الفصلالسابع والعشرين

مرضة دمرت حياتي

الحلقة السابعة والعشرون

...................................

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

قالت روان متألمة من وحشية خالد...سيب ايدي وجعتني .
ولو عايز العصير ده ، عندي ليك شرط .
لو وافقيت عليه ، هجبهولك حالا .

خالد باندهاش ...وإيه هو الشرط ده ؟

روان......تتجوزني وحالا .

خالد بصدمة .....إيه أتجوزك أنتِ !

روان ...ومالي أنا ، مشبهش ولا مشبهش يا دكتور .

خالد ...أديكي قولتي يا دكتور ، يبقا ازاي أتجوز وحدة زيك؟

روان ....هو أنت لسه فيك الكبر والغرور ده .
طيب على الله حكايتك بقا .
مش عايز نجوز ، يبقا مع ألف سلامه يا دكتور.
المركب اللي تودي، وأنا دلوقتي غير الأول ، وألف مين يتمناني .

ثم دفعته بيديها ...مع السلامة ،وياريت مشوفش طلعتك البهية
دي تاني.
غادر بالفعل خالد ، وأغلقت روان الباب خلفه بقوة حتى أصدر صوتا عاليا هز أركان المكان .
ثم تحدثت بانفعال ...هتيجي تاني مذلول يا خالد .
وأنت اللي بنفسك تطلب الجواز مني ، وأنا اللي أقولك
سبني فرصة أفكر .

سيطرت على خالد حالة من الإرتباك وعدم السيطرة
على النفس ،حتى أنه لم يذهب للمستشفى حتى لا يشك أحدٌ بأمره .
فعاد إلى المنزل ، وولج غرفة نومه ومن الغضب أخذ يحطم كل
ما يقابله قائلا بصياح...ازاي أنا دكتور وأقع تحت سيطرة المجرمة القذرة دي .
دي أكيد بتحط مخدر ، ازاي أنا مفهمتش ده من أول مرة حسيت أني مش طبيعي .
غبي بجد ، ليه استمريت عشان خاطر وحدة ، ما في منها كتير رخاص بيبعوا نفسهم .
ثم وقعت عينيه على صورة زوجته وأبنائه، فالتقطها بيديه وجلس يبكي وهو يحتضنها لصدره قائلا بنحيب....أنا آسف بجد على اللي عملته فيكم بسبب تصرفاتي الغير مسؤولة دي،وجريت وراء نزواتي وشهواتي بس .
ضيعت من ايدي ست شريفة كانت صاينة بيتي وولادي.
وعارف أني مهما عملت مش هقدر أرجع ثقتها فيا تاني .
لأني خذلتها فعلا كتير .
ثم اشتد عليه الصداع ،كما شعر بتآكل في جسده وأخذ يحكه بيديه حتى نزل منه الدماء .
فصرخ ...لااااا مش قادر أستحمل أبداً .
لازم آخد الجرعة الزفت دي .
كان مستخبيلي ده كله فين .
أنا دكتور خالد أقع تحت سيطرة القذرة دي .
أنا أجوز مومس بتبيع نفسها بالفلوس .
بس أنا اللي أستاهل ، أنا اللي عملت ده في نفسي .
ولازم أتحمل غلطي ، ومفيش مفر غير أني أروح واتجوزها لفترة مؤقتة لغاية ما أعرف هي بتحط إيه بالظبط عشان أحاول أعالج نفسي .
وساعتها هدفعها التمن غالي أوي القذرة دي.

وبالفعل وجدت روان من يطرق عليها الباب بشدة ، فأيقنت أنه هوخااد من طريقة الطرق ، فابتسمت بمكر شديد وفتحت الباب ورسمت معالم الغضب على وجهها قائلة ...أنت تاني عايز مني إيه ؟
ده إيه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي يا ربي .

فولج خالد سريعا للداخل دون إذن من روان فاغلقت الأخيرة الباب لتجده يجثوا على ركبتيه أمامها قائلا ...روان أرجوكي اديني الجرعة ،هموت مش قادر .
وأنا موافق أجوزك حالا ، بس الحقيني بموت والله .

فضحكت روان قائلة...تجوزني أنا ، وأنت الدكتور .

خالد ...أيوه هجوزك ولو مش مصدقة ابعتي هاني المأذون والشهود .

روان بخبث ...طيب أديني فرصة أفكر.

خالد ...أرجوكي مش قادر وافقي .

روان ...طيب هوافق عشان بس شكلك صعبان عليا مش أكتر .
بس الجرعة بعد كتب الكتاب تمام .

خالد ...لسه هصبر .

روان بضحك ...معلش ، أنا أصلا في العمارة دي معايا مأذون هكلمه حالا يجي ومعاه الشهود .

خالد ...طيب بسرعة الله يخليكي.

روان ..طيب طلع بطاقتك واستعد .

وبالفعل قامت روان بالاتصال على المأذون فجاءها على الفور .
وأتى الحارس بشاهد وشهد هو أيضا على العقد .
لأنه كان يعتقد أنه خطيبها منذ البداية .
وكانت تغدق عليه بالمال حتى لا يفضح أمرها .
وبالفعل تم عقد القران وبارك لها المأذون والشهود ثم غادروا .

خالد ...يلا أرجوكي ، أنا عملت كل اللي أنتِ عايزاه، هاتي الجرعة بسرعة .
فولجت روان للداخل وأفرغت العصير في كوب ثم أذابت الحبوب به .
وهو اتبعها بدون أن تلاحظه وعندما إلتفتت لتتجه إليه ، وجدته أمامها ففزعت .

روان بخوف....أنت إيه اللي جابك ورايا .
فمد خالد يديه وأخذ منها الكوب أولا ، فاحتساه عن كامله .
حتى بدأ المخدر يسري في عروقه وشعر ببعض التحسن .
ليقوم بعد ذلك بجذبها من معصمها لغرفة النوم .

قائلا بسخرية ...ألف مبروك يا عروسة ، ثم بدأ ينهش بها بكل قوة حتى ألمها وصرخت متأوهه.
وبعد أن فرغ منها ، وجدته ينهال عليها ضربا بكل قوته .
قائلا بإنفعال ...أنتِ يا قذرة تعملي فيا كده !
تضحكي عليا أنا دكتور خالد ، وتحطيلي البرشام في العصير لغاية مبقيت مدمن .
ليه ليه كده ؟

فصرخت روان ...عشان أنت مش تستاهل كده وبس .
لا تستاهل القتل كمان .
غررت بيه ، بعد ما وعدتني بالجواز ، وسرقت شبكتي ورمتني للكلاب تنهش في لحمي .
وأنا قولتلك ساعتها هتيجلي راكع مذلول ،مصدقتنيش .
وأهو حصل يا دكتور .

خالد بحدة وصوت عالي اخافها ...لا عاش ولا كان اللي يزلني
انا خالد يا ماما ولا نسيتي نفسك .
أنتِ ولا تسوي حاجة أصلا ، زيك زي الحيوانات بالظبط .
وأنا هوريكِ جزاء اللي عملتيه ،هبيعك كل حتة في جسمك وأكسب مطرح اللي خدتيه مني يا قذرة.
وهتعالج وهكون أحسن ما كنت كمان .
وأنتِ هتكوني في خبر كااااااااان.
وفجأة وهو يتحدث ، إذ به يسقط وتسارعت أنفاسه وجحظت عينه وبعدها خر على الأرض دونحراك فقظك لفظ أنفاسه ورجعت روحه لبارئها .

إرتجفت روان فإنها لم تتخيل أن يقضى حتفه بهذه السرعة ، وخشيت أن يعلم أحد أمرها وأنها السبب وراء موته بسبب الحبوب المخدرة .
فأسرعت إلى المطبخ وقامت بالتخلص من كل الحبوب التي لديها .
كما قامت بغسل الكوب الذي شرب به جيدا .
ثم قامت بالصراخ والعويل ، حتى يتجمع الناس عليها .
واصطنعت الحزن حتى لا يشك أحد في أمرها أحدا، ولكنها فى قرارة نفسها فرحة جدا لموته ، بل أيضا سترث بعد موته لأنها زوجته.
وفعلا تجمع الناس حولها ، وصدموا في موته فهو منذ قليل كان عريسا وهذه ليلة زفافه فما حدث له.
وجاء الطبيب الكشف عليه ،ليقرر وفاته بأزمة قلبية مفاجئة .
فتنفست روان الصعداء ، أنها نجت من السؤال عن سبب موته .
وتم التصريح الدفن بدون أي شبهة جنائية .

وصل الخبر إلى طليقته نادين ،فانهارت ودخلت في نوبة بكاء هستبرية حزنا عليه .
ولكنها صدمت عندما علمت أنه تزوج قائلة ...يعني مكنش مكفيك اللي تعرفهم كمان اتجوزت يا خالد .
يلا الميت متجوزش عليه غير الرحمة .
.........
وهكذا توالت بعض السنين على أبطالنا .
حدث فيها الكثير
منها حمل حلا ثم وضعها لمولود أسموه عمر ، فرح به غنيم كثيرا وكان له عوضا عن عقوق أبنائه له .
ولكن الله جزاهم بما عملوا ، فقد خسر غنيم الكثير من أموال غنيم لعدم خبرته في السوق مثل والده .

أما مروة فقد استغلها زوجها كثيرا وأخذ منها كثيرا من أموالها
ثم تزوج عليها امرأة أخرى تصغرها ، فكسر قلبها.

وأما نورا فعاقبها الله أنها كلما تلد مولودا يموت ، فشعرت بالقهر والحزن الشديد .
حتى تجمعوا في جلسه عائلية يشكوا كل منهم همه للبقية مما حدث له .
فقال فهمى ...أنا حاسس يا بنات أن ربنا عاقبنا عشان اللي عملناه في أبونا .
مكنش همنا حاجة غير الفلوس وبس ، وأهو الفلوس كانت سبب في تعاستنا كلنا .
أنا خسرت كتير ونفسيتي وسمعتي بقت في الحضيض .
وانتي جوزك سابك وأنت مش بيعشلك عيل.

وعشان كده يا بنات ، أنا بقول لازم نروح نستسمح أبونا عشان يرضى عنا .
كفاية خسرنا الدنيا ،مش عايزين كمان نخسر الآخرة .

فبكت نورا ...آه ياريت .
يمكن لما يسامحنا ربنا يكرمني المرة الجاية والعيل يعيش .

مروة ...وأنا جوزي يرجعلي ويطلق البت اللي اجوزها عليه .
إحنا كنا غلطانين فعلا .
والشيطان كان ركبنا .

نورا ....يلا بينا دلوقتي نروحله ونستسمحه.

فهمى ..مروة ....يلا .

ها وقد أعلن باب غنيم بقدوم زائر ، فقام ليفتح وهو يحمل طفله الصغير عمر .
فتفاجأ بهم غنيم ، فضم صغيره بقوة لصدره ، خوفا من أن يصيبوه بأذى .
ثم نظر إليهم فوجدهم مطأطئي الرأس بإنكسار .

غنيم ...إيه مالكوا واقفين كده ليه ؟
وإيه اللي جابكوا هنا أصلا ، مش خلاص خدتوا اللي أنتوا عايزينه.
عايزين مني إيه تاني ؟

فرفع فهمى بصره قائلا بإنكسار ....عايزينك تسامحنا ، إحنا ندمنا على اللي عملناه ، إحنا آسفين يا بابا .

ثم رفعت نورا رأسها لتجده ممسكا بطفل صغير، فقالت والألم يعتصرها....ده أخويا الصغير مش كده، ممكن أشيله وأضمه .
فخاف غنيم أن يعطيه لها ولكنها عندما بكت وقالت ...متخفش
يا بابا ، أنا نفسي بس أضمه ، أنا ربنا عاقبني بموت كل عيل أخلفه .
فدمعت عيني غنيم وأعطاه لها ، فضمته نورا بحب وبكت حتى وصل نحيبها لمسامع حلا فجاءت سريعا ، لترى ما يحدث، فوجدتها تقول ...يارب ، اكرمني بطفل يارب .
فدمعت عيني حلا .
وعلى الرغم مما فعلوه معها إلا انها قالت ...إيه يا حاج .
برده كده سايب ولادك على الباب .
ميصحش كده ، اتفضلوا أهلا وسهلا .

نظر لها غنيم بتعجب وابتسم لتلك الزوجة الملائكية.
وشعر أولاده بالحرج لحسن استقبالها لهم .

اقتربت مروة من حلا ، ثم انحنت على يدها لتقبلها ولكن حلا نزعت يدها سريعا قائلة ...أستغفر الله العظيم .

مروة ..سامحيني يا بنت الناس ، سامحيني أنتِ وبابا .
أنا غلطت وربنا عاقبني .
فياريت تسامحيني.

حلا ...الله بيسامح ، فالعبد ازاي ميسامحش .
خلينا نبدأ صفحة جديدة من الأول.
وأنتوا مهما كان إخوات عمر ،وبإذن الله هتكونوا سند ليه لما يكبر .

فهمى ...آه طبعا ، تعال لحضن أخوك يا عمورة.
فحمله وقبله بحنو .
ثم قال ...يلا تعال أنت وبابا شوفوا المحل والشغل .
عشان أنا خايب وخسرت كتير .
لكن أنت إن شاء الله هتطلع شاطر زي بابا .

وبالفعل عاد غنيم إلى عمله ووجد عزة فقط ، وعندما سأل عن علا .
فقال فهمى ...طردتها من زمان ،هي دس وش الفقر اللي كانت السبب في اللئيم حصلنا .

غنيم ...لا حول ولا قوة إلا بالله .
سامحها الله .
وتبدل الحال إلى أحسن حال بعد عودة غنيم .
وفرح بعوض الله له من كل جهة وشكر الله كثيرا على كرمه .
وقام بأداء العمرة وسحب بها أولاده الثلاثة مع حلا والصغير عمر .
وحين عادوا .
بشر الطبيب نورا بحملها في تؤام ،وأنهم بصحة جيدة .
أما مروة، فقد عاد لها زوجها بعد أن اكتشف أن زوجته الثانية ، غررت به وعملت خلع بعد أن حصلت على كل المال الذي أعطاه لها .
أما فهمى فازدهرت تجارته بعد عودة والداته ، واشتهر اسمه بجانب والداه.
فحمد الله وشكر على نعمة البر بعد العقوق .
..............
أنا روان فقد كانت حياتها اسير من سيء لأسوء .
فكل من كان يتقرب منها من أجل المال فقط ولم يحبها أحد لسوء أخلاقها .
فالكل كان طامعا بها ولم تجد الحب بينهم مطلقا .
روان ....كلهم عايزيني عشان فلوسي،ومحدش بيحبني حقيقي ،كله كلام في كلام .
مشوفتش في ولا واحد منهم لمعة العين اللي كنت يشوفها في عين حكيم لما يبص لحنين .
أما دول كلهم طماعين وعايزيني أصرف عليهم .
ولو رفضت بيزهق ويسبني .
كما تعلمت أيضا القمار ، الذي كان سببا في خسارتها للكثير من أموالها .
ولم يتبق لها سوى الشقة والقليل الذي يسد احتياجاتها بالكاد .
فاضطرت مرة أخرى للعودة للعمل في إحدى المستشفيات الخاصة .

........

أما حكيم فقد تخرج من كلية الهندسة ، وشارك صديقه المقرب لؤي بمجهوده في مكتب هندسي، أكرمه الله بالنجاح به .
ورزق الله بعضا من المال الحلال ، الذي يؤهله الزواج من حبيبته حنين .
فولج إلى والدته لكي يخبرها أنه يريد أن يتم زواجه بـ حنين .
وعليه أن يجدد الشقة لذلك ،من دهانات وأثاث جديد من أجل الزواج .

قبل حكيم يدها قائلا ....حبيبتي يا ست الكل .

كريمة ....الدخلة دي أنا عرفاها كويس .
وفاهمة أن وراها طلب .
هات من الآخر وقول من الآخر عايز إيه ؟

حكيم ...كلك نظر يا ست الكل .
أنا دلوقتى الحمد لله اتخرجت واشتغلت ، يبقا فاضل إيه ؟

دق قلب كريمة بشدة ، فقد جاء الوقت الذي كانت تخشاه منذ زمن .
وقد حاولت كثيرا التفريق بينهما ، ولكن ابنها كان متمسما بحنين وبقوة .

كريمة بغصة مريرة ...عايز تجوز المعدولة برده .
أنا قولت لما تتخرج هتعقل وخصوصا أنت شايف زمايلك .
كل واحد خطب إيه ؟
الدكتورة والمهندسة ، والمدرسة وأنت اخرك ممرضة .

حكيم ...ومالها بس الممرضة ، مش بني آدمة زينا .
وقولتلك يا أمي ألف مرة ، مش بالشهادات بالحب اللي يكمله العقل عشان الحياة تمشي .

كريمة ...يعني برده مصمم يا ولا .

حكيم ...بعد رضاكي يا أمي برده .

كريمة ...يعني عايز تعمل إيه دلوقتي ؟

حكيم ...هجيب نقاش يظبط الشقة كده ، بشوية ديكورات .
وبعدين آخدك معاها ، ننقي العفش .

كريمة ...طيب هتجبلها جديد وأمك هتنام على القديم يا حكيم .

حكيم ...فشر ، ده أنتِ الخير والبركة يا ست الكل .
هجبلم أوضة طبعا جديدة ، اللي تنقيها وتعجبك بمزاجك ، هجبها مهما كان تمنها .

فابتسمت كريمة ثم حدثت نفسها ..هخليه يجبلي أحسن وأغلى منها .
ومش ههنيهم على قعدة حلوة مع بعض ،وهكبس على دماغهم ديما .
وهجيب صحابي من أهل الحتة وعيالهم ، عشان يقلبوا الشقة
وهي يطلع حيلها وتنضف كل يوم .

..........

وبالفعل بدأ حكيم في تجهيز الشقة استعدادا للزفاف .
وعند شراء الاثاث لم تدع والدته حنين تختار شئا دون أت تعلق عليه وهي غاضبة ،حتى تغير رأيها لشيء آخر .
فتلون وجه حنين ولمعت الدموع في عينيها ، فربتت والدتها
على ظهرها بحنو قائلة ...معلش يا بنتي عديها أي حاجة .
السعادة مش بالعفش إنما بالهنا ، ربنا يهنيكي يا بنتي .

حنين ...مش شايفة ، يا امىأمي حطه منخيرها في كل حاجة ازاي .
وبتحاول ديما تعصبني ومش راضية عن كل حاجة تعجبني.
وكأنها بتقول ، أنتِ ملكيش رأي ، وأنا الكل في الكل .

والدة حنين ...معلش يا ضنايا .
دي ست كبيرة وخديها على قد عقلها .

أما حكيم فهمس إلى والدته قائلا ...عشان خاطري يا ماما ، خفي عليها شوية وسبيها تختار شوية .
كريمة بانفعال ...يا بني دي ذوقها وحش أوىي .
ودي شقتي أنا ولازم كل حاجة فيها تعجبني .

حكيم ...بس يا ماما دي عروسة ومن حقها تفرح .

كريمة ...تفرح بمزاجي أنا .

حكيم محدثا نفسه ...ربنا يسترها .
ويعينك يا حنين على أمي والله .
يارب اهديها علينا ، أنا مش عايز اغضبها وفي نفس الوقت مش عايز أظلم حنين معايا .
..................
فما ذا يا ترى سيحدث من تلك الحماة المتعجرفة أيضا .
سنعلم في الحلقة المقبلة بإذن الله.

.....

أم فاطمة ❤️ شيماء سعيد.
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي