فارسالصعيدالفصلالسادس

#رواية
#فارس _الصعيد
#الفصل______السادس



______________
و بعد الاحداث اللي فاتت و وقوف فارس و مصطفى بجانب امهم و اتغير وضع فارس و أهله و حالتهم المادية اتحسنت كتير عن الاول بسبب شغله هو و مصطفى بالورشة مع الاسطى حسن الميكانيكي الرجل المحترم الذي اعتبرهم كأبنائه ساندهم و دعمهم و ايضا شغل والدته و أخته زينب في شغل صناعة الحلويات اللي بقى الطلب عليه بزيادة و ماكينة الخياطة شغلها بقى عالى اووى و الكل اصبحةبيحب ام فارس و حبوا شغلها و حلوياتها ، و عدت الايام و فارس قدم أوراقه بمدرسة ثانوى و كلها اسابيع و يبدأ دروسه و يبدأ في الجد طبعا و اللى هيطلعه للقمه و اللى هيحدد مصيره كل واحد بيدخل ثانوي بياخد المرحلة دى جد لأن مرحلة الثانوية العامة يمكن اصعب مرحلة و في عيال أولاد كتير بتخسر حياتها بسبب المرحلة دى بس دى مرحلة تحدى يعتبر تحدى للنفس قبل الناس بجد فلو نجحت في المرحلة دى يبقى المراحل اللى جاية أسهل و أحلى بكتير ربنا يوفق الجميع يارب ، فارس بدأ دروسه و اتفق مع المدرسين اللى هياخد عندهم دروس خصوصية مثله مثل جميع الطلبة لكن المصيبه الاكبر ان مؤمن كمان بياخد عند نفس المدرسين فمؤمن أول ما دخل اول حصة و شاف فارس راح اتضايق جدا بس ما قدرش يتكلم بسبب وجود الاستاذ فاكتفى انه نظر لفارس نظرة كره و حقد . و نفس الشئ فارس رد عليه بنفس النظرة ، و المدرس حس بالحاجة دى لكن ما رضيش يتكلم معاهم و قرر يصبر لاخر الحصة
و بدأ يشرح الدرس و فارس ما شاءالله عليه كان متجاوب جدا مع المدرس و بيجاوب معاه على طول عكس مؤمن اللى مش فاهم حاجة نهائى بس كان حاقد و متغاظ جدا من مدح المدرس في فارس ، و بعد ما خلصوا الدرس و ماشيين قام المدرس نادى على فارس ، فرد عليه فارس بكل ادب و قاله نعم يا مستر خالد
مستر خالد : انا حاسس بوجود حاجه بينك و بين مؤمن انتوا تعرفوا بعض ، فرد عليه فارس و قاله للاسف اه ده يبقى ابن عمى بس في مشاكل و خلاف كبير جدا بينا و بينهم و تقدر تقول كده عداوه كبيرة جدا و مستر خالد اتصدم من اللى قاله فارس فطلب منه يفهمه الحكاية بالتفصيل . ففارس ما اترددش و حب يطلع كل اللي جواه و تاعبه و حكى للمستر خالد على كل حاجه بالتفصيل ، و المستر خالد قاله شوف يا فارس يا حبيبي انتا باين عليك شاطر و متفوق جدا و ان شاءالله ربنا هيوفقك و يحقق ليك حلمك و تاخد حقك بس لازم تركز اكتر في مذاكرتك و دروسك ما تخليش تفكيرك كله في الانتقام و يعطلك عن طموحك و مستقبلك انتا عارف انك ممكن تنتقم من اعمامك دول بأنك تنجح و تتفوق و تبقى حاجة كبيرة وقتها كمان هتقدر تاخد حقك بس بالعقل ، فابتسم فارس للمستر و شكره عالنصيحة و طلع مبسوط من عند مستر خالد و راح على الورشه و أول ما شافه مصطفى طلع يجرى عليه و سأله ها طمنى عملت ايه في أول حصة ليك *مصطفى ده مش أخ فقط ل فارس بل يعتبر أخ و صديق بنفس الوقت بيحكوا لبعض كل حاحة* ففارس ابتسم لاخوه و قاله الحمدلله المناهج باين عليها سهلة و حلوة ان شاء الله مش زي ما كان بيخوفنا ناس كتير منها ، فرد عليه مصطفى و قاله طيب حلو بالتوفيق ان شاءالله يا ابو الفوارس ، راح فارس قاله استنى انا هغير اللبس ده بلبس الشغل و ارجع ، فرد عليه مصطفى و قاله لا خليك النهاردة ذاكر و شوف حالك و سيب الشغل النهاردة أنا هكمل ، ففارس بصله كدا و قاله انتا هتعمل فيها معلم ولا ايه ، فضحك مصطفى و قاله ايوه معلم و احسن منك كمان و الاسطى حسن بيشكر فيا اكتر منك عايز ايه تانى فسمعهم الاسطى حسن و فضل يضحك
فارس : يرضيك كدا يا عمي حسن الواد دا يقولى كدا
بينما الاسطى حسن اتقدم و راحلهم و قاله بصراحه يا فارس يابنى هو فعلا عنده حق هو ما شاء الله عليه كدا اتعلم بسرعة دا هو اللى بيبقى المعلم لما اكون مش قاعد ، راح فارس مثل دور الزعل و قال بقا كدا يا عم حسن ، فرد عليه الأسطى حسن و قاله ايوا كدا و يلا روح البيت و شوف دروسك و زى ما قال الاسطى مصطفى يالا قوام ، بينما مصطفى واقف يضحك عليه و قاله يلا بقا طرقنا ، ففارس ابتسم و قال انا هامشي بكرامتى احسن و هما فضلوا يضحكوا عليه و هما واقفين
________________
اما عند حاتم فقاعد يكلم حسان
حاتم : الوو ايوه يا حسان كيفك يا ولد *بكسر الواو* ، فرد عليه حسان بخير يا حاتم باشا ، فحاتم قاله اسمعني مليح كلم الخواجات و قولهم ان في حتة ( قطعة آثار ) أحلى من اللى فاتت بكتير بس أغلى في السعر ، فرد عليه حسان و قاله كام يا حاتم بيه ، فرد عليه حاتم و قاله بص بلغهم ان المبلغ المطلوب فيها أربعين ، فرد عليه حسان و قاله مش كتير المبلغ ده يا حاتم باشا و اظن الخواجات مش هيوافقوا ، فرد عليه حاتم و قاله ماليكش صالح انتا بس بلغهم و شوف ردهم ايه و رد عليا في أسرع وقت ، فرد عليه حسان و قاله ماشي يا حاتم باشا هاشوفهم و ارد عليك في اقرب وقت ممكن
________________
أما عند فارس قاعد بيذاكر و مهتم جدا بدروسه و فتحت المدارس و كل واحد راح لمدرسته و في مدرسة الاعدادى عند البنات
زينب قابلت رباب بنت عمها و أول ما شافتها وحشتينى أوووى يا روبا ، و قابلتها رباب بنفس الحب و الشوق و انتي كمان وحشينى اوى يا زوزو ، فسالتها زينب هاا عملتى ايه يا بت في الإجازة يا رباب . فردت عليه رباب و قالت ولا حاجه اهوو قاعدة في البيت ما فيش حاجة غير اني مليت تصدقى رغم الفلوس و الغنى اللى احنا فيه ده بس حاسه انى وحيدة و ماما كمان مش مهتمه غير بمؤمن اخويا كل ما يقولها اديني فلوس تديله خارج اخرج عايز خود لحد لما زهقت و حاسة ان حياتى ممله تعرفى نفسي اهلى يتلموا مع بعض و نبقى مع بعض باستمرار مش كل واحد فينا في وادى . زينب بتبصلها و هى زعلانه عليها و قالتلها ايه رأيك تيجى نقضى اليوم مع بعض كدا كدا معندناش حاجه تعالى نروح البيت
رباب : ازاى يا زوزة و امك و اخواتك هيقولوا ايه . فردت عليها زينب بحنيه و ابتسامه امى هترحب بيكى اوى و اخواتى كمان ما تقلقيش يا رباب امى و اخواتى مش وحشين للدرجة دى تعالى انتي بس و ما لكيش دعوة . و رباب وافقت و راحوا عالبيت و أول ما دخلت رباب و زينب البيت . راحت نادية اتصدمت اولا من وجود رباب بنت حاتم و ثانيا ان بنتها جايه بدرى فنادتها زييينب
راحت زينب قربت من امها و قالت انا عزمت رباب يا ماما عشان تقعد معانا و تتغدى معانا و بنفس الوقت رباب كانت حاطه عينيها في الارض و مش قادرة ترفع وشها و متوقعه انها هتتطردها و تزعق مع زينب مثلا لكن حدث العكس و ابتسمت نادية بحنيه و طيبه و قالت اهلا و سهلا طبعا تنورنا و تشرفنا يا بنتي ده البيت بيتها ، فرباب اتصدمت من ردة فعلها و قالتها انتى مش زعلانه انى جيت و دخلت بيتكم رغم اللى عمله ابويا معاكم يا مرات عمي . فردت نادية بحنيه انتى ما لكيش ذنب في حاجة انتى زيك زى زينب يا بنتي و يالا بقا ادخلوا غيرو هدومكم و تعالوا ساعدونى في المطبخ . ففرحت زينب من ردت فعل امها و رباب كانت طايرة من الفرحه و دخلوا اوضة زينب و غيرو هدومهم و دخلوا المطبخ عند نادية و فضلوا يساعدوها و اللى يقطع سلطه و اللى يحضر الأطباق لحد ما جيه مصطفى و فارس من المدرسه
مصطفى جيه و بعده فارس وراه اللي انصدموا لما لقيوا رباب في البيت . بينما نادية اول ما شافتهم داخلين راحت نادت عليهم و قالتلهم تعالوا يا ولاد دى رباب ما حدش غريب . و مصطفى اهلا بيكي يا رباب نورتينا . بينما رباب بابتسامه و خجل تسلم يا مصطفى ، بينما فارس اشاح بوجهه عنها و قالها من غير نفس اهلا نورتى و راح سابهم و دخل اوضته . فردت عليه رباب بدون زعل و قالتله شكرا ، و نادت نادية يالا يا ولاد غيروا هدومكم على ما نجهز الاكل و نجيبه انا و البنات في الصالة . بينما فارس و مصطفى دخلوا الاوضه و بالداخل فارس متضايق و بيقول ايه البجاحة دى جاية لحد هنا ليه دي بعد اللى عمله ابوها ، فمصطفى رد عليه و قاله و هى ذنبها ايه بس دي مالهاش دخل باللى بيحصل دا كله
ففارس قاله ازاى بقى يعنى هى زيها زيهم دي عايشه عيشة الملوك و جاية عندنا احنا هنا ازاى ده و ليه يعني . فرد عليه مصطفى و قاله مش شرط في ناس عايشة عيشة الملوك بس مش سعدا خالص و فى ناس على اد حالها بس الحب و الحنيه محاوطه البيت و مالياه زى عندنا كدا ، و فارس باقتناع رد عليه و قاله عندك حق يا واد يابو درش و يالا بقا عشان نخرج نتغدى و غيرو و خرجوا لقوا الاكل جاهز و قعدوا ياكلوا فى جو مرح و ضحك و هزار و رباب كانت مبسوطة جدا وسطهم و كانت بتتمنى مؤمن يكون معاها كدا زى مصطفى و فارس مع زينب و فجاة راحت قالت
رباب : الحمدلله
نادية : هو انتى أكلتى حاجه يا بنتى
رباب : بالعكس انا اول مرة اكل بالشكل ده تسلم ايديكي يا مرات عمي و غير كده انا لازم امشى دلوقتى حالا عشان إتأخرت
مصطفى : طيب استني اوصلك
رباب : لا مش هينفع لو حد شافك هيحصل مشاكل
نادية : بس لازم يوصلك هيمشي وراكى لحد ما توصلى ناحية بيتكم
رباب : متشكرة جدا والله انكم رحبتوا بيا و خليتونى وسطكم
زينب بغضب : ايه اللى انتي بتقوليه دا انتى هبلة يا بت يا رباب ده انتي اختي و صاحبتي و البيت بيتك تيجي بأي وقت
فراحت رباب حضنتها جامد و قالتلها بحب تسلميلي يارب انتى بجد احلى اأخت بالدنيا انا هادخل بقا عشان اغير هدومى . ودخلت غيرت و خرجت لقيت مصطفى مستنيها سلمت على زينب و مرات عمها نادية و راحت خرجت مع مصطفى عشان يوصلها
_________________
و بره البيت مع مصطفى و رباب قالها نورتينا النهاردة يا رباب
فردت رباب بكسوف متشكرة انا بجد فرحت انكم رحبتم بيا و كنت وسطكم فرحانة اوي بجد و حياتكم حلوة غير عندنا
مصطفى ابتسم و قالها اهم حاجة السعادة فى البيت باللمة و الروح و المحبة بين كل واحد والتاني فرباب ذات ال ١٠ سنوات لم تفهم كلام ابن عمها ذو ال ١٢ عاما فسألته و انتا عامل ايه في الدراسة يا مصطفى صحيح زى مابيقولوا ان الإعدادية صعبة
مصطفى : هو لا صعب ولا سهل هو عايز تركيز و مجهود
اكبر طبعا من مجهود ابتدائي ، فردت عليه رباب و سألته و انتا نفسك تدخل ثانوي زي فارس كده و تكمل ، فرد عليه مصطفى و قاله اه نفسي ادخل ثانوي و انجح بجد و ادخل هندسة
فردت عليه رباب ربنا يوفقك يارب بس ليه فارس كأنه كان متضايق من وجودي كده انا بس مش زعلانة ولا حاجة بس مش حابة اضايقكم بوجودي او زياراتي انا عشت اجمل ساعة بحياتي و انا وسطكم يا مصطفى فرد عليها مصطفى هاه لا لا ابدا هو بس كان مخنوق شوية من الشغل . راحت رباب سألته شغل هو فارس بيشتغل . فرد عليها مصطفى و قالها اه بنشتغل انا و هو بالإجازة بورشة عشان نجيب مصاريف الدراسة من مدرسة و دروس و كتب و لبس فردت عليه رباب و قالت ربنا يوفقكم و يعينكم يارب
مصطفى : اللهم امييين يااارب ، رباب : خلاص سيبنى و انا هكمل البيت خلاص قرب ، فمصطفى ابتسم لها طيب سلام خلى بالك من نفسك ، فرباب قالتله ماشي مع السلامه و متشكرة ليكم اوي و قول لمرات عمي رباب بتشكرك اوي و سابته و مشيت و هو فاضل باصص عليها لحد ما اختفت من قدامه .......
يتبع .

______________
#بقلمي
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي