الفصل الثانى

اخرجت هذه الأفكار من راسها وهى تقف أمامها تردف بنبره تشجعيه "اننى واثقه في قدراتكى انين انتى فنانه مذهله حقا  انكى داهيه تستطيعين أن تتقمصى مئه شخصيه وتتقنيهم بأفضل ما تستطيعين، انسيتى اول ظهور لكى كيف انقلب الجميع وأصبح يريدون ظهوركى فى افلام تابعه لهم باى مبلغ قد كان، انكى الافضل فى المجال التمثيلى صدقينى عزيزتى اننى اثق أن هذا الفيلم سوف يكون كالقنبله، وينجح نجاحاً ساحقا وسوف تقولين هاديه قد قالت هذا لى من قبل.

ابتسمت وهى تردف برقة وامتنان لوجود هذه المراه الحنونه فى عالمها المظلم " شكرا لوجودكى.

ابتسمت الأخرى وهى تردف بنبره مازحه
" الشكر لكى انين فبدونكى لن ياتينى الهام حتى ارسم فستاناً كهذا والان اتركينى أنهى التصميم فلم يبقي على الحفل سوى اسبوعين.

ضحكت وهى تجدها ترجع إلى الفستان تكمل تصميمه بكل نشاط وحيوية.

خرجت من تأملها على صوت رنين هاتفها أخرجته من الحقيبه وهى تتافاف بضجر ردت على الهاتف وهى تردف باستفزاز " ماذا تريدين لينا؟.

أبعدت الهاتف عن اذنها وهى تستمع إلى صراخ الأخرى وهى تردف بغضب
" لما لم تخبريننى انكى ذهبتى لمقابله المؤلف،
اننى اتصل بكى منذ الصباح حتى اخبركى عن جدول مواعيدكى انين، واللعنه كيف تذهبين إلى مكان دون اصطحاب حراس الأمن معكى الم تخافى من التدافعات، انين واللعنة لقد أخبرتكى مسبقا عن انتشار خبر ذهابكى إلى الاستوديو التصويرى كيف تذهبين وحدكى اخبرينى.

تنهدت بعد افراغها ما يقبع فى جوفها لتردف الأخرى ببرود " هل انتهيتى .

لينا بقوة " أجل.

تنهدت الأخرى وهى تردف برسميه
" اذا ماذا لدى من مواعيد .

استمعت إلى صوت الاخرى يصدح بهدوء
" يوجد ميعاد مع المؤلف بعد ثلاث اسابيع، حتى تتناقشى معه فى تفاصيل الشخصيه ويوجد ميعاد مع المسؤوله عن الازياء فى نفس ذات اليوم، ولديكى عشاء مع طاقم العمل حتى تتعرفو على بعضكم بعضا فور مضيكى للعقد، اه ونسيت أنه يوجد حفل الازياء الخاص بهاديه غالب بعد اسبوعين .

تنفست بقوة وهى تردف ببرود
" حسنا إذا اراكى فى الحفل بعد اسبوعين. 

أغلقت الهاتف فى وجهها دون أن تنتظر جواب منها وهى تشعر بالانهاك حقا ويبدو أن الانهاك لم يبدأ بعد .

بعد اسبوعين

كانت تقف فى الحفل منزويه على نفسها ترى الاجتماعات والابتسامات المزيفه وهى تتقزز مما تراه امامها فالكثير والكثير من الكذب يتبعثر هنا وهناك لم ترى اى حب حقيقي غير حب هاديه لها وبالحديث عن هاديه فقد انبهرت بالفستان حين ارتدته وقد عشقت تفاصيله التى تشبهها إلى حد ما.

تنهدت وهى ترى أن الحفل لم يبدأ بعد وهى لا تستطيع أن تتحمل الجلوس أكثر فى هذه الأجواء الكاذبة، تنهدت وهى تلتف للذهاب إلى الجلوس لتصطدم بشخص ما خلفها، صاح الآخر معتذرا لتنظر له الأخرى وهى تردف بغرور دون رؤيته
" الا ترى ايها الاحمق.

نظر لها الآخر بصدمه من وقاحتها فقد اعتذر لها، فتمتم بغضب وهو يديرها نحوه

لتنظر له الأخرى بجمود وهى  تردف بغضب من لمسه لها " هل انت احمق كيف تلمسنى بهذه الطريقه.

نظر لها الآخر بعينين كلون العسل وهو يردف بهدوء
" لم اقصد لمسك ولاكننى اعتذرت فلما السوء .

نظرت له الأخرى بغضب ذائد وهى تردف باستفزاز
" هل تقصد اننى سيئه واللعنه من تكون ايها الحثاله حتى تقول اننى سيئه .

نظر لها الآخر وهو ينظر لها باحتقار ثم اردف ببرود
" لن ارد على وقحه مغرورة مثلكى عليكى أن تتادبى قليلا وتتعلمين كيف تتحدثين مع الآخرين، افهمتى ايتها الساحره الخضراء.

نظرت له بصدمه من كلماته خاصه حين ذهب  وتركها، متجمده مكانها وهو يتجه ل مكان وقوف هاديه يقبل يديها ويحتضنها بقوة، ولم تفهم من يكون هذا اللعين وهى تقسم داخلها على جعله يندم على طريقته الفظه معها فهو لا يعرف من تكون انين السالمى بعد  .


الكثير من الأصوات الصاخبه والكثير من الفتيات، تتسابق على إبراز جمالها وبعض كئوس تنتقل هنا وهناك، نظرت بأعين شارده وهى تراقب هذا الوسيم الذى اصتطدم بها اللعين وسيم جدا بخصلاته الشقراء وعينيه العسليه وطوله وعرض منكبيه
جعلها تشعر بالاستفزاز فمن يكون هذا الأخرق حتى ينعتها بالمغرورة .

خرجت من فجوى كلماتها على صوت مساعدتها وهى تردف بنبره مرحه " لا تقولى اننى قد تأخرت كعادتى.



نظرت لها انين ببرود وهى تردف بنبره هادئه
" هل تعرفين جميع من فى الحفل؟.

هزت الأخرى رأسها باجل لتردف انين بفتور
" اذا هل تعرفين من يكون هذا الاحمق الذى يقف بجانب هاديه.

تعمقت الأخرى فى النظر وهى تردف بحماس
" اجل لقد تذكرته هذا الاحمق اقصد هذا الوسيم يكون ثائر العلوى أنه من أشهر رجال الأعمال فى أوروبا لقد رأيته عده مرات فى بعض المؤتمرات الدوليه.

نظرت لها انين باستغراب وهى تردف بتفكير
" اذا ما هى علاقته ب هاديه لم اره من قبل؟.

نظرت لها الاخرى باستغراب وهى تغمز لها ضاحكه
" لا اصدق انكى تتسائلين عن شخص وتهتمين بهذا القدر لأحد، هل اوقعكى فى شباكه ام ماذا؟.

زجرتها الأخرى بنظراتها وهى تردف بغضب
" لينا ماذا تقولين واللعنه أن هذا الحقير قد نعتنى بالمغرورة والسيئه فقد اريد معرفه من يكون ليس إلا .

همهمت الأخرى بفهم وهى تردف بحماس طفولى
" هل قال لكى هذا حقا؟؟.

نظرت لها الاخرى بغيظ وهى تتركها وتذهب لتضحك لينا بهستيريه فمنذ خمس أعوام لم ترى أحدا قد أردف هذه الكلمات فى وجهها وللحق هى حقا مغرورة قليلا ولاكن ماذا عساها تفعل يجب أن تتحملها فهى تظل رئيستها فى العمل وصديقتها المقربة.

ابتعدت انين عن الحمقاء صديقتها وهى تزفر بتعب تريد الهدوء فقط تريد الابتعاد عن الجميع والفرار إلى أبعد نقطه فى الكوكب ولاكن كيف تفعل هذا لا تدرى فهى محاصره ولا تستطيع الفكاك .

فى ذات الوقت كانت هاديه صعدت على المنصه وهى تلقي كلمات ترحيبيه بجميع من فى الحفل وخاصه جميع الحضور للعرض الجديد الذى تقوم به اليوم.

دخل الجميع إلى مكان العرض الذى يتميز بالاضائات الخافته والنقوش القديمه والاجواء التى تبدو من العصر الفيكتوري كفستانها الأساسي الذى صممته هاديه لها ،جلست انين بالقرب من منصه العرض وهى تراقب دخول عارضات الازياء يتبخترون باجسادهم لإبراز الفساتين بشكل منمق يحث الأخريين على الشراء، راقبت الأجواء من حولها وقد اصطدمت عيناها بالاحمق الذى تشاجرت معه منذ قليل تلاقت أعينهم وكل منهم يناظر الآخر بنظره غريبه هى غاضبه وهو مفتون، وتبا هو لم يستطع ابعاد عسليتيه عنها .

لتتحمحم انين وهى تبعد نظراتها عنه ليبتسم الآخر من فعلتها وهو مراقب لها.

انتهى العرض ليصفق الجميع فور دخول هاديه وهى ممسكه ميكروفون وحولها جميع العارضات وهى تردف بنبره راقيه مبتهجه " اشكر جميع من لبي دعواتى وقد جاء لهذا العرض الرائع، وأتمنى أن تنال تصميماتى الجديده اعجابكم، وأريد أن اقدم لكم أبرز تصميماتى واجملهم والاغلى على قلبي، انين هل يمكن أن تأتى إلى هنا.!

ابتسمت انين بثقه وهى تصعد على المنصه بجانبها وهم يتبادلون التحيه برقي،  ليصفق جميع الحضور و هم يشاهدون جمال فستانها الذى ينساب على جسدها بنعومة تفتن قديس بطوله الرقيق وقصته المثلثيه عند رقبتها وفتحه صدرها، ليكون لوحه متكامله راقيه.

نظرت انين للكاميرات التى تلتقط لها بعض الصور وهى تبتسم برقه اعتادتها، ولم ترى من هو مراقب لها ولابتسامتها بابتسامه هادئه تشكلت على وجهه .

انتهى الحفل وقد دخلت انين إلى غرفه هاديه لتتفاجا بنفس الشاب وهو يضحك معها بقوة، نظر لها الاخر باستغراب لدخولها بهذه الطريقه لتتحمحم  وهى تردف بهدوء " اعتذر عن دخولى بهذه الطريقه لم أعرف أنه يوجد احد معكى .

ضحكت هاديه برقه وهى تردف بنبره سعيده
" انين تعالى إلى هنا اريد ان اعرفكى بابنى ثائر.

نظرت لها انين بصدمه وهى تردف باندهاش
" ابنك ؟؟هل هذا ابنك ؟؟.

هز الآخر رأسه وهو يراقبها بهدوء وابتسامه بسيطه مرسومه على وجهه الحسن .

ضحكت هاديه وهى تردف بنبره رقيقه
" اجل انكى تعرفين أن ثائر يعيش فى الخارج مع والده ويدير أعماله وانا اذهب لهم فى الاجازات الرسميه،ولاكن قد قرر عزيزى مفاجئتى بزيارته لى اليوم .

هزت راسها بتفهم وقد شعرت بالاحراج مما قالته له فى أول مقابله بينهم فقد كانت غاضبه بشده من هذا الاحمق وكم كانت تريد الانفجار فى وجهه ولاكن بعد معرفتها أنه نجل هاديه قد تغاضت عما حدث ، لتتنهد وهى تمد يديها برقه ورسميه " اعتذر عن ما بدر منى منذ قليل انين السالمى .

ضحك على طريقتها الرسميه فى تقديم نفسها وهو يمسك يديها يبادلها التحيه بضحكات متقطعه
" لا اهتم ثائر العلوى .

نظرت له بغيظ وهى تبعد يديها عنه بقوة لتنظر لهم هاديه باستغراب " هل تعرفون بعضكم بعضا .

هز الاثنان رأسهم معا بالنفى لتبتسم وهى تردف بسخرية " اذا لما تقلدون بعضكم بعضا كالمستنسخين.

نظر الاثنان لبعضهم بصدمه لتزفر انين وقد شعرت بالتوتر من هذا الموقف الاحمق وهى تردف بهدوء
" هاديه انا ساذهب الان لدى مقابله هامه غدا هيا اللى اللقاء.

احتضنتها هاديه بقوة وهى تهمس لها بهدوء
"حسنا اذهبي الان ولاكن ستاتين بعد يومين احتاجك فالكثير من الأشياء.

هزت انين رأسها وهى تسمع الآخر يردف باستفزاز
" اراكِ مرة أخرى ايتها الساحرة الخضراء.

نظرت له بغيظ مكتوم وهى تذهب مسرعه، ليضحك على ملامحها المغتاظه وهو يردف بضحك
" من هذه الساحره ؟.

صفعته هاديه بمزاح وهى تردف برقه
"لا تنعت وردتى بالساحرة .

سخر وهو يردف بضحك " وردتكى؟؟ اذا من تكون هذه الورده!.

ابتسمت وهى تردف بهدوء " هذه انين السالمى الا تعرفها أنها من اشهر الفنانات لهذا الجيل.

نظر لاثرها باندهاش لكونها ممثله شهيرة وللاسف لكونه دائم العيش فى الخارج ولا يهتم بشئ غير مجال عمله ، لم يعرف شيئا عن الافلام المصريه الجديده، التى يتم إنتاجها ولاكن يبدو أنه سيهتم وسيهتم كثيرا بالأمر .

فور خروجها وجدت مديره أعمالها تركض ورائها وهى تردف بسرعه " اين كنتى انين لقد بحثت عنكى فى كل مكان .

تنهدت انين وهى مازالت مستمرة فى الركض نحو الخارج " هل يوجد شئ هام تخبريننى به؟.

هزت الأخرى رأسها وهى تلهث بقوة 
" اجل لقد تغيرت الخطه فقد قرر المخرج أنه سيعجل بالعمل وقد قرر أن تكون المقابله غدا.

توقفت عن الركض وهى تتافاف بقوة وهى تردف بسأم " لما يريد التعجيل بالعمل دون أن يعملنى
بأمر كهذا.!

تنهدت الأخرى بتعب من ركضها وهى تردف بنبره متعبه " المنتج اقصد اباكى من أمر بهذا؟.

زفرت بغضب وهى تردف بهدوء
"حسنا لينا اذهبي الان الى المنزل وانا ساتصل بكى غدا.

لينا بهدوء " حسنا اراكى غدا .

ذهبت انين إلى سيارتها لتتفاجا بتجمع الصحافه حولها والكثير من الكاميرات والاسئله تنهال على رأسها .

" هل حقا لديكى عمل جديد سيكون من بطولتكى المطلقه؟.

" هل شائعه ارتباطكى حقيقيه؟.

" لما تركتى العمل الاخير هل يوجد توضيح؟.

تنفست بعنف فور دخولها لسيارتها وقد اردفت بنبرة قويه للسائق المسكين  " واللعنه ماذا تنتظر هيا اذهب؟؟.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي