الفصل العاشر

ازمنة الحب المتصاعدة٢٠ و ال ٢١

لمريم عبدالرحمن

*

شعر بالليالي تنقض عليه ، رغم عن ولوجه هو لليالي غيره ، هو مبهم انفسه قبل ان يكون كذلك للغير و أنابه الصرع حين شعر بأن نهاية طريقه مفتوحه و لم  يدرك ان النهاية عند الله وحده ولا يعلم ايهما سينال ، و تحت مرتبة الشرف هو يستمع الى دقات قلبه و لكن لا يخضع لعواطفه الكاذبه التي تمر عليه بقسوة كان يجب ان يعطيها فرصة بغير فرصتها التي سنحت للجميع التدخل بها ، و جعل من هو لا يستحق أن يعزف على اوتار حياته ، كمن بجلس هيبةً من امامه الأن ، يحتسي كأس من النبيذ الذي يتدعي بأنه حلال ، في ذلك العصر كثر الذين اتدعوا بالحلال على اهواههم ، تراهات تخرج من فمه كالتراهات الذي يصدرها الان عن غيب نبراته:

- بص يا ماجد ، انا يمكن هقول الكلام ده لأول مره بحياتي .

هز رأسه ليعطيه بنظراته الامان و ليست ثاقبتين كالعادة،  هم فقط حادتين و هناك فرق بينهم ، ليستمع لتلك الكلمات العاطفيه الذي خرجت عن نبره متحجرشه اثر منع البكاء:

- المرة اللي اعتقدت فيها اني غدرت بيها ، كنت بحميها .

اعتدل ماججد من جلسته ليؤردف بإهتمام:

- ازاي يعني ؟

- القانون الرابع من قوانين ديموزيد ، اخلص للقلادة و هي هتخلص ليك.

عقد ماجد حاجبيه بغير فهم ، هو عادة يتميز بالذكاء   و لكن تلك المرة تحديداً يحتاج بالدقه فيها ، احرز على ان يستمع اليه دون ان يشعره بالتلعثم و التوتر او يتخذ مجرى حديثه بأنه عدو وليس صديق الان يتفرغ معه بالحديث:

-  مش فاهم ، يعني انت ايه كانت خطتك ساعتها ؟

- انا كنت رايح مخصوص عشان اعقد ان انا ابقا اخر واحد للقوانين دي لان مكنش فيه طريقه تانيه اعرف اخلص منها بيها بس مقابل تخلي زينب معايا طول العمر، وكنت هقول لزينب ان خلاص انا نهيت مشاكلنا ونتجوز وكانت هتنسى حاجه اسمها ديموزيد ، بس انا عملت حاجه غلط  خلتني اموت و لكن ساعتها الراجل اللي كنت في بيته افدى كل الطرق انه يصحيني تاني و مات هو ، لكن اصبحت انا قعيد ووحيد و رجعت لبنان و بقا مفيش غير ابني هو اللي بيعتني بيا رغم صغر سنه .

ثم اكمل بضيق:

- انما انا ، كنت بحبها اوووي لانها كانت الخير اللي في حياتي و مكنتش عاوز استغنى عنه، والله كان غصب عني .

صمت بينما يراقب هو حركات يده المتوترة ، لييجيبه اخيرًا قائلا:

-يعني انت رغم السنين دي كلها يا عم محمد محبتش بعدها ؟

- محبتش ولا هحب ، انا عمري ما اعترفت حتى لابني عالشعور اللي بكن ليه تجاه زينب الله يرحمها ، كنت لازم اقولك انت عشان عارف من حسن اللي مريت بيه .

استوقفته تلك الضحكات العاليه التي تدل على سخريته منه ، ليفرع بنظريه عنه بصدمه و هو يحاول استيعاب غرص تلك الضحكات ، ليضع ماجد يده على جبينه بضحكاته الساخره :

-اسف بجد.. مقدرتش مضحكش .

-  بتضحك على ايه ؟

اجابه وهو مازال يضحك:

-اصل انت بتقارن نجاستك بيا يا عمي  .

عقد حاجبيه بغضب قائلا:

-هو انت ليه مش مصدق ؟ هو انا ليه محدش بيصدق اني اتغيرت !

اقترب منه هامسًا بما يحمله من سخريه:

- عشان اللي زيك مينفعش يتصدقوا ... يا عمي .

رفع نبراته بغضب كاد ان يمزق به حلقه ليصرخ في وجهه بشده:

- انا غلطاااان اني بكلم عيل تافه زيك لا و كمان مستضيفك في بيتي .

-اللي انت مش قادر تدرجه اني عارف انك شيطان ، شيطان والسبب في كل حاج ه .

ثم اكمل  و هو ينهض من مقعده ليتكئ على صدره فطرف اصبعه ليثير إهانته قائلا بحدة:

-وانت بقا فاكر ان انا هصدق قصة روميو و جولييت اللي قولته ا !

اقتربت عيناه  بذرف الدموع و لكن هو لا يتوقف ابدًا عن الحديث الذي كلما نطق حرف منه بنى سدًا من امام الاخر:

- و لا ابنك الغلبان اللي فاكر انك فعلا مخليه عشان ابنك بينما انت اصلا مخليه عشان انت قليل الحياه وقعيد ، وبمجرد ما تمسك في ايدك القوة ...

ضرب بيده على كأس النبيذ الي بيده ليقع منكسرًا من اسفل قدميه بعد ان انسكب على قميصه ، هنس مستكملًا كفحيح الافعى:

- هتكسره يا شيطان .

ابتعد عنه وهو يتركه في صدماته المتتاليه وقبل ان يغادر قد شعر بمقعده انزلق وادار بوجهه ليرا قد وقع مغشيًة عليه ليُصدم من ما حدث وطلب الاسعاف .

***

في المستشفى ، كان حسن يمشي في الطرقات ذهاباً وإياباً وهو يضع كفه على فمه متصنعاً القوة فلا وقت للبكاء والانهيار حتمًا سيكون بخير ، من امامه ماجد الذي يجلس بكبرياء و بجانبه ليلى التي ترتسم على وجهها ملامح الحزن بالفعل، اقترب حسن بشكل مفاجئ من ماجد ليسأل بخوف:

-  هو انت ا...ابه حصل .

-  نزلت لقيته نرمي على الارض .

-  طب كان بيشرب كحول  ؟

-  اه كان في كوباية كحول واقعه مكسورة عالارض .

- يبقا اكيد بسببها، هي دي اللي هتجبله الكافيه .

نهضت ليلى و هي تقترب منه بهدوء لتربت على كتفه وتمسك بيده ، بينما يثقب ماجد عيناه المستتبه على يديها التي تربت بها على حسن ويستشيط غيظًا :

-اهدى يا حسن عمو محمد هيلقا كويس ان شاء الله .

هز رأسه بضيق وهو يحتضنها، و احدهم قد اوشك على الانفجار، قد تخيل الان انه يقفز و يبرح حسن ضربًا مبرحًا و ربما هي ايضًا معه، لقطع تخيلاته الوهميه خروج الطبيب من الغرفه و هو يطمئن حسن :

- الحمدلله ، صاير امنيح كتير ، بس محتاج يرتاح شوي اثر الصدمه اللي حصلتله .

هز ؤأسه بارتياح و هو يدلف الغرفه لوالده بينما ماجد شدد على معصم ليلى و هو يسحبها بغضب من خلفه الى تحد الرواق بالمشفى ، لتجيبه غضبًا :

- بتعمل ايييييه يا متخلف .

- انتي بتقربي من حسن ليه ؟

رفعت احدى حاجبيها قائلة :

- مش فاهمه .

اجابها هو بغضب مبرح :

- انتي بتقربي من حسن ليه؟ هو اي ملعب وخلاص ؟

صدمت من حديثه و هي تجاوبه بغيظ :

- بص يا ماجد انا استحملتك كتير اوي ، استحملت سخافاتك و كمان لعبك لوحدك ، لتني عارفه كويس اوي اللي حصل لعمي محمد ده بسببك ، الراجل قعيد بزمتك ازاي هينزل قبر والدتي وياخد السلسله؟ انت مريض نفسي ومجنون و انا كمان مجنونة اني طاوعتك ، حتى قلة ادبك مش عاوز تبطل عنها و انا مش مجبورة استحما واحد زيك .

هو اهانها بكلمه لكنها هي كسرته بعديد من الكلمات ، تنفست من بعد حديثها ذلك وهي تهدأ ليمشي هو دون عن اي كلمه اخرى بينما شعرت هي بالذنب تجاهه .

****

ذهب لمنزل محمد فهو يعد المكان الوحيد الان للذهاب اليه ، رمق فراشه وهو يشعر بثقل قد أصبح على كتفيه بعد ان نعتته بتلك الوحشية ، استدار لينظر للغرفه وهو يهمس لذاته :

- ده مش مكاني .

وكأنه استغنى عن لعبته ، وعن افكاره ،  وحتى عن ايامه شعر فقط بالخيبات تواجهه ، ششعر بالبرودة تسري في جسده وهو يسبح من امامه ذكريات قد باتت عليه دائما بالفشل ، كفشل التعليم والعمل وحياته وحنى بناء اسرة وبناء عواطف وحب قد فشل فيه ..  سينجح الان بالانتقام ! هو يتأكد بأن حديث ذذلك الرجل ما هو الا مخبأ لما يخفيه ، ليعطي لنفسه فرصه اخيرة وهو يفتش غرفة محمد ، ولم يلتقي بأية شئ يوا تلك الذكرى المعلقه في تحدى اركان غرفته ،  صورة تحتويه وهو صغير مع محبوبته زينب قد اهدتها اياه ليلى منذذ ايام ، وقد كتب على ظهر الصورة (هذا ما تبقى منكِ لي يا معشوقتي) و رغم أنه لم يعثر على اية قلادة او حتى دليل ، اغلق على نفسه بحور لم تكن تريد ان تفتح ، حمل حقيبته وذهب لمنزله ، قصر عطوة في احدى القرى البعيده من لبنان .

###########################################

ازمنة الحب المتصاعده 21

لمريم عبدالرحمن

*******

حينما تشعر ان ذلك ليس بمكانك تنهض لتستقر في مكان اخر حتى لو كان اسوء من ما كنت عليه ، فقط ذلك الشعور يلكمك في وجهك لتنظر الى الواقع باهمه اكبر عن ما مضى ، الشعور بداخلنا حينها لا يوصف فلا وصف للجنه ، ولا وصف لتلك النار الذي تتآكل بداخلنا حتى تداخلت في اكل عقولنا ومشاعرنا ، حينها تشعر بالنقصان رغما عن لا احد يجب ان يشعر بذلك طالما خلقنا الله بالكمال الذي اوجب علينا من جميع الزوايا ، لذلك ...يجب ان ننهض و نستمر في ما ابقى الله لنا من ايام في الحياه  ، اعطانا الحياه لنعمرها ونعمر روحنا بها ، وما اقوى من ذلك سوا تعمير الارواح بداخلنا ، هي النور الذي سيسطع الينا من حيث جاء ، و من حيث نحن قد بنيناه ..ولذلك ثمن يجب ان ندفع حقه و ليس ما يكفي من المال بل يكفيه حيوات قد اهدرها الغير دون حساب كم سيسغرق في الوصول لذلك .

صباح اليوم التالي في قصره ، قصر عائلة عطوه ، بدأت شقيقته  في فتح ستائر غرفته التي بادت مغلقه ، وتعلم حق المعرفه كم هو ينزعج من تلك الحركه ، يكرهه فتح الستائر و دخول يوما جديد على حياته الصاخبه ، يريد فقط ان يشعر بالوحده .. استوقفته حركات شقيقته سكينه المزعجه  وهي تسحب غطاء فراشه مزمجره : 

- ماجد، قوم هلأ لتحكيلي شو صار معك بلبنان .

رمقها بغضب وهو يهندم خصلات شعره مزمجرً :

- سكينه اطلعي من دماغي عشان مزعلكيش .

اقتربت وهي تضحك قائله :

- ما بتقدر ماجد ، بعرف ما في غيري بحياتك انا وراغب .

ثم اكملت بحنو وهي تربت على خديه :

- نحنا العيله والاخوه ، نحنا ما إلنا سوا بعض ، بتشكي و تحكي وتثق بمين غيري انا و راغب ؟ ومشان راغب لساته  صغير شوي ما بيقدر يفهمك ، انا موجوده بس لاقدر افهمك .

جعلت من كلمماتها هدوءاً لتستقر بين قلبيه بسكون كإسمها تماماً ،  هي محقه و لو يمر اليوم يومً فتمر الاخوه دهراً نستميل عليه في الزمن،  تنهد و هو يشرد قليلاً بعيناه ثم اردف بضيق :

- كل اللي عوزت اعمله فشل يا سكينه ، وحاسس ان كل مدى بنهار عن المرات اللي قبلها ، مشوفتش نجاح واحد في حياتي ، حتى منجحتش اثق قلب بنت ليا .

- بنت بتحبها ؟

- لا صدقيني مش شرط اكون بحبها ، بس احساس ان انا اقابل بنت قبلاني عكس الللي حصلي من سنين ، بقت مخلياني مبسوط، بس تحسيني نحس ، تخيلي كمان لو كان معانا السلسله تخيلي هنبقا نحس اكتر من كده في الحياه .

-  القلاده ما بتجيب الفقر، بتجيب الغنى والحب وكل مراد انت بس بتشاور عليه .

ضحك ساخرا من حديثها عن القلاده ، الفتره الذي كانوا مبتعدين فيها كشقيقين بفعل الظروف ظلت هي بمعتقداتها بينما هو اختلف عن معتقداته تماما ، يرى ان تلك القلاده ما هي سوا شؤم على العائله ، ليستنشق نفسا بعد ان وغزته هي في كتفه بضيق مازح :

- شو يعني شو صار هلأ لتضحك ؟

-  معتقداتك المتخلفه لسه متغيرتش ؟ هنقول ايه اتفضلي اعمليلنا الفطار يا هانم .

زمجرات و هي تقف متجهه الى باب غرفته و يسمع همساتها الذي تسبه فيها و هو لا يبالي وكأنه لا يسمع ، واخيرا قد نزل من خلفها وهو يقول لشقيقه الاصغر مازحاً :

- لسه اختك معقلتش يا راغب ! !

- من وين تتعلم من الحياه وهي محبوسه ببيتها عطول .

رمقتهم بضيق قائله :

- عارفين لشو بتعرض اما بخرج من البيتت، لهيك صارلي شهور ما خرجت .

عق راغب مازحاً :

- ايه مشان هيك بتخرجيني انا اتعاير من الناس و برجع بضحك عكلامهم .

ابتسم ماجد بضيق و هو يجلس متنهدا بنبرة قد سادتها الكسرة و قلة الحيلة :

-  انا حتى مش عارف اعمل ايه ، مش عارف اشتغل و مش عارف انقلكم من هنا ، انا حتى مش قد المسؤوليه تجتهكم.

اقتربت سكينه منه بضيق قد اجتاحه مبراتها الانثويه على هيئة حنان :

- ماجد بنعرف انه مو بإيدك لتشتغل ، بل انت بالنسبالنا بتقوم بالمسؤوليه اللي على يدك و ما بدنا شي تاني ارجوك ما توهم نفسك بيكفي علينا بناخد مصاري من الدوله و ناكل ونعيش.

