الفصلالسادسعشر
أصالة : اه الحمد لله ، وأنت كويس ؟!
يوسف: اه كويس ، لكن الموضوع إللي حصل مش طبيعي يا أصالة ، كل إللي حصل ده مش طبيعي .
اصالة : إزاي مش فاهمه ؟!
يوسف : الأصوات إللي خرجت من البنت وهي بتموت أصوات أنا عارفها كويس ، دي أصوات حرب أرواح .
أصالة برعب : يعني إيه ؟!
يوسف : مش عارف ، حقيقي مش عارف بس الأصوات دي أصوات أرواح وجان أنا عارفهم كويس بخبره تعاملي للموضوع ده قبل كده كتير .
الموضوع بقى بيكبر جدًا وخايف كلام العجوز يكون بجد .
أصالة : كلام إيه؟!
يوسف : إنتِ نسيتي ولا إيه؟!
مش العجوز قال إن من لحظه ما هيتكلم على الموضوع هتبقى جزء منه ومش ينفع نخرج منه؟!
مش قال أنه هيبقى خطر لو قررنا نخرج علينا وعلى كل إللي حولينا؟؟
وإنتِ بنفسك قولتي احكي واتكلم .
خايف تكون دي البدايه .
انتفض قلب أصالة من موضعه ، رعب أصابها من ذاك الحديث الذي غفل عنه عقلها لفتره من الزمن ، أجابت بتوتر : طبـ ... طيب وإيه العمل ؟!
يوسف : مش عارف ، بس لازم نروح للعجوز تان ونسمع منه للآخر لازم يا اصالة قبل ما يحصل حاجات إحنا في غنى عنها .
أصالة : حاضر نروح ، نروح بكره .
يوسف : إن شاء الله ، يلا بقى عشان تروحي معايا .
اصالة : أروح معاك فين ؟!
يوسف بمكر: نعم يختي؟!
تروحي معايا فين إللي هو إيه بالظبط ؟
تروحي على بيتنا إنتِ مش بقيتي مراتي ولا إيه؟!
كل شويه كنتي تقولي ليا لما نكتب الكتاب ، أهو اتكتب وبقيتي مراتي على سنه الله ورسوله .
أصالة : طيب براحه يا عم متزوووقش ، أنا بهزر معاك ، لكن ما هتشبع مني يا يوسف خلاص هنبقى في وش بعض ليل نهار ، سبني النهارده أقعد ما بابا قبل ما يسافر ، وتعال بكره الصبح خدني نروح للعجوز ونروح بيتنا .
يوسف بمضض : بسـ النهارده....
قاطعته أصالة بقبله حانيه على خده متحدثه : عشان خاطري !!
تسمر يوسف موضعه محاول استيعاب ما حدث للتو ، وضع يده على خده موضع القُبله ثم تحدث بصدمه : هو إللي حصل ده بجد ولا حقيقه ؟!
اصالة بكبرياء : لا حقيقه ، مش مراتك بقى؟!
خد من ده كتير .
يوسف : يسلااااااااااام هو أنا لو أعرف أن الجواز حلو كده كنت اتجوزت من بدري يا جووودعاااان .
ضحكت أصالة بصوت عالي متحدثه : ده ولييييسه .
يوسف : اهدي يخربيتك في ناس مقتوله بره هتفضحينا ، أنا همشي دلوقت ،
هاخد بابا ونروح بعد اليوم المرعب ده وإن شاء الله الصبح أكون عندك .
أصالة : ماشي ، خلي بالك من نفسك .
يوسف : حاضر يا ست البنات .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عندي أخبار مش كويسه .
الدكتور : أخبار إيه؟!
العجوز : سلمى ماتت .
الدكتور بصدمه : أنت بتقول إيه ، سلمى مين إللي ماتت ؟!
العجوز : روح آلين ماتت ، الروح إللي كانت لبسه جسد سلمى .
الدكتور بحالته : إزاااي وامتى ؟!
ماتت إزاي ؟!
العجوز : مش عارف ، احنا كنا في الحفل عادي ، أنا كنت براقب المكان وبلهي زين زي ما أمرت ، وهي كانت بتنفذ خطتها وفي اللحظه إللي كانت هتقتل فيها يوسف أنضرب علينا رصاص فـ ماتت .
الدكتور بغضب : بس كده الجسد بس إللي مات يا غبي ، إحنا جان مش بنموت من الرصاص .
العجوز بأسف : فاهم ، لكن فيه روح اقتحمت الجسد وقام بينهم حرب كبيره وماتت .
الدكتور : روح ؟!
سديم و آسر ؟!
بس دول ضعاف بالنسبه لينا مش يقدروا على كده !
روح مين ؟!
العجوز. : لا مش روح سديم ولا آسر ، دي روح غريبه ، روح ليها قوه جباره أول مره في حياتي أشوف قوه بالشكل ده .
المكان كله انتفض من القوه والأصوات .
الدكتور : روح بالقوه دي ؟!
أوع تكون روح أجاويد ؟!
العجوز : مش عارف ، بس مظهرش أي حاجه من علامات روحه لا الميه ولا أي شيء ، في الأغلب هي مش جان مائي .
الدكتور : يخربيتك عمرك ما جبت خبر عدل ، اختفي من وشي دلوقت .
فور أن أنهى الدكتور حديثه غادر العجوز ، قرر الدكتور إخبار الملك دواني بكل ما يحدث ، أمر تلك الروح الغريبه التي ظهرت .
موت روح آلين ، أقوى ملكات الجان الناري ، موتها بتلك السهولة ، إذا بالفعل هي روح تحمل من القوه ما ليس لها مثيل .
تنهد أخيرًا مقرر إخبار ملكه بما حدث .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رنين مستمر من زين على هاتف ليلى لكن دون إجابه ، مره في الثانيه في الثالثه .
ابتسم بحزن ثم قرر الذهاب إلى شط البحر ، من المؤكد أنها ستكون متواجده هنالك .
هو مكانها المفضل الذي تهرب إليه بعد أي مشكله تحدث .
بالفعل تحرك إلى هناك حتى أن الوقت لم يطل للوصول إلى المكان ، أبتسم فور أن رآها جالسه على الرمال واضعه رأسها بين ركبتيها بشيء طفولي .
اقترب بهدوء ومن ثم جلس وتحدث : سلمى اتقتلت .
تلك الجمله التي انتفض بسببها جسد ليلى ، رفعت رأسها ناظره إليه بصدمه : نعم ؟!
زين بهدوء: سلمى اتقتلت يا ليلى .
ليلى : والله الموضوع مش متحمل هزار بارد وتافه ، أنا لسه سيباكم في الحفله كويسين .
زين : بعد ما إنتِ مشيتي بأقل من خمس دقائق ماتت .
ليلى بصدمه أكبر : إزاي يعني ؟!
إزاي ماتت ؟!
زين : انضربت بالرصاص ، إنتِ كنتِ فين من شويه ؟!
تحجرت عيني ليلى بعد سؤال زين ، فقد فهمت ما يشير إليه ، تحدثت بغضب : يعني إيه كنت فين من شويه ؟!
أنت قصدك إيه يعني مش فاهمه ؟!
زين بهدوء : مفيش ، مش قصدي حاجه ، أنا بسأل بس إنتِ كنتِ فين ؟!
انتفضت ليلى من موضوعها وتحدثت بغضب : لا قصدك. قصدك يا زين .
أنت عايز تقول إني أنا إللي قتلتها يا زين ؟؟
أنت متخيل إني ممكن أعمل كده ؟
أنت مستوعب أنت بتفكر في إيه أو بتفكر إزاي ؟
هو إيه حصل ليك يا بني إيه حصل ؟
أنا هقتل يا زين ؟
نهض من موضعه وتحدث بنفس هدوئه : أنا مقصدش حاجه يا ليلى وعارف إنك مش تعملي كده ، أنا بسأل بس عايز أطمن .
سلمى كانت عايزه تقتل يوسف ، بس ليه مش عارف ، في اللحظه إللي كانت هتضرب يوسف فيها بالسكين أنضرب عليها رصاص وسقطت ميته .
ومش كده بس ، ده خرج منها أصوات نفس الأصوات إللي كانت بتخرج من المكان إللي كان بيحاول يوسف يحضر فيه جان ، أصوات جان يا ليلى .
ليلى بحاله من عدم الإستيعاب : أنت عايز تقول إنها كانت جن؟!
يوسف : مش عارف ، حقيقي مش عارف ، بس لو مش كانت جن فـ كان مسيطر عليها جن .
لكن ليه كانت عايزه تقتل يوسف دون عن كل الناس رغم أنها مش تعرفه ولا تعرف عنه حاجه غير..... ثم صمت محاولًا تذكر ما قاله .
انتبهت ليلى لصمته ثم تحدثت : سكتت ليه !!
متعرفش عنه حاجه غير إيه!!
زين : أنا مش حكيت ليها حاجه عن يوسف غير موضوع أنه بيدور على السرداب بس وأنه بحاول يحضر أجاويد .
للحظه ما ظهر الرعب جليًا على وجه ليلى فتحدثت : أوع تقول إن إللي بفكر فيه صح ؟!
أوع تقول إن إللي العجوز حكاه ليوسف واصالة حقيقي فعلًا ؟!
زين : ده إللي فكرت فيه ، إن سلمى من الأساس هي جن من إللي كارهين وجود أجاويد .
الجن الناري ، والموضوع وصل إلى أنهم يحاولو يقتلوه ، لكن أنا لحد اللحظه دي مش عارف مين قتلها ؟!
ليلى: يعني محدش شاف إللي ضرب النار؟!
زين : ضرب النار جى من الفراغ ناحيه الباب !!
ليلى : يعني إيه من الفراغ ناحيه الباب ؟!
يعني اللي ضربها جري يعني ؟!
زين : مش عارف .
ليلى : الموضوع بقى خطر ، خطر جدًا ولازم يوسف ياخد باله أوي ، بقى في خطر على حياته ، لازم يرجع للعجوز ده تان ويفهم منه إيه آخر إللي بيحصل ده !!
زين : هو ده إللي مفروض يحصل ، إن شاء الله الصبح نروح ليه ونشوف هنعمل إيه ، المهم يلا عشان أروحك ، ومش تزعلي مني على إللي حصل أسف.
ليلى بإبتسامه : مش زعلانه ، مش بعرف أزعل منك أصلًا ..
زين : ربنا يديمك ليا .
ليلى : ويديم وجودك يارب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل الدكتور حيث باب السرداب ، بدأ يستعد للدخول إلى السرداب والمرور من الظلمات الثلاثه والتعوايذ التي يعلم فك طلاسمها جيدًا فهو أحد أمراء الجن الناري ... بدء جسده ينتفخ بقوه ، جسده يتضخم بشكل مرعب ، ظهور قرون حمراء طويله على رأسه عينين حمراوتين كـ لون الدماء تمامًا ، وشم أعلى صدره العاري باللون الأحمر ....
بدأ يستعيد هيئته الشيطانيه تلك ومن ثم بدء في المرور حتى وصل إلى ذاك الرصد المتواجد بالجهه الأخرى فـ تحدث : الأمان يا أبان أنا الأبلج ، أنا الأمير الأبلج .
أتى صوت جاعوري من الجهه الأخرى للباب : مُر لك الأمان مني ومن طلاسم السحر الأسود يا أمير أبلج .
الأمير أبلج : كيف حالك يا أبان وكيف حال أخبار السرداب ؟!
أبان : كل الأمور على خير ما يرام سيدي أبلج ، لم يعد يمر من هُنا أحد من الجن المائي .
الأمير أبلج : في الجهه الأخرى من عالم البشر جنود من الجن الناري أقوياء شداد على باب السرداب لا يسمحون بمرور أحد ، وإن مر أحدهم فـ أنت كفيل به يا أبان .
أبان : تحت الأمر والطاعه سيدي .
تحدث أبلج وهو يغادر المكان متجه إلى قصر الملك دواني : دمت مخلصًا يا أبان .
بعد أن عاد إلى عالم الجان تحرك مباشره أبلج بجسد ذاك الطبيب بعد ذاك التحوول الذي حدث له إلى قصر الملك .
في طرفه عين وصل إلى باحه القصر ، قصر عملاق أسواره من يراه يُخيل له أنها تلامس السماء من شده ارتفاعها ... قصر من النار بالكامل ، يلمع بشكل مهيب وكأنها نار الآخره .
تقدم بهدوء في ظل ترحيب الجميع له حتى وصل إلى قاعه الملك الذي يجلس بين بعض من حاشيته ، اقترب ومن ثم انحنى تقديرًا وتحيه للملك ثم تحدث: تحيتي جلاله الملك .
أبتسم دواني ثم تحدث : أهلًا بعودتك من جديد يا أبلج ، أخبارك وأخبار عالم البشر ؟!
اعتدل أبلج وتحدث : الأخبار مش كويسه جلاله الملك .
دواني : فيه إيه؟!
أبلج بحزن : آلين ماتت .
انتفض دولتي من موضعه وتحدث بغضب : بتقول مين مات ؟!
أبلج : آلين جلاله الملك .
دواني بصدمه : إزاي ماتت ؟!
آلين إزاي تموت ؟!
دي أقوى أميرات الجن الناري ، تمتلك قوه مفيش أي شخص في العالم البشري يقدر يعمل كده فيها ، إزاي ماتت ؟!
أبلج : مش عارف جلاله الملك ، لكن بعد ما اتيقنا من الولد إللي عنده القدره من تحرير الملعون أجاويد ،طلبت منها أنها تخلص عليه ، بالفعل راحت عشان تنفذ الأمر مع العجوز جويس لكن رجع جويس وقال إن في اللحظه إللي كانت هتقتل الولد في روح هاجمتها وقتلتها .
دواني بغضب : روح ؟!
روح مين إللي قدرت عليها روح مين ؟!
أبلج : الموضوع مبهم جلاله الملك ، لكن أشك في إن الروح دي هو وجود أجاويد نفسه.
دواني بغضب : أجاويد مكانه متحركش يا أبلج ، أجاويد مقيد في جزيره الموتى في مكانه متحركش .
أبلج : لكن الروح إللي قتلت آلين كانت قويه جدًا سيدي .
دواني : خلاص يا أبلج انتهى اللعب والهزار لحد كده ، الموضوع بدأ يدخل في الجن ، انسى ليا موضوع الولد ده عشان الروح إللي حوليه مش هنقدر نتخطاها واحنا مش عارفين هي روح إيه أصلًا ، ده إللي كنت خايف منه طول الوقت إللي فات .
أجاويد رجوعه بقى أمر لا مفر منه ، بس الحكايه مش هتخلص على كده ، قبل ما يفكر يرجع لهنا هكون أنا مستعد ومجهز له المفاجئه ، الخطه جاهزه ؟!
أبتسم أبلج لفهم ما يلمح له دواني فتحدث : جاهزه جلاله الملك .
دواني : تمام ، استعد هرجع معاك لعالم البشر بنفسي .
أبلج : وهو كذلك جلاله الملك ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يوسف: اه كويس ، لكن الموضوع إللي حصل مش طبيعي يا أصالة ، كل إللي حصل ده مش طبيعي .
اصالة : إزاي مش فاهمه ؟!
يوسف : الأصوات إللي خرجت من البنت وهي بتموت أصوات أنا عارفها كويس ، دي أصوات حرب أرواح .
أصالة برعب : يعني إيه ؟!
يوسف : مش عارف ، حقيقي مش عارف بس الأصوات دي أصوات أرواح وجان أنا عارفهم كويس بخبره تعاملي للموضوع ده قبل كده كتير .
الموضوع بقى بيكبر جدًا وخايف كلام العجوز يكون بجد .
أصالة : كلام إيه؟!
يوسف : إنتِ نسيتي ولا إيه؟!
مش العجوز قال إن من لحظه ما هيتكلم على الموضوع هتبقى جزء منه ومش ينفع نخرج منه؟!
مش قال أنه هيبقى خطر لو قررنا نخرج علينا وعلى كل إللي حولينا؟؟
وإنتِ بنفسك قولتي احكي واتكلم .
خايف تكون دي البدايه .
انتفض قلب أصالة من موضعه ، رعب أصابها من ذاك الحديث الذي غفل عنه عقلها لفتره من الزمن ، أجابت بتوتر : طبـ ... طيب وإيه العمل ؟!
يوسف : مش عارف ، بس لازم نروح للعجوز تان ونسمع منه للآخر لازم يا اصالة قبل ما يحصل حاجات إحنا في غنى عنها .
أصالة : حاضر نروح ، نروح بكره .
يوسف : إن شاء الله ، يلا بقى عشان تروحي معايا .
اصالة : أروح معاك فين ؟!
يوسف بمكر: نعم يختي؟!
تروحي معايا فين إللي هو إيه بالظبط ؟
تروحي على بيتنا إنتِ مش بقيتي مراتي ولا إيه؟!
كل شويه كنتي تقولي ليا لما نكتب الكتاب ، أهو اتكتب وبقيتي مراتي على سنه الله ورسوله .
أصالة : طيب براحه يا عم متزوووقش ، أنا بهزر معاك ، لكن ما هتشبع مني يا يوسف خلاص هنبقى في وش بعض ليل نهار ، سبني النهارده أقعد ما بابا قبل ما يسافر ، وتعال بكره الصبح خدني نروح للعجوز ونروح بيتنا .
يوسف بمضض : بسـ النهارده....
قاطعته أصالة بقبله حانيه على خده متحدثه : عشان خاطري !!
تسمر يوسف موضعه محاول استيعاب ما حدث للتو ، وضع يده على خده موضع القُبله ثم تحدث بصدمه : هو إللي حصل ده بجد ولا حقيقه ؟!
اصالة بكبرياء : لا حقيقه ، مش مراتك بقى؟!
خد من ده كتير .
يوسف : يسلااااااااااام هو أنا لو أعرف أن الجواز حلو كده كنت اتجوزت من بدري يا جووودعاااان .
ضحكت أصالة بصوت عالي متحدثه : ده ولييييسه .
يوسف : اهدي يخربيتك في ناس مقتوله بره هتفضحينا ، أنا همشي دلوقت ،
هاخد بابا ونروح بعد اليوم المرعب ده وإن شاء الله الصبح أكون عندك .
أصالة : ماشي ، خلي بالك من نفسك .
يوسف : حاضر يا ست البنات .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عندي أخبار مش كويسه .
الدكتور : أخبار إيه؟!
العجوز : سلمى ماتت .
الدكتور بصدمه : أنت بتقول إيه ، سلمى مين إللي ماتت ؟!
العجوز : روح آلين ماتت ، الروح إللي كانت لبسه جسد سلمى .
الدكتور بحالته : إزاااي وامتى ؟!
ماتت إزاي ؟!
العجوز : مش عارف ، احنا كنا في الحفل عادي ، أنا كنت براقب المكان وبلهي زين زي ما أمرت ، وهي كانت بتنفذ خطتها وفي اللحظه إللي كانت هتقتل فيها يوسف أنضرب علينا رصاص فـ ماتت .
الدكتور بغضب : بس كده الجسد بس إللي مات يا غبي ، إحنا جان مش بنموت من الرصاص .
العجوز بأسف : فاهم ، لكن فيه روح اقتحمت الجسد وقام بينهم حرب كبيره وماتت .
الدكتور : روح ؟!
سديم و آسر ؟!
بس دول ضعاف بالنسبه لينا مش يقدروا على كده !
روح مين ؟!
العجوز. : لا مش روح سديم ولا آسر ، دي روح غريبه ، روح ليها قوه جباره أول مره في حياتي أشوف قوه بالشكل ده .
المكان كله انتفض من القوه والأصوات .
الدكتور : روح بالقوه دي ؟!
أوع تكون روح أجاويد ؟!
العجوز : مش عارف ، بس مظهرش أي حاجه من علامات روحه لا الميه ولا أي شيء ، في الأغلب هي مش جان مائي .
الدكتور : يخربيتك عمرك ما جبت خبر عدل ، اختفي من وشي دلوقت .
فور أن أنهى الدكتور حديثه غادر العجوز ، قرر الدكتور إخبار الملك دواني بكل ما يحدث ، أمر تلك الروح الغريبه التي ظهرت .
موت روح آلين ، أقوى ملكات الجان الناري ، موتها بتلك السهولة ، إذا بالفعل هي روح تحمل من القوه ما ليس لها مثيل .
تنهد أخيرًا مقرر إخبار ملكه بما حدث .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
رنين مستمر من زين على هاتف ليلى لكن دون إجابه ، مره في الثانيه في الثالثه .
ابتسم بحزن ثم قرر الذهاب إلى شط البحر ، من المؤكد أنها ستكون متواجده هنالك .
هو مكانها المفضل الذي تهرب إليه بعد أي مشكله تحدث .
بالفعل تحرك إلى هناك حتى أن الوقت لم يطل للوصول إلى المكان ، أبتسم فور أن رآها جالسه على الرمال واضعه رأسها بين ركبتيها بشيء طفولي .
اقترب بهدوء ومن ثم جلس وتحدث : سلمى اتقتلت .
تلك الجمله التي انتفض بسببها جسد ليلى ، رفعت رأسها ناظره إليه بصدمه : نعم ؟!
زين بهدوء: سلمى اتقتلت يا ليلى .
ليلى : والله الموضوع مش متحمل هزار بارد وتافه ، أنا لسه سيباكم في الحفله كويسين .
زين : بعد ما إنتِ مشيتي بأقل من خمس دقائق ماتت .
ليلى بصدمه أكبر : إزاي يعني ؟!
إزاي ماتت ؟!
زين : انضربت بالرصاص ، إنتِ كنتِ فين من شويه ؟!
تحجرت عيني ليلى بعد سؤال زين ، فقد فهمت ما يشير إليه ، تحدثت بغضب : يعني إيه كنت فين من شويه ؟!
أنت قصدك إيه يعني مش فاهمه ؟!
زين بهدوء : مفيش ، مش قصدي حاجه ، أنا بسأل بس إنتِ كنتِ فين ؟!
انتفضت ليلى من موضوعها وتحدثت بغضب : لا قصدك. قصدك يا زين .
أنت عايز تقول إني أنا إللي قتلتها يا زين ؟؟
أنت متخيل إني ممكن أعمل كده ؟
أنت مستوعب أنت بتفكر في إيه أو بتفكر إزاي ؟
هو إيه حصل ليك يا بني إيه حصل ؟
أنا هقتل يا زين ؟
نهض من موضعه وتحدث بنفس هدوئه : أنا مقصدش حاجه يا ليلى وعارف إنك مش تعملي كده ، أنا بسأل بس عايز أطمن .
سلمى كانت عايزه تقتل يوسف ، بس ليه مش عارف ، في اللحظه إللي كانت هتضرب يوسف فيها بالسكين أنضرب عليها رصاص وسقطت ميته .
ومش كده بس ، ده خرج منها أصوات نفس الأصوات إللي كانت بتخرج من المكان إللي كان بيحاول يوسف يحضر فيه جان ، أصوات جان يا ليلى .
ليلى بحاله من عدم الإستيعاب : أنت عايز تقول إنها كانت جن؟!
يوسف : مش عارف ، حقيقي مش عارف ، بس لو مش كانت جن فـ كان مسيطر عليها جن .
لكن ليه كانت عايزه تقتل يوسف دون عن كل الناس رغم أنها مش تعرفه ولا تعرف عنه حاجه غير..... ثم صمت محاولًا تذكر ما قاله .
انتبهت ليلى لصمته ثم تحدثت : سكتت ليه !!
متعرفش عنه حاجه غير إيه!!
زين : أنا مش حكيت ليها حاجه عن يوسف غير موضوع أنه بيدور على السرداب بس وأنه بحاول يحضر أجاويد .
للحظه ما ظهر الرعب جليًا على وجه ليلى فتحدثت : أوع تقول إن إللي بفكر فيه صح ؟!
أوع تقول إن إللي العجوز حكاه ليوسف واصالة حقيقي فعلًا ؟!
زين : ده إللي فكرت فيه ، إن سلمى من الأساس هي جن من إللي كارهين وجود أجاويد .
الجن الناري ، والموضوع وصل إلى أنهم يحاولو يقتلوه ، لكن أنا لحد اللحظه دي مش عارف مين قتلها ؟!
ليلى: يعني محدش شاف إللي ضرب النار؟!
زين : ضرب النار جى من الفراغ ناحيه الباب !!
ليلى : يعني إيه من الفراغ ناحيه الباب ؟!
يعني اللي ضربها جري يعني ؟!
زين : مش عارف .
ليلى : الموضوع بقى خطر ، خطر جدًا ولازم يوسف ياخد باله أوي ، بقى في خطر على حياته ، لازم يرجع للعجوز ده تان ويفهم منه إيه آخر إللي بيحصل ده !!
زين : هو ده إللي مفروض يحصل ، إن شاء الله الصبح نروح ليه ونشوف هنعمل إيه ، المهم يلا عشان أروحك ، ومش تزعلي مني على إللي حصل أسف.
ليلى بإبتسامه : مش زعلانه ، مش بعرف أزعل منك أصلًا ..
زين : ربنا يديمك ليا .
ليلى : ويديم وجودك يارب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل الدكتور حيث باب السرداب ، بدأ يستعد للدخول إلى السرداب والمرور من الظلمات الثلاثه والتعوايذ التي يعلم فك طلاسمها جيدًا فهو أحد أمراء الجن الناري ... بدء جسده ينتفخ بقوه ، جسده يتضخم بشكل مرعب ، ظهور قرون حمراء طويله على رأسه عينين حمراوتين كـ لون الدماء تمامًا ، وشم أعلى صدره العاري باللون الأحمر ....
بدأ يستعيد هيئته الشيطانيه تلك ومن ثم بدء في المرور حتى وصل إلى ذاك الرصد المتواجد بالجهه الأخرى فـ تحدث : الأمان يا أبان أنا الأبلج ، أنا الأمير الأبلج .
أتى صوت جاعوري من الجهه الأخرى للباب : مُر لك الأمان مني ومن طلاسم السحر الأسود يا أمير أبلج .
الأمير أبلج : كيف حالك يا أبان وكيف حال أخبار السرداب ؟!
أبان : كل الأمور على خير ما يرام سيدي أبلج ، لم يعد يمر من هُنا أحد من الجن المائي .
الأمير أبلج : في الجهه الأخرى من عالم البشر جنود من الجن الناري أقوياء شداد على باب السرداب لا يسمحون بمرور أحد ، وإن مر أحدهم فـ أنت كفيل به يا أبان .
أبان : تحت الأمر والطاعه سيدي .
تحدث أبلج وهو يغادر المكان متجه إلى قصر الملك دواني : دمت مخلصًا يا أبان .
بعد أن عاد إلى عالم الجان تحرك مباشره أبلج بجسد ذاك الطبيب بعد ذاك التحوول الذي حدث له إلى قصر الملك .
في طرفه عين وصل إلى باحه القصر ، قصر عملاق أسواره من يراه يُخيل له أنها تلامس السماء من شده ارتفاعها ... قصر من النار بالكامل ، يلمع بشكل مهيب وكأنها نار الآخره .
تقدم بهدوء في ظل ترحيب الجميع له حتى وصل إلى قاعه الملك الذي يجلس بين بعض من حاشيته ، اقترب ومن ثم انحنى تقديرًا وتحيه للملك ثم تحدث: تحيتي جلاله الملك .
أبتسم دواني ثم تحدث : أهلًا بعودتك من جديد يا أبلج ، أخبارك وأخبار عالم البشر ؟!
اعتدل أبلج وتحدث : الأخبار مش كويسه جلاله الملك .
دواني : فيه إيه؟!
أبلج بحزن : آلين ماتت .
انتفض دولتي من موضعه وتحدث بغضب : بتقول مين مات ؟!
أبلج : آلين جلاله الملك .
دواني بصدمه : إزاي ماتت ؟!
آلين إزاي تموت ؟!
دي أقوى أميرات الجن الناري ، تمتلك قوه مفيش أي شخص في العالم البشري يقدر يعمل كده فيها ، إزاي ماتت ؟!
أبلج : مش عارف جلاله الملك ، لكن بعد ما اتيقنا من الولد إللي عنده القدره من تحرير الملعون أجاويد ،طلبت منها أنها تخلص عليه ، بالفعل راحت عشان تنفذ الأمر مع العجوز جويس لكن رجع جويس وقال إن في اللحظه إللي كانت هتقتل الولد في روح هاجمتها وقتلتها .
دواني بغضب : روح ؟!
روح مين إللي قدرت عليها روح مين ؟!
أبلج : الموضوع مبهم جلاله الملك ، لكن أشك في إن الروح دي هو وجود أجاويد نفسه.
دواني بغضب : أجاويد مكانه متحركش يا أبلج ، أجاويد مقيد في جزيره الموتى في مكانه متحركش .
أبلج : لكن الروح إللي قتلت آلين كانت قويه جدًا سيدي .
دواني : خلاص يا أبلج انتهى اللعب والهزار لحد كده ، الموضوع بدأ يدخل في الجن ، انسى ليا موضوع الولد ده عشان الروح إللي حوليه مش هنقدر نتخطاها واحنا مش عارفين هي روح إيه أصلًا ، ده إللي كنت خايف منه طول الوقت إللي فات .
أجاويد رجوعه بقى أمر لا مفر منه ، بس الحكايه مش هتخلص على كده ، قبل ما يفكر يرجع لهنا هكون أنا مستعد ومجهز له المفاجئه ، الخطه جاهزه ؟!
أبتسم أبلج لفهم ما يلمح له دواني فتحدث : جاهزه جلاله الملك .
دواني : تمام ، استعد هرجع معاك لعالم البشر بنفسي .
أبلج : وهو كذلك جلاله الملك ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~