الفصل السادس
تكاثفت كلمتها التي القتها في وجه وكانها سحابه خيمت علي عقله لن يستوعب قلبتها ولكن شعر برجفه قوية اصابت قلبه ايعقل ان تكون تكمن له مشاعر مثل مشاعره القوية لها الان تذرق قلبة لذة الحب واكتمل في قلبه وهُزم الخوف والقلق من اعتقاده ان تكون بتعتبره اخ لها ظل لدقائق واقفا وعلامات الصدمه علي وجه ينظر لها بأعين متسعه حتي تجرأ لسانه وقال بتثاقل
بلال بصدمه : انتي بتحبني
روان بزهق من تكذيبه لظنونه من كونها تحبه : يا الله يا ولي الصابرين انت لسه بتسأل وهمت بالذهاب اوعي يعم انا ماشيه
بلال ضحك علي طريقتها : استني بس يا هبله راحه فين
روان بغيظ : ابعد عني راحه اشوف صباره وادفن نفسي
بلال نكزها في ذراعها : اخس علي شكلك روان
روان نظرت له بهيام وخجل : نعم
بلال بملامح يظهر بها الحب : انا بحبك اووي والله العظيم وبحبك من زمان واي مره اتعصبت فيها عليكي او ديقتك كان بيبقا من غيرتي عليكي
نظرت روان للاسفل بخجل : ماشيي
بلال ضحك برجوليه علي خجلها الانوثي : لا انا مش متعود علي الكسوف ده انا عاوز روان كونغ فو
روان بتذكر وقالت بغيظ : اه منك لله كنت عاوزه اتفرج علي ادهم وهو بيلعب الماتش
بلال بغيرة قويه : لا ومفيش روحه فحته ومتكلميش مع حد كتير وخفي هزار وضحك
روان بسخريه : والله جاي يومين اتبسط اكشر فوش الناس صح
بلال بحده : اذا كان عجبك
روان باستفزاز : لو مش عجبني
بلال بتحدي : هيعجبك بالجذمه عادي
بلال غمز لها : ايه مفيش حاجه ليا خالص
روان بخجل : بطل قله ادب
بلال بتصنع الدهشه : يا سبحان الله دماغك دي استغفر الله يا شيخه طب والله دماغي ما راحت لكده
روان بحرج : خلاص في اي هي هيصه انا دماغي مراحتش لحاجه اصلا
بلال ابتسم لخجلها : ولو قصدك ولا يهمك
روان بتأكيد : انا قولت لخالتوا ربي ابنك كويس كانت بتسمع هندي اعمل اي بس
بلال : اي حاجه طيب طمنيني قوليلي يلا نتجوز
روان بقلق : ايه جواز جواز اي انت بتهزر
بلال باستغراب : اهدي في اي مالك وههزر ليه مش احنا بنحب بعض يبقا نتجوز
روان باعتراض : بس انا لسه عندي كليه
بلال بنفاذ صبر : روان انتي بقيلك سنه خديها واحنا متجوزين
روان بتوتر مبالغ فيه : لا لا بص انا مش بتاعة جواز لا شوفلك غيري معلش انا اسفه
بلال بيجمع كلامها : انتي بتقولي اي انتي اتخبطي فمخك هو انا شقطك متنرفزنيش عليكي
روان بتذمر : مهو مش معقول لسه قايلي بحبك وتقولي نتجوز فنفس الدقيقه
بلال لا يفهم ما يدور برأسها ولاؤل مره يعجز عن فهمها : ايوه اي المانع برضو
احتلت علامات التوتر علي وجهها وازداد اصفراره دليلا علي توترها ينظر لها بشك واستعجاب يشعر بالعجز عن فهم ما يدور برأسها وما السبب تلك المخاوف التي ظهرت علي وجهها وعاد القلق يدب في جوفه مرة اخري يا للحزن لم يمر دقائق علي فرحته
بلال وهو يتمعن في ملامحها الخائفه : روان انتي مش عاوزه تجوزيني صح انتي متأكده بتحبني
روان بدموع : والله العظيم بحبك من وانا صغيره وعلفكره نوران وفرح كانوا واخدين بالهم وانت الا كنت اعمي
مسح بلال دموعها برفق واقترب منها ورتب علي كتفيها بحنان وبدأ يتفهم قلقها : انا كنت خايف تطلعي مش بتحبيني ومعتبراني اخوكي
ضحكت روان وسط دموعها : اخويا اي بس تف من بوقك
بلال بتهاون معاها في الحديث : خلاص يبقا هقولهم واطلب ايدك
روان بنفي جعل بلال يخرج من طور هدوئه : لا برضو مش دلوقت
في احدي الصالات الرياضيه داخل احدي غرف تبديل ملابس اللاعبين ادهم يستعد للمباراة ويأخذ انفاس عميقه وارتدي شورط قصير تابع لبدلة الكونغ فو وخرج الي تلك الصغيره العنيدة التي تنتظره في الجزء الخارجي من الغرفه رأها تجلس ببراءة تتأمل المكان وتنظر حوالها جاهد الا يبتسم ولكن تغلبت عليه الابتسامه بسبب منظرها المثير
ادهم تنحنح : اححمم
انتبهت له فرح وفورا ما رأته عاري الصدر اصابها الفزع وكأن صعقها ماس كهربي وتجمدت ملامحها وفر الدماء من جسدها ادارت وجهها فورا الي الجهه الاخري ضحك بسخرية علي طريقتها ولم يفهم سبب فعلتها
ادهم متسائلا : في اي مالك
فرح بانزعاج : يخربيتك ابعد انت ازاي خارج كده
ادهم : كده ازاي ثم انتبه انه يقف امامها عاري الصدر
ادهم بخبث : اومال عاوزاني العب الماتش ازاي
فرح وهي مازالت تدير وجهها بعيدا عنه : ايوه بيبقا في لبس وكمان انت مش لابس حمايه
ادهم باستفاضه : بس انا مبحبش العب بالحمايه
فرح : كده غلط ممكن تتعور وتتعب
ادهم : اممممم طب هتفضلي باصه الناحيه التانيه اومال هتتفرجي عليا وانا بلعب ازاي
نظرت له فرح بقليل من الخجل تقابلت عيناها بعينه الحاده كالصقر وعلي الرغم من رعب عيناه الا انها تستمتع بالنظر إليها وكانها شئ يثير فضولها
ادهم شاور لها : في شريط دواء وميه عندك علي الترابيزه هاتيهم
فرح نظرت علي مشاورته واحضرت له شريط الدواء ممسكة به باستغراب : ده
ادهم : اه هاتي
فرح بفضول : اتفضل بس هو انت بتاخد دواء ليه
ادهم ببرود : ملكيش دعوه
فرح في سرها : غبي ودبش
تناول ادهم الدواء وقال لها : وقليل الادب وايدي طويله
نظر لها ادهم وضحك باستخفاف وخرج من الغرفه وخرجت خلفه بغيظ وقالت
فرح : يارب تخسر وتكسر رقبتك وايدك يارب اشوفك متجبس
نظر لها ادهم بحده وغضب وقال : شايفه الدسك الا هناك ده روحي اقعدي عليه واياكي تكلمي مع حد يلللله
انتفضت فرح وذهبت لتجلس كما قال لها وبعد دقائق بدا الماتش وبدأ ادهم يظهر مهاراته ويتفادي ضربات خصمه بمهاره ويجمع نقاط وفرح تشاهده باعجاب كبير ولكنها سرحت في اول لقاء لهم
فلاش بااااك
خرجت فرح من المدرسه تجري وتسابقها دموعها وخلفها كريم الذي يردد اسمها بينما استمرت فرح في جريها حتي كادت ان تصدمها سياره فصرخت بقوه توقفت السياره قبل ان تصدم فرح بخطوات قليله اقترب منها كريم ومسكها من معصمها
كريم : انتي غبيه كنتي هتموتي نفسك يا غبيه
فرح بصراخ : ابعد عني بقولك معدش ليك دعوه بيا
كريم : طب تعالي معايا هنتكلم يا فرح مش هسيبك تمشي كده
فرح : قولت لا ملكش دعوه بيا سبني
نزل ادهم بوقاره وهيئته الجذابه وقال متسائلًا ببرود : وانت اخوها ولا قربها
كريم : انت الا مين ملكش دعوه
ادهم نظر له بأرف : يله ياله امشي من هنا
فرح نظرت لادهم برهبه
ادهم اقترب منه ومسكه من قميصه بقوه : بقولك اي انا خلقي ضيق وماليش خلق لشغل العيال ده خد بعضك وغور من خلقتي عشان وعهد الله ما هخلي فيك حته سليمه
فرح ببكاء وصراخ : قولتلك ملكش دعوه بيا
ادهم نظر لها بسودويته الحاده وقال بصوت خافق مريب : صوتك يوطي احنا في الشارع
ارتجف بدن فرح ولكنها تنظر لها باستغراب تشعر بأنه تعرفه
كريم : انا ماشي بس متبقيش تزعلي بقا
ادهم بسخريه : حبيبييي لا راجل ياله
فرح صمتت بحرج
ادهم فهم انها علي علاقه بيه القي عليه نظرة متهاونه وقال : اركبي اوصلك
فرح : لا شكرا
ادهم : اركبي انتي راحه فين
فرح بأندفاع : حضرتك انت مين اصلا عشان توصلني يلا بقا من هنا روح ربي عيالك
ادهم باستغراب : اربي عيالي ! ماشي يا سندريلا
فاقت فرح من شرودها ونظرت الي الساحه الذي يلعب فيها ادهم مع خصمه ولاحظت عرق ادهم الشديد وعدم تركيزه فانتبهت اكثر وشعرت بالقلق وثوانٍ ووقع ادهم مغشيا عليه انقبض قلب انتفضت صارخة ادهممممممم
في القاهره
داخل شقة محمد يقف في المطبخ يصنع فنحان من القهوة له حتي يزيد تركيزه ليتابع اعماله ولكنه يتحدث في الهاتف ويبدوا عليه السعادة
محمد : مالك يبنتي
ديما بغضض : معرفش
محمد بضيق : ديماا مبحبش القمصه دي فكي وكلميني زي ما بكلمك
ديما : يعني كمان ليك عين وبتزعق
محمد بصوت عالي وترك البن الذي بيده : هو انا زعقت يا بنتي
ديما بتحدي : اه زعقت يعني سايبني ونزلت مصر وكمان بتزعقلي
محمد : يا بنتي بقا كبري عقلك شويه يا ديما
ديما : لا يا محمد يعني علي الاقل كنت تعرفني
محمد بهدوء حتي لا يحزنها : حقك عليا مرضتش ازعلك وكنتي هتفضلي تعيطي
ديما : اممم
محمد بابتسامه : خلاص بقا بحبك والله وم كلن هيهون عليا دموعك
ديما بعصبية : انا خطبتك ومن حقي اعرف خطوة مهمه زي دي
محمد : يا حببتي عارف انك خطبتي وحببتي
ديما بضيق : وانا مش مبسوطه وانت بعيد عني يا محمد
محمد بعصبيه : يووه بقا اقولك مش تتبسطي يا ديما
صمتت ديما ولم يصدر منها سوي صوت بكاءها الذي جعل محمد يستشيط غضبًا من نفسه واطفأ النيران بغضب لم يعد لديه مزاج ليفعل شئ اخذت منها سلمي التي بجوارها الهاتف
سلمي بجديه : محمد
محمد بتنهيده : نعم يا عمتو
سلمي : ينفع كده بتزعقلها ليه هي غلطانه انها اصلا هتموت نفسها عشانك
محمدبعصبيه : مهي نرفزتني وانا مش بحب ازعلها بس هي بتعصبني
سلمي : محمد انا سلمي
محمد : عارف واحلي سلمي كمان واحلي عمتو
سلمي : عارف يا محمد من يوم موت امك وانت معايا فحضني بالظبط كان عندك 4 سنين كنت لسه عيله متجوزه جديد احمد شغله في امريكا وكان لازم اسافر وخدتك وكبرت معايا فحضني واما نضجت جه ابوك عشان ياخدك مني قولت لا انا هفضل مع عمتو سلمي وانا مكنتش هقدر اسيبك اصلا وبقيت ابني الا مخلفتوش مليت عليا دنيتي الا حرمتني من الخلفه ربنا رزقني بيك ودلوقت مشيت وسبتني
محمد : اي بس يا سلمتي الا بتقولي ده انا راجع تاني انتي اكتر واحده عارفه اني هرجع تاني
سلمي : عارفه يا حبيبي
سلمي بمشاغبه ابن اخيها : يله خد صالح ديما
عشان مش اقولها انك كنت بتشقط في بنتين اخوات
محمد بغيظ : بتكلمي وهي جمبك يا سلمي
ضحكت سلمي واعطت لديما التي تبكي الهاتف
ديما بصوت باكي : مين البنتين دول
ابتسم محمد عليها : بنتين عندي في الكليه
محمد : ديما علي عيني اني اسيبك والله بس عاوزك تعرفي حاجه واحده بس انا بحبك انتي وعمري ما اشوف غيرك وعشان خاطري بلاش دموعك دي
ديما مسحت دموعها : خلاص حصل خير بس انا لغايه دلوقت معرفش انت سافرت مصر ليه
محمد بشرود : هتعرفي يا ديما كل حاجه في وقتها سلام دلوقت يا قمر ومتزعليش
في مدينه الفيوم
مساءا وتحديدا داخل منزل الانصاري تجلس العائله في جو أسري مرح ويتناولون بعض الحلويات والشاي ولا يخلو الجو من افشات روان ونوران فهم مثلا توأم الروح بينما كان هناك نظرات شاحنه بالضيق والحب والانزعاج والتوتر بين روان وبلال الذي كاد ان يستشيط غضبا منها
نوران : جدو ما تحكي لينا حكايه ماما وبابا بحب اسمعها منك اووي
سعد : الله يرحمهم
روان بحزن : انا عمري ما سمعت حاجه عن بابا وماما الله يرحمهم انا تقريبا مش فاكره شكلهم اووي بس فاكره ان ماما كانت جميله
نظرت نوران الي شقيقتها بحزن بينما حزن بلال لاجل حزن حبيبته التي لم تشعر بحنان ودفئ والديها واقسم بداخله ان يعوضها عن كل ما فقدته
فاطمه : الله يرحمهم في صوره ليهم فوق في اوضتي هبقا اورهالك
روان : طب ما تحكي يا جدو انا عاوزه اعرف
سعد وهو يتألم من فقدانه لصغيرته : ملك كانت ايه من الجمال اعتقد نوران واخده جمالها وروان خدتة هدوء ملك كانت هاديه وبريئه جداا وفي يوم من الايام محمود اخويا الله يرحمه قالي حازم بيحب ملك وعاوز يتجوزها انا اتخضيت وقولت ملك ازاي ملك لسه صغيره دي عندها 17 سنه ورفضت الموضوع تماما وما بين زن محمود اخويا وحازم ابنه قولت هاخد راي ملك روحتلها وقولتلها حازم بيحبك يا ملك وعاوز يجوزك ضحكت فهمت انها مياله لحازم قولت خلاص بدام انا واثق فحازم ابن اخوي هيصونها واهما ولاد عم وفعلا اتجوزو حازم وملك كانوا بيحبوا بعض جداا والكل كان بيحبهم كانو زي الملايكه بس اول ما خلفوا نوران كانت الفرحه مش سيعاهم وبعد 3 سنين جابوا بنوته زي القمر ودي كانت امنيه حازم انه يسمي نوران وروان واتحققت وفي اليوم ده حازم فرح جدا وكان نفسه ابوه وامه يكونوا معاه حب يروح ليهم يزور قبرهم ويفرحهم وللاسف مرجعش تاني الغفير اتصل بينا وقال ان حازم مات قدام قبر ابوه مات مات بسكته قلبيه كانت صدمه كبيره علينا بس كانت اكبر علي ملك جاتلها نوبه هستريا فاطمه طبعا متجوزه مع جوزها في القاهره اتصلنا بيها وجت علي امل ان ملك تتحسن شويه ملك فضلت فتره تعبانه فاطمه خدتها هي ونوران وروان يقعدو معاها في القاهره لان الدكتور قال انها لازم تسيب المكان الا فيه ذكريات حازم جوزها لانها هتتعب اكتر وفعلا فاطمه اخدتهم وسافرو
روان بدموع : يعني انا بابا مات يوم ولادتي
اقتربت نوران لشقيتها وضمتها وبكت معاها
امجد بنرفزه : طب كان ليه الحكاوي دي اهم عيطو ونكدو علي نفسيهم
نوران : انا معاكي يا حببتي انا ماليش غيرك
سعد : متقوليش كده يا بنتي احنا كلنا معاكو
نوران وهي تنظر لفاطمه : يااه يا خالتو انتي معانا وشايله همومنا من زماااان اووي
فاطمه بدموع : بس يا بت متقوليش كده انا مقدرش اعيش من غيركو اصلا
نرمين : خلاص بقا ونبي انا مبقدرش استحمل كده فكو بالله عليكو يا بنات
غمز بلال لنوران بحيث تمسح دموعها لتتوقف روان عن البكاء مسحت نوران دموعها
نوران : طب خلاص انا جعانه بقا اكلوني فرهدتوني جوووع بت يا روان انتي مش جوعتي
روان : انا مكلتش اصلا البت مقصوفة الرقبه فرح زعلت علي الاكل وانا معرفتش اكل
امجد : صحيح هما اتاخرو كده ليه
نرمين : قلبي وجعني عليه اوووي اتاخرو
روان : وعادل كمان اتاخر
وفي هذه اللحظة دخل عادل من الباب: انا جيت مين بيجيب في سيرتي
روان بخضه : بسم الله الرحمن الرحيم انا لسه بقول هههه
نظر بلال لروان بغضب وتوعد
روان لتتفادي غضب بلال : طب عن اذنكو انا هطلع اغير هدومي علي اما ادهم وفرح يجوا وناكل
نوران بهمس : اهربي يا جبانه اهربي
روان نكزتها : اخرسي وهدي علي اما انزل
نظر لها عادل وانتهز الفرصه وقال : وانا كمان هاخد دوش واغير عشان تعبت من الشغل والاراضي وكده
بلال بضيق : ما اتفضل من غير تفاصيل
امجد : وانا هغلب سعد عشره طوله
سعد : كل مره بتقول كده يا حزين
امجد : ليك في الطوله يا بلال
بلال باقتضاب : لا مبعرفش العبها
نوران بعتاب : عيب كده افرض وشك
بلال بعصبيه : عجبك الا اختك بتعمله قولتلها متهزرش وبرضو
نوران : وانت مدايق ليه
بلال : نوران بطلي استعباط انتي فاهمه كل حاجه
نوران بابتسامه : عارفه يا بلال وموافقه لان روان بتحبك
بلال بضيق : مهو واااضح انا مخنوق يا نوران انتي مش حاسه
بلال : اختك كسرت فرحتي دي بتقولي انا مش بتاعة جواز يا نوران انا هتجن
ضحكت نوران : ااه همووت ما روان بتحب تهزر يا بلال اكيد مش بتكلم جد
بلال بنفخ : مش عارف وانا مش مرتاح لعادل ده
نوران : يالهووي يا بلال احنا ماشين الصبح ومش هنشوفه اصلا فك بقا عيب كده
في غرفه روان كانت تنهي تبديل ثيابها وتهندمها ولكنها تفجاءت بي باب غرفتها ينفتح ورات عادل
روان باستغراب : عادل
عادل وهو ينظر لها ولملابسها : اه انخضيتي ليه كده
روان بقاق : لا مفيش بس استغربت مسمعتش خبط علي الباب
عادل وهو يقترب منها : بجد يمكن نسيت من لهفتي
ابتعد روان بخوف من نظراته : لهفة اي هو في اي
عادل بهيام : في اني مش قادر معجب بيكي جداا
روان : اي الهبل ده انت اتجننت اخرج بره
عادل يقترب منها : ليه ياروان اي الا مش عجبك فيا انا هبسطك وهخليكي مبسوطه
روان وهي تبتعد حتي التصقت بالحائط : اطلع بره يا حيوان يا سافل بدل ما اعملك فضيحه
روان : بقولك اطلع بره احسن والله العظيم اعلي صوتي واخليهم يشوفوك
عادل : راجعي نفسك هتندمي انا مترفضش
روان : انت قذر وحيوان وانا يستحيل افكر فواحد زيك اخرج بره بقولك
اقترب عادل منها بقوة ووضع يده علي خصرها وتملك منها فجاءته روان وركلته بقوه و تخلصت منه بحركه سريعه وقامت بمسك رأسه ودفشته للامام بغضب ولكنها لم تدرك ان امامها المرأه وصعقت عندما رات وجه عادل مغطي بدماء اثر زجاج المرآه الذي تكسر في وجه
عادل بتوجع : ااه يا بنت الكلب ااه وشي
روان رغم خوفها الشديد ولكنها اطمئنت عندما رأته يتحدث ولكن ماذا ستفعل الان فهرولت خارجا وتركته ينزف
بلال بصدمه : انتي بتحبني
روان بزهق من تكذيبه لظنونه من كونها تحبه : يا الله يا ولي الصابرين انت لسه بتسأل وهمت بالذهاب اوعي يعم انا ماشيه
بلال ضحك علي طريقتها : استني بس يا هبله راحه فين
روان بغيظ : ابعد عني راحه اشوف صباره وادفن نفسي
بلال نكزها في ذراعها : اخس علي شكلك روان
روان نظرت له بهيام وخجل : نعم
بلال بملامح يظهر بها الحب : انا بحبك اووي والله العظيم وبحبك من زمان واي مره اتعصبت فيها عليكي او ديقتك كان بيبقا من غيرتي عليكي
نظرت روان للاسفل بخجل : ماشيي
بلال ضحك برجوليه علي خجلها الانوثي : لا انا مش متعود علي الكسوف ده انا عاوز روان كونغ فو
روان بتذكر وقالت بغيظ : اه منك لله كنت عاوزه اتفرج علي ادهم وهو بيلعب الماتش
بلال بغيرة قويه : لا ومفيش روحه فحته ومتكلميش مع حد كتير وخفي هزار وضحك
روان بسخريه : والله جاي يومين اتبسط اكشر فوش الناس صح
بلال بحده : اذا كان عجبك
روان باستفزاز : لو مش عجبني
بلال بتحدي : هيعجبك بالجذمه عادي
بلال غمز لها : ايه مفيش حاجه ليا خالص
روان بخجل : بطل قله ادب
بلال بتصنع الدهشه : يا سبحان الله دماغك دي استغفر الله يا شيخه طب والله دماغي ما راحت لكده
روان بحرج : خلاص في اي هي هيصه انا دماغي مراحتش لحاجه اصلا
بلال ابتسم لخجلها : ولو قصدك ولا يهمك
روان بتأكيد : انا قولت لخالتوا ربي ابنك كويس كانت بتسمع هندي اعمل اي بس
بلال : اي حاجه طيب طمنيني قوليلي يلا نتجوز
روان بقلق : ايه جواز جواز اي انت بتهزر
بلال باستغراب : اهدي في اي مالك وههزر ليه مش احنا بنحب بعض يبقا نتجوز
روان باعتراض : بس انا لسه عندي كليه
بلال بنفاذ صبر : روان انتي بقيلك سنه خديها واحنا متجوزين
روان بتوتر مبالغ فيه : لا لا بص انا مش بتاعة جواز لا شوفلك غيري معلش انا اسفه
بلال بيجمع كلامها : انتي بتقولي اي انتي اتخبطي فمخك هو انا شقطك متنرفزنيش عليكي
روان بتذمر : مهو مش معقول لسه قايلي بحبك وتقولي نتجوز فنفس الدقيقه
بلال لا يفهم ما يدور برأسها ولاؤل مره يعجز عن فهمها : ايوه اي المانع برضو
احتلت علامات التوتر علي وجهها وازداد اصفراره دليلا علي توترها ينظر لها بشك واستعجاب يشعر بالعجز عن فهم ما يدور برأسها وما السبب تلك المخاوف التي ظهرت علي وجهها وعاد القلق يدب في جوفه مرة اخري يا للحزن لم يمر دقائق علي فرحته
بلال وهو يتمعن في ملامحها الخائفه : روان انتي مش عاوزه تجوزيني صح انتي متأكده بتحبني
روان بدموع : والله العظيم بحبك من وانا صغيره وعلفكره نوران وفرح كانوا واخدين بالهم وانت الا كنت اعمي
مسح بلال دموعها برفق واقترب منها ورتب علي كتفيها بحنان وبدأ يتفهم قلقها : انا كنت خايف تطلعي مش بتحبيني ومعتبراني اخوكي
ضحكت روان وسط دموعها : اخويا اي بس تف من بوقك
بلال بتهاون معاها في الحديث : خلاص يبقا هقولهم واطلب ايدك
روان بنفي جعل بلال يخرج من طور هدوئه : لا برضو مش دلوقت
في احدي الصالات الرياضيه داخل احدي غرف تبديل ملابس اللاعبين ادهم يستعد للمباراة ويأخذ انفاس عميقه وارتدي شورط قصير تابع لبدلة الكونغ فو وخرج الي تلك الصغيره العنيدة التي تنتظره في الجزء الخارجي من الغرفه رأها تجلس ببراءة تتأمل المكان وتنظر حوالها جاهد الا يبتسم ولكن تغلبت عليه الابتسامه بسبب منظرها المثير
ادهم تنحنح : اححمم
انتبهت له فرح وفورا ما رأته عاري الصدر اصابها الفزع وكأن صعقها ماس كهربي وتجمدت ملامحها وفر الدماء من جسدها ادارت وجهها فورا الي الجهه الاخري ضحك بسخرية علي طريقتها ولم يفهم سبب فعلتها
ادهم متسائلا : في اي مالك
فرح بانزعاج : يخربيتك ابعد انت ازاي خارج كده
ادهم : كده ازاي ثم انتبه انه يقف امامها عاري الصدر
ادهم بخبث : اومال عاوزاني العب الماتش ازاي
فرح وهي مازالت تدير وجهها بعيدا عنه : ايوه بيبقا في لبس وكمان انت مش لابس حمايه
ادهم باستفاضه : بس انا مبحبش العب بالحمايه
فرح : كده غلط ممكن تتعور وتتعب
ادهم : اممممم طب هتفضلي باصه الناحيه التانيه اومال هتتفرجي عليا وانا بلعب ازاي
نظرت له فرح بقليل من الخجل تقابلت عيناها بعينه الحاده كالصقر وعلي الرغم من رعب عيناه الا انها تستمتع بالنظر إليها وكانها شئ يثير فضولها
ادهم شاور لها : في شريط دواء وميه عندك علي الترابيزه هاتيهم
فرح نظرت علي مشاورته واحضرت له شريط الدواء ممسكة به باستغراب : ده
ادهم : اه هاتي
فرح بفضول : اتفضل بس هو انت بتاخد دواء ليه
ادهم ببرود : ملكيش دعوه
فرح في سرها : غبي ودبش
تناول ادهم الدواء وقال لها : وقليل الادب وايدي طويله
نظر لها ادهم وضحك باستخفاف وخرج من الغرفه وخرجت خلفه بغيظ وقالت
فرح : يارب تخسر وتكسر رقبتك وايدك يارب اشوفك متجبس
نظر لها ادهم بحده وغضب وقال : شايفه الدسك الا هناك ده روحي اقعدي عليه واياكي تكلمي مع حد يلللله
انتفضت فرح وذهبت لتجلس كما قال لها وبعد دقائق بدا الماتش وبدأ ادهم يظهر مهاراته ويتفادي ضربات خصمه بمهاره ويجمع نقاط وفرح تشاهده باعجاب كبير ولكنها سرحت في اول لقاء لهم
فلاش بااااك
خرجت فرح من المدرسه تجري وتسابقها دموعها وخلفها كريم الذي يردد اسمها بينما استمرت فرح في جريها حتي كادت ان تصدمها سياره فصرخت بقوه توقفت السياره قبل ان تصدم فرح بخطوات قليله اقترب منها كريم ومسكها من معصمها
كريم : انتي غبيه كنتي هتموتي نفسك يا غبيه
فرح بصراخ : ابعد عني بقولك معدش ليك دعوه بيا
كريم : طب تعالي معايا هنتكلم يا فرح مش هسيبك تمشي كده
فرح : قولت لا ملكش دعوه بيا سبني
نزل ادهم بوقاره وهيئته الجذابه وقال متسائلًا ببرود : وانت اخوها ولا قربها
كريم : انت الا مين ملكش دعوه
ادهم نظر له بأرف : يله ياله امشي من هنا
فرح نظرت لادهم برهبه
ادهم اقترب منه ومسكه من قميصه بقوه : بقولك اي انا خلقي ضيق وماليش خلق لشغل العيال ده خد بعضك وغور من خلقتي عشان وعهد الله ما هخلي فيك حته سليمه
فرح ببكاء وصراخ : قولتلك ملكش دعوه بيا
ادهم نظر لها بسودويته الحاده وقال بصوت خافق مريب : صوتك يوطي احنا في الشارع
ارتجف بدن فرح ولكنها تنظر لها باستغراب تشعر بأنه تعرفه
كريم : انا ماشي بس متبقيش تزعلي بقا
ادهم بسخريه : حبيبييي لا راجل ياله
فرح صمتت بحرج
ادهم فهم انها علي علاقه بيه القي عليه نظرة متهاونه وقال : اركبي اوصلك
فرح : لا شكرا
ادهم : اركبي انتي راحه فين
فرح بأندفاع : حضرتك انت مين اصلا عشان توصلني يلا بقا من هنا روح ربي عيالك
ادهم باستغراب : اربي عيالي ! ماشي يا سندريلا
فاقت فرح من شرودها ونظرت الي الساحه الذي يلعب فيها ادهم مع خصمه ولاحظت عرق ادهم الشديد وعدم تركيزه فانتبهت اكثر وشعرت بالقلق وثوانٍ ووقع ادهم مغشيا عليه انقبض قلب انتفضت صارخة ادهممممممم
في القاهره
داخل شقة محمد يقف في المطبخ يصنع فنحان من القهوة له حتي يزيد تركيزه ليتابع اعماله ولكنه يتحدث في الهاتف ويبدوا عليه السعادة
محمد : مالك يبنتي
ديما بغضض : معرفش
محمد بضيق : ديماا مبحبش القمصه دي فكي وكلميني زي ما بكلمك
ديما : يعني كمان ليك عين وبتزعق
محمد بصوت عالي وترك البن الذي بيده : هو انا زعقت يا بنتي
ديما بتحدي : اه زعقت يعني سايبني ونزلت مصر وكمان بتزعقلي
محمد : يا بنتي بقا كبري عقلك شويه يا ديما
ديما : لا يا محمد يعني علي الاقل كنت تعرفني
محمد بهدوء حتي لا يحزنها : حقك عليا مرضتش ازعلك وكنتي هتفضلي تعيطي
ديما : اممم
محمد بابتسامه : خلاص بقا بحبك والله وم كلن هيهون عليا دموعك
ديما بعصبية : انا خطبتك ومن حقي اعرف خطوة مهمه زي دي
محمد : يا حببتي عارف انك خطبتي وحببتي
ديما بضيق : وانا مش مبسوطه وانت بعيد عني يا محمد
محمد بعصبيه : يووه بقا اقولك مش تتبسطي يا ديما
صمتت ديما ولم يصدر منها سوي صوت بكاءها الذي جعل محمد يستشيط غضبًا من نفسه واطفأ النيران بغضب لم يعد لديه مزاج ليفعل شئ اخذت منها سلمي التي بجوارها الهاتف
سلمي بجديه : محمد
محمد بتنهيده : نعم يا عمتو
سلمي : ينفع كده بتزعقلها ليه هي غلطانه انها اصلا هتموت نفسها عشانك
محمدبعصبيه : مهي نرفزتني وانا مش بحب ازعلها بس هي بتعصبني
سلمي : محمد انا سلمي
محمد : عارف واحلي سلمي كمان واحلي عمتو
سلمي : عارف يا محمد من يوم موت امك وانت معايا فحضني بالظبط كان عندك 4 سنين كنت لسه عيله متجوزه جديد احمد شغله في امريكا وكان لازم اسافر وخدتك وكبرت معايا فحضني واما نضجت جه ابوك عشان ياخدك مني قولت لا انا هفضل مع عمتو سلمي وانا مكنتش هقدر اسيبك اصلا وبقيت ابني الا مخلفتوش مليت عليا دنيتي الا حرمتني من الخلفه ربنا رزقني بيك ودلوقت مشيت وسبتني
محمد : اي بس يا سلمتي الا بتقولي ده انا راجع تاني انتي اكتر واحده عارفه اني هرجع تاني
سلمي : عارفه يا حبيبي
سلمي بمشاغبه ابن اخيها : يله خد صالح ديما
عشان مش اقولها انك كنت بتشقط في بنتين اخوات
محمد بغيظ : بتكلمي وهي جمبك يا سلمي
ضحكت سلمي واعطت لديما التي تبكي الهاتف
ديما بصوت باكي : مين البنتين دول
ابتسم محمد عليها : بنتين عندي في الكليه
محمد : ديما علي عيني اني اسيبك والله بس عاوزك تعرفي حاجه واحده بس انا بحبك انتي وعمري ما اشوف غيرك وعشان خاطري بلاش دموعك دي
ديما مسحت دموعها : خلاص حصل خير بس انا لغايه دلوقت معرفش انت سافرت مصر ليه
محمد بشرود : هتعرفي يا ديما كل حاجه في وقتها سلام دلوقت يا قمر ومتزعليش
في مدينه الفيوم
مساءا وتحديدا داخل منزل الانصاري تجلس العائله في جو أسري مرح ويتناولون بعض الحلويات والشاي ولا يخلو الجو من افشات روان ونوران فهم مثلا توأم الروح بينما كان هناك نظرات شاحنه بالضيق والحب والانزعاج والتوتر بين روان وبلال الذي كاد ان يستشيط غضبا منها
نوران : جدو ما تحكي لينا حكايه ماما وبابا بحب اسمعها منك اووي
سعد : الله يرحمهم
روان بحزن : انا عمري ما سمعت حاجه عن بابا وماما الله يرحمهم انا تقريبا مش فاكره شكلهم اووي بس فاكره ان ماما كانت جميله
نظرت نوران الي شقيقتها بحزن بينما حزن بلال لاجل حزن حبيبته التي لم تشعر بحنان ودفئ والديها واقسم بداخله ان يعوضها عن كل ما فقدته
فاطمه : الله يرحمهم في صوره ليهم فوق في اوضتي هبقا اورهالك
روان : طب ما تحكي يا جدو انا عاوزه اعرف
سعد وهو يتألم من فقدانه لصغيرته : ملك كانت ايه من الجمال اعتقد نوران واخده جمالها وروان خدتة هدوء ملك كانت هاديه وبريئه جداا وفي يوم من الايام محمود اخويا الله يرحمه قالي حازم بيحب ملك وعاوز يتجوزها انا اتخضيت وقولت ملك ازاي ملك لسه صغيره دي عندها 17 سنه ورفضت الموضوع تماما وما بين زن محمود اخويا وحازم ابنه قولت هاخد راي ملك روحتلها وقولتلها حازم بيحبك يا ملك وعاوز يجوزك ضحكت فهمت انها مياله لحازم قولت خلاص بدام انا واثق فحازم ابن اخوي هيصونها واهما ولاد عم وفعلا اتجوزو حازم وملك كانوا بيحبوا بعض جداا والكل كان بيحبهم كانو زي الملايكه بس اول ما خلفوا نوران كانت الفرحه مش سيعاهم وبعد 3 سنين جابوا بنوته زي القمر ودي كانت امنيه حازم انه يسمي نوران وروان واتحققت وفي اليوم ده حازم فرح جدا وكان نفسه ابوه وامه يكونوا معاه حب يروح ليهم يزور قبرهم ويفرحهم وللاسف مرجعش تاني الغفير اتصل بينا وقال ان حازم مات قدام قبر ابوه مات مات بسكته قلبيه كانت صدمه كبيره علينا بس كانت اكبر علي ملك جاتلها نوبه هستريا فاطمه طبعا متجوزه مع جوزها في القاهره اتصلنا بيها وجت علي امل ان ملك تتحسن شويه ملك فضلت فتره تعبانه فاطمه خدتها هي ونوران وروان يقعدو معاها في القاهره لان الدكتور قال انها لازم تسيب المكان الا فيه ذكريات حازم جوزها لانها هتتعب اكتر وفعلا فاطمه اخدتهم وسافرو
روان بدموع : يعني انا بابا مات يوم ولادتي
اقتربت نوران لشقيتها وضمتها وبكت معاها
امجد بنرفزه : طب كان ليه الحكاوي دي اهم عيطو ونكدو علي نفسيهم
نوران : انا معاكي يا حببتي انا ماليش غيرك
سعد : متقوليش كده يا بنتي احنا كلنا معاكو
نوران وهي تنظر لفاطمه : يااه يا خالتو انتي معانا وشايله همومنا من زماااان اووي
فاطمه بدموع : بس يا بت متقوليش كده انا مقدرش اعيش من غيركو اصلا
نرمين : خلاص بقا ونبي انا مبقدرش استحمل كده فكو بالله عليكو يا بنات
غمز بلال لنوران بحيث تمسح دموعها لتتوقف روان عن البكاء مسحت نوران دموعها
نوران : طب خلاص انا جعانه بقا اكلوني فرهدتوني جوووع بت يا روان انتي مش جوعتي
روان : انا مكلتش اصلا البت مقصوفة الرقبه فرح زعلت علي الاكل وانا معرفتش اكل
امجد : صحيح هما اتاخرو كده ليه
نرمين : قلبي وجعني عليه اوووي اتاخرو
روان : وعادل كمان اتاخر
وفي هذه اللحظة دخل عادل من الباب: انا جيت مين بيجيب في سيرتي
روان بخضه : بسم الله الرحمن الرحيم انا لسه بقول هههه
نظر بلال لروان بغضب وتوعد
روان لتتفادي غضب بلال : طب عن اذنكو انا هطلع اغير هدومي علي اما ادهم وفرح يجوا وناكل
نوران بهمس : اهربي يا جبانه اهربي
روان نكزتها : اخرسي وهدي علي اما انزل
نظر لها عادل وانتهز الفرصه وقال : وانا كمان هاخد دوش واغير عشان تعبت من الشغل والاراضي وكده
بلال بضيق : ما اتفضل من غير تفاصيل
امجد : وانا هغلب سعد عشره طوله
سعد : كل مره بتقول كده يا حزين
امجد : ليك في الطوله يا بلال
بلال باقتضاب : لا مبعرفش العبها
نوران بعتاب : عيب كده افرض وشك
بلال بعصبيه : عجبك الا اختك بتعمله قولتلها متهزرش وبرضو
نوران : وانت مدايق ليه
بلال : نوران بطلي استعباط انتي فاهمه كل حاجه
نوران بابتسامه : عارفه يا بلال وموافقه لان روان بتحبك
بلال بضيق : مهو واااضح انا مخنوق يا نوران انتي مش حاسه
بلال : اختك كسرت فرحتي دي بتقولي انا مش بتاعة جواز يا نوران انا هتجن
ضحكت نوران : ااه همووت ما روان بتحب تهزر يا بلال اكيد مش بتكلم جد
بلال بنفخ : مش عارف وانا مش مرتاح لعادل ده
نوران : يالهووي يا بلال احنا ماشين الصبح ومش هنشوفه اصلا فك بقا عيب كده
في غرفه روان كانت تنهي تبديل ثيابها وتهندمها ولكنها تفجاءت بي باب غرفتها ينفتح ورات عادل
روان باستغراب : عادل
عادل وهو ينظر لها ولملابسها : اه انخضيتي ليه كده
روان بقاق : لا مفيش بس استغربت مسمعتش خبط علي الباب
عادل وهو يقترب منها : بجد يمكن نسيت من لهفتي
ابتعد روان بخوف من نظراته : لهفة اي هو في اي
عادل بهيام : في اني مش قادر معجب بيكي جداا
روان : اي الهبل ده انت اتجننت اخرج بره
عادل يقترب منها : ليه ياروان اي الا مش عجبك فيا انا هبسطك وهخليكي مبسوطه
روان وهي تبتعد حتي التصقت بالحائط : اطلع بره يا حيوان يا سافل بدل ما اعملك فضيحه
روان : بقولك اطلع بره احسن والله العظيم اعلي صوتي واخليهم يشوفوك
عادل : راجعي نفسك هتندمي انا مترفضش
روان : انت قذر وحيوان وانا يستحيل افكر فواحد زيك اخرج بره بقولك
اقترب عادل منها بقوة ووضع يده علي خصرها وتملك منها فجاءته روان وركلته بقوه و تخلصت منه بحركه سريعه وقامت بمسك رأسه ودفشته للامام بغضب ولكنها لم تدرك ان امامها المرأه وصعقت عندما رات وجه عادل مغطي بدماء اثر زجاج المرآه الذي تكسر في وجه
عادل بتوجع : ااه يا بنت الكلب ااه وشي
روان رغم خوفها الشديد ولكنها اطمئنت عندما رأته يتحدث ولكن ماذا ستفعل الان فهرولت خارجا وتركته ينزف