الفصل السادس
خرج عم صابر و سلم على حازم و دعاه للدخول و جلسوا فى غرفه الصالون ..
عم صابر : اهلا بيك يا ابنى نورت خير فى حاجه
حازم : خير يا عمى مفيش حاجه ، بس انا حبيت اطمن علي الانسه ندى و صحتها و بعدين هى كانت رايحه تقدم فى وظيفه فكنت عايز اعرفها انها تروح بكرة براحتها و انا عارف صاحب الشركة و هاوصى عليها علشان تقدر تبقى فى الوظيفه دى
ابتسم عم صابر و قال له : ربنا يسترها معاك يا ابنى انت عارف ان مفيش وظايف فى البلد دى دلوقت و الشباب كله هيعمل ايه فى الظروف دى ؟!
حازم : ماتقلقش يا عمى ان شاء الله هاتقبل و بمرتب مجزى كمان
عم صابر بفرحه و هو يدعو له : ربنا يخليك يا ابنى و يبارك بعمرك يارب
ثم ينادى عم صابر على ابنته : يا ندى فين يا بنتى الشاى ؟!
ندى من الداخل : حاضر يا بابا ثوانى و جاية اهو
دخلت ندى عليهم وجهها احمر خجلا من تواجد حازم و جلست على الكرسى المقابل لحازم تختلس النظرات إليه من اسفل و تنظر اليه و تبتسم ابتسامه خفيفه تحاول إخفائها دون ان يشعر والدها عم صابر و لكن حازم قد لمحها و لكنه لم ينظر بها حتى لا تخجل أكثر منه ..
حازم و هو يوجهه كلامه الى ندى : ان شاء الله يا انسه ندى تروحى الانترفيو بكره و ...
قاطعت ندى كلامه : اكيد زمنهم اختارو واحده هى الوظيفه هتفضل موجودة و مستنياتى
حازم و هو ينظر اليها و الحب فى عينه ماتخافيش الوظيفه ليكى انتى خلاص اعتبرى نفسك اتوظفتى خلاص و بكرة تعالى الشركه بس و انتى تعرفى كل حاجه و تعملى الانترفيو .
ندى : بجد بجد و الفرحة تغمر قلبها و هى تضحك و تقول لحازم : شكرا أستاذ حازم متشكرة جدا جدا
حازم : يارب الشغل معانا بس يعجبك
كانت ندى مبسوطة اوى و لم تاخذ بالها بان الشركة التى اعلنت عن الاعلان شركة والد حازم خليل بيه زهران ، و لأنها لا تعلم سوى اسمه فقط حازم خليل
حازم : استاذن حضرتك ياعم صابر علشان عندى شغل
عم صابر : اتفضل يا ابنى و متشكر يا ابنى على التوصية دى
ثم يكمل كلامه و هو ينظر الى ندى : سبحان الله كانت ندى رايحة تقدم فى الوظيفه دى و فاقدة الامل انها تشتغل فيها و تقول اصل كل حاجه ماشية بالواسطة لولاك يا ابنى أن شاء الله خير ، الحمد لله على كل حال
استاذن حازم و هم بالخروج من المنزل و سلم عليهم و قبل نزوله قال لندى : متتاخريش بكرة مع غمزه بسيطة بعينه بدون ان ياخذ باله عم صابر
ليحمر وجه ندى خجلا منه و مما حدث و لكنها تشعر بالسعادة و تحس انها تمتلك الدنيا و ما فيها بوجوده
خرج حازم متجها الى الشركة ليداوم عمله و ينتهى من الاوراق المطلوبة منه و الاجتماعات التى كانت فى انتظاره مع الشركات الاخرى ..
......... .......
(نشوف ندى بقى بعد ما حازم مشى )
ندى بعد الموقف دا تشعر بالسعادة الغامرة قلبها يكاد قلبها يرقص دخلت ندى غرفتها و ظلت تغنى و ترقص بفرحه و سعادة و كانها تمتلك الدنيا و ظلت تفكر بحازم و كلامه ليها و لما مسك ايديها و هو بيسلم عليها و كلامه ليها و كلمه وحشتينى ، و قد شعرت انه و هو بيغمزلها انه مستنيها بكرة و انها هاتشوفه عند صاحبه صاحب الشركة و ظلت ترقص و تغنى و تحلم به الى ان غلبها النعاس و هى تفكر فى حازم و أنها سوف تراه غدا ..
( نروح بقى نشوف محمود اخو حازم )
محمود قضى الليله الاولى خارج المنزل مع اصحابه و عاد فى مساء اليوم التالى اليوم اللى عادت فيه والدته ، كان محمود سكران و تفوح منه رائحه الخمر و يطوح يمينا و يسارا و لم يسال على حاله امه و على صحتها حيث أنه لم يعلم حتى بعودتها إلى المنزل فكل ما يهمه هو الخروج و التسكع مع أصدقاء السوء الذين يحيطون به ...
كريمة سمعت صوته و هو طالع على السلم و يغنى ندهت عليه كثيرا لكنه لم يسمعها اصلا حتى دخل على غرفته و نام دون ان يشعر باى شئ مما يدور حوله
.......... .........
* و فى صباح اليوم التالى *
نزلت كريمه لترى احوال بيتها و تشرف هى الفطور لزوجها و اولادها و امرت الخدم باعداد الفطور صحى حازم و زوجها خليل
خليل : صباح الخير يا ست الكل شايفة البيت منور بيكى ازاى ؟! البيت من غيرك كان ضلمخ ملوش اى حس او اى جمال ؟!!
كريمه بخجل و فرحه : تسلم يا حبيبى يارب منور بيك و بوجودك أنت و حبايبى ولادى
حازم و قد استيقظ و نزل إلى الاسفل بعد ارتداء البذلة الخاصه بالعمل و باس ايد مامته و هو يقول لها بعد القاء تحيه الصباح عليها و على والده : منوره يا حببتى ربنا يخليكي لينا يارب و ميحرمنيش منگ ابدا
لتجيبه بحب : و لا منك يا حبيبى
كريمه : اخوك فوق يا حازم اطلع صحيه يفطر معانا
حازم : حاضر يا امى
حازم و هو يوقظ محمود : محمود .. محمود اصحى يا ابنى علشان نفطر مع ماما و بابا تحت
محمود و هو ما زال غير منتبه اثر النوم و السكر بالأمس و هو يشعر بالصداع الشديد : ماما ؟؟
حازم : ايوه ماما انت كمان مطمنتش عليها علشان تعرف انها جت والا لاا
محمود بغير انتباه : حاضر حاضر ها اغير لبسى و انزل وراك اهو
حازم : تمام
نزل حازم و يليه محمود بعد أن استيقظ و قام بتغيير ملابسه و تسريح شعره
محمود : حمد الله على السلامة يا ست الكل وحشتينى و ركع على ركبتيه عند قدم امه و هى تملس على شعره لتجيبه : و انت كمان يا حبيبى وحشتنى و مرضتش تقوله انها ندهت عليه و لكنه كان فى غير واعيه
محمود : صباح الخير يا بابا
خليل :صباح الخير يا ابنى
الام : يلا ياحبايبى علشان تفطروا و تروحو شغلكو
تناولو الافطار سويا ثم خرج حازم و والده الى الشركة و محمود قال : انا طالع اترتاح شوية
......... ..........
( شركه زهران لإدارة الأعمال )
وصل خليل بيه و حازم للشركة و كل منهما دخلا الى مكتبه ..
حازم نده على السكرتيره هايدى ليقول لها : فى واحده اسمها ندى هاتيجى هنا للوظيفه اللى اعلنا عنها بمجرد وصولها دخليها على طول و بدون نقاش خالص معاها تدخل علطول
هايدى : تمام حازم بيه
ندى و هى فى طريقها الى الشركة مرتبكه و متوترة تقدم رجل و تاخر التانيه الى ان وصلت للشركة دخلت الاستقبال و بمجرد ذكرت اسمها ذهبت هايدى اليها لتاخدها إلى مكتب حازم بيه
ندى : كل اما تسال هايدى على حاجه مترضش و ساكته الى ان وصلت لمكتب حازم بيه
لتتحدث معها : اتفضلى يا انسة ندى
طرقت ندى الباب فتجد صاحب الشركه جالس على الكرسى و ظهرة اليها لتشعر بالتوتر أكثر من ذى قبل
ندى : السلام عليكم .. انا كنت جايه أق....
لم تكمل ندى كلامها حينما التف حازم بالكرسى و حدثت المفاجاه التى جعلها لا تكمل حديثها حيث كان حازم هو الجالس على الكرسى
ندى فى زهول لتقول : حازم ثم سكتت و صمتت فتره بدون كلام و هى تحاول استيعاب ما يحدث
حازم : اتجه نحوها و مد يده ليسلم على ندى فرفعت ندى يدها لتسلم عليه و عينها فى عينه و السعادة تغمر قلبها و لكن نظرات الاستفهام كانت تغلب الظهور فى عينيها
ندى بتعجب : انت صاحب الشركه بقى عشان كده قولتى انتي اتوظفتى ضحكت به ثم ابتسمت ابتسامه رقيقة و هى تشعر بالخجل منه
رفع حازم يديها و قبلها بدات ندى ترتشع ووجها احمر و لم تتكلم غير انها تنظر فى عينه
حازم : مش قولتلك متقلقيش خلاص انت اتوظفتى و بالمرتب اللى انتى عايزاه كمان و وظيفه كويسة
ندى ابتسمت ابتسامة رقيقة : متشكرة اوى يا حازم بيه بجد متشكرة جدا لحضرتك
حازم : ايه بقى حازم بيه دى و حضرتك ، اسمى حازم و بس
ندى : حضرتك بقيت رئيسى فى العمل دلوقتي و مقدرش اقول غير كده
حازم : انا شايف انك مش هاتطولى كتير معانا هنا
ندى : ضمت حاجبيها مع تكشيرة بدون كلام
حازم : اصل ناوى اعينك فى مكان أعلى بكتير
ندى استغربت كلامه و مش فاهمة حاجة من كلامه
حازم مستعجلة ليه بكرة تفهمى و تعرفى كان يتحدث و فى عينيه نظرات لم تستطع ندى أن تفسيرها ، ليكمل كلامه المهم دلوقتي انك معايا و نفس المكان و جنبى فى الشغل
ندى بتعجب و غموض من كلامه : كده مش فاهمه انت قصدك ايه
حازم : بجد مش فاهمه !!
نظرت ندى لاسفل و قالت المهم بقى انا مكانى فين و هيكون عملى ايه ؟!
حازم مكانك جنبى هنا من دلوقتي ..
ندى : يعنى سكرتيرة مكتب حضرتك !!
حازم : بالضبط كده
حازم رن على السكرتيره هايدى و طلب منها تيجى حالا
هايدى : تحت امرك يا فندم
حازم : جهزى مكتب تانى للانسة ندى هاتكون معاكى فى المكتب و عايزك تعرفيها كل كبيرة و صغيرة و تفهمينها الشغل ازاى و اى المطلوب منها
و مش عايز اى شكوى منها
هايدى : تحت امرك يا فندم ثم وجهت حديثها الى ندى : اتفضلى يا انسة ندى معايا و انا هعلمك كل حاجه
ندى : بعد اذنك يا حازم بيه
حازم : اتفضلى و بالتوفيق
حازم كان سعيد قوى لوجود ندى معاه فى العمل و اسلوبها الراقى و شياكتها و جمالها الفتان و خاصه أنه بدأ بعترف لنفسه أنه معجب بيها بل بيحبها بس لسة مستنى يتأكد من مشاعره و يعرف فى نفس الوقت بتحبه أو لا
من جهه اخرى ندى كانت فرحانه اوى و سعيدة انها اشتغلت و كمان انها مع حازم اللى قلبها عشقه من اول نظرة و دق ليه و بس
هايدى بفضول : نورتى يا انسه ندى بس شكل حازم بيه مهتم جدا بيكى اكيد انتى قريبته والا من معارفة
ندى ضحكت كدة و قالت : لااا و لا اى حاجه بعدين ابقى احكيلك دة حوار طويل و المهم دلوقتي ان عايزة اعرف كل حاجه في الشغل كبيرة و صغيرة عاوزة اتعلم علطول كل حاجه ..
لتبتسم هايدى لها و هى ترى الحماس فى عينيها : بصى ياستى و بدات تعرفها على تفاصيل العمل
حازم بعد فترة رن على هايدى و طلب منها تبعت الانسة ندى
هايدى : حاضر يا فندم
هايدى : يلا يا ستى الاستاذ حازم عايزك مع ابتسامة خفيفة منها
ندى : خير يارب
ندى تدق على الباب : حازم : اتفضلى يا انسة ندى
حازم : ايه راي الجميل فى الشغل بتاعنا مرتاح معانا
ندى بكسوف كده : الحمد لله كويس يومين كده بس وها أعرف كل حاجه و باذن الله اكون عند حسن ظن سعادتك
حازم : ان شاء الله
اهم حاجه اننا مع بعض و قام ليقف مقابل ندى و مسك ايد ندى و ضمها و رفعها لاعلى ثم بدا يقبلها و ندى مش بتنطق غير انها مش مصدقه نفسها و تشعر أنها فى حلم ، حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه
حازم بأسلوب جذاب : اعملى حسابك انا هاوصلك بعد الانتهاء من العمل
ندى : تحت امرك يا فندم
حازم : بلاش فندم و بيه دى بصى يا ستى بينى و بينك مافيش غير حازم و قدام اى حد اى يا فندم و بيه و أنا كذلك بينا سوى ندى و قدام الناس انسه ندى تمام ياندى
ندى بابتسامه سرقت قلبه : تمام يا حازم بعد اذنك دلوقتى بقه اكمل شغلى
حازم : اتفضلى
.......... ...........
نعود بقى لمنزل عم صابر ، عم صابر رجل بسيط يعمل فى مصنع و زوجته ربة منزل و ليس لديهم اى أبناء سوى ندى هى كل حياتهم ..
استوووووووب هنا ..
نتعرف بقى على مين على بطل جديد فى قصتنا و دوره مهم و هيفضل معانا فترة ..
يوسف : ابن عم ندى هو شاب عنده ٢٧ سنة طويل القامه يمتلك عينين بنيه و شعر اسود لامع أنه وسيم إلى حد ما و لكنه لا يعمل متخرج من كليه تجارة و طبعا مافيش اى وظيفه فى الوقت دة هو كان يسبق ندى بعامين فى الجامعه نظرا لرسوبة بعض السنوات فى الجامعه ، فدائما كان بيشوفها و لان ندى بنت حلوة و جميلة و ذكية و رقيقة الجميع كان يحب التعامل مع ندي ، فيوسف كان معجب بندى و كل اما يكلم ندى فى الى شئ تصده و تتركه و ترحل و لكن كان هذا يغضبه و يشعر بالاستياء منها و لكنه لم يفقد الامل فى الارتباط بها و دائما ما يحلم أن يرتبط بها ..
نكمل بقه ..
ذهب يوسف فى اليوم اللى راحت فيه ندى للشركة الى بيت عمه صابر ..
يوسف : السلام عليكم ازيك يا عمى عامل ايه و مرات عمى و ندى اخبارهم ايه ؟!
عم صابر : كلنا بخير يا ابنى الحمد لله و انت اخبارك اى و اخبار والدك و والدتك ؟!
يوسف : كلهم بخير يا عمى و بيسلموا عليك
جلس مع عمه و نده عمه على والده ندى ان تحضر لهم الشاى واجب الضيافه و أن تحضر الغداء فهو سوف يبقى معهم للغدا
ام ندى : حاضر يا ابو ندى
يوسف بفضول : امال فين ندى يا عمى مش باينه ؟!
عم صابر : ندى يا ابنى راحت اليوم تقدم على وظيفه ربنا يكرمها يا ابنى ؟!
يوسف باستهزاء : هو احنا لاقين شغل لما البنات تشتغل ..
عم صابر : انا كبرتها و علمتها علشان تشوف مستقبلها و مش عيب يا ابنى ان البنت تشتغل و تشوف مصلحتها و تبقى حاجه كويسة
يوسف : حس ان عمه اتضايق ليحاول مجاراة الوضع ايوه طبعا يا عمى ان شاء الله تلاقى شغل
ليكمل كلامه فى نفسه : مع أن الوظيفه دى مش هتدوم لان ناوى ااقعدها فى البيت بعد ما نتجوز و الا ها تشتغل هى و اقعد انا و هى تصرف عليه بقه و دة طبعا مستحيل ، ليكمل بصوت عال : خلاص يا عمى ابقى سلملى عليها استاذن انا ؟!
عم صابر : ندى زمانها جايه خليك يا بنى و خليك اتغدى معانا بالمرة
يوسف اصلا شخص رخم و كان ناوى يقعد و يستناها فمصدق ان عمه قاله كده و اخدها تلكيكه علشان يفضل ، يوسف دائما شخص متكبر و انانى مش بيحب الا نفسه و دة اللى ندى رافضاه
يوسف : طبعا يا عمى دا بيتى و انا هاستنى معاكم على الغدا و استنى ندى علشان اطمن عليها و اشوف عملت ايه فى الشغل
عم صابر : براحتك يا ابنى
ندى فى أثناء طريق عودتها الى المنزل مع حازم فى سيارته حيث أصر على ايصالها ، وصلت ندى للبيت و صممت على عزم حازم على الغداء و الدخول معاها ليسلم على والدها و تفرحه انها اتوظفت و انه هو صاحب الشركة التى تعمل بها ..
حازم كان رافض فى الاول بس ندى أصرت عليه فوافق و مش رضى يزعلها و بالمرة يكون معاها مدة أطول
ندى ترن جرس الباب تفتح لها والدتها تسلم عليها و تبوسها يمينا و يسارا و مظاهر الفرح و السعاده على وجهها لتنظر إلى حازم و تسلم عليه : اتفضل يا استاذ حازم ..
ندى بفرحه : بابا فين
ام ندى : فى الصالون مع يوسف ابن عمك
ندى اتخضت كده و بان عليها الزعل انها عرفت ان يوسف ابن عمها موجود ، مكنتش عايزاه يشوف حازم بس هاتعمل ايه و غير كدة هيه مش بتطيقه
دخلت ندى و حازم معاها على والدها فى الصالون
عم صابر : اهلا يا استاذ حازم ازيك يا ابنى اتفضل
حازم و هو يسلم على عم صابر : الله يسلمك يا عمى و سلم على يوسف دون معرفه هويته
بس يوسف كان بيبصله من فوق لتحت و مش مرتاح لوجوده و مش عارف مين دا اصلا و كان بيبصله بتكبر
عم صابر قدم حازم ليوسف و عرفهم على بعض بس يوسف كان متضايق من وجوده و معرفته بندى و حازم برده وصله احساس يوسف من معاملته ليه و طريقه كلامه معاه
ندى : بابا الحمد لله انا اتقبلت فى الوظيفة النهارده
عم صابر و ام ندى بفرحه : بجد يا ندى مبرووك يا حبيبتي البركة فى الاستاذ حازم و فى معارفه
ندى ضحكت ضحكة عاليه : معارف مين يا بابا ده هو اصلا صاحب الشغل
عم صابر : انت كنت عاملهلنا مفاجاه يا ابنى بقى
حازم : ضحك كده و رد عليه : ايوه يا عمى كنت عايز الانسة ندى تشوف الشغل الاول هايعجبها و الا لااا مش يمكن مايعجبهاش
ضحك الجميع و يوسف طبعا مش طايق نفسه و لا طايق حازم و زعلان جدا من وجوده
حازم : استاذن بقى يا عم صابر و اشوفكم على خير
عم صابر : اهلا بيك يا ابنى نورت خير فى حاجه
حازم : خير يا عمى مفيش حاجه ، بس انا حبيت اطمن علي الانسه ندى و صحتها و بعدين هى كانت رايحه تقدم فى وظيفه فكنت عايز اعرفها انها تروح بكرة براحتها و انا عارف صاحب الشركة و هاوصى عليها علشان تقدر تبقى فى الوظيفه دى
ابتسم عم صابر و قال له : ربنا يسترها معاك يا ابنى انت عارف ان مفيش وظايف فى البلد دى دلوقت و الشباب كله هيعمل ايه فى الظروف دى ؟!
حازم : ماتقلقش يا عمى ان شاء الله هاتقبل و بمرتب مجزى كمان
عم صابر بفرحه و هو يدعو له : ربنا يخليك يا ابنى و يبارك بعمرك يارب
ثم ينادى عم صابر على ابنته : يا ندى فين يا بنتى الشاى ؟!
ندى من الداخل : حاضر يا بابا ثوانى و جاية اهو
دخلت ندى عليهم وجهها احمر خجلا من تواجد حازم و جلست على الكرسى المقابل لحازم تختلس النظرات إليه من اسفل و تنظر اليه و تبتسم ابتسامه خفيفه تحاول إخفائها دون ان يشعر والدها عم صابر و لكن حازم قد لمحها و لكنه لم ينظر بها حتى لا تخجل أكثر منه ..
حازم و هو يوجهه كلامه الى ندى : ان شاء الله يا انسه ندى تروحى الانترفيو بكره و ...
قاطعت ندى كلامه : اكيد زمنهم اختارو واحده هى الوظيفه هتفضل موجودة و مستنياتى
حازم و هو ينظر اليها و الحب فى عينه ماتخافيش الوظيفه ليكى انتى خلاص اعتبرى نفسك اتوظفتى خلاص و بكرة تعالى الشركه بس و انتى تعرفى كل حاجه و تعملى الانترفيو .
ندى : بجد بجد و الفرحة تغمر قلبها و هى تضحك و تقول لحازم : شكرا أستاذ حازم متشكرة جدا جدا
حازم : يارب الشغل معانا بس يعجبك
كانت ندى مبسوطة اوى و لم تاخذ بالها بان الشركة التى اعلنت عن الاعلان شركة والد حازم خليل بيه زهران ، و لأنها لا تعلم سوى اسمه فقط حازم خليل
حازم : استاذن حضرتك ياعم صابر علشان عندى شغل
عم صابر : اتفضل يا ابنى و متشكر يا ابنى على التوصية دى
ثم يكمل كلامه و هو ينظر الى ندى : سبحان الله كانت ندى رايحة تقدم فى الوظيفه دى و فاقدة الامل انها تشتغل فيها و تقول اصل كل حاجه ماشية بالواسطة لولاك يا ابنى أن شاء الله خير ، الحمد لله على كل حال
استاذن حازم و هم بالخروج من المنزل و سلم عليهم و قبل نزوله قال لندى : متتاخريش بكرة مع غمزه بسيطة بعينه بدون ان ياخذ باله عم صابر
ليحمر وجه ندى خجلا منه و مما حدث و لكنها تشعر بالسعادة و تحس انها تمتلك الدنيا و ما فيها بوجوده
خرج حازم متجها الى الشركة ليداوم عمله و ينتهى من الاوراق المطلوبة منه و الاجتماعات التى كانت فى انتظاره مع الشركات الاخرى ..
......... .......
(نشوف ندى بقى بعد ما حازم مشى )
ندى بعد الموقف دا تشعر بالسعادة الغامرة قلبها يكاد قلبها يرقص دخلت ندى غرفتها و ظلت تغنى و ترقص بفرحه و سعادة و كانها تمتلك الدنيا و ظلت تفكر بحازم و كلامه ليها و لما مسك ايديها و هو بيسلم عليها و كلامه ليها و كلمه وحشتينى ، و قد شعرت انه و هو بيغمزلها انه مستنيها بكرة و انها هاتشوفه عند صاحبه صاحب الشركة و ظلت ترقص و تغنى و تحلم به الى ان غلبها النعاس و هى تفكر فى حازم و أنها سوف تراه غدا ..
( نروح بقى نشوف محمود اخو حازم )
محمود قضى الليله الاولى خارج المنزل مع اصحابه و عاد فى مساء اليوم التالى اليوم اللى عادت فيه والدته ، كان محمود سكران و تفوح منه رائحه الخمر و يطوح يمينا و يسارا و لم يسال على حاله امه و على صحتها حيث أنه لم يعلم حتى بعودتها إلى المنزل فكل ما يهمه هو الخروج و التسكع مع أصدقاء السوء الذين يحيطون به ...
كريمة سمعت صوته و هو طالع على السلم و يغنى ندهت عليه كثيرا لكنه لم يسمعها اصلا حتى دخل على غرفته و نام دون ان يشعر باى شئ مما يدور حوله
.......... .........
* و فى صباح اليوم التالى *
نزلت كريمه لترى احوال بيتها و تشرف هى الفطور لزوجها و اولادها و امرت الخدم باعداد الفطور صحى حازم و زوجها خليل
خليل : صباح الخير يا ست الكل شايفة البيت منور بيكى ازاى ؟! البيت من غيرك كان ضلمخ ملوش اى حس او اى جمال ؟!!
كريمه بخجل و فرحه : تسلم يا حبيبى يارب منور بيك و بوجودك أنت و حبايبى ولادى
حازم و قد استيقظ و نزل إلى الاسفل بعد ارتداء البذلة الخاصه بالعمل و باس ايد مامته و هو يقول لها بعد القاء تحيه الصباح عليها و على والده : منوره يا حببتى ربنا يخليكي لينا يارب و ميحرمنيش منگ ابدا
لتجيبه بحب : و لا منك يا حبيبى
كريمه : اخوك فوق يا حازم اطلع صحيه يفطر معانا
حازم : حاضر يا امى
حازم و هو يوقظ محمود : محمود .. محمود اصحى يا ابنى علشان نفطر مع ماما و بابا تحت
محمود و هو ما زال غير منتبه اثر النوم و السكر بالأمس و هو يشعر بالصداع الشديد : ماما ؟؟
حازم : ايوه ماما انت كمان مطمنتش عليها علشان تعرف انها جت والا لاا
محمود بغير انتباه : حاضر حاضر ها اغير لبسى و انزل وراك اهو
حازم : تمام
نزل حازم و يليه محمود بعد أن استيقظ و قام بتغيير ملابسه و تسريح شعره
محمود : حمد الله على السلامة يا ست الكل وحشتينى و ركع على ركبتيه عند قدم امه و هى تملس على شعره لتجيبه : و انت كمان يا حبيبى وحشتنى و مرضتش تقوله انها ندهت عليه و لكنه كان فى غير واعيه
محمود : صباح الخير يا بابا
خليل :صباح الخير يا ابنى
الام : يلا ياحبايبى علشان تفطروا و تروحو شغلكو
تناولو الافطار سويا ثم خرج حازم و والده الى الشركة و محمود قال : انا طالع اترتاح شوية
......... ..........
( شركه زهران لإدارة الأعمال )
وصل خليل بيه و حازم للشركة و كل منهما دخلا الى مكتبه ..
حازم نده على السكرتيره هايدى ليقول لها : فى واحده اسمها ندى هاتيجى هنا للوظيفه اللى اعلنا عنها بمجرد وصولها دخليها على طول و بدون نقاش خالص معاها تدخل علطول
هايدى : تمام حازم بيه
ندى و هى فى طريقها الى الشركة مرتبكه و متوترة تقدم رجل و تاخر التانيه الى ان وصلت للشركة دخلت الاستقبال و بمجرد ذكرت اسمها ذهبت هايدى اليها لتاخدها إلى مكتب حازم بيه
ندى : كل اما تسال هايدى على حاجه مترضش و ساكته الى ان وصلت لمكتب حازم بيه
لتتحدث معها : اتفضلى يا انسة ندى
طرقت ندى الباب فتجد صاحب الشركه جالس على الكرسى و ظهرة اليها لتشعر بالتوتر أكثر من ذى قبل
ندى : السلام عليكم .. انا كنت جايه أق....
لم تكمل ندى كلامها حينما التف حازم بالكرسى و حدثت المفاجاه التى جعلها لا تكمل حديثها حيث كان حازم هو الجالس على الكرسى
ندى فى زهول لتقول : حازم ثم سكتت و صمتت فتره بدون كلام و هى تحاول استيعاب ما يحدث
حازم : اتجه نحوها و مد يده ليسلم على ندى فرفعت ندى يدها لتسلم عليه و عينها فى عينه و السعادة تغمر قلبها و لكن نظرات الاستفهام كانت تغلب الظهور فى عينيها
ندى بتعجب : انت صاحب الشركه بقى عشان كده قولتى انتي اتوظفتى ضحكت به ثم ابتسمت ابتسامه رقيقة و هى تشعر بالخجل منه
رفع حازم يديها و قبلها بدات ندى ترتشع ووجها احمر و لم تتكلم غير انها تنظر فى عينه
حازم : مش قولتلك متقلقيش خلاص انت اتوظفتى و بالمرتب اللى انتى عايزاه كمان و وظيفه كويسة
ندى ابتسمت ابتسامة رقيقة : متشكرة اوى يا حازم بيه بجد متشكرة جدا لحضرتك
حازم : ايه بقى حازم بيه دى و حضرتك ، اسمى حازم و بس
ندى : حضرتك بقيت رئيسى فى العمل دلوقتي و مقدرش اقول غير كده
حازم : انا شايف انك مش هاتطولى كتير معانا هنا
ندى : ضمت حاجبيها مع تكشيرة بدون كلام
حازم : اصل ناوى اعينك فى مكان أعلى بكتير
ندى استغربت كلامه و مش فاهمة حاجة من كلامه
حازم مستعجلة ليه بكرة تفهمى و تعرفى كان يتحدث و فى عينيه نظرات لم تستطع ندى أن تفسيرها ، ليكمل كلامه المهم دلوقتي انك معايا و نفس المكان و جنبى فى الشغل
ندى بتعجب و غموض من كلامه : كده مش فاهمه انت قصدك ايه
حازم : بجد مش فاهمه !!
نظرت ندى لاسفل و قالت المهم بقى انا مكانى فين و هيكون عملى ايه ؟!
حازم مكانك جنبى هنا من دلوقتي ..
ندى : يعنى سكرتيرة مكتب حضرتك !!
حازم : بالضبط كده
حازم رن على السكرتيره هايدى و طلب منها تيجى حالا
هايدى : تحت امرك يا فندم
حازم : جهزى مكتب تانى للانسة ندى هاتكون معاكى فى المكتب و عايزك تعرفيها كل كبيرة و صغيرة و تفهمينها الشغل ازاى و اى المطلوب منها
و مش عايز اى شكوى منها
هايدى : تحت امرك يا فندم ثم وجهت حديثها الى ندى : اتفضلى يا انسة ندى معايا و انا هعلمك كل حاجه
ندى : بعد اذنك يا حازم بيه
حازم : اتفضلى و بالتوفيق
حازم كان سعيد قوى لوجود ندى معاه فى العمل و اسلوبها الراقى و شياكتها و جمالها الفتان و خاصه أنه بدأ بعترف لنفسه أنه معجب بيها بل بيحبها بس لسة مستنى يتأكد من مشاعره و يعرف فى نفس الوقت بتحبه أو لا
من جهه اخرى ندى كانت فرحانه اوى و سعيدة انها اشتغلت و كمان انها مع حازم اللى قلبها عشقه من اول نظرة و دق ليه و بس
هايدى بفضول : نورتى يا انسه ندى بس شكل حازم بيه مهتم جدا بيكى اكيد انتى قريبته والا من معارفة
ندى ضحكت كدة و قالت : لااا و لا اى حاجه بعدين ابقى احكيلك دة حوار طويل و المهم دلوقتي ان عايزة اعرف كل حاجه في الشغل كبيرة و صغيرة عاوزة اتعلم علطول كل حاجه ..
لتبتسم هايدى لها و هى ترى الحماس فى عينيها : بصى ياستى و بدات تعرفها على تفاصيل العمل
حازم بعد فترة رن على هايدى و طلب منها تبعت الانسة ندى
هايدى : حاضر يا فندم
هايدى : يلا يا ستى الاستاذ حازم عايزك مع ابتسامة خفيفة منها
ندى : خير يارب
ندى تدق على الباب : حازم : اتفضلى يا انسة ندى
حازم : ايه راي الجميل فى الشغل بتاعنا مرتاح معانا
ندى بكسوف كده : الحمد لله كويس يومين كده بس وها أعرف كل حاجه و باذن الله اكون عند حسن ظن سعادتك
حازم : ان شاء الله
اهم حاجه اننا مع بعض و قام ليقف مقابل ندى و مسك ايد ندى و ضمها و رفعها لاعلى ثم بدا يقبلها و ندى مش بتنطق غير انها مش مصدقه نفسها و تشعر أنها فى حلم ، حلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه
حازم بأسلوب جذاب : اعملى حسابك انا هاوصلك بعد الانتهاء من العمل
ندى : تحت امرك يا فندم
حازم : بلاش فندم و بيه دى بصى يا ستى بينى و بينك مافيش غير حازم و قدام اى حد اى يا فندم و بيه و أنا كذلك بينا سوى ندى و قدام الناس انسه ندى تمام ياندى
ندى بابتسامه سرقت قلبه : تمام يا حازم بعد اذنك دلوقتى بقه اكمل شغلى
حازم : اتفضلى
.......... ...........
نعود بقى لمنزل عم صابر ، عم صابر رجل بسيط يعمل فى مصنع و زوجته ربة منزل و ليس لديهم اى أبناء سوى ندى هى كل حياتهم ..
استوووووووب هنا ..
نتعرف بقى على مين على بطل جديد فى قصتنا و دوره مهم و هيفضل معانا فترة ..
يوسف : ابن عم ندى هو شاب عنده ٢٧ سنة طويل القامه يمتلك عينين بنيه و شعر اسود لامع أنه وسيم إلى حد ما و لكنه لا يعمل متخرج من كليه تجارة و طبعا مافيش اى وظيفه فى الوقت دة هو كان يسبق ندى بعامين فى الجامعه نظرا لرسوبة بعض السنوات فى الجامعه ، فدائما كان بيشوفها و لان ندى بنت حلوة و جميلة و ذكية و رقيقة الجميع كان يحب التعامل مع ندي ، فيوسف كان معجب بندى و كل اما يكلم ندى فى الى شئ تصده و تتركه و ترحل و لكن كان هذا يغضبه و يشعر بالاستياء منها و لكنه لم يفقد الامل فى الارتباط بها و دائما ما يحلم أن يرتبط بها ..
نكمل بقه ..
ذهب يوسف فى اليوم اللى راحت فيه ندى للشركة الى بيت عمه صابر ..
يوسف : السلام عليكم ازيك يا عمى عامل ايه و مرات عمى و ندى اخبارهم ايه ؟!
عم صابر : كلنا بخير يا ابنى الحمد لله و انت اخبارك اى و اخبار والدك و والدتك ؟!
يوسف : كلهم بخير يا عمى و بيسلموا عليك
جلس مع عمه و نده عمه على والده ندى ان تحضر لهم الشاى واجب الضيافه و أن تحضر الغداء فهو سوف يبقى معهم للغدا
ام ندى : حاضر يا ابو ندى
يوسف بفضول : امال فين ندى يا عمى مش باينه ؟!
عم صابر : ندى يا ابنى راحت اليوم تقدم على وظيفه ربنا يكرمها يا ابنى ؟!
يوسف باستهزاء : هو احنا لاقين شغل لما البنات تشتغل ..
عم صابر : انا كبرتها و علمتها علشان تشوف مستقبلها و مش عيب يا ابنى ان البنت تشتغل و تشوف مصلحتها و تبقى حاجه كويسة
يوسف : حس ان عمه اتضايق ليحاول مجاراة الوضع ايوه طبعا يا عمى ان شاء الله تلاقى شغل
ليكمل كلامه فى نفسه : مع أن الوظيفه دى مش هتدوم لان ناوى ااقعدها فى البيت بعد ما نتجوز و الا ها تشتغل هى و اقعد انا و هى تصرف عليه بقه و دة طبعا مستحيل ، ليكمل بصوت عال : خلاص يا عمى ابقى سلملى عليها استاذن انا ؟!
عم صابر : ندى زمانها جايه خليك يا بنى و خليك اتغدى معانا بالمرة
يوسف اصلا شخص رخم و كان ناوى يقعد و يستناها فمصدق ان عمه قاله كده و اخدها تلكيكه علشان يفضل ، يوسف دائما شخص متكبر و انانى مش بيحب الا نفسه و دة اللى ندى رافضاه
يوسف : طبعا يا عمى دا بيتى و انا هاستنى معاكم على الغدا و استنى ندى علشان اطمن عليها و اشوف عملت ايه فى الشغل
عم صابر : براحتك يا ابنى
ندى فى أثناء طريق عودتها الى المنزل مع حازم فى سيارته حيث أصر على ايصالها ، وصلت ندى للبيت و صممت على عزم حازم على الغداء و الدخول معاها ليسلم على والدها و تفرحه انها اتوظفت و انه هو صاحب الشركة التى تعمل بها ..
حازم كان رافض فى الاول بس ندى أصرت عليه فوافق و مش رضى يزعلها و بالمرة يكون معاها مدة أطول
ندى ترن جرس الباب تفتح لها والدتها تسلم عليها و تبوسها يمينا و يسارا و مظاهر الفرح و السعاده على وجهها لتنظر إلى حازم و تسلم عليه : اتفضل يا استاذ حازم ..
ندى بفرحه : بابا فين
ام ندى : فى الصالون مع يوسف ابن عمك
ندى اتخضت كده و بان عليها الزعل انها عرفت ان يوسف ابن عمها موجود ، مكنتش عايزاه يشوف حازم بس هاتعمل ايه و غير كدة هيه مش بتطيقه
دخلت ندى و حازم معاها على والدها فى الصالون
عم صابر : اهلا يا استاذ حازم ازيك يا ابنى اتفضل
حازم و هو يسلم على عم صابر : الله يسلمك يا عمى و سلم على يوسف دون معرفه هويته
بس يوسف كان بيبصله من فوق لتحت و مش مرتاح لوجوده و مش عارف مين دا اصلا و كان بيبصله بتكبر
عم صابر قدم حازم ليوسف و عرفهم على بعض بس يوسف كان متضايق من وجوده و معرفته بندى و حازم برده وصله احساس يوسف من معاملته ليه و طريقه كلامه معاه
ندى : بابا الحمد لله انا اتقبلت فى الوظيفة النهارده
عم صابر و ام ندى بفرحه : بجد يا ندى مبرووك يا حبيبتي البركة فى الاستاذ حازم و فى معارفه
ندى ضحكت ضحكة عاليه : معارف مين يا بابا ده هو اصلا صاحب الشغل
عم صابر : انت كنت عاملهلنا مفاجاه يا ابنى بقى
حازم : ضحك كده و رد عليه : ايوه يا عمى كنت عايز الانسة ندى تشوف الشغل الاول هايعجبها و الا لااا مش يمكن مايعجبهاش
ضحك الجميع و يوسف طبعا مش طايق نفسه و لا طايق حازم و زعلان جدا من وجوده
حازم : استاذن بقى يا عم صابر و اشوفكم على خير