الفصل السادس والعشرين

ممرضة دمرت حياتي

الحلقة السادسة والعشرون

.....................................

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

طلبت حنين من غنيم أن يأتي لمنزلهم مرددة...تعال حضرتك شرف عندنا ونتكلم ، عشان الموضوع مهم جداً ومحتاج فيس تو فيس .

ضحك غنيم...فيس مرة واحدة ، حاضر جي حال، مسافة السكة .

حنين ...تمام واحنا في انتظارك .

ثم حدثت حلا بقولها ...طبعا أول ما يشوفك كده هيزعل ويدعي على عياله ويقول هيسوي ويعمل فيهم .
تروحى أنتِ قيلاله لا حرام تقول كده دول عيالك برده .
وأنكم لازم تفترقوا بدل مهما يفترقوا .
عشان يضمنوا حقهم ميضعش .
لأن لو فضلتي معاه هيفضلوا يأذوكي.

حلا...تمام يا ريس .

وبالفعل أتى غنيم متلهفا لرؤيتها ، وكادت عينيه أن تخرج
من مقلتيه عندما وجدها على تلك الحالة المزرية، ودمعت عيناه وهو يمسك بيديها قائلا ...حلا حبيبتي، إيه حصل؟
وإزاي حصلك كده ،ومين السبب ؟

حلا بإنكسار...السبب ولادك يا غنيم ، وطبعا المرة دي أصعب لأنهم فاكرين أني خلاص بجوازي منك أني هكوش على كل حاج، وعشان كده خلاص معدتش ينفع نكمل مع بعض .

وأنت لازم تطلقني، عشان ترجع علاقتك معاهم كويسة ويضمنوا حقهم .
لأني طول ما أنا معاك مش هيبطلوا يأذوك ويأذوني .

غنيم بغصة مريرة ....ولادي تاني !
وازاي عرفوا ؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.
وكل ده عشان الفلوس ، كسروكي وكسروني معاهم .
ياريتني ما كنت إنسان غني ومعايا فلوس .
يمكن كانوا ساعتها سابوني أتهنى مع الإنسانة اللي تمناها قلبي، بس أنا مش هسكت وأنا فعلا هحرمهم من الفلوس دي.
جزءا للي عملوه معاكي .

حلا ...لا طبعا أنت بتقول إيه ؟
أنا مرضاش بكده طبعا .
ده حقهم ، وأنا قولتلك قبل كده ، أنا أتعوض ، لكن ولادك لا.
فسامحني، زي ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف .

انفعل غنيم من كلام حلا ورد عليها قائلا ...أنتِ كمان بتبعيني بالسهولة دي يا حلا .
حرام عليكي ، هو بالساهل تدوسي على قلبي كده؟.

حلا بإنكسار ...لا طبعا ، بس ولادك أولى بيك وبفلوسك .

غنيم ...يادي الفلوس .
أقولك خلاص أنا مش عايزها ، سايبهالهم ، أنا هكتبلهم تنازل عنها كلها ، المهم يسبوني في حالي .
وأنا مش مهم عندي إلا أنتِ ، أنتِ كنزي الوحيد يا حلا .
ده لو تقبلي بيه كده ؟
يعني مش هكون الحاج غنيم الراجل الغني، هكون مجرد غنيم بس ،زوج عادي .
وهشتغل في أي مكان ، إن شاء الله حتى أكنس الشارع المهم أكفي طلباتك وأعيشك مستورة وتكوني جمبي .
لكن مقدرش فعلا أستغنى عنك .

فابتسمت حلا ورفعت يده لفمها وقبلته بحنو قائلة...وأنا مش عايزة غيرك يا غنيم .
سبلهم كل حاجة ، وأنا هكتفي بيك أنت .

ابتسم غنيم ابتسامة رضا وحمد الله أنه رزقه بتلك الزوجة الصالحة التي جاءته عوضا عن عقوق أبنائه له .

وفجأة قام قائلا ...أنا رايح دلوقتي ليهم ،وهاخد معايا المحامي .
وهتنازل عن كل ما أملك إلا طبعا شقتنا .
وهخليه يكتب تعهد عليهم بعدم التعرض ليكي تاني وإلا هما حرين بقا في اللي ممكن يحصل ليهم تاني .
لأن المرة الجاية لا قدر الله لو حصلك أي شىء .
مش هيكفيني فيكي الدنيا كلها .
ابتسمت حلا وأومأت برأسها برضا وسكينة .
فما سينفعها المال بدون حب كهذا الذي يحمله زوجها لها.

وبالفعل توجه غنيم هو ومحاميه إلى فهمي في شقته والصدفة
أن أختيه كانتا عنده يتحدثون في مؤامرة جديدة .

تفاجأ فهمى بمجيء والده عندما فتحت له الخادمة .

فوجده أمامه ففزع قائلا ...بابا .

لتقف نورا ومروة ببعض الإرتباك .

ليقذف غنيم في وجههم القنبلة التي كان مفادها ...أنا من النهاردة لا أبوكوا ولا أعرفكوا .
وحسبي الله ونعم الوكيل فيكم، ومش مسامحكم لغاية يوم الدين.

فهمى بجحود ...وإحنا مسامحينك ، عشان جبت عيلة من دور بناتك ، تقاسمنا في حقنا، ومش بعيد تخليك تكتبلها كل أملاكك .

غنيم بصدمة ...وأنتوا كل اللي يهمكم هو الفلوس والأملاك بس ، وأنا فين من ده كله .
ليه بخيلين عليا بشوية سعادة مرة من نفسي بعد سنين طويلة
من الحرمان .
وليه حكمتوا عليها وظلمتوها كده ؟
ومين قال إنها هتشارككم، أو حتى تخليني أكتبلها حاجة .
أنتم عارفين أني أعرف شرع ربنا كويس أوي .
وإن كان ليها حق مش هيجي حاجة في حقكم أنتم .

مروة ...لا مهي ممكن تجيبلك عيل ولا اتنين كمان ،وساعتها إحنا هنطلع برا اللعبة خالص .

نورا ...يعني كان لازم تاخد واحدة قد بنتك .
ليه معملتش حساب لسنك واتجوزت وحدة قدك .

غنيم بغصة مريرة...ده نصيبي اللي ربنا كرمني بيه .

فهمى ...وإحنا مش عايزينها ،ويستحيل نسيبها تشاركنا ،أو نستنى لما تجبلك عيل .
أنت لازم تطلقها وحالا وإلا ...؟

غنيم ...وإلا إيه يا فهمى ، يا ابني المفروض العاقل الكبير .

فهمى ...هحجر عليك .

اهتز جسد غنيم من وقع الصدمة ،وكاد أن يقع لولا المحامي الذي سنده وغضب بشدة لما حدث منهم ، فارتفع صوته قائلا ...ازاي تعملوا كده في أبوكم اللي رباكم لغاية مكبرتوا وفتحتوا بيوت .
فين بر الوالدين ،ومتعرفوش ، إنما كما تدين تدان .
يعني زي ما بتعملوا في أبوكم دلوقتي، مسير الدنيا تدور عيلكوا وهيعملوا كده فيكم .

وعلى العموم للأسف على الرغم من اللي أنتوا عملتوه ،هو كان جي دلوقتي بإرادته يتنازل عن كل أملاكه بيع وشرا ليكم ماعدا الشقة اللي قاعد فيها .
مع أخد تعهد بعدم التقرب لمراته مرة تانية بأي صورة من الصور .
وإلا ساعتها هتعرضوا نفسكم للمسؤولية والحبس .
فلمعت عيني فهمى ونورا ومروة قائلين ...بجد الكلام ده !!!

المحامى ...آه ،وأنا معايا الورق أهو ،ومش ناقص غير امضتيكم .
وفعلا أخرج الورق ، ومع كل ورقة كانوا يمضون عليها، كان قلب غنيم يدق بشدة .
فليس بالهين التنازل عن كل أملاكه التي لطالما اجتهد وسهر الليالي لجمعها .
ولكن كله يهون أمام أمان زوجته الحبيبة حلا .

وبعد انتهاء الإمضاء على العقد .

وأخذ التعهد عليهم إلا يتعرضوا لزوجته مرة أخرى .
تهافت عليه أولاده الثلاثة قائلين بتصنع
فهمى ...مكنتش أعرف يا بابا يا حبيبي، أنك بتحبنا أوي كده ..ثم حاول فهمى أن يقبل يده .

ولكن غنيم سحبها منه مرددا ...دلوقتي بابا .
بس أقول إيه ؟
ربنا حكم عدل .

مروة ...خلاص بقا يا بابا حصل خير .
وأنت مهما كان أبونا اللي بنحبه .
وهي زي بعضه مرات أبونا ولازم نحترمها عشان خاطرك .

نورا ...آه عشان خاطرك يا بابا .
ولو عايز كمان نعتذرها مفيش مانع .

غنيم ...لا خلاص ، مش عايز غير تبعدوا عنها وبس .

نورا بغيظ. ..للدرجاتي بتحبها العيلة دي، وأكلت عقلك .

غنيم ...لأنها تستاهل ومتربية صح فعلا .
لكن أنا للأسف معرفتش أربي .

ثم أشار المحامى ....لو سمحت ممكن توصلني.
لأني كمان مضيت على العربية كمان .
خلاص مش عايز أي حاجة .

المحامي ...تحت أمرك يا حاج غنيم .
كان الله في العون ، ربنا يخلف عليك بالخير .

...............
فكانت روان في انتظار خالد في الليلة التي وعدته بها، وقامت بإعداد بعض الأطعمة ،والعصير الذي ستخلطه بحبوب الهيروين. .
لتجعله مدمنا وتستطيع التحكم به كيفما شاءت، وفي المعاد المحدد حضر خالد فاستقبلته روان بترحاب شديد .....أهلا أهلا دكتور خالد .
شرفتنا ، اتفضل .

خالد ...إيه إحنا هنتعامل رسميات ولا إيه ؟
أنا معاكي هنا خالد وبس .
خلودي بتاع زمان ولا نستيه ؟

روان ...لا طبعا عمري مهنسى .

حاول خالد أن يضم إليه شوقا ورغبة بها ،ولكنها ابتعدت عنه بدلال قائلة ...مستعجل على إيه ؟
سهرتنا طويلة لسه .
وأنت ضيفي النهاردة ،وكرم الضيف واجب .
ولازم الأول ناكل عيش وملح مع بعض .

خالد مبتسما ...لا دي شكلها عزومة جامدة بجد .
بس خلي بالك لو عجبني أكلك، هيكون إدمان ،وهتضطري ، تعزميني كتير بعد كده .

فضحكت روان بمكر ...فعلا إدمان !
ومعنديش مانع من تكرار الزيارة يا خلودي.
ثم أشارت إلى السفرة التي كانت مجهزة بأصناف المختلفة ، على أضواء الشموع، مما حرك قلب خالد فأردف قائلا ...إيه الجو الشاعري اللي يفتح النفس ده .
كل ده يطلع منك أنتِ ؟
لاااا أنا خايف كده فعلا أحبك بجد .
ومقدرش أستغنى عنك .

روان بضحك ....اعملها بس وبعدين نتكلم .
ثم أشارت له بالجلوس .
فجلس وبدئا يتناولان الطعام على أنغام الموسيقى الهادئة.
وأثناء الطعام ارشف خالد من العصير فنظرت له روان بخبث محدثة نفسها ...اشرب يا خالد
اشرب اللي عملته فيا .
اشرب لغاية ما تيجي تركع تحت رجلي وتطلب الرحمة عشان أشربك تاني .
أنهى خالد الطعام والعصير ،ثم شعر بإحساس غريب ينتابه وأخذ يضحك .

روان باندهاش...خير بتضحك ليه !
أنا قولت نكتة .

خالد ...مش عارف بس حاسس أني مبسوط أوي، وجسمي مستريح، وحاسس زي ما يكون طاير في الهوا .
أنتِ حاطة في الأكل هرمون السعادة ولا إيه ؟.

ضحكت روان على كلامه...آه تقريبا كده .

فغمز لها خالد قائلا ...طيب ما تيجي جوه نحلي بعد الأكل الدسم ده يا عسلية أنتِ.

روان بدلال ...يلا بينا يا خلودي .
بس عشان خاطرك أول ليلة فري .
لكن لو عايز تكررها ، يبقا لازم تجبلي هدية معاك وأنت جاي .

خالد ...بس كده عيوني ليكي.
لو طلبتي حتى لبن العصفور هجبلهولك .
أنتِ تؤمري يا رورو .

أكملوا كلامهم ليقضوا معا سهرة حمراء في غضب الله ، وانتهاك حرمات الله ، بعد أن نزع الله عنهما الحياء والإيمان .
ليعيشا كما الحيوانات بدون عقل .
ليعود بعدها خالد إلى منزله ، ولكن ليس في إدراكه الكامل ، فأخذ يغني بسعادة ويضحك .
حتى استيقظت زوجته نادين على صوته .
ففزعت عندما رأته بملابسه الغير مهندمة .
وآثار الخيانة بادية عليه وعلى هيأته من أحمر الشفاه وغيره على قميصه .
بجانب غنائه وضحكاته الغير طبيعية

نادين بغلظة ...خالد أنت كنت فين ؟
وإيه اللي بتقوله ده ؟ مش مكسوف من نفسك ولا خايف عيالك يسمعوا .

خالد ..هششش هششش .
أنا مش عايز اسمع صوت ، أنا عايز أنام وبس .
بس هو صح أنتِ اسمك إيه النهاردة ؟.

نادين وهي تقوم لتقف لمقابلته منفعلة ...أنت شكلك اتجننت خلاص ،وإيه اللي عامله في نفسك ده .
ده غير القذارة اللي على هدومك .
أنت إيه يا أخي معندكش ريحة الدم ولا الإحساس
أنا خلاص زهقت وجبت أخري منك ومن القذراة اللي أنت عايش فيها دي .

خالد. ..وبعدين معاكي ،سبيني أنام دلوقتي وبعدين نبقا نتكلم .
عشان أنا مبسوط أوي دلوقتي.

نادين ببكاء...لا أنا خلاص مبقتش قدرة أستحمل الوضع ده، ثم قالت ... خالد أنت لازم تطلقني، يستحيل أعيش معاك بعد ما وصلت للدرجة دي كمان .
مش همك بيتك ولا وولادك ولا مكانتك .
مش همك غير الستات القذرة اللي تعرفهم .
طلقني يا خالد .

خالد ..يا ستي استهدي بالله وسبيني أنام .
ولما أصحى أبقا أطلقك .

نادين .. لا طلقني طلقني دلوقتي .

خالد ....يعني لو طلقتك دلوقتي هتسبيني أنام؟

نادين ... أيوا .

خالد ...طيب، أنتِ طالق يا نادين .
ويلا أوعي كده عشان عايز أنام .

فانهارت نادين من البكاء، مرددة ....ياه على عمري اللي ضاع
مع انسان زيك .
أنت فعلا متستهلش أني أكون مراتك ولا أنت أب مشرف .
الحمد لله أني خلصت منك .
وهسيبك لنفسك وهاخد ولادي.
وربنا يقدرني عليهم .
وبالفعل جمعت ملابسها وذهبت لغرفة أولادها وعندما تسلل ضوء النهار أيقظتهم .
ثم بعد ذلك ذهبت بهم إلى والدها ، بدون رجعة مرة أخرى .

........

عندما علم الحاج محمد بما حدث لصديقه المقرب غنيم اتصل به
الحاج محمد بمداعبة لكي يدخل على نفسه السرور...إزيك
يا راجل ؟ وإيه أخبار الدنيا معاك ؟

غنيم ... الحمدلله والله على كل حال.

الحاج محمد ...يزيد فضلك يا أخويا .
بقولك أنت عارف أني صحتي على القد دلوقتي، ومبقتش قادر
على الشغل لكن أنت ماشاء الله اتجوزت اللي رجعتلك شبابك، عيني عليك باردة .

غنيم بضحك ...ما قولتلك أجوزك .

الحاج محمد بضحك ...طيب خليني أفكر ،بس خايف من أم العيال تعمل مني كفتة .

فضحك غنيم ...خلاص اتقي شرها أحسن .

الحاج محمد ...طيب يا عم الشباب أنت ،ما تيجي تمسك معايا الشغل في الوكالة .
وتبقا جمبي وأشوفك على طول ونتسامر زي زمان .
وحط مرتب لنفسك يا صاحبي زي ما تحب وبزيادة كمان .

فابتسم غنيم لانه يعلم رغبة صاحب عمره في مساعدته ولكن دون أن يجرح مشاعره أو يخدش كبرياءه فقبل طلبه لأنه فعلا يحتاج العمل ، بعد أن تنازل عن كل ما يملك .

غنيم ...أكيد يا صاحبي ،دي حاجة تفرحني أني أكون جنبك لآخر العمر .

الحاج محمد ...خلاص مستنيك ، ولا مش قادر تبعد عن العروسة .

غنيم بضحك ...لا جايلك طوالي أهو .

حلا......خير يا حبيبي ، رايح على فين ؟

غنيم ...هروح أشتغل عند الحاج محمد صاحبي .

حلا بغصة مريرة...أنا آسفة يا حبيبي .
أنا السبب في أنك تسيب أملاكك وتروح تشتغل عند الناس .

أمسك غنيم يد حلا وقبلها قائلا ...أنتِ كل ناسي ، ولو أقدر أديكي عمري مش هتأخر كمان .
وأنا بحب الشغل في أي مكان سواء بتاعي أو بتاع غيري .
كله رزق من الله حلو ، ربنا يديم علينا ستره .

........

تعددت لقاءات خالد مع روان .

خالد بتوتر وارتجاف ...بقولك يا رورو ، قومي اعمليلي كوباية عصير من العصير بتاعك اللي كله مزاج ده .
عشان بيظبط دماغي .
عشان حاسس أني مصدع أوي ومش شايف .

روان بابتسامة نصر ...ألف سلامة عليك يا خلودي .

حاضر هقوم حالا أعملك ،فذهبت وأذابت فيه المخدر كالعادة وأتت به إليه ، فخطفه منها سريعا بلهفة .

روان ...تصور حظك حلو النهاردة ، عشان دي آخر كوباية عندي منه .

فزع خالد قائلا ...آخر حاجة ازاي ؟
أنا مش برتاح غير لما آخده ، طيب بتشتريه منين وأنا أروح أجيبه ؟

روان ...لا ده عصير مستورد ومش موجود كتير للأسف وغالي .

خالد ..لو بكنوز الأرض أجيبه ، مفيش حاجة بتريحني غيره .
أنا مش عارف ده إيه ؟
أول مرة أحتاج لحاجة بالشكل ده .

روان ...هحاول والله ، بس محتاجة مبلغ
عشان أبعت حد يجيبه من برا مخصوص.

خالد ...أي مبلغ انا تحت أمرك، المهم أجي المرة الجاية يكون موجود .

روان محدثة نفسها ...فاضل على الحلو دقة ، المرة الجاية عمليه يجوزني غصبا عنه .
عشان كده خلاص استوى على الآخر ،وروحه بقت في ايدي .
ثم ضحكت بشماتة مرددة ....والبركة في العصير .

وبالفعل عندما ذهب لها مرة أخرى ،ويكاد الصداع يفتك به وجسده يرتجف .

خالد ...رورو ، أنا محتاج العصير بسرعة لو سمحتي .

روان بمكر...والله لسه مجليش الشحن على وصول إن شاء الله.

خالد بفزع ...ازاي ؟
وأنا أعمل إيه دلوقتي ؟
مش قادر محتاجه أوي .

روان ...معلش أصبر يومين تلاتة يكون وصل .

خالد ...لا مش قادر ،ممكن تتصلي بيهم يستعجلوه .
أبوس إيدك ، أنا عامل زي ما يكون مدمن فعلا على العصير ده ومبقتش قادر أستغنى عنه .
هاتيه بقى ياروان أرجوكي بسرعة ، مش قادر أسيطر على نفسي .
أنا مش عارف العصير ده فيه إيه بالظبط بيخليني أعمل كده .
ثم نظر لها بشك مرددا ...روان أنتِ عارفة فيه إيه ؟
واشمعنا أنا بيحصلى كده وأنتِ لأ ؟
هو أنتِ بتحطي فيه حاجة وأنا معرفش ؟
مهو فعلا حاجة غريبة .
ازاي من عصير بس يحصلي كده !!

ثم تهجم عليها وأمسك بيديها بقوة قائلا ...قولي ، أنتِ بتحطي إيه في العصير ده .
روان بخوف ...هحط إيه يعني ؟
عصير عادي.

خالد ...انطقي وإلا مش هسيبك .
ولازم أشربه بسرعة لغاية مهدى ، وبعدين هيكون ليا حساب معاكي .
لو طلع اللي في دماغي مظبوط .

روان ...سيب إيدي وجعتني .
ولو عايز العصير ده ، عندي ليك شرط .
لو وافقت عليه ، هجبهولك حالا .

خالد باندهاش ...وإيه هو الشرط ده ؟

روان...تجوزني وحالا .

خالد بصدمة ...إيه أجوزك أنتِ....؟
........

فيا ترى فعلا هيتجوزها رغما عنه أم ماذا سيحدث ؟
سنعرف في الحلقة المقبلة بإذن الله.

.......

أم فاطمة ❤️ شيماء سعيد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي