الفصل الثالث و العشرون 23

في غرفة قاسم و لين
كانت لين كعادتها مؤخراً تنظر إلي قاسم النائم تنتظره ليستيقظ و لكنه تأخر اليوم فقد تأخروا بالنوم أمس احمر وجهها خجلاً حتي صار كثمرة الفراوله و لكنه هزت رأسها تنفض عنها هذه الذكريات و ذهبت إلي جواره و أخذت تمرر يدها بين خصلات شعره و هي تنادي باسمه .
لين بحب و صوت ناعم : قاسم . . قاسم اصحي يا حبيبي يلا .
تململ في نومته و انقلب علي جانبية الاخر و راح في النوم مره أخري و لكنه هذه المرة سحبها معه حتي أصبحت بين ذراعيه فقامت بإزالة يده عنها و قامت و أخذت تهزه حتي يستيقظ .
لين و هي تحاول إيقاظ قاسم : قاسم يلا لله اتأخرت في النوم  الساعة بقت عشرة و نص  .
انتفض قاسم و جلس علي الفراش و هو يقول ل لين بعتاب : ليه كده يا حبيبتي سبتيني نايم كل ده اهو أنا اتأخرت علي إبراهيم  .
لين بتذمر و غضب طفولي : أنا يعني اللي غلطانه و الله أنا بصحي فيك من بدري بس انت مش راضي تصحي اعمل ايه يعني .
قاسم و هو يبتسم علي طفولتها فذهب إليها و جذبها بين أحضانه و قبل وجنتيها : خلاص يا ستي انت زعلانه كده ليه انا الي غلطان تجهزي انت علي ما اخد شور سريع عشان أوصلك ل رشا قبل ما اروح لابراهيم .
لين بحماس و فرحة : أنا جاهزة من بدري خلص انت بسرعة عشان أنا اتأخرت عليها جداً المفروض كنت أكون هناك من بدري .
قاسم و هو يذهب باتجاه الحمام حاضر يا ستي ثواني و هتلاقيني جاهز اي أوامر تانية .
لين بضحك : لأ يا أستاذ قاسم مفيش اي أوامر تانية أنا هنزل استناك تحت و اقعد مع ماما فاطمة شوية لاني قصرت في حقها الفترة اللي فاتت عشان كنت مشغولة مع لين في تجهيزات الفرح .
قاسم و هو يعود إليها مره أخري و يمسك بيدها بين يديه و يقبلها بحب : ربنا يخليكي ليا و ما يحرمنيش منك أبداً .
لين و هي تمسك بيده و تطبع قبلة مطولة في باطنها : و لا يحرمني منك أبداً . . و قد دمعت عيناها و لكنها تداركت الدموع . . و بعدين معاك بأه هتفضل تتكلم كده و مش هتجهز في يومك و هنتاخر أكتر ما إحنا متأخرين .
ذهب قاسم مسرعاً الي الحمام و هو يتصنع الخوف و ما أن أغلق الباب حتي ابتسمت لين للباب بحب ثم تنهدت بسعادة و قامت بالنزول للبحث عن فاطمه التي ما لم تجدها في بهو المنزل فعلمت أنها من المؤكد في المطبخ مكانها المفضل و هو الحق أكثر مكان مريح و دافئ في هذا القصر الكبير كما أنه المكان الوحيد الذي يجنبها الاحتكاك ب زينب و ما أن دخلت المطبخ حتي ابتسم الجميع لها بحب فالجميع يحبونها .
لين بابتسامة طفوليه سعيدة : صباح الخير .
فاطمة و هي تنظر لها بابتسامة محبه : صباح النور يا حبيبتي .
لين بابتسامة ساحرة : أنا جيت عشان أصبح عليكم قبل ما اروح ل رشا .
فاطمة بفرحة : الف مبروك يا حبيبتي بلغيها سلامي .
لين و هي تومئ برأسها : يوصل إن شاء الله .
و بعد قليل سمعت صوت قاسم ينادي لها فقامت بتوظيفهم و ذهبت سريعاً له حتي لا يتأخر أكثر من ذلك .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في منزل عائلة رشا
استيقظت رشا من نومها و هي تشعر بالتخبط في مشاعرها فهي تشعر بمزيج بين الخوف و الفرحة و لكنها حاولت أن تنسي خوفها نهائياً و الاستمتاع بيوم زفافها الذي لن يتكرر مرة أخري في عمرها  . تنهدت رشا و نهضت من  فراشها لتستعد  للذهاب الي مركز التجميل و بعد أن انتهت جلست علي الفراش تنتظر لين فقد هاتفتها و قد أخبرتها أنها علي الطريق فجلست تنتظرها و هي تحاول الابتسام  و لكن خوفها كان ظاهر بوضوح علي وجهها فهي خائفه بشده من فشل هذا الزواج  لكنها تغلبت علي هذا الشعور عندما تذكرت كلام إبراهيم لها و حبها له و حلمه بالتقرب منها و انه من أجل الحصول علي قلبها مستعدليحارب بكل قوته حتي يفوز بحبها  .
و بعد عدة دقائق كانت لين و رشا امام مركز التجميل بعد أن أوصلهم قاسم  بنفسة  .
لين بحماس و فرحه : واو أنا مش مصدقة انك خلاص هتتجوزي يا بطة الف مبروووك   .
رشا بضحك عالية : الله يبارك فيكي يا عمري انتم السابقون و نحن اللاحقون .

لين بحب و هي تحتضنها بشدة : ربنا يفرحك يا حبيبتي .
لين بحب و هي تحتضنها هي الأخرى : انا و انتي يا رب يا حبيبتي .
لين  بحب و هي تنظر لها بحب  : ماتحرمش منك ابداً يا روحي .

رشا بحماس : طب يلا بينا عشان منتأخرش .
و ذهبوا الي الداخل و بدأت الفتيات بتجهيز رشا و كانت  جميلة جداً فهي كانت كالملاك و لا تحتاج الكثير من الميك اب .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .  . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في المساء حضر إبراهيم و معه قاسم  الي مركز التجميل ينتظرون خروج رشا  إليهم و بعد قليل خرجت رشا و معها لين و كان أول من ذهب إليهم هو إبراهيم الذي نظر إلي رشا بانبهار لا يصدق أن كل هذا الجمال له فالتقت يدها  و طبع عليها قبلة مطوله لحقه قاسم الذي امسك بيد لين و هو يقبلها باشتياق و أخذ كل واحد منهم يد عروسه   و سار بها الي السيارة . فتح  إبراهيم ل رشا الباب و أمسكه لها حتي استقرت في جلستها ثم أغلق الباب ثم ذهب الي الباب الأخر و جلس بجوارهاو بمجرد  أن أغلق الباب حتي التفت إليه
و قال لها بابتسامته الهادئه و هو يقبل يدها : ألف مبروووك يا حبيبتي .

رشا و قد إحمرت و جنتاها  خجلاً : الله يبارك فيك .

و مد إبراهيم و رشا  يده إليها ما أن لامست يده يدها حتي سرت قشعريرة في جسد كل منهما ثم أخذها إلي السياره و ما أن جلسوا بها حتي سارت السيارات في اتجاه قاعة الزفاف في المقدمه سيارة إبراهيم و رشا  تتبعهم سيارة قاسم و لين و باقي السيارات تسير خلفهم حتي وصلوا الي القاعه التي سيقام بها الزفاف و ساعد إبراهيم  عروسة في النزول من السيارة و الدخول الي القاعه و ما أن وصلوا الي باب القاعه حتي استقبلتهم فرقة الزفاف بالطبول و الغناء حتي و صلوا الي القاعه  أخذ صلاح يد رشا و قبل رأسها بعيون دامعة و احتضنها بشدة كما لو أنه يريد إخفاؤها في قلبة . ثم اعتدل في وقفته و نظر إلي إبراهيم .
صلاح برجاء و عيون دامعه : قاسم انا لما وافقت عليك كنت عارف اني هسلم بنتي لراجل يحافظ عليها و يحطها في عنيه و يعاملها كأنها ملكه اتمني ان تكون نظرتي صح  و ما تخيبش ظني فيك حطها في عنيك و حافظ عليها اعتبرها بنتك قبل ما تكون زوجتك .
إبراهيم بإبتسامة هادئة و عيون تفيض عشقاً : مش محتاج توصيني يا دكتور رؤوف لين  في قلبي قبل ما تكون في عيني .
و سلم عليه و اخذ منه يد رشا و علقها بيده و اتجها للقاعه أمامه الزفة و خلفهم المعازيم ،كانت ليله رائعه بحفلها الاسطورى و بعروسها الفاتنه و قد حضر الحفل أخت إبراهيم و زوجها و القليل من أقاربه و الكثير من اصدقائه و حضر بعض من اهل رشا و اصدقائها .
نظر إبراهيم الي رشا يتأملها بحب ف كانت غايه في البساطه و الرقه لم تصبغ وجهها بالكثير من الألوان ف كانت رشا كالملاك  في فستانها الأبيض فكانت جميلة مشرقة  آسره للقلوب و أول هذه القلوب كان قلب إبراهيم  الذى ما ان رآها أمام سنتر التجميل حتي تسمر مكانه و ظل يتطلع اليها باعجاب واضح فهى حبيبته الصغيرة التي ملكت قلبة من أول نظرة .
اما
إبراهيم فكان  يرتدى بدله سوداء و قميص باللون  الابيض  و يرتدي ربطة عنق سوداء   فكان مثال الوسامة مع شعره الأسود الناعم الغزير و لحيته الخفيفه المهندمه فكان غايه في الوسامه و كان هو الآخر آسر للقلوب ف هو ايضا قد آسر قلبها بل ملكه .
و قد بدأ الحفل و قد قام المنظم بدعوتهم لأداء الرقصة الأولي لهم علي نغمات أغنية ( كلي ملكك - شرين ) .
أنا ...
أنا كلي ملكك
أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك
أنا . . .
أنا مش بحبك
الحب كلمة قليلة بالنسبة ليك
أنا . . .
أنا كلي ملكك
أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك
أنا . . .
أنا مش بحبك
الحب كلمة قليلة بالنسبة ليك
أنت فرحة جت لعندي
بعد عمر من التعب
في السعادة اللي باعيشها
يا حبيبي أنت السبب
ضحكتك عقلك جنونك
و الحنان اللي في عيونك
ها وصف إيه و أحكيلك إيه
أنا . . .
أنا كلي ملكك
أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك
أنا . . .
أنا مش بحبك
الحب كلمة قليلة بالنسبة ليك
معاك . . .
باضحك و بافرح
ما بقتش خايفة
ازاي هخاف و أنا بين إيديك
ساعات بخيالي باسرح
قبل أما باحلم كل حاجة ألاقيها فيك
و السنين هتفوت و تمشي
منك أنت أنا مش هامّل
باوعدك يا حبيبي عمري
شوقي ليك ما في يوم يقل
هبقى فرحك وقت حزنك
في التعب تلاقيني حضنك
كل يوم . . .
من عمري ليك
أنا . . .
أنا كلي ملكك
أنا كل حاجة حبيبي فيا بتناديك
أنا . . .
أنا مش بحبك
الحب كلمة قليلة بالنسبة ليك .
و في نهاية الاغنيه قام إبراهيم بحمل رشا و  الدوران بها وسط صراخ الجميع و تصفير البعض و التصفيق الحاد .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و انقضي الحفل و ذهبت العائلة لإيصال إبراهيم و رشا إلي الشقة الذي سوف يعيشون فيها و ستكون فيها ذكري ليلتهم الأولي ثم انصرفو عائدين إلي منازلهم وسط دموع كريمة و لين الحزينة لفراق رشل لهم .
صعد إبراهيم و رشا في سعادة الي الشقة الذي قام إبراهيم بتجهيزها لهم و عندما اغلق الباب التفت إبراهيم ل رشا و قام باحتضانها بشدة الي قلبه لعلا قلبها يهدي من شدة خفقانة .
إبراهيم و هو ينظر لها بحب كبير : أخيراً يا رشل اتقفل علينا بابا واحد أخيراً بقيتي معايا و في حضني .
لم ترد رشا علي حديثة من شدة التوتر و الخجل التي شعر به الآن . فأراد إبراهيم ان يزيل عنها التوتر و الخجل و لو قليل .
إبراهيم و هو يضع يده علي كتفها و هو يقول بحب : أقولك علي حاجه تعالي نتفرج علي شقتنا .
و أخذها و ذهبا يتجولان في الشقة الذي نالت إعجاب رشا بشدة حتي وصلا إلي غرفة النوم .
إبراهيم بحب و هو يقبل يدها : غيري انتي هنا و أنا هغير في الحمام .
اومأت رشا برأسها و هي تشعر بالخجل الشديد و ذهبت الي الفراش و التقطت ملابسها و بدلت ثيابها بأحدي الملابس الخاصة بالعرسان . و بعد فترة خرج إبراهيم و أخذ يجول ببصره في الغرفة حتي وقع نظره عليها و اخذ يتأملها لا يصدق انها اخيرا معه في منزله انتبهت رشا لنظراته لها فتوترت ملامحها و أصابها الخجل مره أخري .
إبراهيم بحب و هو يقبل يدها و رأسها : يلا يا حبيبتي نصلي .
بعدما صلي رشا و إبراهيم و قالا الدعاء اخذها بين احضانه يطمئنها و يخبرها بحبه عشقه لها و هي مغمضة عينيها تستمتع بقوة حبه و مشاعره اتجاهها اخذ إبراهيم يلمس وجهها نزول إلي شفتيها و ظلت يده تتلمس شفتيها طويلا ثم التقطهما في قبله عميقة يبثها أشواقه و عشقه و أخذت يداه تتجولان علي جسدها بحريه تتحسس كل انش به ثم حملها إلي الفراش و هي مازالت تأهه في قبلته فهي تخترع معه أشياء هي جاهله بأقلها تخبرها معه لاول مره ثم فصل القبله لشعوره بحاجتها للهواء .
إبراهيم و هو يتأملها بحب : تعرفي يا رشا انا من يوم ما شوفتك و أنا بحلم بالليله دي الليلة الي هتكوني فيها معايا و في حضني من غير حدود و لا شروط انا بحبك يا لين .
رشا بعشق : و أنا كمان بحبك أوي يا إبراهيم .
لم يستطع إبراهيم الصمود فانقض علي شفتيها و يداه تتخلل خصلات شعرها الحريري الناعم نزولا الي جسدها الغض شفتاه تنتقل بجنون علي وجنتها و جفنيها ليعود الي شفتيها بقوة اكبر جعلتها تئن بين ذراعيه و تبعد شفتيها لتمرغ وجهها في تجويف عنقه كقطة صغيره ثم يعود هو و يلتقط شفتيها بقبلة ناعمه أذابتها مستسلمة لقدرها بين ذراعيه و أخيراً هدأت عاصفة حبهما و سكنت رشا بين ذراعي إبراهيم حبيبها و زوجها .
إبراهيم و هو ينظر لها بعشق و هو يقبل جبهتها : اسف يا روحي سامحيني بس أنا مش مصدق انك أخيراً في حضني و بقيتي مراتي قولاً و فعلاً في حاجة تعباكي حاسه بأي حاجه .
احمرت رشل خجلا من قصده التي فهمت و هزت راسها نافيه فقام إبراهيم بتقبيلها و احتضنها بشده كأنه يخشي اختفائها و ذهبوا في ثبات عميق .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في صباح اليوم التالي:
استيقظت رشل علي لمسات حانية و ناعمه علي بشرتها و زراعيها ففتحت عينيها بنعاس فصدمت بأعين إبراهيم التي كان يحدق بها بنظرات مليئة بالحب و الحنان فأغلقت عيونها سريعاً في خجل و جذبت الغطاء علي وجهها فضحك إبراهيم بشده عليها و ألقي الغطاء بعيد عنها .
إبراهيم و هو لا يستطيع التوقف عن الضحك : صباح الورد ياقلبي . انتي لسه مكسوفه مني و لا أيه .
رشا بخجل شديد : صباح النور يا حبيبي .
إبراهيم بحب و سعادة واضحة في صوته : ياااه يا رشا مش مصدق انك خلاص بقيتي مراتي و في بيتي انا حاسس اني بحلم انا من يوم ما شوفتك و انا بحلم باليوم الي يجمعنا فيه بيت واحد .
رشا بعشق بدموع و تأثر من كلام قاسم : ربنا يقدرني و أسعدك يا حبيبي .
إبراهيم بحب : سعادتي انك تفضلي جنبي و في حضني و ما تبعديش عني خالص .
ارتمت رشا بين زراعي إبراهيم تضمه إليها بشده و هي تدعوا الله أن يديم هذا الحب بينهم .
إبراهيم بخبث و هو يقبلها : انا كنت ناوي اقوم بس شكلك كده مش عاوزة تقومي .
رشا بخجل و هي تصربة بقبضتها في صدره : بس بأه يا إبراهيم .
التقت يدها ثم مال إليه يقبلها بشوق و حب و هو يقبلها بحب : أحلي و أجمل و أرق إبراهيم اتقالت فى الدنيا دي كلها .
رشا و قد لانت ملامحها و احمرت خجلاً : إذا كان كده معلش .
إبراهيم بضحك علي طفولتها : هههههههه طب يلا قومي بأه و لا أغير رأيي انا بالنسبالي مستعد اني أغير رايي و شكلك موافقة و مرحبة .
رشا بخضة و هي تنهض مسرعة : لأ خلاص خلاص انا قمت أهو و الله ما انت تلعب نفسك و لا قايم انا مرضاش تعبك خليك مستريح .
ذهبت رشا إلي الحمام و تركت خلفها إبراهيم الذي ينظر لها بعشق و ما أن أغلقت الباب حتي استند بظهره علي الفراش و تنهد بسعادة فالاول مرة قد شعر بالطعم الحقيقي للسعادة فهو بعد وفاة والديه و الحياه أصبحت بلا طعم فكان مجرد إنسان يتحرك و ياكل و يعمل الي أن قابلها فقلبت كيانه و ظل يدعوا أن يديم الله السعادة عليهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي