الفصلالخامسعشر

أسرع كل من محمد الشاذلي و زوجته الست مريم و فارس داخل طرقات المستشفى حتى وصلوا الى غرفة العمليات ، ، حيث وجدوا معاذ صديقه هناك يقف فى توتر ليسرعوا اليه و الست مريم تقول فى لهفة: طمنى يا معاذ ابنى عامل ايه ؟
قال معاذ بسرعة: اطمنى يا طنط مريم الممرضة لسة خارجة من شوية وطمنتنى و قالت ليا ان الحمد لله مفيش نزيف داخلى و رجله اليمين بس انكسرت ، ، و دلوقتي هما بيجبسوه جوا ، ، و الحمد لله انها جت على قد كدة انتي لو كنتى شفتى الحادثة او منظر العربية .
ليصمت و هو يرى شحوب وجه الست مريم و اشارة فارس له بالصمت ليستكمل كلامه قائلا: عموما الحمد لله انه بخير.
رددت الست مريم قائلة :الحمد لله يارب علي نعمك.
احست الست مريم بالدوار و كادت أن تقع لولا ان أسرع محمد الشاذلي باسنادها لتستند اليه بضعف ليحمد الله فى سره على نجاة ولده من موت محقق ليقول فارس بحيرة: و ايه اللى يخلى ريان يسوق بالسرعة دى دا عمره ما عملها خالص ؟
قال معاذ بتردد : احنا كنا عند الآنسة تغريد فى الجامعة ، ، و الظاهر كدا زعلوا مع بعض و هو سابها و جرى زى المجنون انا بجد خايف يكون كان قاصد يعمل كدة فى نفسه.
شهقت الست مريم و هى تضع يدها علي فمها ليرفع فارس عينيه الى السماء فى يأس من غباء معاذ ، ، ليتجنب معاذ النظر اليه فى خجل من تسرعه فى الكلام ، ، و نظرت الست مريم الى محمد الشاذلي بعينين لائمتين مغروقتين بالدموع ، ، ليخفض هو عينيه لا يتحمل تلك النظرات و هو يلعن نفسه لما سببه لهم من حزن و ألم من أجل لا شئ ، ، و انها فقط بعض الاعتبارات البالية ، ، أفاق من أفكاره على صوت خروج الطبيب من غرفه العمليات ليسرعوا جميعا اليه ليبتسم قائلا: حمد الله على سلامة المريض دا ربنا نجاه من موت أكيد.
قالت الست مريم فى الم: أخباره ايه يا دكتور؟
قال الطبيب: الحمد لله كل شئ تمام بس مين هى تغريد ؟
نظروا الى بعضهم البعض ليقول فارس :
انت بتسأل ليه يا دكتور ؟
قال الطبيب: المريض هو قبل ما يفوق من الحادثة مبطلش ينادى باسمها خالص.
قال فارس فى تردد: دي تبقا خطيبته و هي جايه في الطريق لسه .
ابتسم الطبيب قائلا: كويس أوى لأنه أكيد هيحب يشوفها فى حالته دى ، ، و ده برضه مفيد لحالته النفسية اللى ملاحظ انها سيئة شوية.
قال فارس بامتنان: شكرا يا دكتور احنا تعبناك معانا جدا.
قال الطبيب: العفو ده واجبى.
ليغادر الطبيب و تقول الست مريم فى حزن:
يا حبيبي يا ابني قد كدة بتحبها .
ثم نظرت الى محمد الشاذلي بعتاب قائلة:
و انت كسرت قلبه يا محمد ريان كان هيضيع مننا يا محمد يا تري اتبسط كدة ؟ ارتحت و حافظت على مركز العيلة ؟
ربت محمد الشاذلي على يدها قائلا:
اهدى يا مريم مش وقته خالص الكلام دا .
هزت مريم رأسها نفيا: لأ دا وقته .
ثم التفتت لفارس قائلة: قوم يا ابني خدنى عند حمديه أستسمحها ، ، و أبوس ايدها كمان و أجيب لابنى البنت اللى حبها و كان هيموت عشان بعدت عنه قوم يا ابني ودينى ليها .
قال فارس بهدوء: اهدى بس يا ماما و انا هاعملك اللى انتى عاوزاه .
ليقول محمد الشاذلي بحزم: مستحيل أسيبك تروحى خالص .
لتنظر اليه الست مريم بغضب و كادت ان تتكلم ليضع اصبعه على شفتيها قائلا: أنا اللى هروح أجيبها بنفسى ، ، و انا اللى هعتذر لحمديه لأنى انا اللى غلط فى حقها مش انتى.
نظرت اليه الست مريم في تلك اللحظه و هي لا تصدق أذنيها لتبتسم فى سعادة قائلة:
بجد يا محمد ؟
ربت محمد الشاذلي على وجنتها قائلا بحنان:
انا مليش فى الدنيا غيركم ، ، و لو اتصرفت أى تصرف غلط فأكيد مش بيبقا قصدى أجرحكم ، ، و بيبقى كل همى مصلحتكم و الغلط دا لازم يتصلح يا مريم .
ربتت الست مريم على يده الموضوعة على خدها بحنان قائلة: و انا كنت متأكدة انك هتعمل الصح يا محمد ، ، ربنا يخليك لينا يارب .
قال فارس بمرح غريب عليه و لكنه هكذا منذ أن عرف الحب: طيب راعوا مشاعرنا يا جدعان ، ، دا احنا سناجل على فكرة و كده مش حلو خالص .
ابتسم كل من معاذ و محمد الشاذلي و الست مريم ليقول محمد : طب يلا يا باشا يا سنجل و صلنى لبيت حمديه ، ، علشان أجيب عروسة أخوك عقبال ما اشوف لك انت كمان عروسة و اخلص منكم بقى .
قال فارس: لا انا خلاص لقيت عروستى و محدش ليه دعوة بيا خالص .
قال محمد الشاذلي فى دهشة: طب قدامي يا اخويا اما نشوف موضوعك انت كمان .
ثم نظر الى الست مريم قائلا و هو يهز رأسه بيأس: و لو انى تقريبا عارفه ، ، بس طبعا ما فيش فايدة خالص ولادي و قعو في العشق الملعون هعمل ايه أنا ؟
لتبتسم الست مريم و هو يغادر كل من محمد الشاذلي و فارس ليقول معاذ بسعادة: ريان ها يطير من الفرحة لما يشوفها و يعرف ان باباه وافق على جوازهم .
ابتسمت الست مريم قائلة: الحمد لله عقبالك يا ابني .
ابتسم معاذ قائلا: ان شاء الله قريب يا طنط قريب جدا.
-  -
و على الجانب الاخر في منزل حور السيد .
استيقظت حور على صوت والدتها تنادى عليها من مكان بعيد ، ، فتحت عينيها ببطئ لتواجهها عينا والدتها القلقتين لتعقد حاجبيها و هي تقول بتعب : أنا فين ؟
قالت فتحيه بلهفة: انتى فى بيتك و في غرفتك يا حبيبتي ، ، كدة يا بنتي تخضينى عليكى الدكتور قال ضغطك واطى اوى .
أغمضت حور عينيها و هى تتذكر الأحداث الماضية لتنزل دموعها فى صمت قالت امها فى خوف : مالك بس يا حبيبه قلبي طمنيني عليكى .
قالت حور فى الم: ريناد حامل يا ماما .
قالت فتحيه فى صدمة: هو انتى لسة بتحبى فهد يا حور و باقية عليه ؟
قالت حور فى مرارة: و انا امتى بطلت أحبه يا ماما ؟ فهد ها يفضل حبى الاول و الاخير.
قالت فتحيه فى حدة: انسيه بقى يا حور فهد بقا خلاص أب ، ، يعنى خلاص مفيش امل منه و بعدين محمد اخويا طلبك لريان و انا تقريبا وافقت.
نظرت اليها حور فى صدمة قائلة: انتى بتقولى ايه يا ماما ؟ مستحيل طبعا ريان زى اخويا ، ، و انا بحب أخوه اللى انا عارفة و متأكده انك مش بتحبيه خالص ، ، علشان كدة مش طايقة سيرته خالص .
قالت فتحيه فى غضب: آه انا مش بحبه و لا هو كمان بيطيقنى ، ، من يوم ما فضل عليكى حتة بت متسواش و كسرك و خلاكي تنهارى و هو خلاص مبقاش ابن اخويا و لا عاوزه أعرفه ، ، و هو كمان طول عمره و انا كلمتى واقفاله فى الزور ، ، لكن ريان ده بقى آخر العنقود أبو لسان بينقط عسل ، ، و الللى الكل بيتمنوله الرضا و لا وراه عيال زى فارس و لا هيجيب عيال زى فهد يعنى هيكون ليكى انتى و بس يا حور .
قالت حور فى عصبية : انا قولت ليكي مستحيل أتجوزه خالص آه .
شحب وجه حور بشدة و هي تشعر بالدوار لتقول فتحيه بقلق: خلاص اهدى بس و نبقى نتكلم بعدين.
أخذت حور نفسا عميقا ثم قالت بهدوء: أنا هسافر.
قالت فتحيه بدهشة : هتسافرى فين ؟
قالت حور بتصميم: المنصورة يا ماما عند اهل بابا انا ها قعد يومين أريح فيهم أعصابى و بعدين اجي .
ارتاحت فتحيه لذلك القرار التى اتخذته ابنتها فمن جهة تبتعد حور قليلا عن فهد و ربما تنساه ، ، و من جهة أخرى تستطيع هى ان تقضى وقتا أطول مع صديق بل و تبيت معه أيضا لتقول بهدوء:
ماشى يا حور سافرى يا حبيبتي بس هما يومين تلاتة مش اكتر و ترجعي على طول .
نظرت اليها حور قائله بحزن:
ربنا يسهل يا ماما ربنا يسهل ان شاء الله .
-  -
و على الجانب الاخر في منزل الداده حمديه و ابنتها تغريد السيد.
قالت حمديه بصدمة: محمد بيه معقولة ؟
تنحنح محمد الشاذلي قائلا: احم اذيك يا ست حمديه ممكن أدخل ؟
قالت حمديه بارتباك: آه طبعا اتفضل بس انا متآخذنيش ، ، بس الباب مفتوح انت عارف احنا وحدانيين و كلام الناس مبيرحمش.
دخل محمد الشاذلي قائلا: متقلقيش يا ست حمديه انا مش هطول.
خرجت تغريد فى تلك اللحظة قائلة: مين يا ماما اللى.
لتصمت بدهشة و هى ترى محمد الشاذلي امامها ليبتسم محمد قائلا: اذيك يا تغريد يا بنتي.
قالت تغريد بارتباك: أنا بخير يا محمد بيه .
تنحنح محمد قائلا و هو ينقل بصره بين تغريد و والدتها: أنا جاى النهارده علشان عاوز اعتذر منكم .
تبادل كل من حمديه و تغريد نظرات الدهشة ليستطرد محمد الشاذلي بنبرات نادمة:
أنا غلط فى حقك غلط كبير يا ست حمديه انا جرحتك و أذيتك بكلامى ، ، فياريت تقبلى أسفى و تشوفى ايه اللى يرضيكى و أنا مستعد أعمله علشان تسامحينى .
قالت حمديه بسرعة: العفو يا محمد بيه دا انت مجيتك لحد بيتى كبيرة عندى ، ، و خلاص المسامح كريم .
ابتسم محمد الشاذلي قائلا: كتر خيرك يا ست حمديه .
قالت تغريد بتردد: محمد بيه .
قاطعها محمد الشاذلي قائلا: قوليلى يا عمو يا بنتي .
ابتلعت ريقها و هي تقول بدهشة: عمو هو ريان بخير؟
أخفض محمد الشاذلي عينيه يخفى نظرة الألم داخله ليرفعهما اليها قائلا : ريان عمل حادثة يا بنتي .
لم تستطع تغريد أن تسمع كلمة أخرى لتسقط مغشيا عليها على الفور، ، لتصرخ حمديه باسمها و يسرع محمد الشاذلي بحملها و تمديدها على الأريكة قائلا لحمديه : هاتي ازازه برفان بسرعة و تعالي .
لتسرع حمديه باحضار العطر و عي تمنحه لمحمد ، ، الذى وضع بعضا منه على يده و مرره على أنف تغريد لتفيق تغريد على الفور و هي ترى محمد الشاذلي ، ، و هي تتذكر كلماته الأخيرة لتترقرق عيناها بالدموع و هي تقول ممسكة يده بتوسل: أبوس ايدك طمنى قولي انه بخير ، ، قولى ان مش حصلو حاجة خالص.
ابتسم محمد الشاذلي بحنان قائلا:
بخير يا بنتي و الله ، ، رجله بس اليمين انكسرت الحمد لله .
شهقت ليقول بسرعة: الحمد لله يا بنتي دي كانت حادثة موت .
اغمضت تغريد عينيها بارتياح قائلة: الحمد لله على كل حال .
ثم فتحت عينيها ناظرة الى أمها بتردد لتقول :
هو أنا ممكن .
أومأت أمها برأسها بحنان و هي تفهم نظرتها المتسائلة لتلتفت الى محمد الشاذلي مستكمله كلامها و هي تتلعثم: يعنى لو ينفع .
صمتت و هي تخفض عينيها لا تستطيع اكمال جملتها ليبتسم محمد قائلا: هو انا ممكن يعني اخدك و اروح ليه بعد اذن والدتك طبعا .
شعت الفرحة فى عينيها لتتسع ابتسامة محمد الشاذلي ، ، و هو يتآكل قلبه من الندم و هو يدرك كيف كان سيهدم حب كبير مثل هذا ليقول موجها الحديث لحمديه : الحقيقة انا كنت لسة هطلب منك يا ست حمديه ان تغريد تيجى معايا تشوف ريان ، ، ريان مش بطل يقول اسمها لغاية ما فوقوه .
أومات حمديه برأسها بطيبة ليقول محمد الشاذلي : انتى لازم تعرفى انى باخد خطيبة ابنى تشوف خطيبها ، ، يعنى بطلبها دلوقتى منك رسمى ، ، و أنا بعترف انى غلطت غلطة كبيرة لما عارضت ارتباطهم ، ، كان لازم انا بالذات أشوف الحب فى عيونهم و أعرف انهم بجد بيحبوا بعض و متمسكين ببعض ، ، زى ما حبيت مريم و اتمسكت بيها بس الغلط يصلح ، ، و علشان كدة بتمنى من كل قلبى توافقى على ريان عريس لبنتك و تأكدي ان احنا كلنا هنشيلها فوق راسنا .
ترقرقت الدموع بعينى حمديه لتومئ برأسها فى سعادة ، ، و قد أعجزتها الفرحة عن أن تنطق بكلمة ، ، لتقترب من ابنتها و هي تقول بصوت مخنوق من عبرات الفرحة: ألف مبروك يا بنتي .
ضمتها تغريد بسعادة و هى تشاركها دموعها قائلة: الله يبارك فيكى يا ماما
ابتعدت عنها حمديه قائلة: يلا ادخلى اغسلى وشك ، ، و امسحى دموعك و روحي مع حماكي شوفى خطيبك يا حبيبتي .
ابتسمت تغريد و أسرعت لتنفيذ ما طلبته منها والدتها ، ، و هي حقا لا تصدق انها سترى حبيبها سليما معافى ، ، و ان ارتباطها بريان قد تم ، ، و قصة حبهما ستكتمل بالزواج و بتلك البساطة فهذا هو العشق الملعون و لعنته.
-  -
و على الجانب الاخر في المستشفى عند ريان .
فتح ريان عينيه ليجد حوله فارس و معاذ و والدته مريم ليقول فارس مبتسما: حمد الله علي السلامة يا ريان يا حبيبي الحمد لله انها جت على قد كسر بسيط فى رجلك .
ازدرد ريان ريقه قائلا بتعب: الله يسلمك يا فارس الحمد لله على كل حال و قدر الله و ما شاء فعل .
جلست الست مريم بجواره و ربتت على يده بحنان قائلة: خضتنا عليك يا حبيبي .
ربت على يدها قائلا:
انا بخير يا ماما مش تقلقي خالص .
قال معاذ فى مرح: حمد الله على سلامتك يا ريوني .
نظر اليه ريان شذرا قائلا: ريون فى عينك يا حيوان اتلم ياض انت .
ضحك الجميع ثم نظر ريان باتجاه الباب لتقول الست مريم بحنان: انت مستنى حد يا ريان ؟
قال ريان بحزن: مجاش معاكم صح هو لسه زعلان منى صح ؟
ابتسموا فى حين قالت الست مريم : لا يا حبيبي هو جه بس راح يجيبلك مفاجأة .
عقد ريان حاجبيه بحيرة قائلا: مفاجأة ؟
و في اللحظه تلك سمعوا طرقات على الباب و دخول محمد الشاذلي مبتسما و هو يقف على الباب قائلا : ممكن أدخل ؟
نظر ريان اليه باشتياق ليبادله والده النظرات و يقطع تشابك نظراتهم صوت الست مريم تقول بحنان: اكيد طبعا يا محمد اتفضل ادخل بقا.
دخل محمد و وقف أمام سرير ريان تماما ليقول بحنان: حمد الله على سلامتك يا ابني .
ترقرقت الدموع بعيون ريان و هو يقول :
الله يسلمك يا بابا .
قال محمد الشاذلي : انا معايا برة خطيبتك و هي عاوزه تشوفك و تطمن عليك كمان .
عقد ريان حاجبيه ظنا منه أن أباه يقصد حور و قبل أن يتفوه بكلمة معارضة ، ، رأى تغريد و هي تدلف الى الغرفه لتظهر على ملامحه الدهشة ، ، تأمل ملامحها بشوق و جرت عيناها عليه تتفحصه سريعا بلهفة ، ، تريد الاطمئنان عليه همس ريان باسمها و هو لا يزال غير مصدقا أنها هنا ، ، يراها و تراه اقتربت منه وعينيهما متشابكتان فى عشق ، ، ليشير محمد الشاذلي للجميع بالخروج ليخرجوا مبتسمين ، ، جلست تغريد بجوار ريان وأمسكت يده قائلة بحب:
حمد الله على سلامتك .
نظر الى يده التى تسكن فى حضن يدها ثم نظر الى عينيها مجددا و هو يقول: قولي ليا انى مش بحلم و ان انتى هنا و ايدي لامسة ايدك .
رفعت يده الى شفتيها تقبلها برقة و تضعها على وجنتها قائلة بعشق أذابه: أنا هنا جنبك و ها فضل جنبك لآخر يوم فى عمرى .
ظهر فى عينيه العشق و هو يقول: بحبك أوى يا تغريد و الله بعشقك.
ابتسمت تغريد قائلة: نفس احساسى يا قلب تغريد انا بعشقك.
ابتسم بحنان ثم ما لبث أن تذكر شيئا ليقول فى حيرة:
استنى كدة بابا قالى خطيبتك عاوزه تشوفك.
لتتسع عينيه قائلا فى فرحة:
بابا خطبك ليا صح ؟ علشان خاطرى قولى ان ده اللى حصل .
ابتسمت تغريد و هي تومئ برأسها قائلة:
جه و اعتذر لماما و طلب ايدى كمان ، ، و يعنى حضرتك بتكلم خطيبتك يا ريان باشا.
قفز من السعادة متناسيا قدمه المكسورة ليأن فى ألم فتسرع اليه تغريد فى قلق تمدده مرة أخرى و هي تقول فى لهفة: انت كويس ؟
اغمض عينيه للحظة ليفتحهما مجددا و هو يقول : انا بخير يا حبيبتي الفرحة بس نستنى نفسى.
ابتسمت فى حنان ليقول ريان ببراءة مصطنعة:
يعنى بما انك خطيبتى دلوقتى ما تقربى شوية.
نظرت اليه شذرا قائلة: ريان اتلم !
رفع ريان حاجبه الأيسر قائلا: و انا قولت اي انتي اللى ديما دماغك شمال على فكرة ، ، آل و انا فاكرك مؤدبة يا بت.
قالت تغريد بحزم: ريان !
قال ريان بغيظ: خلاص على فكرة انتى الخسرانة ، ، ده انا كنت هقولك كلمتين سر بس ايهمقولكيش .
قال تغريد فى يأس: لا أنا هنادي أهلك دا انت حالتك ميئوس منها.
قال لها ريان بسرعة : استنى بس انا خلاص هقعد محترم معاكي يا تغريد .
اعطته ظهرها تفتح الباب لتبتسم قائلة فى همس: مجنون بس بعشقك اعمل ايه بس .
# يتبع
فاطمه محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي