الفصل الخامس والعشرون 25

مر اكثر من شهر و نصف علي انتقال رشا و إبراهيم إلي الاسكندريه و كانت لين  تشعر بوحده فظيعه من دونها و لكن حب قاسم لها و اهتمامه بها يخفف عنها قليلاً و لكنها في إحدي الايام كانت تهاتف رشا كالعاده فأخبرتها انها هي و إبراهيم سوف يعودون الي القاهرة مره أخري   و ان إبراهيم  قد وافق أخيراً بناء علي رغبتها في العودة لتكون بجوار أهلها فهذه الفترة صعبة عليها وحدها في بلد غريب لا تعرف فئة شئ و هذا الخبر كان كفيل بجعل لين تطير فرحاً و بالفعل ما هي الا أيام قليله حتي عادت رشا و زوجها و كانت لين سعيدة جداً بعودتها و ذهبت اليهم العائله لترحب بعودتهم و ما ان وصلوا حتي رحبت بهم رشا و إبراهيم ترحيباً شديداً و لكن كان ترحيبها ب لين توأمها و صديقة عمرها  ترحيباً خاصاً و بعد ان جلسوا و قدمت لهم مشروباً و فاكهه  جلست هي و لين بركن خاص بعيد نسبياً عنهم .

لين و هي تحتضنها  بفرح : وحشتيني يا دبه وحشتيني اوي دا انا كنت ذي اليتيمه من غيرك .
رشا و هي تضحك علي حديث لين فقد اشتاقت لها بشدة هي الأخري : انتي كمان وحشتيني أوي و ماما و بابا و و عمو رؤوف  و بيتنا كلكم وحشتوني أوي هما مجرد شهر و نص بس عدوا عليا كأنهم سنين طويلة و الله .
لين و هي تتحدث بجدية : طمنيني عنك عامله ايه و زعبوله عامل ايه .
رشا و هي تمسد بطنها : تعبانه تعبانه و الله و طول الوقت دايخه و مش طايقة ريحة حاجه و لا طايقة نفسي  .
لين  بحب و اشتياق لهذه اللحظه و هذا الشعور : معلش يا حبيبتي هما أول تالت شهور في الحمل بيبقوا مقرفين كده .
رشا باشتياق للحديث مع صديقتها : انتي عامله ايه و قاسم عامل معاكي ايه .
لين بحب و هيام : هييه قاسم يا ريت الدنيا كلها زي قاسم و حب قاسم و حنية قاسم  .
رشا و هي تغمز بعينيها و تهز برأسها  : يا عيني يا عيني يقطع الحب و سنينه شوفي بيبصلك ازاي لأ لأ شوفي هيموت انك بعيد عنه عايزك لازقه فيه ازاي ههه  .
لين و هي تنظر له بحب : كل حاجة فيه بحبها اهتمامه و حبه كل حاجه بس عمتو دي مخوفاني أوي شكلها خبيثة كده و مش طايقاني  .
رشا بقلق علي صديقتها : ليه عملتلك حاجه .
لين بخوف و  بحزن : دي كرهتني في هدومي طول النهار شغل تلقيح و رمي جتت و أسلوبها وحش في الكلام  دي حتي منعت الخدم يكلموني لولا قاسم زعقلها  لأ و كل ده في جنب و لما الي اسمها هند دي تكلمها بيبقوا عاملين زي ريا وسكينه اعوذ بالله منهم .
رشا بتحذير : انتي هتقوليلي زينب دي حربايه حيه سامه  جداً ده إبراهيم حكي ليا عنها  دي حتي هي الي كانت بتشجع سالم  علي الي بيعمله  في طنط فاطمة و بتقويه ساعات كنت بستغرب لما إبراهيم يقولي الي كانت بتعمله كنت بسال نفسي هي ليه بتعمل كده و ليه بتحاول تخرب حياة الكل و ليه بتشجع  علي خراب البيت الي هي عائشة فيه بس معرفتش ليه حاسة انها بتحب تشوف الكل تعيس .
لين و هي تتنهد بحزن و قلة حيلة : ربنا يهديهم ها سيبك منهم المهم انت عامله ايه مع إبراهيم قلبك دق ٣دقات و لا لسه .
رشا بعيون مليئه بالحب : من أول ما حالي قبل الفرح  و اتكلم معايا و قلبي دق  مليون دقه مش تلاته بس .
لين بإعجاب و فرحة ل صديقتها : يا سلام يا سلام  ربنا يسعدكم يا حبيبتي .
رشا بدعاء و تمني : اللهم آمين يسعدنا أنا و انت طول العمر .

قاسم و إبراهيم بسخرية عليهم : ايه يا لين ايه ده  نازلين ودوده متخافيش مش هيطيروا تاني خلاص قاعدين و كل يوم هتلاقيها عندك .
لين بتذمر و هي تحتضنها بشده : اعمل ايه بس غصب عني وحشاني  وحشاني أوي .
إبراهيم بضحكة مرتفعة عليهم : خلاص يا ستي كل يوم هجبهالك تقعد معاكي لاني هبقي مشغول الفترة دي بدل ما تقعد لوحدها .
لين و هي تقفز من الفرحة : بجد و الله شكراً شكراً شكراً . . ثم التفتت إلي رشا تخبرها . . خلاص يا دبه هستناكي بكرة .
رشا بفرحة مماثلة : ماشي من النجمة هتلاقيني طابقة علي نفسك .
ضحك الجميع علي حديثهم  و خصوصاً لين التي اشتاقت لكلام رشا جداً ثم ودعتها و لحقت بالجميع للعودة الي المنزل مرة أخري علي أمل اللقاء في الغد .
و ما أن وصلو الي المنزل حتي جلس قاسم في الحديقة  و جذب لين الي أحضانها و جلست يتحدثان في أمور كثيرة و لكنهم ا كانوا غافلين عن أعين زينب التي كانت تنظر لهم بغيرة شديدة من نظرات قاسم لها فهي طوال فترة خطوبته مع هند لم ينظر لها هكذا حتي يوم خطوبتهم ما بها هذه الحالة المتشردة لكي يحبها الجميع و يحبون قربها .
لماذا يهتم بها الجميع تنهدت بضيق و قالت في نفسها:انت خلاص جبتي أخرك معايا انا صبرت كتير بس لحد هنا و كفايه لازم اخلص منك بقا..
و ما ان وصلت الي المنزل ذهبت مسرعه إلي غرفتها و قامت بالاتصال علي هند و بعدة عدة ثواني أتاها الرد
هند بخبث و عينين تمتلئان غل : الووووو  .
زينب  بتساؤل و غضب : أيوه يا هند  ايه الطريقه الي عندك الي تخليني اخلص من الزفته دي نهائي.
هند  بخبث فقد كانت تنتظر اتصالها ب فارغ الصبر :  هقولك بس هتنفذي الي هقولك عليه بالضبط .
زينب بتصميم و استعداد لفعل اي شئ : أنا عندي استعداد أن اعمل الي هتقولي عليه بكل تفاصيله بس لو سالم أو قاسم عرف حاجه ساعتها هتكون نهايتك قبلي .
و هند و هي تضحك بسخرية : و ايه الي هيعرفهم اجمدي انتي بس و كل حاجه هتمشي مظبوط .
زينب موافقة : كده تمام هنفذ الي هتقولية بالظبط اهم حاجة البنت دي تخرج من حياتنا أنا يتضايق كل أما أتخيل أنها بتتنفس نفس الهوا الي أنا بتنفسة .
هند و قد قالت بتصميم و رغبه شديدة في الانتقام تقودها لالحاق الأذي بهم : اسمعي يا ستي انت هتروحي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كده هتبقي خلصنا منها و للابد تمام .
زينب و هي تبتسم بإعجاب بشر هذه الفتاة : تمام الخطة عجبتني و هقابلك عشان نشوف هنختار مين و هنبدا امتي .
و أغلقت الهاتف و هي مصممه علي تنفيذ الخطه التي رسمتها لها هند و قد نالت علي إعجابها بشدة  و هي تضحك بشده و علي وجهها ترتسم عليه علامات الانتصار و تقول انا هوريكي يا لين  ازاي تاخدي حاجه مش مقامك و ازاي تلعبي مع اللي أكبر منك  .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد مرور يومين
فقد ذهبت لين لقضاء اليوم مع رشا تساعدها في ترتيب المنزل فهي متعبه من الحمل و لا تقوي علي العمل بمفردها.
رشا و هي تجلس  بتعب : يا الله أخيراً خلصنا .
لين  بتعب : حاسه اني ايدي انكسرت من كتر التنفيض كدا خلاص و لا ايه في حاجه .
رشا و هي تحمد الله :ولأ كده تمام الحمد لله كويس اننا خلصنا كل حاجه عشان ماما أما تيجي بكره متعملش حاجه .
لين بموافقته : ايوه الحمد لله اننا خلصنا هي تعبانه اصلا رجليها تعبنها خالص ربنا يشفيها و يبارك لك فيه يا حبيبتي .
رشا بابتسامة هادئة : اللهم آمين .
ظل لين و رشا يتحدثون إلي أن ذهب قاسم الي منزل رشا  ليأخذ لين ليعودوا الي المنزل .
و لما وصلو الي المنزل ذهبت لين إلي غرفتها  و بدلت ثيابها و جلست تنتظر قاسم فهو منذ أن تشاجر مع زينب بسبب معاملتها السيئه ل لين و هو لا يذهب إلي الجلوس معهم إلا وقت الطعام لأجل والدته . وبعد عدة دقائق وجدته يدخل من باب الغرفه و يحمل بيده سيجاره .
لين بصدمه فهي لم تراه يدخن من قبل فقالت له و هي تأخذها من يده و تقوم بالتخلص منها : قاسم ايه ده من إمتي بتشرب سجاير أنا أول مرة اشوفك بتسرب سيجار لو مش خايف علي نفسك انا خايفه عليك
قاسم و هو يبتسم لها و هو يجذبها إليه : يعني انت خايفه عليا .
لين و هي تتعلق برقبته و تقبله من خده:إذا ما خفتش عليك هخاف علي مين .فلم يستطع الصمود بعدها و جذبها الي أحضانه يقبلها بنهم ويهمس لها بمدي عشقه لها و غابا معاً في عالمهما الوردي الذي لا يكتفيان منه مهما حدث .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في صباح اليوم التالي في مكتب الدكتور رؤوف .
كان الدكتور رؤوف يجمع بعض الأوراق في ملف واحد حتي سمع صوت طرقات علي باب المكتب فأذن للطارق بالدخول فلم يكن سوي قاسم .

قاسم بتسائل : حضرتك بعتلي يا دكتور رؤوف في حاجه و لا ايه .

رؤوف برزانه و هدوء : تعال اقعد يا قاسم عايزك في موضوع مهم .
كان الدكتور رؤوف يوجه الحديث ل قاسم و هو يشير إلي الكرسي المقابل لمكتبه كي يجلس إليه و ملامحه تبدو عليها الجديه مما أثار اهتمام قاسم بشده وما أن جلس علي الكرسي حتي اعتدل الدكتور رؤوف في جلسته و استند بمرفقيه علي المنضده و هو يشبك أصابعه ببعضهما ثم تنهد بقوة فعلي ما يبدو أنه سوف يلقي حديثاً مهماً مما جعل قاسم ينصت إليه و كله أذان صاغية و هو يحثة علي الحديث فقال متسائلاً : خير يا دكتور . . . حضرتك بعتلي في حاجه ؟ .

رؤوف بجديه : ايوه فاكر  القضية إياها  .

قاسم باستغراب : قضيه ايه ؟ ! . . . دي أكيد قضية مهمه .

رؤوف و هو يبتسم بهدوء و هو يهز رأسه موافقاً :هي مش مهمه بس . . . . . دي أهم قضيه في حياتي كلها .

ما أن انتهت جملة الدكتور رؤوف حتي طلت النظرات المتسائلة من عيون قاسم و سأله باهتمام و فضول شديدين : خير يا دكتور رؤوف اتفضل انا سامع .

رؤوف و هو يشرح ل قاسم : فاكر يا قاسم لما قلتلك اني بشتغل علي موضوع مهم أووي و أني لما أوصل لمستندات تثبت شكي هقولك عليه .
هز قاسم برأسه موافقاً و هو يقول : ايوا فاكر يا دكتور كويس .

أردف الدكتور رؤوف متابعاً : شوف يا قاسم أن عاوزك تقعد كده و تسمع الكلام الي هقوله كويس و تفهمني كويس أووي . . . . . . . . . . .
اعتدل قاسم في جلسته و صب جام تركيزه و اهتمامه للحديث الذي سوف يتحدث به دكتور رؤوف : انا من فترة اتبعتلي جواب تاني من شخص مجهول بيقولي أنهم اللي دبرو الحادثة و دول و الحادث ده هيتكرر تاني لو مسكتش عن البحث وراهم  و أنا دلوقتي قدامي حلين اما أخاف أسكت  عن الفساد و القرف الي بقا مالي البلد كلها مش المهنه و بس او أخد الموضوع بجد و تسببها علي الله و أقدم الي بحثت فيه للنيابة و بعد تفكير عميق قررت اني أحارب بكل طاقتي و ما خليش اليأس يتملك مني و فعلاً ربنا قدرني و وصلت لكل  المستندات و الأدلة المهمه  اللي تدين الناس دي و الناس دي كبار أووي في البلد  ليهم بلاوي من أثار و مخدرات و رشاوي و غيرها و جمعتها كلها في الملف و قررت اني اقدمها للنيابة بس أنا خايف علي لين لأنها أول حد هيلجأوا للانتقام مني فيها .
قاسم بصدمه و استغراب و لكنه أردف بغضب : لين محدش يقدر يقبلها و لا يمس شعره واحدة منها ده انا اشهد الدنيا عليهم .

رؤوف بابتسامه هادئه و فخر من حسن اختياره : أنا فعلاً مش خايف علي لين بالعكس أنا دلوقتي اطمنت و حسيت اني اخترت الإنسان الصح اللي هيحميها و يحافظ عليها .

قاسم بحيرة : طب أنا بردو خايف علي حضرتك بردو و لازم نلاقي حل دلوقتي .

رؤوف بجديه : ما هو ده الي أنا بفكر فيه دلوقتي احنا لازم نخلص بأن من الخوف ده و نقدم المستندات دي للنيابه .

قاسم و هو يهز رأسه موافقاً : أيوه طبعاً أنا شايف أن ده أصح و أأمن حل دلوقتي .

رؤوف و هو يتذكر الكلام الذي وجهه الي قاسم منذ عامين و أكثر  و هو يشعر بالفخر  أنه كان عند حسن ظنه .
فلاش باك . . . .
رؤوف و هو يقدم له الملف الذي جمع به كل ما توصل إليه من مستندات و أدلة : خد يا قاسم الملف الي بين ايديك ده فيه عمري كله انت الوحيد الي انا واثق أنه هيكمل طريقي و مشواري و مش هييأس و لا يبيع القضيه انت ابني الي انا مخلفتوش يا قاسم . . . . . . . .

قاسم بارتجاف و هو يأخذ الملف من بين يدي الدكتور رؤوف : انا مش عارف اقولك ايه يا دكتور الا ان اتمني ان ربنا يوفقني عشان اكمل مشوارك و اكون اد الثقه دي .

رؤوف با بتسامه : أن شاء الله هتكون أد الثقه دي انا مش واثق انا بإذن الله متأكد أن انت هنكمل مشواري و مش هتضيعي تاريخي و لا اسمي و دي أن شاء الله هتبقي بدايتك الحقيقيه .

عودة للحاضر . . . .  .
رؤوف بفخر : احنا دلوقتي لازم نقدم الأوراق دي للنيابه دلوقتي  روح هات الملف الي أنا كنت ادتهولك و تعالي عشان هنروح حالاً .
قاسم و هو ينهض من مكانه : حاضر ثواني و هتلاقيني عندك .
و بالفعل ذهب قاسم الي خزنة مكتبه و قام بفتحها و أخرج منها الملف الذي كان يحمله و يحفظة بروحه كما أوصله رؤوف من قبل و أخذه و ذهب إلي مكتب رؤوف مرة أخري و قام بوضع الأوراق التي كانت معه مع الأخري التي كانت بحوزة رؤوف ثم أخذوها و ذهبوا في طريقهم الي تقديمها الشرطه و بالفعل قد وصل قاسم و رؤوف الي مديرية الأمن و قد طلب رؤوف الدخول الي اللواء * * * * و لاسمه المعروف لم يجد صعوبة في الدخول إليه و عندما قابله شرح له الوضع و قدم له المستندات و التي ما أن اطلع عليها حتي قام بالاتصالات اللازمة فالأوراق بالفعل كانت في غاية الخطورة و قد وعد قاسم و رؤوف أنه خلال أيام قليله سوف يكون هؤلاء الأشخاص خلف القضبان يتلقون عقابهم الذي يستحقونه علي فسادهم و تخريبهم للبلد و بعد تبادل بعض الكلمات استأذن رؤوف و قاسم و عادوا الي المكتب مره أخري بعد أن قاموا بالتخلص من هذه الامانه التي كانت ثقيلة عليهم و الحمد لله لقد وضعوها في مكانها الصحيح .
رؤوف بجديه و هو يعقد حاجبيه : أنا مش عارف ليه انا قلبي مقبوض و حاسس أنا في حاجه وحشه هتحصل و عشان كده انا عملتلك تنازل عن إدارة المكتب عشان لو جرالي حاجه انت هتمشي الدنيا كأني موجود بالضبط أنا دلوقتي علي أمنتك علي بنتي و اسمي أتمني تحافظ عليهم و تكون قد المسؤوليه .

قاسم بتوتر : بس يا دكتور دي امانه و مسئوليه كبيرة أووي عليا و أنا مش متأكد إذا كنت هقدر عليها و لا لأ .
رؤوف بثقة : متقلقش أن شاء الله انت هتكون قد المسئولية أنا واثق فيك و بعدين انت أثبت قبل كده انك قدها كفاية وقفتك معايا وقت الحادثة أنا عمري ما هنساها لك أبداً .
قاسم و هو يحاول إنهاء هذا الحديث : ايه يا دكتور الكلام ده انت ناسي انك ابويا قبل ماتكون قدوتي و استاذي .

رؤوف بخوف : احنا رغم كل الي وصلنا له لحد دلوقتي مش هيروح فيها غير الصغيرين إنما الرؤوس الكبيرة مفيش اي حاجه هتمسها بس كفاية أننا نزعزع استقرارهم و يعرفوا أن لسه في ناس بتحب البلد دي و هتدافع عنها بعمرها كله .
قاسم بفخر : تعرف يا دكتور أنا فخور بحضرتك جداً و فخور اني بشتغل معاك و إن شاء الله ربنا هيقدرنا و هنقضي علي كل فاسد بسخرية في أرض الوطن .

رؤوف بابتسامه هادئه : إن شاء الله يا قاسم إن شاء الله .
و عادا الي المكتب مره أخري كي لا يشعر اي أحد بشي فهو يعلم بنسبة مليون بالمئة أن هناك عيون في مكتبه لمراقبته و رصد تحركاته و لكن ما هي إلا أيام قليلة و سوف تنتهي هذه المهزلة تنهد بحزن و باشر في مراجعة بعض الملفات كي يشغل تفكيري عن ما يؤرقة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي