رواية صفقةعلىحياةأنثى البارت2
#رواية
#صفقة_على_حياة_أنثى
#البارت__الثاني
_________________
بعد ما خلص اللي اسمه صلاح بيه ده الاكل قاموا كلهم من على السفرة و دخلوا الصالة و قعد محسن و مراته سهير و بنته نيفين و محمد بناحية و قدامهم صلاح و و قعدوا يشربوا الشاي و بدأ كل من محسن و صلاح يتكلموا عن الشغل و التوكيلات ، و راحت هدير قامت فجأة و استأذنت هي و محمد عشان مذاكرتهم و كمان عشان بيناموا بدري عشان الجامعة و المدرسة و كمل بعدها صلاح و محسن و سهير سهرتهم و بنهاية السهرة قام صلاح عزم محسن على الغدا في فيلته .
فصلاح قالهم بصوا بقا انتوا معزومين عندي يوم الجمعة الجاية . فرد عليه محسن و قاله سيبها لظروفها يا صلاح بيه . فرد عليه صلاح و قاله لا على فكرة كدة هازعل منك يا محسن انا قولت غداكم عندي الجمعة الجاية و كلكم كما يبقى الغدا عندي و ده اخر كلام عندي وما فيش نقاش
سهير : خلاص يا محسن ما تزعلش صلاح بيه
محسن : و مالقيش بد سواء من صلاح او سهير مراته فقال ماشي يا صلاح بيه ان شاء الله هنيجي كلنا في الميعاد
صلاح : أهو كدا الكلام حتى عشان يبقى عيش و ملح يالا استأذن انا بقا يادوب كدا .
سهير : تستأذن ايه ما لسة بدري
صلاح : لا كدا حلو اوي الوقت اتأخر و كمان عندي شغل بدري فلازم أنام كويس عشان اكون فايق للشغل يالا سلام . محسن و سهير بصوت واحد مع السلامة آنست و شرفت يا باشا .....
__________________
تاني يوم فاقت هدير عالعادة عشان جامعتها و محمد كمان صحي عشان مدرسته و هدير قامت و توضئت لتصلي فرضها و لبست و نزلت عشان تروح جامعتها
هدير : صباح الخير يا مامي . صباح الخير داد ....
الام و الاب في صوت واحد صباح النور يا حبيبتي.
الأم : تعالي افطري يا هدير مش هتخرجي من غير فطار زي عوايدك . فردت عليها هدير و قالتلها سامحيني يا ماما لأني بجد اتأخرت و اول محاضرة عندي الساعة ٨ و لسة على ما ألاقى تاكسي و زحمة الطريق وووو تكون المحاضرة بدأت هابقى اكل في كافيه الكلية يالا سلام يا مامي اممموواه و انتا كمان يا داد احلى اممموواه سلام بقا يا حبايبي . فرد علبها كل من الام و الاب بصوت واحد طيب ربنا يوفقك يا حبيببتي يارب
الام : هدير ما تنسيش نفسك يا قلبي ابقى تاكلي اي حاجة ماشي . فردت عليها هدير و قالتلها حاضر يا ماما
و خرجت هدير من بيتها و اخذت تنظر بالطريق لعلها تجد تاكسي فرأت تاكسي قادم من بعيد فأشارت له و ركبت فيه و قالت للسائق عالجامعة يسطا لو سمحت
_________________
بينما بالمنزل عند محسن و سهير ام هدير بعد ان خرج محمد ايضا لمدرسته ....
سهير : مش هينفع كدا يا محسن البنت لازملها عربية صغيرة حتى على ادها تروح بيها الجامعة بدل البهدلة في التكاسي و المواصلات كل يوم كده
محسن : منين يا سهير مانتي شايفة الشغل و الشركة يادوب ماشيين بالعافية و بعدين لو جبت لهدير عربية محمد كمان بعدها بشوية عايزله عربية لانه ما ينفعش اجيب للبنت و الولد لأ هو كمان متبهدل بالمواصلات زيه زيها . فردت عليه سهير و قالتله بس هدير بنت و انا بصراحة بخاف عليها من التكاسي دي الزمن ما بقاش أمان يامحسن انما محمد راجل ما يتخفش عليه وبعدين بصراحة كدة شكلها مش حلو خالص واحنا مقضينها تكاسي كدة عاوزين عربية بسواق للبيت ايه رأيك واهي هتنفع الولاد برضه ايه رايك
محسن : ان شاء الله بس استلم التوكيلات تبع العربيات الالماني هتركبي احلى عربية انتي و الولاد
سهير : بجد امتا هتستلمه و مع مين
محسن : هاستلمه قريب مع صلاح بيه و بإذن الله هيكون خير كبير علينا كلنا . فردت عليه سهير و قالت ياااااارب
________________
و عند هدير بالجامعة بعد ما أنهت محاضرتها ذهبت الى الكافتيريا لكي تاخذ بعض شئ فهي لم تاكل او تشرب منذ استيقاظها في الصباح و في اثناء سيرها اصطدمت بشاب واذ به هو نفس الشاب حينها رفعت اصبعها السبابة و شاورت نحوه و قالت هو انتااا و دار بينهم الحوار كالتالي
الشاب : بنفس الطريقة قال لها انتي .....
فسالته هدير انتا بتعمل ايه هنا ؟
الشاب : انا طالب هنا بالجامعة هاكون باعمل ايه يعنى
هدير : مش قصدي انا بس اتفاجأت بيك انتا كلية ايه
الشاب : تالتة هندسة و انتي
هدير : انا اولى تربية
الشاب : انتي روحتي فين بعد امبارح لاني يا دوب طلعت جبت الفلوس و نزلت احاسب التاكسي لاقيته مشي
هدير : سيبك من موضوع التاكسي ده و قولي مامتك عاملة ايه اتحسنت بعد ما اخدت الدوا
الشاب : الحمد لله اتحسنت كتير بفضل ربنا اولا و بسبب مساعدتك ليا يا آنسة
هدير : أنا اسمي هدير و انتا ؟
الشاب : انا احمد شكرا بجد على موقفك معايا امبارح يا انسة هدير و الحمد لله ربنا بعتك ليا بالوقت المناسب امبارح و الا لاقدر الله كانت ماما ممكن بعد الشر يجيلها حاجة انا متشكر جدا مرة تانية يا آنسة هدير على موقفك معايا انتي انقذتي ماما بمساعدتك دي ليا
هدير : الحمدلله انها بخير و بعدين اي حد مكاني كان هيعمل كدا و اكتر كمان بس سؤال هو انتا ازاي قادر توفق بين الدارسة و مرض مامتك و الحاجات دي يعني
أحمد : طيب تعالي نقعد بالكافيتريا اعزمك على حاحة حتى ارد بيها جزء من وقفتك جنبي و هاحكيلك كل حاجة
هدير : تمام يالا بينا يا باشمهندس
احمد : تشربي ايه بالاول ولا تاكلي انتي اكيد ما فطرتيش طبعا
هدير : ايه ده انتا عرفت ازاي و بمرخ انتا مخاوي ولا ايه
احمد : هههه لا بس انا كنت زيك كدا اول سنة بالجامعة كنت باصحى جري على الجامعة من خوفي لاتأخر على المحاضرات و اكيد انتي جعانة دلوقتي
هدير : لا مش جعانة انا ما بافطرش بالوقت اصلا سيبك انتا مني و احكيلي بس لانه بصراحة من وقت ما شوفت خوفك على مامتك كدا و انا عايزة أعرفك اكتر
أحمد : هاحكيلك يا ستي بس بشرط
هدير : هو ايه ده بقا
أحمد : انتي كمان تحكيلي عنك اتفقنا
هدير : اتفقنا يا سي احمد
احمد : بصي يا ستي انا اسمي احمد منصور والدي كان موظف عادي بأحد المصالح الحكومية و كان حلم حياته اني اكون مهندس و كان دايما بيناديني و انا صغير الباشمهندس احمد و اختي بالدكتورة امي بقا ست بيت ربة منزل يعني والدي مات من ٥ سنين باجازاة نهاية السنة يعنى بعد ما خلصت أولى ثانوي تقريبا بعد ما نجحت بشهر واحد ومن وقتها وانا المسؤول عن امي واختي و هي اصغر مني ب ٥ سنين و امي مريضة بلقلب و عندها ازمة ربو من زمان و انا من لحظتها باشتغل في ورشة ميكانيكي عربيات بعد الجامعة عشان اقدر اصرف على امي و اختي و دراساتي طبعا
هدير : ياااااه ده انتا شكلك عانيت كتير بحياتك
فقاطعها احمد و قالها : وما زلت أعاني
هدير : و قد اوجعتها الكلمة و احست بحزنه فحبت انها تلطف الجو و تغير الموضوع و تلطف الجو شوية فقالتله بس مش باين عليك انك بتشتغل ميكانيكي خالص
فاحمد رد عليها و قالها انا عانيت و لسة بعاني والله اعلم باللي جاي الحمدلله على كل حال و بعدين لازم اكون مزيت و مشحم يعني عشان يبان عليا اني ميكانيكي
هدير : لا مش قصدي يابني انتا دايما مكسر مجاديفي
احمد : سيبك انتي عارف مش قصدك المهم انتي احكيلي عن نفسك شوية ....
هدير : بص يا سيدي
فاحمد ابتسم من الكلمة و طريقة نطقها على غرار أسلوبه
فضحكت هدير و قالتله ايوا كده اضحك يا عم هو فيه حد يبقى قاعدة معاه مزززة زيي كده و يكشر
فابتسم احمد و قالها مزززة طيب ماشي ياست المزز
ف هدير خجلت و قالتله خلاص بقا خليني اكمل كلامي بص يا عم انا اسمي هدير محسن السيد عامر ساكانة بنفس المنطقة اللي انتا فيها تقريبا بس بعدك بكام شارع كده يعنى نعتبر جيران ، بابا عنده شركة توكيلات صغيرة و ماما ست بيت ربة منزل يعني زي مامتك بالظبط و اخويا محمد في اولى ثانوي اصغر مني بسنتين بس هو كمان حابب الهندسة اوي و نفسه يدخلها
أحمد : وانتي تربية ايه ؟
هدير : انا تربية فرنساوي
احمد : ما شاء الله و ليه بقا اختارتي فرنساوي مش انجليزي
هدير : لاني بحبها بصراحة عشان كده دخلت تربية
احمد : ربنا يوفقك يارب
هدير : و انتا كمان ربنا يوفقك في حياتك و يعينك يارب معلش هامشي بقا علشان اتأخرت اوي بصراحة
أحمد : طيب استنى اخدلك تاكسي
هدير : لا ما تتعبش نفسك متشكرة جدا
أحمد : لا أبدا ولا تعب ولاحاجة انا اساسا مروح عشان ألحق الشغل
هدير : طيب ماشي تمام يا سي احمد يالا بينا
و ذهبوا معا و أحمد شاور للتاكسي و قالها اتفضلي يا هدير
هدير : شكرا يا احمد
احمد : العفو على ايه بس
هدير : انتا هتروح الشغل علطول ولا هتروح البيت
احمد : لا هاروح البيت اغير و أشوف ماما لو محتاجة حاجة قبل ما انزل الورشة اساسا الورشة قريبه من البيت مش بعيده هاوريهالك و احنا بالطريق لانه هنعدي عليها
هدير : بصراحة انتا شاب مختلف تماما عن شباب الايام دي
احمد : المسؤولية بتخلي الانسان ينضج قبل اوانه بتخليه يكبر يعنى عن سنه
هدير بإعجاب بشخصية احمد ربنا يعينك يارب
احمد : يااااااااااااارب
وعما الصمت أثناء جلوسهم داخل التاكسي بالمقعد الخلفي و بدأت النظرات فنظرت هدير لاحمد و هي مبتسمة و ايضا احمد بادلها النظرات بابتسامة مشرقة
احمد : فجاة نادي السائق و قاله ايوا هنا يسطا نزلني انا هنا و وصل الانسة لبيتها و و دفع الاجرة وشاور لهدير و مشي التاكسي و احمد فضل واقف لحد ما التاكسي اختفى عن نظره و صعد لبيته
________________
و عند أحمد ببيته
فتح الباب و دخل و باس ايد امه مساء الخير يا ست الكل صحتك عاملة ايه
الام : الحمدلله يابني بخير يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك يارب و ينجح مقاصدك و يسعدك دنيا وآخرة يا احمد يابن بطني ...
سمر اخت احمد ايه يا ست ماما و انا ماليش دعوتين حلوين كدة ولا كله لاحمد و بس
الام : بس يا بت ياغلباوية انتي ده على اساس مش بادعيلك انا ديما بادعيلكم بكل وقت و بعدين ما انتي بتبقى سمعاني و انا بادعيلك انتي و اخوكي هو انا ليا غيركم يا حبايبي ربنا يحفظكم و يخليكم ليا يارب
احمد و سمر : ربنا يطول بعمرك و يديلك الصحة يا احن ام انتي و يخليكي لينا يارب
الام و اسمها هناء : طيب حضري لاخوكي الاكل عشان يلحق شغله
سمر : حاضر يا ست الكل ربع ساعة و يكون جاهز
أحمد : عارفة يا ماما البنت اللي حكيتلك عليها اللي ركبت معاها التاكسي و لفينا على الصيدليات لحد ما لقينا الدوا
الام : اه مالها يابني خييير
أحمد : خير يا ماما قابلتها النهاردة بالجامعة دي تعتبر جارتنا ساكنة قريب من هنا اسمها هدير محسن ابوها عنده شركة توكيلات صغيرة كده على اده
الام : اه ما شاء الله ربنا يباركلهم و يزيدهم و ربنا يسعدها يارب و يحميها و يجازيها خير يارب ادتلها اجرة التاكسي يابني مش عايزاك تتحوج لحد بسببي يا حبيبي
احمد : دفعتلها يا ماما ما تقلقيش وصلتها على حسابي النهاردة
الام : ايوا كدة يا حبيبي اوعي تداين نفسك لحد يا قلبي مهما كان
احمد : حاضر يا ماما فعلا معاكي حق
الام : ما اتحرمش منك يلا علشان تتغدا و تروح شغلك يا حبيبي
_________________
و وصلت هدير للبيت و اول ما دخلت مساء الخير يا احلى مامي و بابي بالدنيا
الام و الاب بصوت واحد مساء النور يا روحي
هدير : مساء الخير يا حمادة عامل ايه بدروسك يا هندسة
محمد مساء النور يا هدير الحمدلله دروسي ماشية مية مية
الام : يا فاطمة جهزي السفرة بسرعة
فاطمة : حاضر يا هانم
( فاطمة هذا فتاة بال ١٥ من عمرها و سنعرف حكايتها بالتفصيل خلال قصتنا )
الام : ايه يا حبيبتي اتأخرتي ليه كدا و بعدين ايه يا هندسة دي اسمها مهندس بلاش كلام الحارات ده
هدير : محاضرات يا مامي و حاضر يا ست مامي انتي تؤمري أمر بس عاملة ايه على الغدا اصل هاموت من الجوع
الأم : عملتلكم احلى اكل بتحبوه لازانيا وكفتة وشوية زر و سلطات عارفة بتحبوا الاكل ده اوي يالا خدي شاور و غيري هدومك تكون السفرة جهزت
هدير : تسلميلي يا أجمل مامي امممموه.
و بعد كام دقيقة الكل اتجمع على السفرة
الاب : اونكل صلاح عازمنا عنده بعد بكرة بالفيلا بمناسبة نجاح صفقته في مشروع ارض اسكندرية و الراجل عايزنا نشاركوا فرحته ايه رأيكم يا ولاد
الام : ايه ده بجد ربح الصفقة ربنا يوفقه و يوفقك يا بابا يارب طبعا اكيد لازم نروح
هدير : طيب و انا ايه علاقتي يا بابي ده احتفال بنجاح شغله هاروح ليه أنا بقا
الاب : ما هو عزمنا يوم ما كان عندنا هنا يابنتي و تاني يوم ربح الصفقة فأكد عليا النهاردة انه كلنا لازم نروح عشان نحتفل معاه و انا اديته كلمة يا بنتي
هدير : حاضر يا بابي و لو اني ما باحبش جو العزومات ده خالص و كمان اونكل صلاح ده رخم و غتت و ما بارتحلوش بصراحة بس هاروح عشان خاطرك يا محاميحو
الام : طيب يا لمضة كلي انتي قضتيها كلام و ما اكلتيش كويس عشان تطلعي تذاكري مش عايزة كسل ولا تقصير
هدير : لا اكلت يا مامي الحمدلله و بعدين لو تقلت بالاكل راسي هتتقل و بدل ما اذاكر هنام صح
الام : طيب ي ام لسانين روحي ذاكري و فاطمة هتجبلك حاجة تشربيها باوضتك يالا
هدير : ياريت يكون شاي في الخمسينة عشان أعرف اركز بالمذاكرة يا مامتي يا قمر انتي
الام : انتي يا بنت مالك النهاردة فيكي ايه
هدير : ولا حاجة بهزر معاكي بلاش اهزر يعنى
الام ::لا هزري بس بعد ما تخلصي مذاكرتك يالا و هبعتلك الشاي
_________
و طلعت هدير فوق و دخلت الي غرفتها فاتصلت بصديقتها انجي : الووو ازيك يا بت يا جيجي اسكتى حصل معايا حاجات كتير النهاردة بالكلية
انجي خير يا ست دودو احكيلي حصل ايييه
هدير : فاكرة الشاب اللي حكيتلك عنه قبل كده
انجي : اه فاكراه ماله ده قابلتيه بالجامعة صح
هدير : ايوا صح عرفتي ازاي يابت
انجي : أصل مكشوف عني الحجاب ههه هاه يالا احكيلي قابلتيه فين بالظبط و قالك ايه و قولتليه ايه احكي كل حاجة بالتفصيل فاهمة
هدير : اهدي يا بنتي كده و هاحكيلك
و حكت هدير كل شيء بالتفصيل من الالف الي الياء
انجي : طيب اخد رقمك طلبه يعني .
هدير : و بتهرش في راسها لا بصراحة ما اخدوش ولا طلبه حتى
انجي باستفهام : ازاي بقا يا فالحة اومال هتتكلموا ازاي يا خايبه ده انتوا الاتنين لخمة اوي شكلكم كده ، حتى و إن ما طلبوش كنتي انتي طلبتيه بحجة مامته مثلا
هدير : ازاي يعنى بحجة مامته
انجي : يعني بحجة انك تطمني عليها و كده اتدردحي يا هبلة
هدير : ماشي بكرة هاخده منه يلا سلام عشان هذاكر شوية لانه ماما لو دخلت ولاقتني باتكلم معاكي و مش بذاكر هتنفخني
انجي : طيب بس ابقى بلغني اخدتي الرقم ولا لأ يا ناصحة روحي ذاكري لطنط سهير تعلقك يالا سلام
هدير : طيب طيب سلام بقا
____________________
بينما على الجهة الاخرى أحمد أنهي عمله بالورشة و ذهب الى بيته ثم اخذ دوش و خرج اتعشى مع امه و أخته
أحمد : تسلم ايديكي يا ماما انا هادخل أذاكر شوية و بعدين هنام علشان الكلية تصبحوا على خير
الام : طيب يا حبيبي ربنا يعينك و يقويك يابني تصبح على خير يا قلب امك
و تركهم احمد لكي يدرس و لكنه ما ان دخل غرفته اذا به يفكر بهدير و ما حدث معه و أخذ يحدث نفسه
معقول لسة في بنات أصيلة كده بس المفروض كنت اخذت رقمها علشان اعرف اذا وصلت البيت بخير ازاي راح عن بالي كدا و ظل يفكر الي ان غلبه النوم
________________
بينما انهت هدير مذاكرتها و مر اليوم و اتى الليل و نامت هدير و هي تفكر بأحمد و بكفاحه في الحياة الي ان استيقظت في الصباح فنهضت من على سريرها و توضأت وصلت فرضها و اختارت ملابس غاية في الأناقة و الاحتشام ولم تفطر كعادتها و خرجت بعدما ودعت باباها و مامتها و أخيها و ذهبت للجامعة و انهت محاضرتها و خرج و ذهبت الي الكافتيريا علها تجد احمد و بالفعل وجدته جالسا على الطاولة و كأنه ينتظرها فاول ما انتبه لها آتيه نحوه وقف مبتسما و ابتدت هي بالكلام
هدير : صباح الخير يا احمد
احمد : صباح النور يا هدير تعالي اقعدي
هدير : عامل ايه و مامتك عاملة ايه
احمد : الحمدلله بخير و كويسة تسلمي و انتي عاملة ايه و اهلك زعلوا من التأخير ولا حاجة لانك إمبارح قولتي انك اتاخرتي اوي فقلقت يكونوا اتضايقوا يعني
هدير : لا ما فيش حاجه احمد ممكن اطلب رقمك علشان اطمن على مامتك يعنى و كده
احمد : اه طبعا اكيد و انا برضه كنت هاطلبه منك امبارح عشان اطمن عليكي وصلتي ولا لا ممكن ثوني اطلع التليفون و أدخل يده في جيبه و أخرج من جيبه موبايل قديم و متهالك فلما رأته هدير شعرت بالحزن لفقر حاله و لكنها لم تشعره بهذا و اخذت الرقم و سجلته عندها و اعطته رنة كي يسجل هو الاخر رقمها ......
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى
#صفقة_على_حياة_أنثى
#البارت__الثاني
_________________
بعد ما خلص اللي اسمه صلاح بيه ده الاكل قاموا كلهم من على السفرة و دخلوا الصالة و قعد محسن و مراته سهير و بنته نيفين و محمد بناحية و قدامهم صلاح و و قعدوا يشربوا الشاي و بدأ كل من محسن و صلاح يتكلموا عن الشغل و التوكيلات ، و راحت هدير قامت فجأة و استأذنت هي و محمد عشان مذاكرتهم و كمان عشان بيناموا بدري عشان الجامعة و المدرسة و كمل بعدها صلاح و محسن و سهير سهرتهم و بنهاية السهرة قام صلاح عزم محسن على الغدا في فيلته .
فصلاح قالهم بصوا بقا انتوا معزومين عندي يوم الجمعة الجاية . فرد عليه محسن و قاله سيبها لظروفها يا صلاح بيه . فرد عليه صلاح و قاله لا على فكرة كدة هازعل منك يا محسن انا قولت غداكم عندي الجمعة الجاية و كلكم كما يبقى الغدا عندي و ده اخر كلام عندي وما فيش نقاش
سهير : خلاص يا محسن ما تزعلش صلاح بيه
محسن : و مالقيش بد سواء من صلاح او سهير مراته فقال ماشي يا صلاح بيه ان شاء الله هنيجي كلنا في الميعاد
صلاح : أهو كدا الكلام حتى عشان يبقى عيش و ملح يالا استأذن انا بقا يادوب كدا .
سهير : تستأذن ايه ما لسة بدري
صلاح : لا كدا حلو اوي الوقت اتأخر و كمان عندي شغل بدري فلازم أنام كويس عشان اكون فايق للشغل يالا سلام . محسن و سهير بصوت واحد مع السلامة آنست و شرفت يا باشا .....
__________________
تاني يوم فاقت هدير عالعادة عشان جامعتها و محمد كمان صحي عشان مدرسته و هدير قامت و توضئت لتصلي فرضها و لبست و نزلت عشان تروح جامعتها
هدير : صباح الخير يا مامي . صباح الخير داد ....
الام و الاب في صوت واحد صباح النور يا حبيبتي.
الأم : تعالي افطري يا هدير مش هتخرجي من غير فطار زي عوايدك . فردت عليها هدير و قالتلها سامحيني يا ماما لأني بجد اتأخرت و اول محاضرة عندي الساعة ٨ و لسة على ما ألاقى تاكسي و زحمة الطريق وووو تكون المحاضرة بدأت هابقى اكل في كافيه الكلية يالا سلام يا مامي اممموواه و انتا كمان يا داد احلى اممموواه سلام بقا يا حبايبي . فرد علبها كل من الام و الاب بصوت واحد طيب ربنا يوفقك يا حبيببتي يارب
الام : هدير ما تنسيش نفسك يا قلبي ابقى تاكلي اي حاجة ماشي . فردت عليها هدير و قالتلها حاضر يا ماما
و خرجت هدير من بيتها و اخذت تنظر بالطريق لعلها تجد تاكسي فرأت تاكسي قادم من بعيد فأشارت له و ركبت فيه و قالت للسائق عالجامعة يسطا لو سمحت
_________________
بينما بالمنزل عند محسن و سهير ام هدير بعد ان خرج محمد ايضا لمدرسته ....
سهير : مش هينفع كدا يا محسن البنت لازملها عربية صغيرة حتى على ادها تروح بيها الجامعة بدل البهدلة في التكاسي و المواصلات كل يوم كده
محسن : منين يا سهير مانتي شايفة الشغل و الشركة يادوب ماشيين بالعافية و بعدين لو جبت لهدير عربية محمد كمان بعدها بشوية عايزله عربية لانه ما ينفعش اجيب للبنت و الولد لأ هو كمان متبهدل بالمواصلات زيه زيها . فردت عليه سهير و قالتله بس هدير بنت و انا بصراحة بخاف عليها من التكاسي دي الزمن ما بقاش أمان يامحسن انما محمد راجل ما يتخفش عليه وبعدين بصراحة كدة شكلها مش حلو خالص واحنا مقضينها تكاسي كدة عاوزين عربية بسواق للبيت ايه رأيك واهي هتنفع الولاد برضه ايه رايك
محسن : ان شاء الله بس استلم التوكيلات تبع العربيات الالماني هتركبي احلى عربية انتي و الولاد
سهير : بجد امتا هتستلمه و مع مين
محسن : هاستلمه قريب مع صلاح بيه و بإذن الله هيكون خير كبير علينا كلنا . فردت عليه سهير و قالت ياااااارب
________________
و عند هدير بالجامعة بعد ما أنهت محاضرتها ذهبت الى الكافتيريا لكي تاخذ بعض شئ فهي لم تاكل او تشرب منذ استيقاظها في الصباح و في اثناء سيرها اصطدمت بشاب واذ به هو نفس الشاب حينها رفعت اصبعها السبابة و شاورت نحوه و قالت هو انتااا و دار بينهم الحوار كالتالي
الشاب : بنفس الطريقة قال لها انتي .....
فسالته هدير انتا بتعمل ايه هنا ؟
الشاب : انا طالب هنا بالجامعة هاكون باعمل ايه يعنى
هدير : مش قصدي انا بس اتفاجأت بيك انتا كلية ايه
الشاب : تالتة هندسة و انتي
هدير : انا اولى تربية
الشاب : انتي روحتي فين بعد امبارح لاني يا دوب طلعت جبت الفلوس و نزلت احاسب التاكسي لاقيته مشي
هدير : سيبك من موضوع التاكسي ده و قولي مامتك عاملة ايه اتحسنت بعد ما اخدت الدوا
الشاب : الحمد لله اتحسنت كتير بفضل ربنا اولا و بسبب مساعدتك ليا يا آنسة
هدير : أنا اسمي هدير و انتا ؟
الشاب : انا احمد شكرا بجد على موقفك معايا امبارح يا انسة هدير و الحمد لله ربنا بعتك ليا بالوقت المناسب امبارح و الا لاقدر الله كانت ماما ممكن بعد الشر يجيلها حاجة انا متشكر جدا مرة تانية يا آنسة هدير على موقفك معايا انتي انقذتي ماما بمساعدتك دي ليا
هدير : الحمدلله انها بخير و بعدين اي حد مكاني كان هيعمل كدا و اكتر كمان بس سؤال هو انتا ازاي قادر توفق بين الدارسة و مرض مامتك و الحاجات دي يعني
أحمد : طيب تعالي نقعد بالكافيتريا اعزمك على حاحة حتى ارد بيها جزء من وقفتك جنبي و هاحكيلك كل حاجة
هدير : تمام يالا بينا يا باشمهندس
احمد : تشربي ايه بالاول ولا تاكلي انتي اكيد ما فطرتيش طبعا
هدير : ايه ده انتا عرفت ازاي و بمرخ انتا مخاوي ولا ايه
احمد : هههه لا بس انا كنت زيك كدا اول سنة بالجامعة كنت باصحى جري على الجامعة من خوفي لاتأخر على المحاضرات و اكيد انتي جعانة دلوقتي
هدير : لا مش جعانة انا ما بافطرش بالوقت اصلا سيبك انتا مني و احكيلي بس لانه بصراحة من وقت ما شوفت خوفك على مامتك كدا و انا عايزة أعرفك اكتر
أحمد : هاحكيلك يا ستي بس بشرط
هدير : هو ايه ده بقا
أحمد : انتي كمان تحكيلي عنك اتفقنا
هدير : اتفقنا يا سي احمد
احمد : بصي يا ستي انا اسمي احمد منصور والدي كان موظف عادي بأحد المصالح الحكومية و كان حلم حياته اني اكون مهندس و كان دايما بيناديني و انا صغير الباشمهندس احمد و اختي بالدكتورة امي بقا ست بيت ربة منزل يعني والدي مات من ٥ سنين باجازاة نهاية السنة يعنى بعد ما خلصت أولى ثانوي تقريبا بعد ما نجحت بشهر واحد ومن وقتها وانا المسؤول عن امي واختي و هي اصغر مني ب ٥ سنين و امي مريضة بلقلب و عندها ازمة ربو من زمان و انا من لحظتها باشتغل في ورشة ميكانيكي عربيات بعد الجامعة عشان اقدر اصرف على امي و اختي و دراساتي طبعا
هدير : ياااااه ده انتا شكلك عانيت كتير بحياتك
فقاطعها احمد و قالها : وما زلت أعاني
هدير : و قد اوجعتها الكلمة و احست بحزنه فحبت انها تلطف الجو و تغير الموضوع و تلطف الجو شوية فقالتله بس مش باين عليك انك بتشتغل ميكانيكي خالص
فاحمد رد عليها و قالها انا عانيت و لسة بعاني والله اعلم باللي جاي الحمدلله على كل حال و بعدين لازم اكون مزيت و مشحم يعني عشان يبان عليا اني ميكانيكي
هدير : لا مش قصدي يابني انتا دايما مكسر مجاديفي
احمد : سيبك انتي عارف مش قصدك المهم انتي احكيلي عن نفسك شوية ....
هدير : بص يا سيدي
فاحمد ابتسم من الكلمة و طريقة نطقها على غرار أسلوبه
فضحكت هدير و قالتله ايوا كده اضحك يا عم هو فيه حد يبقى قاعدة معاه مزززة زيي كده و يكشر
فابتسم احمد و قالها مزززة طيب ماشي ياست المزز
ف هدير خجلت و قالتله خلاص بقا خليني اكمل كلامي بص يا عم انا اسمي هدير محسن السيد عامر ساكانة بنفس المنطقة اللي انتا فيها تقريبا بس بعدك بكام شارع كده يعنى نعتبر جيران ، بابا عنده شركة توكيلات صغيرة و ماما ست بيت ربة منزل يعني زي مامتك بالظبط و اخويا محمد في اولى ثانوي اصغر مني بسنتين بس هو كمان حابب الهندسة اوي و نفسه يدخلها
أحمد : وانتي تربية ايه ؟
هدير : انا تربية فرنساوي
احمد : ما شاء الله و ليه بقا اختارتي فرنساوي مش انجليزي
هدير : لاني بحبها بصراحة عشان كده دخلت تربية
احمد : ربنا يوفقك يارب
هدير : و انتا كمان ربنا يوفقك في حياتك و يعينك يارب معلش هامشي بقا علشان اتأخرت اوي بصراحة
أحمد : طيب استنى اخدلك تاكسي
هدير : لا ما تتعبش نفسك متشكرة جدا
أحمد : لا أبدا ولا تعب ولاحاجة انا اساسا مروح عشان ألحق الشغل
هدير : طيب ماشي تمام يا سي احمد يالا بينا
و ذهبوا معا و أحمد شاور للتاكسي و قالها اتفضلي يا هدير
هدير : شكرا يا احمد
احمد : العفو على ايه بس
هدير : انتا هتروح الشغل علطول ولا هتروح البيت
احمد : لا هاروح البيت اغير و أشوف ماما لو محتاجة حاجة قبل ما انزل الورشة اساسا الورشة قريبه من البيت مش بعيده هاوريهالك و احنا بالطريق لانه هنعدي عليها
هدير : بصراحة انتا شاب مختلف تماما عن شباب الايام دي
احمد : المسؤولية بتخلي الانسان ينضج قبل اوانه بتخليه يكبر يعنى عن سنه
هدير بإعجاب بشخصية احمد ربنا يعينك يارب
احمد : يااااااااااااارب
وعما الصمت أثناء جلوسهم داخل التاكسي بالمقعد الخلفي و بدأت النظرات فنظرت هدير لاحمد و هي مبتسمة و ايضا احمد بادلها النظرات بابتسامة مشرقة
احمد : فجاة نادي السائق و قاله ايوا هنا يسطا نزلني انا هنا و وصل الانسة لبيتها و و دفع الاجرة وشاور لهدير و مشي التاكسي و احمد فضل واقف لحد ما التاكسي اختفى عن نظره و صعد لبيته
________________
و عند أحمد ببيته
فتح الباب و دخل و باس ايد امه مساء الخير يا ست الكل صحتك عاملة ايه
الام : الحمدلله يابني بخير يا حبيبي ربنا ما يحرمني منك يارب و ينجح مقاصدك و يسعدك دنيا وآخرة يا احمد يابن بطني ...
سمر اخت احمد ايه يا ست ماما و انا ماليش دعوتين حلوين كدة ولا كله لاحمد و بس
الام : بس يا بت ياغلباوية انتي ده على اساس مش بادعيلك انا ديما بادعيلكم بكل وقت و بعدين ما انتي بتبقى سمعاني و انا بادعيلك انتي و اخوكي هو انا ليا غيركم يا حبايبي ربنا يحفظكم و يخليكم ليا يارب
احمد و سمر : ربنا يطول بعمرك و يديلك الصحة يا احن ام انتي و يخليكي لينا يارب
الام و اسمها هناء : طيب حضري لاخوكي الاكل عشان يلحق شغله
سمر : حاضر يا ست الكل ربع ساعة و يكون جاهز
أحمد : عارفة يا ماما البنت اللي حكيتلك عليها اللي ركبت معاها التاكسي و لفينا على الصيدليات لحد ما لقينا الدوا
الام : اه مالها يابني خييير
أحمد : خير يا ماما قابلتها النهاردة بالجامعة دي تعتبر جارتنا ساكنة قريب من هنا اسمها هدير محسن ابوها عنده شركة توكيلات صغيرة كده على اده
الام : اه ما شاء الله ربنا يباركلهم و يزيدهم و ربنا يسعدها يارب و يحميها و يجازيها خير يارب ادتلها اجرة التاكسي يابني مش عايزاك تتحوج لحد بسببي يا حبيبي
احمد : دفعتلها يا ماما ما تقلقيش وصلتها على حسابي النهاردة
الام : ايوا كدة يا حبيبي اوعي تداين نفسك لحد يا قلبي مهما كان
احمد : حاضر يا ماما فعلا معاكي حق
الام : ما اتحرمش منك يلا علشان تتغدا و تروح شغلك يا حبيبي
_________________
و وصلت هدير للبيت و اول ما دخلت مساء الخير يا احلى مامي و بابي بالدنيا
الام و الاب بصوت واحد مساء النور يا روحي
هدير : مساء الخير يا حمادة عامل ايه بدروسك يا هندسة
محمد مساء النور يا هدير الحمدلله دروسي ماشية مية مية
الام : يا فاطمة جهزي السفرة بسرعة
فاطمة : حاضر يا هانم
( فاطمة هذا فتاة بال ١٥ من عمرها و سنعرف حكايتها بالتفصيل خلال قصتنا )
الام : ايه يا حبيبتي اتأخرتي ليه كدا و بعدين ايه يا هندسة دي اسمها مهندس بلاش كلام الحارات ده
هدير : محاضرات يا مامي و حاضر يا ست مامي انتي تؤمري أمر بس عاملة ايه على الغدا اصل هاموت من الجوع
الأم : عملتلكم احلى اكل بتحبوه لازانيا وكفتة وشوية زر و سلطات عارفة بتحبوا الاكل ده اوي يالا خدي شاور و غيري هدومك تكون السفرة جهزت
هدير : تسلميلي يا أجمل مامي امممموه.
و بعد كام دقيقة الكل اتجمع على السفرة
الاب : اونكل صلاح عازمنا عنده بعد بكرة بالفيلا بمناسبة نجاح صفقته في مشروع ارض اسكندرية و الراجل عايزنا نشاركوا فرحته ايه رأيكم يا ولاد
الام : ايه ده بجد ربح الصفقة ربنا يوفقه و يوفقك يا بابا يارب طبعا اكيد لازم نروح
هدير : طيب و انا ايه علاقتي يا بابي ده احتفال بنجاح شغله هاروح ليه أنا بقا
الاب : ما هو عزمنا يوم ما كان عندنا هنا يابنتي و تاني يوم ربح الصفقة فأكد عليا النهاردة انه كلنا لازم نروح عشان نحتفل معاه و انا اديته كلمة يا بنتي
هدير : حاضر يا بابي و لو اني ما باحبش جو العزومات ده خالص و كمان اونكل صلاح ده رخم و غتت و ما بارتحلوش بصراحة بس هاروح عشان خاطرك يا محاميحو
الام : طيب يا لمضة كلي انتي قضتيها كلام و ما اكلتيش كويس عشان تطلعي تذاكري مش عايزة كسل ولا تقصير
هدير : لا اكلت يا مامي الحمدلله و بعدين لو تقلت بالاكل راسي هتتقل و بدل ما اذاكر هنام صح
الام : طيب ي ام لسانين روحي ذاكري و فاطمة هتجبلك حاجة تشربيها باوضتك يالا
هدير : ياريت يكون شاي في الخمسينة عشان أعرف اركز بالمذاكرة يا مامتي يا قمر انتي
الام : انتي يا بنت مالك النهاردة فيكي ايه
هدير : ولا حاجة بهزر معاكي بلاش اهزر يعنى
الام ::لا هزري بس بعد ما تخلصي مذاكرتك يالا و هبعتلك الشاي
_________
و طلعت هدير فوق و دخلت الي غرفتها فاتصلت بصديقتها انجي : الووو ازيك يا بت يا جيجي اسكتى حصل معايا حاجات كتير النهاردة بالكلية
انجي خير يا ست دودو احكيلي حصل ايييه
هدير : فاكرة الشاب اللي حكيتلك عنه قبل كده
انجي : اه فاكراه ماله ده قابلتيه بالجامعة صح
هدير : ايوا صح عرفتي ازاي يابت
انجي : أصل مكشوف عني الحجاب ههه هاه يالا احكيلي قابلتيه فين بالظبط و قالك ايه و قولتليه ايه احكي كل حاجة بالتفصيل فاهمة
هدير : اهدي يا بنتي كده و هاحكيلك
و حكت هدير كل شيء بالتفصيل من الالف الي الياء
انجي : طيب اخد رقمك طلبه يعني .
هدير : و بتهرش في راسها لا بصراحة ما اخدوش ولا طلبه حتى
انجي باستفهام : ازاي بقا يا فالحة اومال هتتكلموا ازاي يا خايبه ده انتوا الاتنين لخمة اوي شكلكم كده ، حتى و إن ما طلبوش كنتي انتي طلبتيه بحجة مامته مثلا
هدير : ازاي يعنى بحجة مامته
انجي : يعني بحجة انك تطمني عليها و كده اتدردحي يا هبلة
هدير : ماشي بكرة هاخده منه يلا سلام عشان هذاكر شوية لانه ماما لو دخلت ولاقتني باتكلم معاكي و مش بذاكر هتنفخني
انجي : طيب بس ابقى بلغني اخدتي الرقم ولا لأ يا ناصحة روحي ذاكري لطنط سهير تعلقك يالا سلام
هدير : طيب طيب سلام بقا
____________________
بينما على الجهة الاخرى أحمد أنهي عمله بالورشة و ذهب الى بيته ثم اخذ دوش و خرج اتعشى مع امه و أخته
أحمد : تسلم ايديكي يا ماما انا هادخل أذاكر شوية و بعدين هنام علشان الكلية تصبحوا على خير
الام : طيب يا حبيبي ربنا يعينك و يقويك يابني تصبح على خير يا قلب امك
و تركهم احمد لكي يدرس و لكنه ما ان دخل غرفته اذا به يفكر بهدير و ما حدث معه و أخذ يحدث نفسه
معقول لسة في بنات أصيلة كده بس المفروض كنت اخذت رقمها علشان اعرف اذا وصلت البيت بخير ازاي راح عن بالي كدا و ظل يفكر الي ان غلبه النوم
________________
بينما انهت هدير مذاكرتها و مر اليوم و اتى الليل و نامت هدير و هي تفكر بأحمد و بكفاحه في الحياة الي ان استيقظت في الصباح فنهضت من على سريرها و توضأت وصلت فرضها و اختارت ملابس غاية في الأناقة و الاحتشام ولم تفطر كعادتها و خرجت بعدما ودعت باباها و مامتها و أخيها و ذهبت للجامعة و انهت محاضرتها و خرج و ذهبت الي الكافتيريا علها تجد احمد و بالفعل وجدته جالسا على الطاولة و كأنه ينتظرها فاول ما انتبه لها آتيه نحوه وقف مبتسما و ابتدت هي بالكلام
هدير : صباح الخير يا احمد
احمد : صباح النور يا هدير تعالي اقعدي
هدير : عامل ايه و مامتك عاملة ايه
احمد : الحمدلله بخير و كويسة تسلمي و انتي عاملة ايه و اهلك زعلوا من التأخير ولا حاجة لانك إمبارح قولتي انك اتاخرتي اوي فقلقت يكونوا اتضايقوا يعني
هدير : لا ما فيش حاجه احمد ممكن اطلب رقمك علشان اطمن على مامتك يعنى و كده
احمد : اه طبعا اكيد و انا برضه كنت هاطلبه منك امبارح عشان اطمن عليكي وصلتي ولا لا ممكن ثوني اطلع التليفون و أدخل يده في جيبه و أخرج من جيبه موبايل قديم و متهالك فلما رأته هدير شعرت بالحزن لفقر حاله و لكنها لم تشعره بهذا و اخذت الرقم و سجلته عندها و اعطته رنة كي يسجل هو الاخر رقمها ......
يتبع
________________
#بقلمي
عمر يحيى