الفصل الرابع والعشرون 24

بعد مرور شهرين عاد إبراهيم من عملة و صعد إلي منزلهو و طرق الباب بخفه و دلف و أخذ يدور بعينيه في أرجاء الشقة يبحث عن رشا فقد اشتاق اليها بشدة ثم استغرب و عقد حاجبية عندما وجد الشقة مزينة و هادئة و هناك علي السفرة عشاء رومانسي علي ضوء الشموع فقرر الذهاب إلي غرفته عله بجد رشا بها و يعرف سر هذا الجمال و الروعه المعدة بالخارج و ما أن دلف إلي الغرفة حتي و جدها تجلس امام المرآه تمشط شعرها و قد ارتدت فستان جميل من اللون البينك فاقترب منها قبل رأسها من اعلى و هو يحتضنها من الخلف  : وحشتينى يا عمري عاملة ايه دلوقتي لسه تعبانه .
رشا بخجل و هى تنظر لإنعكاسهم بالمرأه : الحمد لله و بعدين وحشتك ايه ده انت لسه  ساييني الصبح .

إبراهيم و هو يقول بصدق ممزوج  بالحب : انت بتوحشينى و انتى جنبى اصلاً .
نهضت رشا من مقعدها  و التفت اليه تحتضنه بشدة : انت بتفرحنى اوى يا إبراهيم الشهرين اللى فاتو اكانوا اجمل شهرين عشتهم فى حياتى انا بحبك اوى يا إبراهيم .
احتضنها إبراهيم بشدة  : انتى حبيبتى و امى و بنتى و تستاهلى أجيب لك  نجوم السما تحت رجليكى و ضحكتك اصلاً كفايه عليا بتنسيني الدنيا و اللي فيها .
رشا بندم و بحزن : بس انا تعبتك اوى الفتره اللي فاتت و كنت يتخانق معاك على اتفه اسباب و انت صبرت عليا  و استحملتني انا اسفه متزعلش منى .

ابعدها إبراهيم عنه قليلاً و هو يوجه كلامه لها  بحزم : ممكن منفكرش في اللي فات بقى و نعيش حياتنا و نفرح باللى جاى انا عايز نعيش في سعاده و حب كده دايما و بعدين ايه القمر ده و ايه الفستان الجميل ده و ايه الجو الرائع اللي بره ده .
اقتريت رشا و همست بجوار اذنه : الجو اللي بره ده و الفستان الجميل ده احتفال و انا عندى ليك مفاجأه روعة اجمل مفاجأة ممكن تسمعها في حياتك .
اسر باستغراب و فضول  : ايه المفاجأة دي  ! ! ؟ .
نظرت له رشا بحب و هى تمسك يده لتضعها على بطنها : المفاجأة هنا  انا حامل .
ابتعد إبراهيم عنها مسرعاً ناظراً ل يده التي تمسكها بيدها واضعه
اياها على بطنها بذهول لا يصدق ما قالته للتو و قال : انتى بتهزرى صح ؟ ؟ .
ادمعت عين رشا و هزت رأسها يمينا ويسارا دلاله على الرفض
إبراهيم بعدم تصديق ! ! ! : انتى حامل بجد رشا اوعي تكوني بتهزري و الله مش هستحمل .
رشا بحب و عيون دامعة : ايوه يا إبراهيم أنا  حامل و هييقى عندنا بيبى كمان سبع شهور
و نص .
ظل إبراهيم ينظر لوجهها فتره و عيناه امتلئت بالدموع ثم سقط ساجدا على الأرض في تلك اللحظه تذكر فقدان والديه و أنهم كانوا ليسعدوا بهذا الخبر أكثر من أي شئ تذكر الحزن و الهم الذي كان يعيش بهما الي أن دخلت رشا حياته فأدخلت السعادة و الفرح إليها و ها هي تهديه قطعة أخري منها لتكتمل سعادتهم .

ذرفت عيناه الدموع و قال بصوت عالى :  الحمد لله احمدك يارب  اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك و لعظيم سلطانك الحمد لله الحمد لله .
ثم نهض و نظر ل رشا الذى سالت دموعها هى الأخرى نعم هي تحمل بداخلها روح أخري  سوف تأتي بطفل صغير الي الحياة و ما زاد فرحتها هي ردة فعل إبراهيم فقد جعلها تعشق نفسها و تعشق من تحمله بداخلها  ف فرحته كانت كفيله بإسعادها .
اقترب إبراهيم منها و قبل جبينها ثم حملها و دار بها بسرعه و هى تصرخ به لينزلها .
انزلها إبراهيم الذي كان يطير من الفرحة  و هو يضحك بشده : انا مش مصدق مش مصدق و الله مش مصدق الحمد لله الحمد لله .
رشا بدموع و هي تتحسس وجهه : صدق يا إبراهيم صدق يا حبيبي  هتبقى اب و أنت اللى هتربيه .
إبراهيم بعشق و حب خالص و صادق  : انا بقيت اب من اول ما انت يا روحي  دخلتي حياتى انا فرحان دلوقتى عشان هقدر اعيش معاكي كل لحظه في تعيك هسمع صرخته اول مايتولد انا و انتي اللي هنسميه أنا فرحان لأنه منك ! ! فرحان اوى يا رشا
رشا بسعادة لفرحته  : ربنا يفرحنا دايما يا حبيبي  و يا رب دايما اشوف السعاده دى في عنيك .

إبراهيم بتساؤل و استغراب : انتى عرفتى امتى و ازاى ؟ ! ! .
رشا بدلع و هي تتعلق برقبته  : بقالى اسبوع  كده مش مظبوطه و حاسه بتعب و ارهاق و كذا حاجه كده بقى فروحت عملت تحليل و طلع إيجابي .

إبراهيم و هو يحتضنها للمرة المليون  : الحمد لله .
امسك إبراهيم  يدها و دفعها للصالة  قائلاً بحماس  : طب يلا لله ناكل و لا أقولك أنا نتصل علي قاسم أفرحة الاول .
قاسم بمزاح : ايه يا عم مش انا لسه سايبك من ساعة .
إبراهيم بمزاح هو الأخر : أنا الي غلطان الي عايز أفرحك معايا .
قاسم و هو يتصنع الخوف  : لأ خلاص خلاص طب فرحنا معاك يا بنى .
نظر إبراهيم ل رشا و أمسك بيدها يقبلها و هي   كانت تنظر للأرض بخجل شديد كأنها تراهم أو يجلسون أمامها  ثم قال وهو يضغط على يدها : فى نونو جديد جاي في الطريق هتبقي عمو قريب .
صدم قاسم و جلس فتره لا يستوعب  ما قاله إبراهيم  ثم ما لبث أن فهم فصرخت لين فرحا و سعادة فقد كانت تجلس بجواره و انقضت علي الهاتف تتحدث مع رشا و هي تبارك لها و كذلك قاسم بارك ل إبراهيم  و قد فرحت له بشده  فهو يستحق السعادة بعد كل ما أصابه .
ثم أغلق إبراهيم معهم و قام بالاتصال علي كريمة و صلاح اللذين فرحوا بشده و كانت كريمة سعيده للغايه و كانت فرحتها لا تماثلها فرحة .
لم تنتظر كريمة بل أسرعت بالذهاب إليهم واهبرتهم بقدومها و ما أن وصلت حتي  نظرت الي ابنتها وقبلتها ثم احتضنتها بدفئ ووحب دون
كلمه فقط عير حضنها الحانى و دموعها عن مدى فرحتها
و كذلك احتضنت إبراهيم بشدة تبارك له  القى بكل حموله الموجعه و اعباؤه و دفن نفسه في أحضانها فهو يعتبرها أمه و لا شئ يضاهي حضن الام ظل وفي حضنها الحنون و بعد  دقائق قليله ثم ابتعدت عنه ومررت يدها على وجهه لتزيل
دموعه برفق و قالت بحنان : ربنا يفرحك و يسعدك دايما ووربنا يتمم ولادته على خبر و تشوفه لحد ما يبقى عريس أو عروسة .
إبراهيم بحب و تمني  : يارب يا امى .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و بعد مرور يومان حضرت عمة إبراهيم و ابنتها الي منزله لتهنئة بحمل زوجته فهي كانت تريد تزويجة لابنتها بأي طريقة حتي تحصل علي الثروة الكبيرة التي تركها أخيها .

اما رشا فكانت تعاني حقا تجاه عمه إبراهيم " سوسن " و ابنتها " اميره " ذات
الثمانية عشر ربيعا فتاه جميله ذات عيون خضراء داكنه و لكنها تعد كتله برود متحركه كما انها و  للأسف تحب يوسف و كان هذا سببا كافي لكره رشا لها .
سوسن بخبث و هي تحدث إبراهيم و تنظر إلي رشا بطرف عينها  : حبيبى يا إبراهيم ايه عمل فيك كده هو الجواز بهدلك كده ثم نظرت ل رشا  و قالت : منه لله اللى كان السبب و ما اهتمش بيك كويس .
إبراهيم و هو ينظر إلي رشا التي اغتاظت بشدة من كلام عمته و معها كل الحق فقال  و هو يحاول كتم ضحكته : ايدا يا عمتو انا كويس خالص اهو دا حتى صحتى جات على الجواز خالص .

اميرة بعشق و هيام : لأ انت اتغيرت خالص خالص  يا هيما  دا حتى انت  خسيت خالص .
رشا و هي تحاول التحكم في غضبها  : استغفر الله العظيم مش عيب يا حبيبتى تقوليله هيما  كده حتى انتى صغيره يعنى و كده عيب احترمي فرق السن
اميره و هي تكمل بدلع غير مكترثة ل رشا : صغيره ايه دا الفرق بينى و بينه عشر سنين مش كتير يعنى اذا كنتى انتي شايفه نفسك كبيره مش مشكلتي .
إبراهيم و قد خاف علي رشا فكانت علي وشك ارتكاب جريمة  : احم احم رشا حبيبتى تعالى معايا نجيب الحاجه من المطبخ .
امسك إبراهيم يدها و سار بها تجاه المطبخ و بمجرد ان دلف إلي داخلة  ترك يدها و دخل فى نوبه ضحك اغتاظت رشا كثيراً من ضحكة و ضربته في كتفه بقوه فامسك يدها و قبلها بعشق ووضمها لصدره : يا حبيبتي سيبك منهم انت عارفه اني بحبك ومش هحب غيرك كل حركاتهم دي في الفاضي أنا لا بحب و لا هحب حد غيرك حطي الكلام ده في دماغك و بعدين الضيق مش وحش علشانك و علشان البيبى و أنا مش هستحمل يحصل لكم أي ضرر أنا مليش غيركم .
رشا بعشق سرعان ما تحول ل تذمر طفولي : و يخليك لينا يا عمري . . اوووف هولع فيهم و ربنا و خصوصا البت المسلوعه دى قال كبيره قال لو بس تسبونى عليها
إبراهيم بضحكه عالية و هو يقبل وجنتها : انا غلطان اني قولت لك اصلاً انها معجبه بيا أنا كنت عايزك تعرفي عشان لو حاولوا يستفزوكي مش عشان تزعلي كده و تخلي كل كلمة تضايقك بالشكل ده .
ضربته رشا بصدره مره اخرى و لكنها كانت أقوي : بقى كده على اساس يعنى انى مكنتش ملاحظه اصلاً و انا اللي سالتك و قولتلك البت دي مزوداها معاك ليه صح صح و لا لأ .
إبراهيم و هو يقهقه بشدة : خلاص خلاص اهدى بقى و اتجهليها خالص كأنها مش موجودة اتفقنا .
رشا بغيظ و غضب من بقائهم معهم : ربنا يصبرنى علي الكام دقيقة دول .
إبراهيم بضحك و حب : هههه طيب يلا نطلعلهم بأنه عشان احنا طولنا عليهم و كده عيب .
رشا و هي تتدلع بشده و تضع يدها حول عنقة : ما بلاش خليهم يمشوا بقى أنا مش حابة وجودهم هنا .

إبراهيم بضحكه و هو يسير لها بيده : يا بنتى عيب دى مهما كان عمتى و بنتها بردو .
رشا و هي تضيق عينها بتساؤل : طب بالله عليك انت عايزها تفضل هنا قول الصراحة قول ها عايزهم يفضلوا .
نظر لها و هو عاقد حاجبية ثم ضحك و قال : بصراحة لأ بس نعمل ايه لازم نطلع لهم دول مهما كان ضيوف في بيتنا .
إبراهيم بهمس و خبث : و بصراحه بقى أنا عايزه يمشوا بسرعة عشان أنا عايزك في موضوع سري و مهم للغاية .
رشا و قد ابتسمت بخجل و هي تقول : بس بأه يا إبراهيم يلا نطلع لهم .
خرجوا لهم و هم يحملون العصير و الحلوي و قد وبخ إبراهيم رشا لحملها صنية الحلوي : ليه كده يا رشا مش انا قلتلك الصنية تقيلة عليكي سببها و أنا هرجع تاني أخدها .
رشا ببراءة : ما أنا قلت اساعدك يا حبيبي معقول هترجع تاني عشان الصنية .
ساعد إبراهيم رشا و أخذ الصينيه من بين يديها و جلسوا علي الأريكة و هم بدعوتهم لتناول المشروب .

فقالت سوسن و هي تنظر إلي رشا بتقزز مما أثار غضب الأخري : هو صحيح يا بنى الواحد لما يساعد مراته مش عيب بس بصراحة كده من غير زعل مراتك عايزة تخس شويه ده ليها بطن كبيره امال بعد الولادة هتعمل ايه .
احمر وجه رشا غيظا و قبضت يدها كانها على وشك لكم احدهم اما إبراهيم فقد حاول كتم ضحكته فهو يعلم ان رشا على وشك الانفجار الان و لن تمرر كلام عمته علي خير و ها هي لم تخيب ظنه و هي ترد علي عمته .
رشا بغيظ حاولت اخفاؤه و رسمت ابتسامة سمجة علي وجهها : ايه دا يا طنط انتى دي مش بطن ده البيبي و بعدين سبحان الله أنا كنت لسه هقولك نفس الكلام دا انت صعبانه عليا أووي شكلك عجوز خالص و كمان وزنك كبير انت تقريباً يا طنط في المئة و خمسين صح .
سوسن بحقد و غيظ من ردها : ليه يا ختى ما يصعبش عليكي غالي أنا عاجبني نفسي كده و بعدين الحق عليا خائفة عليكي اصل الوحدة لو مش حلوة و عودها حلو جوزها هيبص بره
التفتت رشا لإبراهيم و قالت بهمس شديد : سيبنى اولع فيها بالله عليك مش قادرة خلاص هفرقع .
امسك إبراهيم يدها و ضغط عليها بحنية و هدوء بمعنى اهدأى و لا تجعلهم يغضبوكي .

اميره و هي تضحك بخبث : جرى ايه يا ماما خلاص بأه ما تحرجهاش دي يدوب عروسه بقالها شهرين تلاته كفايه يعنى .
رشا و هي تضحك بسماجة : ايه ده يا أميرة ما شاء الله واخده بالك من وقت جوازى اوى عقبال ما تهمتمي بميعاد جوازك و لو اني اشك طول ما انت ماشيه ورا مامي
اميره بسهوكه : إبراهيم ابن خالى أهم من أي حاجة عندي عشان كده بهتم بكل الي يخصة .
التفتت رشا لإبراهيم مره اخرى : و الله هولع فيها .
جاهد إبراهيم لمنع ضحكته و لكن فلتت منه ابتسامه صغيرها التفتت له رشا تنظر له بنظرات حارقة فكان ضحكته و نظر في الاتجاه الآخر .
سوسن بحقد : ياختى اروبه حملتى عالطول كده و بطنك كبرت بدرى بدرى ياما تحت السواهى دواهى اللي يشوفك يقول طيبه و علي نياتها مش ناصحة و عايزة تربطي الواد جانبك .
وصل الغيظ رشا اقصاه فهي لم تعد تحتملهم أكثر من ذلك فالتفتت لإبراهيم للمرة الثالثة و قالت و هى تعض على شفتها السفلى : هولع فيهم مبدهاش بقى .
استندت رشا على كرسى بجوارها و وقفت بغضب و قالت : معلش يا جماعه كترنا في الكلام و الله كان نفسي اقعد معاكم اكتر من كده بس انا تعبت و عايزه ارتاح شوية معلش بأه تتعوض مرة تانيه شرفتونا
وقفت سوسن و اميره و وقف إبراهيم ايضاً
سوسن بغضب لابراهيم : حلو اوى احنا بنطرد من بيتك يا إبراهيم في حضورك .
اميره بغضب : ايه قله الذوق دى ميصحش كده ما تتكلم يا إبراهيم .
يوسف بهدوء : اللي غلطوا فيها دى مراتى لأ و كمان غلطوا فيها في بيتى و قدامى و هى معاها حق فى اللي قالته و انا ساكت من الصبح و قلت يمكن تهدو شويه بس لا للأسف يا عمتو زدوتيها كتير و زي ما قالت رشا شرفتونا .
نظرت اميره و سوسن لبعضهم بضيق واضح و ذهبوا نحو الباب على الفور و بمجرد ان اغلق إبراهيم الباب
أميرة بغضب و غيظ : كان لازم تزوديها كده يا ماما اهو خطتنا فشلت و انقلبت علينا و إبراهيم كده زعل مننا احنا مش من العقبة مراته .
سوسن و هي تضيق عينها بشر : انا مش هسيبه في حاله و هخرب حياته دى علشان يتجوزك و فلوس ابوه كلها تبقى بتاعتنا و الهبابه اللى معاه دى هنطفشها متقلقيش انت ليه متعرفيش دماغ أمك كويس اصبري و هتشوفي .
ضحكت اميره و غادرت هى و والدتها و لكنهم لم يعلموا ان إبراهيم ما زال خلف الباب و استمع لحوارهما و اغمض عينيه حزنا فمعظم عائلته تطمع في اموال والده و يريدون تخريب حياته و لكنه لن يسمح لهم بذلك أبداً و سيبتعد عنهم جميعا سياخذ زوجته و طفله و يغادر هذه المدينه أن تتطلب الأمر تنهد بحزن ثم عاد إلي رشا ف وجدها جالسه و تبكى بهدوء فجلس بجوارها و جذبها لأحضانه .
حبيبتى ليه بس كده بتعيط ليه ينفع كده دا انا فهمتك كل حاجه علشان تبقى عارفه و واخده بالك و متزعليش دموعك غاليه عليا اوى يا رشا انت كل دمعة بتنزل من عينك بتقطعني من جوه علشان خاطرى متعيطيش كده .
رشا ببكاء : هى ليه الناس وحشه كده رينا يسامحهم متقلقش عليا يا حبيبى انت عارف بقى أنا حامل و لازم اتدلع شويه .
ضحك إبراهيم و هو يحتضنها بشدة و لكنها سحبت نفسها من بين ذراعيه و هي تضربه بقوة.
رشا بغضب شديد : بس انا زعلانه منك علشان كنت بتضحك على كلامهم كأنة عاجبك و علي مزاجك .
إبراهيم بضحكه : انا كنت بضحك عليكي انتى انتى كان لازم تشوفي شكلك كان عامل ازاى كنتى رهيبه هه
رشا و هى تضع راسها على كتفه مره أخري : يا راجل انا حلوه في كل حالاتي اصلاً .
طبع إبراهيم قبله طويلة على رأسها : انتى حبيتى و بموت فيكى .
ثم قام وضع يده على بطنها : ربنا يخليكو ليا و يديمكو انعمه في حياتي يا أغلي ما عندي .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي