الفصل السابع

عم صابر : لا والله ابدا لازم تتغدى معانا يالا يام ندى جهزى الاكل و روحى يا ندى يالا مع ماما جهزى الاكل معاها
ام ندى : حالا  يالا ياندى تعالى معايا يا ندى يالا
عم صابر بطيية أهل زمان : ام ندى عمله ملوخيه بالارانب هاتاكل صوعبك وراها يا ابنى
حازم ضحك  بالف هنا و شفا  يارب على قلوبكم
بعد مدة قليلة من الزمن ..
ام ندى يلا ااا يا ابو ندى السفرة جاهزه و طبعا وجود حازم لاغى وجود يوسف خالص و حس ان حازم هو المسيطر على القاعده و الكل بيتكلم عنه و معاه
عم صابر : يلا يايوسف انت مش عايز عزومه البيت بيتك
يوسف : طبعا ياعمى دا بيتى
ذهب الجميع على السفرة لتناول الغداء و جلست ندى بجوار حازم مما عصب يوسف جدا و بدا ينظر لحازم نظرات غاضبة و يكلمه باسلوب غير لائق .. 
مما جعل ندى تغضب من يوسف بسبب  طريقه كلامه لحازم نظراته تلك ..

حازم تناول الغداء و ذهب ليغسل يده و ذهبت معه ندى و معها الفوطه تنتظره لينتهى من غسل يده .. خرج يوسف اعطت له الفوطه و كانو يتهامسون سويا و لكن يوسف يراقبهما عند بعد و شعر ان بينهما شئ ما فاحس ان ندى سوف تضيع من يدة و لكن لا يعرف ماذا يفعل ليبعد حازم عن ندى  ؟!
غسل حازم يده و استاذن من عم صابر ليذهب الى الشركة لان الأعمال لن تؤجل ..
عم صابر شكره كثيرا لما فعله تجاه ندى و أنه كان معها ،،
ندى : مع السلامه يا حازم أشوفك بكرة بقى الشركة مع ابتسامه لطيفه تخطف القلوب
حازم بهمس : هاتوحشينى لغايه ما اشوفك بكرة
ها اتصل اطمن عليكى فى المساء
ندى : تمام مع السلامه
و هنا يجلس يوسف يراقب الاحداث التى تدور بين ندى و حازم و يفكر كيف يبعد حازم عن ندى أو أنه يتقرب من ندى و يجعلها ملكه ..
بعد رحيل حازم ..
ندى : بعد اذنك يا يوسف هاادخل ارتاح سوية مش قادرة
يوسف رد قائلا : يعنى لو حازم لسه هنا كنتى هتسبيه و تدخلى تنامى
ندى سكتت و بصتله بصه غريبه : عايزه تقوله انت ازاى تكلمنى اصلا كده و التزمت الصمت بدلا من الرد عليه
عم صابر لطف الجو معلش يا يوسف يا ابنى اصلها من بدرى فى الشغل و عوزه تريح شويه و اهو انت قاعد معانا هو يا ابنى
يوسف : لا انا ها امشى علشان افتكرت مشوار عندى
سلم على عمه و استاذن و مشى

.......؟ ........

( نروح بقى لندى )
ندى كانت سعيده و فرحانه و طايرة من السعاده انها اشتغلت و مع مين الشخص اللى بدا قلبها يدق ليه و اللى اعترفت لنفسها أخيرا أنها بتحبه ..
اتصلت ندى على صحبتها سما : فينك يابنتى
سما : انا فى مشوار برة البيت هااخلص و اعدى عليكى علطول
ندى : تمام بس ماتتاخريش عليه عندى اخبار حلوه ؟!

شعرت سما بفرح و سعادة فى صوت ندى و اخذت تاكل فى نفسها و تفكر يا ترى ايه اللى حصل جديد معاها فبالرغم من أن ندى تحب سما كأنها اختها قبل صديقتها و لكن سما العكس ..
سما خلصت مشوارها و عدت على ندى بسرعه عاوزة اعرف كل حاجه
ندى : اهلا يا سما تعالى
سما : خير يا بنتى فى حاجه جديده حصلت صح ؟
ندى و هى تتنهد : أه ايوه حصل كتير كتير قوى
سما : خير طمنينى اى اللى حصل ؟!
و بدات تروى لها ما حصل طوال اليوم و ان حازم هو صاحب الشركة اللى كانت رايحه تعمل فيها انترفيو
و انه اتى معاها و اتغدو سوا و انها سعيده و فرحانه و انه قالها وحشتينى و انه قبل يدها و......... الخ
الى ان انتهت من كل كلامها و هى هائمه بسعادة
سما كانت زعلانه جدا و تشعر بالغيره من ندى بس مش مبينه لندى و ندى فكارها صاحبه العمر و تتمنى ليها الخير و لكنها فى الحقيقه افعى و حقوده و غيوره و كل الصفات السيئه فيها و ذلك بسبب كل من يرى ندى يحبها و دائما حظها حلو عنها رغم انهم دفعة واحده و هذا كان أحد أسباب وقربها من ندى لعل أحدا ما يلحظ وجودها و لكن لم يحدث ذلك ..
جلسوا سويا لا يتكلمو الا فى موضوع حازم حتى ملت سما و غارت من الكلام على حازم

سما فجأه : انا ماشيه يا ندى
ندى : ليه خليكى معايا شوية كمان
سما : لا علشان هاتااخر على ماما
ندى : خلاص ماشى اشوفك بكرة
سما : تمام بس بقولك انتى هاتشوفى حازم بكرة
ندى ضحكت ايوه يا بنتى انا بقيت سكرتيرته الخاصه بيه دلوقت
سما : اه ماشى ياستى أشوفك بكرة بقى سلام
تركت سما ندى و كانت نيتها خبيثة لها و بدات تخطط على ان تاخذ منها الوظيفه و تاخذ حازم منها ...
هانشوف بقى سما ناويه تعمل معا صديقه عمرها ندى ..

....... .......

هانرجع شوية بقى لمحمود اخو حازم ، محمود بعد ما طلع لغرفتة و ترك امه اتصلت به صديقته غادة و تخبره انها موجوده فى الشقه اللى بيتقابلو فيها هو و اصحابه ..
محمود : خلاص ثوانى و هاجيلك يا حبيبتى
غادة : يلا ياحبيبى بسرعة و ها أجهز العدة علشان سهرتنا مع بعض سلام يا قلبى
محمود : سلام
نزل محمود لاسفل علشان يروح يقابل البنت بتاعته وجد والدته فى الردهة
الام : ايه يا محمود انت خارج يا ابنى
محمود : ايوه يا ماما مشوار مع أصحابى و ها ارجع على طول مش ها اتاخر
الام :. ماشي يا حبيبي خلى بالك من نفسك و متسوقش بسرعه
محمود : حاضر يا ست الكل الاااا ........ و سكت
الام : مالك يا محمود عايز حاجه شكلك عايز فلوس
محمود  هرش فى راسه اللى انتى شيفاه يا ست الكل
الام : أطلع فى الف جنيه فى الدولاب خد اللى انت عايزة
محمود حضن امه و قال انتى أحلى ام في الدنيا .. ربناا يخليكي لياا و ميحرمنيش منگ ابدا ياروح قلبي
الام : و يخليك ليا يارب
محمود اخذ الفلوس و ركب عربته و أسرع الى صديقتة غادة فوصل محمود الى الى الشقه
محمود رن الجرس و فتحت له غادة : ايه يابت مستعجلة ليه كده مش تصبرى للمساء
غادة : الله وحشتنى انا غلطانة
محمود : طب يلا تعالى نشرب حاجه علشان دماغى تتظبط الاول
غادة : يلا يا سيدى أنااا اصلا مجهزه كل حاجه من خمرة و حبوب مخدرة ورقص و قضو اليوم مع بعض
شرب محمود كثيرا حتى فقد الوعى نتيجه المشروب و كثرة المخدرات
غادة فكرته مات  و قعدت تصوت : أعمل ايه شكله مات يالهوى يالهوي يالهوي
أخذت فون محمود و اتصلت على اخوه حازم و بلغته ان اخوه تعبان و تعالى خده  و اعطته العنوان و قفلت السكة فى وجهه
حازم حزن كثيرا و خاف على أخوه و خرج مسرعا متجها للعنوان التى اعطته اياه غادة ، 
فى الوقت ده غادة تلملم اشيائها و اخذت ٥٠٠ جنيه من جيبه و هو فاقد الوعى ثم اسرعت تجرى على السلم قبل ان يصل حازم

وصل حازم الى العنوان و طلع الى الشقه وجد باب الشقه مفتوح و أخوه محمود ملقى على الارض ..
حازم و هو يهز محمود و ينادى عليه محمود . محمود و وضع يده على رقبته ليستشعر العرق النابض فيها ليطمئن انه بخير و عايش لسه ...
اتصل حازم مسرعا بالاسعاف لتحضر و تاخذ محمود
و لكنه تردد فى ان يبلغ والدته و والدة
فكر سريعا و قال اشوف الدنيا فيها ايه الاول و بعدين ابلغهم

حضرت الاسعاف و نقلت محمود الى المستشفى و  وراهم حازم بعربته ، وصلوا الى المستشفى مسرعين و حازم خائف جدا على اخوه محمود ..
اسرع المسعفين الى داخل المستشفى الى الطوارى ليستقبلهم الاطباء و يتم فحصه مبدئيا ليتاكدوا انه حاله تسمم ، اسرع الاطباء و بصوت عالى الدكتور خالد جهزوا حالا غرفه العمليات ...
فزع حازم من شكل الدكتور خالد و صوته الحاد العالى اخد قلبه ينبض بسرعه خوفا على محمود
.
دخل محمود غرفة العمليات و حازم مازال منتظر فى الخارج امام غرفة العمليات
خليل : يرن على حازم فى ذلك الوقت
حازم : متردد فى ان يرد علي والده ثم فكر سريعا لازم اعرف بابا بحاله محمود
خليل : انت فين يا حازم و سايب الشركة و الشغل اللى وراك
حازم : ايوه يا بابا انا فى المستشفى مع محمود 
خليل : خير فين ايه بلهفة و خوف حصل ايه لاخوك فى اى اللى حصل ؟!
حازم و هو يحاول أن يخفف من حده الموقف : متقلقش يا بابا هو كويس بس بس ...حاله تسمم و هو بالعمليات دلوقتي
خليل بصوت حاد و منكسر : ليه يا ابنى كده حرام عليك تعمل فينا كده ليه يا ابنى تاذى نفسك و تاذينا و يبكى بشدة خوفا ان يفقد ولده بسبب افعاله هذة
حازم : اطمن يا بابا هايبقى كويس ان شاء الله
خليل : ان شاء الله  انا جاى حالا ياابنى
اغلق حازم الهاتف ؛ شويه كده و خرج محمود من العمليات .

حازم بلهفة وخوف اتجه باتجاه اخيه مسرعا : محمود محمود الف سلامه عليك ياحبيبي  ليه تعمل فى نفسك كده بس
الدكتور خالد مش وقته الكلام ده دلوقتي
حازم يبكى لما اصاب اخيه ؛ و دخل محمود غرفتة
و جلس حازم بجواره و امسك بيده محمود : انااا اسف يا حازم سامحنى
حازم و هو يقبل يدى اخيه و دموعه تسيل على خديه خوفا على محمود : المهم تقوم بالسلامه و بعدين نتكلم

فى ذلك الوقت حضر خليل الى غرفته و وجده مستلقى على السرير فحزن كثيرا و شعر بغصه فى قلبه عندما شاهد ابنه و حبيبه و نور عينه مريض بسبب افعاله ، تقرب اليه خليل و جلس على طرف السرير و قال له الحمد لله على كل حال ..
محمود : بابا انا اسف
قطعه فى الكلام مش وقته دلوقتي المهم سلامته و حسابك معايا بعدين
خرج حازم ليسال الدكتور خالد بحاله محمود و يطمئن على وضع أخيه
حازم : دكتور خالد محمود حالته ايه دلوقتي طمني عليه و هايخرج النهارده و الا ايه ؟!
دكتور خالد : احنا عملنا اللازم و هو تمام دلوقتي بس لازم ينتبه لصحته و الافضل يستنى معانا اليوم لغايه ما نطمن عليه
حازم : متشكر جدا دكتور خالد
خالد : لاشكر على واجب ودا واجبى ربنا يقومه بالسلامه
حازم يكرر الشكر لخالد
و يعود حازم الى غرفه محمود و يبلغه انه بخير بس هايستنى اليوم فى المستشفى للاطمئنان على حالته
خليل : مافيش مشكله يستنى لبكرة المهم نطمن عليه

خليل : طب ابلغ والدتك ..
رد سريعا حازم : لا طبعاً يا بابا ماما هاتقلق كتير عليه محمود و بعدين الدكتور منبه انها ما تتعرضش لاى ضغوطات خالص
خليل : معاك حق يا حازم
فجاة رن جرس الهاتف الانسه ندى : استاذ حازم فى اوراق المفروض تتمضى فورا حضرتك جاااى الشركه اليوم
حازم : ايوه انااا جاى فى الطريق بصوت حافق و نبرة حزينه
ندى : تمام يا استاذ حازم
حازم : كلمونى فى الشركة دلوقتى ان فيه اوراق المفروض تتمضى فورا
خليل : تمام حازم روح الشركة و خليك هناك و انا ها افضل قاعد مع اخوك و هابقى اطمنك عليه 
حازم : تمام  هز كتف محمود انااا رايح الشركة و هاجى تانى اطمن عليك
محمود : ماشى يا حبيبى ..
خرج حازم فورا من المشفى بعد ان اطمن على اخيه و ذهب مسرعا الى الشركه
فور وصول حازم الشركه دخل مكتبه و اذ بالانسه ندى تتطرق على باب المكتب
حازم : اتفضلى
ندى : استاذ حازم المفروض الاوراق دى تكون ممضيه من حضرتك علشان تتبعت مصر و تابعت كلامها و لم ينتبه حازم من كلامها لانه كان شاردا
حازم : كان باين على وجهه الاجهاد و التعب و القلق و عدم التركيز
ندى : خير فيه حاجه استاذ حازم ، انا شايفه حضرتك تعبان و شكلك مجهد
حازم : ااه ايوه اصل محمود اخويا تعب النهارده و نقلته للمشفى
ندى تحركت ندى لتقف بجوار حازم و امسكت بيده قائله بقلق خير يا حازم ماله محمود الف سلامه عليه
حازم : اصل شرب كتير و حصله تسمم و دخل العمليات و تم عمل غسيل معده ليه
ندى : بتاثر ليه كده بس يا استاذ محمود تعمل فى نفسك كده
حازم : مش عارف و الله اعمل معاه ايه علشان
حاله يتصلح
ندى : ان شاء الله هايبقى كويس متقلقش سبها لله
حازم  : و نعم بالله
ندى بكسوف كده و وجهها احمر ممكن اطلب منك طلب
حازم : اتفضلى طبعا انتى كلامك كله اوامر
ندى : ممكن اذهب معاك اطمئن على الاستاذ محمود
حازم : طبعا ممكن و اهو تبقى فرصه نخرج شويه و نتكلم لانى بجد محتاج اغير جو الشغل دا و البيت
ندى : تمام يا فندم ممكن تعطينى الملف علشان الحق اجهزه و اشوف المطلوب
حازم مد يده بالملف لتمد ندى يدها لتاخذه منه فا تلامست يدى كلا منهما بالاخر ،، فا امسك حازم يد ندى و انحنى على يدها ليقبلها : متشكر اووى يا ندى انك حابه تبقى جنبى و واقفه معايا
ندى بخجل و كسوف : حازم انا دايما هتلاقينى جمبك
حازم وقف صامتا امام ندى و ما عليه الا ان ينظر الى عيونها الجذابه اللى تاخذ العقل و القلب بسحرهم
ندى : ممكن تسيب ايدى بقى علشان اروح اشوف شغلى
حازم .. اتفضلى ولو فيه حاجه بلغينى .. واعملى حسابك نروح للمشفى سوا بعد الشغل ثم غمزها بعينه
ندى : اوكيه

خرجت ندى من مكتب حازم فرحانه و سعيده ،، و كمان هاتخرج مع حازم بعد الشغل و هى سرحانه فى حازم فجاة تليفونها رن نظرت الى هاتفها وجدت سما صديقتها
ندى : الو اهلا سما
سما : اهلا ندى انتى فين
ندى : انا فى الشركه
سما : اصل انا كنت قريبه منك و قولت اعدى عليكى اشوفك بقى و انت سكرتيرة شركة زهران
ندى : ضحكت بصوت عالى بقى كده : طب تعالى يالاا انا مستنياكى
سما : ثواني و ابقى عندك

اى رايكم فى بارت اليوم .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي