الفصل الرابع عشر
ازمنة الحب المتصاعده 26
لمريم عبدالرحمن
**********
لا تعلم اين سيقودها جنونها و لكن ما تعلمه انها يجب ان تجابهه الامها و مخاوفها كي تنجح ، يجب ان تحل المجهول كي تبعث بخارج افكارها اليوميه ، و اول ما اراد تعبئته عنها هو عدم الثقه في عائلة عطوة هذا هو ما يجيدوه ، ان يجعلوك واثق فيهم و انت في بحورك تطيعهم هوادة ، و كان اول ما يقودها الجنون هو الذهاب الى القاتل الوسيم "مهاب عز الدين" بالتأكيد هم على خلاف بسبب ما هي تجهله ، و يعلم الجميع انه هو من قاد بقتل عائلته و لم يسجن حتى الن ! انه الجنون الذي يقودها لتعلم الحقيقه ب أي ثمن حتى لو كان روحها فإن زُهقت روحها ستكون قد ثابرت على الاقل و اريحت بالها المفجع ، نزلت امام قصرهم الجمل الذي يملؤه الورود و حديث ااساسه من الخارج و كما تتذكر من الداخل انها عائلة جدتها و لطالما ارادت التعرف اكثر عليهم و لو كان بشكل خرافي ، دقت جرس المنزل ليفتح مهاب بنفسه مبتسماً و يا له من وسيم قاتل كما نعتته ، لتبتلع غصه من حلقها قائله :
- عاوزه اتكلم معاك .
ابتسم ساخراً و هو يقول :
- كده كده عارف انك كنتي جايه .
دلفت و هي تمتاز بشجاعتها و ترمق من خلفه القصر الكبير الذي اعجبها تصميمه بشكل خرافي ، و جلسوا يتمتعون بشرب الليمون ، فما هي مشكلة اللليمون مع الجميع ؟ ضمت حاجبيها بتعجب ثم اردفت :
- انا اسفه جايه من غير ميعاد بس ..
ةو قبل ان تكمل حديها كانت شقيقته تتحدث بجديه و غضب عكس ما حدث المره الماضيه :
- عارفين انك جايه ، مش روحتي تحت طوع عيلة عطوه المشعوذين ! جايه هنا تاني ليه ؟
رمقها شقيقها بتفهم قائلا بشكل سريع :
- اهدي يا وفاء اما نشوف هي عايزة ايه .
ابتلعت غصة من حلقها و هي تقول :
- انا عارفه اني وثقت في عيلة عطوه بس كنت جايه اعرف ايه اللي يخليني مثقش فيكم ؟
- عشان احنا قتالين قتله مش كده ؟
قاتها وفاء بسخريه لتتعجب هي قائله :
- انتوا مقتلتوش فعلا صح ؟
ادمعت اعين وفاء لكن ظلت بنظراتها القوة و نبراتها اهتزت :
- هما الللي قتلوهم زي ما عملوا في جدتنا نور زمان .
اقترب مهاب و هو يربت على كتفي شقيقته قائلا :
- اهدي يا وفاء مش وقت عياط .
نهضت ليلى من مقعدها و هي تقترب منهم قائله :
- و انا عاوزة اعرف مين قتل امي و ليه و ازاي !
- والدتك ماتت منتحره صح ؟
قالها مهاب باستفهام لكن نبراته كانت مؤكده ان تلك هي الطريقه الصحيحه بمقتلها لتندهش و هي ترد بهز رأسها ايجابا ليتنهد و هو يقول ،
- نفس اللي عملوه في كل فرد من عيلتنا و شاعوا عننا ان احنا اللي بنعمل كده في اهاليناو ان انا و اختي القتالين مع ان احنا خايفين لان عارفين ب ان الدور علينا .
- قتلوكوا ليه ؟
تنهد و هو يشرح لها تلك القصه المريبه الذي ابتدت بزواج سليمان الى ابنة عائلا عز الدين نور ، فتاة من ائله مصريه و نسل عائلتها مصري و هي اكثر عائله مشاركه بالدم مع عائلات ديموزيد لانها الحصن لهم بسبب نسلهم من معشوق الساحره روح ، تزوج احدى ابنائها من ساحره كبيرة ، ليكمل مهاب قائلا :
- من الاخر ابن روح الللي هي الساحره اللي صنعت ديموزيد عشان تفضل مع عشيقها المصري اتجوز ابنها ده من ساحره تانيه بعد ما عرفها و دور عليها عشان تحفظ السلسله دي ، نسل الست دول بقا هما عيلة عز الدين حافظين السلسله و عمرهم ما هيتأذوا مهما استخدموا السلسله دي في الشر ، عشان كده زمان سليمان اتجوز نور .
انصدمت و هي تسمع تلك الرواية الخياليه قائله :
- طب ما نسل الساحره اللي اتجوزها ابن روح هي هي نسل عيلة عطوة .
تقدمت وفاء بالحدي قائله :
- لا كان ليها عيال تانيه من اجل تاني اسمه عبدالمعطي عز الدين احنا بقا انساج و اولاد الراجل ده و احنا متعهدين بحفظها .
- و قتلكوا ليه طول ما انتوا بتحموها ؟
تنهدوا اثنتيهم و هم يتلعثموا قائلين :
- عشان احنا بنعرف مكانها ايً كانت هي راحت فين و احنا مكناش راضيين نقول لماجد مكانها ابداً و بيإذينا بالشكل ده بس حتى لو موتنا هتموت نسل العيله و هنتخلص من الكاثه دي و هنموت مخلصين .
هزت كتفها بتوتر و هي تقول :
- ممكن تقولولي انا السلسله فين ؟
هز مهاب رأسه سريعا بالنفي قائلا :
- وفا لسه قيلالك اننا نفضل الموت على ان نقول لحد كتنها .
ادمعت عيونها بحسرة و هي تقول :
- ارجوكم ارجوكم انا عاوزة اعرف هي فين .
اردفت وفاء يضيق :
- احنا منثقش فيكي احسن يكون هو الللي باعتك و السر الللي بينا ده مينفعش يطلع برا مهما حصل .
هز مهاب كتفيه ليقول :
- انا هفييدك بس بكلمه واحده يا ليلى .
نظرت له وفاء بغضب قائله :
- مهاب انت بتعمل ايه ؟
هز رأسه و هو يقول ما قاله لتتسع هي اعينها من تلك الكلمات التي قالها ، لقد قاله لها مكان القلاده و هي الان تستشعر غضباً و ندما وا تعرف الى اين يجب ان تذهب بعد ان علمت ما علمتته و خرجت من قصرهم كالبلهاء لا ترى من امامها سوا ضباب ، استقلت يارتها و مسحت دموعها التي كانت اوشك على النزول لتنظر لمرأة السيارة بنظرة ثاقبه و حاده تعلن بها عدم الخضوع للخوف و الانتصار و الغرور و تملؤ عيناها الثاقبتان امل على ان النهابة اوشكت على المجئ ، استقلت سيارتها و كان طريقها طويل لتذهب الى منزلها فور ان رأت والدها احتضنها بقوة قائلا :
- خرجتي امتاو ازاي ؟ انتي اتجننتي يا ليلى انتي تعبانه و كمان جيالي 3 الفجر ؟
- بابا انا اسفه .
صرخ بوجهها للمرة الاولى منذ مده كبيرة قائلا :
- انا استحملت اسفك كتير بس مش هستحمل تضيعي مني يا ليلى زي ما ضاعت امك ارجوكي كفايه او ي اللي بتعميه ده .
هدأت ثم ثالت بحرد :
- بابا انا جايه و معايا خبر بنهاية كل الللي فات ده و لازم اقولهالك .
تفهمت هي غضبه ثم هدأ هو بعد تلك الكلمات لسذهب و يجلس على الاريكه منتظر هو منها ان تقص عليه ما حدث لتصدمه بقولها :
- انا هسافر مصر .
- ليه ؟
- عشان انا عرفت مين معاه ديموزيد يا بابا .
- و هتروحي لوحدك ؟
- لا مش هروح لوحدي ، انت هتيجي معايا .
- و الشغل ؟
- ليه وقت تاني المهم دلوقتي نشوف الللي جاي، هتتصدم اما تعرف مين معاه ديموزيد .
يتبع ....
لمريم عبدالرحمن
**********
لا تعلم اين سيقودها جنونها و لكن ما تعلمه انها يجب ان تجابهه الامها و مخاوفها كي تنجح ، يجب ان تحل المجهول كي تبعث بخارج افكارها اليوميه ، و اول ما اراد تعبئته عنها هو عدم الثقه في عائلة عطوة هذا هو ما يجيدوه ، ان يجعلوك واثق فيهم و انت في بحورك تطيعهم هوادة ، و كان اول ما يقودها الجنون هو الذهاب الى القاتل الوسيم "مهاب عز الدين" بالتأكيد هم على خلاف بسبب ما هي تجهله ، و يعلم الجميع انه هو من قاد بقتل عائلته و لم يسجن حتى الن ! انه الجنون الذي يقودها لتعلم الحقيقه ب أي ثمن حتى لو كان روحها فإن زُهقت روحها ستكون قد ثابرت على الاقل و اريحت بالها المفجع ، نزلت امام قصرهم الجمل الذي يملؤه الورود و حديث ااساسه من الخارج و كما تتذكر من الداخل انها عائلة جدتها و لطالما ارادت التعرف اكثر عليهم و لو كان بشكل خرافي ، دقت جرس المنزل ليفتح مهاب بنفسه مبتسماً و يا له من وسيم قاتل كما نعتته ، لتبتلع غصه من حلقها قائله :
- عاوزه اتكلم معاك .
ابتسم ساخراً و هو يقول :
- كده كده عارف انك كنتي جايه .
دلفت و هي تمتاز بشجاعتها و ترمق من خلفه القصر الكبير الذي اعجبها تصميمه بشكل خرافي ، و جلسوا يتمتعون بشرب الليمون ، فما هي مشكلة اللليمون مع الجميع ؟ ضمت حاجبيها بتعجب ثم اردفت :
- انا اسفه جايه من غير ميعاد بس ..
ةو قبل ان تكمل حديها كانت شقيقته تتحدث بجديه و غضب عكس ما حدث المره الماضيه :
- عارفين انك جايه ، مش روحتي تحت طوع عيلة عطوه المشعوذين ! جايه هنا تاني ليه ؟
رمقها شقيقها بتفهم قائلا بشكل سريع :
- اهدي يا وفاء اما نشوف هي عايزة ايه .
ابتلعت غصة من حلقها و هي تقول :
- انا عارفه اني وثقت في عيلة عطوه بس كنت جايه اعرف ايه اللي يخليني مثقش فيكم ؟
- عشان احنا قتالين قتله مش كده ؟
قاتها وفاء بسخريه لتتعجب هي قائله :
- انتوا مقتلتوش فعلا صح ؟
ادمعت اعين وفاء لكن ظلت بنظراتها القوة و نبراتها اهتزت :
- هما الللي قتلوهم زي ما عملوا في جدتنا نور زمان .
اقترب مهاب و هو يربت على كتفي شقيقته قائلا :
- اهدي يا وفاء مش وقت عياط .
نهضت ليلى من مقعدها و هي تقترب منهم قائله :
- و انا عاوزة اعرف مين قتل امي و ليه و ازاي !
- والدتك ماتت منتحره صح ؟
قالها مهاب باستفهام لكن نبراته كانت مؤكده ان تلك هي الطريقه الصحيحه بمقتلها لتندهش و هي ترد بهز رأسها ايجابا ليتنهد و هو يقول ،
- نفس اللي عملوه في كل فرد من عيلتنا و شاعوا عننا ان احنا اللي بنعمل كده في اهاليناو ان انا و اختي القتالين مع ان احنا خايفين لان عارفين ب ان الدور علينا .
- قتلوكوا ليه ؟
تنهد و هو يشرح لها تلك القصه المريبه الذي ابتدت بزواج سليمان الى ابنة عائلا عز الدين نور ، فتاة من ائله مصريه و نسل عائلتها مصري و هي اكثر عائله مشاركه بالدم مع عائلات ديموزيد لانها الحصن لهم بسبب نسلهم من معشوق الساحره روح ، تزوج احدى ابنائها من ساحره كبيرة ، ليكمل مهاب قائلا :
- من الاخر ابن روح الللي هي الساحره اللي صنعت ديموزيد عشان تفضل مع عشيقها المصري اتجوز ابنها ده من ساحره تانيه بعد ما عرفها و دور عليها عشان تحفظ السلسله دي ، نسل الست دول بقا هما عيلة عز الدين حافظين السلسله و عمرهم ما هيتأذوا مهما استخدموا السلسله دي في الشر ، عشان كده زمان سليمان اتجوز نور .
انصدمت و هي تسمع تلك الرواية الخياليه قائله :
- طب ما نسل الساحره اللي اتجوزها ابن روح هي هي نسل عيلة عطوة .
تقدمت وفاء بالحدي قائله :
- لا كان ليها عيال تانيه من اجل تاني اسمه عبدالمعطي عز الدين احنا بقا انساج و اولاد الراجل ده و احنا متعهدين بحفظها .
- و قتلكوا ليه طول ما انتوا بتحموها ؟
تنهدوا اثنتيهم و هم يتلعثموا قائلين :
- عشان احنا بنعرف مكانها ايً كانت هي راحت فين و احنا مكناش راضيين نقول لماجد مكانها ابداً و بيإذينا بالشكل ده بس حتى لو موتنا هتموت نسل العيله و هنتخلص من الكاثه دي و هنموت مخلصين .
هزت كتفها بتوتر و هي تقول :
- ممكن تقولولي انا السلسله فين ؟
هز مهاب رأسه سريعا بالنفي قائلا :
- وفا لسه قيلالك اننا نفضل الموت على ان نقول لحد كتنها .
ادمعت عيونها بحسرة و هي تقول :
- ارجوكم ارجوكم انا عاوزة اعرف هي فين .
اردفت وفاء يضيق :
- احنا منثقش فيكي احسن يكون هو الللي باعتك و السر الللي بينا ده مينفعش يطلع برا مهما حصل .
هز مهاب كتفيه ليقول :
- انا هفييدك بس بكلمه واحده يا ليلى .
نظرت له وفاء بغضب قائله :
- مهاب انت بتعمل ايه ؟
هز رأسه و هو يقول ما قاله لتتسع هي اعينها من تلك الكلمات التي قالها ، لقد قاله لها مكان القلاده و هي الان تستشعر غضباً و ندما وا تعرف الى اين يجب ان تذهب بعد ان علمت ما علمتته و خرجت من قصرهم كالبلهاء لا ترى من امامها سوا ضباب ، استقلت يارتها و مسحت دموعها التي كانت اوشك على النزول لتنظر لمرأة السيارة بنظرة ثاقبه و حاده تعلن بها عدم الخضوع للخوف و الانتصار و الغرور و تملؤ عيناها الثاقبتان امل على ان النهابة اوشكت على المجئ ، استقلت سيارتها و كان طريقها طويل لتذهب الى منزلها فور ان رأت والدها احتضنها بقوة قائلا :
- خرجتي امتاو ازاي ؟ انتي اتجننتي يا ليلى انتي تعبانه و كمان جيالي 3 الفجر ؟
- بابا انا اسفه .
صرخ بوجهها للمرة الاولى منذ مده كبيرة قائلا :
- انا استحملت اسفك كتير بس مش هستحمل تضيعي مني يا ليلى زي ما ضاعت امك ارجوكي كفايه او ي اللي بتعميه ده .
هدأت ثم ثالت بحرد :
- بابا انا جايه و معايا خبر بنهاية كل الللي فات ده و لازم اقولهالك .
تفهمت هي غضبه ثم هدأ هو بعد تلك الكلمات لسذهب و يجلس على الاريكه منتظر هو منها ان تقص عليه ما حدث لتصدمه بقولها :
- انا هسافر مصر .
- ليه ؟
- عشان انا عرفت مين معاه ديموزيد يا بابا .
- و هتروحي لوحدك ؟
- لا مش هروح لوحدي ، انت هتيجي معايا .
- و الشغل ؟
- ليه وقت تاني المهم دلوقتي نشوف الللي جاي، هتتصدم اما تعرف مين معاه ديموزيد .
يتبع ....