رواية فارس الصعيد الفصل السابع

#رواية
#فارس_الصعيد
#الفصل_______السابع



________________________
أثناء ما كانت رباب عند نادية و أولادها كان هناك من يراقب حركاتها . و لما خرج مصطفى ليوصلها الى بيتهم ما كانوش واخدين بالهم ان في حد شافهم
فيا ترى مين اللى شاف مصطفى و هو بيوصل رباب بنت عمه . و يا ترى حاتم هيعمل ايه لما يعرف ان بنته كانت عند ناديه و ولادها . و يا ترى فارس ممكن يتغير في المعاملة اتجاه رباب ام لا
كل هذا و اكثر هو ما سنعرفه الليلة باذن الله فهيا بنا
و رجع مصطفى عالبيت بعد ما وصل رباب
نادية : وصلت رباب يا مصطفى لحد بيتهم يابني
مصطفى : اه يا ماما لحد قرب بيتهم على اول الشارع كده
نادية : برافووو عليك يا حبيبي راجل يابني من ضهر راجل
مصطفى : قعد يسألها هي مش خايفة يا ماما من ان أبوها أو أي حد من رجالته يشوفها عندنا و يتكلم
نادية : ما فيش حد له عندنا حاجة يابني انا الخوف كله احسن يتكلموا مع البنت او يعملوا معاها حاجة و دي بنت طيبة خسارة فيهم والله
مصطفى : بس رباب مختلفة عن الباقي يا ماما دي غير أبوها و عمي او حتى الغبي أخوها ده و امه
نادية : ماليناش دعوة بيهم يابني هما في حالهم و احنا في حالنا انا بس يهمني أمر البنت و بس
مصطفى : حاضر يا ماما
نادية : يالا بقا قوموا انتوا ذاكروا و ما تشغلوش بالكم بحاجة غير دروسكم و بس فاهمين لحد ما اجهز العشا
زينب : فاهمين يا ماما بس رباب حابة تيجي تاني و تالت عندنا و انا خايفة عليها و قولتلها ممكن ابوكي يتكلم او امك تضربك و لكنها مصرة تيجي عندنا شكلها ما حدش واخد باله منها يا ماما اوي زي ما انتي معانا و واخدة بالك مننا
نادية : قولتلك يا بنتي بابنا مفتوح دايما و رباب بنت كويسة غيرهم و اصيلة لو حابة تيجي تيحي بأي وقت تحبه يا مرحب بيها البيت بيتها دي خلاص بقت بنتي زيك يا زوزة
زينب : بفرح يخليكي لينا يا ماما و لا يحرمناش منك ابدا
اما فارس كان بأوضته و الغضب يتملك داخله فهو لا يحب اعمامه ولا أحدا منهم بالمرة
و دخلت زينب و أخوها مصطفى لعنده عشان يذاكروا
بينما ذهبت امهم نادية تباشر مهام عملها
مصطفى : مالك يا فارس مش على بعض من ساعة ما جات رباب البيت عندنا
فارس : هاه ولا حاجة يابو درش
مصطفى : ولا حاجة ازاي يا ابو الفوارس ده انتا ما كنتش لا بتتكلم و لا بتضحك معانا ولا كنت طايق البنت من اساسه رغم أنها كانت طيبة و بتضحك
زينب و قد انتبهت للأمر فدخلت في حوارهم و قالت لا لا يا فارس إلا رباب دي غيرهم خالص و روحها حلوة و بتلعب معايا و بتذاكر معايا و بنروح المدرسة سوى و بنحكي لبعض كل حاجة دي غيرهم خالص يا فارس
مصطفى : بصراحة لما خرجت معاها اوصلها لاقيتها بنت طيبة اوي و دمها خفيف و نفسيا كده تنقبل عن أخوها و ابوها اللي دمهم يلطش دوول
فارس و هو بيفكر و بيسال و بيرد على نفسه عن كلامهم عنها معقول تكون بنت طيبة اوي كده و غيرهم لا لا دي ما تنحبش اكيد زيها زيهم ما هو العرق و الدم واحد و غير كدا انا مش لازم انسي اللى ابوها عمله معانا لا لا طبعا مستحيل يحصل كدا مش هغير نظرتي اتجاهها هي او اهلها و قام نفض الافكار دى من راسه و صرخ في اخواته و قالهم هي زيها زيهم و مش هاتكلم تاني في الموضوع ده و روحوا ذاكروا احسن من كلامكم الفاضي ده
اما زينب و مصطفى فعارفين نشفان دماغ اخوهم الكبير و عناده على رأيه فما استمروش في النقاش معاه فهو ايا كان ده رأيه و نظرته مش هيأثر على علاقتها برباب بنت عمها ابدا . و كمان مصطفى اللي اعتبرها زي اخته زينب و حس انها غير أخوها و ابوها و عمه منصور المجرم
فامسكوا بكتبهم و ظلوا يتفحصون ما فيها من دروس و يراجعونها و نتركهم يذاكرون و نذهب عند رباب التي اقتربت من وصولها لبيتها
____________________
اما عند رباب رجعت الدوار و هى مبسوطه اووى و فرحانه انها كانت مع زينب و فارس و عيلته و اول ما دخلت و قفلت الباب قابلتها امها
نوال : رباب كنتى فين لحد دلوقتى يا بنتي
رباب : بتوتر واضح على وشها كنت كنت بنتفق مع مدرسين انا و اصحابى عشان ناخد دروس يا ماما
نوال : و اتفقتوا يعنى و لا لسه ؟
رباب : و قد حست أن امها قد اقتنعت بكلامها فقالتلها اها اتفقنا و هناخد الدروس بعد المدرسة ابقى قولى لبابا. عشان يبقى عارف و ما يقلقش عليا لو اتاخرت
نوال : حاضر لما يجي هاقوله اطلعى انتي غيرى هدومك يالا و تعالي عشان تاكلي
فردت عليها رباب و قالتلها حاضر و طلعت تجرى على فوق و اول ما دخلت اوضتها و فضلت تتنفس زى ما يكون الاكسجين كان مسحوب منها بس في نفس الوقت كانت فرحانه و محتارة جدااا فرحانه انها اتعرفت على ولاد عمها و قعدت معاهم و حست بالدفأ والحنان الذي لم تشعر به في بيتها وودت لو ان تعيش هي معهم و لا تتركهم ابدا و زعلانه و محتارة عشان كذبت على امها و مش عارفه تعمل ايه في موضوع الدروس دا بس بس قالت من جواها انها هتتصرف بكرة ( لما نشوف ايامك معانا يا ست رباب )
_____________________
أما عند سي مؤمن و ابن خاله معتز و بجنينة و حديقة بارض فاضية كده قاعدين و بيحششوا و يتعاطون السم الهاري ده بدون رقيب او حسيب او حد ينتبه لافعالهم و ينجدهم مما هم مقبلين عليه من ضياع و عمنا مؤمن بيشم بس لسه ما حدش اكتشف دا لانهم مش يوميا و لا بيزودوا الجرعة
مؤمن : ااااااااااه يخرب عقلك يا معتز ايه ده يا ولا
معتز : و هو بيضحك ايه يابن عمتى مالك
مؤمن : بصراحة دماااغ ايه عالية و لوووووز اوي
معتز : بيضحك و بيقوله طيب شد شد يا خويا
الهى شدة تشدك انتا و هو يا بعيد عيال فشلة لكن العيب مش عليكم العيب على الاب و الأم اللي ما بيسألوش عن الولد زي سؤالهم عن البنت
_____________________
و نروح عند حاتم و نوال اللي انجبوا المحروس مؤمن و دخل حاتم بزعابيبه و ثورته و بيصرخ و ينادي نواااال انتى يا وليه يا نذير الشوووم انتى نواااااااااال . فخرحت نوال مفزوعة على صوته و قالت ايه في ايه يا راجل مالك
حاتم : فين بنتك رباب انطقى يا ولية
نوال : رباب فوق في ايه خييير
حاتم : طيب ناديها بسرعة يالا اخلصى
راحت نوال ناحية السلم و نادتها و نزلت رباب عالسلم على صوت امها ايوا يا ماما و نظرت لباباها و هي خايفة جدا فرغم حبها له وحبه لها و حنيته عليه الا انها تهابه و تخافه
فنده عليها ابوها حاتم و قالها خودى هنا يا رباب
رباب : نعم يا بابا
حاتم : بهدوء عكس اللى جواه انتى شوفتى مصطفى ابن عمك احمد الله يرحمه
رباب : بخوف ااه يا بابا
نوال : لسه هتمسكها من شعرها و هتضربها
راح حاتم مسك ايديها و زعق فيها و قالها اياكى تلمسيها
نوال : سيبني عليها قليلة الادب دى كدبت عليا و قالت انها راحت تتفق على دروس . فراح حاتم نظر لبنته رباب نظرة جواها معاني كتير سواء عتاب او خصام او غضب و رباب اللي هنعرفه عنها أنها حبيبة لابوها و دلوعته المجتهدة و المتفوقة و التي شعرت بنظرات ابيها لها الذي قال لها اتكلمى يا رباب ما تخافيش . فردت عليه رباب و هى بتبكي و بتترعش انا انا كنت جايه و فى واحد كان بيرخم عليا و انا ماشيه و راجعه للبيت راح مصطفى ابن عمي شافنى و أبعد الولد دا عنى و شكرته و قولتله انه يمشي فقالى ما تخافيش انا مش هأذيكى هوصلك لحد شارعكم عشان ما حدش يعترض طريقك تانى هو دا اللى حصل يعنى لولا مصطفى دلوقتى انا ما كنتش اعرف كان هيحصل معايا ايه . فراح حاتم اخدها في حضنه و طبطب عليها و قالها خلاص خلاص يا رباب ما تبكيش . فراحت نوال و قالتله انتا صدقت الكلام دا يا راجل . حاتم : نوال اتلمى مش وقتك خالص و شوفى ابنك الصايع الضايع ده راح فين و بيعمل ايه . ملحوظة : حاتم اه شرانى و طماع بس بيحب رباب جدا و حنين عليها اووى و بيعتبرها ملكة حياته هو اللى قام على تربيتها مش امها و نوال هانم طبعا هى اللى ربت مؤمن و دلعته لحد ما دلعها هيطلع عليه و هيطلع عليه جامد جامد اوي بصراحة
حاتم : خلاص يا رباب ما تعيطيش اهدى خلاص و هديت رباب و باسها في راسها و قالها اطلعى على اوضتك يلا ذاكرى دروسك اللي اخدتيها النهاردة بالمدرسة ... بينما رباب ابتسمتله ابتسامة محبة و رضا و طلعت اوضتها اللي بالطابق الثاني
___________________
و خرج بعدها حاتم بعدما وبخ زوجته نوال على استهتارها في تربية ابنها و راح قعد في بالمندرة مع اخيه منصور و اول ما قعد قاله منصور ها عملت اى يا حاتم اللي اسمه حسان ده رد عليك ولا لا . فرد عليه حاتم و قاله لسه والله يا منصور يا خوي و لسه هيكمل كلامه فراح تليفونه رن فقال لاخوه أهو تلاقيه هو ده و لسه هيبص في التليفون لقى رقم مؤمن ابنه بيتصل . فرد حاتم عليه و قاله الووو يا مؤمن انتا فين يا زفت الطين انتا
و لكن رد عليه شخص غريب و قاله انه لقى صاحب التليفون دا هو و واحد تاني معاه مغمى عليهم و شكلهم كانوا شامين مخدرات و شكل الجرعة زايده فأفقدتهم الوعي . فراح حاتم اول ما سمع كلامه انتفض من مكانه و وقف مذعورا و الصدمة بادية على وجهه و صرخ انتا بتقول ايه ........
يتبع .

_________________
#بقلمي
عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي