الفصل العشرون

و ها قد مرت الأيام بطيئة على أبطالنا .
حيث سافر محمد الشاذلي و مريم زوجته للخارج لإجراء فحوصاتهم الدورية ، ، بينما كان فارس و سهيله يعيشان أمام الناس كأسعد زوجين ، ، و عندما تحتضنهما غرفتهما ليلا يتصرفان كالأغراب ، ، و لتطلع عليهم الشمس وها هما فى احضان بعضهما البعض و كأن جسديهما تمردا على نكرانهما لتلك المشاعر الجميله .
كان فارس فى بعض الأحيان يضبطها متلبسة بالنظر اليه تتأمله بنظرات حالمة ، ، لتشيح بوجهها بسرعة و تتركه حائرا فى تفسير تلك النظرات ، ، كما كانت هى أيضا تضبطه متلبسا بتأملها فى عشق باتت تدركه و تدرك أن هناك أمل لعشقها فى أن يكون له صدى فى قلب ذلك الزوج العنيد هذا الفارس .
بينما كان التوأمين هما أكثر القلوب فرحا بزواج والدهم من سهيله التى أصبحا يدعونها بماما ليلا و نهارا ، ، ليكونا فى قمة سعادتهما عندما قررت سهيله تزيين غرفتهما بالرسم على حيطانها بنفسها و مشاركتهما معها فى التلوين ، ، ليفاجئهما فارس بالمشاركة معهم ليقضون طوال اليوم يزينون الغرفة بمرح تتوالى ضحكاتهم على أشكالهم التى اغرقتها الألوان بعد انتهائهم من الرسم ، ، ليقضوا اجمل اللحظات سويا ، ، و تتشابك نظرات كل من فارس و سهيله التى أعلنت سعادتهما بذلك الارتباط ، ، و الذى منح هذين اليتيمين احساس العائلة الصغيرة التى حرما منها منذ لحظة ميلادهما ، ، و يدرك كلا منهما أنه اتخذ القرار الصحيح تجاه اولادهما .
-  -
و على الجانب الاخر عند تغريد و ريان .
فقد توطدت علاقت ريان و تغريد كثيرا فهو معها دائما ، ، إما عن طريق ايصالها الى الجامعة و ارجاعها مجددا ، ، او محادثا اياها على الهاتف و هو ينتظر بفارغ الصبر رجوع والديه ليعجل بزواجه منها .
-  -
و على الجانب الاخر عند فهد و حور و ريناد .
أما فهد فقد استقرت حياته مع ريناد الى حد ما يقيمون فى شرم الشيخ حيث يتابع فهد قريتهم السياحية هناك ، ، بينما وضعت حور كل أحزانها فى عملها و طورت من نفسها ، ، و قد رفضت طلب الزواج الخاص بايهاب و هي تخبره ان قلبها ملكا لآخر ، ، ليظلا صديقين و قد تفهم ايهاب سبب رفضها له فهي تكن مشاعر لصديقه فهد و هو ايضا يعشقها .
-  -
و في أحد الايام .
كان فارس يبحث عن بعض الاوراق داخل دولابه ليرى اسكتشا للرسم ، ، و مخبأ بالخلف ليمسكه و هو يخرجه فى دهشة ثم يفتحه و يتصفحهة ، ، ليرى فارس امضاء سهيله و يعرف انه خاص بها ، ، أدرك انها تمتلك موهبة رائعة في الرسم فها هو منظرا طبيعيا رائع الجمال ، ، أدرك فارس على الفور أنه يعرف ذلك المكان فهو مكانه المفضل ، ، و لابد انه مكانها المفضل ايضا لقد رسمته سهيله بدقة ، ، و اضفت عليه لمستها الرقيقة ليصبح غاية فى الابداع و الجمال .
اما تلك الصورة فهى لتوأميه و هما يلعبان بالطائرة الورقية ، ، و ابتسم بحنان و هو يشعر بالصورة و كأنها حية أمامه ، ، و تلك الصورة لوالدته تنظر و هي تنظر بحالميه و عشق ، ، نظرة لا تنظرها سوى لزوجها محمد الشاذلي و التقطتها سهيله ببراعة و كتبت تحتها توأم الروح ، ، و سهيله لا تدرى انها كتبت ما تطلقه والدته دائما على زوجها عندما تتذكر معهم لحظاتهم الاولى فى العشق.
ليقلب فارس الصفحة و يقف مصدوما عاجزا عن التفكير و هو يرى صورة له مع حصانه رعد ، ، و تجمعه معه لحظة من المشاعر التقطتها ببراعة لتجسد ملامحهما بدقة ، قرأ تلك الكلمات المكتوبة اسفل الرسمة لتتسع عينيه فى صدمة أكبر مما توقع حقا .
# عشق الروح .
تساءل فارس فى حيرة ، ، أتقصد بعشق الروح تلك المشاعر الجميلة التى تجمعه بجواده رعد ، ، أم أن سهيله تكن له مشاعر أخرى بقلبها له هو فقط ، ، ليقاطع أفكاره في تلك اللحظه صوت دخول سهيله الى الغرفه لتتفاجئ بفارس ، ، و هو يقف ممسكا اسكتش الرسم الخاص بها و تتذكر على الفور صورته التى رسمتها له ، ، لتقول بارتباك و قد حانت منها نظرة الى الاسكتش لتدرك أنه رأى تلك الصورة : انا آسفة لو كنت رسمتك من غير اذنك بس المشاعر، ، اللى بينكم كان لازم أسجلها و أرسمها على ورقى .
شعر فارس بخيبة الامل و هو يدرك أن كلماتها تلك قد قصدت بها علاقته بجواده ليبتسم ابتسامة لم تصل لعينيه و هو يقول : و لا يهمك يا سهيله .
ثم قال فارس بتردد: هو انتي بتحبى الخيل يا سهيله ؟
قالت سهيله بهدوء: انا بصراحه مش اتعاملت معاهم خالص قبل كدا ، ، بس لما شفتك مع حصانك اتمنيت أكون مكانك يا فارس .
قال فارس بابتسامه هادئه: دا الحقيقة رعد مش بس حصانى يا سهيله ، ، ده صاحبى عارفه هو الوحيد اللى بحس معاه بالراحة و لما بضايق ، ، هو بيكون اول واحد بروح ليه و افضفض بيحس بيا و بيخفف عنى كل حاجه مزعلاني .
شعرت سهيله بالغيرة من رعد ، ، فملجأ حبيبها ليس حضنها بل هو جوادا ، ، لتشعر بالنار فى قلبها ليستكمل فارس غافلا عن غيرتها و هو يقول: رعد دا يا سهيله فى معزة ولادى بالظبط ، ، دا اتولد و اتربى على ايدى انا و بس يا سهيله .
نظر فارس الى عينيها فى تلك اللحظة ليرى مشاعر كثيرة لم يفهمها ، ، فسرها هو على أنها حنين الى ركوب الخيل ، ، و لكنها فى الحقيقة كانت حنينا لأن يشعر تجاهها كما يشعر تجاه أولاده و جواده قال فارس فى تردد: انتي لو تحبى ممكن أعرفك عليه يا سهيله ؟
قالت سهيله بسرعة و بفرحة ظهرت على ملامحها : يا ريت يا فارس .
ثم ما لبثت أن هدات فرحتها قائلة: بس اكيد مش دلوقتى خالص لأن الاولاد على وصول.
ابتسم فارس وهو ينظر الى ساعته قائلا: دا لسة ساعة يا سهيله .
ثم مد يده اليها قائلا: ها نروح و نيجي بسرعة تعالى معايا يلا .
نظرت سهيله الى يده الممتدة فى تردد و لكنها ما لبثت ان حسمت رأيها وهى تمد يدها اليه قائلة: معاك يا فارس .
ليتمسك فارس بيدها و هو يبتسم ليغادروا سويا تتقافز قلوبهم من السعادة و العشق .
-  -
و على الجانب الاخر عند صديق و فتحيه الحربوقه .
قال صديق فى خبث: انتي ايه رأيك بقى يا حبيبه قلبي ؟
لمعت عيون فتحيه فى سعادة و هي تقول: انت
دماغك دى ايه يا صديق ؟ دا انت طلعت شيطان يا أخي .
ضحك صديق قائلا: طب بلاش قر يا فتحيه علشان الحاجات دى بتتحسد ، ، وبعدين ما انا لازم أبقى شيطان عشان أنتقم من اللى مزعل حبيبتى ، ، و اللى فرقنا عن بعض و خلانا اتجوزنا و بنتقابل فى السر زى الحرامية او اللى عاملين عملة يا اختي .
ابتسمت فتحيه قائلة: معاك حق يا صديق ده كفاية انه جوزنى واحد غيرك ، ، و فرقنا سنين عن بعض و كفاية ابنه اللى قهر بنتى و وجع قلبى عليها ، ، و خلاها يا نور عينى زى الشبح مش قادرة تعيش و تكمل من بعده منه لله فهد الكلب .
نظر صديق اليها قائلا: ان شاء الله ها نبتدي بريان و بعديه بقا ها يجي الدور علي فارس و فهد بقا ، ، اوعي تقلقي خالص يا حبيبتي كله انا مخطط ليه و مرتبه .
و أشار الى رأسه ثم استكمل بكلامه بحقد قائلا: دماغى دى فيها بلاوى هتدمرهم كلهم .
ابتسمت فتحيه قائلة: تسلملى دماغك يا حبيبي.
صمتوا للحظات ليقول صديق فجأة: الا قولي ليا يا فتحيه هي بنتك محور طالعة حلوة شبهك و لا شبه المحروس أبوها ، ، تصدقي يا فتحيه انى أعرفك العمر ده كله و مشفتهاش و لا مرة ، ، انتى صحيح ليه معرفتنيش عليها قبل كدة هو مش المفروض تعرفينى عليها عشان تتعود على وجودى لما نعلن جوازنا يا توحه قلبي .
قالت فتحيه بارتباك: ها لا طبعا مش دلوقتى خالص يا صديق اصبر شوية ، ، دا البنت لسة خارجة من ازمة نفسية و محتاجة وقت قبل ما اصدمها بوجود حد فى حياتى .
أومأ صديق برأسه متفهما لتقول فتحيه : انا همشى بقى علشان اتأخرت أشوفك بكرة .
ثم أخرجت ظرفا و أعطته اياه قائلة: دى الفلوس اللي انت طلبتها مني ، ، الباقى هسحبه بكرة من البنك سلام يا حبيبي .
و قبلته على وجنته لتغادر ولكنه استوقفها قائلا: مش قولتي يا فتحيه ان بنتك شبهك و لا شبه أبوها ؟
قالت فتحيه فى حزن: شبه أبوها يا صديق هس شبه أبوها .
و غادرت ليقول صديق فى سخرية: ا هو أتارى ابن محمد باشا معبرهاش ، ، و هو جوزك كان له شكل و لا منظر يا فتحيه لو كانت حلوة زيك كان بقى فيها كلام تانى و اهو زيادة الخير خيرين يا حبيبتي .
و نظر الى المال فى جشع قائلا: و انتي خيرك كتير أوى يا فتحيه هه.
و أطلق ضحكة شيطانية تليق بشيطان حقير مثله .
-  -
و على الجانب الاخر عند فارس و سهيله .
لمست سهيله رأس رعد بتردد ليصهل الجواد فأبعدت سهيله يدها عنه بخوف ليبتسم فارس و هو يرى خوفها و يقترب منها قائلا: هاتى ايدك يا سهيله .
نظرت اليه بحيرة لتمد يدها اليه بتردد و يمسك هو يدها بحنان ليضعها بهدوء على مقدمة رأس الجواد و يترك يده فوقها ، ، ليستكين الجواد و هو يشعر بالحب ينتقل من كفوفهما اليه ، ، كان كل منهما يسبح فى أفكاره الخاصة كان ظهر سهيله الى فارس و هو يضمها من الخلف فشعرت هى بالذوبان بين ذراعيه ، ، و هى تستنشق عطره و تشعر بنبضات قلبه المتسارعة فى صدره الصلب الذى تستند اليه ، تود لو ظلت هكذا للأبد بينما كان فارس بدوره مغمضا عينيه و هو يشعر بلذة وجودها بين ذراعيه ، ، يستنشق عبير شعرها الرائع و يشعر بنبضات قلبها تنتقل عبر يدها الى يده ، ، و في تلك اللحظه صهل الجواد ليفيق كل منهما من أفكاره و تتنحنح سهيله و هى تفلت يدها و تخرج من حضنه قائلة: احم رعد دا يجنن يا بختك بيه يا فارس .
ابتسم فارس و هو يرى العرق النابض فى رقبتها يعلن ، ، و بكل قوة تأثرها به ليمد يده دون وعى و يلمسه ببطئ نزولا من ذقنها حتى آخر عنقها ، ، لتشعر بذلك العرق ينتفض بجنون تحت يده ليقول و قد تهدجت نبرات صوته: مشاعرك كلها بتبان عليكى يا سهيله قد إيه بريئة و جميله و قد اي انا نفسي .
ليصمت فارس و هو يدرك أنه كاد يعلن عن مشاعره ، ، و رغباته الجامحة تجاهها دون وعى منه ليبعد عنها يده و هو يمررها بتوتر فى شعره قائلا: ايه رأيك تركبى رعد يا سوسو ؟
كانت سهيله تسبح فى بحور المشاعر مع لمسته الحانية و كلماته الهامسة تعلم أنها تحلم لتفيق من حلمها على سؤاله ، ، لتأخذ دقيقة كاملة محاولة استيعاب ما يقول و هي تشعر بالحيرة من تصرفاته معها ، ، و التي تعبر عن شئ واحد حبه لها و عشقه و لكن اذا كان يحبها لماذا لا يصرح بذلك الحب مم هل هو يخشى ؟ قالت بتخبط: أركب مين ؟
قال فارس بهدوء : رعد يا سهيله .
أفاقت سهيله كليا و هي تقول بخوف: لأ طبعا مستحيل .
قال فارس يستحثها: ليه بس متقلقيش يا سهيله ها كون راكب وراكي على الحصان اطمني انا معاكي .
قالت سهيله بتردد: بس .
قاطعها فارس و هو يبتسم قائلا: ما فيش بس تعالي يلا مش هنتأخر .
اومأت سهيله برأسها فركب الجواد و بعدها مد يده اليها ليمسكها بيده ، ، و هو يرفعها بخفة على الجواد لتجلس أمامه ، ، ضمها يمسك باللجام لتغمض سهيله عينيها و هي تشعر بالذوبان مجددا بين ذراعيه ، ، لتندم على موافقتها الركوب معه فهى لا تود أن تتعود ، ، على وجودها بين ذراعيه لأن حرمانها من حضنه بعد تعودها عليه سيصيبها فى مقتل اقترب فارس من أذنها هامسا: افتحى عنيكى يا سو .
فتحت سهيله عينيها لترى الأرض الخضراء تمتد أمامها فى جمال منقطع النظير ، ، تطايرت خصلات شعرها من نسيم الهواء ليستقر على وجه فارس التفتت قليلا تزيله من على وجهه بيدها فى خجل قائلة: أنا بجد آسفة و الله عارفة انه طويل و مضايقك كمان و الله انا فكرت أقصه كتير .
ليقاطعها فارس قائلا بصوت أجش أثار القشعريرة فى كامل جسدها: اياكى تقصيه يا سو أنا بحبه و هو طويل كدا .
اتسعت عيناها فى دهشة لتلتفت أمامها و دقات قلبها تتسارع بعنف ، ، غافلة عن فارس الذى اغمض عينيه يستنشق عبيرها للحظة ،، ليفتح عينيه و قد غامت بالمشاعر يود لو يمسح تلك المسافة الصغيرة بينهما ، ، و يضمها لصدره أكثر يخبرها ان حضنه هو مكانها الطبيعى فلم يعد يستطيع ، ، انكار مشاعره تجاهها و التي يحسها لأول مرة بحياته لقد أحبها عشقها بجنون و انتهي الأمر وقعت في عشقه الملعون .
-  -
و على الجانب الاخر عند ريان و تغريد .
أمسك ريان بيد تغريد و هو يفتح لها باب سيارته لتركب فيها ، ، و يتجه الى مقعد سيارته لتركب فيها و يتجه هو الى مقعد السائق و يركب خلفه لتقول تغريد بحماس: أخدنا بقى على فين يا ريان ؟
قال ريان مبتسما: ها نروح عند ماما أصلها .
قاطعته تغريد قائلة: لأ جو ماما تعبانة ده و تعالى نشوفها ما ينفعش معايا يا ريان انا بقولك اهو .
ضربها ريان بخفه على راسها قائلا: انتي دماغك ديما شمال كدا ، ، انا مش عارف ليه ماما مش تعبانة يا ستي هي قالتلى اجيبك عشان تشوفى ها تغيري ايه فى الجناح اللى هنسكن فيه ارتحتي دلوقتي ؟
قالت تغريد بخجل: انا بهزر على فكرة .
قال ريان بسخرية: مش مصدقك على فكرة .
و كزته تغريد بخفة فى كتفه قائلة: خلاص يا ريان ميبقاش قلبك اسود .
لم يرد عليها ريان لتقول تغريد : ريان خلاص بقى .
ظل ريان صامتا و هو مستمتعا بنبراتها المعتذرة ، ، لتقترب منه و هي تقبله فى وجنته قائلة: آسفة يا رينو .
و قبل ان تعود لمكانها وجدته يمسك بها بسرعة يرجعها الى جواره ، ، و هو لا يزال مصدوما من قبلتها الخجولة ليقول فى عشق و هو ينظر الى عينيها الجميلتين: مين بقى فينا اللى بيعمل حاجات بتجننى ، ، و بتخلينى عاوز أعمل حاجات ممكن تزعلك منى يا تغريدتي ها ؟
نظرت تغريد الى ريان بخجل قائلة:
علشان خاطرى يا ريان و حياتي عندك سيبنى.
تركها و هو يزفر بقوة قائلا: تانى مرة متقربيش منى غير لما يجمعنا بيت واحد متصحيش العاشق اللى جوايا و اللي بيتمنى تكونى فى حضنه عشان يقولك كل اللى جواه.
أومأت تغريد برأسها و هي تبتسم له بعشق ، ، تشعر بالسعادة لادراكها قوة مشاعر ريان تجاهها لتقول بخجل: احم طيب مش يلا نمشى عشان منتأخرش على مامتك ؟
ابتسم يشاكسها قائلا: دلوقتى نروحلها مش كان المرواح كخة من شوية ؟
ضربته بخفة على يده قائلة: خلاص يا حبيبي متبقاش غلس بقا .
ابتسم ريان و هو يقول: علشان كلمة حبيبى نعدى كلمة غلس ، ، بس شكلك هتتعبينى معاكى يا وردتي .
ابتسمت تغريد بحب ليبادلها ابتسامتها قبل ان يقود السيارة ، ، و ينطلق بها و هو يشعر بالسعادة سعادة العشق .
و ها قد مرت الأيام بطيئة على أبطالنا .
# يتبع
فاطمه محمد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي