الفصل الثامن والعشرون 28
في غرفة زينب ب منزل الشريف كانت كالعادة تتحدث مع هند عبر الهاتف و هما ينويان علي تنفيذ خطتهم .
زينب بضحكة شريرة : كده تمام أوي لسه أخر خطوه انتي بتقولي انك بعتلها الرسايل الي أنا قلتلك عليها من فترة .
هند و هي تشعر ببعض الخوف : أيوه بعتلها الرسائل زي ما اتفقنا بالضبط بس هي ما رديتش بأي حاجه كأنها من مهتمة من الأساس .
زينب بإبتسامة خبيثه : كويس جداً كده تمام أووي .
هند يتساؤل و استغراب : ايه الي مفروض اعمله دلوقتي .
زينب بشر : بصي يا ستي انتي هتروحي نايت كلاب و انا هتصل علي قاسم كأني واحدة صاحبتك و هو طبعاً بشهامه هيوصلك هتقوليله ما تروحنيش البيت الا لما أفوق عشان أهلك و كده و بعدين أو ما يوديكي في أي حته انت هتتسهوكي و تقعدي تعيطي و تقولي له إنك بتحبية و انك مش قادرة تعيشي من غيرة و الكلام ده . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بس كده و بعدين سيبي الباقي عليا .
هند و قد أعطيتها القصه جداً : تمام أنا هيبقي جاهزة انهاردة أن شاء الله .
و أغلقت زينب الهاتف مع هند و هي تبتسم بشر و أخيراً ستحصل علي انتقامها منهم جميعاً لماذا يحب الجميع بسعادة و هي الوحيدة المملوءة المكروهه الذي يتعامل معها الجميع ليس احتراماً أو حباً لها بل خوفاً منها و احتمالاً بسرعة و لو كان هذا ما يرونها عليه فلتكن كما يريدون الشريرة القبيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في غرفة لين
قامت لين بالاتصال لقاسم فهي لا تعلم لماذا تشعر بأن هناك شئ سئ سوف يحدث معهم كما انها اشتاقت إليه بشدة لا تعلم لماذا اصبحت لا تريد الابتعاد عنه في الفترة الأخيرة حتي أنها أصبحت مؤخراً تكره عمله بشده و قامت بالاتصال علي رقمه و بعد قليل قام بالرد عليها .
قاسم بحب و اشتياق فقد اشتاق لها بشدة في هذه الفترة القصيرة : حبيبتي عاملة ايه النهاردة وحشتني أوي .
لين بخجل و حب : انت كمان وحشتيني أووي هنت عليكي تبعد عني كل ده ايه الشغل البارد ده أنا مش بحبه خالص انت هترجع إمتي .
قاسم و هو يبتسم بخبث : عندي شغل كتير احتمال ارجع بليل متأخر خالص .
لين و هي تصرخ : لأ يا قاسم بليل لأ لسه هستني كل ده كده كتير خالص خالص .
قاسم بضحكة مرتفعة علي حديثها : غصب عني يا عمري بس انا خلاص معتش قادرة أنا هحاول أخلص الشغل البارد ده بسرعة و هجيلك طاير .
لين بابتسامة سعيدة : بجد الله ايوه يا قاسم خلص الشغل البارد ده بسرعة و تعالي أنت وحشتني أووي و بعدين متتأخرش عشان عندي ليك مفاجئه .
قاسم بفضول : مفاجأة ! ! مفاجأة ايه .
لين بضحكة عابسه : لما تيجي هبقي أقولك متتأخرش عليا بأه ده لو عايز تعرف بسرعة .
قاسم بحب : من عنيا يا حبيبتي عايزه حاجه اجبهالك و انا جاي .
لين بعشق : عايزاك تاخد بالك من نفسك و ترجعلي بالسلامه .
قاسم بابتسامه حنونه : خليها علي الله مع السلامه يا حبيبتي.
لين و هي تحتضن الهاتف : مع السلامه يا روحي .
جلست لين علي فراشها و الابتسامة جميلة علي شفتيها و كل دقيقه تحتضن الشريط ذو الخطين بشده فهي ما زالت محتفظة به و هي سعيده تشعر تكاد تطير من الفرحة .
في نفس الوقت قامت هند بالاستعداد للذهاب الي النابت كلاب كي تستعد لتنفيذ خطتها و قامت بإرسال رسالة الي زينب تخبرها بذهابها و هي تتأمل صورة قاسم علي هاتفها بابتسامة واثقة فهي تفعل كل هذا من أجله حسناً ليس من أجله تماماً بل من أجله و أجل ماله أيضاً فالمال مهم جداً من أجل العيش بسعادة .
و قامت زينب بالاتصال علي قاسم كي تبدأ خطتهم .
قاسم باستغراب فالرقم غير مسجل بهاتفه : ألو السلام عليكم مين معايا .
زينب و هي مغيره صوتها بواسطة أحد التطبيقات علي هاتفها كي يصعب عليه التعرف عليها : واحده متعرفهاش .
قاسم باستغراب : عايزه ايه يعني .
زينب بخبث : في بنت هنا سكرانه و حالتها صعبه خالص اسمها هند مش بتقول اسم حد غير اسم قاسم فجبت رقمك من تليفونها عشان تيجي و تساعدها لأن حالتها صعبه خالص .
قاسم بصدمة : ايه هند طب هي كويسه .
زينب بإبتسامة واسعة فمن الواضح أن خطتهافي طريقها الي النجاح : هي شكلها بيدل أنها تعبانه و مش بخير لو سمحت تعالا بسرعة .
قاسم بحزن علي هند : طب لو سمحتي قوليلي العنوان و انا مسافة السكة و هيبقي عندك .
زينب بشر : العنوان * * * * * * .
قاسم و هو ينهض من مقعدة و يلتقط الجاكت الخاص ببدلته : خلاص خلاص عرفته مسافة السكة و هكون عندك خليكي جنبها لو سمحتي و أنا مش هتاخر .
ثم أغلق الخط و لكنه لم يقوي علي الانتظار وأخذ هاتفه و مفاتيحه و ذهب مسرعاً الي العنوان الذي قالته له هذه الفتاة .
و بالفعل و صل قاسم الي النادي الليلي بسرعة كبيرة و ما أن دخل حتي نظر بقرف و تقزز حوله من هذه المناظر المقرفة و ما أن لمح هند حتي أسرع إليها و هزها قليلاً فرفعت رأسها ببطئ ثم ابتسمت له بوهن : قاسم حبيبي انت جيت وحشتني أووي قاسم أنا بحبك ما تسبنيش .
نظر لها قاسم بشفقه و حزن و حاول مساعدتها للنهوض : قومي يا هند معايا ايه الي انت عملاه في نفسك ده في واحدة عاقله و من عيله تعمل كده يلا بينا عشان أروحك .
هند و هي تتصنع الخوف : لأ يا قاسم بيتنا لأ ما تروحنيش البيت الا لما أفوق عشان أهلي .
طب نروح فين بمنظرك ده ما ينفعش نقعد في أي مكان عام .
و بعد تفكير اضطر أن يأخذها الي إحدي الفنادق التابعة لعائلته و بعد أن حجز غرفة لها و قام بمساعدتها بالجلوس علي الفراش و ما أن وقف كي يذهب و يأتي لها ببعض القهوه .
هند و هي تتشبث في يده بقوه و دموعها تتسابق علي وجنتيها : لا يا قاسم خليك معايا ما تسبنيش انت مش عارف حياتي من غيرك عاملة ازاي أنا مش قادرة أعيش من غيرك أنا بموت في كل ثانية من يوم ما سبتني .
ثم ألقت نفسها بين أحضانه و هي تتعلق بعنقة تحتضنه بشده و هي تجلس علي الفراش و هو يجلس معها مصدوم من فعلتها و ما أن تحركت يده كي يحتضنها شاهد أمامه صورة لين المبتسمه له بحب و برأيه فقام من مكانه كنت لدغته أفعي و هو ينزل يديها من فوق كتفه .
قاسم و هو ينهض معتبراً: أنا أسف يا هند أسف أنا بحب لين و مقدرش أعمل فيهاده و بعدين انت كنت السبب في الي حصل بينا مش انا بعد إذنك .
و خرج مسرعاً من غرفتها و اغلق الباب خلفة بعنف و ذهب إلي إدارة الفندق و طلب منهم أن يبعثوا مرافقه لها كي تتحسن و تذهب الي منزلها و غادر من الفندق مسرعاً عائداً الي منزله و حبيبته يطلب منها حبها و عشقها كي يتحصن بها .
و ما أن عاد الي المنزل مره أخري حتي سحبها بين ذراعيه و لم يترك لها أي فرصه للحديث أو للسؤال و أخذها معه في عالمها الذي يخلو من الجميع سواهم غير أبه للزينة و الشموع المنتشرة في الغرفة حوله .
و في الصباح استيقظت لين و هي مستغربة من حالة قاسم فى الاول مرة منذ بداية زواجهم يكون عنيف غير نراعي لها نعم هو لم يكن عنيفاً بالمعني المعروف و لكنه كان غريباً كان مختلفاً تنهدت بحزن فهي كانت قد أعدت العده كي تفاجئه بحملها و لكن خيراً ثم ذهبت لتتحمم و تركت قاسم نائم بعمق و ما أن دخلت و أغلقت الباب حتي تعالا صوت هاتفه قاسم فعقد حاجبيه بشدة و هو يقاوم النعاس و هو يفتحهما فوجد إبراهيم فقام بالرد عليه .
قاسم بصوت يظهر عليه علامات النعاس : ايوه يا إبراهيم .
إبراهيم بحزن : ايوه يا قاسم تعالا بسرعة لمستشفي * * * * .
قاسم و هو يجلس علي فراشه : خير يا إبراهيم انت كويس و رشا كويسه في ايه .
إبراهيم بحزن : احنا كويسين الدكتور رؤوف تعب و في المستشفي و دخلوه علي العمليات علي طول قلبه كان مرهق و تعبان .
قاسم و هو ينهض مسرعاً من فراشه : طيب انا جاي حالاً .
خرجت لين من الحمام و هي تجفف شعرها فقال لها قاسم بحزن : اجهزي بسرعه يا لين احنا هنخرج دلوقتي .
لين باستغراب : ليه يا حبيبي هنروح فين دلوقتي .
قاطعها قاسم بنفاذ صبر : اسمعي الكلام يا لين و اجهزي لازم تحقيق .
نظرت له لين بصدمة و لكنها أخفضت رأسها سريعاً و هي تومئ له بنعم و تتوجه الي الخزانة كي تقوم بإحضار ثيابها .
و بعد فترة ليست بطويلة ذهبت لين بصحبة قاسم الي المشفي في صمت فلم يتفوة أحدهم بكلمة منذ أن دخلو الي السيارة .
و لكنها انقبض قلبها ما إن دخلوا الي المشفي و رأت إبراهيم فجرت إليه تسأله بخوف شديد : ايه يا إبراهيم في إيه رشا كويسه و البيبي كويس في ايه .
لم يتكلم إبراهيم بل أشار لهم على غرفه باخر الممر فساروا سويا مسرعين إلي الغرفة
طرق قاسم الباب حتى اذن له و دلف إلي الداخل و بمجرد ان دلفت لين تجول بعينيها المكان تريد فهم ما يحدث حولها فلا أحد يريد أن يريحها و يخبرها بما يجري حولها و لكنها تجمدت في مكانها و هى ترى والدها فى غرفه اخرى من خلف الزجاج عارى الصدر يوضع على اماكن متفرقه من صدره اجهزه غريبه محاط بأسلاك كثيرة و الطبيب بجواره و يتحدث الممرضه كأنه يشرح لها شئ اتسعت عينها بذهول و لم تصدق ما ترى و احست ان الكون يدور بها شعر بها قاسم فأسرع إليها و قام بأمسكها بقوه و اجلسها جائت آمنه و رشا و جلسن بجوارها
تصدق منظر والدها امامها فلم تتحمل ما يحدث و بدأت بالبكاء : آمنه ايه الي حصل بابا كويس صح اكيد كويس .
و ظلت تبكي بشده و آمنه و رشا يبكيان بجوارها
آمنه و هي تحاول أن تطمئنها : بابا كويس يا حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله هيكون كويس ادعيله يا حبيبتي .
سحب قاسم إبراهيم بهدوء و خرجوا للممر كي يفهم قاسم ما يدور حوله .
قاسم باستغراب : ايه اللى حصل يا بني مش كان كله تمام امبارح .
إبراهيم و هو يعقد حاجبيها : انت متعرفش ؟؟ الدكتور رؤوف كان طول الفتره اللي فاتت بيجهز و بيعمل تحاليل و أشعه و بيجهز العمليه هي العمليه دي كان المفروض يعملها من زمان بس هو أجلها لما يطمن علي لين و كمان يقضي الواجب الي عليه هو ده الي قاله ليا قبل ما يدخل العمليات و طلب مني ما اتصلش عليكم غير بعد ما العمليه تنتهي .
قاسم بذهول : ازاي كل ده يحصل و انا معرفش معقول ليه عمل كده .
إبراهيم بغباء : واضح ان الموضوع متلعبك تعال ندخل لحد ما نطمن و بعدين افهمك و تفهمنى و التف ليدخل و لكن قاسم امسك يده بقوه : ما تنرفزنيش يا إبراهيم و بعدين ازاى تبقى انت هنا و انا معرفش حاجه عنه أنا ولا بنته ازاي مش فاهم .
إبراهيم و هو بتفهم موقف قاسم فهو يعلم جيداً مكانة الدكتور رؤوف عنده : اهدى مش وقت جنانك دلوقتي الراجل كان خايف لابنته تعرف حاجه و تتعب أو يمثلها حاجه و خصوصاً أنها متعلقة بيه جداً و هما ملهمش غير بعض انت المفروض دلوقتي لما تشوف منظر مراتك و عياطها تعذر الراجل و تحترم رغبته و تبقى جنب مراتك تقوليها و تحييها انك سندها و أنها مش لوحدها فاهمني ترك قاسم يده و قد هدأت ملامح و سأله رغبة في الاطمئنان علي رؤوف : طب و ايه اللى حصل دلوقتي .
إبراهيم بهدوء : هو دلوقتي كويس الحمد لله العمليه نجحت و كل حاجه تمام و تحت الملاحظه و لو فات الأربعة و عشرين ساعه الجاين و الحالة فضلت مستقرة زي ما هي كل حاجة هتبقي تمام و أنا كلمتك علي طول بعد ما خرج ممكن بقى
متسألش اى حاجه تانى دلوقتى لما الوضع يهدى كده هتفهم كل حاجه .
و تركه و دخل إلي الغرفه مجددا دلف قاسم خلفه
كانت لين ما زالت جالسه تبكى في حضن آمنه و رغم
محاولات كل من آمنه و رشا و إبراهيم لطمأنتها و تهدئتها
و اخبارها بان الوضع ليس سيئا على الاطلاق و لكن بلا فائده .
اقترب إبراهيم من قاسم الذي كان يقف بباب الغرفة : هدى مراتك شويه يا بنى دى مبهدله نفسها خالص بابها كويس الحمد لله و مفيش خطر عليه دلوقتى
اومأ قاسم و اقترب منها وقف امامها فابتعدت رشا فجلس بجوارها و أمسك يدها و قال بهدوء : لين
رفعت عينها المليئه بالدموع من حضن آمنت و نظرت إلي قاسم و في أقل من ثانيه ارتمت بحضنه تلف يدها على خصره بقوه و تدفن رأسها بصدره و بكت بشده اكبر و هى تقول من بين شهقاتها : بابا يا قاسم . . . . لو . جراله حاجه انا هموت قولى
انو هيبقى كويس هو هييقى كويس صح يا قاسم هو لازم يبقي كويس لان مليش غيرها و ارتفع صوت
بكائها بشده احس قارم بقلبه يكاد يتمزق عليها حسنا بالرغم من الوضع السئ الذي يعيشون فيه
لم يستطع منع نفسه من إحتضانها بشده و من محاوله تهدئتها ربت على ظهرها و أنزل رأسه بجوار اذنها و همس بهدوء : اهدى بابا
كويس و هييقى تمام اوى اهدى .
لين ببكاء عنيف : يا رب يا قاسم يا رب انت ما تعرفي بابا يبقي ليا ايه ده لو جراله حاجة أنا ممكن أموت فيها .
قاسم و هو يحتضنها بقوة و يقبل رأسها بحب : إن شاء الله هيبقي كويس يا حبيبتي ادعيله انت بس و انا متأكد أنه هيبقي بخير .
ظل يربت على ظهر ها حتى هدأت لين قليلاً و رغم شعورها و عودتها للواقع ظلت تحتضنه كأنها تستمد منه قوتها و ظلت هكذا لا يتبعون للجميع من حولهم فهي كل ما تريده هو الاطمئنان و الراحة و هو كل ما يريدة هو أن تظل في إحضانه الي الأبد .
ظل قاسم يحتضنها بشده و يقربها إلي قلبه حتى هدأت و توقفت عن البكاء تماماً و لكنه تذكر أنها لم تأكل شي من الامس و هي تبكي أيضاً فعرض عليها قاسم احضار الطعام و لكنها رفضت وبشده و تركته و عادت مسرعه إلي الغرفة مره أخري و بعد مرور الأربعة و العشرون ساعة بخير دخل الطبيب الي غرفة رؤوف كي يطمئن عليه و كان الجميع يراقبهم من خلف الزجاج و فرحوا بشده عندما وجدوا رؤوف يتحدث مع الطبيب .
خرج الطبيب فهب الجميع واقفا فابتسم بهدوء و قال : يا جماعه ليه القلق ده الدكتور رؤوف زى الفل انتو قلقنين على الفاضي هي يومين بالكثير و هتفدرو تشوفوه و تكلموه ده روتين عادى بعد العمليه الكبيره اللي عملها هو لازمه شوية راحة بس
علشان كده هو هيفضل يومين في العناية لحد ما نتأكد أن كل حاجة تمام يعني مفيش قلق مع الادويه و التعليمات و بعض الراحه هيرجع زى الأول و أحسن إطمنوا .
لين ببكاء و ترجي : طب أنا ممكن ادخل أشوفه لو دقيقة واحده .
الطبيب بشفقة : اه طبعاً ممكن بس مش أكثر من خمس دقائق و متخليهوش يتكلم كتير عشان صحته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
زينب بضحكة شريرة : كده تمام أوي لسه أخر خطوه انتي بتقولي انك بعتلها الرسايل الي أنا قلتلك عليها من فترة .
هند و هي تشعر ببعض الخوف : أيوه بعتلها الرسائل زي ما اتفقنا بالضبط بس هي ما رديتش بأي حاجه كأنها من مهتمة من الأساس .
زينب بإبتسامة خبيثه : كويس جداً كده تمام أووي .
هند يتساؤل و استغراب : ايه الي مفروض اعمله دلوقتي .
زينب بشر : بصي يا ستي انتي هتروحي نايت كلاب و انا هتصل علي قاسم كأني واحدة صاحبتك و هو طبعاً بشهامه هيوصلك هتقوليله ما تروحنيش البيت الا لما أفوق عشان أهلك و كده و بعدين أو ما يوديكي في أي حته انت هتتسهوكي و تقعدي تعيطي و تقولي له إنك بتحبية و انك مش قادرة تعيشي من غيرة و الكلام ده . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بس كده و بعدين سيبي الباقي عليا .
هند و قد أعطيتها القصه جداً : تمام أنا هيبقي جاهزة انهاردة أن شاء الله .
و أغلقت زينب الهاتف مع هند و هي تبتسم بشر و أخيراً ستحصل علي انتقامها منهم جميعاً لماذا يحب الجميع بسعادة و هي الوحيدة المملوءة المكروهه الذي يتعامل معها الجميع ليس احتراماً أو حباً لها بل خوفاً منها و احتمالاً بسرعة و لو كان هذا ما يرونها عليه فلتكن كما يريدون الشريرة القبيحة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
في غرفة لين
قامت لين بالاتصال لقاسم فهي لا تعلم لماذا تشعر بأن هناك شئ سئ سوف يحدث معهم كما انها اشتاقت إليه بشدة لا تعلم لماذا اصبحت لا تريد الابتعاد عنه في الفترة الأخيرة حتي أنها أصبحت مؤخراً تكره عمله بشده و قامت بالاتصال علي رقمه و بعد قليل قام بالرد عليها .
قاسم بحب و اشتياق فقد اشتاق لها بشدة في هذه الفترة القصيرة : حبيبتي عاملة ايه النهاردة وحشتني أوي .
لين بخجل و حب : انت كمان وحشتيني أووي هنت عليكي تبعد عني كل ده ايه الشغل البارد ده أنا مش بحبه خالص انت هترجع إمتي .
قاسم و هو يبتسم بخبث : عندي شغل كتير احتمال ارجع بليل متأخر خالص .
لين و هي تصرخ : لأ يا قاسم بليل لأ لسه هستني كل ده كده كتير خالص خالص .
قاسم بضحكة مرتفعة علي حديثها : غصب عني يا عمري بس انا خلاص معتش قادرة أنا هحاول أخلص الشغل البارد ده بسرعة و هجيلك طاير .
لين بابتسامة سعيدة : بجد الله ايوه يا قاسم خلص الشغل البارد ده بسرعة و تعالي أنت وحشتني أووي و بعدين متتأخرش عشان عندي ليك مفاجئه .
قاسم بفضول : مفاجأة ! ! مفاجأة ايه .
لين بضحكة عابسه : لما تيجي هبقي أقولك متتأخرش عليا بأه ده لو عايز تعرف بسرعة .
قاسم بحب : من عنيا يا حبيبتي عايزه حاجه اجبهالك و انا جاي .
لين بعشق : عايزاك تاخد بالك من نفسك و ترجعلي بالسلامه .
قاسم بابتسامه حنونه : خليها علي الله مع السلامه يا حبيبتي.
لين و هي تحتضن الهاتف : مع السلامه يا روحي .
جلست لين علي فراشها و الابتسامة جميلة علي شفتيها و كل دقيقه تحتضن الشريط ذو الخطين بشده فهي ما زالت محتفظة به و هي سعيده تشعر تكاد تطير من الفرحة .
في نفس الوقت قامت هند بالاستعداد للذهاب الي النابت كلاب كي تستعد لتنفيذ خطتها و قامت بإرسال رسالة الي زينب تخبرها بذهابها و هي تتأمل صورة قاسم علي هاتفها بابتسامة واثقة فهي تفعل كل هذا من أجله حسناً ليس من أجله تماماً بل من أجله و أجل ماله أيضاً فالمال مهم جداً من أجل العيش بسعادة .
و قامت زينب بالاتصال علي قاسم كي تبدأ خطتهم .
قاسم باستغراب فالرقم غير مسجل بهاتفه : ألو السلام عليكم مين معايا .
زينب و هي مغيره صوتها بواسطة أحد التطبيقات علي هاتفها كي يصعب عليه التعرف عليها : واحده متعرفهاش .
قاسم باستغراب : عايزه ايه يعني .
زينب بخبث : في بنت هنا سكرانه و حالتها صعبه خالص اسمها هند مش بتقول اسم حد غير اسم قاسم فجبت رقمك من تليفونها عشان تيجي و تساعدها لأن حالتها صعبه خالص .
قاسم بصدمة : ايه هند طب هي كويسه .
زينب بإبتسامة واسعة فمن الواضح أن خطتهافي طريقها الي النجاح : هي شكلها بيدل أنها تعبانه و مش بخير لو سمحت تعالا بسرعة .
قاسم بحزن علي هند : طب لو سمحتي قوليلي العنوان و انا مسافة السكة و هيبقي عندك .
زينب بشر : العنوان * * * * * * .
قاسم و هو ينهض من مقعدة و يلتقط الجاكت الخاص ببدلته : خلاص خلاص عرفته مسافة السكة و هكون عندك خليكي جنبها لو سمحتي و أنا مش هتاخر .
ثم أغلق الخط و لكنه لم يقوي علي الانتظار وأخذ هاتفه و مفاتيحه و ذهب مسرعاً الي العنوان الذي قالته له هذه الفتاة .
و بالفعل و صل قاسم الي النادي الليلي بسرعة كبيرة و ما أن دخل حتي نظر بقرف و تقزز حوله من هذه المناظر المقرفة و ما أن لمح هند حتي أسرع إليها و هزها قليلاً فرفعت رأسها ببطئ ثم ابتسمت له بوهن : قاسم حبيبي انت جيت وحشتني أووي قاسم أنا بحبك ما تسبنيش .
نظر لها قاسم بشفقه و حزن و حاول مساعدتها للنهوض : قومي يا هند معايا ايه الي انت عملاه في نفسك ده في واحدة عاقله و من عيله تعمل كده يلا بينا عشان أروحك .
هند و هي تتصنع الخوف : لأ يا قاسم بيتنا لأ ما تروحنيش البيت الا لما أفوق عشان أهلي .
طب نروح فين بمنظرك ده ما ينفعش نقعد في أي مكان عام .
و بعد تفكير اضطر أن يأخذها الي إحدي الفنادق التابعة لعائلته و بعد أن حجز غرفة لها و قام بمساعدتها بالجلوس علي الفراش و ما أن وقف كي يذهب و يأتي لها ببعض القهوه .
هند و هي تتشبث في يده بقوه و دموعها تتسابق علي وجنتيها : لا يا قاسم خليك معايا ما تسبنيش انت مش عارف حياتي من غيرك عاملة ازاي أنا مش قادرة أعيش من غيرك أنا بموت في كل ثانية من يوم ما سبتني .
ثم ألقت نفسها بين أحضانه و هي تتعلق بعنقة تحتضنه بشده و هي تجلس علي الفراش و هو يجلس معها مصدوم من فعلتها و ما أن تحركت يده كي يحتضنها شاهد أمامه صورة لين المبتسمه له بحب و برأيه فقام من مكانه كنت لدغته أفعي و هو ينزل يديها من فوق كتفه .
قاسم و هو ينهض معتبراً: أنا أسف يا هند أسف أنا بحب لين و مقدرش أعمل فيهاده و بعدين انت كنت السبب في الي حصل بينا مش انا بعد إذنك .
و خرج مسرعاً من غرفتها و اغلق الباب خلفة بعنف و ذهب إلي إدارة الفندق و طلب منهم أن يبعثوا مرافقه لها كي تتحسن و تذهب الي منزلها و غادر من الفندق مسرعاً عائداً الي منزله و حبيبته يطلب منها حبها و عشقها كي يتحصن بها .
و ما أن عاد الي المنزل مره أخري حتي سحبها بين ذراعيه و لم يترك لها أي فرصه للحديث أو للسؤال و أخذها معه في عالمها الذي يخلو من الجميع سواهم غير أبه للزينة و الشموع المنتشرة في الغرفة حوله .
و في الصباح استيقظت لين و هي مستغربة من حالة قاسم فى الاول مرة منذ بداية زواجهم يكون عنيف غير نراعي لها نعم هو لم يكن عنيفاً بالمعني المعروف و لكنه كان غريباً كان مختلفاً تنهدت بحزن فهي كانت قد أعدت العده كي تفاجئه بحملها و لكن خيراً ثم ذهبت لتتحمم و تركت قاسم نائم بعمق و ما أن دخلت و أغلقت الباب حتي تعالا صوت هاتفه قاسم فعقد حاجبيه بشدة و هو يقاوم النعاس و هو يفتحهما فوجد إبراهيم فقام بالرد عليه .
قاسم بصوت يظهر عليه علامات النعاس : ايوه يا إبراهيم .
إبراهيم بحزن : ايوه يا قاسم تعالا بسرعة لمستشفي * * * * .
قاسم و هو يجلس علي فراشه : خير يا إبراهيم انت كويس و رشا كويسه في ايه .
إبراهيم بحزن : احنا كويسين الدكتور رؤوف تعب و في المستشفي و دخلوه علي العمليات علي طول قلبه كان مرهق و تعبان .
قاسم و هو ينهض مسرعاً من فراشه : طيب انا جاي حالاً .
خرجت لين من الحمام و هي تجفف شعرها فقال لها قاسم بحزن : اجهزي بسرعه يا لين احنا هنخرج دلوقتي .
لين باستغراب : ليه يا حبيبي هنروح فين دلوقتي .
قاطعها قاسم بنفاذ صبر : اسمعي الكلام يا لين و اجهزي لازم تحقيق .
نظرت له لين بصدمة و لكنها أخفضت رأسها سريعاً و هي تومئ له بنعم و تتوجه الي الخزانة كي تقوم بإحضار ثيابها .
و بعد فترة ليست بطويلة ذهبت لين بصحبة قاسم الي المشفي في صمت فلم يتفوة أحدهم بكلمة منذ أن دخلو الي السيارة .
و لكنها انقبض قلبها ما إن دخلوا الي المشفي و رأت إبراهيم فجرت إليه تسأله بخوف شديد : ايه يا إبراهيم في إيه رشا كويسه و البيبي كويس في ايه .
لم يتكلم إبراهيم بل أشار لهم على غرفه باخر الممر فساروا سويا مسرعين إلي الغرفة
طرق قاسم الباب حتى اذن له و دلف إلي الداخل و بمجرد ان دلفت لين تجول بعينيها المكان تريد فهم ما يحدث حولها فلا أحد يريد أن يريحها و يخبرها بما يجري حولها و لكنها تجمدت في مكانها و هى ترى والدها فى غرفه اخرى من خلف الزجاج عارى الصدر يوضع على اماكن متفرقه من صدره اجهزه غريبه محاط بأسلاك كثيرة و الطبيب بجواره و يتحدث الممرضه كأنه يشرح لها شئ اتسعت عينها بذهول و لم تصدق ما ترى و احست ان الكون يدور بها شعر بها قاسم فأسرع إليها و قام بأمسكها بقوه و اجلسها جائت آمنه و رشا و جلسن بجوارها
تصدق منظر والدها امامها فلم تتحمل ما يحدث و بدأت بالبكاء : آمنه ايه الي حصل بابا كويس صح اكيد كويس .
و ظلت تبكي بشده و آمنه و رشا يبكيان بجوارها
آمنه و هي تحاول أن تطمئنها : بابا كويس يا حبيبتى ما تقلقيش إن شاء الله هيكون كويس ادعيله يا حبيبتي .
سحب قاسم إبراهيم بهدوء و خرجوا للممر كي يفهم قاسم ما يدور حوله .
قاسم باستغراب : ايه اللى حصل يا بني مش كان كله تمام امبارح .
إبراهيم و هو يعقد حاجبيها : انت متعرفش ؟؟ الدكتور رؤوف كان طول الفتره اللي فاتت بيجهز و بيعمل تحاليل و أشعه و بيجهز العمليه هي العمليه دي كان المفروض يعملها من زمان بس هو أجلها لما يطمن علي لين و كمان يقضي الواجب الي عليه هو ده الي قاله ليا قبل ما يدخل العمليات و طلب مني ما اتصلش عليكم غير بعد ما العمليه تنتهي .
قاسم بذهول : ازاي كل ده يحصل و انا معرفش معقول ليه عمل كده .
إبراهيم بغباء : واضح ان الموضوع متلعبك تعال ندخل لحد ما نطمن و بعدين افهمك و تفهمنى و التف ليدخل و لكن قاسم امسك يده بقوه : ما تنرفزنيش يا إبراهيم و بعدين ازاى تبقى انت هنا و انا معرفش حاجه عنه أنا ولا بنته ازاي مش فاهم .
إبراهيم و هو بتفهم موقف قاسم فهو يعلم جيداً مكانة الدكتور رؤوف عنده : اهدى مش وقت جنانك دلوقتي الراجل كان خايف لابنته تعرف حاجه و تتعب أو يمثلها حاجه و خصوصاً أنها متعلقة بيه جداً و هما ملهمش غير بعض انت المفروض دلوقتي لما تشوف منظر مراتك و عياطها تعذر الراجل و تحترم رغبته و تبقى جنب مراتك تقوليها و تحييها انك سندها و أنها مش لوحدها فاهمني ترك قاسم يده و قد هدأت ملامح و سأله رغبة في الاطمئنان علي رؤوف : طب و ايه اللى حصل دلوقتي .
إبراهيم بهدوء : هو دلوقتي كويس الحمد لله العمليه نجحت و كل حاجه تمام و تحت الملاحظه و لو فات الأربعة و عشرين ساعه الجاين و الحالة فضلت مستقرة زي ما هي كل حاجة هتبقي تمام و أنا كلمتك علي طول بعد ما خرج ممكن بقى
متسألش اى حاجه تانى دلوقتى لما الوضع يهدى كده هتفهم كل حاجه .
و تركه و دخل إلي الغرفه مجددا دلف قاسم خلفه
كانت لين ما زالت جالسه تبكى في حضن آمنه و رغم
محاولات كل من آمنه و رشا و إبراهيم لطمأنتها و تهدئتها
و اخبارها بان الوضع ليس سيئا على الاطلاق و لكن بلا فائده .
اقترب إبراهيم من قاسم الذي كان يقف بباب الغرفة : هدى مراتك شويه يا بنى دى مبهدله نفسها خالص بابها كويس الحمد لله و مفيش خطر عليه دلوقتى
اومأ قاسم و اقترب منها وقف امامها فابتعدت رشا فجلس بجوارها و أمسك يدها و قال بهدوء : لين
رفعت عينها المليئه بالدموع من حضن آمنت و نظرت إلي قاسم و في أقل من ثانيه ارتمت بحضنه تلف يدها على خصره بقوه و تدفن رأسها بصدره و بكت بشده اكبر و هى تقول من بين شهقاتها : بابا يا قاسم . . . . لو . جراله حاجه انا هموت قولى
انو هيبقى كويس هو هييقى كويس صح يا قاسم هو لازم يبقي كويس لان مليش غيرها و ارتفع صوت
بكائها بشده احس قارم بقلبه يكاد يتمزق عليها حسنا بالرغم من الوضع السئ الذي يعيشون فيه
لم يستطع منع نفسه من إحتضانها بشده و من محاوله تهدئتها ربت على ظهرها و أنزل رأسه بجوار اذنها و همس بهدوء : اهدى بابا
كويس و هييقى تمام اوى اهدى .
لين ببكاء عنيف : يا رب يا قاسم يا رب انت ما تعرفي بابا يبقي ليا ايه ده لو جراله حاجة أنا ممكن أموت فيها .
قاسم و هو يحتضنها بقوة و يقبل رأسها بحب : إن شاء الله هيبقي كويس يا حبيبتي ادعيله انت بس و انا متأكد أنه هيبقي بخير .
ظل يربت على ظهر ها حتى هدأت لين قليلاً و رغم شعورها و عودتها للواقع ظلت تحتضنه كأنها تستمد منه قوتها و ظلت هكذا لا يتبعون للجميع من حولهم فهي كل ما تريده هو الاطمئنان و الراحة و هو كل ما يريدة هو أن تظل في إحضانه الي الأبد .
ظل قاسم يحتضنها بشده و يقربها إلي قلبه حتى هدأت و توقفت عن البكاء تماماً و لكنه تذكر أنها لم تأكل شي من الامس و هي تبكي أيضاً فعرض عليها قاسم احضار الطعام و لكنها رفضت وبشده و تركته و عادت مسرعه إلي الغرفة مره أخري و بعد مرور الأربعة و العشرون ساعة بخير دخل الطبيب الي غرفة رؤوف كي يطمئن عليه و كان الجميع يراقبهم من خلف الزجاج و فرحوا بشده عندما وجدوا رؤوف يتحدث مع الطبيب .
خرج الطبيب فهب الجميع واقفا فابتسم بهدوء و قال : يا جماعه ليه القلق ده الدكتور رؤوف زى الفل انتو قلقنين على الفاضي هي يومين بالكثير و هتفدرو تشوفوه و تكلموه ده روتين عادى بعد العمليه الكبيره اللي عملها هو لازمه شوية راحة بس
علشان كده هو هيفضل يومين في العناية لحد ما نتأكد أن كل حاجة تمام يعني مفيش قلق مع الادويه و التعليمات و بعض الراحه هيرجع زى الأول و أحسن إطمنوا .
لين ببكاء و ترجي : طب أنا ممكن ادخل أشوفه لو دقيقة واحده .
الطبيب بشفقة : اه طبعاً ممكن بس مش أكثر من خمس دقائق و متخليهوش يتكلم كتير عشان صحته .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .