رواية فارس الصعيد البارت8
#رواية
#فارس_الصعيد
#البارت___8
__________________
و خرج بعدها حاتم بعدما وبخ زوجته نوال على استهتارها في تربية ابنها مؤمن و راح قعد في بالمندرة مع اخيه منصور و اول ما قعد بادره اخوه منصور بسؤال و قاله ها عملت ايه يا حاتم مع اللي اسمه حسان ده رد عليك ولا لا
حاتم : لسه والله يا منصور يا خوي و لسه هيكمل كلامه
راح تليفونه رن فقال لاخوه أهو تلاقيه هو ده و لسه هيبص في التليفون لقى رقم مؤمن ابنه بيتصل
فرد حاتم عليه و قاله الووو يا مؤمن انتا فين يا زفت
و لكن رد عليه شخص غريب و قاله انه لقى صاحب التليفون دا هو و واحد تاني معاه مغمى عليهم في مكان نائي و بعيد و شامين مخدرات و شكل الجرعة زايده
فراح حاتم اول ما سمع كلامه انتفض من مكانه و وقف مذعورا و الصدمة بادية على وجهه و صرخ انتا بتقول ايه .... مؤمن ابني انا
و منصور اول ما شافه كده اتخض و مسكه من دراعه حاتم حاتم في ايه يا خوى ايه اللي حصل
و حاتم لا رد منه و لا تعليق ... فاخد منصور التليفون من ايد اخوه و كلم الشخص دا و اتصدم اول ما عرف الخبر هو كمان بس قدر يتمالك نفسه و عرف هما فين و قفل معاه
منصور : حاتم حاتم فوق يا خوى خلينا نلحقه اوام
حاتم فاق على كلمات اخيه ايوه ايوه يالا
وهو خارج مذعور شافته نوال مراته و بتساله فيه ايه
مالك خارج متسربع ليه كديه يا راجل و حاتم ولا رد ولا خبر منه اخد عبايته الصعيدي وركض نحو الخارج و ركب عربيته و معاه اخوه منصور و طلعوا على العنوان اللى أعطاهم اياه الشخص اللى كلمهم ده و راحوا عالمكان دا و لقيوا الاسعاف وصلت فجري مذعورا و قعد حاتم ينده و بيفوق ابنه مؤمن مؤمن اصحى يا مؤمن اصحى يابني ارجوك فوق يا مؤمن مؤوووووومن
بتاع الاسعاف راح قالهم لو سمحتوا خلونا نلحقهم بسرعة
منصور سحب اخوه اللي كان بيبكي على ابنه الوحيد اللى هيضيع منه ... و اخدوهم الاسعاف عا المستشفى .
__________________
اما عند نوال سمعت الخبر من كوثر مرات اخوها رجب بالتليفون و فضلت تلطم و تضرب على صدرها و تصرخ و تنوح و رباب عماله تبكي و مش عارفة تعمل ايه و اتمنت لو زينب بنت عمها معاها دلوقتى و أتى اخوها رجب اللى هو ابو معتز و كوثر ام معتز و كانت حالتها لا تختلف عن حالة نوال اللي جريت على أخوها في لهفة و قالتله الحقنى يا خوى ولادنا هيضيعوا
و اخوها بثبات و بتمالك نفس يحسد عليه قالها ما تقلقيش يا نوال ما فيش حاجه هيقوموا باذن الله ما تقلقيش و نظر لزوجته و قالها خليكم مع بعض هنا ما تخرجوش انا طالع عالمستشفى ... فصرخت نوال في لهفة هي ومراته و قالوله هانروح معاكم ... بينما رجب وقف يهدئ فيهم و قالهم هتروحوا فين بس خليكم اهنيه و انا هابقى اطمنكم بحالتهم اول ما اوصل و اشوفهم
و سابهم و مشى و لكن لم يستطيعوا الجلوس هكذا و ركضوا خلفه و قالوله جايين معاك و مل وحدة فيهم قالت عايز اطمن على ولدي .....
فارس الصعيد بقلمي *عمر يحيى*
_____________
أما عند فارس جه من بره و دخل عليها فجاة المطبخ و قالها ماما الحقى سمعتى اللى حصل في البلد
نادية : بخضة ايه في ايه يا فارس خضتنى يابنى
فارس : مؤمن ابن حاتم لقيوه هو و ابن خاله مرمين في مكان كدا زى المقطوع شامين و شكل الجرعة كانت زيادة فما استحملوش و دلوقتى بين الحيا و الموت
نادية : برعب و صدمة يا ساتر يارب
مصطفى : و كان قاعد يستاهل دا اخرة اللى عمله فينا
بينما نادية نظرت لمصطفى بحدة و قالت ليه كده يابني عيب احنا مش شمتانين عيب يا مصطفى احنا اه اتاكل حقنا و اتظلمنا بس مش معنى كده اننا نشمت في حاجة زى دى انا ما ربتكوش على كدا يا مصطفى اوعى في مرة يابني تشمت في حد حتى و لو كان عدو فاهم يا مصطفى يابني ... بينما فارس نظر لامه نظرة اعجاب و حضنها و باس ايدها و راسها و مصطفى قام اعتذر لامه و باس ايدها هو كمان و زينب كانت قاعدة شاردة في بنت عمها رباب و مشغولة بيها و بتقول يا ترى عاملة ايه و حالتها ايه و قاعدة مصدومة و وشها باين عليه علامات الصدمة و الخوف فنادت عليها نادية اللي حست باللي جوه بنتها و حضنتهم هما الاتنين و قالت ربنا يخليكوا ليا يارب ولا يحرمنيش منكم و تفضلوا سندى و سند لبعض في الدنيا يا حبايبي .
و بعدها نادت نادية على ابنها فارس و قالتله جهز حالك عشان هنروح بيت عمك حاتم نزورهم نشوف َايه اخبار ابنهم مؤمن
فارس : نروح فين يا ماما انتي بتتكلمي بجد بعد اللي عملوه فينا و اللي حصل معانا بسببهم لسه هنزورهم و نودهم لا طبعا لا انا رايح ولا انتي رايحة
نادية : انتا بتقول ايه يا بني لا طبعا كده ما يصحش حتى لو مش ابن عمك و لو أشرار بس زيارة المريض واجب و لو ما روحناش هيقولوا عننا شمتانين فيهم و الناس برضه هتقول نفس الكلام و انا لسه من شوية قايلة كل حاجة وحدها يابني
فارس و مصطفى بس يا ماما
نادية بلا بس ولا مبسش يالا روح غير هدومك عشان نروح سوى
و دخل فارس يلبس و أمه جهزت حالها و مسكت فيها بنتها زينب و هي بتبكي خوديني معاكي يا ماما عاوزة اشوف رباب
نادية : لما ارجع هطمنك عليها خليكي مع اخوكي بالبيت و اتفرجوا على التليفزيون على ما ارجع انا و اخوكي فارس
زينب قعدت تبكي لا خوديني معاكي والنبي يا ماما عاوزة اشوف رباب
نادية صرخت في زينب و قالتلها بحدة قولتلك خليكي بالبيت و لما ارجع هاحكيلك فسمعت زينب كلامها و قالتلها ماشي يا ماما بس سلميلي عليها
نادية : حاضر يا بنتي يالا سلام
و خرجت هي و ابنها و لا تعرف اذا كانوا بالبيت ولا بالمستشفى
_______________
ونرجع عند.حاتم و منصور بمستفى قنا العام
دخلوا الولدين غرفة العناية المركزة و دخل فريق من الدكاترة يطمن عليهم و يتفحصهم وخرج أحدهم من الغرفة فقابله حاتم واخوه منصور بلهفة اخبار الولاد ايه يا دكتور
الدكتور : ما اقدرش اطمنكم بالوقت يا جماعة غير لما يقرر الفريق الطبي ازاي هيتعامل مع حالتهم لان بصراحة الوضع ما يطمنش و الولدين صغيرين و بنيتهم العضوية ما تتحملش كم المخدرات اللي اتعاطوها و دي مش اول مرة على فكرة يا منصور بيه و راح بص ل حاتم و قاله انتوا ازاي سايبين ولاد صغيرين يتعاطوا الهباب ده من غير ما تعرفوهم او تحسوا بيهم قولولي ازااااي دي فيها مسائلة قانونية لأنها فيها أمر جنائي و حاتم مصدوم و لا قادر يرد او يتكلم بحرف و منصور بيكلم الدكتور و بيحاول يثنيه عن إقامة اي اجراء قانوني في الموضوع
لانه فعلا الأمر يحتاج إلى مسائلة جنائية
و بوقت ما هما واقفين مع الدكتور اتفاجئوا ب رجب اخو مرات حاتم ومعاه نوال اخته ومراته كوثر داخلين جري في الممر المؤدي لغرفة العناية المركزة و على عيونهم اللهفة و أول ما وصلوا و شافوا الدكتور راحوا كلهم يسألوهم عن أخبار الولدين و ايه اللي حصل معاهم
و لسه رجب هيسال حاتم و منصور و الدكتور عن اللي حصل و ايه اخبار مؤمن و معتز ابنه راحت سبقته اخته نوال بسؤال زوجها و الدكتور و هي ملهوفة
نوال : سألت الدكتور بلهفة ابني مؤمن اخباره ايه يا دكتور فيه ايه يا حاتم طمني ابوس يدك ....
و كوثر مرات أخوها ماسكة دراع زوجها رجب و بتبكي و بتسالهم طمنوني ايه اللي حصل للولاد و هما فين و أخبارهم ايه و الدكاترة قالوا عنهم ايه
فالدكتور بصلهم بضيق و نظرات كلها لوم وعتاب على تساهلهم في تربية أبنائهم و عدم مراقبة تصرفاتهم حتى وصل بهم الحال هكذا و أصبحوا مدمنين للسم الهاري ( البانجو و المخدرات ) و أصبحوا على حافة الموت و تركهم و انصرف لمباشرة مهام عمله و اكتفى بقوله لهم السيد منصور بيه و حاتم بيه هيفهموا حضراتكم الموضوع بالتفصيل انا مش فاضي دلوقت و انصرف على فوره بينما حاتم واقف ما بيتكلمش من الصدمة و من قسوة كلام الدكتور معاه و الذي جعل داخله يغلي كالبركان الذي اقترب أن ينفجر و فعلا سينفجر حتما .
و بعد مغادرة الطبيب سألته مراته نوال ايه اللي حصل يا حاتم طمني ابوس يدك الدكتور ليه ما فهمناش هو حصل ايه لكل ده عاد . و رجب بيسال منصور خير ايه اللي حصل يا منصور و كوثر مراته و واقفة بتبكي و بتقولهم عشان خاطري طمنوني معتز فيه ايه ولدي ماله ليه ما ببتكلمش يا حاتم . و منصور لسانه تلعثم و عايز يتكلم و ما حدش عاطيه فرصة يقول ايه الموضوع او يوضح شيى . بينما تجذب نوال ذراع زوجها حاتم وتشده لكي يتكلم و بتقوله مؤمن ماله انطق ماله ليه ما بيتكلمش اتجمدت ليه اكديه طمني
و فجأة و هي بتسحب دراعه راح اتعصب حاتم عليها فجأة و رفع ايده و ضربها بالقلم بقوة و هو بيصرخ فيها بس بقا كفاية حرام عليكي يا شيخة انتي ايه ما بتحسيش ما بتفهميش ياما فهمتك ياما قولتلك شدي عليه ما تدلعهوش بزيادة اساليه راقبيه وكل شكل بكلمه او احاسبه كنتي تتحاميله حرام عليكي انتي ايه ما عندكيش دم والكل و أقف مصدوم و مسك منصور دراع اخوه حاتم و مسك رجب اخته و قومها من عالارض و رباب بتصرخ و تقف ما بينهم بابااااا ماماااا و قعدت تبكي كوثر بتبكي و حاتم لم يتوقف عن صراخه و بيبص لنوال نظرات كلها لوم وعتاب وحزن و غضب كل ما اكلمك لا يا حاتم و بعدهالك يا حاتم ده الحيلة يا حاتم ده هيبقى باشا و دكتور وووو اهو الحيلة بتاعتك طلع مدمن حشاش يا هانم بيشم مخدرات هو و الزفت الصايع ابن اخوكي . فرجب صرخ بوش حاتم و قاله بغضب حاتم الزم حدك ايه الزفت دي حسن ملافظك اكتر من كده . فاشاح حاتم بذراعه في وجهه بلا احسن بلا ما احسنش كله منك انتا و اختك هتضيعوا ابني الوحيد مني هتضيعوا سندي و عزوتي و اسمي و هيبتي ما هو اكيد زيه دلعته لحد ما باظ و بوظ ابني معاه و خليتوني اسمع كلام الدكتور اللي زي السكاكين بتطعن في جتتي و انا ما قادرش ارد ولا قادر انطق بحرف و صرخ في وش مراته و قالها و يمين الله لو فتحتي بؤقك ولا اتدخلتي تاني ما بيني و ما بين ابني بعد كديه لأكون مطلقك و باعتك لعند المحروس اخوكي و كل ده و منصور ماسكه من ذراعه و بيهدي فيه . بينما كوثر بتبكي بحرقة على ابنها المجهول مصيره حتى الآن و نوال أخذت القلم من ووضعت يدها على خدها و صمتت و ما قدرتش تنطق و تواجه زوجها لانها تعرف ان كلامه كله صح ولا تريد أن تشعل الأمر أكثر و أكثر و ظلت تبكي في صمت و قلبها من داخله يرتجف رعبا على حال ابنها الوحيد و تحتضن ابنتها رباب التي تبكي هي ايضا بحرقه على ما يحدث حولها و ما لا يفهمه عقلها الصغير. بينما رجب لم يرد المواجهة في لحظة كهذه و اكتفى بكتم غيظه و غضبه داخله فحاله كحال زوج اخته فابنه يرقد في الداخل ولا يعلم مصيره بعد .....
------فارس الصعيد بقلمي * عمر يحيى* -----'---
___________________
اما نادية و ابنها فارس فقد ذهبوا اولا للدوار الكبير و سالوا الغفير عن حاتم و ولده فحكا ليهم الغفير و كان يحب نادية كثيرا فهو يعتبرها بمثابة ابنته و يعرف معدنها الاصيل فهي دخلت عروس للدوار بوجوده و قص عليهم الامر و انه لا يوجد احد بالداخل و انهم كلهم ذهبوا للمستشفى العام خلف الولد . حينها لم تجد نادية بدا الا و ان استقلت هي و ابنها سيارة أجرة ميكروباص لنقلهم من أمام الشارع العمومي لقريتهم و غادر بهم و أصبحوا على مقربة من المستشفى حينها اخرج فارس بضع ورقات نقدية و اعطاها للسائق لحظتها ابتسمت نادية بفرح فقد أصبح ابنها الأكبر رجلا تثق فيه و تستطيع الاعتماد عليه و دعت الله في سرها أن يحفظه لها و يحميه و نظرت على الطريق فوجدت نفسها قد وصلت امام المستشفى فقالت لابنها هننزل هنا يا فارس ففارس اول ما سمع كلمات امه لم يجعلها تتكلم بل نادى بنفسه على السائق و قال له على جنب هنا يسطا أما هي فقلبها ظل يتراقص فرحا بوجود رجلا معها يغير عليها و يحميها ممن حولها و يخاف عليها من نسمات الهواء الطاير ( و لما لا فالابن يغيرعلى أمه أكثر من غيرة زوجها عليها و هكذا البنت تغير على أباها اكثر من غيرة زوجته عليه )
و اوقف السائق الميكروباص على جانبي الطريق و انزلهم أمام باب المستشفى و دخلوا الاستقبال و بدأت نادية و ابنها يسألون عن مؤمن حاتم عثمان و معتز رجب علوان فأشار لهم موظف الاستقبال عن مكانهم بالطابق الثاني غرفة رقم ،،،،،، باخر الممر حينها أخذت ابنها فارس و صعدت على السلم حيث أشار لها موظف الاستقبال و دخلت الممر المؤدي لغرفة العناية المركزة
و وجدتهم كلهم متجمعين امام باب الغرفة كلا من منصور و حاتم ونوال و ابنتهم رباب ووجدت أيضا رجب وزوجته كوثر و ابنها الصغير و اقتربت منهم و منصور ظل ينظر لها نظرات كلها حب فقد رق قلبه لها بينما انتبه لنظراته فارس فامسك بامه و نظر له بكره و بغضب و اقتربت منهم نادية و لسه هتسال حاتم ايه اللي حصل و اخبار الولاد ايه يا حاتم . راحت نوال صرخت فيها ايوا ياختي جاية تشمتي فيا و في ولدي يا بنت بياعة الخضار ايه اللي جابك اهنيه ما عاوزاش اشوف وشك لا انتي ولا ولدك غراب البوم ده .......
فنادية انصدمت من كلامها و قالتلها انتي بتقولي ايييه ......
يتبع .
#فارس_الصعيد
#البارت___8
__________________
و خرج بعدها حاتم بعدما وبخ زوجته نوال على استهتارها في تربية ابنها مؤمن و راح قعد في بالمندرة مع اخيه منصور و اول ما قعد بادره اخوه منصور بسؤال و قاله ها عملت ايه يا حاتم مع اللي اسمه حسان ده رد عليك ولا لا
حاتم : لسه والله يا منصور يا خوي و لسه هيكمل كلامه
راح تليفونه رن فقال لاخوه أهو تلاقيه هو ده و لسه هيبص في التليفون لقى رقم مؤمن ابنه بيتصل
فرد حاتم عليه و قاله الووو يا مؤمن انتا فين يا زفت
و لكن رد عليه شخص غريب و قاله انه لقى صاحب التليفون دا هو و واحد تاني معاه مغمى عليهم في مكان نائي و بعيد و شامين مخدرات و شكل الجرعة زايده
فراح حاتم اول ما سمع كلامه انتفض من مكانه و وقف مذعورا و الصدمة بادية على وجهه و صرخ انتا بتقول ايه .... مؤمن ابني انا
و منصور اول ما شافه كده اتخض و مسكه من دراعه حاتم حاتم في ايه يا خوى ايه اللي حصل
و حاتم لا رد منه و لا تعليق ... فاخد منصور التليفون من ايد اخوه و كلم الشخص دا و اتصدم اول ما عرف الخبر هو كمان بس قدر يتمالك نفسه و عرف هما فين و قفل معاه
منصور : حاتم حاتم فوق يا خوى خلينا نلحقه اوام
حاتم فاق على كلمات اخيه ايوه ايوه يالا
وهو خارج مذعور شافته نوال مراته و بتساله فيه ايه
مالك خارج متسربع ليه كديه يا راجل و حاتم ولا رد ولا خبر منه اخد عبايته الصعيدي وركض نحو الخارج و ركب عربيته و معاه اخوه منصور و طلعوا على العنوان اللى أعطاهم اياه الشخص اللى كلمهم ده و راحوا عالمكان دا و لقيوا الاسعاف وصلت فجري مذعورا و قعد حاتم ينده و بيفوق ابنه مؤمن مؤمن اصحى يا مؤمن اصحى يابني ارجوك فوق يا مؤمن مؤوووووومن
بتاع الاسعاف راح قالهم لو سمحتوا خلونا نلحقهم بسرعة
منصور سحب اخوه اللي كان بيبكي على ابنه الوحيد اللى هيضيع منه ... و اخدوهم الاسعاف عا المستشفى .
__________________
اما عند نوال سمعت الخبر من كوثر مرات اخوها رجب بالتليفون و فضلت تلطم و تضرب على صدرها و تصرخ و تنوح و رباب عماله تبكي و مش عارفة تعمل ايه و اتمنت لو زينب بنت عمها معاها دلوقتى و أتى اخوها رجب اللى هو ابو معتز و كوثر ام معتز و كانت حالتها لا تختلف عن حالة نوال اللي جريت على أخوها في لهفة و قالتله الحقنى يا خوى ولادنا هيضيعوا
و اخوها بثبات و بتمالك نفس يحسد عليه قالها ما تقلقيش يا نوال ما فيش حاجه هيقوموا باذن الله ما تقلقيش و نظر لزوجته و قالها خليكم مع بعض هنا ما تخرجوش انا طالع عالمستشفى ... فصرخت نوال في لهفة هي ومراته و قالوله هانروح معاكم ... بينما رجب وقف يهدئ فيهم و قالهم هتروحوا فين بس خليكم اهنيه و انا هابقى اطمنكم بحالتهم اول ما اوصل و اشوفهم
و سابهم و مشى و لكن لم يستطيعوا الجلوس هكذا و ركضوا خلفه و قالوله جايين معاك و مل وحدة فيهم قالت عايز اطمن على ولدي .....
فارس الصعيد بقلمي *عمر يحيى*
_____________
أما عند فارس جه من بره و دخل عليها فجاة المطبخ و قالها ماما الحقى سمعتى اللى حصل في البلد
نادية : بخضة ايه في ايه يا فارس خضتنى يابنى
فارس : مؤمن ابن حاتم لقيوه هو و ابن خاله مرمين في مكان كدا زى المقطوع شامين و شكل الجرعة كانت زيادة فما استحملوش و دلوقتى بين الحيا و الموت
نادية : برعب و صدمة يا ساتر يارب
مصطفى : و كان قاعد يستاهل دا اخرة اللى عمله فينا
بينما نادية نظرت لمصطفى بحدة و قالت ليه كده يابني عيب احنا مش شمتانين عيب يا مصطفى احنا اه اتاكل حقنا و اتظلمنا بس مش معنى كده اننا نشمت في حاجة زى دى انا ما ربتكوش على كدا يا مصطفى اوعى في مرة يابني تشمت في حد حتى و لو كان عدو فاهم يا مصطفى يابني ... بينما فارس نظر لامه نظرة اعجاب و حضنها و باس ايدها و راسها و مصطفى قام اعتذر لامه و باس ايدها هو كمان و زينب كانت قاعدة شاردة في بنت عمها رباب و مشغولة بيها و بتقول يا ترى عاملة ايه و حالتها ايه و قاعدة مصدومة و وشها باين عليه علامات الصدمة و الخوف فنادت عليها نادية اللي حست باللي جوه بنتها و حضنتهم هما الاتنين و قالت ربنا يخليكوا ليا يارب ولا يحرمنيش منكم و تفضلوا سندى و سند لبعض في الدنيا يا حبايبي .
و بعدها نادت نادية على ابنها فارس و قالتله جهز حالك عشان هنروح بيت عمك حاتم نزورهم نشوف َايه اخبار ابنهم مؤمن
فارس : نروح فين يا ماما انتي بتتكلمي بجد بعد اللي عملوه فينا و اللي حصل معانا بسببهم لسه هنزورهم و نودهم لا طبعا لا انا رايح ولا انتي رايحة
نادية : انتا بتقول ايه يا بني لا طبعا كده ما يصحش حتى لو مش ابن عمك و لو أشرار بس زيارة المريض واجب و لو ما روحناش هيقولوا عننا شمتانين فيهم و الناس برضه هتقول نفس الكلام و انا لسه من شوية قايلة كل حاجة وحدها يابني
فارس و مصطفى بس يا ماما
نادية بلا بس ولا مبسش يالا روح غير هدومك عشان نروح سوى
و دخل فارس يلبس و أمه جهزت حالها و مسكت فيها بنتها زينب و هي بتبكي خوديني معاكي يا ماما عاوزة اشوف رباب
نادية : لما ارجع هطمنك عليها خليكي مع اخوكي بالبيت و اتفرجوا على التليفزيون على ما ارجع انا و اخوكي فارس
زينب قعدت تبكي لا خوديني معاكي والنبي يا ماما عاوزة اشوف رباب
نادية صرخت في زينب و قالتلها بحدة قولتلك خليكي بالبيت و لما ارجع هاحكيلك فسمعت زينب كلامها و قالتلها ماشي يا ماما بس سلميلي عليها
نادية : حاضر يا بنتي يالا سلام
و خرجت هي و ابنها و لا تعرف اذا كانوا بالبيت ولا بالمستشفى
_______________
ونرجع عند.حاتم و منصور بمستفى قنا العام
دخلوا الولدين غرفة العناية المركزة و دخل فريق من الدكاترة يطمن عليهم و يتفحصهم وخرج أحدهم من الغرفة فقابله حاتم واخوه منصور بلهفة اخبار الولاد ايه يا دكتور
الدكتور : ما اقدرش اطمنكم بالوقت يا جماعة غير لما يقرر الفريق الطبي ازاي هيتعامل مع حالتهم لان بصراحة الوضع ما يطمنش و الولدين صغيرين و بنيتهم العضوية ما تتحملش كم المخدرات اللي اتعاطوها و دي مش اول مرة على فكرة يا منصور بيه و راح بص ل حاتم و قاله انتوا ازاي سايبين ولاد صغيرين يتعاطوا الهباب ده من غير ما تعرفوهم او تحسوا بيهم قولولي ازااااي دي فيها مسائلة قانونية لأنها فيها أمر جنائي و حاتم مصدوم و لا قادر يرد او يتكلم بحرف و منصور بيكلم الدكتور و بيحاول يثنيه عن إقامة اي اجراء قانوني في الموضوع
لانه فعلا الأمر يحتاج إلى مسائلة جنائية
و بوقت ما هما واقفين مع الدكتور اتفاجئوا ب رجب اخو مرات حاتم ومعاه نوال اخته ومراته كوثر داخلين جري في الممر المؤدي لغرفة العناية المركزة و على عيونهم اللهفة و أول ما وصلوا و شافوا الدكتور راحوا كلهم يسألوهم عن أخبار الولدين و ايه اللي حصل معاهم
و لسه رجب هيسال حاتم و منصور و الدكتور عن اللي حصل و ايه اخبار مؤمن و معتز ابنه راحت سبقته اخته نوال بسؤال زوجها و الدكتور و هي ملهوفة
نوال : سألت الدكتور بلهفة ابني مؤمن اخباره ايه يا دكتور فيه ايه يا حاتم طمني ابوس يدك ....
و كوثر مرات أخوها ماسكة دراع زوجها رجب و بتبكي و بتسالهم طمنوني ايه اللي حصل للولاد و هما فين و أخبارهم ايه و الدكاترة قالوا عنهم ايه
فالدكتور بصلهم بضيق و نظرات كلها لوم وعتاب على تساهلهم في تربية أبنائهم و عدم مراقبة تصرفاتهم حتى وصل بهم الحال هكذا و أصبحوا مدمنين للسم الهاري ( البانجو و المخدرات ) و أصبحوا على حافة الموت و تركهم و انصرف لمباشرة مهام عمله و اكتفى بقوله لهم السيد منصور بيه و حاتم بيه هيفهموا حضراتكم الموضوع بالتفصيل انا مش فاضي دلوقت و انصرف على فوره بينما حاتم واقف ما بيتكلمش من الصدمة و من قسوة كلام الدكتور معاه و الذي جعل داخله يغلي كالبركان الذي اقترب أن ينفجر و فعلا سينفجر حتما .
و بعد مغادرة الطبيب سألته مراته نوال ايه اللي حصل يا حاتم طمني ابوس يدك الدكتور ليه ما فهمناش هو حصل ايه لكل ده عاد . و رجب بيسال منصور خير ايه اللي حصل يا منصور و كوثر مراته و واقفة بتبكي و بتقولهم عشان خاطري طمنوني معتز فيه ايه ولدي ماله ليه ما ببتكلمش يا حاتم . و منصور لسانه تلعثم و عايز يتكلم و ما حدش عاطيه فرصة يقول ايه الموضوع او يوضح شيى . بينما تجذب نوال ذراع زوجها حاتم وتشده لكي يتكلم و بتقوله مؤمن ماله انطق ماله ليه ما بيتكلمش اتجمدت ليه اكديه طمني
و فجأة و هي بتسحب دراعه راح اتعصب حاتم عليها فجأة و رفع ايده و ضربها بالقلم بقوة و هو بيصرخ فيها بس بقا كفاية حرام عليكي يا شيخة انتي ايه ما بتحسيش ما بتفهميش ياما فهمتك ياما قولتلك شدي عليه ما تدلعهوش بزيادة اساليه راقبيه وكل شكل بكلمه او احاسبه كنتي تتحاميله حرام عليكي انتي ايه ما عندكيش دم والكل و أقف مصدوم و مسك منصور دراع اخوه حاتم و مسك رجب اخته و قومها من عالارض و رباب بتصرخ و تقف ما بينهم بابااااا ماماااا و قعدت تبكي كوثر بتبكي و حاتم لم يتوقف عن صراخه و بيبص لنوال نظرات كلها لوم وعتاب وحزن و غضب كل ما اكلمك لا يا حاتم و بعدهالك يا حاتم ده الحيلة يا حاتم ده هيبقى باشا و دكتور وووو اهو الحيلة بتاعتك طلع مدمن حشاش يا هانم بيشم مخدرات هو و الزفت الصايع ابن اخوكي . فرجب صرخ بوش حاتم و قاله بغضب حاتم الزم حدك ايه الزفت دي حسن ملافظك اكتر من كده . فاشاح حاتم بذراعه في وجهه بلا احسن بلا ما احسنش كله منك انتا و اختك هتضيعوا ابني الوحيد مني هتضيعوا سندي و عزوتي و اسمي و هيبتي ما هو اكيد زيه دلعته لحد ما باظ و بوظ ابني معاه و خليتوني اسمع كلام الدكتور اللي زي السكاكين بتطعن في جتتي و انا ما قادرش ارد ولا قادر انطق بحرف و صرخ في وش مراته و قالها و يمين الله لو فتحتي بؤقك ولا اتدخلتي تاني ما بيني و ما بين ابني بعد كديه لأكون مطلقك و باعتك لعند المحروس اخوكي و كل ده و منصور ماسكه من ذراعه و بيهدي فيه . بينما كوثر بتبكي بحرقة على ابنها المجهول مصيره حتى الآن و نوال أخذت القلم من ووضعت يدها على خدها و صمتت و ما قدرتش تنطق و تواجه زوجها لانها تعرف ان كلامه كله صح ولا تريد أن تشعل الأمر أكثر و أكثر و ظلت تبكي في صمت و قلبها من داخله يرتجف رعبا على حال ابنها الوحيد و تحتضن ابنتها رباب التي تبكي هي ايضا بحرقه على ما يحدث حولها و ما لا يفهمه عقلها الصغير. بينما رجب لم يرد المواجهة في لحظة كهذه و اكتفى بكتم غيظه و غضبه داخله فحاله كحال زوج اخته فابنه يرقد في الداخل ولا يعلم مصيره بعد .....
------فارس الصعيد بقلمي * عمر يحيى* -----'---
___________________
اما نادية و ابنها فارس فقد ذهبوا اولا للدوار الكبير و سالوا الغفير عن حاتم و ولده فحكا ليهم الغفير و كان يحب نادية كثيرا فهو يعتبرها بمثابة ابنته و يعرف معدنها الاصيل فهي دخلت عروس للدوار بوجوده و قص عليهم الامر و انه لا يوجد احد بالداخل و انهم كلهم ذهبوا للمستشفى العام خلف الولد . حينها لم تجد نادية بدا الا و ان استقلت هي و ابنها سيارة أجرة ميكروباص لنقلهم من أمام الشارع العمومي لقريتهم و غادر بهم و أصبحوا على مقربة من المستشفى حينها اخرج فارس بضع ورقات نقدية و اعطاها للسائق لحظتها ابتسمت نادية بفرح فقد أصبح ابنها الأكبر رجلا تثق فيه و تستطيع الاعتماد عليه و دعت الله في سرها أن يحفظه لها و يحميه و نظرت على الطريق فوجدت نفسها قد وصلت امام المستشفى فقالت لابنها هننزل هنا يا فارس ففارس اول ما سمع كلمات امه لم يجعلها تتكلم بل نادى بنفسه على السائق و قال له على جنب هنا يسطا أما هي فقلبها ظل يتراقص فرحا بوجود رجلا معها يغير عليها و يحميها ممن حولها و يخاف عليها من نسمات الهواء الطاير ( و لما لا فالابن يغيرعلى أمه أكثر من غيرة زوجها عليها و هكذا البنت تغير على أباها اكثر من غيرة زوجته عليه )
و اوقف السائق الميكروباص على جانبي الطريق و انزلهم أمام باب المستشفى و دخلوا الاستقبال و بدأت نادية و ابنها يسألون عن مؤمن حاتم عثمان و معتز رجب علوان فأشار لهم موظف الاستقبال عن مكانهم بالطابق الثاني غرفة رقم ،،،،،، باخر الممر حينها أخذت ابنها فارس و صعدت على السلم حيث أشار لها موظف الاستقبال و دخلت الممر المؤدي لغرفة العناية المركزة
و وجدتهم كلهم متجمعين امام باب الغرفة كلا من منصور و حاتم ونوال و ابنتهم رباب ووجدت أيضا رجب وزوجته كوثر و ابنها الصغير و اقتربت منهم و منصور ظل ينظر لها نظرات كلها حب فقد رق قلبه لها بينما انتبه لنظراته فارس فامسك بامه و نظر له بكره و بغضب و اقتربت منهم نادية و لسه هتسال حاتم ايه اللي حصل و اخبار الولاد ايه يا حاتم . راحت نوال صرخت فيها ايوا ياختي جاية تشمتي فيا و في ولدي يا بنت بياعة الخضار ايه اللي جابك اهنيه ما عاوزاش اشوف وشك لا انتي ولا ولدك غراب البوم ده .......
فنادية انصدمت من كلامها و قالتلها انتي بتقولي ايييه ......
يتبع .