الفصلالسابععشر

ممرضة دمرت حياتي
الحلقة السابعة عشر
...................

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

رددت مديحة...البت روان دي مش مظبوطة أبداً ، وأقطع دراعي ليكون وراها سر ولزمن ولابد أعرفه .

أما روان فكانت تائهة أثناء طريقها إلى أمجد ، تفكر كيف ستجعله طوع أمرها ،عندما تسلم له نفسها على طبق من ذهب ولكن بمقابل مادي كبير ، تستطيع به أن يوفر لها عيشة كانت تحلم بها كثيرا .
عيشة مرفهة بعيد عن أبيها وزوجته الطاغية وأطفاله .

روان ...هشوف كده هيعمل إيه ده كمان ؟
مهو أنا مش هبيع نفسي ببلاش ، لازم آخد اللي أقدر عليه منه .
أما أمجد فكان ينتظرها بفارغ الصبر ، وهيّأ نفسه لما يريد وتعطر بعطره المفضل .
وجلس ينتظرها حتى أتت اللحظة الموعودة ووجدها أمامه ، تنظر له بشوق وعيون راغبة وبكامل زينتها .
فوقف مذهولا بها قائلا ...إيه الحلاوة دي كلها يا رورو .
وليه اتأخرتي أوي عليا كده ؟

روان بدلال...إيه وحشتك !

أمجد ...طبعا وحشتيني أوي .

تصنعت الخجل ، ثم ردت مغيرة مسار الحديث ...بس قولي كنت عايزني في إيه ؟

أمجد ... عايزك أنتِ يا رورو ،ولا مش حاسه بقلبي ، وشوقي ليكي .
ثم اقترب منها بشدة ، ولكنها ابتعدت قائلة ...إيه قصدك إيه ؟ وبتقرب مني ليه كده ؟
لا أنت فاكرني وحدة من إياهم ولا إيه ؟
ثم اصطنعت البكاء مرددة ...أنا صحيح حبيتك ، بس أنا شريفة مش كده .
أمجد بتذمر ...وأنا كمان حبيتك يا رورو ، بس اركني موضوع الشرف ده على جمب شوية ، سوري يعني في اللفظ ومتزعليش مني،مش باين عليكي .
تألمت روان من كلماته ، فلم تكن تتصور أنه بهذه الحقارة رغم ملامحه البريئة .
وكأنه يعلم ما يدور بداخلها ، رغم اصطناعها الخجل .
فقالت ..قصدك إيه يعني ؟
أمجد ...قصدي أنتِ عرفاه كويس .
بصي عشان مضيعش وقت ،وننجز قبل ما يجي معاد العيادة والناس تهل علينا .
أنا عايزك ، واللي تطلبيه أنا موافق عليه ، ها قولتي إيه ؟
أما لو مصممة على الدور اللي بتحاولي تمثليه ده .
فانا يا ستي مش هغصب عليكي ، بس سوري ،يلا مع ألف سلامة ملكيش شغل عندي .
ابتلعت روان ريقها بغصة مريرة قائلة. ..ماشى ،بس أسلوبك زفت ميشجعكش .

أمجد بابتسامة ماكرة ...مقولنا متزعليش ، بس نبدأ وهتشوفي معايا كل الحب وأحلى كلمات وأسلوب يعجبك يا رورو .

روان غامزة له ...تمام بس الليلة بألفين .

فضحك أمجد ...تصوري أنتي فعلا غلبانة أوي ،كنت بفكر هتطلبي أكتر من كده .
دول أنا بتعشى بيهم .

فلمعت عيني روان طمعا...مهو هتعزمنى على العشا برده ولا إيه ؟

أمجد ...طبعا عيوني .

ثم اقترب منها وعانقها بشدة وغمرها بحبه حتى تركت له نفسها بدون ندم أو شعور بالإثم .
لتبدأ روان من تلك الليلة التحول من فتاة مغلوبة على أمرها إلى فتاة عابثة لا يهمها شيء إلا جلب المال بأي طريقة ، حتى لو على حساب نفسها .
فكيف سينتهى بها مع ما أقدمت عليه ؟؟
........
حنين ... معلش يا قلب أختك أنتِ عارفة أني لسه شغالة
في مستشفى أمبارح ومينفعش أغيب من تاني يوم كده .
فاعذرينى لازم أمشي .
ولولا كده والله كنت قعدت معاكي يا قلبي ، راعيتك .
ومسبتكيش أبداً في حالتك دي .

فربتت حلا على كتف حنين بحنو قائلة...متقلقيش عليا يا حبيبتي ، أنا بخير.
قومي أنتِ إلبسي وروحي شغلك يلا .
فقبلتها حنين قبلة حانية على وجنتيها ، ثم رددت ... ادعيلي كده وأنتِ تعبانة ربنا يسترها في الشغل ده .
عشان مش مطمناله أبداً .

حلا بذعر ..ليه كده ؟
حنين ...بلاش أشغل دماغك ، كفاية اللي أنتِ فيه .

حلا ...لا قولى ،فيه إيه ؟
قلقتيني عليكي .

حنين ..لا متخافيش ، أختك بمليون راجل .
على العموم ، مفيش وقت أحكيلك دلوقتي ،خليها لما أرجع عشان اتأخرت .
دعواتك بس يا قلب أختك .

حلا ...ربنا ينور طريقك يا حبيبتي وترجعي بألف سلامة .

كان طلعت في انتظار قدوم حنين للمستشفى ، وأخذ يسير
في طرقات المستشفى متلهفا لرؤيتها .
فتساءل ...إيه مالك يا طلعت ؟
الموضوع بدأ لعبة مش أكتر زي لعبك اللي متعود عليها .
وإن كل حاجة حلوة لازم تاخدها من إيد صاحبها .
ده طبعك من وأنت صغير ،ومش بترتاح غير لما تاخدها .
وبعدين ترميها ، بس المهم تخدها وخلاص .
لكن لدرجة ، أنك تكون منتظرها على أحر من الجمر بالشكل ده ، ومش على بعضك ومش مركز في شغلك .
ده مش طبيعي أبداً يا طلعت .
لااا أنت مش كده ، ومش بتاع حب ولا عمرك كنت ضعيف أبداً .
والحب ضعف ،متخلهوش يتملك منه للدرجة دي...أيوه لا أنا مش بحبها ،ده مجرد اعجاب بس ببنت حلوة ،متمردة ومش ميالة ليك ، لأنها بتحب واحد تاني.
وهو ده اللي شدك ليها مش أكتر .
لكن هو مش حب أبداً ...ثم ردد... لكن أنا فعلا مش عارف أسيطر على نفسي ، وعايز أشوفها بجد وإملى عيني بيها .
هي اتأخرت ليه كده ؟
ثم لمح طيفها من بعيد ، فابتسم ولمعت عيناه وتقدم منها .
لتجده حنين في وجهها، فتضم شفتيها قلقا ثم تحدث نفسها ...هو إيه ده ،هو زي العفريت هيطلعلي في كل حتة بالمستشفى ولا إيه ؟
ثم توقفت بمقابلته وتفترش بنظرها الأرض خجلا ، فتتحول وجنتيها للون التفاح ، فتأثر قلب طلعت أكثر .
طلعت بإعجاب ...هو لسه يا اخواتي بنات بتكسف كده وخددوها تحمر من الكسوف .
هتجننى البنت دي ، وتخليني أتعلق بيها اكثر .
ثم همس لها ...حنين ، اتأخرتي ليه ؟
أنا كنت مستنيكي من بدري.

حنين بخجل ...آسفة يا دكتور طلعت ،أختي كانت تعبانة شوية بس .

طلعت ..ألف سلامة عليها ، طيب مجبتهاش تكشف ليه هنا ؟
المستشفى تحت امرها في أي وقت ، أنتِ بس تؤمري يا حنين
وأنا أنفذ.
ابتسمت حنين بحرج وحدثت نفسها ...وبعدين معاه ده ؟
مش عارفه وهو ليه مهتم بيه أوي كده ؟
مهو لو بتاع بنات ، كنت قولت هو كده مع الكل ، وزيه زي خالد عايز يوصل لحاجة في دماغه وخلاص .
لكن المشكلة أنه مش كده مع كل البنات ، بالعكس صارم وجد أوي ،والكل بيخاف منه على عكس خالد تماما .
أمال ماله معايا كده ليه ؟
معقول يكون يعني حبني ؟
بس ازاي بالسرعة دي ؟
هو الحب سهل كده ؟
وليه أصلا يحبني ، أنا أصلا في الشكل عادية مش جميلة أوي ،وكمان على قد الحال وهو دكتور كبير .
فيبصلي على إيه مش فاهمة ؟
وكمان ياريت قلبي خالي ، لكن أنا قلبي متعلق بـ حكيم .
مفيش غيره في قلبي ولا بشوف بعينيه غيره .
فياريت ميطلعش حب ويكون مجرد اعجاب عابر يزول مع الوقت .
حنين بخجل...مش عارفه أقول لحضرتك إيه والله ؟
بس يعني تسلم كلك ذوق .
ثم رن هاتفا بمكالمة من ساكن قلبها فشعرت برجفة تنتاب جسدها كأنه يحدثها لأول مرة ، فمجرد اسمه على الهاتف يسعد قلبها ويجعله يتراقص مع نغمات الهاتف .
فابتسمت بسعادة واستأذنت طلعت بقولها..بعدإاذن حضرتك هرد على المكالمة وأنا في طريقي لقسم الجراحة .
شعر طلعت بالغيرة عندما رآها تبتسم لرؤية من على الهاتف وظن أنه هو ابن خالتها ولكنه اومأ برأسه خجلا ...أي نعم تفضلي .
فتقدمت بخطوات عنه حنين ثم استجابت لـ حكيم قائلة ...حكيم ازيك ؟
حكيم بعاتب ...إيه يا حنون ، دي تانى مرة أرن عليكي .
مش بتردي ليه يا قلبي بسرعة ؟
مينفعش كده ، أنا بقلق عليكي بجد .

ابتسمت حنين لذلك المحب قائلة ...معلش يا حكيم ، أنت بترن
وأنا فى المستشفى ،ومعايا ناس ، فعقبال ما بعدت عنهم شوية ، عشان أعرف أكلمك .

حكيم بغيرة ...مين الناس دول ،واوعي يكون اللي اسمه طلعت ده بيضايقك ؟
أنا نبهت عليكي لو حصل منه أي حاجة تبلغيني على طول.
صح ولا إيه ؟
حنين بتعلثم وقلق حتى لا تغضبه ...لا متقلقش مفيش حاجة ،متوترش نفسك على الفاضي .
وركز في مذاكرتك عشان تعدي الأيام دي على خير .

حكيم ..هتعدي بيكي ، يا أحلى حاجة في حياتي .

حنين بخجل ...وبعدين معاك ، يلا نقفل بقا عشان أنا ورايا شغل .

حكيم ..كده مش عايزة تكلميني؟

حنين ...مش قصدى ، بس عشان محدش يقول سايبة الشغل ومقضياها كلام .

حكيم ...تمام ولا يهمك يا قلبي أنا ، يلا نقفل ، بس خلي بالك
من نفسك كويس .
ولما تخلصي رنيلي.

حنين ...وهو كذلك يا باشمهندس .

حكيم ...أحلى باشمهندس منك يا حنون .

حنين ...متحرمش منك ويلا سلام .

أكلت الغيرة قلب طلعت وهو يرى وجهها تعلوه الابتسامة
وهي تتحدث مع حكيم وعندما رآها قد أنهت المكالمة ، كان قد بلغ به الغضب مبلغه ، ولم يشعر بنفسه إلا وهو يتقدم منها ويقف بمقابلتها قائلا بحدة ...آنسة حنين !

حنين ...نعم يا دكتور طلعت ؟
طلعت غاضبا ...أظن ده مكان عمل ،مش مكان كلام ومسخرة وحب وقلة أدب في التليفونات ، فياريت تحترمي المكان المحترم
اللي حضرتك شغالة فيه .
وإلا هيكون ليه كلام تاني معاكي بعد كده .
ثم قال بعد إذنك وتركها وغادر ولم يترك لها حتى فرصة أن ترد عليه بأي كلمة .
أثرت كلمات طلعت المنفعلة في حنين حتى أنها لمعت عيناها بالدموع حزنا وحرجا أيضا .
حنين ..أنااااا بتاعة قلة ومسخرة ، أناا على اخر الزمن يتقلي كده .
وأخذت تردد الكلمات حتى غلت الدماء في عروقها واحمرت عينيها من الدموع .
ثم حاولت أن تسيطر على نفسها بعض الشيء ، حتى لا يلاحظ أحد دموعها .
حنين بأسف ...أستغفر الله العظيم ، ربنا يسامحك يا دكتور طلعت .
ووالله لولا الحاجة للشغل أنا مكنتش قعدتلك فيها ثانية تاني ، بس أعمل إيه ، الحوجة وحشة أوي .
وأنا مش عارفة إيه بدله كده ؟
ده كان من ثواني كويس ومش عجبني كمان ، يقوم يقلب عليه القلبة السودة دي .
لا ده شكله فعلا فيه حاجة ، أو مش طبيعي.
ثم رددت ...يارب استرها معايا ده أنا غلبانة أوي والله .
............
دلف الحاج محمد إلى الحاج غنيم بعد أن استفاق قليلا في حجرة المشفى .
ابتسم غنيم لرؤيته ،وأشار له بيده ليجلس .
الحاج محمد تقدم منه وقبل جبينه قائلا....ألف حمد الله
على سلامتك يا راجل .
خضتني عليك ، وأهو الحمد لله كانت حاجة بسيطة وبقيت زي الحصان أهو ،وعيني باردة عليك .

غنيم ببعض الألم ...الله يسلمك يا محمد .
وأنا صراحة مش عارف أشكرك ازاي ؟
لولاك كان زماني مع الأموات دلوقتي ، ربنا يخليك ليا ويبارك
في عمرك .

الحاج محمد ...يا راجل متقولش كده ، إحنا إخوة وربنا يعلم معزتك عندي قد إيه ؟

غنيم بأسى...فعلا والله ، وأكتر من أخ كمان ،وطلعت حتى أحسن من عيالي اللي من صلبي ، اللي محدش عبرني فيهم ، لما رنيت عليهم عشان يلحقوني.

الحاج محمد ...معلش متحطش في بالك ، يمكن مش سامعينه ولا نايمين ولا حاجة.
الله أعلم بالظروف .
وأنا اهو يا سيدي معاك ،ولا أنا مش مكفيك ولا إيه ؟

ابتسم غنيم قائلا ...أنت الخير والبركة والله يا محمد .

الحاج محمد بمكر ..والله أنا بس ،وقوت يمكن فيه حد تاني
أنا مش عارفه ؟

غنيم متعجبا ...حد مين ده ؟

الحاج محمد بضحك ...هو مش حد ، هو حدة .
قصدي يعني حلا ، مش حلا دي برده البنت اللي شغالة عندك
في المحل .
تلون وجه غنيم وأغمض عينيه وابتسم لمجرد ذكر اسمها أمامه ، ليحدث نفسه ...حلا ، يا ترى أنتِ عاملة إيه دلوقتي ؟
وحشتيني أوي .
أنا مكنتش متخيل فعلا أني بحبك للدرجة دي .
أني اتعب من كتر الحزن والتفكير فيكي .

الحاج محمد بمداعبة ...لا وشك كده بيقول حكايات ، أنا مش عارفها .
والموضوع فعلا محتاج قعدة كبيرة .
ثم قام بجذب مقعد وجلس عليه بجانبه قائلا ....يلا يا سيدي اشجيني من أول طأطأ لغاية سلامو عليكو.
بس ازاي يعني ده يحصل وحصل امتى ؟
وازاي متقوليش حاجة زي دي ؟
ده أنا أخوك وصاحبك الوحيد .
ابتسم غنيم ثم تنهد بمرارة قائلا ...والله يا خويا ، الموضوع مكنش على البال ولا على الخاطر .
وفجأة نمت وصحيت متعلق بيها .
وبعد ما كنت شايفها على أنها بنت من بناتي وبعاملها على كده فعلا .
في لحظة شوفتها كل حياتي ،وهي أملي في الدنيا .
وحبيتها فعلا من كل قلبي .
ومبقتش أتصور حياتي من غيرها .

الحاج محمد ....سيدي يا سيدي ،وإيه كمان يا حاج غنيم ؟
ده أنت طلعت نمس بجد يا راجل .
حلا مرة واحدة ،ودي هتقدر عليها .
ويلا عشان تجدد شبابك يا غنيم .

تنهد غنيم بغصة مريرة قائلا ...أيوه حلا ، بس للأسف مفيش فرحة بتكمل أبداً .
وكانت بالنسبالي حلم جميل بس فوقت منه على كابوس .

الحاج محمد....ليه كده ؟
هي رفضتك ولا إيه ؟
عشان فرق السن يعني .
بس مش مشكلة السن أوي ، بدال قادر والحمد لله معاك تخليها أسعد وحدة في الدنيا .

غنيم ...هي ترفضنى عشان السن !
بالعكس دي هي اللي بتحبني وأنا مكنتش واخد بالي عشان أنا اللي مكنتش مصدق ، أنها تحبني كده عشان فرق السن .
ولما حسيت بحبها ده ، موت أنا في هواها ،وحسيت فعلا أن الدنيا بدأت تضحكلي تاني .
وأني هقدر أعيش اللي باقي من حياتي في سعادة وحب ، اتحرمت منه سنين .
وفعلا طلبتها للجواز وهي كانت طايرة من الفرحة ؟

الحاج محمد ...كل ده حلو وتمام وزي الفل.
أمال إيه حصل ، فهمني ؟

الحاج غنيم ...ولادي ، ربنا يسامحهم ، رافضين أني أجوز .
وخصوصا وحدة في سنها .
وبيقولوا عليها طمعانه في فلوسي .
وسمعوها كلام يسد النفس ، لغاية ما البنت يا عيني صعبت عليها نفسها وقالت مش هينفع توافق على جوازها مني وهما رافضينها كده .
وبيقولوا عليها طمعانة .
وأنا مش عارف صراحة أعمل إيه؟
بين نارين .
بين ولادي ربنا يسامحهم .
وبين حلا ، اللي كنت هموت من بس التفكير في فراقها .

الحاج محمد بغضب ...بس متقولش كده .
وولاد إيه ؟ اللي يخلوك تسمع كلامهم على آخر الزمن .
هي الآية انقلبت ولا إيه ؟
مين يسمع كلام مين ؟
يا عم سيبك منهم ، واتجوز وأتهنى وعيش.
ولا يهمك حد فيهم .

غنيم ...طيب وهي مش راضية ،وكمان صراحة خايف عليها يأذوها كمان .

محمد ...لا يا راجل مش للدرجاتي يعني .
هما ممكن يزعلوا شوية وبعدين هيرضوا بالأمر الواقع .
وفي الأول كده لغاية متتطمن ناحيتهم .
اتجوزها في مكان محدش يعرف يوصلها فيه.
يا عم عيش حياتك واتصرف ،محدش هينفعك.

غنيم مبتسما ....عندك حق .
بس أعمل فيها إيه واقنعها ازاي بس ؟
دي رافضة خالص .

الحاج محمد بمكر...تقنعها ازاي دي ؟
خليها عليا أنا .
أنا هعرف أخليها توافق ازاي ؟
بس بشرط تشوفلي عروسة أنا كمان صغيرة ، عشان أجدد شبابي.
فضحك الحاج غنيم وضحك الحاج محمد .
.....
ولكن يا ترى ،كيف سيستطيع الحاج محمد إقناع حلا بالزواج من غنيم ؟
وما سيفعل طلعت مع حلا ؟
وهل ستتوالى لقاءات العشق بين أمجد وروان ؟
سنعلم في الحلقات القادمة بإذن الله.
.....
شيماء سعيد❤️أم فاطمة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي