الفصل التاسع عشر

و عند تغريد و ريان عندما انتهي كتب الكتاب و ذهبت تغريد الي منزلها ، ، و هما الان يتحدثو في الهاتف عن احداث اليوم الذي اصبحت تغريد ملك له فقط ، ، و علي اسمه زوجته الجميلة تلك التغريده اكثر من الرائعه حقا يريد ان يأكلها .
قال ريان بصوت حاني : انتي لسه مش نمتي يا تغريدتي ؟
ابتسمت تغريد قائلة بهمس: تؤ تؤ مش جايلى نوم يا ريان خالص .
ابتسم ريان قائلا: انتي بتفكرى فيا صح انا اتحب و لازم تفكري فيا كتير يا روحي علشان ما فيش مني اتنين صح ؟
كادت تغريد أن تجيبه بنعم ، ، إلا أنها تراجعت و قررت ان تلعب معه قليلا ثم تحدثت قائلة بخبث: لأ يا ريان انا مش بفكر فيك ، ، دنا بفكر فى التورتة السبع أدوار دى اللى حتي ما أكلتش منها فتفوتة صغننه حتي و لا أعرف طعمها اي انا زعلانه خالص .
قال ريان بغيظ منها : تصدقي بالله يا بت يا تغريد انك بجد فصيلة و رخمة و بومه دي اهم حاجه ، ، يعني بتفكري في التورته و نسياني يا هانم همك كرشك صح .
قالت تغريد و هي لا تسطيع ان تكتم ضحكتها اكثر من هذا : ما هي دي مش اي تورته يا رينو ، ، دي تورته عظيمه بتاعت كتب كتابنا و كمان دي تورته شوكولاته انا بعشقها جدا و بدوب فيها هههه .
جز ريان على أسنانه من كلامها قائلا: رينو كمان امشى يا تغريد يا حبيبه قلبي روحي نامى واتكلي علي الله ، ، قبل ما أطق و أموت من غيظى منك يا تغريد الكلب انتي .
قالت تغريد في لهفة : ألف مليون بعد الشر عنك يا نور عيني .
قال ريان غير مصدقا لما سمعه منذ دقائق : انتي قولتي نور عيني صح يا تغريدتي ؟
ابتسمت تغريد بحب قائلة: انا مش فاكره يا ريان انا قولت اي ؟
قال ريان برجاء: علشان خاطرى يا تغريدتي بطلى غلاسة و قولي ليا تاني ، ، انا محتاج أسمعها من بين شفايفك يا حبيبه قلبي .
قالت تغريد هامسة بحب : انت نور عيني و حبيبي يا رينو .
تنهد ريان قائلا بحب : تعرفي يا تغريدتي انا نفسي في اي دلوقتي ؟
قالت تغريد هامسة: نفسك في ايه يا رينو ؟
قال ريان بشغف : نفسي يا تغريدتي تكوني قدامي دلوقتي ، ، علشان أخدك بقا في حضني و أضمك لقلبي ، ، انا مش عارف لغايه اما نتجوز أنا ها عيش ازاي يا تغريدتي و انا كل ثانيه في بعدك عني بتوحشيني فيها .
قالت تغريد بنبرة حانية: انت قد كدا بتحبني يا رينو ؟
أغمض ريان عينيه متخيلا إياها أمامه لتصلها نبراته العاشقة و هو يقول: أنا مش بس بحبك انا بعشقك ، ، انا مش حابب حياتى قبلك و لا حابب أفتكرها ، ، انا لما قابلتك حسيت انى مكنتش عايشها و ابتديت أعيشها مع اول دقة قلبى دقها أول ما جت عينى فى عنيكى .
قالت تغريد بغيره : يعنى انت عيونك يا ريان مازاغتش كدة أو كدة على بنات أمريكا ؟
ابتسم ريان بحب و هو يشعر بالغيرة فى صوت تغريد قائلا: انا عمر ما فيه بنت قدرت تشدنى بملامحها البريئة ، ، او نظرتها اللى فيها الف معنى و معنى غيرك انتى يا تغريدتي ، ، و تعرفى ان طول عمرك و انتي شدانى ، ، حتي لما كنت مسافر كنت بفتكر شقاوتك و لماضتك بس مكنتش متخيل انى هرجع ألاقيكى بقيتى كدة ، ، مزة جامدة الصراحة و صاروخ ارض جو يا ملبن قلبي .
قالت تغريد بخجل و غيظ منه : بقى أنا اللى رخمة و فصيله يا ريان ، ، و بعدين اي ملبن دي و صاروخ ارض جو انت بقيت قليل الادب يا رينو ، ، و بعدين صحيح ده انت تفصل بلد يا شيخ ريان ، ، و انا اللى كنت بدأت أعيش اللحظة تيجى انت وتقولى كلام سافل ذيك يا ريان .
ضحك ريان قائلا: خلاص يا ست تغريد مش تزعلي خالص بطل و عاوزه تتاكلي حالا .
جزت تغريد على أسنانها قائلة: ريان بس !
ابتسم ريان بحب قائلا: قلب ريان من جوا .
توقف قلبها عن العمل ليعود و يدق ثانية و هي تقول بهمس خجول: طيب يلا بقى روح نام يا رينو انا عندى محاضرات بدرى .
ابتسم ريان قائلا: انا ها عدي عليكي الصبح أن شاء الله علشان اروح اوصلك يا حبيبتي تصبحي على خير يا نور عين ريان .
كادت تغريد أن تعترض و لكنها تراجعت قائلة بحب: تلاقى الخير يا حبيبي .
ثم أغلقت تغريد هاتفها و ضمته الى صدرها و هى تبتسم فى سعادة لا تصدق أنها تعيشها .
-  -
و في صباح يوم جديد ملئ بالتفاؤل في غرفه فارس و سهيله .
استيقظ فارس و هو يشعر بثقل غريب عليه ليرى سهيله تنام على صدره بأريحية ، ، و يتناثر شعرها البنى فى لوحة خلابة خطفت قلبه ، ، و يتكامل جسديهما و كأنهما خلقا ليكون كل منهما فى أحضان الآخر ، ، قام بلم شعرها بأطراف أصابعه و تأمل ملامحها الجذابة ، ، تعالت نبضات قلبه و هو يرى جمالها البرئ ، ، و تململت سهيله ليبدو و كأنها على وشك الاستيقاظ ليسرع و يغمض عينيه بسرعة متظاهرا بالنوم .
فتحت سهيله عينيها ببطئ تشعر بالدفئ لاول مره في حياتها تشعر بهذا الشعور بالأمان و الحب ، ، رأت نفسها نائمة على صدر فارس و تحتضنه بذراعها ، ، أحست بالصدمة و لكنها تمالكت نفسها بسرعة و حاولت الابتعاد عنه ببطئ حتى لا توقظه ، ، فيرى فارس و ضعها المخجل بين ذراعيه ، ، حمدت ربها انه لم يستيقظ قبلها و يراها هكذا و الا ظن أنها نامت بجواره متعمدة .
ابتعدت سهيله بالفعل عنه و لكنها ظلت لثوان تتأمله بحب غافلة عن ذلك الذى يشعر بتأملها إياه ، ، يود لو يفتح عينيه و يضبطها متلبسة ليضحكا سويا و يرجعها مجددا الى صدره ، ، تعالت أنفاسه و هو يتخيل ذلك لتشعر سهيله بانه يستيقظ ، ، لتسرع الى الحمام و هى تسب غبائها الذى كاد أن يفضحها ، ، لو فقط استيقظ فارس ورآها تتأمله بتلك النظرة العاشقة ماذا كانت لتفعل ؟ أغلقت باب الحمام و رائها ليفتح فارس عينيه و هو يتنهد قائلا:
يا تري يا فارس ها تقدر تستحمل لحد امتى بس ؟
سهيله بقت خطر جدا عليا و شكلي ها ستسلم ليها في الاخر و بكدا اكون في العشق الملعون اللي بيشدني للعنه اكثر و اكثر .
# يتبع
فاطمه محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي