعر حساسة، لكن قدمي قد خزلتني فأعرج قليلا بشيء من الألم .

"أريد أن أدخل"

قلتها وأنا أقف أمام الباب الذي كان يسده جزئيا بجسده القصير، فينظر بطريقة مبهمة ثم يفتحه للمضي.

جلس علي حافة السرير لأجلس بقربه فينطق ب

"قلتي لن تسأليني أي شيء"

أومأت بالإيجاب ومن ثم أقول أنا أمسك بيده المجبره

"هل تألمك كثيرا"

لم ينبث بشيء فقط طأطأ رأسه لأردف

"أنا أعلم أنه مؤلم جداً، فلماذا لا تأخذ الدواء؟ على ما تعاقب نفسك؟"


رفعت وجهه ممسكة بخديه بين كفاي وقلت بنبرة عطوفة

"ليون أنا أعلم أن هذا الفتى اللطيف الذي أمامي لن يسبب المشاكل ويتأذى هكذا بلا أي سبب،لذا أنا لن أرحم أولئك الفتية الذين قاموا بإيذاء ليوني الصغير، لقد أخبرتك سابقا أني سأعلم كل شيء وحدي"


قمت بمسح دموع عيناه التي تسربت من دون أن يحس وقلت

"لقد أعطيتك فرصة من أجل كسب ثقتك بي لكن يبدو أنني لست أهل للثقة ولست أخت جيدة بالنسبة لليوني، إن قلبي حقا يؤلمني لهذا"

زرفت عيناي الدموع بغزارة التي بينت لي أنني أصبحت عاطفية جدا مأخراً، ليبدأ ليوني صاحب القلب الرقيق بقول

" لست كذلك أختي هيزر كل ما في الأمر أنني"

تم قطع كلماته بهروب شهاقاته الصاخبة فيبدوا أن ليون يمر بوقت عصيب في حياته المدرسية.

من خلال وجودي مع ليوني في الايام القليلة أكتشفت أن ليون صاحب القلب العطوف يحب أخته هيزر كثيراً، لكن يبدوا ان هيز أن قامت بتجنبه وإبعاده لذا يبدوا أنه في النهاية قد قام بتجنبها.

"حسنا، حسنا، لا بأس يمكنك إخباري بكل شيء عندما تكون مستعداً، الأن فقط هون عليك فقط"

نبثت بكلماتي وأنا أحاصره بين يداي، أربت علي رأسه أملة في تهدئته.

مضت ساعتان من بعد أن أخذ ليون الدواء ونام، ظللت أقوم بتمسيد رأسه خلال نومه فيبدو أنه يعاني من خطب ما ،لقد أحسست بذلك الشعور الغريب ناحية ليون فهو دائما منغلق علي نفسه كشخص متوحد.

تنهدة واقفة أجول بعيني حول غرفته، سقطت عيني علي ذلك الدفتر الأسود المفتوح، لا أعلم ما الذي جزبني نحوه لأتجه وأحمله وأقرأ أخر كان مكتوب عليه

"لقد تعبت أريد أن أموت"
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي