الفصل السادس و عشرون
و عند سهيله في منزل محمد الشاذلي .
كانت سهيله تجلس ساهمة تفكر فى فارس ذلك الحبيب الذى استيقظت بعد ليلة رائعة بل هى أروع ليلة فى حياتها كلها ، ، لتجده قد غادر المنزل ، ، بل غادر المدينة بأكملها و سافر دون أن تراه ليعلنها صريحة و دون كلمة واحدة لقد ندمت و انتهى الأمر .
أفاقت سهيله من شرودها على صوت مريم و هى تقول بحنان: القمر سرحان فى ايه ؟
ابتسمت سهيله ابتسامة لم تصل لعينيها و هى تقول : أبدا يا ماما انا مش سرحانة و لا حاجة.
قالت الست مريم : لأ سرحانة يا سهيله و فى حاجة مضايقاكى كمان ، ، من يوم ما فارس سافر و انتى حالك مقلوب ، ، انتي مش بقيتي تاكلى و لا تشربى و لا حتى تضحكى زى الأول ، ، دا حتى الاولاد لاحظوا ده و قلقانين عليكى زيى بالظبط يا سهيله ، ، حبيبتى انتى مش معتبرانى زى مامتك و لا ايه ؟
قالت سهيله بحب: انتى الأم اللى ربنا عوضنى بيها عن حرمانى من أمى الحقيقية ، ، و ربنا يعلم بحبك قد اي يا ماما .
ابتسمت الست مريم قائلة بحنان: يبقى تفضفضى يا سهيله ، ، فضفضى يا بنتى جايز ترتاحى و تلاقى عندى الحل للى مضايقك .
قالت سهيله بحزن: فارس يا ماما ، ، مبيحبنيش بدأت أحس انه اعتبر جوازنا غلطة و علشان كدة بعد و سافر ساب ولاده اللى روحه فيهم ، ، و اللى مكنش بيقدر يبعد عنهم و لو يوم واحد كل ده عشان ميبقاش معايا ، ، علشان ميشوفنيش و لا افكره بغلطته اللى اكيد ندمان عليها ، ، و ده واجعنى اوى يا ماما ده غير انه واحشنى و كمان الأولاد مفتقدينه متعودوش يعدى يومهم من غير ما يشوفوه ، ، و فارس بقاله ٣ أيام مسافر انا بس نفسى أشوفه ، ، و أسمع صوته اطمن انه بخير ده مكلمنيش و لو حتى مكالمة واحدة يطمنى عليه يا ماما .
ربتت الست مريم على يد سهيله قائلة: فارس بيحبك قد ما بتحبيه يا سهيله ، ، متشكيش أبدا فى حبه ليكى زى ما انا متأكدة من حبك ليه ، ، احنا كلنا شايفين عشقكم لبعض الا انتوا كل واحد فيكم شايف عشقه بس و مش شايف عشق التانى ليه يا سهيله .
نظرت سهيله الى الست مريم بدهشة لتبتسم لها قائلة: تحبى أثبتلك يا سهيله ؟
لمعت عينا سهيله لتظهر لهفتها على وجهها و هى تومئ برأسها ايجابا ، ، لتحمل الست مريم الهاتف و تتصل بفارس و هى تفتح مكبر الصوت ، ، لتسمع سهيله صوت فارس الذى اشتاقت اليه ينساب عبر الهاتف تظهر ابتسامته فى صوته و هو يقول: ست الكل بنفسها بتتصل بيا .
قالت الست مريم بقلق مصطنع: فارس .
لينتقل قلقها اليه على الفور ويقول فى خوف:
مال صوتك يا ماما هو حد من الاولاد جراله حاجة ؟
أسرعت الست مريم و هي تقول فى نفى:
لا يا حبيبي هما كويسين بس سهيله هى .
لتصمت فيقول فارس فى قلق : مالها سهيله يا ماما ؟ طمنينى عليها بسرعة .
لتبتسم سهيله بحنان و تبادلها الست مريم الابتسامة ، ، و هى تشير الى الهاتف باشارة أهو بيحبك و بيخاف عليكى ، ، افرحى بقى و بطلى عكننة بقا انا قلتلك مبحبهاش .
أخفت الست مريم ابتسامتها لتقول بحزن مفتعل: هى بس تعبانة شوية و مقدرتش النهارده تقوم من السرير.
زفر فارس بقوة و هو يقول بقلق: طيب و الدكتور قال ايه ؟
قالت الست مريم : مرضيتش نجيبلها دكتور يا حبيبي .
قال فارس بحدة: طيب و ده اسمه كلام يا ماما ؟
قالت الست مريم : ها نعمل ايه يا ابني بس هى اللى صممت .
قال فارس : خلاص يا ماما ، ، أنا جاى على أول طيارة مسافة الطريق يا ماما سلام.
أغلقت الست مريم الهاتف و هى تنظر الى سهيله المصدومة من رد فعل فارس ، ، هل هو حقا يحبها و يخاف عليها ؟ هل فعلا سيعود من أجلها ؟ لتقول الست مريم بحنان:
أديكى سمعتى بودانك يا سهيله و عرفتى بيخاف عليكى ازاى ، ، قومى بقى ظبطى نفسك و نامى فى السرير و اعملى عيانة و ابقى ادعيلى بقى .
ابتسمت سهيله فى حب و قبلتها فى وجنتها و هى تضمها اليها قائلة: ربنا يخليكى ليا يا احلى ماما في الدنيا دي .
ضمتها الست مريم بحنان قائلة: و يخليكى لية يا احلى بنوتة ، ، يلا بقى جوزك جاي في الطريق .
خرجت سهيله من حضنها و هى لا تدرى من أين تبدأ لتسرع باتجاه غرفتها ليوقفها صوت الست مريم قائلة: إلبسى القميص الأسود اللى جبتهولك آخر مرة أكيد هينطق عليكى .
ابتسمت سهيله بخجل و هى تومئ برأسها ثم ترسل لها قبلة طائرة و تسرع الى غرفتها لتبتسم الست مريم قائلة: معلش يا ابني قلقتك و جبتك على ملا وشك ، ، بس أعمل ايه بقا أصل دماغك ناشفة و أنا عارفة دماغك دى كويس و مكنش ينفع معاك غير كدة ، ، بس يا ريت تكون مستعد للمفاجأة علشان سهيله النهارده هتبهرك بقا .
- -
و على الجانب الاخر عند ريان و تغريد .
كان ريان يميل ليضع الوردة بجوار تغريد كعادته كل يوم و لكنه توقف ليبدل رأيه و هو يجلس على الكرسى ، ، بجوارها متأملا اياها لثوان و هو يبتسم بحنان ملاحظا ارتفاع دقات قلبها من خلال ذلك العرق النابض فى عنقها و أنفاسها المتسارعة ، ، ليدرك أنها مستيقظة و تتظاهر بالنوم مال على أذنها قائلا: طيب على فكرة أنا عارف انك بتبقى صاحية و بتحسي بية بس مش عاوزه تشوفينى ، ، علشان يمكن تضعفى بس النهارده انا مصمم تفتحى عيونك يا تغريد و تبصيلى .
كانت تغريد تستمع الى كلماته بشوق أثار قلبها أوحشتها نبرات صوته الرجولية الحانية ، ، هى فعلا منذ ذلك اليوم الاول و الذى أحست بوجوده تتظاهر بالنوم ، ، لتشعر به و هو يقف ليتأملها لثانية ثم يميل فيضع الوردة بجوارها لتتنشق هى عطره شوقا ، ، و تشعر بقربه الذى يملأها عشقا ، ، تخشى أن تفتح عينيها فتتواجه مع عينيه و يضيع سحر اللحظة ، ، فتتألم من جديد تفاجأت اليوم من ادراكه باستيقاظها و تظاهرها بالنوم ، ، ترى كيف أدرك ذلك ؟ حقا لا تدرى طال صمتها و كاد ريان أن ييأس و لكنه قال فى رجاء: و حياة أغلى حاجة عندك يا تغريد ، ، لو لسة فى قلبك ذكرى واحدة حلوة لية افتحى عيونك و لو ثوانى .
فتحت تغريد عينيها ببطئ فوجدت عينيها متقابلتين مع عينى ريان العاشقتين ، ، أحست بنار الشوق تلفحها ، ، تصرخ بها أن تنسى كل ما فات و تلقى بنفسها بين أحضانه لتشعر مجددا بالاكتمال ، ، فهى دونه تشعر بأنها غير مكتملة ينقصها شعورها بالحياة تأمل عينيها الجميلتين بشوق أضناه و هو يقول هامسا: ياه يا تغريدتي قد ايه عنيكى دول وحشونى ، ، كنت بحلم باليوم اللى هشوفهم فيه من تانى .
نظرت اليه بعتاب و عيونها تترقرق بالدموع ليستكمل بحزن : انا عارف انى غلط و غلطتى كبيرة أوى ، ، بس طمعان حبنا يشفعلى عندك و يخليكى تسامحينى .
نزلت دموعها ليمسحها بيده برقة و هو يقول بحزن: علشان خاطرى بلاش دموع أنا مستهلش أى دمعة منهم ، ، ياريتنى كنت مت قبل ما أكون السبب فيهم .
و ضعت يدها على فمه بسرعة قائلة بخوف:
بعد الشر عنك .
استمع ريان الى نبراتها الملهوفة و التى حملت حبا و قلقا ليذوب قلبه حبا ، ، و تشعل لمستها لشفتيه جسده عشقا ، ، قبل يدها الساكنة على شفتيه فأنزلتها بخجل من اظهار مشاعرها تجاهه بتلك الصورة الواضحة ، ، ليبتسم بحنان قائلا: انتي لسة بتخافى علية لسة بتحبينى يا تغريد قلبى مكدبش علية صح ؟
قالت تغريد بهمس مرير: أيوة لسة بحبك ، ، بحبك رغم شكك فية و رغم جرحك و اهانتك لية قلبى فعلا خاين زى ما انتي قولتي ، ، بس بيخونى أنا مش قادر يسمع كلامى لما قلتله لازم ننساه ، ، و نكمل حياتنا من غيره مش راضى يرحمنى ، ، انا تعبانة أوى يا ريان نفسى أدوس على قلبى و اختار أبعد بكرامتى اللى اتهانت معاك بس مش قادرة و الله ما قادرة .
غلف الحزن عينيه ليمسك يدها و هو يقول: سامحينى يا تغريد ، ، علشان خاطرى سامحينى تعرفى قلبك مش راضى ينسانى ليه ، ، لأنه عارف من جواه انى بعشقك و انك حياتى كلها و يمكن ده السبب فى انه مش قادر يطاوعك و يبعد عنى ، ، لأنى من غيرك أموت والله .
نظرت اليه فى عتاب ليقول باابتسامة: خلاص آسف مش هجيب سيرة الموت تانى ، ، بس و الله العظيم انتى النفس اللى أنا عايش بيه متحرمنيش منك يا تغريد .
قالت تغريد بمرارة: مش قادرة أنسى انك شكيت فية و قلتلى كلام كل ما افتكره بنهار و لا قادرة أنسى انك بسهولة كدة طلقتنى و رميت الدبلة فى وشى .
قال ريان بلوعة و هو يتذكر أفعاله المخزية:
والله كان غصب عنى ، ، انا غيرتى عميتنى و انا شايف غيرى بيلمسك أنا لو أبويا أو أخويا قالوا عنك كلمة حلوة بتجنن من الغيرة ، ، ما بالك بقى أدخل ألاقيكى فى حضن واحد غريب ، ، لأ وكمان بيحبك و كان طالب يتجوزك مقدرتش أفكر ساعتها غير فى وجعى و ازاى أوجعك زى ما وجعتينى ، ، متفتكريش كان سهل علية أجرحك بكلمة او أطلقك ، ، أنا دبحت قلبى بسكينة تلمة قبل ما أدبحك حسيت بروحى بتنسحب منى مع كل كلمة قلتهالك ، ، احساس رهيب متمناش لحد يدوقه و لا يحس بيه و من ساعتها لا قادر آكل و لا أشرب و لا أنام و لا ارتاح ، ، لحد ما فتحتى عيونك و بصتيلى حسيت انى لقيت خلاص راحتى اللى غابت عنى بغيابك ، ، انا عارف انك مش هتسامحينى بسهولة بس أوعدك ، ، لو اديتينى فرصة واحدة واحدة بس يا تغريد هنسيكى كل وجعك منى يا ترى هتقبلى تديهالى ؟
نظرت اليه تمزقها الحيرة ، ، أتسامحه و تمنحه تلك الفرصة أم تكمل حياتها بدونه ، ، تأملت حياتها فى الأيام الماضية لتدرك أنها كانت بلا حياة ، ، تتنفس فقط لتدرك أنها أيضا لا تستطيع العيش دونه انها تتنفسه عشقا لتنظر اليه قائلة بثبات: انا هديك الفرصة دى يا ريان بس.
قاطعها و قد أشرقت ملامحه و هو يقول:
ما فيش بس و الله العظيم حرمت ، ، و مستحيل هجرحك أو أزعلك تانى ، ، من النهارده هعيشك فى سعادة هكون لك فرحة عمرك زى ما انتى فرحة عمرى و ده وعد منى ليكى يا تغريدتي .
ابتسمت تغريد فى حنان ليضمها اليه و هو يغمض عينيه و هو يحس لأول مرة منذ أيام بالراحة و السعادة .
- -
و على الجانب الاخر عند فهد و والدته الست مريم .
قال فهد بغضب: هتجننى يا ماما انا مش عارف أعمل معاها ايه عشان تسامحنى و ترضى تتجوزنى .
قالت الست مريم بهدوء: اهدى كدة وتعالى اقعد جنبى .
زفر فهد و هو يفعل ما طلبته منه والدته لتربت على قدمه بحنان قائلة: انا عاوزك تسمعنى من غير عصبيتك دى اللى بتضيع كل حاجة حلوة منك ، ، ها هتسمعنى و لا أريح دماغى خالص ؟
تنهد فهد قائلا : انا هاسمعك .
قالت الست مريم بهدوء : انت صحيح بتحب حور و هى كمان بتحبك ، ، بس انت جرحتها كتير هى استحملت منك اللى ما فيش واحدة فى الدنيا تستحمله ، ، كفاية انك محستش بيها و روحت اتجوزت واحدة غيرها و.
قاطعها قائلا بعصبية: انا كنت أعمى و مخدتش بالى مش قاصد يعنى يا ماما .
نظرت اليه بعتاب قائلة: انا قولت ليك من غير عصبية و متقاطعنيش تانى ابدا .
أومأ برأسه فى خجل لتستكمل قائلة: مشاعر حور كانت واضحة و أكيد خدت بالك منها بس انت فسرتها بطريقتك ، ، و اتعاملت معاها على انها مشاعر اخوة ضغط على جرحها و انت بتحكيلها تفاصيل حياتك ، ، و مأخدتش بالك من كمية الوجع اللى أكيد كانت بتظهر عليها ، ، و هى كانت بتنسى ألمها و بتنصحك بقلب طيب ميهمهوش غير سعادة حبيبه ، ، و لما حسيت بحبها و حبك ليها اتخليت عنها من تانى بس المرة دى قتلتها لأنها عرفت انك بتتخلى عنها بارادتك يا فهد ، ، و انت عارف بمشاعركم و متأكد من حبكم لبعض حتى ما اعتذرتش ليها و جت منك انت لأ سبت ريناد ، ، هى اللى تقولها و تشمت فيها تيجى انت بعد ما اكتشفت كدبة ريناد و خداعها ، ، تقولها خلاص ريناد راحت فى داهية نتجوز احنا بقى طبعا مش هتوافق لأنها حست بأنانيتك ، ، انت مفكرتش انك لازم تداوى جراحها قبل ما تفكر تطلب منها طلب زى ده ، ، مفكرتش ازاى تنسيها اللى شافته منك قبل ما تطلب منها تبدأوا حياة جديدة مع بعض ، ، رغم انها بتحبك بس مش هتقدر تكمل معاك و انت بالشكل الانانى ده وبردو مش هتقدر تبعد عنك .
قال فهد بحيرة: طب و الحل انا المفروض أعمل ايه ؟ انا بجد مش عارف ، ، كل اللى اعرفه انى مستحيل أبعد عنها حتى لو انتى بنفسك اللى طلبتى منى ده .
قالت الست مريم بابتسامة حانية: و انا مقلتلكش ابعد ، ، انا بقولك اديها وقت تنسى خليك متابعها من بعيد لبعيد ، ، حسسها انك جنبها و فى ضهرها ، ، بس مش ضاغط عليها و لا موترها وريها انك اتغيرت و بتفكر فيها قبل ما بتفكر فى نفسك الحب أفعال يا فهد مش كلام .
ابتسم فهد قائلا: حاضر يا ماما و اوعدك ان انا بجد اتغير و أحسسها بالتغيير ده .
ثم قبلها من وجنتها قائلا: انا ماشى بقى عشان متأخرش .
قالت الست مريم بحنان: خليك شوية فارس راجع من السفر أهو تشوفه قبل ما تمشى .
ابتسم فهد قائلا: فارس مش ها يعوز أول ما ييجى من السفر يشوفنى انا يا ماما ، ، اكيد هيعوز يشوف حبيبته ، ، و انا كمان حبيبتى واحشانى و عاوز اروح أشوفها سلام يا قمر.
تابعته الست مريم و هو يغادر لتبتسم فى حنان ثم تنتفض على صوت محمد الشاذلي يقول بحب: انا مش عارف من غيرك كانت حياتى هتبقى عاملة ازاى يا مريوم قلبي انا .
التفتت اليه تبتسم بحب قائلة: انت واقف من امتى ؟
اقترب منها محمد الشاذلي ليمسك يدها و يقبلها بحنان قائلا: من اول ما اتعصبتى على فهد لما قاطع كلامك ، ، بس ايه العقل ده كله جمال و عقل يا بختي بيكى يا مريومتي .
تركت يده لتضم وجهه بحنان قائلة: انا بجد لسة جميلة فى عنيك يا حمودي ؟
وضع يديه على يديها التى تضم وجهه قائلا فى عشق: انتى فى عينى احلى من عرايس اولادك يا مريومتي انتى اجمل ست بتشوفها عينية ، ، جمالك من برة وجوة انتى نعمة بحمد ربنا عليها ليل و نهار.
قالت الست مريم بعشق : طول عمر كلامك حلو يا حمودي ، ، بس النهارده كلامك مش بس حلو كلامك بيدوخ ربنا يخليك لية يا عشرة عمرى و حبيبي انا .
اقترب محمد الشاذلي من شفتيها ليقول هامسا أمامهم: و يخليكي لية يا حبيبه قلب عمري .
لينقض علي شفتيها ليقبلها بحب و شغف ثم يبتعد ناظرا الى عينيها العاشقتين ، ، مبتسما و هو يأخذ بيدها ويتجه الى غرفتهما لينالا بعض السعادة انها حقا سعادة العشق ، ، و عندما وصلوا الي غرفتهم اخذها الي عالمهم الخاص.
# يتبع
فاطمه محمد
كانت سهيله تجلس ساهمة تفكر فى فارس ذلك الحبيب الذى استيقظت بعد ليلة رائعة بل هى أروع ليلة فى حياتها كلها ، ، لتجده قد غادر المنزل ، ، بل غادر المدينة بأكملها و سافر دون أن تراه ليعلنها صريحة و دون كلمة واحدة لقد ندمت و انتهى الأمر .
أفاقت سهيله من شرودها على صوت مريم و هى تقول بحنان: القمر سرحان فى ايه ؟
ابتسمت سهيله ابتسامة لم تصل لعينيها و هى تقول : أبدا يا ماما انا مش سرحانة و لا حاجة.
قالت الست مريم : لأ سرحانة يا سهيله و فى حاجة مضايقاكى كمان ، ، من يوم ما فارس سافر و انتى حالك مقلوب ، ، انتي مش بقيتي تاكلى و لا تشربى و لا حتى تضحكى زى الأول ، ، دا حتى الاولاد لاحظوا ده و قلقانين عليكى زيى بالظبط يا سهيله ، ، حبيبتى انتى مش معتبرانى زى مامتك و لا ايه ؟
قالت سهيله بحب: انتى الأم اللى ربنا عوضنى بيها عن حرمانى من أمى الحقيقية ، ، و ربنا يعلم بحبك قد اي يا ماما .
ابتسمت الست مريم قائلة بحنان: يبقى تفضفضى يا سهيله ، ، فضفضى يا بنتى جايز ترتاحى و تلاقى عندى الحل للى مضايقك .
قالت سهيله بحزن: فارس يا ماما ، ، مبيحبنيش بدأت أحس انه اعتبر جوازنا غلطة و علشان كدة بعد و سافر ساب ولاده اللى روحه فيهم ، ، و اللى مكنش بيقدر يبعد عنهم و لو يوم واحد كل ده عشان ميبقاش معايا ، ، علشان ميشوفنيش و لا افكره بغلطته اللى اكيد ندمان عليها ، ، و ده واجعنى اوى يا ماما ده غير انه واحشنى و كمان الأولاد مفتقدينه متعودوش يعدى يومهم من غير ما يشوفوه ، ، و فارس بقاله ٣ أيام مسافر انا بس نفسى أشوفه ، ، و أسمع صوته اطمن انه بخير ده مكلمنيش و لو حتى مكالمة واحدة يطمنى عليه يا ماما .
ربتت الست مريم على يد سهيله قائلة: فارس بيحبك قد ما بتحبيه يا سهيله ، ، متشكيش أبدا فى حبه ليكى زى ما انا متأكدة من حبك ليه ، ، احنا كلنا شايفين عشقكم لبعض الا انتوا كل واحد فيكم شايف عشقه بس و مش شايف عشق التانى ليه يا سهيله .
نظرت سهيله الى الست مريم بدهشة لتبتسم لها قائلة: تحبى أثبتلك يا سهيله ؟
لمعت عينا سهيله لتظهر لهفتها على وجهها و هى تومئ برأسها ايجابا ، ، لتحمل الست مريم الهاتف و تتصل بفارس و هى تفتح مكبر الصوت ، ، لتسمع سهيله صوت فارس الذى اشتاقت اليه ينساب عبر الهاتف تظهر ابتسامته فى صوته و هو يقول: ست الكل بنفسها بتتصل بيا .
قالت الست مريم بقلق مصطنع: فارس .
لينتقل قلقها اليه على الفور ويقول فى خوف:
مال صوتك يا ماما هو حد من الاولاد جراله حاجة ؟
أسرعت الست مريم و هي تقول فى نفى:
لا يا حبيبي هما كويسين بس سهيله هى .
لتصمت فيقول فارس فى قلق : مالها سهيله يا ماما ؟ طمنينى عليها بسرعة .
لتبتسم سهيله بحنان و تبادلها الست مريم الابتسامة ، ، و هى تشير الى الهاتف باشارة أهو بيحبك و بيخاف عليكى ، ، افرحى بقى و بطلى عكننة بقا انا قلتلك مبحبهاش .
أخفت الست مريم ابتسامتها لتقول بحزن مفتعل: هى بس تعبانة شوية و مقدرتش النهارده تقوم من السرير.
زفر فارس بقوة و هو يقول بقلق: طيب و الدكتور قال ايه ؟
قالت الست مريم : مرضيتش نجيبلها دكتور يا حبيبي .
قال فارس بحدة: طيب و ده اسمه كلام يا ماما ؟
قالت الست مريم : ها نعمل ايه يا ابني بس هى اللى صممت .
قال فارس : خلاص يا ماما ، ، أنا جاى على أول طيارة مسافة الطريق يا ماما سلام.
أغلقت الست مريم الهاتف و هى تنظر الى سهيله المصدومة من رد فعل فارس ، ، هل هو حقا يحبها و يخاف عليها ؟ هل فعلا سيعود من أجلها ؟ لتقول الست مريم بحنان:
أديكى سمعتى بودانك يا سهيله و عرفتى بيخاف عليكى ازاى ، ، قومى بقى ظبطى نفسك و نامى فى السرير و اعملى عيانة و ابقى ادعيلى بقى .
ابتسمت سهيله فى حب و قبلتها فى وجنتها و هى تضمها اليها قائلة: ربنا يخليكى ليا يا احلى ماما في الدنيا دي .
ضمتها الست مريم بحنان قائلة: و يخليكى لية يا احلى بنوتة ، ، يلا بقى جوزك جاي في الطريق .
خرجت سهيله من حضنها و هى لا تدرى من أين تبدأ لتسرع باتجاه غرفتها ليوقفها صوت الست مريم قائلة: إلبسى القميص الأسود اللى جبتهولك آخر مرة أكيد هينطق عليكى .
ابتسمت سهيله بخجل و هى تومئ برأسها ثم ترسل لها قبلة طائرة و تسرع الى غرفتها لتبتسم الست مريم قائلة: معلش يا ابني قلقتك و جبتك على ملا وشك ، ، بس أعمل ايه بقا أصل دماغك ناشفة و أنا عارفة دماغك دى كويس و مكنش ينفع معاك غير كدة ، ، بس يا ريت تكون مستعد للمفاجأة علشان سهيله النهارده هتبهرك بقا .
- -
و على الجانب الاخر عند ريان و تغريد .
كان ريان يميل ليضع الوردة بجوار تغريد كعادته كل يوم و لكنه توقف ليبدل رأيه و هو يجلس على الكرسى ، ، بجوارها متأملا اياها لثوان و هو يبتسم بحنان ملاحظا ارتفاع دقات قلبها من خلال ذلك العرق النابض فى عنقها و أنفاسها المتسارعة ، ، ليدرك أنها مستيقظة و تتظاهر بالنوم مال على أذنها قائلا: طيب على فكرة أنا عارف انك بتبقى صاحية و بتحسي بية بس مش عاوزه تشوفينى ، ، علشان يمكن تضعفى بس النهارده انا مصمم تفتحى عيونك يا تغريد و تبصيلى .
كانت تغريد تستمع الى كلماته بشوق أثار قلبها أوحشتها نبرات صوته الرجولية الحانية ، ، هى فعلا منذ ذلك اليوم الاول و الذى أحست بوجوده تتظاهر بالنوم ، ، لتشعر به و هو يقف ليتأملها لثانية ثم يميل فيضع الوردة بجوارها لتتنشق هى عطره شوقا ، ، و تشعر بقربه الذى يملأها عشقا ، ، تخشى أن تفتح عينيها فتتواجه مع عينيه و يضيع سحر اللحظة ، ، فتتألم من جديد تفاجأت اليوم من ادراكه باستيقاظها و تظاهرها بالنوم ، ، ترى كيف أدرك ذلك ؟ حقا لا تدرى طال صمتها و كاد ريان أن ييأس و لكنه قال فى رجاء: و حياة أغلى حاجة عندك يا تغريد ، ، لو لسة فى قلبك ذكرى واحدة حلوة لية افتحى عيونك و لو ثوانى .
فتحت تغريد عينيها ببطئ فوجدت عينيها متقابلتين مع عينى ريان العاشقتين ، ، أحست بنار الشوق تلفحها ، ، تصرخ بها أن تنسى كل ما فات و تلقى بنفسها بين أحضانه لتشعر مجددا بالاكتمال ، ، فهى دونه تشعر بأنها غير مكتملة ينقصها شعورها بالحياة تأمل عينيها الجميلتين بشوق أضناه و هو يقول هامسا: ياه يا تغريدتي قد ايه عنيكى دول وحشونى ، ، كنت بحلم باليوم اللى هشوفهم فيه من تانى .
نظرت اليه بعتاب و عيونها تترقرق بالدموع ليستكمل بحزن : انا عارف انى غلط و غلطتى كبيرة أوى ، ، بس طمعان حبنا يشفعلى عندك و يخليكى تسامحينى .
نزلت دموعها ليمسحها بيده برقة و هو يقول بحزن: علشان خاطرى بلاش دموع أنا مستهلش أى دمعة منهم ، ، ياريتنى كنت مت قبل ما أكون السبب فيهم .
و ضعت يدها على فمه بسرعة قائلة بخوف:
بعد الشر عنك .
استمع ريان الى نبراتها الملهوفة و التى حملت حبا و قلقا ليذوب قلبه حبا ، ، و تشعل لمستها لشفتيه جسده عشقا ، ، قبل يدها الساكنة على شفتيه فأنزلتها بخجل من اظهار مشاعرها تجاهه بتلك الصورة الواضحة ، ، ليبتسم بحنان قائلا: انتي لسة بتخافى علية لسة بتحبينى يا تغريد قلبى مكدبش علية صح ؟
قالت تغريد بهمس مرير: أيوة لسة بحبك ، ، بحبك رغم شكك فية و رغم جرحك و اهانتك لية قلبى فعلا خاين زى ما انتي قولتي ، ، بس بيخونى أنا مش قادر يسمع كلامى لما قلتله لازم ننساه ، ، و نكمل حياتنا من غيره مش راضى يرحمنى ، ، انا تعبانة أوى يا ريان نفسى أدوس على قلبى و اختار أبعد بكرامتى اللى اتهانت معاك بس مش قادرة و الله ما قادرة .
غلف الحزن عينيه ليمسك يدها و هو يقول: سامحينى يا تغريد ، ، علشان خاطرى سامحينى تعرفى قلبك مش راضى ينسانى ليه ، ، لأنه عارف من جواه انى بعشقك و انك حياتى كلها و يمكن ده السبب فى انه مش قادر يطاوعك و يبعد عنى ، ، لأنى من غيرك أموت والله .
نظرت اليه فى عتاب ليقول باابتسامة: خلاص آسف مش هجيب سيرة الموت تانى ، ، بس و الله العظيم انتى النفس اللى أنا عايش بيه متحرمنيش منك يا تغريد .
قالت تغريد بمرارة: مش قادرة أنسى انك شكيت فية و قلتلى كلام كل ما افتكره بنهار و لا قادرة أنسى انك بسهولة كدة طلقتنى و رميت الدبلة فى وشى .
قال ريان بلوعة و هو يتذكر أفعاله المخزية:
والله كان غصب عنى ، ، انا غيرتى عميتنى و انا شايف غيرى بيلمسك أنا لو أبويا أو أخويا قالوا عنك كلمة حلوة بتجنن من الغيرة ، ، ما بالك بقى أدخل ألاقيكى فى حضن واحد غريب ، ، لأ وكمان بيحبك و كان طالب يتجوزك مقدرتش أفكر ساعتها غير فى وجعى و ازاى أوجعك زى ما وجعتينى ، ، متفتكريش كان سهل علية أجرحك بكلمة او أطلقك ، ، أنا دبحت قلبى بسكينة تلمة قبل ما أدبحك حسيت بروحى بتنسحب منى مع كل كلمة قلتهالك ، ، احساس رهيب متمناش لحد يدوقه و لا يحس بيه و من ساعتها لا قادر آكل و لا أشرب و لا أنام و لا ارتاح ، ، لحد ما فتحتى عيونك و بصتيلى حسيت انى لقيت خلاص راحتى اللى غابت عنى بغيابك ، ، انا عارف انك مش هتسامحينى بسهولة بس أوعدك ، ، لو اديتينى فرصة واحدة واحدة بس يا تغريد هنسيكى كل وجعك منى يا ترى هتقبلى تديهالى ؟
نظرت اليه تمزقها الحيرة ، ، أتسامحه و تمنحه تلك الفرصة أم تكمل حياتها بدونه ، ، تأملت حياتها فى الأيام الماضية لتدرك أنها كانت بلا حياة ، ، تتنفس فقط لتدرك أنها أيضا لا تستطيع العيش دونه انها تتنفسه عشقا لتنظر اليه قائلة بثبات: انا هديك الفرصة دى يا ريان بس.
قاطعها و قد أشرقت ملامحه و هو يقول:
ما فيش بس و الله العظيم حرمت ، ، و مستحيل هجرحك أو أزعلك تانى ، ، من النهارده هعيشك فى سعادة هكون لك فرحة عمرك زى ما انتى فرحة عمرى و ده وعد منى ليكى يا تغريدتي .
ابتسمت تغريد فى حنان ليضمها اليه و هو يغمض عينيه و هو يحس لأول مرة منذ أيام بالراحة و السعادة .
- -
و على الجانب الاخر عند فهد و والدته الست مريم .
قال فهد بغضب: هتجننى يا ماما انا مش عارف أعمل معاها ايه عشان تسامحنى و ترضى تتجوزنى .
قالت الست مريم بهدوء: اهدى كدة وتعالى اقعد جنبى .
زفر فهد و هو يفعل ما طلبته منه والدته لتربت على قدمه بحنان قائلة: انا عاوزك تسمعنى من غير عصبيتك دى اللى بتضيع كل حاجة حلوة منك ، ، ها هتسمعنى و لا أريح دماغى خالص ؟
تنهد فهد قائلا : انا هاسمعك .
قالت الست مريم بهدوء : انت صحيح بتحب حور و هى كمان بتحبك ، ، بس انت جرحتها كتير هى استحملت منك اللى ما فيش واحدة فى الدنيا تستحمله ، ، كفاية انك محستش بيها و روحت اتجوزت واحدة غيرها و.
قاطعها قائلا بعصبية: انا كنت أعمى و مخدتش بالى مش قاصد يعنى يا ماما .
نظرت اليه بعتاب قائلة: انا قولت ليك من غير عصبية و متقاطعنيش تانى ابدا .
أومأ برأسه فى خجل لتستكمل قائلة: مشاعر حور كانت واضحة و أكيد خدت بالك منها بس انت فسرتها بطريقتك ، ، و اتعاملت معاها على انها مشاعر اخوة ضغط على جرحها و انت بتحكيلها تفاصيل حياتك ، ، و مأخدتش بالك من كمية الوجع اللى أكيد كانت بتظهر عليها ، ، و هى كانت بتنسى ألمها و بتنصحك بقلب طيب ميهمهوش غير سعادة حبيبه ، ، و لما حسيت بحبها و حبك ليها اتخليت عنها من تانى بس المرة دى قتلتها لأنها عرفت انك بتتخلى عنها بارادتك يا فهد ، ، و انت عارف بمشاعركم و متأكد من حبكم لبعض حتى ما اعتذرتش ليها و جت منك انت لأ سبت ريناد ، ، هى اللى تقولها و تشمت فيها تيجى انت بعد ما اكتشفت كدبة ريناد و خداعها ، ، تقولها خلاص ريناد راحت فى داهية نتجوز احنا بقى طبعا مش هتوافق لأنها حست بأنانيتك ، ، انت مفكرتش انك لازم تداوى جراحها قبل ما تفكر تطلب منها طلب زى ده ، ، مفكرتش ازاى تنسيها اللى شافته منك قبل ما تطلب منها تبدأوا حياة جديدة مع بعض ، ، رغم انها بتحبك بس مش هتقدر تكمل معاك و انت بالشكل الانانى ده وبردو مش هتقدر تبعد عنك .
قال فهد بحيرة: طب و الحل انا المفروض أعمل ايه ؟ انا بجد مش عارف ، ، كل اللى اعرفه انى مستحيل أبعد عنها حتى لو انتى بنفسك اللى طلبتى منى ده .
قالت الست مريم بابتسامة حانية: و انا مقلتلكش ابعد ، ، انا بقولك اديها وقت تنسى خليك متابعها من بعيد لبعيد ، ، حسسها انك جنبها و فى ضهرها ، ، بس مش ضاغط عليها و لا موترها وريها انك اتغيرت و بتفكر فيها قبل ما بتفكر فى نفسك الحب أفعال يا فهد مش كلام .
ابتسم فهد قائلا: حاضر يا ماما و اوعدك ان انا بجد اتغير و أحسسها بالتغيير ده .
ثم قبلها من وجنتها قائلا: انا ماشى بقى عشان متأخرش .
قالت الست مريم بحنان: خليك شوية فارس راجع من السفر أهو تشوفه قبل ما تمشى .
ابتسم فهد قائلا: فارس مش ها يعوز أول ما ييجى من السفر يشوفنى انا يا ماما ، ، اكيد هيعوز يشوف حبيبته ، ، و انا كمان حبيبتى واحشانى و عاوز اروح أشوفها سلام يا قمر.
تابعته الست مريم و هو يغادر لتبتسم فى حنان ثم تنتفض على صوت محمد الشاذلي يقول بحب: انا مش عارف من غيرك كانت حياتى هتبقى عاملة ازاى يا مريوم قلبي انا .
التفتت اليه تبتسم بحب قائلة: انت واقف من امتى ؟
اقترب منها محمد الشاذلي ليمسك يدها و يقبلها بحنان قائلا: من اول ما اتعصبتى على فهد لما قاطع كلامك ، ، بس ايه العقل ده كله جمال و عقل يا بختي بيكى يا مريومتي .
تركت يده لتضم وجهه بحنان قائلة: انا بجد لسة جميلة فى عنيك يا حمودي ؟
وضع يديه على يديها التى تضم وجهه قائلا فى عشق: انتى فى عينى احلى من عرايس اولادك يا مريومتي انتى اجمل ست بتشوفها عينية ، ، جمالك من برة وجوة انتى نعمة بحمد ربنا عليها ليل و نهار.
قالت الست مريم بعشق : طول عمر كلامك حلو يا حمودي ، ، بس النهارده كلامك مش بس حلو كلامك بيدوخ ربنا يخليك لية يا عشرة عمرى و حبيبي انا .
اقترب محمد الشاذلي من شفتيها ليقول هامسا أمامهم: و يخليكي لية يا حبيبه قلب عمري .
لينقض علي شفتيها ليقبلها بحب و شغف ثم يبتعد ناظرا الى عينيها العاشقتين ، ، مبتسما و هو يأخذ بيدها ويتجه الى غرفتهما لينالا بعض السعادة انها حقا سعادة العشق ، ، و عندما وصلوا الي غرفتهم اخذها الي عالمهم الخاص.
# يتبع
فاطمه محمد