الفصل الثالث

تنفست بقوة وهى تنظر إلى شاشه الهاتف أمامها تنظر إلى مواقع التواصل الاجتماعى، تتفقد ما بها من اخبار جديده، لترى خبر كان كالصاعقه على قلبها وهى ترى صوره منتشره لاباها مع فتاه تبدو أصغر منها وهو يحتضنها بطريقه حميمية.

لعنت وقد شعرت بالاستفزاز مما يفعله معها حقا فمنذ أعوام، وهو يقوم بهذه الأمور اللعينه يرتبط بفتاه أصغر منها، وكم يجرحها الأمر وهو يهين والدتها المتوفاه بعلاقاته الكثيرة مع من هم اصغر فى السن منها، والاسوء هو نشره للصور الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعيه ليسوء الأمر أكثر وأكثر بالنسبه لها.

تحمحم السائق وهو يردف بملل من عجرفتها الامتناهيه معه " إلى اين تريدن الذهاب سيدتى؟؟.

اردفت أنين بغضب وهى تمسح على خصلاتها
" اذهب الى منزل راغب السالمى!.

هز رأسه بالايجاب وهو حقا لا يتفهم لما لا تقول والدى فحسب.

دخلت المنزل باندفاع شديد وعاصفه هوجاء تلوح فى الأفق، والخادمه المسكينه تركض ورائها تحاول منعها من اقتحام الغرفه بهذه الطريقه الوقحه، نظرت بكره إلى والدها الذى منغمس فى تقبيل حبيبته الجديده بطريقه جعلتها تنظر لهم باشمئزاز  وهى تردف بنبره محتقرة " كنت اتوقع مشاهده هذا المشهد المعتاد واللعنه الم تكتفي بعد!.

نظر لها بغضب وهو يردف بنبره هادئه
" كلارا هل يمكنكى الصعود إلى فوق قليلا.

أنزلت ملابسها المرتفعه بتروى وهى تمسح احمر شفاهها بطريقه مغريه، وقد ناظرت انين بعهر وهى تردف بنبره رقيقه " حسنا عزيزى أنهى حديثك معها وانا انتظرك فى الغرفه فوق.

تبخترت بمشيتها وهى تنظر إلى انين بابتسامه ملتويه جعلت الأخرى تنفطر غضبا وقد شعرت بالاحتراق من نظرات العاهرة الشقراء لها، فور خروجها انفجر الاثنان وهم يقولون بنبره مرتفعه
" ما هذه اللعنه؟؟.

نظرت له انين بصدمه وهى تردف بضحكه ساخره
" هل حقا تقول لى ما هذه اللعنه بل انا من يجب أن أقول لك هذا، واللعنة لقد دخلت مكتبك لاراك منغمس فى تقبيل عاهره صغيرة، بل واصغر من ابنتك واللعنة ماذا..

قاطع كلماتها صفعه قويه من كفه لها وهو يردف بنبره جحيميه " من انتى حتى تحاسبيننى ايتها الحقيرة انسيتى من تكونين!.

نظراته بصدمه وقد امسك خصلات شعرها الاسود بين أصابع يديه وهو يردف بقوة " واللعنه اننى افعل ما اريد فى الوقت الذى اريده، هل نسيتى من تكونين انكى مجرد حمقاء فاشله كوالدتكى الحقيرة انسيتى اننى من صنعتكى انسيتى انكى بدونى لا شئ؟؟.

تنفست بقوة ودموعها تغرق وجنتاها ومازالت أصابع يديه تلتف حول خصلاتها يشدها بقوة تؤلمها، ليقرر اخيرا تحريرها وهو يرميها أرضا أسفل قدميه.

ولم يهتم بنظراتها المصدومه  الباكيه المصوبه اتجاهه وهو يردف بنبره قاسيه " هيا اذهبي من هنا ولا تأتى إلى المنزل حتى أأمركى بذلك، هل فهمتى هيا اذهبي، اه واحذركى من أن تتدخلى فى شئونى الخاصه مرة أخرى هياا !.

تنفست بقوة تدعم جسدها الهش أن يستقيم ويذهب من هذا المنزل وقد خارت قواها، وهى تستند على الاريكه تذهب راكضه ونظرات الشماته تلاحقها من الشقراء الحاقده .

تنفس بقوة يلقي ما يوجد أمامه وهو يشعر بالنفور والكره لكل ما يفعله، صرخ بقوة وقد ارتعبت الأخرى من حاله الجنون التى تلبسته، فحاولت الاقتراب منه بهدوء لتهدئته ليصرخ بها الآخر طاردا لها، وقد ركضت الأخرى فاره إلى الاعلى .

فور خروجها انهار على الكرسي الخشبي يمسك جواب بيدين ترتعش، وهو يعيد قراءته مرارا وتكرارا حتى حفظ كلماته.

اغلق الجواب وهو يردف بنبره بائسه
" انا لست سئ انا شخص جيد انا لا استحق هذا فأنا لست سئ، هى السيئه هى اللعينه هى الخائنه.

وقد ظل يعيد كلماته بهوس ومن يسمعه ييقن أنه ليس إلا رجل مجنون.!

خرجت انين من المنزل وقد توقفت عن البكاء والارتعاش وتلبستها حاله من الجمود، لا تستطيع البكاء ولا تستطيع التنفيس عن غضبها وحزنها الا بطريقه واحده وكم تكره هذه الطريقه.

دخلت سيارتها ونظرات السائق المندهشه تلاحقها من مظهرها المبعثر، وخصلاتها المتطايرة بفعل يد والدها، وكحلها الذى قد فسد من بكائها وللحق مازالت جميله تعطى رونق غريب بين الجمال والشجن.

تنهد السائق من حالاتها المتعدده وقد أردف بنبره مرهقه " الى اين تريد الذهب سيدتى؟؟.

نظرت لينا له ببرود ثم اردفت بنبرة متألمه
" اذهب الى البار.!

شردت وهى تردف بحزن" اريد ان احتسي كوبا ينسينى ما أمر به من آلام.

_ وصلت سيارتها إلى أحد البارات الشهيرة، لتنزل من السيارة بهدوء ليتتبعها السائق وقد لاحظت خطواته المتحفظه خلفها لتلتف له وقد اردفت بجمود " لا اريدك أن تأتى معى إلى الداخل.!

نظر لها الآخر باندهاش وهو يردف بنبره حانقه
" اتريدين الدخول وحدكى حتى يلتف الناس من حولكى و...

قاطعته وهى تردف بنبره أمره وقد سيطرت عليها حاله من البرود " قلت لك لا اريدك ان تأتى معى هل انت احمق ام يجب على اعاده كلماتى مئه مره!.

تركته واقفا ينظر لها بمقت وهى تتحرك بانسيابيه وقد لاحظت نظرات بعض الناس اتجاهها ولاكن كعادتها الامباليه لم تبالى بهم وهى تتجه إلى البار تطلب منه زجاجه كامله من الفودكا، والآخر ينظر لها بهدوء وقد اعتاد حضورها.

أنهت زحاجتين وقد شعرت برغبة قويه فى الرقص لتذهب الى الساحه وقد اصطدمت بأحدهم الذى تفاجأ من وجودها فى هذا المكان، وقد تفاجات الأخرى وهى ترى ثائر يناظرها باندهاش من وجودها، ضحكت بقوة وهى تقترب منه متمايله وآثار الخمر تبدو واضحه على ملامحها المنتشيه " انت ماذا تفعل هنا لا تقل لى انك أيضا تريد الرقص ؟؟.

نظر لها باستغراب مما تقوله وقد فهم أنها محتسيه الكثير من الخمر، حاول أن يثبتها والأخرى تتمايل مع الموسيقي وهى تهذى بالكثير، صاح ثائر وهو يردف بسأم" انين يجب أن تذهبي لا يمكنكى الجلوس هنا.! تعرفين أنه هناك من سيصوركى الآن وقد تنشر هذه الصور لكى.

ضحكت انين وهى تترنح فى وقفتها والآخر يحاول امساكها " تبا لهم جميعا انا فقط اريد الرقص ثائر ارقص معى .

ابتعد ثائر عنها وقد حاولت إمساكه وهى تجذبه من ياقته تقربه من جسدها الغص، والآخر يحاول سحبها للخارج، وهى تأبي التحرك بمقدار انش .

ليزفر بسأم وهو يراقصها حتى ينتهى من ثرثرتها ولا يفهم ماذا دهاه وهو يقترب منها بهذه الطريقه، يراقصها وهو مفتون بجمالها الذى قد سلبه ما تبقي به من عقله.!

نظرت له بأعين مشوشه وهى تردف بنبره ثمله
" اتعرف اننى حزينه حقا،قد رأيته يقبل فتاه.

نظر لها ثائر باستغراب وهو يردف بفضول
" من الذى رايتيه يقبل فتاه؟؟.

ابتسمت بالم وهى تقترب منه أكثر وقد اردفت بنبرة ثمله " كان يقبلها بقوة حتى أنه لم يهتم بي وبما سأقوله، والان انا هنا ارقص, ولا اهتم به وبما سيقوله.

لم يفهم شئ مما تقوله وقبل أن يخبرها بضرورة ذهابهم من هنا ليتفاجأ بها تقترب منه أكثر ثم تقبله بقوة،  والاسوء أنهم لم يلاحظو ما تلقطه عدسه أحدهم والكارثه التى سوف تحل على رأسيهما.

ابتعد عنها بقوة وهو ينظر لها بصدمه وقبل أن يفهم اى شئ مما يحدث وجدها تقع بين زراعيه مترنحه ناظرها بصدمه وهو يحملها إلى الخارج، نظر له السائق بريبه وقد خرج من سيارته يردف بنبره مشككه " من انت ولما تحمل سيده انين؟؟.

تنفس ثائر بقوة وهو لا يعرف ماذا يفعل بها حقا، تنهد وهو يدخلها إلى السيارة وقد يركب بجانبها ثم اردف بهدوء " هل انت السائق الخاص بها؟! .

هز الآخر رأسه باجل ليتنهد وهو يردف بهدوء
" اذا اريدك ان توصلنا الى منزلها .

ناظره الآخر بشك مما قاله وريبه فى أمره، ليتفهم الأخر نظراته وهو يردف بتعب " لا تخف لست سوى صديق واريد فقد مساعدتها!.

لم يهتم الأخر بما قاله وماذال الشك داخل قلبه ل يتنهد وقد خطرت على رأسه فكرة جيده " سأعطيك عنوان هاديه الغالى واعتقد أنها تذهب لها كثيرا أليس كذلك!

ناظره بسأم وهو يتحرك بالسيارة والآخر يراقبها بغموض، وهو حقا لا يفهم ماذا يحدث معه منذ رؤيتها لأول مرة، وماذا سيحدث بعد قبلتها له يفهم جيدا أنها كانت ثمله، ولاكنه لا يستطيع ولن يستطيع أن يزيح ما حدث من داخل رأسه، وخاصه شعور أنها كانت بين زراعيه بهذه الطريقه.

تنهد وهو لا يعرف أيشكر صديقه الذى عرض عليه الذهاب لهذا المكان معه حتى يلقي القبض على أخته اخته لصغيرة، التى تأتى لهذا المكان دون اخبار أحد ام يلعنه لكونه قد وقع فى هذه الساحره الخضراء بجانبه.!

نظر لجمال ملامحها بأعين تلتمع بالشغف، وقد خرج من أفكاره على صوت السائق وهو يردف بهدوء ونبره مازالت متصبغه بالشك  " هذا هو منزلها!.

هز الآخر رأسه بالايجاب وهو يخرج من السيارة ثم يدير فى اتجاهها حاملا لها بين زراعيه، وهو يردف بنبرة هادئه " هذا منزلى ويمكنك أن تتأكد من هذا جيدا لذا لا تخف أنها فى امان معنا.!

أردف كلماته وهو يدخل بها إلى المنزل لتتفاجا الخادمه بمظهره وهو يحمل انين النائمه بين زراعيه، وهو يصعد بها يضعها فى الغرفه المخصصه لها بهدوء وقد شعر بشعور غريب فور تمسكها بيديه ، ليبتسم مرغما وهو يبتعد بهدوء وينحني يخلع عنها نعليها ثم يدثرها بالغطاء جيدا، وهو يتأملها ثم خرج من الغرفه متنهدا.

صباحا

استيقظ هاديه من نومها وقد تفاجات بما أخبرته لها الخادمه ، من حمل ثائر لانين وإدخالها غرفتها التى أخبرته عنها مسبقا وعن كم انين تحب الجلوس معها، ولاكن يبدو أنها ليست الوحيده التى سوف تحب جلوس انين معها .

ابتسمت بخبث وهى تتجه للأعلى حتى تطمئن عليها.

فتحت الأخرى عينيها وهى تأن بالم وقد شعرت بأن رأسها سوف تنفجر فى اى لحظه، نظرت إلى المكان حولها بلمحه سريعه وقد شعرت بالاندهاش لكونها فى منزل هاديه، وقد أمسكت رأسها بقوة والذكريات تتدفق فى رأسها بقوة .

تنفست بقوة وقد انتابتها حاله من الارتعاش والصدمة وهى تتذكر ما قامت بفعله، ارتعش جسدها بقوة وهى تردف بصدمه "ماذا فعلت!.

دخلت هاديه الغرفه لترى جلوس انين على السرير وهى تمسك خصلاتها بقوة، ولم تتفاجأ من حالاتها وقد فهمت من ثائر صباحا ببعض كلمات مقتضبه أنها كانت تحت تأثير الكحول، فعندما رآها اغمى عليها فاحضرها إلى هنا.!

ابتسمت هاديه وهى تدخل لها ببعض الأشياء التى سوف تضيع اثار الثماله من جسدها، نظرت لها انين بخوف وهى حقا لا تعرف كيف تقول لها ما حدث وما اقبلت على فعله مع ابنها، ولأول مرة فى حياتها تشعر بالذنب من شئ قد فعلته فالأمر لا يمس سمعتها وحدها بل وسمعته ايضا كرجل أعمال شهير.

هاديه بابتسامه رقيقه " لقد أحضرت لكى هذا سوف يضيع اثار الثماله إلى الأبد.

نظرت لها بتيه وهى تردف بخجل واحتقار لذاتها
" انا اسفه لما فعلته، انا حقا اسفه.!

نظرت لها هاديه باستغراب من اعتذارها وهى تردف بحنان " لما تعتذرين عزيزتى ماذا حدث حتى تعتذرين؟

لم تنظر لها انين وقد اجفلهما رنين هاتفها الذى لا تعرف كيف لم تنساه أمس وبالتأكيد ثائر هو من وجده وأعطاه لها، نظرت لاسم المتصل أمامها بسام وقد تناست الاجتماع الذى يجب أن تحضره اليوم لمناقشة احداث الفيلم.

لعنت وهى تفتح المكالمه لتسمع صوت صراخ لينا وهى تردف بغضب " كيف تفعلين هذا واللعنة انين لقد تجاوزت أفعالكى حدودها، حقا اتريدين أن تنتهى شهرتكى تبا.

نظرت أنين باستغراب لما تفعله وهى تردف بنبره بارده وقد ظنت انها غاضبه لأجل نسيانها لأمر الاجتماع " لما تصرخين واللعنه هل اخبركى أحدهم اننى صماء، لم يفت على الاجتماع غير خمس دقائق، وسوف اتصل بالمخرج واعتذر منه والحق بهم فيما بعد لما الصراخ إذن.!!

لم تتحدث الأخرى وتركتها تقول ما تريده وهى تردف بنبره حاولت جعلها هادئه قدر المستطاع " هل يمكنكى فتح الهاتف الان ورؤيه اخر صورة منتشره لكى؟؟.

عقدت بين حاجبيها وهى تغلق الهاتف فى وجهها.

لتردف هاديه باستغراب من صمتها " ماذا حدث ولما تصرخ لينا هل هناك شئ سئ؟؟.

تنهدت انين وهى تردف باستغراب
" لا اعرف قد ظننتها تصرخ لاننى قد تأخرت على الاجتماع ولاكنها تقول لى أن أفتح و أرى أخر صورة لي.!

فتحت مواقع التواصل الاجتماعي تبحث عن اسمها لتتفاجا بصورة منتشرة لها وهى تراقص ثائر، واخرى وهى فى أحضانه بعد وقوعها مغشي عليها بين زراعيه، والاخيره هى من قضت عليها ألا وهى صورة لهما يقبلان بعضهما،  ومنتشر فوقها خبر لارتباط رجل الأعمال الشهير والممثلة المعروفه وأنهما مرتبطان فى السر فى علاقه مشبوهة.

نزلت دموعها فور رؤيتها ما ينتشر عنهما لتتفاجا هاديه ببكائها الصامت وهى تسحب الهاتف من يدها ترى ما جعلها تشهق بقوة، وهى تردف بصدمه " ما هذه اللعنه من الحقير الذى قام بفعل هذه الصور.

مسحت انين دموعها وهى تردف بجمود
" أنها صور حقيق..

كادت تكمل الجمله لتتفاجا بدخول ثائر بطريقه هجوميه وهو يردف بنبرة حادة " امى هل يمكنكى أن تتركينا قليلا وحدنا.

ابتلعت هاديه وهى تهز راسها بالايجاب، فور خروجها تنهد ثائر وهو يراقب دموعها وجمودها الواضح وقد شعر بما تشعر به من حزن وهو يردف بنبرة هادئه" انين!.

شهقت ببكاء فور نطقه اسمها وهى تردف بنبره نادمه من ما طاله من أذى بسببها، وبسبب أفعالها الطائشة
" انا اسفه حقا.! أنا أشعر بالندم مما قد قمت به انا ...

توقفت عن الكلام وهى تنغمس فى البكاء أكثر، وقد اقترب الآخر منها يحتضنها بقوة، وهو يردف بنبرة مسترخيه وقد شعر بالراحه فور اقترابه منها واحتضانها بين زراعيه مرة أخرى " اهدئى ساحرتى الخضراء سوف نصلح هذا اعدكى.

خرجت من أحضانه، وهى تجفف دموعها بطريقه لطيفه وهى تردف بنبره مليئه بالشجن " كيف سنفعل هذا انك تعرف جيدا أنها صورة حقيقية، فكيف سنكذب الأمر وهناك دلائل.

تنهد وهو يردف بهدوء " سوف نتزوج انين!.

ناظرته بعدم فهم ليكرر الاخر كلماته مرة أخرى وقد ظن أنها لم تسمعه جيدا " سوف نتزوج انين.!
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي