الفصل الثامن عشر 18

في صباح اليوم التالي استيقظت لين مبكراً علي صوت آمنة .
آمنة بابتسامة حانية : قومي يا لولو يلا عشان اتأخرتي علي الجامعه انتي قائله أن عندك محاضرة مهمه النهاردة .

لين و هي تنهض مفزوعة و تنظر إلي المنبه : يا نهار أبيض هتأخر علي المحاضرة .

قامت لين مسرعة و تجهزت بسرعه و حماس تستعد للذهاب الي جامعتها و ما أن انتهت ذهبت الي عائلتها التي اجتمعت  حول طاولة الطعام و ينتظرها لتناول الإفطار .


لين و هي تقبل والدها : صباح الخير يا بابا صباح الخير يا دادة .

رؤوف و صفية : صباح النور يا نونا .

رؤوف بحنان : حبيبة بابا اتاخرت ليه مش قائلة إن النهاردة يوم مهم في الجامعه .

لين و هي تتناول طعامها بسرعه : اه يا بابا دي أول محاضرة أهم واحدة بس أنا نمت متأخر امبارح .

صفيه بحنان و حب و دعاء صادق : ربنا يوفقك يا حبيبتي و ينجحك يا رب .
لين بتمني : يا رب يا دادا ادعيلي كتير .

رؤوف بهدوء : إفطري بسرعه يا لولو عشان تخلي السواق يوصلك قبل ما أروح الشغل .

لين و هي تنهض من كرسيها و تلتقط حقيبتها و كتبها : أنا هقوله يوصلني انا خلصت خلاص .

رؤوف و هو يعقد حاجبية : افطري كويس يا بنتي لسه بدري .

لين و هي تقبله قبل ذهابها : مش قادرة يابابا خلاص شبعت يلا لا إله إلا الله .

رؤوف وهو يبتسم بحنان : سيدنا محمد رسول الله خدي بالك من نفسك .

لين بحب : ما تقلقش يا بابا بنتك أسد .

ضحك الجميع بشدة علي شقاوة لين و قام السائق بإيصالها إلي جامعتها و بعد أنا قاموا بأخذ رشا معهم
و كانواْ متأخرين فذهبوا مسرعين الي القاعة الخاصة بهم و لكن لين لم تغفل عن تغير رشا فيبدو أنه هناك شئ يؤرقها .

و بعد انتهاء المحاضرات كانت لين تجلس مع رشا في الكافيتيريا الخاصة بالجامعة .

رشا بإرهاق و تعب : انا فرهدت خلاص اليوم كان صعب و محتاج تركيز ربنا يوفقنا و يسهل علينا .

لين بحماس : إن شاء الله ربنا هيوفقنا ، بس أنا مش مطمنة حاسة أن فيكي حاجة أو في حاجة مضايقاكي .

تنهدت رشا بحزن و هي تقص علي لين ما حدث معها بالأمس و كيف تصرفت مع إبراهيم رغم متوقفة الشهم معها .

لين بغيظ منها و من تصرفها : انت الي زيك عايز بتضرب علي دماغة عشان تتعدل و تفكر قبل ما تحدف الدبش الي انت بتتحفينا بيه ده .

رشا بتذمر و غضب طفولي : غصب عني و الله و كمان هو الي غلطان هو قعد يزعق ليا و أنا أصلاً كنت خائفة و مرعوبة .
لين و هي تهز راسها بلا فائده منها : انت المفروض تعملي زي الناس الطبيعيه و تعتذري بس انت طبعاً عارفة ان الي عمانية غلط صح .
رشا و هي تهز راسها بنعم و لكن قاطع حديثهم صوت هاتفها فقد كان قاسم .
لين بعشق : ايوه يا حبيبي ايه ده بجد دي أحلي مفاجأة أنا طالعة ليك أهو .
و قامت بإغلاق الهاتف و نظرت إلي رشا .
لين بغرور مصطنع : احم طبعاً اكيد فهمتي من المكالمة أن اناوهضطر اسيبك عشان قاسم عازمني علي الغدا بس قبل ما امشي مضطره أقولك أن إن شاء الله بطريقتك الي عاملة زي المدفع دي هتفضلي طول علطول سنجل بائسة .
رشا بغيظ : غوري يا بت .
تركتها لين و ذهبت و هي تضحك بشدة علي صديقتها المجنونه و ما أن خرجت من الجامعة حتي وجدت قاسم ينتظرها في السيارة فذهبت إليه مسرعة و قامت بالدخول الي السيارة و الجلوس بجواره .
لين بخجل حاولت مداراته : ايه المفاجأة الجميلة دي .
قاسم بابتسامه حنونه عاشقة : بجد عجبتك .
أزمات لين برأسها مما جعله يريد أكلها فمال اتجاهها و قبل رأسها مما جعلها تحمر خجلاً .
قاسم و هو يحاول إخراجها من خجلها : ها يا ستي عايزة تروحي مكان معين و لا اختار أنا علي ذوقي .
لين بحماس و قد نست خجلها تماماً : لأ علي ذوقك .
قاسم بضحك علي طفولتها : ماشي يا أميرتي يلا بينا .
و قام قاسم بأخذها الي إحدي المطاعم الشهيرة و اختاروا طاولة في مكان هادئ في المطعم و طلبة الطعام و أثناء حديثهم و تناولهم الطعام قاطعهم صوت أنثوي خبيث ما أن سمعه قاسم حتي اتسعت عيناه و ظهرت علامات الغضب جليتاً علي وجهه مما أثار إستغراب لين و نظرت إليه بفضول ثم نظرت مره أخري إلي الفتاة فكانت فتاة جميلة رشيقة أنيقة و لكنها غير مريحة .

هند بخبث و دلع مبتذل : ايه ده قاسومي ايه المفاجأة التحفة دي و حشتيني أوي بقالي كتير ما شوفتكش اه يوه نسيت أقولك ألف مبروووك .

قاسم بارتباك و غضب يحاول السيطرة عليه حتي لا يثير الإنتباه : انتي ايه الي بتقوله ده في اي بطلي الحركات دي احسنلك.

نيره بحزن مصطنع : تؤ تؤ اخس عليك يا سوسو كده تطرد حبيبتك القديم ده ماكنش حب و لفلفه الي كان بينا .

لين و قد فهمت أنها خطيبتة القديمة فقالت بهدوء : ليه كده يا حبيبي ازاي تطردها ينفع كده دي ضيفه مميزة لازم تفضل و ممكن تقعد تتعدي معانا كمان .

هند و هي تنظر لها من رأسها ل قدمها ثم قالت بسخرية : أووووه كيوت أوي و عندها زوق كمان .

لين و هي تحاول الحفاظ علي هدوئها فقالت برقي : اه طبعاً اكيد كيوت و زوقي رفيع عشان كده أخترت قاسم .

هند بمياعه و سهوكة : امممم تعرفي إن قاسم ده كان بيموت فيا كان بيصحيني علي كلام حب و ينيمني علي كلام حب و لا حنيتة يا بختك بيه .

لين و قد بدأت تفقد هدوئها و لكنها سيطرت عليه بقوة : اه منا عايزة أشكرك انك ما حافظتيش علي النعمه الي كانت في ايدك عشان كده ربنا خدها منك و غطاها للي يستحقها بس احب أأكد لك أن الي أخذها منك هيحافظ عليها بعنيه و عمره ما هيفرط فيها ابداً .

هند بغيظ حاولت أن تخفيه : يااااه دا انتي قويه أووي الي تقف تتكلم مع الي كانت حبيبة خطيبها بالبرود و الهدوء ده لازم تبقي جبله اه قصدي قوية .
لين بدلع : جوزها .
هند و لم تفهم ما تعنيه فقالت باستفهام : ايه ؟ ! .
لين بهدوء : قاسم بقا جوزي كتبنا الكتاب مش خطيبي و بعدين انا هنفعل ليه مفيش حاجة تستاهل أني اتعصب  انت قلتيها بنفسك الي كانت خطيبتة يعني ماضي إنما أنا الحاضر و المستقبل شرفتي يا هه يا قديمه .

انصرفت هند بعصبية شديدة فقد حضرت الي طاولة عندما راتهم و ظنت أنها فرصتها للثأر منه علي تبديلها بهذه السرعة و إثارة مشكله بينهم لكنها كانت تظن أن هذا الفتاة ضعيفة نظراً لصغر سنها و البراءة المرسومة علي وجهها و لكن انقلب السحر عليها و هي التي تخرج الان مهزومة مهانه و لكنها لن تستسلم بل ستحاول تخريب هذة العلاقة بكل ما لديها من قوة فهي لم تندم علي اي شي من قبل سوي تركها ل قاسم من أجل غرورها و غباؤها .

قاسم و هو ينظر إلي لين بإحراج : لين انا أسف جداً صدقيني انا مكنتش أعرف أنها ممكن تمتلك الجرأة أنه تقول الكلام ده .

لين و هي ما زالت محافظة على هدوئها فهي لت تفسد موعدها لأجل هذه المغرور السخيفة : و لا يهمك انت مالكش ذنب في الي حصل و بعدين كان باين جداً أنها ناوية أنها تسبب مشكلة بينا .

و جلسوا مرة أخري يتضاحكون و يتحدثون أثناء تناولهم للطعام و لم يسمحوا لها أن تفسد عليهم موعدهم و حاولوا الاستمتاع به كان شيئاً لم يكن .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عند رشا فبعد أن رحلت لين مع قاسم ظلت تجلس فترة كبيرة في الكافيتيريا التابعة للكلية و لكنها كانت حزينة جداً فأخذت تفكر إلي أن قررت الذهاب إلي المقهي التي قابلته فيه بالأمس علها تجده و تعتذر له عن ما حدث منها بالأمس .
و بالفعل لملمت كتبها و أخذت تاكسي و ذهبت إلي المقهي التي قابلته فيه بالأمس و بالفعل وجدتة يجلس علي إحدي الطاولات يحتسي كوباً من القهوة فظلت واقفة مكانها مدة من الزمن قدماها متيبسة لا تستطيع السير و لكنها أخذت نفس عميق و تحركت في اتجاهه و ما أن وصلت إليه حتي وقفت بجواره و لم تتكلم .
اما إبراهيم فكان يحتسي قهوته في المقهي المفضل لدية و أثناء شرودة لا حظ ظل يقف بجواره فنظر باستغراب ليعرف من الذي يقف بجواره و لكنه تفاجأ عندما وجدها رشا فنظر لها باستغراب و تساؤل .
رشا بارتباك و خجل و توتر و هي تفرك يديها ببعضهم : أنا كنت يعني انا قصدي أنا . . .
إبراهيم و قد أشفق علي خجلها و ارتباكها : ايه ايه ليه كل ده اتفضلي اقعدي .
جلست رشا مقابله و هي تنظر إلي الأسفل و ما زالت تشعر بالارتباك و الخجل في فقال لها بابتسامه : تشربي ايه و لا أقولك هطلبلك قهوة .
و قام بطلب قهوة لها : القهوة هنا لذيذة جداً و هتعجبك قوي .
رشا بسرعة و هي تغمض عينيها : أنا كنت جايه اعتذر علي تصرفي و طريقة كلامي امبارح أنا كنت خائفة جداً و انت و ترتني بزعيقك أنا أسفه .
و ظلت قليلاً مغمضة عيناها و لكن لم يصلها أي رد مما جعلها تعقد حاجبيها باستغراب و هي تفتح عيناها و تنظر له باستغراب فقال : القهوة جاهزة و لازم تتشرب علي طول .
رشا بتسال : يعني مش زعلان مني .
إبراهيم بابتسامة : لو كنت زعلان مكنتيش هتبقي قاعدة معايا بتشربي قهوة .
رشا بابتسامة و هي ترتشف القهوة : امم جميلة فعلاً .
ابتسم إبراهيم لها بأعجاب فهو يشعر نحوها بانجذاب رهيب و لقد شعر أن قلبه يحترق عندما شاهد هؤلاء الأوغاد يحاولون أذيتها و لقد غضب من طريقتها في الحديث و لكنها بمجرد أن أتت إليه شعر بالسعادة تغمره و ظل يتحدث معها كثيراً فقد استهواه الحديث معها ثم أوصلها الي المنزل و عاد الي المكتب مره أخري .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في صباح اليوم التالي ذهب قاسم  إلي المكتب لكي يباشر عمله  و عندما دخل المكتب وجد إبراهيم  جالس علي مكتبه شارد الذهن فنظر إليه باستغراب .
قاسم باستغراب و هو ينظر إلي صديقة : صباح الخير يا هيما ايه مالك سرحان في ايه .
إبراهيم و هو ينظر إلي أدهم بتفاجؤا : صباح النور يا قاسم .
ذهب قاسم و جلس علي مكتبة و بدأ في قراءة إحدي الملفات ، ظل إبراهيم   ينظر إلي قاسم  بتردد فلاحظ قاسم  ذلك .
قاسم باستغراب و هو يعقد حاجبية  : في حاجة يا إبراهيم  عايز تقول حاجه  .
إبراهيم بارتباك :  أناااا كنت يعني أنااا .
أدهم ( و هو عاقد حاجبيها ) : قول يا بني عايز ايه قلقتني .
إبراهيم و هو يحاول النطق بما يريد : بصراحه انت عارف ان بعد أمي و ابويا ما توفوا ما كانش ليا غير نسمة و هي الحمد لله اتجوزت و سافرت مع جوزها و عماله تزن عليا في موضوع الجواز بس انا كنت رافض لأني ملقتش العروسه المناسبه .
قاسم و هو  يمزح معه  : مش فاهم عايز تخطبني مثلاً و لا إيه للأسف انا مرتبط .
إبراهيم  بجديه : انا مش بهزر انت صاحبي من زمان و عارفني كويس و عارف اني مليش غيرك فكنت عايزك تكلم الدكتور رؤوف يحدد ميعاد ليا مع والد رشا صاحبة لين عشان أروح  اتقدم .

قاسم و هو يذهب إليه و يحتضنه : بس كده يا عم ربنا يسهل هكلم دكتور رؤوف و اخليه يحدد ميعاد و بعدين أرد عليك تمام .
إبراهيم بابتسامة عريضة : تمام ربنا يخليك ليا .
قاسم و هو يحتضنه : طب يلا بينا نشتغل أنا عندي انهاردة محكمة النهاردة و القضية دي صعبه ربنا يسهل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في المساء ذهب قاسم لزيارة الدكتور رؤوف كي يخبره بموضوع إبراهيم .
قاسم باحترام : بعد إذنك يا دكتور أنا كنت عايز حضرتك في موضوع مهم .
رؤوف باستغراب : طيب تعالي معايا .

دخل قاسم إلي الشرفة لكي يجالس الدكتور رؤوف  حتي تنتهي لين و آمنة  من تحضير الطعام مستغل انشغالهم لكي يفاتحة في موضوع إبراهيم و رشا  .
قاسم بهدوء : انا كنت عايز اكلمك حضرتك في موضوع مهم يا دكتور .

رؤوف بفضول  : قول يا بني الي انت عايز تقولة خير .
قاسم بهدوء و هو يسترسل في الحديث  : إبراهيم  صاحبي  إبراهيم سعيد المحامي حضرتك أكيد عارفة ده من أفضل المحامين في المكتب و كمان هو أكتر حد ساعديني ايام ما حضرتك كنت تعبان .
رؤوف و هو يؤكد كلام قاسم  : ايوه طبعاً عارفة شاب كويس و محترم يا بني بس ماله بردو مش فاهم .
قاسم : هو كلمني النهارده  أنه عايز يخطب رشا صاحبة لين  و طلب مني اني ابلغ حضرتك و اطلب منك أن تاخد ميعاد له مع باباها .
صلاح:أيوة يا بني بس احنا منعرفش حاجه عن أهله و لا اعرف عنه اي حاجه رشا بنتي زي لين بالضبط و لازم ارشحلها الافضل .
أدهم بارتباك : هو صديقي المقرب من و احنا أطفال و بعدين هو من عيله مرموقة و كبيرة بس للاسف أهله اتوفوا و احنا في الكليه و مش ليه حد غير أخته المتجوزة و مسافرة مع زوجها و هو نفس أخلاقي و مبادئ و أنا أضمنه برقبتي .

رؤوف بابتسامة : خلاص و أنا واثق فيك و كمان الي شوفته منه الفترة الي فاتت كل خير و أنا هشوف الموضوع ده مع والد رشا  و هرد عليك .
لين بابتسامة ساحرة : يلا يا بابا الاكل جاهز .
رؤوف بحب : ماشي يا حبيبتي جاين أهو يلا بينا بدل ما نتاخد مخالفة .
قاسم بضحكة عالية : ههههه ههه  يلا بينا .
و ذهب رؤوف و قاسم و تناول العشاء وسط ضحكات الجميع و بعد فترة كبيرة انصرف قاسم  و مرت الايام وجاء موعد المقابلة التي حددها رؤوف لأجل تقدم إبراهيم ل خطبة رشا و ذهب معه هو و قاسم حتي لا يذهب بمفردة .
صلاح بترحيب : أهلا بيك يا دكتور رؤوف اهلا بيك يا ابني اتفضلوا استريحوا .
إبراهيم بارتباك : شكراً يا عمي .

رؤوف و هو يتكلم نيابة عن إبراهيم : احنا النهاردة جايين نطلب ايد الآنسة رشا لابني إبراهيم هو شاب مكافح ناجح من أشكر المحامين من عيله * * * المعروفة أعلى اتوفوا من فترة كبيرة و ليه أخت واحدة متجوزة و مسافرة مع جوزها و أنت طبعاً صاحبي و عشرة عمري و رشا كمان زي لين بنتي بالضبط و لو فيه ادني شك أن إبراهيم مش مناسب ل رشا عمري ما كنت تدخلت في الموضوع ده .
نظر إبراهيم ل رؤوف بعيون دامعة و لكنه أبي البكاء و لم يستفيق إلا علي صوت صلاح والد رشا .
صلاح بابتسامة سعيدة : و أنا يشرفني أنه يكون ابني و أنا موافق بس زي ما انت عارف ان الرأي الأول و الأخير ل رشا دي بنتي الوحيدة و لازم تختار بنفسها حياتها و الإنسان الي هتقضي معاه الباقي من عمرها .
رؤوف بموافقة : عندك حق و هو ده الصح لازم تاخد وقتها في التفكير و تفكر بهدوء و راحة لان ده جواز مش لعب عيال .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي