رواية صفقةعلىحياةأنثى البارت3

#رواية
#صفقة_على_حياة_أنثى
#البارت___الثالث


_________________
و نكمل من حيث انتهينا البارت اللي فات عند هدير و احمد بالجامعة قاعدين على ترابيزة بالكافيتريا اللي جوه الجامعة يتسامرون و يتحدثون و فجاة
هدير : لا ما فيش حاجه احمد ممكن اطلب رقمك علشان اطمن على مامتك يعنى و كده
احمد : اه طبعا اكيد و انا برضه كنت هاطلبه منك امبارح عشان اطمن عليكي وصلتي ولا لا ممكن ثوني اطلع التليفون و أدخل يده في جيبه و أخرج من جيبه موبايل قديم و متهالك فلما رأته هدير شعرت بالحزن لفقر حاله و لكنها لم تشعره بهذا و اخذت الرقم و سجلته عندها و اعطته رنة كي يسجل هو الاخر رقمها ......
و اخذا ارقام بعضهم و ظل يتحدثان إلي أن قال احمد لها
انتي لسة عندك محاضرات يا هدير
هدير : عندي سكشن و بعده هاروح علطول و انتا عندك محاضرات ولا خلصت
أحمد : عندي محاضرة واحدة بعد نص ساعة و هخلصها و اروح عشان الورشة
هدير : نسيت أسألك هو انتا بتدرس هندسة ايه
أحمد : هندسة معماري
هدير : ربنا يوفقك يارب بس غريبة انا فكرتك بتدرس الميكانيكا و كده بما انها ليها علاقة بشغلك بالورشة يعني و كده
احمد : رد عليها و قال آمين يارب تسلمي بس هوضحلك
في الاول خالص و انا صغير كنت دايما باحلم ابقى مهندس معماري زي اللي كنت باشوفها بقا بالافلام و كده لكن لما كبرت شوية بدأت افكر انه معظم اللي بيدخلوا هندسة عينهم بتقبى على المعماري وو بس فكنت ناوي أغير الفكرة دي و اتجه للميكانيكا و لكن بعد بابا ما اتوفى الله يرحمه و اشتغلت بالورشة بدا تفكيري يتغير اكتر و بدات ابحث فوجدت ان مهندسين المعماري مطلوبين أكتر في سوق العمل رغم اني بدات من قبل أبحث و اعرف اكتر عن الميكانيكا و لاقيت ليها مجالات كتير جدا تفوق مجالات المعمار في بعض الاحيان فقررت لما ادخل هندسة هاتخصص في المعماري من ناحية و اكون شاطر في المجال اللي اشتغلت فيه من صغري و هو ميكانيكا السيارات
هدير : انتا فعلا شاب مميز و اكيد هيبقى ليك شان كبير سواء كمهندس معماري او بمجال شغلك في الميكانيكا بإذن الله
احمد : ياااارب يسلم زوقك لكن قوليلي ليه اختارتي اللغة الفرنسية كتخصص
هدير : انا بحب اللغة الالماني و الفرنسي بس لما دخلت الكلية اخترت الفرنسي لاني الحمدلله باعرف اتكلم ألماني شوية كدا و بقويها اكتر مع دراستي للفرنسية
أحمد : حاجة حلوة ان الانسان يدرس الحاجة اللي بيحبها غالبا بيتوفق فيها صح كلامي
هدير : أكيد طبعا دراستك للحاجة اللي بتحبها بتخليك مرتاح نفسيا و انتا بتدرس عشان كدا بتحاول بكل جهدك انك تتوفق فيها
أحمد : و هو مبتسم فعلا قالها و حبي للهندسة مخليني متفوق الحمدلله ، بس اعذريني معلهش و بص في ساعته و قالها انا هاروح المحاضرة دلوقتي و نتقابل هنا بعد ما اخلص ماشي لو خلصتي قبلي استنيني هنا هنروح سوا ممكن ولا مش حابة
هدير : بإبتسامة لا طبعا حابة ممكن ماشي هاستناك هنا لو خلصت السكشن قبلك
و ذهبا سويا كل منهما الي كليته و محاضراته
أحمد : شاورلها من بعيد يالا سلام مؤقت أشوفك بعد المحاضرة بقا
هدير : ماشي يالا سلام و مشيت
_______________
و يمر الوقت سريعا و خرجت هدير من السكشن و انتظرت احمد بالكافيتريا كما وعدته و ظلت جالسة على مقعد جانبي الي ان جاء أحمد و قالها : اتأخرت عليكي صح . فردت عليه هدير و قالتله لا ابدا انا لسة مخلصة من عشر دقايق بس لان الدكتور طول بالسكشن شوية النهاردة
أحمد : طيب يالا بينا علشان ما تتأخريش اكتر و انا كمان ألحق اروح البيت اغير هدومي و اتغدا و أنزل على الورشة
هدير : طيب يالا بينا يا هندسة
فابتسم احمد من كلمتها و ركبا التاكسي و وصلا الي بيت احمد اولا ثم اكملت هدير طريقها الي البيت بعدما دفع أحمد الأجرة كعادته و ما ان وصلت اذا بهاتفها يعطى صوتا ففتحته و إذ بها تجد أحمد يتصل بها فارتسمت على شفتيها ابتسامة أشرق بها وجهها و شعرت بسعادة خفق لها قلبها الرقيق بدون ان تعرف السبب ففتحت و قالت برقة ألوو يا احمد
أحمد : وصلتي البيت ولا لسه
هدير : ايوا وصلت ميرسي على سؤالك يا أحمد بجد ميرسي
أحمد : لا كده بجد هازعل مش احنا بقينا اصدقاء خلاص
هدير : اه طبعا بقينا اصدقاء
أحمد : طيب هم الأصدقاء في بينهم شكرا و ميرسي و الحاجات دي
هدير : بخجل لا ما فيش و سالته هي ماما عاملة ايه دلوقتي
فاحمد قالها الحمد لله احسن بكتير تسلمي يا هدير
هدير : طيب الحمد لله بلغها سلامي بقا ممكن ولا لأ
أحمد : اكيد طبعا يوصل سلامك ان شاء الله و انتي تسلمي يارب
هدير : طيب يالا سلام دلوقتي عشان هادخل البيت
أحمد : سلام بس هاشوفك بكرة اكيد هاه
هدير : اكيد بإذن الله بس بكرة الجمعة و ما فيش جامعة
أحمد : عارف انا اقصد اشوفك بره بأي مكان تحبيه
هدير : طيب هاشوف ظروفي ايه و ان كنت هاقدر اخرج و لا لأ و ساعتها هابقى اتصل بيك و اكيد انتا كمان مش عندك ورشة بكرة صح
أحمد .: لا مش عندي ورشة بكرة أجازة عشان كده حبيت نتقابل بره إن أمكن
هدير : طيب يالا سلام دلوقتي عشان انا دخلت البيت
و دخلت هدير الي المنزل بفرحة و سعادة على غير المعتاد لا تعلم هي نفسها سبب تلك السعادة و قالت
مساء الفل على احلى مامي بالكون امممووه
الام : خير يا حبيبتي مالك جاية الدنيا مش سيعاكي من الفرحة ليييه كده
هدير : عادي يا مامي بلاش افرح يعني
الام : لا طبعا افرحي يا قلب مامي ليييه بتقولي كده يا حبيبتي ده هو انا هاكرهلك الفرحة يا بنتي ده انا امك اللي احبلك الفرح دايما بس انا بسألك ايه سبب السعادة دي بقا
هدير : مش قصدي يا ماما اسفة بس اصلاااااا و اخذت تفكر بضع ثواني و قالت أصل اخدت تقدير في السكشن النهاردة
الام : طيب يا حبيبتي الف مبروك طيب اطلعي انتي بقا غيري لبسك ده عشان نتغدا كلنا سوا باباكي جاي كمان شوية هو اتصل بيا و قالي بالطريق
هدير : حاضر يا ست الكل بس هو محمد فين
الام : جو باوضته بيذاكر
__________________
و بعد ان جاء الاب و اجتمعت الاسرة على المائدة لتناول الطعام فسألهم الاب عملتوا ايه بدروسكم ياولاد
فرد عليه كل من هدير و محمد بصوت واحد و قالوله
تمام يا بابا الحمد لله
الاب : طيب ان شاء الله اعملوا حسابكم هنروح عند اونكل صلاح بكرة . فردت عليه هدير بامتعاض و ضيق
و قالت بصراحة كده انا مش مرتاحة للزيارة دي و الراجل ده قولتلكم قبل كده اني ما بارتحلوش يا بابي ممكن تعفيني انا من العزومة دي
الام : يا بنتي روحي هو هياكلك يعنى و بعدين الراجل صديق باباكي مش غريب يعني
الاب : بصي يا حبيبتي ده واجب ما يصحش ان الراجل يعزمنا و ما تروحيش و ياستي لو ما ارتحتيش ابقى استأذني وامشي ايه رأيك ؟
هدير : طيب هاروح و امري لله
_________________
و بعد انتهاء الطعام دخلت هدير إلي غرفتها و ظلت تفكر بكلامها مع احمد و بشخصيته و مكافحته بالحياة الصعبة دي و اهتمامه بامه و اخته و تحدث نفسها و تقول معقول في شباب كدا الزمن ده زمن السرعة و الانترنت زمن الكل فيه ما بيفكرش غير بالفلوس و المصالح و بس و ظلت هدير تفكر و تحدث نفسها و اذ بهاتفها يعطى جرس فنظرت وجدته أحمد يتصل بها فردت و بداخلها بسعادة تخترق فؤادها رويدا رويدا
مساء الخير يا احمد
احمد : مساء النور بتعملي ايه لاكون اتصلت بوقت مش مناسب و اعطلك عن مذكرتك ولاحاجة
هدير : لا ابدا ما عطلتنيش ولا حاجة انا لسة مخلصة مذاكرة و كنت هنام انتا بتعمل ايه بقا و رجعت امتا من الورشة
أحمد : رجعت من ساعة تقريبا و اتعشيت و ذاكرت شوية و بعدين قولت أكلمك شوية بس شكلي اتصلت بوقت نومك
هدير : لأ لأ أبدا هو مش معاد نومي اصلا هو كل ما في الحكاية انب زهقت من الكتب فقولت ارتاح شوية و بصراحة اتبسطت لما شوفت اتصالك كنت قاعدة زهقانة و متضايقة
احمد : و بلهفة قالها من ايه خير حصل حاجة معاكي ولا ايه
هدير : بابا له صديق عازمه على الغدا بكرة و مصمم انه كلنا نروح و انا بصراحة ما بارتاحش له لانه راجل غتت اوي و ساقيل
أحمد : بضحكة مسموعة بعض الشئ ليه كدة بس معلهش ده واجب و ياستي لو ما ارتحتيش ابقي استأذني عادي
هدير : ما هو بابا قالي كدا برضه بس بصراحة حاسة العزومة دي تقيلة على قلبي اوي و بعدين كنا متفقين نتقابل بكرة ولا نسيت
أحمد : لا ما نسيتش هنتقابل بعد ما ترجعي من العزومة ايه رأيك
هدير : اوكي فكرة برضه و انا كدا كدا أصلا مش هاطول و هم يسهروا براحتهم عادي
احمد : طيب أهي المشكلة اتحلت و الحمد لله
هدير : اااه الحمد لله ده انا كنت متضايقة أوي عشان بكرة ده لاني ما بحبش جو الحفلات و السهرات ده
أحمد : ولا يهمك عزومة و تعدي المهم ما تضايقيش نفسك اه قبل ما أنسى ماما بتسلم عليكي و بتتشكرك جدا و نفسها تشوفك لما قولتلها انك بتسألي عليها دايما
هدير : بجد ربنا يسلمها يارب ان شاء الله هابقى ازورها باقرب فرصة سلملي عليها كتير
أحمد : يوصل إن شاء الله تسلمي يارب
هدير : مامتك شكلها ست طيبة جدا حسيت ده من غير ما اشوفها
أحمد : ازاي يعني حسيت بده
هدير : يعنى من خوفك عليها و كلامك عنها بالرغم انك ما تكلمتش عن كتير بس اللي تكون ام لشخص مكافح زيك تبقى ام طيبة وعظيمة اوي
أحمد : شكرا يا هدير على احساسك و كلامك ده و انتي كمان بنت مختلفة عن الكل اكيد
هدير ابتسمت من الخجل و قالتله احنا مش قولنا ما فيش شكرا ولا ميرسي بينا
احمد راح ابتسم لان الكلمة دي كلمته فقالها اه قولنا بس بجد كلامي معاكي فرحني اوي
فردت عليه هدير و قالتله و انا كمان والله كنت مغمومة بس اتبسطت و فرحت اوي بكلامي معاك
وظل يتحدثان لفترة ليست بالقصيرة حتى قالتله هدير معلهش يا احمد هاقفل دلوقتي لانه الوقت اتأخر سلام و اشوفك بكرة زي ما اتفقنا ان شاء الله.ط
أحمد : طيب سلام تصبحي على خير
هدير : و انتا من أهل الخير
و اأغلقا الخط سويا و ظل كل منهما يفكر بالآخر حتى غلبهم النوم
________________
و في صباح اليوم التالي استيقظت هدير من نومها و كعادة كل يوم توضأت و صلت فرضها ثم غفت مرة اخرى ( الجمعة بقا واجازة انتوا فاكرين ايه المهم انها رجعت نامت تاني لحد الساعة عشرة ) الي ان سمعت طرقات الباب فردت هدير مفزوعة ايه في ايه حصل ايه ....
الأم و هي بتفتح الباب : اصحي يا بنتي ايه النوم و الكسل ده . فردت عليها هدير و هي تدعك اعينها ايوا صحيت اهو يا ماما
راحت الام دخلت الاوضة و قالتلها يالا بقا يا هدير الفطار جهز كل ده نوم
هدير : ايه يا مامي النهاردة الجمعة و اجازة كمان عايزاني اصح فيه بدري والله ده حرام يا ناس سيبوني انام
فالام قالتلها يا قلب مامي اعمل ايه بس ما انتي عارفة ان النهاردة معزومين عالغدا عند اونكل صلاح عايزة تروحي و عيونك منفخة من النوم كده يعني
فردت عليها هدير و قالتلها يادي اونكل صلاح و عزومة اونكل صلاح يا ماما و حياتي عندك ريحوني انا من الزيارة دي . فردت عليها سهير مامتها و قالتلها قومي يا بنت و بطلي دلع بقا و بعدين ماله اونكل صلاح ده حتى راجل زوق و محترم و بيحبك زي بنته يالا بقا يا دودو الاكل هيبرد
هدير : حاضر يا مامتي يا قمر انتي هاروح عشان خاطرك انتا يا جميل امممووواه
الام : طيب يالا يا بكاشة خلصى بسرعة و انجزي هاه انجزي و خرجت
و هدير سمعت صوت رسالة فنظرت على شاشة الفون و وجدت أحمد باعتلها صباح الفل يالا اصحي بطلي كسل . فردت عليه برسالة و هي مبتسمة : صباح الورد حاضر يا عم صحيت اهو صحيت و قامت و خرجت من غرفتها و هي مبتسمة و نزلت و قالت صباح الخير يا بابي صباح الخير يا حمادة
الاب و محمد عالسفرة و بصوت واحد صباح النور
الاب : قوليلي بقا يا حبيبتي عاملة ايه بالجامعة و كليتك و دروسك
هدير : كله كويس يا بابي الحمد لله ما انحرمش منك انا
الاب : حبيتي جو الجامعة و الزملاء الجداد يعني قصدي
هدير : حبيته جدا يا بابي ما تقلقش
الاب : طيب يا روح بابي انتي ربنا يوفقكم انتي و محمد اخوكي يارب و اشوفكم احسن ناس يارب
هدير و محمد ردوا على باباهم و قالوا امين يارب تسلم يا بابا ربنا يخليك لينا
________________
أما عند احمد هو الاخر استيقظ من نومه و اخذ بتجهيز الفطار مع اخته سمر فالام بتقوله روح يا حبيبي انتا ارتاح و انا و اختك هنخلص الاكل
أحمد : لا ياست الكل خليكي انتي مرتاحة و انا هخلص كل حاجة ده يومي و احنا متفقين من زمان ولا نسيتي
الام ::لا ما نسيتش بس انتا مسؤولياتك كترت اوي و ده يوم اجازتك اللي المفروض ترتاح فيه يا حبيبي
أحمد : انا بابقى مرتاح اكتر لما باساعدك يا امي و سحب كرسي و قالها اقعدي هنا بس انتي و ارتاحي و انا هاعملك احلى اكل من اللي بتحبيه تمام
الأم : طيب يابني ربنا ما يحرمني منكم يارب
سمر : طيب و انا مش هاقعد زي ماما ما انا كمان باتعب بالدروس و المذاكرة و نضافة البيت و الطبيخ و الأطباق مش عايز تدلعني يوم انا كمان اه يا حظك يا سمر الام و ابنها جايين عليكي ياللي ما حدش بيقولك ارتاحي واحنا نعملك كل حاجة ااه يابختك يا سمر
أحمد : يا بت اتهدي تعب ايه ده ياختي ما انا عارف انه ماما مريحاكي و ما بتعمليش حاجة هتعمليهم عليا قطعي البصل يا غلباوية يالا
سمر : انااا ده انا غلبانة و تعبانة و زهقانة و طهقانه امتا بقا أخلص الثانوية دي و ادخل الجامعة و ارتاح من ام الدروس دي
أحمد : ههههههههه عشم ابليس بالجنة
امال : ليه بقا يعني
أحمد : الثانوية دي ما هي الا صورة مصغرة من اللي هتشوفيه بالجامعة و الحياة بعد كدة فمتعشميش نفسك انك هترتاحي ياختي بعد كده ده احنا قولنا قبلك كده كتير دا انتي لسة ياما هتشوفي
سمر : يالهوى ده ايه الحظ ده ياربي طيب يا عم اضحك عليا و قولي هترتاحي يا سمر و هتشوفي الجمال و العيشة هتبقى عال العال و هتتفسحي بين التلال و على قمم الجبال مش تسد نفسي كدة عن الحياة و انا لسة باولها
أحمد : ههههه لا مانتي هتتفسحي بين التلال بس تلال الأطباق دي يالا استعدي يا شاعرة
سمر : انا عارفة هو يوم الجمعة ده بيبقى يوم عالمي انتا يابني بتعمل فطار لفرح ولا ل ٣ اشخاص ايه كل الاطباق دي
أحمد : اغسلي و انتي ساكتة و خلصيني عايز أخلص الفطار ما لاقيش معلقة واحدة مش مغسولة ماشي يالا عشان افطر و ألحق صلاة الجمعة
سمر : لا ما شاء الله عليك تقي اوي يا اخويا طيب صلي بقية الفروض مش الجمعة بس
أحمد : بصلي ياختي الحمد لله مش زيك بتصلي على سطر و بتسيبي سطر
سمر : بتصلي فين ده وريني كدة الا ما فيه زبيبة ولا حاجة في جبينك
أحمد : زبيبة . ايه شغل افلام فريد شوقي ده يا بنتي هو لازم يبقى عندي زبيبة عشان يبان اني بصلي
سمر : ايوا طبعا مش ده اللي بنشوفه على المشايخ اللي بيطلعوا بالبرامج
أحمد : يا شيخة اتنيلي وخلصي خلينا نفطر في يومك ده
كل هذا و الام جالسة بالصالة تسمع مشاكستهم لبعض بالمطبخ و تبتسم و تدعي لهم بالخير و السعادة
_______________
و ببيت هدير الكل يستعد للعزومة اللي عاملها صلاح بيه صاحب شركات الهادي للمقاولات الكبرى و التي تعمل معها شركة محسن عامر الصغيرة و المبتدأة بسوق المقاولات
الام : دخلت لاقيت هدير لابسة طقم عادي و قالتلها ايه اللي انتي لابساه ده
هدير : ايه يا ماما ماله لبسي
الام : وحش اوي ما يليقش بحفلة و زيارة لصلاح بيه
هدير : بس عجبني و مش هالبس غيره لاما مش هاروح العزومة دي
الام :؛لا طبعا هتغيريه و هتروحي و رجلك فوق رقبتك يا هدير يا بنت محسن
هدير : مش هغيره يا ماما و لو سمحتي سيبيني على راحتي بعد اذنك مش كفاية واخداني زيارة انا مش حباها
فراحت الام ندهت على جوزها محسن و قالت يا محسن تعالى شوف بنتك هتجنني
محسن : فيه ايه يا سهير مالك بتزعقي لييه
سهير : تعالى شوف بنتك لابسة ايه لعزومة كبيرة زي دي
الاب : ماله الطقم ما هو حلو و شيك اهو
هدير بدلع قولها يا بابا من وقت ما شافتني و هي مصممة أغيره و انا حاباه اوي و مش عايزة اغيره
الاب : لا يا حبيبتي خليكي بيه طالما حاباه
الام : يوووه انتا و بنتك زوقكم بلدي اوي و هتجننوني اعملوا اللي يعجبكم بس يالا عشان هنتاخر على الراجل ولا ايه يا محسن بيه
فامسك محسن ايد بنته و قال يالا بينا يا دودو يا حبيبيتي عشان ما نتأخرش .......

يتبع

____________________
#بقلمي

عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي