الفصل الخامس والعشرين

ممرضة دمرت حياتي
الحلقة الخامسة والعشرون
...............................
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

احتضن غنيم حلا وأوصاها خوفا عليها من مصير أحس به قلبه ...خلي بالك من نفسك كويس واقفلي الشقة بالترباس ومتفتحيش لحد خالص .
حلا ...حاضر يا حبيبي.
ثم غادر وقلبه يشغله عليها ولا يعلم ما السبب .
وعندما شاهده الحارس يغادر .
اتصل على الفور بـ فهمى كما أخبره .
فهمى ...تمام حلو أوي ، متشكر جدا .
ثم أنهى اتصاله معه ليتصل بأختيه نورا ومروة .
اللتين استمعتا لقوله على الفور وذهبتا مسرعتين إلى حلا .
وبينما كانت منشغلة حلا بالتحضير لطعام الغذاء، سمعت دقات جرس الباب التي تعلن قدوم زائر على الباب ، فاتجهت على الفور لفتح الباب فقد كانت تعتقد أنه حارس البناية فقد طلبت منه منذ قليل بعد الاحتياجات للمطبخ .
وتغافلت عن النظر فى العين السحرية ففتحت على الفور
لتُصدم عندما وجدت أمامها ابنتي غنيم .
فتراجعت للوراء خوفا وشهقت ...انتم !
نورا بغلظة في القول ...أيوه إحنا يا حيلتها .
ولا كنتي فاكرة أننا نايمين على دماغنا ولا هتعرفي تاكلي بعقلنا حلاوة .
ومش هنعرف أنتِ خدتيه مننا فين ؟
آه يا سهونة ، ويا مية من تحت تبن .
كل ده يطلع منك أنتِ يا مسهوكة .
ده أنتِ مكنتيش بتعرفي تتكلمي كلمتين على بعض .
وكنت مسميتك العبيطة ، تقومي تعملي ده كله .

مروة بانفعال ... آه يا أختي ،أصلها فاجرة .
وعلى رأي المثل ...قعدت تتمسكن لغاية ما تمكنت .
بس على مين ؟
نأبك على شونة يا بت أنتِ،ومش هنسيبك تضحكي
على أبونا أكتر من كده .
وكفاية عليكي أوي يومين العز اللي شوفتيهم معاه .
ابقي افتكريهم كويس ، وخليهم ذكرى حلوة .

حلا بإرتجاف ...أنتم بتقولوا إيه ؟
والله حرام عليكم تظلموني بالشكل ده .
أنا فعلا بحب أبوكم جدا، ومش متجوزاه أبداً عشان الفلوس وربنا يشهد على قلبي .
وحقكم محفوظ وعمري ما هفكر أجي جمبه ، صدقوني .
فضحكت نورا بسخرية قائلة...قالوا للحرامي احلف قالوا جالوا الفرج .
مروة ...وصراحة كده كمان ، إحنا مش طيقينِك ولا عايزين الجوازة ده من أصلوا .

حلا ...وأنا ذنبى إيه بس !
أنا دلوقتي بقيت مراته على سنة الله ورسوله .
ومحدش هيقدر يبعدنا عن بعض .

مروة وعينيها تلمع بالشر ...لا يا أختي هنقدر أوي كمان .
ثم أشارات لأختها ..يلا إيدك معايا يا نورا يا أختي .
نعلمها غلطتها .
نورا وهي ترفع اكمامها استعدادا للهجوم عليها ...يلا
يا أختي .
حريم متجيش غير بالتأديب .
دبَّ الذعر والخوف قلب حلا وحاولت الهروب منهم لغرفة أخرى وهي تستغيث ، إلحقوني ، إلحقوني
ولكنهم تمكنوا منها .
وأخذت وأخذتإحداهما تكمكم فمها كي لا يسمع أحد صراخها،
والأخرى أخذت تصفعها على وجهها بقوة ، ثم قامت بعضها في ذراعيها .
لتقوم الأخرى بخنقها حتى كادت أن تلفظ أنفاسها .
ولكن الأولى نهرتها قائلة ...لا كفاية كده ، دي متستهلش نروح فيها في حديد .
بس هي تسمع الكلام .
لتوافقها مروة وتوجه كلامها... أيوه ، إحنا هنسيبك وكفاية عليكي العلقة دي تذاكر بسيط مننا .
بس الليلة تكوني رايحة عند أبوكي تطلبي الطلاق ، أنتِ فاهمة .
ولو محصلش وركبتي دماغك .
يبقا استنيني الزيارة الجاية ، هوزع لحمك على الجزارين .
أنتِ فاهمة يا قطة .
وإه حاجة تانية قبل ما أنسى .
لو بس فكرتي تقولي لأبويا أننا عملنا كده ،أو بلغتي البوليس .
أنا موصية برده عليكي كويس اللي هيقوم بالواجب بعدينا وياخد بتارنا منك .
ثم بصقت على وجهها وغادرتا كليهما .
وتركتاها في حالة مزرية ،حتى صرختها قد كتمتها
من الألم والشعور بالخزي والندم على ما اقترفته
في حق نفسها .
خاطبت حلا نفسها والدموع تنهمر من عينيها كالشلال الساخنة ...أنا اللي جبته لنفسي ،مكنش مفروض أضعف أمام الحب وأوافق اتجوزه .
أعمل إيه دلوقتي ؟
أستنى لما يموتوني ؟
وحتى لو بلغت وقبضوا عليهم ، برده مش هيسبوني
في حالي أبدا .
أنا لازم فعلا أنفد بجلدي ، مش هينفع أكون عقبة بينه وبين ولاده ديما كده .
ثم حاولت القيام بصعوبة بالغة من أثر الألم .
وسارت إلى غرفة نومها بخطوات متثاقلة ، وارتدت ملابسها ببطىء شديد ، ثم أحضرت حقيبتها ووضعت بها بعض احتياجاتها الضرورية .
ثم انطلقت للخارج ولكنها توقفت تتأمل شقتها التي عاشت بها أجمل يومين فى حياتها على الاطلاق .
مرددة ...سامحني يا غنيم .
بس فعلا كان جوازنا غلطة .
ثم انطلقت مسرعة فارة بنفسها من جحيم أبناء غنيم .

كان فهمى منتظر نزولها رفقة أختيه فى السيارة .
وعندما شاهدوها ضحكوا ، فقال فهمى...مبروك علينا نجاح الخطة بأقل الخسائر
مروة ...إلهي ما ترجع تاني ،ولا نشوف وشها.
نورا ..أهي غارت في داهية ، ولو فكرت ترجع ، هي حرة بقا ، تقرى الفاتحة على نفسها .
فهمى ...بس على الله أبوكم يهمد ويسكت .
وميبوسش الأيادي زي العيال الصغيرة عشان يحاول يرجعها تاني .
نورا .. يعملها الشايب العايب .
مروة....لا أنا جبت أخرى والله ، مجنونة وأخلص عليهم في ساعة واحدة .
.........
وفي ليلة تفكير طويلة مع روان ، أخذت تحدث نفسها قائلة ...أنا مش عايزة أموت خالد بسم الزرنيخ ، لا خسارة فيه يموت كده من غير ميتعذب الأول .
أنا كنت قيلاله هتركع تحت رجلي مذلول.
ولازم أوفى بوعدي، بس أعمل إيه وازاي ؟.

لتقول في النهاية بعد تفكير عميق ، مفيش غير الكيف .
أيوه هوقعه في شر أعماله.
وهيتذل عشان ياخده منه ، بعد ما يكون خلاص أدمنه ومشي في دمه .
ومش بس كده ، مش كان رافض يجوزني.
هخليه بالكيف يجوزني غصبا عنه ، وبرده هورثه زي المرحوم .
ثم ضحكت بسخرية وكأنه كان يفكر بها بنفس اللحظة
فقد وجدته يتصل بها في منتصف الليل .
روان بدلال ...دكتور،معقول لسه سهران لغاية دلوقتي ؟
خالد .....أعمل إيه ؟
مش جايلي نوم وبفكر في القمر اللي ظهر في حياتى فجأة .
ونفسي أشوفه عشان ينور دنيتي .
روان ...ياه على الكلام اللي يدوب القلب ده .
والقمر بنفسه نفسه يشوفك عنده ممكن ؟.
خالد بمكر ...ده عز الطلب ، بإشارة منك هكون تحت رجلك يا قمر .
فضحكت روان قائلة ...خلاص لما نشوف ، بكرة زي دلوقتى تيجي نسهر الصبح .
ولا عندك مانع !.

خالد ....لا أبداً معنديش ، زي الفل .
هتلاقيني عندك بالدقيقة والثانية .

روان ...خلاص في انتظارك .
باي يا خلودي.
فأغلق معها الخط وهو متمنيا مزيدا من الحياة العابثة
التي غرق بها وتناسى شرف مهنته .
..............
سمعت حنين صوت طرق على الباب فأسرعت لفتحه ، لتجد أختها أمامها في حالة مزرية ، وجهها مليء بالكدمات الزرقاء من فعل ضربها ويديها كذلك من فعل العض.
وعينيها منتفخة من كثرة الدموع .
لتفزغ حنين قائلة ...حلا ، إيه اللي عمل فيكي كده .
لتميل عليها حلا عليها ، فتحضنها حنين وتبكي لبكائها .
ثم تثقل رأسها على صدرها .
فتتفقدها حنين ، فتجدها قد غابت عن الوعي .
فتستنجد بوالدتها بفزع قائلة ...إلحقيني يا ماما ، حلا!

هرولت الأم نحوها بخوف وفزع، وعندما رأت ابنتها العروسة بتلك الحالة المزرية و من المفروض أن تكون
في أسعد أيامها صرخت حزنا ولعة عليها ولأن فرحتها تحولت لإنكسار وألم .
والدة حنين...بنتي ، إيه جرالك يا نن عيني ؟
عين وصابتك أكيد .
ده أنتِ كنتي عاملة زي الوردة المفتحة .
يا عيني عليكي يا بنتي .

حدثت حنين والدتها قائلة...اسنديها معايا يا ماما ، عشان ندخل بيها جوه .
ونحاول نفوقها ونعرف مالها وحصلها كده إزاي ؟
عشان نعرف نتصرف بس .
وبالفعل سندتاها حتى وصلتا بها فراشها .
وحاولت حنين انعاشها بنثر العطر على أنفها حتى استفاقت، ولكنها دخلت في نوبة بكاء هيستيرية وليس على لسانها سوى...لازم يطلّقني ، لازم يطلقني ..
فصرخت والدتها. .. ليه هو اللي عمل فيكي كده ولا إيه ؟
معقول !
فردت حلا ...لاااا أنا اللي عملته في نفسي يا ماما .
والدة حنين ...إيه الكلام ده ؟ أنا مش فاهمة حاجة.

حنين ..حبيبتي ، إهدي كده وقوللنا إيه اللي حصلك بالظبط .
مين ضربك ؟
لأني أشك أنه مش غنيم ،وأنا متأكدة أنه بيحبك أوي ، ويستحيل يعمل معاكي كده .

حلا ...آه ، مش هو .
بس أنا برده لازم أطلق .

فصرخت والدة حنين مرددة ...أزاي ده ؟
عروسة يومين تتطلق ، أنتِ عايزة الناس تاكل وشنا
يا بنتي .
إهدي كده قولي يارب .
ونعرف إيه المشكلة الأول .
بس لازم تعرفي أنه ده اختيارك من الأول .
وأنا ياما قولتلك بلاش الجوازة دي وأنتِ صممتي يا بنتي.
وأدي النتيجة ، أسترها عليها بتستر.

حنين ...معلش يا ماما ، اللي حصل حصل .
إحنا لازم بس نعرف إيه اللي حصل الأول ؟
ومين عمل فيها كده ؟
فجلست حنين بجانبها وربتت عليها بحنو مرددة ...قولي
يا قلب أختك ومتخافيش ، قولي كل حاجة .
حلا بإرتجاف ...بناته طبوا عليه في الشقة ، معرفش عرفوا منين مكانها ، أو أنه حتى إجوزني .
وسمعوني كلام ملهوش لزمة وافتروا عليه ،وأخرتها كمان ..
ثم توقفت لحظة لتهدىء من أنفاسها المتسارعة بسبب البكاء .
لتردد وضربوني وعضونيومنهم لله.
وهدودني لو مطلقتش منه هيموتوني .

لتصرخ حنين ...يا ولاد الهرمة ، ليه هي سايبة البلد مفهاش قانون ولا إيه ؟
حالا هروح أعمل محضر ليهم ،ويجبوهم من أفاهم ويعلموهم أدبهم وتخدي حقك منهم .
لتصرخ حلا ...لااااا ، قالولي لو بلغت ومسكوهم ، هما موصين ناس تابعهم يموتوني وياخدوا بتارهم مني .

فصرخت والدتها ...يا ميلة بختك يا بنتي .
بس خلاص اللي حصل حصل.
والمهم أنك نجيتي بنفسك .
وأنا مش مستغنية عنك أبداً .
خلاص هتطلقي منه ، العمر مش بعزقة .
وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم .
ربنا قادر يتصرف فيهم بمعرفته .

حنين ....بس يا ماما ، بالسهولة دي ؟
وهتقدر هي تستحمل بعده كده .
دي كانت هتموت عليه .
ولا خلاص الحب بح يا ست حلا .

حلا ببكاء...أنا هبعد عشان الحب يستمر ، لكن لو استمريت معاه كده ، هيجي يوم ويكرهني بسبب
عياله، أو أصلا مش هيلحق يتهنى بيا ، هكون اتكلت
على الله .
حنين... بعد الشر عليكي يا قلب أختك .
إن شاء الله اللى يكرهك يا حبيبتي .

بس يعني مفيش طريقة تاني غير الطلاق .
فصمتت حلا ثم قالت ...ياريت كان فيه ،مش سهل عليه أبداً ،فرحتي تتكسر وبالسرعة دى ، بس أعمل إيه ؟
كسروا فرحتي وبهدلوني وعايزين يموتوني كمان .

حنين...حلا هسألك سؤال وتردي عليه بصراحة .
أنا طبعا أختك مش أي حد غريب .

حلا ...سؤال إيه ؟

حنين ...أنتِ فعلا بتحبي غنيم عشان غنيم راجل ولا عشان هو الحاج غنيم صاحب المحل والأملاك والرصيد
في البنك؟
حلا ...أنتِ لسه بتسألي يا حنين !!
حنين ...يعني ميهمكيش لو كان راجل عادي ميملكش
غير لقمته وفرشته .
حلا ...أيوه .
حنين ...يبقا خلاص المشكلة اتحلت .
حلا بإندهاش ...إزاي ؟
حنين ...غنيم يتنازل عن أملاكه لعياله ،وساعتها بس ، هيسبوه في حاله ،ومش هيتعرضوا ليكي تاني .
عشان خلاص ضمنوا الفلوس إلى هيموتوا عليها .
وعشانها باعوا أبوهم وعشانها برده عايزين يقتلوكي .

والدة حنين ...بس ده ظلم يا بنتي ، ربنا سبحانه وتعالى ميرضاش بيه أبداً
وهيضيع كده حق أختك .
وكمان لما ربنا يكرمها منه بحتة عيل ،هيضيع كمان حقه .
يبقا كده تبقا عيشة .
حنين ...أنا عارفة أنه صعب ، بس هنعمل إيه ؟
مش أحسن من الطلاق، والتفريق بيت اتنين بيحبوا بعض .

ثم نظرت إلى حلا قائلة ....ها قولتي إيه يا حلا ؟
موافقة على الحل ده !
ولا خلاص تتطلقي منه ؟.
إيه أفضل حل فيهم بالنسبالك؟.

حلا...أكيد طبعا أتنازل عن كل حاجة بس أعيش بأمان
مع الإنسان اللي بحبه .
حنين بضحكة صافية ... أيوه كده يا معلم ، اظهر على حقيقتك.
أنت بتدوب دوب في دابديبه .
فضحكت حلا ...فعلا ، بس الظروف كانت أقوى مني .
بس أنا مش هقدر أقوله كده أصلا .
غير لما هو يقول من نفسه .
عشان أشوف أنا عنده أهم ولا الفلوس .
حنين ...عندك حق يا حبيبتي .
ولو أن قلبي حاسس أنه كمان هيعمل كده .
لانه بيحبك بس هيخاف لو ضاعت فلوسه أنك متستمريش معاه بعد كده وتندمي، خصوصا لما يكبر في السن أكتر وأنتِ أكيد فاهمة أقصد إيه ؟
تنهدت حلا قائلة ...هو فاهم كده ، لكن أنا من جوايا لا .
أنا بحب روحه حتى لو كان عنده مئة سنة .
حنين ...يا واد أنت يا بتاع الروح .
فكرتيني لما أروح أنزل بوست عن جمال الروح .
يمكن ألم عليها تفاعل ، وأضايق حكيم اللي بيغير
من أصدقائي الكتير .
وعايزني لوحده وبس .
حلا ... هو الغيرة حلوة مفهاش كلام ، بس لازم تكون ليكي مساحة حرية ،عشان متحسيش أنك متكتفة .
حنين بتنهيدة ...مش عارفه أنا هلاقيها من غيرته الزيادة ولا من خالتي حماتي العزيزة .
حلا ...آه والله كله كوم ، وخالتي دي كوم تاني خالص .
ربنا يهديها عليكي.
حنين ...يارب .
................

عاد غنيم من المحل إلى شقته ونادى بصوت عالي ...حلا ،حلولتي أنتِ فين يا قلبي؟
وحشتيني أوي .
تعالي شوفي جيبلك إيه معايا .
جبتلك غزل البنات اللي بتحبيه، يا أحلى بنات أنتِ يا قمر .
حلا .حلا .
ثم شعر بغصة في قلبه ، عندما لم تستجب لندائه .
فأسرع يبحث عنها في جميع غرف الشقة فلم يجدها .
فدخل الفزع قلبه مرددا ...يا ترى راحت فين ؟
وليه تخرج أصلا من غير ما تقول وعشان إيه ؟
لا أنا اصلا قلبى مش مطمن من الصبح .
ومكنتش عايز أخرج أصلا .
بس هي صممت وأنا مردتش أزعلها .
ثم أخرج هاتفه ليتصل بها .
وعندما رن هاتفها ،دق قلب حلا .
حنين ...وشك بيقول أنه هو صح ؟
حلا ..أيوه .
حنين ..تحبي أرد عليه أنا .
حلا ...آه ياريت ،أنا أعصابي مش متحملة اسمع صوته أصلا .
ومش عايزة أضعف غير لما اشوف وأعرف موقفه الأول .

حنين ... تمام .
نوليني اللفلفون ده .

فضحكت حلا مرددة .. اتفضلي يا حاجة .

فردت حنين ...ألو أهلا يا حاج .

الحاج غنيم بلهفة....حلا فين يا حنين ؟
طمنينى هى كويسة ؟
طيب مردتش ليه هى ؟

حنين ...طيب ما تصبر بس عليه عشان افهمك .
إلا أنت عامل زي ماسورة المية لما بتضرب ومحدش قادر يحوشها.
فابتسم غنيم قائلا ...يارب خير .
طيب قولي سكت أهو أنا .
حنين ...أولا مش هينفع في التلفون .
تعال حضرتك شرف عندنا ونتكلم ، عشان الموضوع مهم جدا ومحتاج فيس تو فيس .
فضحك غنيم ..فيس مرة واحدة ، حاضر جي حالا .
مسافة السكة .
حنين ...تمام واحنا في انتظارك .
...............
يا ترى هيكون إيه موقف غنيم من اللي عمله أولاده .
ويا ترى هيوافق أنه يتنازل عن شقا عمره .
وروان هتنجح فعلا أنها تشرب خالد مخدرات ؟
.......
أم فاطمة ❤️ شيماء سعيد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي