الفصلالخامسعشر15

و مرت الأيام سريعاً حتي اتي اليوم المحدد لمقابلة أهله للدكتور رؤوف .
حضرت عائلة قاسم لمقابلة رؤوف ماعدا زينب التي رفضت بشده الذهاب معهم و رحبت بهم عائلة الدكتور رؤوف بشده .

سالم الشريف بابتسامة واثقة : احنا نتشرف يا دكتور رؤوف أننا نطلب ايد بنتك لين لابني قاسم .
الدكتور رؤوف بنفس الابتسامة : و أنا مش هلاقي أفضل من قاسم عشان أئتمنة علي لين .

سالم الشريف بنفس الابتسامه : شكراً يا دكتور رؤوف دا من زوقك أنتم ناس محترمة تشرفو اي حد نتفق بقا علي الشبكه و الفرح طلباتك ايه يا دكتور رؤوف .
رؤوف بإبتسامة هادئة : أنا عايز راجل يحافظ علي بنتي و يحطها في عينيه .

سالم بدبلوماسيه : بس ده حقها يا دكتور و لازم تاخده قولنا طلباتك .
رؤوف :الشبكة دي هديه من العريس لعروسته هما حرين فيها دي حاجه تخصهم أنا بالنسبة للفرح يا ممكن نخليه بعد امتحانات لين إن شاء الله .
قاسم : ميعاد كويس يابني حتي تكون لين خلصت أول سنه وعرفت النظام عشان تعرف توفق حياتها و دراستها.
رؤوف بفرح : خلاص نقرأ الفاتحه .
بعد قرأة الفاتحة ذهبت آمنة لتستدعي لين و بعد فترة دخلت الغرفة و معها لين و لما نظرت إليها فاطمه انبهرت من جمالها فهي جميلة بشكل يخطف الأنفاس
فاطمه و هي معجبه بجمالها : ما شاء الله ما شاء الله قمر يا حبيبتي ربنا يحميكي من العين.
لين بخجل : شكراً يا طنط .
فاطمه بعتاب : طنط ايه قوليلي يا ماما انتي معزتك بقت عندي زي قاسم يمكن أكتر .
لين بخجل : حاضر .
احمرت حنين خجلاً غافلة عن أعين تراقبها بحب وقلب لا يريد من الدنيا الا حبها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل هند . . . .

كانت هند تجلس و حديقة منزلهم مع والدتها و هي لا تصدق ما أخبرتها به زينب منذ قليل كيف هل بهذه السرعه استطاع أن ينساها و يستبدلها بأخري و يا ليتها كانت تستحق قاطع شرودها صوت أمها .
نادية بتشفي : ايه يا هند زعلانه ليه دلوقتي مش انتي الي خرجتيه من حياتك . . زعلانه ليه دلوقتي .

هند و هي تشعر بالغضب الشديد : مش قادرة اصدق يا ماما بعد كل الفترة دي قاسم ينساني بالسهوله دي و يروح يجري و را واحده زي دي . . . دي واحدة ما تسواش .

ناديه و هي تلومها : ما انتي الي ضيعتية بغباءك و غرورك يا ما قلتلك و نصحتك قلتلك اكسبيه هو و و أمه لصفك خليها تحبك و تتعلق بيكي هي الي هتجيب ابنها ما سمعتيش كلامي البت كانت لما تيجي تزورنا لا تسبيها و تخرجي لإما تزعليها و تتجاهليها لحد اما الست كرهتك و كرهتنا وما بقتش تيجي تزورنا و فضلتي ماشيه و را زينب و أنا يا ما قلتلك بردو أنها مش سهله و أنا مش مرتاحه لها .

هند باشمئزاز و قرف : أعمل ايه يا ماما يعني ماهي الي ست بيئة أوي و عايزة الي يضحك عليها بالكلام و انت عارفه اني مليش خلق للكلام ده و بتضايق بسرعه .

ناديه و هي تبتسم بسخرية : خلاص يا حبيبتي اهو طار منك عشان سيادتك خلقها ضيق منك لله ضيعتي من ايدك العز الي كنتي هتعيشي فيه .

هند و قد أصبحت غير قادرة الي سماع المزيد من حديث والدتها : بعد اذنك يا ماما انا هروح النادي عندي ميعاد مع اصحابي .

ناديه و هي تهز راسها باستياء من ابنتها المستهترة : روحي يا هند ما هو ده الي انت فالحه فيه ربنا يهديك .

هند بنفاذ صبر : يووه انا ماشيه قبل الاسطوانه ما تتفتح .

ذهبت هند الي غرفتها كي تستعد للذهاب الي النادي تاركه خلفها أمها مستاءة بشده من افعال ابنتها فهي كانت تتمني لها حياه مليئة بالرفاهية كالتي تحيا بها في منزلهم و لكنها غبية لا تعرف اين يوجد الخير لها و قد ضيعت فرصتها الذهبية من بين يديها .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و مرت الأيام سريعاً و تطورت العلاقة بين لين و قاسم و قد استطاع قاسم أن يكسب ثقة لين و أن يزيل الحواجز بينهم و بخفة ظله و مرحه استطاع أن يخفف من خجلها و يجعلها تعتاد عليه فكان يهاتفها كل ليله و لا يخلو كلامه من الغزل و التعبير عن حبه الكبير لها و كانت غالباً ما تقابل غزله بالخجل الشديد ف قاسم أول رجل في حياتها فلم تكن تعرف هذا الكلام و لا تشعر بهذه المشاعر قبله فكل هذا جديد عليها بالمره هذا ما كانت تفكر فيه لين و هي جالسه علي فراشها و هي تتحدث مع نفسها قبل أن تفيق علي صوت آمنه المرتفع و هي تهتف باسمها .

انتفضت لين علي صوت مرتفع يهتف بإسمها : لييييييين ! ! ! .
فوجدت آمنه تقف بجوارها و هي تنظر إليها باستغراب شديد سرعان ما تحول هذا الاستغراب الي ضحكات مرتفعه من هيئة لين المفزوعة
آمنه و هي تضحك بشده عليها : انتى بتكلمى نفسك خلاص فيوزاتك ضربت و البرج الاخير طار .

قامت لين بسرعه و امسكت كتف آمنه بحب و بمزاحها المعتاد : مش المفروض تستأذن قبل ما ندخل علي الناس و هي سرحانه و بتتكلم مع نفسها .
ضحكت آمنة بشدة و هي تقول باستهزاء : يا حبيبتي و لا أنا عايزة اشوف خلقتك أصلاً العاشق الولهان هو الي تحت و عايز يشوفك .

لين بصدمة مصطنعه و هي تضع يدها علي قلبها بدراميه : أاااه طعنتني صراحتك في الصميم طب أكدبي عليا و قو . . . . . ثم قطعت كلامها و هي تستوعب كلام آمنه هل هو بالفعل ينتظرها بالأسفل لا لا لن تستطيع مقابلته فهي بالكاد تستطيع التماسك عندما يتحدث معها بالهاتف .

شهقت لين بشده و هو تقول : لا مش هعرف مش عايزه اطلع مش عايزه اشوفه يا ربى .

آمنه بخبث و هي تنظر لها بطرف عينيها : علي العموم براحتك بس هو قالي ابلغك لاما تطلعى يا هو هيجيلك هو قالى كده .

ضربت لين بيدها على صدرها : يا لهوى هو قلك كده هو مجنون يجى هنا فين هو فاكرها سايبة و لا ايه .
ضحكت آمنه بشده علي هذه المجنونه : اخلصي جهوي نفسك و غيري هدومك و تعالى
ورايا اخلصي .
تنهدت يارا ووقفت مكانها لم تتحرك و هي تقول : الواحد هبته راحت و معدش ليه اي قيمه في البلد دي فوكزتها آمنه فذهبت الي دولابها و اختارت فستان رقيق و عدلت من نفسها و خرجت خلف آمنة و هى تشعر بارتباك شديد فهي رغم أنها تتحدث معه علي الهاتف إلا أنها تشعر الان كما لو كانت ذاهبه ل حرب .
دلفت لين الي لصالون و راسها يكاد يقبل الأرض من شدة نظرها إلي الأسفل فتطلع اليها كل من قاسم و رؤوف و لم يستطع رؤوف كتم ضحكاته ف ضحك ف سمعته لين ف قامت بشتم نفسها مئات المرات بداخلها و هي تتوعد لأبيها و ودت لو انشقت الارض و ابتلعتها
جلست لين علي الأريكة بجوار رؤوف و بعد قليل غادر رؤوف و صفاء و ظلت هى مع قاسم بمفردهم لاول مره بعد خطبتهم .
هل يشعر احدفي هذا المنزل بما تشعر به الآن فلينقذها احدهم
قاطع تفكيرها صوت قاسم : مفيش حد هيجي ما تتعبيش نفسك
نظرت اليه لين و قالت بغباء : لااااا أكيد أنا ما تكلمتش بصوت عالي .
قاسم بابتسامه حنونه : لأ اتكلمتي بصوت عالي بس مش دي المشكله المشكله ان السجادة بتاعتكوا دي أنا عايز اشيلها خالص .

ما زالت لين تشعر بالغباء فقالت بتساؤل : ها يعنى ايه مش فاهمه .
قاسم و هو علي وجهه نفس الابتسامه الحنونه : لأن من الواضح انك ما بتاخديش بالك انها حلوه إلا و انا موجود .
بعد جملته كانت لين تكاد تموت من الخجل و أصبح وجهها يشبه حبة الطماطم ف ضحك قاسم و قرر أن يغير الموضوع حتي يرحم خجلها .
قاسم و هو يحاول تغيير مجري الحديث : الامتحانات قربت عاملة ايه في المذاكرة .

لين و قد تبدل خجلها الي قلق : أيوة بعد شهر و نص أنا خائفة أووي حاسه اني أول مره هامتحن .
قاسم : انا عارف انك شطورة و متخافيش من حاجه انتي ذاكري و اعملي الي عليكي و ان شاء الله هتنجحي بتقدير عالي .
لين و هي تنظر إليه بإعجاب : إن شاء الله .
و بعد فترة انصرف قاسم علي وعد اللقاء مرة أخري و مرت الايام و لين منشغلة في جامعتها و كان قاسم يطمئن عليها يومياً يحاول أن لا يطيل عليها في الحديث حتي تتفرغ للمذاكرة و هو أيضاً منشغل هذه الفتره فقد عاد الدكتور رؤوف الي المكتب مره أخري و كان يعمل معه علي أوراق القضية المهمه و كان منشغل أيضاً بتحضير رسالته و لكنه اشتاق اليها و إلي ابتسامتها بشده فهو لايعلم متي تعلق قلبه بها الي هذه الدرجه .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بعد مرور أسبوع استأذن قاسم من رؤوف أن يذهب إلي لين بعد انتهاء موعد محاضرتها الأخيرة كي يخرجان سوياً و سمح لهما رؤوف بذلك .
و بالفعل خرج قاسم من المكتب و ذهب إلي الجامعه و أخذ يبحث عنها بلهفة و ابتسمت شفتية بمج رؤيتها و لكن سرعان ما انعقد حاجبيها و اختفت ابتسامته عندما وجدها تقف مع شاب من سنها و تبتسم له أيضاً فلم يستطع التحمل و ذهب إليها مسرعاً و ما أن رأته حتي نظرت إليه باستغراب سرعان ما تحول الي ابتسامة ساحرة تخصه وحدة بها و عندما التقت عيناهم حتي خفت خطواته و كذلك غضبه و ما أن وصل إليها حتي قامت لتعريفهم علي الشاب الذي كانت تقف معه .
لين بابتسامة جذابه : قاسم ايه المفاجأة الجميلة دي .
اكتفي قاسم بالابتسام لها ثم نظر بطرف عينيه الي الشاب الواقف .
لين بارتباك و لكنها حاولت الابتسام : أعرفك الدكتور طارق المعيد بتاعي . . . أعرفك يا دكتور ده الاستاذ قاسم خطيبي .
نظر طارق الي قاسم بملامح مصدومه و ظهرت بعينه خيبة أمل مما أغضب قاسم بشده و لكنه تنفس بغضب و قام بالقاء التحيه عليه ببرود و قرر تجاهله و أمسك بيد لين و سحبها خلفه غير مكترث لإحراجها و اعتذارها للدكتور .
قاسم بغضب : اقدر أعرف انت ازاي تقفي مع راجل غريب لوحدكم كده .
لين ببكاء : احنا كنا في الجامعه وسط زمايلي و لو سمحت ما تزعقش ليا كده .

تنهد قاسم بغضب و ضرب يده بقوه على مقود السيارة ثم قام بتشغيل السيارة و انطلق بها حتي وصل إلي النيل فقام بركن السيارة و قال : انزلى هنتمشى يمكن تروقى شوية .

نظرت اليه لين بحزن : مش عايزه منك حاجه أنا عايزة اروح لو سمحت .
قاسم و قد شعر بالذنب و هو يشعر انها ابنته المدلله : خلاص براحتك و أنا الي كنت محضراك مفاجأة بس خلاص انت حره يلا بينا علي البيت .

نظرت لين له بسعاده و انفرجت شفتاها عن ضحكه طفولية جميله : بجد و الله ايه هي المفاجأة قولي ها ايه هي المفاجأة .
ادم بابتسامه حنونه : أنا يا ستي استأذنت الدكتور رؤوف عشان نخرج النهاردة براحتنا فاعتبريني تحت امرك و اختاري يا ستي عايزة تروحي فين بس المهم تنسي الزعل ده و تضحكي طول اليوم اتفقنا .
لين بفرحه عارمه : يس يس اتفقنا .
نزلوا سويا و تمشيا على البحر قليلاً و هم يتحدثون و كان قاسم ممسكا بيدها طول الطريق .

ثم سألها بحب : ها يا ستي تحبى تروحي ! ! ! .
لين بمرح طفولي : عايزه اروح الملاهى و أكل ايس كريم و غزل بنات و شيكولاته.

قاسم باستغراب و هو يعقد حاجبيها : ملاهى و أيس كريم و غزل بنات ! ! ! .
ثم أردف بمرح : هو أنا خارج مع بنت أختي و لا ايه ؟ ؟ ؟ .

لين بتذمر طفولى و هي تعقد حاجبيها بغضب : مليش دعوه عايزه اروح الملاهي مليش دعوة . . ثم أمسكت زراعه و هي تتوسله : علشان خاطرى علشان خاطرى .
ابتسم قاسم و قال : طيب يا زنانه هنروح بس انا عايز اسالك سؤال انتى عارفه انك أنسه كبيرة و جميله و انك في جامعه .
لين بدلع : هل عندك شك في ده ؟ ؟ ؟ .
قاسم و هو يبتسم بشدة : لا يا ستي مفيش عندي أي شك خالص .
و استقلا السيارة مرة أخرى و ذهبا الى الملاهي و لم تترك لعبه واحدة لم تركبها أو تلهو بها استهزأ قاسم بها بشده و هي تتذمر بدلع خطف قلبة وجعلوا ينفذ كل ما تتطلبه بدون أي اعتراض .
و أحضر لها ايس كريم و غزل بنات و الكثير من الشيكولاته و أخذها الي إحدي المطاعم الشهيرة لتناول الطعام و قد قام بطلب البيتزا لها فهو يعلم أنها تعشقها فهو قد حاول معرفة جميع ما تحبة و تفضلة من رؤوف و دادة صفاء .

احب قاسم طفوليه لين كثيرا و مرح معها كثيراً و لم يشعر بمثل هذا الفرح من قبل و اخذت لين العديد و العديد من الصور على النيل و في الملاهى و هما يأكلان الآيس كريم و غيرها
و غيرها من الصور التي ستظل ذكري جميلة تخلد هذا اليوم الذي لن ينسي أبداً .
انتهى اليوم بسعادة و سط تذمر لين التي حزنت بشدة لانتهاء هذا اليوم الجميل فالإسلام الجميلة سرعان ما تنتهي . و قام قاسم بإيصالها الي المنزل و طبع قبله على يدها و ودعها بحب و أعرب عن سعادته بهذا اليوم الجميل الذي قضوه معاً و انتظر حتي دلفت الي المنزل ثم غادر و هو يشعر بسعادة لا يستطيع وصفها أبداً .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و في اليوم التالي كان قاسم يجلس باجتماع مع الدكتور رؤوف يتناقشون في إحدى القضايا الصعبه التي يصعب حلها و أثناء ذلك رن هاتف قاسم فستأذن قاسم من الدكتور رؤوف لكي يقوم بالإجابة علي الهاتف و قد شعر بالقلق فوالدته قليلاً ما تقوم بالاتصال به وقت العمل .
قاسم و هو يشعر بالقلق : السلام عليكم ، ازيك يا حبيبتي عاملة ايه .
فاطمة ببكاء : قاسم انت فين يا حبيبي تعالي بسرعة .

قاسم برعب و قد تيقن أن هناك خطب ما : أنا في الشغل يا ماما خير في ايه انت كويسة و بابا كويس في حاجة حصلت و لا ايه .

فاطمه ببكاء شديد و خوف : باباك تعب جامد و هو في الشركه و هو دلوقتي في المستشفي تعالي بسرعة يا قاسم أنا خائفة أوي و مش عارفة اعمل ايه .
انتفض قاسم و قال : اهدي يا ماما اهدي يا حبيبتي انتم في مستشفي ايه قولي بسرعه يا ماما و ما تقلقيش يا حبيبتي ثواني و هكون عندك ما تقلقيش
فاطمه بارهاق و بكاء :مستشفي * * * * متتاخرش يا قاسم انا خايفه عليه أوي شكل في حاجة خطيرة أنفه كان بينزل جامد و الدكاترة جوه بقالهم كتير محدش طلع يطمني حتي .
قاسم بقلق : انا جاى علي طول اهو مسافة السكة .

أغلق قاسم الهاتف مع والده و هو يشعر بالخوف الشديد علي أبيه و لكنه سرعان ما تدارك نفسه و نهض مسرعاً كي يذهب الي المشفي التي بها والده .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي