الفصلالسابععشر17
يوم كتب الكتاب ....
استيقظت لين علي صوت رشا و هي تغني إحدي الاغاني الخاصة بلأفراح .
لين بانزعاج من صوتها : ايه يابنتي الازعاج ده علي الصبح .
آمنه بسخرية : قومي يا باردة صبح ايه ده الضهر أذن هتجهزي إمتي .
لين و هي تقوم مسرعة : ياه دا أنا اتأخرت أوي .
رشا باستعمال و هو تجذب الغطاء التي تلتف به لين : طب قوي يلا أنت لسه هتتكلمي يالا يدوب نجهز .
و قضت الفتاتان اليوم في التحضيرات لكتب الكتاب و معهم آمنة و صفاء و كان لا يخلو اليوم من مكالمات قاسم الجريئة ل لين و مشاكسة رشا و آمنة اللتان لم يرحمها خجلها و ل. قليلاً و قضوا وقت ممتع حتي حان موعد قدوم قاسم و عائلته .
و مر اليوم سريعا و أسدل الليل ستائره و حضر قاسم و عائلته و المأذون لإتمام حفل كتب الكتاب بمنزل لين و بدأ المأذون بمراسم العقد و طلب استدعاء العروس لأخذ موافقتها فأشار رؤوف إلي آمنة لتذهب إلي لين و تحضرها.
آمنه بمزاح : يلا ياعروسة المأذون عايز ياخد رأيك .
لين بخجل : حاضر يلا .
ذهبت لين مع آمنة و قلبها يكاد يتوقف من شدة الفرح و الخجل.
المأذون : هل تقبلين ب قاسم سالم الشريف زوجاً لك .
لين و قلبها يخفق سريعاً حتي كاد أن يخرج من مكانه فهي كانت تشعر أنها تطير فوق السحاب من شدة فرحتها فأجابت و هي تهز برأسها موافقه : نعد اقبل.
المأذون : علي خيرة الله إيدك يا عريس .
و بدأ المأذون في تلاوة كلمات العقد يرددها خلفه كلاً من رؤوف و قاسم و أعلن المأذون إتمام العقد و أنهم أصبحوا زوجين وسط مباركات الجميع و أصوات الزغاريد تتعالي في المنزل و أصوات الأغاني تملأ المنزل حتي طلب قاسم من رؤوف أن يجلس مع لين بمفرده .
رؤوف و هو يجذب لين الي أحضانها و يقبل رأسها و يبارك لها و عيونه مليئة بدموع الفرح فاخيراً قد أطمئن علي ابنته الوحيدة و بعد قليل قال بمزاح : يوووه يا لين نستيني تعالي قاسم عايز يقعد معاكي شويه .
أومأت لين بارتباك و خجل و ذهبت مع والدها و دخلت لين الغرفة الجالس بها قاسم و تركهم رؤوف بمفردهم و اغلق الباب .
توترت لين بشدة فكانت هذة أول مرة تجلس مع قاسم و الباب مغلق .
وقف قاسم و اقترب منها وامسك وجهها يتأمله وسط توتر لين واحمرار وجهها و انحني يقبل جبهتها قبله مطوله .
قاسم بفرحة عارمة : ألف مبروك يا ليني انا مش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي و كلها أيام و تبقي في بيتي انتي كنت بالنسبالي حلم من وقت ما دخلتي حياتي بالصدفة و أنا بحلم بيكي ليل و نهار انا بحبك يا لين بحبك أوي.
و احتضنها بشدة غير مصدق انها أخيراً بين يديه زوجته و حلاله .
قاسم برجاء ممزوج بالحب : قوليها يا لين قوليها هموت و اسمعها منك يا حبيبتي قوليها يا لين
لين بلهفه و دموع : بعيد الشر عليك يا حبيبي .
قاسم بتاوه و هو يغمض عينيه بإستمتاع : حبيبك قوليها تاني يا لين قوليها تاني .
لين بحب : بحبك يا قاسم و الله العظيم بحبك .
احتضنها مره أخري بشدة غير مصدق.
قاسم براحة : ياه يا لين ربنا يصبرني الفترة دي صدقيني هتبقي أصعب فترة في حياتي .
لين بخجل : لا رد . . . . .
ومر الوقت سريعاً حتي جاء رؤوف و أخبرهم أن يأتوا لكي تتم الخطبه
قاسم با نزعاج : أبوك ده ديماً بيجي في الوقت المناسب .
لين بصحك : ايه يا قاسم مش هنلبس الدبل و بعدين يا سيدي ما احنا قدمنا العمر كله هو أنا ههرب .
ثواني قليله و قام رؤوف بطرق الباب مرة أخرى .
قاسم بنفاذ صبر : يلا بينا عشان أبوك مش هيسبا الليلادي .
لين و هي لا تستطيع كتم ضحكاتهم علي تصرفات قاسم : هههه ههههه يلا بينا .
و بالفعل ذهب قاسم و لين الي الخارج و تمت الخطبة علي خير و قد قام قاسم و لين بتبادل الدبل و قد قام قاسم بإلباس لين باقي الشبكة وسط فرحة الجميع و الدعاء لهم و لكن كل هذا لا يكون بالنسبة له شي أمام إبتسامتها و سعادتها الظاهرة جلياً علي وجهها و الاهم سعادته هو بامتلاكها و أنها و أخيراً أصبحت ملكه و حلاله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في صباح اليوم التالى استيقظ الجميع و هم يشعرون بأن للحياة طعم مختلف و أن اليوم ليس كأمس .
استيقظ قاسم من نومه و جلس على فراشه يسترجع ذكريات يومه السابق بسعادة و حب .
تذكر جمال لين فقد كانت تخطف أنفاسه كلما التقت عيناهم أو نظر إليها و خجلها أه و ألف أه من خجلها ذلك الذي باسرع و تذكر أيضاً ضحكاتها الساحره مع
صديقتها و تذكر تحركها كالفراشه وسط الحضور تذكر استحيائها كلما اقترب منها أو همس إليها تذكر كيف كتب كتابه عليها و انها أصبحت أخيراً مدام قاسم سالم الشريف لا يصدق أنها صارت زوجته أخيراً و قرر بينه و بين نفسه أنه يجب عليه ان يهتم بها حتى تشعر بالسعادة دائماً فهي تستحق سعادة العالم أجمع كم يحبها لم يتخيل و لو للحظة واحدة أن يحبها لهذه الدرجه فهو يشعر معها باشياء لم يشعر بها طوال سنواته التسع و العشرون فهي أصبحت زوجته و حبيبته و طفلته التي عليه حمايتها دائماً .
نهض قاسم من فراشه و بدل ملابسه ارتدى بدله أنيقه لونها أزرق داكن تحتها قميص من اللون الابيض و قام بفتح أول زرين من قميصة و لم يرتدي ربطة عنق .ثم قام بتصفيف شعره الأسود الناعم للخلف و وضع عطرة المفضل و ارتدى حذاء الاسود اللامع و نظر لنفسه في المرآه و ابتسم ابتسامه جذابة ثم نزل الى الأسفل فوجد والدية يجلسان معاً فى غرفه
الطعام يتناولون الإفطار و كان والدة بيدى جريدة إخبارية يتطلع اليها باهتمام شديد و والدتة تجلس بجوار تتناول فطورنا بهدوء تنهد قاسم بسعادة و ذهب إليهم و قبل رأس والدته و هو يلقي عليهم تحية الصباح .
دخل قاسم الي غرفة الطعام و قال بسعادة تظهر جلياً في صوته : صباح الخير يا بابا . صباح الخير يا ماما .
فاطمة بحنان : صباح الخير يا حبيبي .
وضع سالم الجريدة بجانبه و ابتسم : صباح الخير يا عريس
ابتسم قاسم بسعادة و قام بالرد علي والده : خلاص بقا عريس ايه ده كان امبارح .
ضحك والده بشدة و قال : بعد الفرح هتبقى عايز تفضل عريس طول العمر و بكره هفكرك .
و ما أن انتهي من جملته حتي نظر الي فاطمة و انفجروا ضحكا سويا .
سالم بتساؤل : ايه رأيك يا قاسم نسافر اسكندريه الفتره اللي دي نغير جو و نعزم الدكتور رؤوف و لين و اهو تبقي فرصه نغير جو و العلاقة تقوي أكتر .
قاسم بهدوء : يا بابا ما انا حاولت اقنعك كتير تسافر انت و ماما تغيروا جوا عشان صحتك .
سالم بخفوت : أنا حابب اننا نروح كلنا مع بعض .
قاسم بإبتسامة واسعه : أن شاء الله يا بابا دي رو حلوة أوي بس للاسف هنضطر ناجلها شوية عشان امتحانات لين قربت و كمان اهو تبقي رحلة و شهر عسل مع بعض .
و بعد فترة بسيطة انتهي قاسم من تناول طعام و ارتدى الجاكت الخاص ببدلته ثم و دع والديه للذهاب الي عمله و خروج من المنزل و صعد الى سيارته و غادر الى المكتب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عند حوريتنا الجميلة فكانت ما تزال تغط في نوم عميق و لكنها استيقظت على صوت آمنة تنادى عليها بصوت عالى ف تنهدت بانزعاج و فتحت عينها ببطء ثم تنهدت مره أخري و لكن هذه المرة كانت بسعادة و هى تتذكر ليلتها السابقه نظرت ليدها و الى الدبله التي تزين إصبعها و ابتسمت بخجل ممزوج بالسعادة فهي الان اصبحت مدام قاسم الشريف ثم استندت جالسة علي ظهر الفراش و شردت في أول لقاء بينهم فهي عندما رأته اول مره شعرت بشئ غريب داخلها فهو الحامي و السند الخاص بها يا الهي كم تعشق طلته و ثقته بنفسه و خفة ظله و بساطته ف هو رائع وسيم و هادئ رغم خفة ظله فليس من النوع الذي يمزح كثيراً فهو هادئ رزين لدرجه رائعه تخطف قلبها و تجعلها تهيم به أكثر .
ثم تذكرت كلماته لها البارحه و عينيه تفيض عشق : أنا قلتلك قبل كده انك جميلة أووي لأ انت أميرة أميرتي أنا اللي ربنا هداني بيها و أوعدك اني هحميكي و أحافظ عليكي طول عمري .
ثم تذكرت عندما انتهوا من تبادل الدبل و هو يجذبها لأحضانة و يقبل جبهتها أمام الجميع بدون خجل اه من حبيبها الوسيم فقلبها الصغير لا يتحمل
انتفضت لين من مكانها على صوت آمنه مره اخرى نازعه إياها من ذكرياتها فتنهدت بسعاده وضحكه جميله ترتسم على شفتاها قبل أن تتحول الغيظ و هي ترد : خلاص صحيت الواحد ما يعرفش يسرح شوية في البيت ده أووف ايه ده .
ثم نهضت و خرجت إليهم
لين بتذمر و صوت عالى : لازم ميكرفون المدرسة دى على الصبح ايه ده .
آمنه بابتسامه : صح النوم يا ختى قولى على الضهر انتى بقالك واحد و عشرين ساعه نايمه ايه بتعوضي .
لين و هى تحيط آمنه من الخلف و تتطبع قبله على وجنتها : يا نونه يا حبيبتي انا عروسه برضو ولازم اندلع براحتي و انا م علي كلام حلو و اصحي من النوم براحتى و بردو علي كلام حلو . . . ثم أكملت و هي تتصنع البكاء . . . ليه بتعملوا معايا كده انا بتعامل معاملة وحشه أوي هنا .
ضحكت آمنة بشدة علي طفولتها و هي لا تعرف كيف لهذه الصغيرة أن تتحمل مسئولية زوج و بيت : ماشى ياست العروسه شغلي الكاتب علي ما اعملك حاجه تكليها علشان تذاكري شوية .
تركتها لين و اتجهت نحو الثلاجة و أحضرت علبه من العصير و هي تصبح في إحدى الكاسات ثم قالت : انا هشرب عصير برتقال على ما الغدا يجهز ما تعمليش فطار علشان اعرف اكل معاكوا لاني لو أكلت دلوقتي مش هقدر تتعدي و انت عارفة بابا مش هيسبني إلا لما أكل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثم تركت آمنه تحضر و جبة الغذاء و ذهبت الي غرفة صفاء و اطمأنت عليها ثم ذهبت إلي غرفتها و جلست علي فراشها تتحدث مع رشا عبر الواتس.
رشا بمزاح و فرحة : لولو عاملة ايه يا بيبي وحشاني موت .
لين بضحكة مرتفعة : انتي هبله يا بنتي ما احنا كنا لسه مع بعض إمبارح .
رشا بشقاوة و هي تغيظ لين : ايه وحشتيني يا ستي بلاش و لا ايه عندك مانع .
لين بخبث : انا بردو وحشتك يا سوسه و لا انت الي هتموتي و تسالي علي المز الي عجبك امبارح علي ماما يا بت ده انتي تربيتي .
رشا بتذمر و غضب طفولي : يوووه يا فنانه أنا اللي غلطانة يا ريتني ما قولتلك انتي هتسيحي ليا و لا ايه .
لين و هي تتصنع البراءة : انتي قولتي ايه يا بنتي يعني ده انت ما قولتيش غير أن المز الي جاي مع قاسم ده يا لولو مز و جنتل و عنيه أه من عنيه ساحرتني من أول نظرة و عملتي فيها نانسي عجرم .
رشا بغيظ : انا الي غلطانة اني بكلمك يا بتاعة قاسم انتي يا أوزعة .
لين بحب و هيام و عينها بتطلع قلوب : قاسم حبيبي و قرة عيني .
رشا و هي تتشدق و ترفع إحدي حاجبيها : قرة ايه يا أوختي الله يرحم .
ثم أكملت و هي تقلد لين بسخرية
لين و هي تهز كتفها ( و هي تقلد لين ) : قاسم حبيبي و قرة عيني هيح ايه السهوكه دي يابت اجمدي كده ما تبقيش سهله كده .
لين بسخرية : هه معذورة اصل أنت لسه ما حبتيش بكرة تعرفي الحب و تاخدي علي قفاكي .
رشا بنفاذ صبر : بت انتي أقولك غوري يابت هتفقعي مرارتي هو أنا ناقصة محن .امال ايه كنت هموت من الاحراج و بتكسف منه و لما يكلمني ما بعرفش ارد .
لين بتبرير : مش معني إني بتكسف منه و من كلامة أنه ما بيعجبنيش بالعكس دا اليوم الي ما بيكلمنيش فيه بحس أن الدنيا ملهاش لازمه و لا طعم هيح بحبه يا بشر بحبه أووي .
رشا بغيظ : و بتتريقي عليا اني معجبه بصاحبة ، غوري ياوبت جاتكوا الأرف مليتو البلد .
أغلقت لين الهاتف و هي تضحك بشده علي صديقتها و تنهدت و هي تتذكر قاسم حبيبها التي لم تعرف العشق الا علي يديه فهي مؤخراً أصبحت دائمة التفكير به و بحبه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل عائلة رشا
كانت رشا تجلس في غرفتها بعد أن أنهت مكالمتها مع لين و كانت تشعر بالملل الشديد فحاولت المذاكرة فلم تكن لديها رغبة للمذاكرة فحاولت إشغال وقتها بمشاهدة برامج التلفاز و تصفح الهاتف و قرأة المجلات و لكن كل هذا لم يذهب الملل فقررت أخيراً الخروج لتتمشي قليلاً و بالفعل بدلت ثيابها و خرجت لتتمشي و أثناء سيرها لاحظت شابين يبدو عليهم الإنحراف يتبعونها فلعنت نفسها كثيراً لأنها خرجت بمفردها فأسرعت في خطواتها حتي أنها تقريباً كانت تجري حتي سمعت صوت إحدي الشباب .
احد الشباب بعبث : اقف بس شويه يا قمر مستعجل ليه بس يا جميل .
الشاب الآخر : غلطان اللي سابك تخرجي لوحدك كده تعالي نوصلك اسمعي بس .
خافت رشا كثيرا عندما رأتهم و تراجعت وظلت تسير في طريقها حتى وصلت الى اول كافيه و لكنه ما أن همت بالدخول حتي اصطدمت بأحدهم و ما أن رفعت وجهها حتي عرفته نعم إنه هو نفس الشاب التي أعجبت به أمس فنظر لها باستغراب و لكن لانت ملامحه عندما عرفها هو الآخر و لكنه استغرب من خوفها و لكنه فهم ما يحدث شاهد شابين يلحقون بها فنظر لها يحاول أن يطمأنها .
إبراهيم بهدوء و هو عاقد حاجبيه : انتي كويسه يا أنسه حد فيهم عملك حاجه .
تنهدت رشا باطمئنان و اتجهت خلفه تحتمي به : اااه بيضايقوني .
إبراهيم و هو يوجه حديثة الي الشباب و هو ينظر لهم بغضب و لكنه تكلم بهدوء : ايه يا استاذ انت و هو في حاجة يلزم أي خدمه .
احد الشباب و هو يوجه حديثة ل رشا بسخرية : اومال عامله محترمه ليه لما انتي ليكي في الجو تعالي و هديكي اللي انت عايزاه و زياده .
لم يكمل كلامه بسبب اللكمه التي تلقاها من قبضه إبراهيم فالقته أرضاً و هو يقول له في غضب : أخرس يا كلب بدل اما أموتك في إيدي افتح بوقك بكلمة كمان و شوف ايه اللي هيحصلك و دفع الاخر حتي أسقطة علي صديقة بقوه : لم صحبك و غوروا من هنا بدل اما أخرجكم علي الترب علي طول .
ساعد الشاب صديقة و فروا هاربين من أمامه فنظراته كانت مرعبة .و ما أن اختفوا من أمامه
و أمسك رشا من يدها و أخذها خلفه و ذهب باتجاه الطاوله و هو يقول : انت ازاي تنزلي لوحدك و بعدين مش ملاحظه ان فستانك ضيق حبتين .
و قبل أن يصلوا الي الطاولة سحبت رشا يدها بعنف فقد شعرت بالضيق الشديد من حديثة و قالت : انت اتجننت ازاى تمسك ايدى كده كلكو واحد و بعدين محدش طلب منك تتدخل فا متعملش فيها سبع رجاله في بعض سامع ، و انت مين أصلاً عشان تتكلم معايا كده و تزعقلي بالطريقة دي و تعلق علي لبسي بالطريقة دي .
إبراهيم بصدمه من حديثها فهو لم يقصد اي مما قالته للتو : انتي شايفه كده طب حقك عليا انا غلطان و أسف لك عن اذنك .
و تركها و خرج من الكافيه و لكن بمجرد خروجة بكت رشا فهو لا ذنب له شعرت رشا بضيق شديد من نفسها انه ساعدها و هى اصلا من احتمت بظهره منهم لقد اخطأت في حقة و أرادت الاعتذار منه و لكن لن يفيد شعورها الان فلقد رحل بكت بشدة و هي تسير خارج الكافيه في طريقها الي المنزل و لكنها فجأة شعرت بالرعب أن يعودوا هذان الشبان مرة أخري لينتقموا لما فعله إبراهيم بهم فقامت بأخذ تاكسي كي يقلها الي المنزل فهي لا تستطيع تحمل موقف أخر كالذي حدث فهي لا تضمن أن يساعده أحد إذا حدث شئ .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
استيقظت لين علي صوت رشا و هي تغني إحدي الاغاني الخاصة بلأفراح .
لين بانزعاج من صوتها : ايه يابنتي الازعاج ده علي الصبح .
آمنه بسخرية : قومي يا باردة صبح ايه ده الضهر أذن هتجهزي إمتي .
لين و هي تقوم مسرعة : ياه دا أنا اتأخرت أوي .
رشا باستعمال و هو تجذب الغطاء التي تلتف به لين : طب قوي يلا أنت لسه هتتكلمي يالا يدوب نجهز .
و قضت الفتاتان اليوم في التحضيرات لكتب الكتاب و معهم آمنة و صفاء و كان لا يخلو اليوم من مكالمات قاسم الجريئة ل لين و مشاكسة رشا و آمنة اللتان لم يرحمها خجلها و ل. قليلاً و قضوا وقت ممتع حتي حان موعد قدوم قاسم و عائلته .
و مر اليوم سريعا و أسدل الليل ستائره و حضر قاسم و عائلته و المأذون لإتمام حفل كتب الكتاب بمنزل لين و بدأ المأذون بمراسم العقد و طلب استدعاء العروس لأخذ موافقتها فأشار رؤوف إلي آمنة لتذهب إلي لين و تحضرها.
آمنه بمزاح : يلا ياعروسة المأذون عايز ياخد رأيك .
لين بخجل : حاضر يلا .
ذهبت لين مع آمنة و قلبها يكاد يتوقف من شدة الفرح و الخجل.
المأذون : هل تقبلين ب قاسم سالم الشريف زوجاً لك .
لين و قلبها يخفق سريعاً حتي كاد أن يخرج من مكانه فهي كانت تشعر أنها تطير فوق السحاب من شدة فرحتها فأجابت و هي تهز برأسها موافقه : نعد اقبل.
المأذون : علي خيرة الله إيدك يا عريس .
و بدأ المأذون في تلاوة كلمات العقد يرددها خلفه كلاً من رؤوف و قاسم و أعلن المأذون إتمام العقد و أنهم أصبحوا زوجين وسط مباركات الجميع و أصوات الزغاريد تتعالي في المنزل و أصوات الأغاني تملأ المنزل حتي طلب قاسم من رؤوف أن يجلس مع لين بمفرده .
رؤوف و هو يجذب لين الي أحضانها و يقبل رأسها و يبارك لها و عيونه مليئة بدموع الفرح فاخيراً قد أطمئن علي ابنته الوحيدة و بعد قليل قال بمزاح : يوووه يا لين نستيني تعالي قاسم عايز يقعد معاكي شويه .
أومأت لين بارتباك و خجل و ذهبت مع والدها و دخلت لين الغرفة الجالس بها قاسم و تركهم رؤوف بمفردهم و اغلق الباب .
توترت لين بشدة فكانت هذة أول مرة تجلس مع قاسم و الباب مغلق .
وقف قاسم و اقترب منها وامسك وجهها يتأمله وسط توتر لين واحمرار وجهها و انحني يقبل جبهتها قبله مطوله .
قاسم بفرحة عارمة : ألف مبروك يا ليني انا مش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي و كلها أيام و تبقي في بيتي انتي كنت بالنسبالي حلم من وقت ما دخلتي حياتي بالصدفة و أنا بحلم بيكي ليل و نهار انا بحبك يا لين بحبك أوي.
و احتضنها بشدة غير مصدق انها أخيراً بين يديه زوجته و حلاله .
قاسم برجاء ممزوج بالحب : قوليها يا لين قوليها هموت و اسمعها منك يا حبيبتي قوليها يا لين
لين بلهفه و دموع : بعيد الشر عليك يا حبيبي .
قاسم بتاوه و هو يغمض عينيه بإستمتاع : حبيبك قوليها تاني يا لين قوليها تاني .
لين بحب : بحبك يا قاسم و الله العظيم بحبك .
احتضنها مره أخري بشدة غير مصدق.
قاسم براحة : ياه يا لين ربنا يصبرني الفترة دي صدقيني هتبقي أصعب فترة في حياتي .
لين بخجل : لا رد . . . . .
ومر الوقت سريعاً حتي جاء رؤوف و أخبرهم أن يأتوا لكي تتم الخطبه
قاسم با نزعاج : أبوك ده ديماً بيجي في الوقت المناسب .
لين بصحك : ايه يا قاسم مش هنلبس الدبل و بعدين يا سيدي ما احنا قدمنا العمر كله هو أنا ههرب .
ثواني قليله و قام رؤوف بطرق الباب مرة أخرى .
قاسم بنفاذ صبر : يلا بينا عشان أبوك مش هيسبا الليلادي .
لين و هي لا تستطيع كتم ضحكاتهم علي تصرفات قاسم : هههه ههههه يلا بينا .
و بالفعل ذهب قاسم و لين الي الخارج و تمت الخطبة علي خير و قد قام قاسم و لين بتبادل الدبل و قد قام قاسم بإلباس لين باقي الشبكة وسط فرحة الجميع و الدعاء لهم و لكن كل هذا لا يكون بالنسبة له شي أمام إبتسامتها و سعادتها الظاهرة جلياً علي وجهها و الاهم سعادته هو بامتلاكها و أنها و أخيراً أصبحت ملكه و حلاله .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في صباح اليوم التالى استيقظ الجميع و هم يشعرون بأن للحياة طعم مختلف و أن اليوم ليس كأمس .
استيقظ قاسم من نومه و جلس على فراشه يسترجع ذكريات يومه السابق بسعادة و حب .
تذكر جمال لين فقد كانت تخطف أنفاسه كلما التقت عيناهم أو نظر إليها و خجلها أه و ألف أه من خجلها ذلك الذي باسرع و تذكر أيضاً ضحكاتها الساحره مع
صديقتها و تذكر تحركها كالفراشه وسط الحضور تذكر استحيائها كلما اقترب منها أو همس إليها تذكر كيف كتب كتابه عليها و انها أصبحت أخيراً مدام قاسم سالم الشريف لا يصدق أنها صارت زوجته أخيراً و قرر بينه و بين نفسه أنه يجب عليه ان يهتم بها حتى تشعر بالسعادة دائماً فهي تستحق سعادة العالم أجمع كم يحبها لم يتخيل و لو للحظة واحدة أن يحبها لهذه الدرجه فهو يشعر معها باشياء لم يشعر بها طوال سنواته التسع و العشرون فهي أصبحت زوجته و حبيبته و طفلته التي عليه حمايتها دائماً .
نهض قاسم من فراشه و بدل ملابسه ارتدى بدله أنيقه لونها أزرق داكن تحتها قميص من اللون الابيض و قام بفتح أول زرين من قميصة و لم يرتدي ربطة عنق .ثم قام بتصفيف شعره الأسود الناعم للخلف و وضع عطرة المفضل و ارتدى حذاء الاسود اللامع و نظر لنفسه في المرآه و ابتسم ابتسامه جذابة ثم نزل الى الأسفل فوجد والدية يجلسان معاً فى غرفه
الطعام يتناولون الإفطار و كان والدة بيدى جريدة إخبارية يتطلع اليها باهتمام شديد و والدتة تجلس بجوار تتناول فطورنا بهدوء تنهد قاسم بسعادة و ذهب إليهم و قبل رأس والدته و هو يلقي عليهم تحية الصباح .
دخل قاسم الي غرفة الطعام و قال بسعادة تظهر جلياً في صوته : صباح الخير يا بابا . صباح الخير يا ماما .
فاطمة بحنان : صباح الخير يا حبيبي .
وضع سالم الجريدة بجانبه و ابتسم : صباح الخير يا عريس
ابتسم قاسم بسعادة و قام بالرد علي والده : خلاص بقا عريس ايه ده كان امبارح .
ضحك والده بشدة و قال : بعد الفرح هتبقى عايز تفضل عريس طول العمر و بكره هفكرك .
و ما أن انتهي من جملته حتي نظر الي فاطمة و انفجروا ضحكا سويا .
سالم بتساؤل : ايه رأيك يا قاسم نسافر اسكندريه الفتره اللي دي نغير جو و نعزم الدكتور رؤوف و لين و اهو تبقي فرصه نغير جو و العلاقة تقوي أكتر .
قاسم بهدوء : يا بابا ما انا حاولت اقنعك كتير تسافر انت و ماما تغيروا جوا عشان صحتك .
سالم بخفوت : أنا حابب اننا نروح كلنا مع بعض .
قاسم بإبتسامة واسعه : أن شاء الله يا بابا دي رو حلوة أوي بس للاسف هنضطر ناجلها شوية عشان امتحانات لين قربت و كمان اهو تبقي رحلة و شهر عسل مع بعض .
و بعد فترة بسيطة انتهي قاسم من تناول طعام و ارتدى الجاكت الخاص ببدلته ثم و دع والديه للذهاب الي عمله و خروج من المنزل و صعد الى سيارته و غادر الى المكتب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عند حوريتنا الجميلة فكانت ما تزال تغط في نوم عميق و لكنها استيقظت على صوت آمنة تنادى عليها بصوت عالى ف تنهدت بانزعاج و فتحت عينها ببطء ثم تنهدت مره أخري و لكن هذه المرة كانت بسعادة و هى تتذكر ليلتها السابقه نظرت ليدها و الى الدبله التي تزين إصبعها و ابتسمت بخجل ممزوج بالسعادة فهي الان اصبحت مدام قاسم الشريف ثم استندت جالسة علي ظهر الفراش و شردت في أول لقاء بينهم فهي عندما رأته اول مره شعرت بشئ غريب داخلها فهو الحامي و السند الخاص بها يا الهي كم تعشق طلته و ثقته بنفسه و خفة ظله و بساطته ف هو رائع وسيم و هادئ رغم خفة ظله فليس من النوع الذي يمزح كثيراً فهو هادئ رزين لدرجه رائعه تخطف قلبها و تجعلها تهيم به أكثر .
ثم تذكرت كلماته لها البارحه و عينيه تفيض عشق : أنا قلتلك قبل كده انك جميلة أووي لأ انت أميرة أميرتي أنا اللي ربنا هداني بيها و أوعدك اني هحميكي و أحافظ عليكي طول عمري .
ثم تذكرت عندما انتهوا من تبادل الدبل و هو يجذبها لأحضانة و يقبل جبهتها أمام الجميع بدون خجل اه من حبيبها الوسيم فقلبها الصغير لا يتحمل
انتفضت لين من مكانها على صوت آمنه مره اخرى نازعه إياها من ذكرياتها فتنهدت بسعاده وضحكه جميله ترتسم على شفتاها قبل أن تتحول الغيظ و هي ترد : خلاص صحيت الواحد ما يعرفش يسرح شوية في البيت ده أووف ايه ده .
ثم نهضت و خرجت إليهم
لين بتذمر و صوت عالى : لازم ميكرفون المدرسة دى على الصبح ايه ده .
آمنه بابتسامه : صح النوم يا ختى قولى على الضهر انتى بقالك واحد و عشرين ساعه نايمه ايه بتعوضي .
لين و هى تحيط آمنه من الخلف و تتطبع قبله على وجنتها : يا نونه يا حبيبتي انا عروسه برضو ولازم اندلع براحتي و انا م علي كلام حلو و اصحي من النوم براحتى و بردو علي كلام حلو . . . ثم أكملت و هي تتصنع البكاء . . . ليه بتعملوا معايا كده انا بتعامل معاملة وحشه أوي هنا .
ضحكت آمنة بشدة علي طفولتها و هي لا تعرف كيف لهذه الصغيرة أن تتحمل مسئولية زوج و بيت : ماشى ياست العروسه شغلي الكاتب علي ما اعملك حاجه تكليها علشان تذاكري شوية .
تركتها لين و اتجهت نحو الثلاجة و أحضرت علبه من العصير و هي تصبح في إحدى الكاسات ثم قالت : انا هشرب عصير برتقال على ما الغدا يجهز ما تعمليش فطار علشان اعرف اكل معاكوا لاني لو أكلت دلوقتي مش هقدر تتعدي و انت عارفة بابا مش هيسبني إلا لما أكل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ثم تركت آمنه تحضر و جبة الغذاء و ذهبت الي غرفة صفاء و اطمأنت عليها ثم ذهبت إلي غرفتها و جلست علي فراشها تتحدث مع رشا عبر الواتس.
رشا بمزاح و فرحة : لولو عاملة ايه يا بيبي وحشاني موت .
لين بضحكة مرتفعة : انتي هبله يا بنتي ما احنا كنا لسه مع بعض إمبارح .
رشا بشقاوة و هي تغيظ لين : ايه وحشتيني يا ستي بلاش و لا ايه عندك مانع .
لين بخبث : انا بردو وحشتك يا سوسه و لا انت الي هتموتي و تسالي علي المز الي عجبك امبارح علي ماما يا بت ده انتي تربيتي .
رشا بتذمر و غضب طفولي : يوووه يا فنانه أنا اللي غلطانة يا ريتني ما قولتلك انتي هتسيحي ليا و لا ايه .
لين و هي تتصنع البراءة : انتي قولتي ايه يا بنتي يعني ده انت ما قولتيش غير أن المز الي جاي مع قاسم ده يا لولو مز و جنتل و عنيه أه من عنيه ساحرتني من أول نظرة و عملتي فيها نانسي عجرم .
رشا بغيظ : انا الي غلطانة اني بكلمك يا بتاعة قاسم انتي يا أوزعة .
لين بحب و هيام و عينها بتطلع قلوب : قاسم حبيبي و قرة عيني .
رشا و هي تتشدق و ترفع إحدي حاجبيها : قرة ايه يا أوختي الله يرحم .
ثم أكملت و هي تقلد لين بسخرية
لين و هي تهز كتفها ( و هي تقلد لين ) : قاسم حبيبي و قرة عيني هيح ايه السهوكه دي يابت اجمدي كده ما تبقيش سهله كده .
لين بسخرية : هه معذورة اصل أنت لسه ما حبتيش بكرة تعرفي الحب و تاخدي علي قفاكي .
رشا بنفاذ صبر : بت انتي أقولك غوري يابت هتفقعي مرارتي هو أنا ناقصة محن .امال ايه كنت هموت من الاحراج و بتكسف منه و لما يكلمني ما بعرفش ارد .
لين بتبرير : مش معني إني بتكسف منه و من كلامة أنه ما بيعجبنيش بالعكس دا اليوم الي ما بيكلمنيش فيه بحس أن الدنيا ملهاش لازمه و لا طعم هيح بحبه يا بشر بحبه أووي .
رشا بغيظ : و بتتريقي عليا اني معجبه بصاحبة ، غوري ياوبت جاتكوا الأرف مليتو البلد .
أغلقت لين الهاتف و هي تضحك بشده علي صديقتها و تنهدت و هي تتذكر قاسم حبيبها التي لم تعرف العشق الا علي يديه فهي مؤخراً أصبحت دائمة التفكير به و بحبه .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل عائلة رشا
كانت رشا تجلس في غرفتها بعد أن أنهت مكالمتها مع لين و كانت تشعر بالملل الشديد فحاولت المذاكرة فلم تكن لديها رغبة للمذاكرة فحاولت إشغال وقتها بمشاهدة برامج التلفاز و تصفح الهاتف و قرأة المجلات و لكن كل هذا لم يذهب الملل فقررت أخيراً الخروج لتتمشي قليلاً و بالفعل بدلت ثيابها و خرجت لتتمشي و أثناء سيرها لاحظت شابين يبدو عليهم الإنحراف يتبعونها فلعنت نفسها كثيراً لأنها خرجت بمفردها فأسرعت في خطواتها حتي أنها تقريباً كانت تجري حتي سمعت صوت إحدي الشباب .
احد الشباب بعبث : اقف بس شويه يا قمر مستعجل ليه بس يا جميل .
الشاب الآخر : غلطان اللي سابك تخرجي لوحدك كده تعالي نوصلك اسمعي بس .
خافت رشا كثيرا عندما رأتهم و تراجعت وظلت تسير في طريقها حتى وصلت الى اول كافيه و لكنه ما أن همت بالدخول حتي اصطدمت بأحدهم و ما أن رفعت وجهها حتي عرفته نعم إنه هو نفس الشاب التي أعجبت به أمس فنظر لها باستغراب و لكن لانت ملامحه عندما عرفها هو الآخر و لكنه استغرب من خوفها و لكنه فهم ما يحدث شاهد شابين يلحقون بها فنظر لها يحاول أن يطمأنها .
إبراهيم بهدوء و هو عاقد حاجبيه : انتي كويسه يا أنسه حد فيهم عملك حاجه .
تنهدت رشا باطمئنان و اتجهت خلفه تحتمي به : اااه بيضايقوني .
إبراهيم و هو يوجه حديثة الي الشباب و هو ينظر لهم بغضب و لكنه تكلم بهدوء : ايه يا استاذ انت و هو في حاجة يلزم أي خدمه .
احد الشباب و هو يوجه حديثة ل رشا بسخرية : اومال عامله محترمه ليه لما انتي ليكي في الجو تعالي و هديكي اللي انت عايزاه و زياده .
لم يكمل كلامه بسبب اللكمه التي تلقاها من قبضه إبراهيم فالقته أرضاً و هو يقول له في غضب : أخرس يا كلب بدل اما أموتك في إيدي افتح بوقك بكلمة كمان و شوف ايه اللي هيحصلك و دفع الاخر حتي أسقطة علي صديقة بقوه : لم صحبك و غوروا من هنا بدل اما أخرجكم علي الترب علي طول .
ساعد الشاب صديقة و فروا هاربين من أمامه فنظراته كانت مرعبة .و ما أن اختفوا من أمامه
و أمسك رشا من يدها و أخذها خلفه و ذهب باتجاه الطاوله و هو يقول : انت ازاي تنزلي لوحدك و بعدين مش ملاحظه ان فستانك ضيق حبتين .
و قبل أن يصلوا الي الطاولة سحبت رشا يدها بعنف فقد شعرت بالضيق الشديد من حديثة و قالت : انت اتجننت ازاى تمسك ايدى كده كلكو واحد و بعدين محدش طلب منك تتدخل فا متعملش فيها سبع رجاله في بعض سامع ، و انت مين أصلاً عشان تتكلم معايا كده و تزعقلي بالطريقة دي و تعلق علي لبسي بالطريقة دي .
إبراهيم بصدمه من حديثها فهو لم يقصد اي مما قالته للتو : انتي شايفه كده طب حقك عليا انا غلطان و أسف لك عن اذنك .
و تركها و خرج من الكافيه و لكن بمجرد خروجة بكت رشا فهو لا ذنب له شعرت رشا بضيق شديد من نفسها انه ساعدها و هى اصلا من احتمت بظهره منهم لقد اخطأت في حقة و أرادت الاعتذار منه و لكن لن يفيد شعورها الان فلقد رحل بكت بشدة و هي تسير خارج الكافيه في طريقها الي المنزل و لكنها فجأة شعرت بالرعب أن يعودوا هذان الشبان مرة أخري لينتقموا لما فعله إبراهيم بهم فقامت بأخذ تاكسي كي يقلها الي المنزل فهي لا تستطيع تحمل موقف أخر كالذي حدث فهي لا تضمن أن يساعده أحد إذا حدث شئ .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .