الفصل الواحد و العشرونالعشرون21
استيقظت لين قبل قاسم و ذهبت الي الحمام و خرجت بعد فترة طويلة كانت تنعم خلالها بالماء الدافئ و رائحة العطور الرائعة و ما أن أغلقت بابا الحمام و التفتت حتي فوجئت ب قاسم نستيقظ علي الفراش .
قاسم بغضب و تذمر : ايه ده يا مدام انت ازاي تقومي من جنبي و كمان تاخدي شور من غيري التسيب ده مش هيتكرر تاني .
لين بضحكة مرتفعة علي زوجها : خلاص يا فندم أنا أسف أخر مرة مش هتكرر تاني .
قاسم و هو ينظر لها بطرف عينه قبل أن ينفجر ضخماً و هو يجذبها لأحضانة يعتصرها بينهم : ايوه كده ناس ما بتجيش إلا بالعين الحمرا .
لين و قاسم بسعادة : هههههه هههه ههههه ههههه .
و بعد فترة نهضت لين من جواره كي تكمل ارتداء ملابسها و تمشط شعرها و بعد انتهاء لين من تمشيط شعرها التفت الي قاسم الذي مازال علي الفراش يتأملها بنظرة اخجلتها .
لين بارتباك و بخجل : يلا يا قاسم قوم يلا عشان ما نتاخرش علي ماما فاطمة انت أول مرة تفضل نايم لمتأخر كده الساعه داخله علي 11 .
قاسم بدلال و عيون تفيض عشقاً : و إلي مش عايز يقوم و لا قادر يبعد عنك و لا يشيل عينه من عليكي يعمل ايه ايه الحل .
خجلت لين بشده من حديث قاسم حتي اصبح لونها أحمر ف ذهبت الي الفراش و امسكت يده تشده اليها كي ينهض و هو بدوره قام معها و لكنه ما ان وقف علي قدميه حتي حاوط خصرها يشدها اليه و احني رأسها اليها يلتقط شفتيها في قبله هادئه يبثها فيها حبه و شوقه اليها و شغفه بها و بعد فترة فصل القبله بعد ان شعر بحاجتها للهواء .
لين و هي تحاول ابعاده عنها بخجل : قاسم ابعد بأه لو سمحت و يلا بأه ننزل انا مش عارفه هيقولوا علينا ايه دلوقتي .
قاسم ببساطه : هيقولوا واحد و مراته لسه عرسان جداد و بيحبوا بعض و قاعدين في أوضتهم بيعملوا . . . . . . . .
لم يكمل قاسم بسبب يد لين الذي كتمت بها فمه حتي لا يبدء بالبوح بهذا الكلام الجرئ مره أخري فهذا كثير عليه فهي بالكاد تعتاد علي الحديث معه . ثم قامت بالإفلات من بين يديه و دفعه حتي أدخلته الي الحمام .
لين بصرامة و هي تشير الي الحمام : يلا يا أستاذ الحمام جاهز .
فابتسم اليها بشقاوة و ذهب إلي الحمام و قبل ان يغلق الباب بعث لها قبلة طائره .
ابتسمت لين عليه و ذهبت ترتب الفراش و تنظف الغرف و تعطرها ثم قامت بتحضير ثيابه كما كانت تفعل مع أبيها و قامت بترتيبها علي الفراش . ثم ذهبت الي والدتة لكي تساعدها .
لين و قد ذهبت تبحث عن فاطمه و لكنها لم تجده. فسألت إحدي الخادمات
لين برقة و ابتسامه رقيقه : لو سمحتي ماما فاطمة فين .
الخادمة باستغراب من طريقتها الرقيقة في الحديث التي تختلف بشده عن طريقة زينب و هند من قبلها و لكنها تداركت نفسها : مدام فاطمة في المطبخ يا هانم .
لين باستغراب و هي تجعد أنفها : هانم ! ! ايه هانم دي انا اسمي لين . . لين و بس و ممكن بعد إذنك تعرفيني طريق المطبخ يااااا .
الخادمة بابتسامة واسعة : نجلاء يا هانم اسمي نجلاء . . اتفضلي يا هااا . . و لكنها قطعت جملتها عندما نظرت لها لين بعتاب أردفت . . يا لين
لين بابتسامة جذابه : شطورة برافووو عليكي يلا بينا .
نجلاء بانبهار بجمالها و رقتها : انت رقيقة أووي و متواضعة جداً انا فرحانه أووي أنك بقيتي مرات قاسم بيه هو طيب و يستاهل كل خير .
لين برقة و خجل : شكراً يا نجلاء انت الي عيونك جميلة .
نجلاء و هي تبتسم لها و تشير باتجاه المطبخ : اتفضلي ده المطبخ لو احتاجتي اي حاجة تاني ابقي نادي عليا و ثواني و تلاقيني قدامك .
لين بابتسامة شكر : شكراً يا نجلاء .
كانت فاطمة تجلس في المطبخ تعد الإفطار فاستغربت لين بشدة فالقصر فيه الكثير من الخدم فلماذا تعمل فاطمة بيدها و لكنها ابتسم باتساع لعيون فاطمة التي نظرت إليها باستغراب هي الأخري ما إن رأتها .
فاطمة بحب و هي تسرع إليها : ايه يا حبيبتي ايه الي نزلك هنا محتاجة حاجة .
لين بابتسامة ساحرة : لأ يا ماما بس أنا حبيت اقعد معاكي و لما سالت عليكي قالولي في المطبخ فجيت هنا عشان اساعدك و اقعد معاكي .
ابتسمت لها فاطمة بحنان و احتضنتها بشده ثم أخذتها من يدها و جلسو يضحكون و يتحدثون في أمور عديده الي ان انتهوا من إعداد الفطار و اختارت لين أن يتناولوا الطعام في الحديقه فالجو رائع اليوم و مشمس و بعد أن وضعت الطعام علي الطاوله التفتت التفتت لين الي فاطمه بتساؤل .
لين و هي تنظر حولها بتساؤل : امال فين أونكل سالم و طنط زينب .
فاطمة بابتسامة حنونه : سالم فطر من بدري و راح علي الشركة و زينب راحت النادي هي ما بتحبش تقعد في البيت كتير . . . ثم أردفت بحزن . . انا كنت بقعد لوحدي كتير عشان كده بشغل وقتي في الطبخ دي أكتر حاجة بحبه و بعملها بإتقان .
لين و هي تحتضنها بشده : و لا تزعلي يا ستي من النهاردة مش هتقعدي لوحدك أنا هبقي معاكي و مش هسيبك خالص .
فاطمة بحب : ربنا بخليكوا ليا يا حبيبتي .
قاطعهم صوت قاسم من خلفهم : ايه ده خيانه في أحضان من غيري خدوني معاكم .
ابتسموا علي مزاح قاسم التي اتجه الي والدته و قبل يدها و جبينها كعادته ثم قبل جبين لين .
قاسم بدراما و هو يضع يده علي بطنه و يتأوه : أووه ايه الأكل الجامد ده يلا ناكل اصل أنا عصافير بطني بتصوصو .
لين و فاطمة بضحكات مرتفعة علي مزاح قاسم : يلا بينا .
و جلسوا يتناولون الطعام في جو أسري دافئ محبب و سط مشاكسة لين و شقاوة قاسم و حنان فاطمة التي كانت تنظر لهم بحب و تدعوا من قلبها أن يديم الله الحب بينهم دائماً و أن يبعد عنهم شر زينب و أمثالها فهي لا تعلم لماذا تشعر بالخوف عليهم منها فهي هادئة و هذا يدل علي أن هناك ما تحيكه ولكنها قررت وضع الخوف جانباً و الاستمتاع بهذه اللحظات السعيدة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عن رشا و إبراهيم
فقد استطاع إبراهيم بحبه ل رشا أن يزيل الحواجز بينهم و بخفة ظله و مرحه استطاع أن يخفف من خجلها ويجعلها تعتاد عليه فكان يهاتفها كل ليله و لا يخلو كلامه من الغزل والتعبير عن حبه الكبير لها و كانت غالباً ما تقابل غزله بالخجل الشديد ف إبراهيم أول رجل في حياتها فلم تكن تعرف هذا الكلام و لا تشعر بهذه المشاعر قبله فكل هذا جديد عليها بالمره هذا ما كانت تفكر فيه رشا و هي جالسه علي فراشها داخل غرفتها تنتظر مكالمة رشا اليومية بفارغ الصبر فقد أصبحت هذه المكالمه لها شئ اساسي كالطعام و الشراب ف منذ تم عقد قرانهم حتي اليوم لم يتوقف عن مهاتفتها و ثواني قليلة و قد وجدت شاشة هاتفها تضئ باسم رشا أسرعت تجيب علي الهاتف بلهفة واضحه .
رشا بخجل : السلام عليكم .
إبراهيم و هو مغمض العينين يتلذذ بنعومة صوتها فقد اشتاق اليها بشدة : عليكم السلام . حبيبتي وحشتيني أوي عاملة ايه .
رشا تكاد تموت من الخجل: . . . . . . لا رد .
إبراهيم بضحكه : يا عيني علي الناس الي بتنكسف.
رشا بغضب مصطنع : قاسم هقفل والله.
إبراهيم بضحكة مرتفعه أطربتها و جعلت قلبها ينتفض : هههههههه لأ خلاص احم اخبارك ايه.
رشا بمزاج : دي خامس مرة انهارده تسألني اخبارك ايه .
إبراهيم بحب : مش لازم اطمن علي حياتي و قلبي .
رشا بخجل : الحمد لله بخير ، أنت اخبارك ايه .
إبراهيم بحب و عيون تفيض عشق لهذه الصغيرة : يدوووم يا رب، طول ما انتي بخير انا بخير .
رشا بتردد و ارتباك : قاسم احكيلي عن اهلك انا عايزه اعرفهم كويس و أعرف عاداتكم .
إبراهيم بحب و خبث : ما تقلقيش لما نتجوز هعطيكي دروس خصوصيه عشان تتعلمي .
رشا بتذمر و غضب طفولي : طب ليه مش دلوقتي .
إبراهيم و هو يبتسم بخبث : لأ مينفعش في دروس عملي لازم تكون بعد الجواز .
رشا بوجه أحمر من الخجل : قاسم ايه ده .
إبراهيم و هو يضحك بشدة علي براءتها و طفولتها : ههههه هههههه .
رشا بغضب ممزوج بخجل : و الله لو ما بطلت ضحك يا قاسم ل هقفل .
إبراهيم و هو يتنهد بقوة : الله يا لين طب ياريت تكوني جنبي امتي تعدي الفترة دي و تبقي معايا و في بيتي .
رشا بخجل : هههه . . . لازم اقفل دلوقتي تصبح علي خير .
إبراهيم بحب و هيام : وانتي من أهلي يا حبيبتي .
و مرت الايام بنفس الروتين حتي جاء اليوم الذي يأتي فيه إبراهيم لزيارتها و التي حددها صلاح له .
كريمة بإبتسامة واسعة : يلا يا رورو إبراهيم تحت و باباكي طلب مني اناديلك .
نهضت رشا مسرعه من علي فراشها و وقفت أمام المرآة تتأكد من مظهرها فكانت ترتدي فستان من اللون الوردي من الستان مغطي بطبقه من الدانتيل مزين من الصدر و الزيل بنجوم صغيرة من اللون الأزرق الداكن و شعرها مفرود بتمويجه خفيفه و مكياج بسيط فكانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس . و بعد عدة ثواني خرجت من الغرفة بصحبة كريمة و ذهبت حيث يجلس إبراهيم مع والدها .
رشا بخجل و ارتباك : السلام عليكم .
صلاح و إبراهيم : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
ذهبت رشا و جلست بجانب والدها .
و بعد دقائق قليلة استأذن صلاح و غادر الغرفة ليترك لهم بعد المساحة للحديث .
صلاح بابتسامة هادئة : بعد إذنك يا إبراهيم يا ابني انا هخرج شوية البيت بيتك .
إبراهيم باحراج : ليه يا عمي لسه متكلمناش .
صلاح و هو يبتسم بتفهم : يا سيدي شوية و هجيلك تاني نتكلم براحتنا .
و ما إن خرج صلاح حتي انتقل إبراهيم سريعاً الي جوار رشا .
إبراهيم انتقل إلي جانب رشا و قال بحب : اخبارك ايه ياحبيبتي .
رشا و قد أحمرت خجلاً : الحمد لله .
إبراهيم و هو يتصنع الحزن : بس كده مفيش وحشتيني بحبك اي حاجه لله دا انا زي خطيبك بردو بلاش جوزك بدل ما تكسفك .
تكاد تموت من الخجل و أصبح وجهها يشبه حبة الطماطم فضحك إبراهيم علي خجلها الذي يعشقة و قرر أن يغير الموضوع حتي يرحم خجلها .
إبراهيم بحب : هل حبيبتي الشطورة عاملة ايه في المذاكرة .
رشا و هي تبتسم بسعادة من إهتمامه : الحمد لله كله تمام .
و ظلو يتحدثون في أمور عديده و لا يخلو الحديث من غزله التي لم تعرفة الا علي يده و بعد فترة أستأذن إبراهيم علي وعد اللقاء قريباً .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل عائلة الشريف .
التف الجميع حول المائدة يتناولون الغداء و كان لا يخلوا من نظرات قاسم الي لين و التي لاحظتها زينب فظلت تنظر لهم بحقد و غيره و قررت الإسراع في إيجاد الخطة المناسبة لإخراج هذه الوضيعة في نظرها من المنزل و بعد انتهاءهم من تناول الطعام ساعدت لين فاطمة في إحضار الشاي و الحلويات اما زينب فذهبت تجلس مع قاسم و سالم فهي لا تساعد بأي شئ يخص أعمال المنزل فهي تتعامل علي انها سيدة المنزل و الجميع موجودون لخدمتها و تتعامل معهم بتكبر و غرور لهذا يبتعد عنها الجميع و ينفرون منها و من أسلوبها .
و بعد قليل لحقت بهم لين و فاطمة و هم يحملون الشاي و الحلوي قامت لين بتقديمه للجميع حتي وصلت الي زينب الذي أخذته من يدها و هي تنظر لها بتعالي و نفور شعرت به لين فوراً و هذا ضايقها بشدة فذهبت و جلست بجوار فاطمة و الضيق يظهر جلياً علي ملامحها . و قد لاحظ قاسم ذلك فأشار لها يسألها مابها فهزت راسها نافية اي لا شئ مهم و لكنه لم يقنع فاستئذن منهم للصعود الي غرفته و أشار إلي لين ان تلحق به و بالفعل ذهبت لين خلفه . و ما ان خطت بقدمها الغرفه حتي فوجئت بيد قويه تحاوط خصرها تحتضنها بشده وشفتين جائعتين تلتهمان شفتيها في قبله طويله وبعد ان فصلها احاجتهم للهواء .
قاسم بعشق وهو يتنفس بسرعه : وحشتيني أوي أوي شكلي هضطر اشتري بيت خاص لاني مش عارف انام عليكي من الصبح و الوضع ده مش عاجبني .
خجلت لين جداً و لم ترد عليه و لكنه جلس علي الاريكه و جذبها لتجلس فوق أقدامه و هو يرفع وجهها اليه و يسألها عن سبب تغير وجهها بالاسفل.
قاسم بتساؤل و هو يقبل يدها : ايه الي ضايقك تحت حد زعلك ولا قالك حاجه .
لين : لأ و الله مش متضايقه و لا حاجه بالعكس ده انا حبيت البيت جداً و ماما فاطمة .
قاسم بعدم اقتناع : متأكده انك تمام و مفيش حد مضايقك أكيد .
أومأت لين برأسها اي نعم متأكده و هي تنظر له بعشق .
قاسم و هو يقبلها : تمام هصدقك بس لو اي حد ضايقك و لا زعلك قوليلي مفهوم .
حنين و هي تتمسك بعنقة بوداعه : ايوه مفهوم .
قبلها قاسم مره أخري ثم نهض مسرعاً قبل أن يقول لها .
قاسم بنفاذ صبر. : انا همشي بأه لاني لو قعدت أكتر من كده مش هنخرج من الاوضه دي الا بعد أسبوع لا أسبوع قليل ل عمر طويل و جميل .
و قبل رأسها و عاد الي أبيه مره أخري و عادت لين تجلس مع العائله مره أخري الي ان قالت فاطمة التي لاحظت تغير ملامحها .
فاطمة بحنان : ايه رأيك نقعد في الحديقة شوية .
لين بسعادة : فكرة حلوة يلا بينا .
لين بحماس : اسبقيني و انا هجيب هصير و هحصلك هتشربي ايه .
فاطمة بحب : عصير .
لين بحب : من عيوني
و ذهبت لين الي المطبخ و لحقت بها نجلاء تسأله عما تريد فأخبرتها انها تريد اعداد العصير لها و ل فاطمة و عندما و ضعت لين العصير في الكأس و التفتت تعيد الباقي في الثلاجه حتي ارتطمت نجلاء بالصنية و قامت بسكب العصير .
نجلاء بارتباك و توتر : أنا أسفه و الله مش قصدي خلاص انا هلم الازاز و بعدين هعمل عصير تاني .
لين باشفاق من حالاتها : ايه يا بنتي ايه و لا يهمك أنا عاملة عصير كتير هصب تاني فداكي يا قمر .
نظرت نجلاء لها بامتنان بينما ذهبت حنين و أحضرت كأسين و سكبت العصير فيهم مرة أخري و أخذت لين الكأسين و ذهبت حيث تجلس فاطمة تاركتاً خلفها نجلاء الذي تقف و علي شفتيها ابتسامة إعجاب و امتنان .
اما لين فقد ذهبت الي الحديقة و جلست بجوار فاطمة و ناولتها كأسها .
لين بابتسامة : ادي ياستي الكويتية بتاعتك و ادي الكوباية بتاعتي .
ابتسمت لين و اخذت تشرب عصيرها باستمتاع فهي تعشق الفراوله . ثم انتبهت فاطمه التي تنظر لها بحب قبادلتها الابتسام فهي تعشق هذه السيدة الطيبة الحنونه بشدة .
اما فاطمة فكانت احمد الله علي هذه الابنة التي رزقها الله بها و تدعوا أن يحميها الله و يسعدها هي و حبيبها قاسم و أن يبعد عنهم كل شر ( زينب ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قاسم بغضب و تذمر : ايه ده يا مدام انت ازاي تقومي من جنبي و كمان تاخدي شور من غيري التسيب ده مش هيتكرر تاني .
لين بضحكة مرتفعة علي زوجها : خلاص يا فندم أنا أسف أخر مرة مش هتكرر تاني .
قاسم و هو ينظر لها بطرف عينه قبل أن ينفجر ضخماً و هو يجذبها لأحضانة يعتصرها بينهم : ايوه كده ناس ما بتجيش إلا بالعين الحمرا .
لين و قاسم بسعادة : هههههه هههه ههههه ههههه .
و بعد فترة نهضت لين من جواره كي تكمل ارتداء ملابسها و تمشط شعرها و بعد انتهاء لين من تمشيط شعرها التفت الي قاسم الذي مازال علي الفراش يتأملها بنظرة اخجلتها .
لين بارتباك و بخجل : يلا يا قاسم قوم يلا عشان ما نتاخرش علي ماما فاطمة انت أول مرة تفضل نايم لمتأخر كده الساعه داخله علي 11 .
قاسم بدلال و عيون تفيض عشقاً : و إلي مش عايز يقوم و لا قادر يبعد عنك و لا يشيل عينه من عليكي يعمل ايه ايه الحل .
خجلت لين بشده من حديث قاسم حتي اصبح لونها أحمر ف ذهبت الي الفراش و امسكت يده تشده اليها كي ينهض و هو بدوره قام معها و لكنه ما ان وقف علي قدميه حتي حاوط خصرها يشدها اليه و احني رأسها اليها يلتقط شفتيها في قبله هادئه يبثها فيها حبه و شوقه اليها و شغفه بها و بعد فترة فصل القبله بعد ان شعر بحاجتها للهواء .
لين و هي تحاول ابعاده عنها بخجل : قاسم ابعد بأه لو سمحت و يلا بأه ننزل انا مش عارفه هيقولوا علينا ايه دلوقتي .
قاسم ببساطه : هيقولوا واحد و مراته لسه عرسان جداد و بيحبوا بعض و قاعدين في أوضتهم بيعملوا . . . . . . . .
لم يكمل قاسم بسبب يد لين الذي كتمت بها فمه حتي لا يبدء بالبوح بهذا الكلام الجرئ مره أخري فهذا كثير عليه فهي بالكاد تعتاد علي الحديث معه . ثم قامت بالإفلات من بين يديه و دفعه حتي أدخلته الي الحمام .
لين بصرامة و هي تشير الي الحمام : يلا يا أستاذ الحمام جاهز .
فابتسم اليها بشقاوة و ذهب إلي الحمام و قبل ان يغلق الباب بعث لها قبلة طائره .
ابتسمت لين عليه و ذهبت ترتب الفراش و تنظف الغرف و تعطرها ثم قامت بتحضير ثيابه كما كانت تفعل مع أبيها و قامت بترتيبها علي الفراش . ثم ذهبت الي والدتة لكي تساعدها .
لين و قد ذهبت تبحث عن فاطمه و لكنها لم تجده. فسألت إحدي الخادمات
لين برقة و ابتسامه رقيقه : لو سمحتي ماما فاطمة فين .
الخادمة باستغراب من طريقتها الرقيقة في الحديث التي تختلف بشده عن طريقة زينب و هند من قبلها و لكنها تداركت نفسها : مدام فاطمة في المطبخ يا هانم .
لين باستغراب و هي تجعد أنفها : هانم ! ! ايه هانم دي انا اسمي لين . . لين و بس و ممكن بعد إذنك تعرفيني طريق المطبخ يااااا .
الخادمة بابتسامة واسعة : نجلاء يا هانم اسمي نجلاء . . اتفضلي يا هااا . . و لكنها قطعت جملتها عندما نظرت لها لين بعتاب أردفت . . يا لين
لين بابتسامة جذابه : شطورة برافووو عليكي يلا بينا .
نجلاء بانبهار بجمالها و رقتها : انت رقيقة أووي و متواضعة جداً انا فرحانه أووي أنك بقيتي مرات قاسم بيه هو طيب و يستاهل كل خير .
لين برقة و خجل : شكراً يا نجلاء انت الي عيونك جميلة .
نجلاء و هي تبتسم لها و تشير باتجاه المطبخ : اتفضلي ده المطبخ لو احتاجتي اي حاجة تاني ابقي نادي عليا و ثواني و تلاقيني قدامك .
لين بابتسامة شكر : شكراً يا نجلاء .
كانت فاطمة تجلس في المطبخ تعد الإفطار فاستغربت لين بشدة فالقصر فيه الكثير من الخدم فلماذا تعمل فاطمة بيدها و لكنها ابتسم باتساع لعيون فاطمة التي نظرت إليها باستغراب هي الأخري ما إن رأتها .
فاطمة بحب و هي تسرع إليها : ايه يا حبيبتي ايه الي نزلك هنا محتاجة حاجة .
لين بابتسامة ساحرة : لأ يا ماما بس أنا حبيت اقعد معاكي و لما سالت عليكي قالولي في المطبخ فجيت هنا عشان اساعدك و اقعد معاكي .
ابتسمت لها فاطمة بحنان و احتضنتها بشده ثم أخذتها من يدها و جلسو يضحكون و يتحدثون في أمور عديده الي ان انتهوا من إعداد الفطار و اختارت لين أن يتناولوا الطعام في الحديقه فالجو رائع اليوم و مشمس و بعد أن وضعت الطعام علي الطاوله التفتت التفتت لين الي فاطمه بتساؤل .
لين و هي تنظر حولها بتساؤل : امال فين أونكل سالم و طنط زينب .
فاطمة بابتسامة حنونه : سالم فطر من بدري و راح علي الشركة و زينب راحت النادي هي ما بتحبش تقعد في البيت كتير . . . ثم أردفت بحزن . . انا كنت بقعد لوحدي كتير عشان كده بشغل وقتي في الطبخ دي أكتر حاجة بحبه و بعملها بإتقان .
لين و هي تحتضنها بشده : و لا تزعلي يا ستي من النهاردة مش هتقعدي لوحدك أنا هبقي معاكي و مش هسيبك خالص .
فاطمة بحب : ربنا بخليكوا ليا يا حبيبتي .
قاطعهم صوت قاسم من خلفهم : ايه ده خيانه في أحضان من غيري خدوني معاكم .
ابتسموا علي مزاح قاسم التي اتجه الي والدته و قبل يدها و جبينها كعادته ثم قبل جبين لين .
قاسم بدراما و هو يضع يده علي بطنه و يتأوه : أووه ايه الأكل الجامد ده يلا ناكل اصل أنا عصافير بطني بتصوصو .
لين و فاطمة بضحكات مرتفعة علي مزاح قاسم : يلا بينا .
و جلسوا يتناولون الطعام في جو أسري دافئ محبب و سط مشاكسة لين و شقاوة قاسم و حنان فاطمة التي كانت تنظر لهم بحب و تدعوا من قلبها أن يديم الله الحب بينهم دائماً و أن يبعد عنهم شر زينب و أمثالها فهي لا تعلم لماذا تشعر بالخوف عليهم منها فهي هادئة و هذا يدل علي أن هناك ما تحيكه ولكنها قررت وضع الخوف جانباً و الاستمتاع بهذه اللحظات السعيدة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أما عن رشا و إبراهيم
فقد استطاع إبراهيم بحبه ل رشا أن يزيل الحواجز بينهم و بخفة ظله و مرحه استطاع أن يخفف من خجلها ويجعلها تعتاد عليه فكان يهاتفها كل ليله و لا يخلو كلامه من الغزل والتعبير عن حبه الكبير لها و كانت غالباً ما تقابل غزله بالخجل الشديد ف إبراهيم أول رجل في حياتها فلم تكن تعرف هذا الكلام و لا تشعر بهذه المشاعر قبله فكل هذا جديد عليها بالمره هذا ما كانت تفكر فيه رشا و هي جالسه علي فراشها داخل غرفتها تنتظر مكالمة رشا اليومية بفارغ الصبر فقد أصبحت هذه المكالمه لها شئ اساسي كالطعام و الشراب ف منذ تم عقد قرانهم حتي اليوم لم يتوقف عن مهاتفتها و ثواني قليلة و قد وجدت شاشة هاتفها تضئ باسم رشا أسرعت تجيب علي الهاتف بلهفة واضحه .
رشا بخجل : السلام عليكم .
إبراهيم و هو مغمض العينين يتلذذ بنعومة صوتها فقد اشتاق اليها بشدة : عليكم السلام . حبيبتي وحشتيني أوي عاملة ايه .
رشا تكاد تموت من الخجل: . . . . . . لا رد .
إبراهيم بضحكه : يا عيني علي الناس الي بتنكسف.
رشا بغضب مصطنع : قاسم هقفل والله.
إبراهيم بضحكة مرتفعه أطربتها و جعلت قلبها ينتفض : هههههههه لأ خلاص احم اخبارك ايه.
رشا بمزاج : دي خامس مرة انهارده تسألني اخبارك ايه .
إبراهيم بحب : مش لازم اطمن علي حياتي و قلبي .
رشا بخجل : الحمد لله بخير ، أنت اخبارك ايه .
إبراهيم بحب و عيون تفيض عشق لهذه الصغيرة : يدوووم يا رب، طول ما انتي بخير انا بخير .
رشا بتردد و ارتباك : قاسم احكيلي عن اهلك انا عايزه اعرفهم كويس و أعرف عاداتكم .
إبراهيم بحب و خبث : ما تقلقيش لما نتجوز هعطيكي دروس خصوصيه عشان تتعلمي .
رشا بتذمر و غضب طفولي : طب ليه مش دلوقتي .
إبراهيم و هو يبتسم بخبث : لأ مينفعش في دروس عملي لازم تكون بعد الجواز .
رشا بوجه أحمر من الخجل : قاسم ايه ده .
إبراهيم و هو يضحك بشدة علي براءتها و طفولتها : ههههه هههههه .
رشا بغضب ممزوج بخجل : و الله لو ما بطلت ضحك يا قاسم ل هقفل .
إبراهيم و هو يتنهد بقوة : الله يا لين طب ياريت تكوني جنبي امتي تعدي الفترة دي و تبقي معايا و في بيتي .
رشا بخجل : هههه . . . لازم اقفل دلوقتي تصبح علي خير .
إبراهيم بحب و هيام : وانتي من أهلي يا حبيبتي .
و مرت الايام بنفس الروتين حتي جاء اليوم الذي يأتي فيه إبراهيم لزيارتها و التي حددها صلاح له .
كريمة بإبتسامة واسعة : يلا يا رورو إبراهيم تحت و باباكي طلب مني اناديلك .
نهضت رشا مسرعه من علي فراشها و وقفت أمام المرآة تتأكد من مظهرها فكانت ترتدي فستان من اللون الوردي من الستان مغطي بطبقه من الدانتيل مزين من الصدر و الزيل بنجوم صغيرة من اللون الأزرق الداكن و شعرها مفرود بتمويجه خفيفه و مكياج بسيط فكانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس . و بعد عدة ثواني خرجت من الغرفة بصحبة كريمة و ذهبت حيث يجلس إبراهيم مع والدها .
رشا بخجل و ارتباك : السلام عليكم .
صلاح و إبراهيم : عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
ذهبت رشا و جلست بجانب والدها .
و بعد دقائق قليلة استأذن صلاح و غادر الغرفة ليترك لهم بعد المساحة للحديث .
صلاح بابتسامة هادئة : بعد إذنك يا إبراهيم يا ابني انا هخرج شوية البيت بيتك .
إبراهيم باحراج : ليه يا عمي لسه متكلمناش .
صلاح و هو يبتسم بتفهم : يا سيدي شوية و هجيلك تاني نتكلم براحتنا .
و ما إن خرج صلاح حتي انتقل إبراهيم سريعاً الي جوار رشا .
إبراهيم انتقل إلي جانب رشا و قال بحب : اخبارك ايه ياحبيبتي .
رشا و قد أحمرت خجلاً : الحمد لله .
إبراهيم و هو يتصنع الحزن : بس كده مفيش وحشتيني بحبك اي حاجه لله دا انا زي خطيبك بردو بلاش جوزك بدل ما تكسفك .
تكاد تموت من الخجل و أصبح وجهها يشبه حبة الطماطم فضحك إبراهيم علي خجلها الذي يعشقة و قرر أن يغير الموضوع حتي يرحم خجلها .
إبراهيم بحب : هل حبيبتي الشطورة عاملة ايه في المذاكرة .
رشا و هي تبتسم بسعادة من إهتمامه : الحمد لله كله تمام .
و ظلو يتحدثون في أمور عديده و لا يخلو الحديث من غزله التي لم تعرفة الا علي يده و بعد فترة أستأذن إبراهيم علي وعد اللقاء قريباً .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل عائلة الشريف .
التف الجميع حول المائدة يتناولون الغداء و كان لا يخلوا من نظرات قاسم الي لين و التي لاحظتها زينب فظلت تنظر لهم بحقد و غيره و قررت الإسراع في إيجاد الخطة المناسبة لإخراج هذه الوضيعة في نظرها من المنزل و بعد انتهاءهم من تناول الطعام ساعدت لين فاطمة في إحضار الشاي و الحلويات اما زينب فذهبت تجلس مع قاسم و سالم فهي لا تساعد بأي شئ يخص أعمال المنزل فهي تتعامل علي انها سيدة المنزل و الجميع موجودون لخدمتها و تتعامل معهم بتكبر و غرور لهذا يبتعد عنها الجميع و ينفرون منها و من أسلوبها .
و بعد قليل لحقت بهم لين و فاطمة و هم يحملون الشاي و الحلوي قامت لين بتقديمه للجميع حتي وصلت الي زينب الذي أخذته من يدها و هي تنظر لها بتعالي و نفور شعرت به لين فوراً و هذا ضايقها بشدة فذهبت و جلست بجوار فاطمة و الضيق يظهر جلياً علي ملامحها . و قد لاحظ قاسم ذلك فأشار لها يسألها مابها فهزت راسها نافية اي لا شئ مهم و لكنه لم يقنع فاستئذن منهم للصعود الي غرفته و أشار إلي لين ان تلحق به و بالفعل ذهبت لين خلفه . و ما ان خطت بقدمها الغرفه حتي فوجئت بيد قويه تحاوط خصرها تحتضنها بشده وشفتين جائعتين تلتهمان شفتيها في قبله طويله وبعد ان فصلها احاجتهم للهواء .
قاسم بعشق وهو يتنفس بسرعه : وحشتيني أوي أوي شكلي هضطر اشتري بيت خاص لاني مش عارف انام عليكي من الصبح و الوضع ده مش عاجبني .
خجلت لين جداً و لم ترد عليه و لكنه جلس علي الاريكه و جذبها لتجلس فوق أقدامه و هو يرفع وجهها اليه و يسألها عن سبب تغير وجهها بالاسفل.
قاسم بتساؤل و هو يقبل يدها : ايه الي ضايقك تحت حد زعلك ولا قالك حاجه .
لين : لأ و الله مش متضايقه و لا حاجه بالعكس ده انا حبيت البيت جداً و ماما فاطمة .
قاسم بعدم اقتناع : متأكده انك تمام و مفيش حد مضايقك أكيد .
أومأت لين برأسها اي نعم متأكده و هي تنظر له بعشق .
قاسم و هو يقبلها : تمام هصدقك بس لو اي حد ضايقك و لا زعلك قوليلي مفهوم .
حنين و هي تتمسك بعنقة بوداعه : ايوه مفهوم .
قبلها قاسم مره أخري ثم نهض مسرعاً قبل أن يقول لها .
قاسم بنفاذ صبر. : انا همشي بأه لاني لو قعدت أكتر من كده مش هنخرج من الاوضه دي الا بعد أسبوع لا أسبوع قليل ل عمر طويل و جميل .
و قبل رأسها و عاد الي أبيه مره أخري و عادت لين تجلس مع العائله مره أخري الي ان قالت فاطمة التي لاحظت تغير ملامحها .
فاطمة بحنان : ايه رأيك نقعد في الحديقة شوية .
لين بسعادة : فكرة حلوة يلا بينا .
لين بحماس : اسبقيني و انا هجيب هصير و هحصلك هتشربي ايه .
فاطمة بحب : عصير .
لين بحب : من عيوني
و ذهبت لين الي المطبخ و لحقت بها نجلاء تسأله عما تريد فأخبرتها انها تريد اعداد العصير لها و ل فاطمة و عندما و ضعت لين العصير في الكأس و التفتت تعيد الباقي في الثلاجه حتي ارتطمت نجلاء بالصنية و قامت بسكب العصير .
نجلاء بارتباك و توتر : أنا أسفه و الله مش قصدي خلاص انا هلم الازاز و بعدين هعمل عصير تاني .
لين باشفاق من حالاتها : ايه يا بنتي ايه و لا يهمك أنا عاملة عصير كتير هصب تاني فداكي يا قمر .
نظرت نجلاء لها بامتنان بينما ذهبت حنين و أحضرت كأسين و سكبت العصير فيهم مرة أخري و أخذت لين الكأسين و ذهبت حيث تجلس فاطمة تاركتاً خلفها نجلاء الذي تقف و علي شفتيها ابتسامة إعجاب و امتنان .
اما لين فقد ذهبت الي الحديقة و جلست بجوار فاطمة و ناولتها كأسها .
لين بابتسامة : ادي ياستي الكويتية بتاعتك و ادي الكوباية بتاعتي .
ابتسمت لين و اخذت تشرب عصيرها باستمتاع فهي تعشق الفراوله . ثم انتبهت فاطمه التي تنظر لها بحب قبادلتها الابتسام فهي تعشق هذه السيدة الطيبة الحنونه بشدة .
اما فاطمة فكانت احمد الله علي هذه الابنة التي رزقها الله بها و تدعوا أن يحميها الله و يسعدها هي و حبيبها قاسم و أن يبعد عنهم كل شر ( زينب ) .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .