الفصل الرابع و عشرون
قال ريان فى حزن: أنا بس عاوز أشوفها و أطمن عليها ، ، و واحدة واحدة ها قرب منها و أرجعها لحضنى من تانى لأن هي عنيده و اكيد ها تفضل كدا لحد اما انا احنن قلبها .
قال عاصم فى هدوء يخالف ألم قلبه: طيب أنا هستأذن دلوقتى ، ، و ربنا يصلح الحال ما بينكم يا ريان .
التفت ريان الى عاصم قائلا فى امتنان: انا مش عارف أشكرك ازاى يا عاصم انت فعلا انسان نبيل و محترم جدا .
ابتسم عاصم بحزن قائلا : انا معملتش حاجة يا ريان دا واجبي ان اظهر الحقيقه و ابين ليك براءه تغريد اللي انت ظلمتها يا ريان ، ، و اتمني فعلا انك متزعلش تغريد تاني و تحطها جوا عيونك ، ، لان دي جوهره و تستاهل كل التعب و كل حاجه حلوه .
و غادر عاصم ليقول ريان لمعاذ : يلا بينا على شرم يا معاذ بسرعة جدا علشان نوصل.
- -
و على الجانب الاخر عند فهد الضلع الثاني لمحمد الشاذلي و عندما ذهب الي مكان عمل حوريته الجميله .
كان فهد يقف بعينين غاضبتين تشتعل نيران الغيرة بقلبه ، ، و هو يرى حور تقف وسط مجموعة من العمال ، ، تلقى اليهم ببعض الأوامر الخاصه بالعمل ، ، ينظر اليها البعض و كأنها الشمس فى جمالها بينما تبتسم الى إيهاب الذى يقول لها بعض الكلمات ، ، لقد جاء من المطار رأسا الى هنا ظنا منه أنها بمفردها ، ، ليجدها محاطة بمجموعة من الرجال يود الآن لو قام باختطافها من وسطهم ، ، لتلمع عينيه و هو يرى أنها فكرة لا بأس بها ليتجه ناحيتها ، ، بخطوات سريعة و ينتبه الجميع اليه إلا هى ، ، فقد كانت تعطيه ظهرها و لكنها لاحظت صمت الجميع ، ، لتلتفت لترى إلام ينظر جميعهم ، ، و تتفاجأ حور بفهد بمهيب يتجه اليها بخطوات غاضبة ليومئ للجميع برأسه ثم يسحبها من يدها ، ، وسط صدمتها ليمشى بها مبتعدا عن الجميع
توقفت حور قائله بعصبيه شديده :مش ها تبطل بقا أسلوبك ده يا فهد و لا اي ؟
اقترب فهد يواجهها و هو يقول بتصميم: لأ يا حوري انا مش ها بطل ، ، و بصى يا حوو أنا جاى من سفر و طريق زفت ، ، و كمان انا على آخرى علشان عاوزك فى موضوع مهم جدا ، ، و مش حمل مناهدة و لا حتي معارضة الكورة فى ملعبك دلوقتي يا حور يا تيجي معايا برضاكى ، ، يا هشيلك و ها خدك غصب عنك ، ، و انتى عارفانى مجنون يا حور و اعملها و لا ها يهمني حد و لا المكان كمان ، ، بصي كل اللى انا عاوزه فرصة واحدة بس يا ست حور ، ، تسمعينى فيها و القرار بعد كدة قرارك انتى بس يا حور ها تفقنا ؟
نظرت حور الى عينيه و هي لا تدرى أتوافق أم ترفض ؟ و لكنها حقا استسلمت لتسمعه تلك المرة فقط ثم تغادر منهية تلك المهزلة للأبد.
- -
و على الجانب الاخر عند سهيله و الطفلين .
كانت سهيله بالخارج مع الطفلين عندما سمعت بما حدث لرعد ، ، لتسرع على الفور بالعودة الى المنزل ، ، تركت سهيله الطفلين للدادة و أسرعت الى غرفتها هي و فارس ، ، و دلفت اليها بسرعة ، ، لتجد فارس جالسا على الأرض ، ، و يستند برأسه إلى الحائط يغمض عينيه بألم ، ، أحزنها بشده مظهره لتسرع اليه و هي تجلس على ركبتيها أمامه تتفحصه بسرعة ، ، لترى مدى اصابته فوجدت أنها فقط بعض الخدوش ، ، لتعود بعينيها إليه ليرفع فارس عينيه اليها فى تلك اللحظة و ترى بهما ، ، و لأول مرة نظرة احتياج اليها و ضعف ، ، تسرع سهيله تفتح له ذراعيها ليرتمى بينهما بألم ، ، بشوق و بلهفة يعتصرها بقوة ، ، حتى أنها شعرت بأنها ستختفى بين ضلوعه ، ، ضمته سهيله بحنان و ربتت على ظهره مهدئة و هى تهمس فى أذنه قائلة: عيط يا فارس يا حبيبي خرج اللى جواك مش تكتم كدا مشاعرك بالشكل ده ، ، أنا عارفة رعد كان بالنسبة لك ايه .
و كأنه كان ينتظر كلماتها لتتساقط دموعه فى صمت ، ، تشعر سهيله بها و هى تبللها ، ، ربتت على رأسه بحنان ، ، و ظلا هكذا لفترة طويلة ، ، حتى هدأ فارس و ابتعد عنها دون أن يخرجها من محيط ذراعيه ، ، و هو يتأمل وجهها بضعف ، ، و بشوق و تردد في آن واحد ليقول فارس بصوت هامس: أنا محتاج النهاردة أنسى كل حاجة جوة حضنك يا سهيله انا بجد محتاجلك اوى .
ثم نظر الى شفتيها بشوق ليقترب منها بسرعة و يلتقطهما فى قبلة قوية ، ، شغوفة و عاشقه اليها ، ، و قد عجز فارس عن كبح جماح نفسه و هو فى قمة ضعفه ، ، ليبتعد عنها فقط ليمنحها فرصة لتتنفس ، ، أو ربما فرصة للهرب ، ، و لكنها ظلت مستكينة بين ذراعيه احضانه التي اذابتها و قبلاته لها ، ، تخفض سهيله عينيها بخجل ، ، رفع فارس وجهها اليه بأنامله لتواجه عينيه عينيها الجميلتين قال فارس برجاء ألا ترده خائبا: انا عارف انى بطلب منك تضحية كبيرة يا سهيله ، ، بس انا بجد محتاجلك ، ، انا عاوز أنسى معاكى كل حاجه و لو انتي رفضتينى فا صدقيني يا سهيله انا ها عذرك و.
لتقاطعه سهيله في تلك اللحظه باحتضانه إياه بقوة ، ، تمنحه الإذن فى أن ينسى الدنيا بين أحضانها الدافئه ، ، ليضمها فارس الى صدره يستنشق عبيرها بشغف ليتوه بين خصلات شعرها التي بعثرت مشاعره ، ، فهو يعشق كل تفاصيلها ، ، أخرجها فارس من حضنه ليضم وجهها بيده ، ، و هو يعود ليقبلها مرارا و تكرارا و لكن تلك المرة بنعومة أذابتها ، ، لتنتفض سهيله بين ذراعيه و هي تبتعد قليلا ، ، نظر فارس الى عينيها و لاحظ خجلها و خوفها الفطرى ليقول هامسا:
مش عاوزك تخافي يا سهيله .
فقط احتاج الامر لتلك الكلمات البسيطه حتي تهدء ، ، فهو على الرغم من كل شئ حبيبها لتعود الى محيط ذراعيه يقبلها بحنان ، ، ثم إبتعد يتأملها بعشق ملك عليه جوارحه ، ، لينهض فارس و ينهضها معه ليحملها و يتجه بها الى سريرهما ، ، مددها برقة و اعتلاها يقبلها بعشق قبلات متفرقة على وجهها و عنقها ، ، حتى و صل الى شفتيها فقبلها بشوق قبلة تلو القبلة حتى نسى مع قبلاته ، ، و لمساته و عشقه لها كل شئ حقا ، ، فهو نسى ألمه و عذابه ، ، و تذكر فقط أنه عاشق لها حد النخاع ، ، و بعدها اخذها في رحله الي عالمهم الخاص عالم لأول مره تدخله سهيله .
# يتبع
فاطمه محمد
قال عاصم فى هدوء يخالف ألم قلبه: طيب أنا هستأذن دلوقتى ، ، و ربنا يصلح الحال ما بينكم يا ريان .
التفت ريان الى عاصم قائلا فى امتنان: انا مش عارف أشكرك ازاى يا عاصم انت فعلا انسان نبيل و محترم جدا .
ابتسم عاصم بحزن قائلا : انا معملتش حاجة يا ريان دا واجبي ان اظهر الحقيقه و ابين ليك براءه تغريد اللي انت ظلمتها يا ريان ، ، و اتمني فعلا انك متزعلش تغريد تاني و تحطها جوا عيونك ، ، لان دي جوهره و تستاهل كل التعب و كل حاجه حلوه .
و غادر عاصم ليقول ريان لمعاذ : يلا بينا على شرم يا معاذ بسرعة جدا علشان نوصل.
- -
و على الجانب الاخر عند فهد الضلع الثاني لمحمد الشاذلي و عندما ذهب الي مكان عمل حوريته الجميله .
كان فهد يقف بعينين غاضبتين تشتعل نيران الغيرة بقلبه ، ، و هو يرى حور تقف وسط مجموعة من العمال ، ، تلقى اليهم ببعض الأوامر الخاصه بالعمل ، ، ينظر اليها البعض و كأنها الشمس فى جمالها بينما تبتسم الى إيهاب الذى يقول لها بعض الكلمات ، ، لقد جاء من المطار رأسا الى هنا ظنا منه أنها بمفردها ، ، ليجدها محاطة بمجموعة من الرجال يود الآن لو قام باختطافها من وسطهم ، ، لتلمع عينيه و هو يرى أنها فكرة لا بأس بها ليتجه ناحيتها ، ، بخطوات سريعة و ينتبه الجميع اليه إلا هى ، ، فقد كانت تعطيه ظهرها و لكنها لاحظت صمت الجميع ، ، لتلتفت لترى إلام ينظر جميعهم ، ، و تتفاجأ حور بفهد بمهيب يتجه اليها بخطوات غاضبة ليومئ للجميع برأسه ثم يسحبها من يدها ، ، وسط صدمتها ليمشى بها مبتعدا عن الجميع
توقفت حور قائله بعصبيه شديده :مش ها تبطل بقا أسلوبك ده يا فهد و لا اي ؟
اقترب فهد يواجهها و هو يقول بتصميم: لأ يا حوري انا مش ها بطل ، ، و بصى يا حوو أنا جاى من سفر و طريق زفت ، ، و كمان انا على آخرى علشان عاوزك فى موضوع مهم جدا ، ، و مش حمل مناهدة و لا حتي معارضة الكورة فى ملعبك دلوقتي يا حور يا تيجي معايا برضاكى ، ، يا هشيلك و ها خدك غصب عنك ، ، و انتى عارفانى مجنون يا حور و اعملها و لا ها يهمني حد و لا المكان كمان ، ، بصي كل اللى انا عاوزه فرصة واحدة بس يا ست حور ، ، تسمعينى فيها و القرار بعد كدة قرارك انتى بس يا حور ها تفقنا ؟
نظرت حور الى عينيه و هي لا تدرى أتوافق أم ترفض ؟ و لكنها حقا استسلمت لتسمعه تلك المرة فقط ثم تغادر منهية تلك المهزلة للأبد.
- -
و على الجانب الاخر عند سهيله و الطفلين .
كانت سهيله بالخارج مع الطفلين عندما سمعت بما حدث لرعد ، ، لتسرع على الفور بالعودة الى المنزل ، ، تركت سهيله الطفلين للدادة و أسرعت الى غرفتها هي و فارس ، ، و دلفت اليها بسرعة ، ، لتجد فارس جالسا على الأرض ، ، و يستند برأسه إلى الحائط يغمض عينيه بألم ، ، أحزنها بشده مظهره لتسرع اليه و هي تجلس على ركبتيها أمامه تتفحصه بسرعة ، ، لترى مدى اصابته فوجدت أنها فقط بعض الخدوش ، ، لتعود بعينيها إليه ليرفع فارس عينيه اليها فى تلك اللحظة و ترى بهما ، ، و لأول مرة نظرة احتياج اليها و ضعف ، ، تسرع سهيله تفتح له ذراعيها ليرتمى بينهما بألم ، ، بشوق و بلهفة يعتصرها بقوة ، ، حتى أنها شعرت بأنها ستختفى بين ضلوعه ، ، ضمته سهيله بحنان و ربتت على ظهره مهدئة و هى تهمس فى أذنه قائلة: عيط يا فارس يا حبيبي خرج اللى جواك مش تكتم كدا مشاعرك بالشكل ده ، ، أنا عارفة رعد كان بالنسبة لك ايه .
و كأنه كان ينتظر كلماتها لتتساقط دموعه فى صمت ، ، تشعر سهيله بها و هى تبللها ، ، ربتت على رأسه بحنان ، ، و ظلا هكذا لفترة طويلة ، ، حتى هدأ فارس و ابتعد عنها دون أن يخرجها من محيط ذراعيه ، ، و هو يتأمل وجهها بضعف ، ، و بشوق و تردد في آن واحد ليقول فارس بصوت هامس: أنا محتاج النهاردة أنسى كل حاجة جوة حضنك يا سهيله انا بجد محتاجلك اوى .
ثم نظر الى شفتيها بشوق ليقترب منها بسرعة و يلتقطهما فى قبلة قوية ، ، شغوفة و عاشقه اليها ، ، و قد عجز فارس عن كبح جماح نفسه و هو فى قمة ضعفه ، ، ليبتعد عنها فقط ليمنحها فرصة لتتنفس ، ، أو ربما فرصة للهرب ، ، و لكنها ظلت مستكينة بين ذراعيه احضانه التي اذابتها و قبلاته لها ، ، تخفض سهيله عينيها بخجل ، ، رفع فارس وجهها اليه بأنامله لتواجه عينيه عينيها الجميلتين قال فارس برجاء ألا ترده خائبا: انا عارف انى بطلب منك تضحية كبيرة يا سهيله ، ، بس انا بجد محتاجلك ، ، انا عاوز أنسى معاكى كل حاجه و لو انتي رفضتينى فا صدقيني يا سهيله انا ها عذرك و.
لتقاطعه سهيله في تلك اللحظه باحتضانه إياه بقوة ، ، تمنحه الإذن فى أن ينسى الدنيا بين أحضانها الدافئه ، ، ليضمها فارس الى صدره يستنشق عبيرها بشغف ليتوه بين خصلات شعرها التي بعثرت مشاعره ، ، فهو يعشق كل تفاصيلها ، ، أخرجها فارس من حضنه ليضم وجهها بيده ، ، و هو يعود ليقبلها مرارا و تكرارا و لكن تلك المرة بنعومة أذابتها ، ، لتنتفض سهيله بين ذراعيه و هي تبتعد قليلا ، ، نظر فارس الى عينيها و لاحظ خجلها و خوفها الفطرى ليقول هامسا:
مش عاوزك تخافي يا سهيله .
فقط احتاج الامر لتلك الكلمات البسيطه حتي تهدء ، ، فهو على الرغم من كل شئ حبيبها لتعود الى محيط ذراعيه يقبلها بحنان ، ، ثم إبتعد يتأملها بعشق ملك عليه جوارحه ، ، لينهض فارس و ينهضها معه ليحملها و يتجه بها الى سريرهما ، ، مددها برقة و اعتلاها يقبلها بعشق قبلات متفرقة على وجهها و عنقها ، ، حتى و صل الى شفتيها فقبلها بشوق قبلة تلو القبلة حتى نسى مع قبلاته ، ، و لمساته و عشقه لها كل شئ حقا ، ، فهو نسى ألمه و عذابه ، ، و تذكر فقط أنه عاشق لها حد النخاع ، ، و بعدها اخذها في رحله الي عالمهم الخاص عالم لأول مره تدخله سهيله .
# يتبع
فاطمه محمد