الفصل الثاني والعشرون 22
في صباح اليوم التالي
كانت لين تجلس علي الكرسي مقابل الفراش شارده تتأمل ملامح قاسم الذي يغطي في نوم عميق حتي استيقظ و أول شئ رأه كان وجه لين الذي كانت تنظر إليه بل تتأمل وجهه فنهض بهدوء و علي وجهه ابتسامة عاشقة ثم سحبها الي أحضانه و هو يقبل و جنتها .
قاسم بحب و عشق خالص : عامله ايه دلوقتي يا روحي حاسه بحاجه او تعبانه ايه الي مصحيكي بدري .
لين بحب : لأ الحمد لله أنا كويسه أنا بس حاولت أقوم بدري شوية عشان ابصلك و انت نايم . . ثم صمتت قليلاً . . قاسم أنا عايزة أشكرك . . نظر لها باستغراب لماذا نشكره الان فلم تسمح لها بالتفكير فقد أردفت . . شكراً لانك دخلت حياتي و ملكيتها بالحب و شكراً لانك كنت ديما سند ليا من أول ما عرفتك شكراً علي حنيتك شكراً علي وجودك في حياتي و انك خليتني جزء من حياتك .
قاسم و قد لمعت عيناه بالحب و قال لها بابتسامة ساحرة : و هو في واحده تشكر جوزها بردوا و لو هنا حد لازم يسكر التاني فهو أنا اللي لازم اشكرك لانك دخلتي حياتي المملة حلتيها و خليتي لي طعم و روح انت عايزة شكر تاني .
لين بابتسامه متسعه و هي تهز رأسها نافيه : لأ . . .
قاسم و قد تاه في ابتسامته فهو بات يعشق كل تفاصيلها هو يري انهم يكملان بعضهما و قد جمعهم الله تعويض لكل منهما ففي كل واحد منهما ما يحتاجه الاخر هو وجد عندها الطيبه والحنان و الحب و الاهتمام . و هي تحتاج الي حضن يحتويها و يشعرها بالامان .
قاسم بمكر و هو يضيق عيناها : يعني انتي متأكده انك خلاص مش عايزة شكر .
لين ببرائه و هي تهز راسها نافية : لأ أنا كنت حابة أعرفك انت بقيت ايه في حياتي لأ كنت عايزة أعرفك انك بقيت حياتي كلها .
قاسم بخبث وهو يجذبها اليه حتي سقطت علي الفراش : لأ انا لازم اتأكد بنفسي انك تمام و مش محتاجه اي شكر .
ثم التقطت شفتيها في قبله ناعمه و يديه تعبثان في كل انش من جسدها حتي تاهت و استسلمت له و غابا الاثنان في عالمهم الخاص .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و مضي اكثر من شهر لم يتغير فيهم شي سوي عشق و حب لين و قاسم الذي قد زاد حتي اصبح قاسم لا يريد مفارقة لين و لو للحظه واحده و كانت لين سعيده بهذا لا يضايقها شئ سوي وجود زينب فهي من ناحيه تضايقها بتصرفاتها و معاملتها لها و من ناحيه العمل الذي يشاركها في حبيبها ف الوقت الذي يقضيها قاسم في العمل تشعر بأنها حزينة و وحيدة و تعد الدقائق و الثواني حتي يعود لها و اكثر ما يحزنها هو تلميحات هند بأنها خربت حياة الجميع و خطفت قاسم من هند .
و في يوم من الأيام استأذنت لين من قاسم لزيارة رشا فقد تحدد موعد خطبتها في نهاية هذا الشهر
لين بتسأل : ايه يا بنتي مالك في عروسه تبقي منكده و كسولة كده قومي كده و فرفشي .
رشا بخوف : انا مش عايزة اتجوز يا لين مش عايزة انشر وابعد عن أهلي انا مقدرش اعيش بعيد عنهم .
لين بتفهم بمشاعرها المتخبطة بهدوء : انتي بتقولي كده بس عشان لسه معرفتيش إبراهيم كويس و لا حبتيه بجد صدقيني يا رشا اول ماتحبيه مش هتقدري تبعدي عنه و لا ثانيه و هيبقي هو اهلك و كل حاجه ليكي في الدنيا و أي مكان هتكوني معاه فيه هيبقي جنه صدقيني و سبيها لله و ما تضيعيش علي نفسك انك تفرحي و تستمتعي بالايام دي صدقيني فرحة الايام دي متتعوضش و لو ضيعتيها في الحزن و الخوف هتندمي .
رشا و قد شعرت بأن كل خوفها و قلقها قد تبخر .: ربنا يخليكي ليا يا أحلي أخت في الدنيا و ما يحرمنيش منك يا رب انت الوحيدة الي بتفهميني . . ثم أردفت بحماس عكس حالها قبل قليل ها هنعمل ايه دلوقتي .
لين بحماس و فرحة : أول حاجه هنشغل أغاني و نرقص دي مش فيها كلام تاني حاجه هنقعد نختار فستان للفرح و السنتر و أكيد هيبقي نفس الأتيلية و السنتر بتوع فرحي تالت حاجه و دي الاهم لله هنرجع نشغل الاغاني تاني و نرقص للفرح بس كده .
رشا و قد زال قلقها تماماً : احنا مستنين ايه يلا بينا . و بالفعل قاموا بتشغيل أغنية ( يوم و ليلة - وردة )
آه لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك.
أتمنى لو كل العشاق بيحبوا زي أنا ما بحبك .
و أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى لو كل العشاق بيحبوا زي أنا ما بحبك .
و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أنا ، أنا ، أنا ، أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
آه آه آه آه آه على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحب
و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
لما صحيت على حبك أنا
و لما صحيت على حبك أنا لما
و شوفتي دنيا من عندك
أنا ، أنا ، أنا لما
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
و أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أنا تمنى
و أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
آه يا حبيبي كنت واحشني من غير ما اشوفك و تشوفني .
آه يا حبيبي كنت واحشني من غير ما اشوفك و تشوفني .
و القدر الحلو أهو جابني الحلو ، الحلو جابني .
و ظلوا يرقصون علي نغمات هذه الاغنيه .
بعد ساعتين استلقت لين و رشا علي الفراش بإهمال.
لين و هي تضحك بشدة : اااه هههههه معتش قادرة هموت هههههه .
رشا و هي تضحك بشده حتي آلمتها بطنها : ههههههههه بس متنكريش انه كان وقت حلو هههههه .
لين و هي تومئ ب نعم مؤكده علي كلامها : ايوه مقدرش انكر ده ها هنعمل ايه دلوقتي .
رشا و هي تخضر اللاب توب بحماس : تعالي نختار فستان الفرح .
و بعد وقت كبير اخيراً و جدت هبه فستانها فقد اختارت فستان باللون الابيض الناصع مصنوع من قماش الشيفون مزين ب فراشات من اللون الفضي علي الزيل و الاكمام فكان مناسب جداً ل رشا و احبته بشده و كذلك لين أحبته أيضاً . اما بالنسبه لزيارة إبراهيم الليلة فقد اختارت فستان من اللون البيج الستان مزين لفراشات من اللون البني من الصدر و الكتف و الزيل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في المساء حضر كل من قاسم و إبراهيم الي منزل صلاح و لكن قاسم أخذ لين و ذهب كي يأخذها لزيارة والدها قبل العودة للمنزل و اعتذر لصلاح الذي كان مصر علي جلوس قاسم لتناول العشاء معهم .
في الداخل
جلس كلاً من رشا و إبراهيم ليتحدثا قليلاً بمفردهم .
إبراهيم و هو ينظر ل رشا بفرحه و لهفه : ياه يا رشا أخيراً هتبقي في بيتي و معايا و مش هحس يا اني وحيد تاني انت عارفه انا بحلم من اليوم ده من إمتي من أول مرة شوفتك فيها في خطوبة لين و قاسم خطفتي قلبي ببرائتك و كسوفك من وقتها و انا حالف لتكوني من نصيبي و الحمد لله ربنا وفقني و حقق أمنياتي و انت دلوقتي مراتي و عائلتي كلها بحبك يا أحلي و أغلي حلم في حياتي .
رشا بذهول و استغراب أيعقل هذا كان هناك من يحلم بها و كانت أغلي أحلامه و أحلاها أكان هناك من يصلي كي تكون من نصيبه خفق قلبها بسرعه شديده من فرحتها بكلماته و هي التي كانت تشعر بالخوف و التردد كيف كانت تريد الفرار من الزواج به و هي أقصي أمنياته .
رشا بحزن بدموع : انا أسفه يا إبراهيم أنا أسف أووي .
إبراهيم باستغراب و هو يمسح دموعها و يقبل يدها و يربت علي ظهرها ليهدئها فقد انفجرت باكية : ليه الاسف و ليه الدموع دي أوعي تنزلي دمعه طول ما أنا عايش مفهوم .
رشا و هي تمسح دموعها و تبتسم و تحمد لله علي هذا الزوج : ايوه مفهوم .
ثم جذبها الي أحضانه و جلسوا يتحدثون في ترتيبات الزفاف و المنزل و غيرها من الامور المتعلقه بالزفاف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل رؤوف
دخلت لين مسرعة الي منزلها التي اشتاقت له كثيراً كيف و هو كان منزلها الحبيب التي عاشت طفولتها و مراهقتها فيه ثم أخذت تنادي علي عائلتها بصوت مرتفع و هي تدور حول نفسها بفرح و سعادة .
لين بسعادة و صوت مرتفع : يا أهل البيت أنا جيت .
أسرع الجميع الي بهو المنزل و لكنهم تفاجؤا و فرحوا بشدة عندما وجدوها لين .
آمنه و هي تحتضنها بشدة فهي أول من ذهبت اليها : حبيبتي يا ليلو و حشتيني أوي .
لين بابتسامة سعيدة : انتم كمان وحشتوني أووي .
رؤوف بابتسامة عريضة : ايه المفاجأة الجميلة دي أنا قلت بردو البيت منور ليه .
لين و هي تسرع إليه و تلقي نفسها بين أحضانه : وحشتني أووي يا بابا ايه اخبار البيت من غيري اكيد البيت كان وحش من غيري صح .
رؤوف بضحكة و هو يومئ برآسة موافقاً : ايوه و الله البين مكانش ليه اي صوت كان مفيش حد عايش فيه انت يا شقية الي كنت مالية علينا البيت .
ثم اتجهت الي صفاء و احتضنتها بشدة : و انت عاملة ايه يا داده وحشاني أووي و وحشني الكلام معاكي .
صفاء و هي تحتضنها بحب : و انت كمان يا روحي وحشتيني أوي بس نعمل ايه الحياة كده المهم انك تكوني سعيدة .
رؤوف و هو يوجه كلامه لامنه : ايه يا آمنة إحنا مش هناكل و لا ايه .
آمنه بسعادة و هي تتجه الي المطبخ : يا سلام بس كده ثواني و الاكل هيكون جاهز انا اصلاً عاملة الاكل الي لين بتحبو زي ما اكون حاسه انها جاية .
ثم جلس الجميع يتحدثون فقد اشتاقوا كثيراً الي لين و شقاوتها فكان المنزل من غيرها بشع و لا يطاق فقد كان ساكناً كأنه لا يوجد من يسكن بداخله و بعد قليل قامت آمنة بدعوتهم لتناول الطعام و جلس الجميع لتناول الطعام في جو ملئ بالضحك و المرح الذي افتقدوه منذ زواج لين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اما في منزل سالم الشريف كان الجميع يحتسبون الشاي .
فاطمه بإبتسامة هادئة : البين من غير لين وحش أوي و هادئ من يوم ما دخلت البيت و كل حاجه فيه اتغيرت تحس ان البيت بقا ليه صوت .
سالم و هو يبتسم فهو علي غير العادة احب هذه الفتاة بشده : ايوه فعلاً كان زمانها دلوقتي قاعدة تضحك ومالية البيت ضحك و شقاوة دي بنت مشكلة هههههه .
فاطمة بضحكة عاليه : هههه هههه ايوه و الله دي نادرة الحمد لله أن ربنا رزقنا بها .
اما زينب فكانت تنظر لهم بعيون مليئة بالحقد و الكره لهذه الفتاة التي قلبت موازين البيت في خلال شهر فلقد انقلب خال الجميع من زواجها ب قاسم هذا التافه الذي لا يأتي سوي بالمشاكل هي لا تدي ما الذي يوجد في هذه الفتاة ما الذي يميزها حتي يحبها الجميع و يحبون قربها فهم لم يكونوا يهتموا ل هند و لم يكونوا يوجهون لها و لو نصف هذه المعاملة الطيبة و الاهتمام . . لماذا يهتم بها الجميع تنهدت بضيق و قالت في نفسها : انت خلاص جبتي أخرك معايا انا صبرت كتير بس لحد هنا و كفايه لازم اخلص منك بقا انا كنت بقول مجرد نزوة و يومين و قاسم هيزهق منك و يفوق و يرجع لحياته تاني و خطيبته بس بالعكس انت بتستولي علي الكل و كده مش فير .
و قامت من مكانها و استأذنت منهم و ذهبت مسرعه إلي غرفتها و قامت بالاتصال علي هند حتي يجدوا حل لهذه المشكلة التي حلت عليهم و لا يستطيعون الفكاك منها .
زينب بصوت رزين مغرور : ألو ازيك يا هند عامله ايه .
هند باستغراب من مكالمتها في هذا الوقت : الحمد لله أنا كويسه . . ثم أكملت بخبث بس أظن أنك مش متصلة عليا عشان تطمني عليا و لا ايه .
زينب و هي تضحك بصوت مرتفع : ههههه فعلاً أنا مش متصلة عشان كده و ده الي بيعجبني فيكي انك ذكية و بتفهميها و هي طايرة و دي الحاجة الي بتعجبني في اي حد أنا أكتب حاجة اكرهها هي الغباء .
هند بخبث فهي تعلم أن حقد و شر زينب هما من سينفذان ما تريد بدون أن تتدخل أو ترهق نفسها : ايوه زينب هانم طلباتك ايه .
زينب بحقد و غل و شر دفين : عايزين نفكر و نعرف ايه الطريقه الي تخلينا نخلص من الزفته دي نهائي و تطلع من حياتنا من غير عودة .
هند بخبث و هي تتصنع اللامبالاة : و أنا هعرف منين و ايه الي أنا هستفيدة من أذاها ايه ما خلاص كل حاجة بيني و بينكم انتهت و مفيش اي أمل للرجوع .
زينب بشر و غل : هستفيدي كتير و هترجعي تاني خطيبة قاسم و زوجته فيما بعد و أظن دي فائدة كفاية و لا انت رأيك ايه .
هند بتردد : بس لو عملنا حاجة و قاسم عرف مش بعيد يموتنا .
زينب بخبث : و ايه الي هيعرفه اجمدي انتي بس و فكري كويس و كل حاجه هتمشي مظبوط متقلقيش من حاجه احنا مش لازم نسيب البت الي متسواش دي تكوش علي كل حاجة .
هند بموافقة و عيون مليئة بالكره و الرغبة في الانتقام من لين و قاسم : تمام نفكر في طريقة و بعدين هقولك باي و أغلقت الهاتف و هي مصممه علي إحكام خطة للتخلص من لين نهائياً فهي قد أعلنتها كثيراً و قد حان الوقت لرد هذة الاهانه و لكن ستكون بطريقتها هي حيث ستجعلها تتمني الموت كل ثانية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كانت لين تجلس علي الكرسي مقابل الفراش شارده تتأمل ملامح قاسم الذي يغطي في نوم عميق حتي استيقظ و أول شئ رأه كان وجه لين الذي كانت تنظر إليه بل تتأمل وجهه فنهض بهدوء و علي وجهه ابتسامة عاشقة ثم سحبها الي أحضانه و هو يقبل و جنتها .
قاسم بحب و عشق خالص : عامله ايه دلوقتي يا روحي حاسه بحاجه او تعبانه ايه الي مصحيكي بدري .
لين بحب : لأ الحمد لله أنا كويسه أنا بس حاولت أقوم بدري شوية عشان ابصلك و انت نايم . . ثم صمتت قليلاً . . قاسم أنا عايزة أشكرك . . نظر لها باستغراب لماذا نشكره الان فلم تسمح لها بالتفكير فقد أردفت . . شكراً لانك دخلت حياتي و ملكيتها بالحب و شكراً لانك كنت ديما سند ليا من أول ما عرفتك شكراً علي حنيتك شكراً علي وجودك في حياتي و انك خليتني جزء من حياتك .
قاسم و قد لمعت عيناه بالحب و قال لها بابتسامة ساحرة : و هو في واحده تشكر جوزها بردوا و لو هنا حد لازم يسكر التاني فهو أنا اللي لازم اشكرك لانك دخلتي حياتي المملة حلتيها و خليتي لي طعم و روح انت عايزة شكر تاني .
لين بابتسامه متسعه و هي تهز رأسها نافيه : لأ . . .
قاسم و قد تاه في ابتسامته فهو بات يعشق كل تفاصيلها هو يري انهم يكملان بعضهما و قد جمعهم الله تعويض لكل منهما ففي كل واحد منهما ما يحتاجه الاخر هو وجد عندها الطيبه والحنان و الحب و الاهتمام . و هي تحتاج الي حضن يحتويها و يشعرها بالامان .
قاسم بمكر و هو يضيق عيناها : يعني انتي متأكده انك خلاص مش عايزة شكر .
لين ببرائه و هي تهز راسها نافية : لأ أنا كنت حابة أعرفك انت بقيت ايه في حياتي لأ كنت عايزة أعرفك انك بقيت حياتي كلها .
قاسم بخبث وهو يجذبها اليه حتي سقطت علي الفراش : لأ انا لازم اتأكد بنفسي انك تمام و مش محتاجه اي شكر .
ثم التقطت شفتيها في قبله ناعمه و يديه تعبثان في كل انش من جسدها حتي تاهت و استسلمت له و غابا الاثنان في عالمهم الخاص .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و مضي اكثر من شهر لم يتغير فيهم شي سوي عشق و حب لين و قاسم الذي قد زاد حتي اصبح قاسم لا يريد مفارقة لين و لو للحظه واحده و كانت لين سعيده بهذا لا يضايقها شئ سوي وجود زينب فهي من ناحيه تضايقها بتصرفاتها و معاملتها لها و من ناحيه العمل الذي يشاركها في حبيبها ف الوقت الذي يقضيها قاسم في العمل تشعر بأنها حزينة و وحيدة و تعد الدقائق و الثواني حتي يعود لها و اكثر ما يحزنها هو تلميحات هند بأنها خربت حياة الجميع و خطفت قاسم من هند .
و في يوم من الأيام استأذنت لين من قاسم لزيارة رشا فقد تحدد موعد خطبتها في نهاية هذا الشهر
لين بتسأل : ايه يا بنتي مالك في عروسه تبقي منكده و كسولة كده قومي كده و فرفشي .
رشا بخوف : انا مش عايزة اتجوز يا لين مش عايزة انشر وابعد عن أهلي انا مقدرش اعيش بعيد عنهم .
لين بتفهم بمشاعرها المتخبطة بهدوء : انتي بتقولي كده بس عشان لسه معرفتيش إبراهيم كويس و لا حبتيه بجد صدقيني يا رشا اول ماتحبيه مش هتقدري تبعدي عنه و لا ثانيه و هيبقي هو اهلك و كل حاجه ليكي في الدنيا و أي مكان هتكوني معاه فيه هيبقي جنه صدقيني و سبيها لله و ما تضيعيش علي نفسك انك تفرحي و تستمتعي بالايام دي صدقيني فرحة الايام دي متتعوضش و لو ضيعتيها في الحزن و الخوف هتندمي .
رشا و قد شعرت بأن كل خوفها و قلقها قد تبخر .: ربنا يخليكي ليا يا أحلي أخت في الدنيا و ما يحرمنيش منك يا رب انت الوحيدة الي بتفهميني . . ثم أردفت بحماس عكس حالها قبل قليل ها هنعمل ايه دلوقتي .
لين بحماس و فرحة : أول حاجه هنشغل أغاني و نرقص دي مش فيها كلام تاني حاجه هنقعد نختار فستان للفرح و السنتر و أكيد هيبقي نفس الأتيلية و السنتر بتوع فرحي تالت حاجه و دي الاهم لله هنرجع نشغل الاغاني تاني و نرقص للفرح بس كده .
رشا و قد زال قلقها تماماً : احنا مستنين ايه يلا بينا . و بالفعل قاموا بتشغيل أغنية ( يوم و ليلة - وردة )
آه لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك.
أتمنى لو كل العشاق بيحبوا زي أنا ما بحبك .
و أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى لو كل العشاق بيحبوا زي أنا ما بحبك .
و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أنا ، أنا ، أنا ، أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
آه آه آه آه آه على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحب
و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا ، و أنا على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك .
أنا لما صحيت على حبك . . . و شفت الدنيا من عندك
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
لما صحيت على حبك أنا
و لما صحيت على حبك أنا لما
و شوفتي دنيا من عندك
أنا ، أنا ، أنا لما
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
و أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أتمنى
أتمنى ، أتمنى ، أتمنى ، أنا تمنى
و أتمنى ، أتمنى
أتمنى لو كل العشاق يحبوا زي أنا ما بحبك
آه يا حبيبي كنت واحشني من غير ما اشوفك و تشوفني .
آه يا حبيبي كنت واحشني من غير ما اشوفك و تشوفني .
و القدر الحلو أهو جابني الحلو ، الحلو جابني .
و ظلوا يرقصون علي نغمات هذه الاغنيه .
بعد ساعتين استلقت لين و رشا علي الفراش بإهمال.
لين و هي تضحك بشدة : اااه هههههه معتش قادرة هموت هههههه .
رشا و هي تضحك بشده حتي آلمتها بطنها : ههههههههه بس متنكريش انه كان وقت حلو هههههه .
لين و هي تومئ ب نعم مؤكده علي كلامها : ايوه مقدرش انكر ده ها هنعمل ايه دلوقتي .
رشا و هي تخضر اللاب توب بحماس : تعالي نختار فستان الفرح .
و بعد وقت كبير اخيراً و جدت هبه فستانها فقد اختارت فستان باللون الابيض الناصع مصنوع من قماش الشيفون مزين ب فراشات من اللون الفضي علي الزيل و الاكمام فكان مناسب جداً ل رشا و احبته بشده و كذلك لين أحبته أيضاً . اما بالنسبه لزيارة إبراهيم الليلة فقد اختارت فستان من اللون البيج الستان مزين لفراشات من اللون البني من الصدر و الكتف و الزيل .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في المساء حضر كل من قاسم و إبراهيم الي منزل صلاح و لكن قاسم أخذ لين و ذهب كي يأخذها لزيارة والدها قبل العودة للمنزل و اعتذر لصلاح الذي كان مصر علي جلوس قاسم لتناول العشاء معهم .
في الداخل
جلس كلاً من رشا و إبراهيم ليتحدثا قليلاً بمفردهم .
إبراهيم و هو ينظر ل رشا بفرحه و لهفه : ياه يا رشا أخيراً هتبقي في بيتي و معايا و مش هحس يا اني وحيد تاني انت عارفه انا بحلم من اليوم ده من إمتي من أول مرة شوفتك فيها في خطوبة لين و قاسم خطفتي قلبي ببرائتك و كسوفك من وقتها و انا حالف لتكوني من نصيبي و الحمد لله ربنا وفقني و حقق أمنياتي و انت دلوقتي مراتي و عائلتي كلها بحبك يا أحلي و أغلي حلم في حياتي .
رشا بذهول و استغراب أيعقل هذا كان هناك من يحلم بها و كانت أغلي أحلامه و أحلاها أكان هناك من يصلي كي تكون من نصيبه خفق قلبها بسرعه شديده من فرحتها بكلماته و هي التي كانت تشعر بالخوف و التردد كيف كانت تريد الفرار من الزواج به و هي أقصي أمنياته .
رشا بحزن بدموع : انا أسفه يا إبراهيم أنا أسف أووي .
إبراهيم باستغراب و هو يمسح دموعها و يقبل يدها و يربت علي ظهرها ليهدئها فقد انفجرت باكية : ليه الاسف و ليه الدموع دي أوعي تنزلي دمعه طول ما أنا عايش مفهوم .
رشا و هي تمسح دموعها و تبتسم و تحمد لله علي هذا الزوج : ايوه مفهوم .
ثم جذبها الي أحضانه و جلسوا يتحدثون في ترتيبات الزفاف و المنزل و غيرها من الامور المتعلقه بالزفاف
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل رؤوف
دخلت لين مسرعة الي منزلها التي اشتاقت له كثيراً كيف و هو كان منزلها الحبيب التي عاشت طفولتها و مراهقتها فيه ثم أخذت تنادي علي عائلتها بصوت مرتفع و هي تدور حول نفسها بفرح و سعادة .
لين بسعادة و صوت مرتفع : يا أهل البيت أنا جيت .
أسرع الجميع الي بهو المنزل و لكنهم تفاجؤا و فرحوا بشدة عندما وجدوها لين .
آمنه و هي تحتضنها بشدة فهي أول من ذهبت اليها : حبيبتي يا ليلو و حشتيني أوي .
لين بابتسامة سعيدة : انتم كمان وحشتوني أووي .
رؤوف بابتسامة عريضة : ايه المفاجأة الجميلة دي أنا قلت بردو البيت منور ليه .
لين و هي تسرع إليه و تلقي نفسها بين أحضانه : وحشتني أووي يا بابا ايه اخبار البيت من غيري اكيد البيت كان وحش من غيري صح .
رؤوف بضحكة و هو يومئ برآسة موافقاً : ايوه و الله البين مكانش ليه اي صوت كان مفيش حد عايش فيه انت يا شقية الي كنت مالية علينا البيت .
ثم اتجهت الي صفاء و احتضنتها بشدة : و انت عاملة ايه يا داده وحشاني أووي و وحشني الكلام معاكي .
صفاء و هي تحتضنها بحب : و انت كمان يا روحي وحشتيني أوي بس نعمل ايه الحياة كده المهم انك تكوني سعيدة .
رؤوف و هو يوجه كلامه لامنه : ايه يا آمنة إحنا مش هناكل و لا ايه .
آمنه بسعادة و هي تتجه الي المطبخ : يا سلام بس كده ثواني و الاكل هيكون جاهز انا اصلاً عاملة الاكل الي لين بتحبو زي ما اكون حاسه انها جاية .
ثم جلس الجميع يتحدثون فقد اشتاقوا كثيراً الي لين و شقاوتها فكان المنزل من غيرها بشع و لا يطاق فقد كان ساكناً كأنه لا يوجد من يسكن بداخله و بعد قليل قامت آمنة بدعوتهم لتناول الطعام و جلس الجميع لتناول الطعام في جو ملئ بالضحك و المرح الذي افتقدوه منذ زواج لين .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اما في منزل سالم الشريف كان الجميع يحتسبون الشاي .
فاطمه بإبتسامة هادئة : البين من غير لين وحش أوي و هادئ من يوم ما دخلت البيت و كل حاجه فيه اتغيرت تحس ان البيت بقا ليه صوت .
سالم و هو يبتسم فهو علي غير العادة احب هذه الفتاة بشده : ايوه فعلاً كان زمانها دلوقتي قاعدة تضحك ومالية البيت ضحك و شقاوة دي بنت مشكلة هههههه .
فاطمة بضحكة عاليه : هههه هههه ايوه و الله دي نادرة الحمد لله أن ربنا رزقنا بها .
اما زينب فكانت تنظر لهم بعيون مليئة بالحقد و الكره لهذه الفتاة التي قلبت موازين البيت في خلال شهر فلقد انقلب خال الجميع من زواجها ب قاسم هذا التافه الذي لا يأتي سوي بالمشاكل هي لا تدي ما الذي يوجد في هذه الفتاة ما الذي يميزها حتي يحبها الجميع و يحبون قربها فهم لم يكونوا يهتموا ل هند و لم يكونوا يوجهون لها و لو نصف هذه المعاملة الطيبة و الاهتمام . . لماذا يهتم بها الجميع تنهدت بضيق و قالت في نفسها : انت خلاص جبتي أخرك معايا انا صبرت كتير بس لحد هنا و كفايه لازم اخلص منك بقا انا كنت بقول مجرد نزوة و يومين و قاسم هيزهق منك و يفوق و يرجع لحياته تاني و خطيبته بس بالعكس انت بتستولي علي الكل و كده مش فير .
و قامت من مكانها و استأذنت منهم و ذهبت مسرعه إلي غرفتها و قامت بالاتصال علي هند حتي يجدوا حل لهذه المشكلة التي حلت عليهم و لا يستطيعون الفكاك منها .
زينب بصوت رزين مغرور : ألو ازيك يا هند عامله ايه .
هند باستغراب من مكالمتها في هذا الوقت : الحمد لله أنا كويسه . . ثم أكملت بخبث بس أظن أنك مش متصلة عليا عشان تطمني عليا و لا ايه .
زينب و هي تضحك بصوت مرتفع : ههههه فعلاً أنا مش متصلة عشان كده و ده الي بيعجبني فيكي انك ذكية و بتفهميها و هي طايرة و دي الحاجة الي بتعجبني في اي حد أنا أكتب حاجة اكرهها هي الغباء .
هند بخبث فهي تعلم أن حقد و شر زينب هما من سينفذان ما تريد بدون أن تتدخل أو ترهق نفسها : ايوه زينب هانم طلباتك ايه .
زينب بحقد و غل و شر دفين : عايزين نفكر و نعرف ايه الطريقه الي تخلينا نخلص من الزفته دي نهائي و تطلع من حياتنا من غير عودة .
هند بخبث و هي تتصنع اللامبالاة : و أنا هعرف منين و ايه الي أنا هستفيدة من أذاها ايه ما خلاص كل حاجة بيني و بينكم انتهت و مفيش اي أمل للرجوع .
زينب بشر و غل : هستفيدي كتير و هترجعي تاني خطيبة قاسم و زوجته فيما بعد و أظن دي فائدة كفاية و لا انت رأيك ايه .
هند بتردد : بس لو عملنا حاجة و قاسم عرف مش بعيد يموتنا .
زينب بخبث : و ايه الي هيعرفه اجمدي انتي بس و فكري كويس و كل حاجه هتمشي مظبوط متقلقيش من حاجه احنا مش لازم نسيب البت الي متسواش دي تكوش علي كل حاجة .
هند بموافقة و عيون مليئة بالكره و الرغبة في الانتقام من لين و قاسم : تمام نفكر في طريقة و بعدين هقولك باي و أغلقت الهاتف و هي مصممه علي إحكام خطة للتخلص من لين نهائياً فهي قد أعلنتها كثيراً و قد حان الوقت لرد هذة الاهانه و لكن ستكون بطريقتها هي حيث ستجعلها تتمني الموت كل ثانية .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .