الفصل الواحد والعشرين

ممرضة دمرت حياتي

الحلقة الواحدة والعشرون .

............

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

كانت حلا في قمة السعادة عندما أتى غنيم لطلب يدها، واستقبلته والدتها بترحاب شديد رغم معارضتها ولكن سعادة ابنتها فوق
كل اعتبار .
وولج غنيم إلى أبيها طريح الفراش، فقبل يده قائلا ...هيكون ليا الشرف أني أطلب إيد بنتك يا حاج .

تعجب والدها من كلامه ذلك كثيرا، ولكنه استبشر خيرا ، فغنيم يظهر على وجهه النور ويظهر في كلامه وأفعاله الحنو .

فابتسم والدها قائلا ...الشرف لينا يا حاج غنيم .
وأنا موافق طول ما أنت هتقدر تسعدها وتحطها في عينيك الاتنين .

رد غنيم بفرحة ظاهرة ...ده اللي بطلبه من ربنا سبحانه وتعالى يقدرني عليه والله، وأنا تحت أمرك في أي ضمان تطلبه ، هكتبلها كل اللي تؤمر بيه.

والد حلا ....يا حاج ،بنتي لا تقدر بثمن ولا هي سلعة هحدد ليها سعر.
أنا قولتلك عايز لها السّتر والسعادة ، وأنا عارف كويس من سماحة وشك دي ، أنك هتديها كل حقوقها اللي أمر بيها ربنا .
فاتفقوا مع بعض وشوف هي عايزة إيه ؟

ابتسم غنيم وعلم الآن لما تتطبع حلا بتلك الصفات والأخلاق الحسنة ، فهي تربية والدها الطيبة .
وذلك جعله يعطيها فوق ما تمنت أيضا .

وتم الاتفاق على موعد حفل الزفاف بعد شهر من الآن ، لحين تحضير حلا لأشيائها الخاصة ، وما يلزم الزواج من متطلبات ، وقد تكفل غنيم بذلك كله .

غنيم ...أنا هعمل لها فرح تدعوا فيه كل حبايبكم ، لكن معلش سامحوني الشقة محدش يعرف مكانها غيركوا أنتوا بس .
لغاية ما أولادي ربنا يهديهم .

قال والد حلا بخوف...هو ممكن يأذوا بنتي لا قدر الله .

غنيم بثقة ...لا طبعا محدش يقدر يمس شعرة منها أبداً .
بس هو شوية غيرة مش أكتر ، وهيروحوا لحالهم مع الوقت .

والد حلا ...ربنا يسترها .

.........

أما لولو بعد أن صورت بهاتفها المذكرات ، تعددت حجج وطرق رؤيتها لحكيم في الجامعة وحاولت بكافة الطرق استمالته .
ولكنه كان يصدها ولا يرى في عينيه سوى حنين فقط .
فما كان منها إلا أن طلبت من صديقتها أن تصورها حين تقوم بدور تمثيلي أمامه أنها تفقد توازنها مرة أخرى فتميل عليه أثناء الوقوف .
فتظهر الصورة كأنه موقف رومانسي ، أنها تميل برأسها على كتفه، وبالفعل أثناء وقوفه بمفرده في حديقة الجامعة وهو يراجع بعض دروسه ، انتهزت لولو الفرصة وأسرحتنحوه رفقة صديقتها التي وقفت من بعيد تنتظر ما ستفعله لولو لتلتقط الصورة وعندما وصلت لولو لحكيم ألقت عليه التحية قائلة ...هاي يا حكيم .

فرد حكيم بنفور ...أهلا .

لولو ...إيه موقفك لوحدك كده ؟

حكيم ...محتاج بس أذاكر شوية ، فيها حاجة دي !

لولو ...هو أنت متعرفش غير الجد والمذاكرة بس، مفيش وقت عندك للحب مثلا .

فكز حكيم على أسنانه ورد بعدها قائلا ...يا آنسة أظن ده مكان للتعليم وبس ، مش لحاجة تانية .

لولو ...خلاص متبقاش حمقي كده ، وأنا خلاص مش هعطلك وهسيبك تذاكر .
ثم أمسكت برأسها متأوهة ...آااااه .

حكيم بفزع ...إيه مالك فيه إيه ؟

لولو ...مش عارفة، مرة واحدة صداع جامد ومش عارفة حاسة نفسي دايخة شوية كده ، ثم مالت برأسها على كتفه.
وهنا التقطت صديقتها الصورة سريعا ، قبل أن يقوم حكيم برد فعل على تصرفها هذا .

حكيم بتذمر وحرج....ما يصحش كده يا آنسة ، إحنا في الجامعة ، مش في الشارع .
وتقدري تتصلي بأي صديقة عندك، تكون معاكي وتوديكي لدكتور تطمني على حالتك أفضل .

فاعتدلت لولو قائلة ..معلش ، سوري كان غصبا عني .
أنا فعلا مش هقدر أكمل اليوم وهروح عشان تعبانة .

حكيم ... طيب شوفي حد من صحباتك، متروحيش لوحدك .

لولو ...لا متخافش ، أنا بقيت أحسن شوية ، بس محتاجة أنام شوية مش أكتر، يلا سلام .

حكيم ...سلام .
ثم حدث نفسه ...بنت غريبة أوي ، ربنا يهديها .
معندهاش ذرة حياء ، يلا المهم بعدت عن وشي اليوم ده .

ثم أسرعت لولو إلى صديقتها قائلة بضحكة منتصرة...ها سبع ولا ضبع؟

ردت صديقتها حسناء ...سبع طبعا ،شوفي بنفسك .

فرأت لولو الصورة ، فأعجبتها قائلة ...هو ده .
آه صراحة مقدرتش عليه ، بس عشان البرستيج قدام طلعت .
هبعتله بقا، وأقفل على الموضوع ده .
أنا مش ناقصة تقل دم الواد حكيم ده تاني .
أنا بحب الناس المفرفشة.

حسناء ...على قولك ،ده واد رخم أصلا .

وصلت رسالة إلى طلعت فنظر لهاتفه ليعرف أنها من لولو فابتسم بمكر .
وفتح الصور ، فرأى الكلمات وأيضا الصورة .
فقال بسعادة ...عفارم عليكي يا لولو .
هو ده اللي أنا كنت عايزه بالظبط .
ثم قال ...ياريت بقا تحس بقلبي أنا وتنساه ، لأني فعلا حبتها حب حقيقي، مش لعب زي ما كنت فاكر أول مرة شوفتها .
وفعلا بتمناها زوجة ليا ، مش هلاقي زيها في أخلاقها وجمالها الهادي الطبيعي، وابتسامتها اللي كل ما أشوفها ، بتسعدني اليوم كله .
ومبقتش قادر يعني يوم من غير ما أشوفها أو أتكلم معاها .
بس هي مش مدياني فرصة خالص .
عشان متعلقة بحتة طالب لسه ، ميستهلهاش .
وأهو شاف غيرها، وهي لسه عايشة في الوهم .
أو هو معيشها في الوهم .
ثم ردد ....لما أروح أحاول معاها تاني ، وأول لما تجيب سيرته ، تورينا الصورة عشان تعرف حقيقته كويس .
وتبطل تبصله كأن مفيش زيه في الدنيا .
فتقدم منها أثناء انشغالها بتعقيم بعض الأدوات الطبيبة .

طلعت بحب ...حنين تعرفي أنك بتوحشيني، حتى وأنتِ معايا .

فارتبكت حنين وتوترت قائلة ...دكتور طلعت ، أرجوك ميصحش الكلام ده .
وملهوش داعي أصلا ، لأني نبهت على حضرتك كذا مرة أني مرتبطة بابن خالتي.
فملهوش داعي الإحراج ده ليك وليه أرجوك .

طلعت بسخرية...آه ابن خالتك صح !
بس تفتكري يعني أنه بيحبك زي ما أنتِ بتحبيه كده .
أو مخلص ليكي ، زي ما أنتِ مخلصة ليه كده ؟

حنين بثقة...آه طبعا متأكدة من كده كويس أوي .

فأخرج طلعت هاتفه وأراها كلمات الحب والصورة قائلا بسخرية ...طيب شوفي بنفسك كده وتأكدي من حبه وإخلاصه ليكي يا حنين .
عشان تعرفي بس أن مفيش حد بيحبك قدي أنا .
ولو وافقتي نتجوز ، هكون عندك الليلة بطلب إيدك من والدك .

نظرت حنين إلى الصورة والكلمات بصدمة غير مصدقة .
وأخذت تردد والدموع بدأت تنهمر من عينيها وجسدها يرتجف
من هول الصدمة ...لاااااا يستحيل حكيم يعمل كده فيا .
يستحيل يخون حبنا بالسهولة دي.

ده حب من الطفولة وزاد لما كبرنا وكأننا روح واحدة في جسدين .

طلعت بسخرية...لا ما هو شكله واضح أوي .
وعندك الصورة أهي تأكدلك ،وشوفي البنت مايله على كتفه إزاي ؟
الظاهر أنه بيموت فيها مش بيحبها بس كمان .

لم تستحمل حنين الموقف ، ووجدت نفسها تركض من أمامه لتغادر المستشفى .

فقام طلعت بالنداء عليها ...حنين ، استني ، اسمعيني .
ليه تزعلي على واحد ميستهلكيش أصلا .
ولكنها كانت كأنها غائبة عن الوعي، لم تستمع إلى كلمة واحدة مما قاله .
وأسرعت تعدوا للخارج .
والدموع تنهمر من عينيها ، فيكفيها ما بها من صدمة في حبيب العمر ورفيق الدرب .
وأثناء ركضها جاءها اتصال من حكيم .
فوقفت ومسحت عينيها واستجابت لاتصاله قائلة بحدة ...نعم عايز إيه ؟

حكيم مستغربا طريقة ردها ونبرتها تلك قائلا ...حنين مالك ؟
ومال صوتك ؟
فيه حاجة ولا إيه ؟

حنين ..فيه أني اتخدعت فيك ، سنين كنت بتضحك عليا وبتقول أنك بتحبني، وأول بس ما شفت نفسك وروحت الكلية وبقيت باشمهندس قد الدنيا .
خلاص بعتني وعايز تاخد باشمهندسة زيك .
زي ما خالتي عايزة ، آه ما أنت طوعها دايما ، ومتقدرش تخالفها .
لكن أنا أكون إيه ؟
أنا حتة ممرضة ولا تسوى .
بس الممرضة دي ، مش كانت هتاخد باشمهندس ، بس هو شاف نفسه عليها وراح لوحدة تانية .
هتشوف أنت وخالتي دلوقتي ، الممرضة دي هتاخد مين ؟
مش باشمهندس وبس .
لا هتاخد دكتور كمان .
لا ومش أي دكتور ، ده كمان صاحب مستشفى بحالها .
دكتور طلعت .

توقف حكيم لحظة ووضع يده على رأسه وكأنه لا يستوعب كلمة واحدة مما قالتها حنين ، وكأنه اتصل برقم خطأ .
ليحاول بعدها اخراج كلماته التي تحشرجت في حلقه ومأنها تمنعه عن التنفس والتحدث فقال بصعوبة ...حنين أنا مش فاهم أي حاجة من اللي أنتِ بتقوليه ده خالص .
أرجوكي كده إهدي وفهميني براحة فيه إيه ؟
ومهندسة إيه ؟ وطلعت إيه يا حنين ؟
أنتِ معقول طلعت قدر يأثر عليكي وينسيكي حكيم !!

حنين ...أنساك ؟
أنت اللي نسيتني يا حكيم .
ومتحاولش تنكر ،صورتك وكلام الحب مع زميلتك في الجامعة لولو ،وصلت لغاية عندي.

تجمد حكيم مكانه محدثا نفسه ...ياه البت دي طلعت شيطان للدرجاتي ،مقدرتش تعلقني بيها ، تقوم عايزة تنتقم مني وتخرب حياتي .
بس ازاي عرفت حنين أصلا .
ده محدش يعرف غير...
بس معقول ! يكون مؤمن هو اللي حكالها .
آه ممكن ماهي على قد علمي قريبتهم .
بس برده هيكون جاب تليفونها ازاي ؟
وادهولها ليه ؟
معقول باعني عشان خاطر أخوه ؟
ما صح زي المثل اللي بيقولوا عليه.
أنا وأخويا على ابن عمي .
بس أعمل إيه دلوقتي وأثبتلها أني مظلوم ازاي ؟

حكيم ...مش عارف أقولك إيه يا حنين ؟
بس كل اللي أقدر أقلهوك ، أن ربنا بيني وبينك .
وأني مظلوم وده افترا ، والبنت كانت دايخة وفجأة لقيتها سندت عليا .
لكن والله ما بيني وبينها أي حاجة .
والكشكول كان معاها ، خدته غلاسة عشان تنقل المحاضرة.
لكن مفيش في قلبي غيرك يا بنت خالتي .
حنين ...والله وعايزني أصدقك .
لااا خلاص ،انتهى .
ثم أغلقت الخط في وجهه .
لتجده يرن من طلعت كثيرا .
ولكنها تجاهلته بنفور قائلة ...عايز إيه مني ده ؟
أكيد عايز يصطاد في المية العكرة.
بس أنا خلاص معدتش أآمن لصنف الرجالة كله .
وهقفل قلبي على كده .
ومش هروح المستشفى دي تاني أصلا .
والرزق على الله .

......

أما حكيم فتملكه الغضب جدا وشعر بغصة مريرة تتنابه خصوصا من خيانة صديقه المقرب مؤمن وكأنه طعنه بظهره فقرر أن يتصل به معاتبا ولائما إياه ...كده يا صاحبي مكنش العشم؟
تبيعني عشان أخوك؟

مؤمن بنفي...أنت بتقول إيه ؟
أخو مين يا عم ؟
طب وعزة جلال الله ، أنت أغلى عندي من أخويا .

حكيم ..مهو واضح !
بس اللي عايز أفهمه جبت نمرتها ازاي ؟
وعطتها كمان للولو عشان تفرق بينا .
وأنا اللي فاكرك صاحبي وقلبك معايا .

مؤمن ...أنا مش فاهم حاجة خالص .

حكيم ...لا فاهم ، وعارف إن أخوك عينه من حنين .
من ساعة مشفها ، فسهلت له الطريق .
ووصيت لولو تعمل الحركات القرعة دي .
لغاية مخدت الصورة ووصلتها لحنين .

مؤمن .. لولو .
أبدا والله ما حصل صدقني .
معقول تصدق فيا كده !
ده إحنا عشرة سنين يا صاحبي .

حكيم ...أعمل إيه ؟
أنا حاسس أني مخنوق وهموت .
حنين مصدقة اللي حصل وهتبعد عني .

مؤمن ...اقفل اقفل ،وأنا هجبلك لولو لغاية عندك .
وبالفعل تحدث مؤمن مع لولو .
وحدثها عما فعلت مع مؤمن وأنها سبب تفرقته بينه وبين حبيبته .
فشعرت بالندم ، لأنها لا تعلم أنه فعلا يعشقها من قلبه بالفعل .

لولو ... أقولك الحق ، فعلا دي كانت تمثيلية، عشان فشلت أجيب رجله ، عشان ده هو جد أوي وملهوش في الشغل بتعنا ده .
بس مكنتش أعرف أنه واقع لشوشته كده .
منك لله يا طلعت .

مؤمن ...فهمت دلوقتي، طلعت اللي وزك تعملى كده .

لولو...آه .
والعمل دلوقتي ؟

مؤمن ...مفيش حل غير أنك تكلميها وتفهميها .
وتعتذري كمان لـ حكيم .

لولوبحرج ...ولو أنها صعبة .
بس عشان أكفر عن ذنبي ده هعملها.

مؤمن ...ياريت والله تبطلي الشغل ده .
أنتِ إنسانة جميلة ومهندسة وبنت ناس .
ليه تعملي كده في نفسك .
وترخصيها ،ده أنتِ غالية أوي.
ومش عارفه قيمة نفسك .

لولو والدموع في عينيها ...تصور أني حتى وأنا بعمل كده ،مش بكون مبسوطة .
وبسأل نفسي ، أنا ليه عايزة أكون محل اهتمام الكل .
ما هو يكفيني شخص واحد بس، أحبه ويحبني حب حقيقي
بس هو فين ده !

مؤمن بحرج ...لو بصيتي كويس هتلاقيه ؟
بيحبك أوي كمان ، بس خايف يقرب منك ، ليكون مجرد عدد
من المعجبين بتوعك .

تعجبت لولو من كلماته التي لامست قلبها فرددت ...بجد !
فيه حد بيحبني لنفسي ، وشايف أني حلوة من جوه، مش من برا بس ؟

مؤمن ...أيوا ، وربنا يهديكي.

لولو...هيهديني وهعمل كل اللي هو عايزه .

مؤمن ...يعني تلبسي الحجاب وتبطلي ضحك وميوعة وتلتزمي

لولو ...أعمل بس ألاقيه فعلا .

مؤمن ...بحبك يا لولو .

فبكت لولو مرددة...حاسة أنه كتير عليا أنت يا مؤمن .

مؤمن ...لا أنتِ اللي جميلة فعلا وقلبك طيب بس طايشة، بس وعد خلاص .
هنبدأ حياتنا من جديد على طاعة الله .

لولو ...موافقة.
وهبتدى فعلا بإصلاح غلطي.

وفعلا كلمت لولو حكيم واعتذرت له وأخدت منه رقم حنين
التي بكت كثيرا وهي تكلمها، عشان صدقت وشكت في حبيب عمرها غصب عنها .
ولما جت تكلمه بكت ومكنتش عارفة تقوله إيه ؟
لكن حكيم سبقها وقال لها ...بس مش عايز أسمع ولا كلمة ؟
غير أني بحبك وبس .
وأني اللي بتقولي عليها في طوعها دي .
هعرف ازاي أثبتلك أني راجل وقد كلمتي يا حنين ؟

حنين ...ازاي ؟ تقصد إيه يا حكيم .

حكيم ...مش هقولك خليها مفاجأة؟
فيا ترى ؟ إيه هي المفاجأة دي ؟

.........

ولج والد روان على زوجته كريمة فوجدها نائمة على غير عادتها .
والد روان ..يعني المغرب خلاص على أذان وأنتِ لسه نايمة
يا كريمة .
اصحي يا بت ، عايزك في كلمتين .
ولكنها لم ترد عليه .

والد روان ...اصحي يا كوكو وبعدين متقلقنيش عليكي .
أنتِ مصدقتي روان خلاص مشيت من البيت ولا إيه ؟
وخدتيها نوم .
وكأنها كانت قلقة منامك .
ولا حتى عارف راحت فين البت دي ؟
كل اللي قالته أنها هتروح تسكن في سكن مع بنات زيها ممرضات .
وأنا وافقت عشان ترتاحي منها ،زي ما كان نفسك في كده
من زمان .
فقومي بقا يا كريمة.
العيال بتعيط بره وجعانين من بدري.
قومي ياكريمة .
ولكنها لم تستجب.
فجاء ليحركها فوجدها ....؟
فما حدث بكريمة يا ترى ؟
.......
سنعلم في الحلقة المقبلة بإذن الله تعالى.
أم فاطمة ❤️ شيماء سعيد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي