الفصل الثالث
بداخل إحدى مكاتب المحاسبة القانونية، فى تمام الثانية عشر ظهراً جلست "شمس" بجوار صديقتها "منار" أثناء فترة الراحة بداخل مكتبها تروى ليها تفاصيل مقابلتها مع الكاتب "مراد".
ظهر الحماس على وجه تلك الأخيره وهى تستمع إلى صديقتها غير مُصدقة ما يترامى إلى سمعها.
بعد عدة دقائق من استغراق"شمس" فى الحديث قاطعتها "منار" والدهشه تملأ وجهها:
_ليس معقول،وكيف لا تعرفينه ؟
قالت"شمس" بأعين لامعة:
_وكيف عليّ أن أعلم،كان يختلف كل الاختلاف عن ما تخيلته ذلك الكاتب.
قالت"منار" بعدم تصديق:
_هل تحاولي أن تصبحي بلهاء في الفترة الاخيرة؟لقد بعثت لك الكثير من الصور له في الفترة الأخيرة.
قالت"شمس" بلهجه مؤنبه لصديقتها على ظنها بها:
_بلهاء! كنت اقول لكِ في كل مرة أني أريد أن أراه في خيالي فقط،أريد أن يظل مجهول الهواية،إلى أن أراه أمامي وجه لوجه، كما حدث الأمس.
ضيقت "منار" من نظرتها قائله:
_هل بالفعل لم تشاهدي الصور،كنت اعتقد أنك تحاولي المزاح معي فقط؛حسناً قولي لي هل هو وسيم كما الذي في الصورة؟
قالت"شمس" بعصبيه:
_هل أنتِ بلهاء يا "منار"؟لقد قولت لك لم اراها،ولكن لاكون صريحه أنه وسيم للغاية،رغم أنه كبير في السن ولكنه يخطف العين،ما أن ترينه لا تريدي أن تلتفتي إلى شيء سواه هو فقط.
قالت"منار" بنظره حالمه وصوت منخفض:
_هل تقولي لي لقد رأيت صورته واحفظها عن ظهر قلب؛المهم ماذا كتب لكِ على النسخة الخاصة بك؟هل كتب لك شيء خاص أم مثل باقي الناس؟
قالت"شمس" بخيبه أمل:
_للأسف لم يفعل ذلك أو ذاك لم يمضي النسخة الخاصة بي.
قالت"منار" بغيظ:
_لما؟ هل أحد يضع فرصة مثل هذه؟
ظهرت علامات الحزن على وجه "شمس" وهى تتذكر أحداث الليلة السابقة:
_بتاكيد لا ولكن هناك فتاة أتت له أخذها وخرج بها إلى الخارج حتى يتحدث معاها.
قالت"منار" في فضول:
_فتاة؟ هل هي زوجته؟ أم خطيبته؟ أم صديقته؟
رفعت "شمس" كتفيها بلا مبالا قائله:
_لا أعلم ولكن تعبير وجه تحولت ما أن رآها ولم يكن سعيد مطلقاً بأنه قد رآها.
قالت"منار":
_أنا أعلم أنه غير متزوج وليس خاطب أيضاً هل تعتقدي أنها صديقته ولكن هناك مشاكل بينهم؟
قالت"شمس" مُوضحه:
_هل تعتقدي أنها صديقته؟ ولكن مظهرها يعطي أنها أصغر منه كثيراً أنها في العشرين.
قالت"منار"بسخريه:
_أنتِ أن كنت تتابعي كل شيء يخصه بتاكيد كنت قد شاهدتي كم الفتيات المراهقات الذي لديه ويتغزلون به.
تغير وجه "شمس" قليلاً إلى العبوس وهى تستمع إلى كلمات صديقتها قبل أن تُعلق قائله:
_وما هو رده عليهم؟
قالت"منار" بنظره ذات معنى:
_لا أنه لا يجيب عليهم،وهذا ما دفعهم لحبه أكثر.
لاحظت "منار" انفراج اسارير صديقتها فاضافت غامزه:
_هل وقعتي في العشق؟
حاولت "شمس" الهروب من نظرات صديقتها المسلطه عليها فقالت مُحاولة تغير مجرى الحديث:
_عشق ماذا؟من غير المعقول أن أفكر في هذا الشيء من جديد بعد الذي حدث مع ذلك الرجل الذي كنت على أسمه.
قالت"منار":
_ولكن هذا مختلف كثيراً،أنه كاتب معروف،ومحترم وله شخصية جميلة،هذا غير أنه وسيم اليس كذلك؟
قالت"شمس":
_لا هذا مستحيل أن قد افرغت عقلي من ذلك الموضوع، لا أريد أي حب،يكفي عليا أبنتي وأمي وأبي.
قالت "منار" بجدية:
_ماذا هناك هل تشاجرت مع والدك؟
قالت"شمس" في حزن:
_نعم قال لي ذات الكلمتين،وقد استمعت له وهو يقولهم إلى والدتي يقول أنها مطلقة ولا يجب عليها الخروج والدخول وقتما يحلو لها،وحديث الناس وكأن لم ينفصل أحد غيري.
قالت"منار":
_وكا الذي دفعه لقول لك؟ألم تكني قد اتفقت معه على أنك سوف تعملين،أم لانك تأخرت أمس،لقد قولت لك دعينا نذهب.
قالت"شمس" بأسف:
_لا "يارا"قد تعبت قليلاً قبل أن أعود وجلبو لها طبيب،آتى لها دور انفلونزا.
قالت" منار" في حزن صادق:
_الف سلامة عليها حسناً لما آتيتي اليوم؟هل تحبي أن تغادري.
قالت"شمس "بتردد:
_لا اعلم،سوف أجرب أن أخذ آذن،وإذ نفع سوف أغادر،أنا بالفعل أشعر أني مقصره معاها جداً،ولكن ماذا سوف أفعل أن أعمل لأجل توفير مصاريفها،والدها لن يبعث لها مصاريف وبتاكيد لن أترك والدي يصرف عليّ وعلى ابنتي أيضاً.
حاولت"منار" التهوين عليها قائلة:
_سوف تنحل باذن الله،لا تحملي الهم،أذهب أنتِ إلى ابنتك.
...
تقلب "مراد" فى فراشه عدة مرات مُحاولاً تجاهل ذلك الرنين المتواصل بجانبه وبالخارج إلى أن استيقظ اخيراً وعلامات الغضب تملأ وجهه ليُغلق ذلك الهاتف بعصبية قبل أن يتوجه إلى باب منزله يفتحه بقوة قائلاً بنبرة اشبه إلى الصياح:
_نعم،ماذا هناك منذ الصباح.
توقفت الكلمات فى حلقه عندما رآها هى تلك الفتاة التى افسدت يومه بالأمس فى المعرض، ازداد وجهه غضباً واحمرت عيناه وهو يقول بصوت اشبه إلى الهمس المكتوم يتصاعد من بين اسنانه قائلاً:
_أنتِ ما الذي أتى بك إلى هنا؟
تجاهلته تلك الواقفه قبل أن تتحرك قدماها إلى داخل المنزل تتطلع إليه باهتمام قائلة ببرود:
_لا منزلك له مظهر جيد.
أغلق "مراد" باب منزله بعصبيه قبل أن يقول:
_إلى أين أنتِ ذاهبة قفي هنا وتحدث معي كما اتحدث معك ما الذي آتى بك إلى هنا يا "ألاء"؟!
نظرت إليه"آلاء" في غضب قائلة:
_الآن أصبحت "ألاء"ألم أكن في الأمس"لولو"أم كنت فقط لطيف معي من إجل أن لا أفعل فضائح.
حاول"مراد" التماسك إلى أقصى درجة وهو يُجيبها:
_حسناً يا "لولو" ماذا تريدي؟
قالت"آلاء" في شراسة:
_أريد حقي.
قال"مراد" في سخرية:
_حق ماذا؟هل أنتِ تصدقين ما يخرج من فمك،حاولي الذهاب إلى طبيب أن حالتك في تدهور ملحوظ.
اتسعت عينى "آلاء" في غضب وهى تقول:
_أنا أذهب إلى طبيب؟ولكن هذا لم يكن حديثك منذ أشهر.
قال"مراد" بتأفف:
_يا عزيزتي أريدك إن تفهمي،حاولت أن أجعلك تفهمي كثيراً أني لا أستطيع النظر لك أن فرق السن بيننا كبير خمسة عشر عام كثير لا يجوز.
تغيرت لهجه "آلاء" بدون مقدمات إلى الرجاء وهى تقول:
_ولكن إنا لا يهمني كل هذا أنا موافقة...المهم اصبح معك.
قال "مراد"بحده:
_وأنا غير موافق ويكفي إلى هذا الحد إذا سمحتي.
نظرت إليه" آلاء" بازدراء قبل أن تُجيبه:
_لا أنت يكفي،أنا فعلت كل الذي فعلته وتنازلت عن اشياء كثيرا لأني قد أحببتك،ولانك سوف تكون لي وحدي،أم عن حديث الجديد هذا سوف أجيب عليه ولكن بطريقتي.
قال "مراد" في هدوء:
_هل أنتهيت؟ حسناً تفضلي مع السلامة، واتمنى أن توقفي تلك المكالمات التي لا تقف هذه.
لم تُجيبه هى بل ولته ظهرها مغادرة وابتسامة الانتقام تملأ شفتيها فهى لن تتركه يتمتع بما هو فيه بعد اليوم.
أغلق "مراد" الباب من خلفها بقوة وهو يمسح على وجهه ببطىء محاولاً التخلص من ذلك الغضب الذى سيطر عليه ليتمتم بعصبيه:
_كان يجب عليّ أن اوقفها عند حدها منذ فترة من بداية أن بدات تظهر أمامي في كل مكان،لكن توصل معاها على أنها تجلب عنواني وتأتي لي أيضاً هذه يجب أن تذهب لطبيب.
...
أمضت "شمس" ماتبقى من صباحها مع ابنتها تقرأ لها بعض القصص التى احضرتها لها بالأمس، وتقوم بتلوين البعض الآخر حتى غفت "يارا" على يديها.
وضعتها فى فراشها وتوجهت إلى والدتها في غرفة الطهي تجلس معها قليلاً أثناء اعدادها وجبة الغداء.
قالت"شمس" وهى تُقبل والدتها التى تقف امام المشعل:
_ها ما زال وقت طويل يا والدتي.
ظهر الحماس على وجه تلك الأخيره وهى تستمع إلى صديقتها غير مُصدقة ما يترامى إلى سمعها.
بعد عدة دقائق من استغراق"شمس" فى الحديث قاطعتها "منار" والدهشه تملأ وجهها:
_ليس معقول،وكيف لا تعرفينه ؟
قالت"شمس" بأعين لامعة:
_وكيف عليّ أن أعلم،كان يختلف كل الاختلاف عن ما تخيلته ذلك الكاتب.
قالت"منار" بعدم تصديق:
_هل تحاولي أن تصبحي بلهاء في الفترة الاخيرة؟لقد بعثت لك الكثير من الصور له في الفترة الأخيرة.
قالت"شمس" بلهجه مؤنبه لصديقتها على ظنها بها:
_بلهاء! كنت اقول لكِ في كل مرة أني أريد أن أراه في خيالي فقط،أريد أن يظل مجهول الهواية،إلى أن أراه أمامي وجه لوجه، كما حدث الأمس.
ضيقت "منار" من نظرتها قائله:
_هل بالفعل لم تشاهدي الصور،كنت اعتقد أنك تحاولي المزاح معي فقط؛حسناً قولي لي هل هو وسيم كما الذي في الصورة؟
قالت"شمس" بعصبيه:
_هل أنتِ بلهاء يا "منار"؟لقد قولت لك لم اراها،ولكن لاكون صريحه أنه وسيم للغاية،رغم أنه كبير في السن ولكنه يخطف العين،ما أن ترينه لا تريدي أن تلتفتي إلى شيء سواه هو فقط.
قالت"منار" بنظره حالمه وصوت منخفض:
_هل تقولي لي لقد رأيت صورته واحفظها عن ظهر قلب؛المهم ماذا كتب لكِ على النسخة الخاصة بك؟هل كتب لك شيء خاص أم مثل باقي الناس؟
قالت"شمس" بخيبه أمل:
_للأسف لم يفعل ذلك أو ذاك لم يمضي النسخة الخاصة بي.
قالت"منار" بغيظ:
_لما؟ هل أحد يضع فرصة مثل هذه؟
ظهرت علامات الحزن على وجه "شمس" وهى تتذكر أحداث الليلة السابقة:
_بتاكيد لا ولكن هناك فتاة أتت له أخذها وخرج بها إلى الخارج حتى يتحدث معاها.
قالت"منار" في فضول:
_فتاة؟ هل هي زوجته؟ أم خطيبته؟ أم صديقته؟
رفعت "شمس" كتفيها بلا مبالا قائله:
_لا أعلم ولكن تعبير وجه تحولت ما أن رآها ولم يكن سعيد مطلقاً بأنه قد رآها.
قالت"منار":
_أنا أعلم أنه غير متزوج وليس خاطب أيضاً هل تعتقدي أنها صديقته ولكن هناك مشاكل بينهم؟
قالت"شمس" مُوضحه:
_هل تعتقدي أنها صديقته؟ ولكن مظهرها يعطي أنها أصغر منه كثيراً أنها في العشرين.
قالت"منار"بسخريه:
_أنتِ أن كنت تتابعي كل شيء يخصه بتاكيد كنت قد شاهدتي كم الفتيات المراهقات الذي لديه ويتغزلون به.
تغير وجه "شمس" قليلاً إلى العبوس وهى تستمع إلى كلمات صديقتها قبل أن تُعلق قائله:
_وما هو رده عليهم؟
قالت"منار" بنظره ذات معنى:
_لا أنه لا يجيب عليهم،وهذا ما دفعهم لحبه أكثر.
لاحظت "منار" انفراج اسارير صديقتها فاضافت غامزه:
_هل وقعتي في العشق؟
حاولت "شمس" الهروب من نظرات صديقتها المسلطه عليها فقالت مُحاولة تغير مجرى الحديث:
_عشق ماذا؟من غير المعقول أن أفكر في هذا الشيء من جديد بعد الذي حدث مع ذلك الرجل الذي كنت على أسمه.
قالت"منار":
_ولكن هذا مختلف كثيراً،أنه كاتب معروف،ومحترم وله شخصية جميلة،هذا غير أنه وسيم اليس كذلك؟
قالت"شمس":
_لا هذا مستحيل أن قد افرغت عقلي من ذلك الموضوع، لا أريد أي حب،يكفي عليا أبنتي وأمي وأبي.
قالت "منار" بجدية:
_ماذا هناك هل تشاجرت مع والدك؟
قالت"شمس" في حزن:
_نعم قال لي ذات الكلمتين،وقد استمعت له وهو يقولهم إلى والدتي يقول أنها مطلقة ولا يجب عليها الخروج والدخول وقتما يحلو لها،وحديث الناس وكأن لم ينفصل أحد غيري.
قالت"منار":
_وكا الذي دفعه لقول لك؟ألم تكني قد اتفقت معه على أنك سوف تعملين،أم لانك تأخرت أمس،لقد قولت لك دعينا نذهب.
قالت"شمس" بأسف:
_لا "يارا"قد تعبت قليلاً قبل أن أعود وجلبو لها طبيب،آتى لها دور انفلونزا.
قالت" منار" في حزن صادق:
_الف سلامة عليها حسناً لما آتيتي اليوم؟هل تحبي أن تغادري.
قالت"شمس "بتردد:
_لا اعلم،سوف أجرب أن أخذ آذن،وإذ نفع سوف أغادر،أنا بالفعل أشعر أني مقصره معاها جداً،ولكن ماذا سوف أفعل أن أعمل لأجل توفير مصاريفها،والدها لن يبعث لها مصاريف وبتاكيد لن أترك والدي يصرف عليّ وعلى ابنتي أيضاً.
حاولت"منار" التهوين عليها قائلة:
_سوف تنحل باذن الله،لا تحملي الهم،أذهب أنتِ إلى ابنتك.
...
تقلب "مراد" فى فراشه عدة مرات مُحاولاً تجاهل ذلك الرنين المتواصل بجانبه وبالخارج إلى أن استيقظ اخيراً وعلامات الغضب تملأ وجهه ليُغلق ذلك الهاتف بعصبية قبل أن يتوجه إلى باب منزله يفتحه بقوة قائلاً بنبرة اشبه إلى الصياح:
_نعم،ماذا هناك منذ الصباح.
توقفت الكلمات فى حلقه عندما رآها هى تلك الفتاة التى افسدت يومه بالأمس فى المعرض، ازداد وجهه غضباً واحمرت عيناه وهو يقول بصوت اشبه إلى الهمس المكتوم يتصاعد من بين اسنانه قائلاً:
_أنتِ ما الذي أتى بك إلى هنا؟
تجاهلته تلك الواقفه قبل أن تتحرك قدماها إلى داخل المنزل تتطلع إليه باهتمام قائلة ببرود:
_لا منزلك له مظهر جيد.
أغلق "مراد" باب منزله بعصبيه قبل أن يقول:
_إلى أين أنتِ ذاهبة قفي هنا وتحدث معي كما اتحدث معك ما الذي آتى بك إلى هنا يا "ألاء"؟!
نظرت إليه"آلاء" في غضب قائلة:
_الآن أصبحت "ألاء"ألم أكن في الأمس"لولو"أم كنت فقط لطيف معي من إجل أن لا أفعل فضائح.
حاول"مراد" التماسك إلى أقصى درجة وهو يُجيبها:
_حسناً يا "لولو" ماذا تريدي؟
قالت"آلاء" في شراسة:
_أريد حقي.
قال"مراد" في سخرية:
_حق ماذا؟هل أنتِ تصدقين ما يخرج من فمك،حاولي الذهاب إلى طبيب أن حالتك في تدهور ملحوظ.
اتسعت عينى "آلاء" في غضب وهى تقول:
_أنا أذهب إلى طبيب؟ولكن هذا لم يكن حديثك منذ أشهر.
قال"مراد" بتأفف:
_يا عزيزتي أريدك إن تفهمي،حاولت أن أجعلك تفهمي كثيراً أني لا أستطيع النظر لك أن فرق السن بيننا كبير خمسة عشر عام كثير لا يجوز.
تغيرت لهجه "آلاء" بدون مقدمات إلى الرجاء وهى تقول:
_ولكن إنا لا يهمني كل هذا أنا موافقة...المهم اصبح معك.
قال "مراد"بحده:
_وأنا غير موافق ويكفي إلى هذا الحد إذا سمحتي.
نظرت إليه" آلاء" بازدراء قبل أن تُجيبه:
_لا أنت يكفي،أنا فعلت كل الذي فعلته وتنازلت عن اشياء كثيرا لأني قد أحببتك،ولانك سوف تكون لي وحدي،أم عن حديث الجديد هذا سوف أجيب عليه ولكن بطريقتي.
قال "مراد" في هدوء:
_هل أنتهيت؟ حسناً تفضلي مع السلامة، واتمنى أن توقفي تلك المكالمات التي لا تقف هذه.
لم تُجيبه هى بل ولته ظهرها مغادرة وابتسامة الانتقام تملأ شفتيها فهى لن تتركه يتمتع بما هو فيه بعد اليوم.
أغلق "مراد" الباب من خلفها بقوة وهو يمسح على وجهه ببطىء محاولاً التخلص من ذلك الغضب الذى سيطر عليه ليتمتم بعصبيه:
_كان يجب عليّ أن اوقفها عند حدها منذ فترة من بداية أن بدات تظهر أمامي في كل مكان،لكن توصل معاها على أنها تجلب عنواني وتأتي لي أيضاً هذه يجب أن تذهب لطبيب.
...
أمضت "شمس" ماتبقى من صباحها مع ابنتها تقرأ لها بعض القصص التى احضرتها لها بالأمس، وتقوم بتلوين البعض الآخر حتى غفت "يارا" على يديها.
وضعتها فى فراشها وتوجهت إلى والدتها في غرفة الطهي تجلس معها قليلاً أثناء اعدادها وجبة الغداء.
قالت"شمس" وهى تُقبل والدتها التى تقف امام المشعل:
_ها ما زال وقت طويل يا والدتي.