نهض و هو يصرخ بها بتلقائيه و دون سبب ، ولكن يبدو ان سبب غضبه هي تلك الحياه البائسه التي تغير مجرى حياة الجميع ، ليقول بصوته الرجولي الصاخب :

- عاجبك عيشة الغنم دي ؟ عاجبك نصحى ناكل  و نشرب  و ننام ؟ دي حتى الناس رفضانا ، و شغل رافضنا، الحياه كلها رفضانا 

ضاقت عيناها و هي تتفهم سبب صراخه ليس هي ، عقلانيه تماما لتدرك و لا تحزن من شقيقها وتعلم كم هو مختزن بداخله احزان لم تعلم عنها قط بسبب انه لم ينفجر معها بالحديث ، و بعد ان استقر الهدوء بينهم نظر راغب لهم قائلا :

- انا سنتين  واكمل 18 سنه و هخرج مع صحابي هجره لبرات البلد و هشتغل واجيبكم لعندي .

- هدي شوي راغب انا ما بسمحلك   تمشي وتسيبنا نحن ما إلنا غير بعض .

قالتها سكينه ثم ذهبت لتفتح الباب ، فمن سيدق الباب عليهم ؟ لم يعتادوا ابدا على بابهم يدق سوا من الخدمات الحكوميه ، لتبتسم وهي تذبهل من وجود ليلى قائله لها بهمس طفيف :

- يا الله انقذتيني، بدي اعرف شو صار معكم بلبنان .

دلفت بعد ان رحبت بها سكينه وهي تنظر لماجد بنظرات محرجه ، اما عن نظراته فهو يمتلأها الغضب و التعطش لقتلها الان ، وقبل ان يقتلها يجب ان يسألها لماذا لم تثق به ابداً ؟ وماذا يجب ان يفعل كي تثق به وتتحمله دون اذى ، وبعد مرور لحظات على تلك النظرات التي تتكلم بدلاً عن السنتهم احتضن راغب ليلى قائلا :

- صدقيني لو لو قولت الغرفه تبعك لساتها موجوده ؟

ضحكت وهي تنظر بتردد لماجد قائله :

- لاء انا مش هبات انا جايه اخد ماجد معايا .

اجابها بهدوء رغم نظراته الحارقه لها وهي تستمد الجرأه :

- ا نا مش خارج برا بيتي، .

ثم اكمل مستنكراً :

- و اه ،  اوضتك مش موجوده عملت بدلها اوضة زرع .

صعد الى غرفته لترمقها سكينه يتفهم قائله :

- زعلتيه لماجد ؟ الله لا يوفقك شو عملك هالطيب ؟

- انا مزعلاه غصب عني وهصالحه ، متعرفيش بقا اصالحه ازاي ؟

- شوفي انا ما بعرف كيف بيتصالح لاني اخته لماجد والاخوات عمرن ما بيزعلوا من بعض ، لهيك ما بعرف كيف يتصالح ، كل الللي بقدر اقولهولك ما تعاندي معه واذا ما صالحتيه بزعل من كتير .

- يارب ميطلعش هو بس اللي دماغه ناشفه .

ضحكت سكينه وهي تؤردف :

- اطلعيله .

ذهبت من خلفه وهي تصعد الادراج  رجل تسبق رجل خوفاً من ردة فعله المقيمه في عقلها ، سيوبخها وبالتأكيد سيطردها وسيغضب ، من المحتمل انه سيرفض الحديث معها بته ، لكن يكفي انها تعرف خطأها الذي خلفها وكيفية الحديث معه ، واخيراً جاءت من امام بابه ثم استرقت الننظر متردده هل يجب ان تدق الباب وا تدلف دون الاستئذان ؟ وفجأه اخذتها مجرى جرأتها وفتحت الباب لتسترق النظر لذلك الوسيم الذي يجلس على اريكة ما في  غرفته ويظهر عليه الغضب ، اما عنه فلم ينظر لها و هو يعلم انها هي من دلفت ولم يتفاجئ ، اخذت بعقلها مبتسمه على غضبه ، فكم هو وسم في غضبه ايضاٍ ؟ توخت الحذر في ان تصمت كثيرا لتبدأ بالحديث قائله ....

ي تبع.....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي