رواية صفقةعلىحياةأنثى البارت5

رواية
صفقة على حياة أنثى
البارت الخامس 5





________________
و نكمل عند رجل الأعمال صلاح عبد الهادي و محسن عامر فصلاح بيسال محسن : قولت ايه يا محسن في موضوع التوكيلات اللي قولتلك عليه ده
محسن : موافق يا صلاح باشا بس الشغل ده تقيل و انا قلقان بصراحة
صلاح : ما تقلقش و هتبقى بداية خير و شغل كتير ما بينا و يا عالم يمكن تبقى اكتر من شريك شغل يا محسن
محسن : ازاي يعني مش فاهم تقصد ايه معاليك
صلاح : استنى دقيقة و هفهمك
و أخرج هاتفه و اخذ يبحث بالصور و قال لمحسن و ام هدير و معاهم ابنهم محمد و قالهم بصوا ده ابن اخويا سعيد شاب زي الوردة ادب و أخلاق و احترام و زؤق و شطارة و وسامه ما شاء الله.
ام هدير : ما شاء الله شاب زي القمر ربنا يحميه يارب و هو فين دلوقت يا صلاح بيه مش بنشوفه ليه معاك
صلاح : سعيد عايش بلبنان حاليا ماسك فرعنا في بيروت و بيجي كل فين و فين لانه اعتمادي عليه اعتماد كلي هو يعتبر صاحب كل ممتلكاتنا هناك و المالك الأول لكل أسهم الفرع بالشام
محسن : ربنا يبارك فيه و يحميه يارب مش هيجي قريب عشان نتعرف عليه
فرد عليه صلاح و قاله للاسف مش هيعرف يجي حاليا بس هو نفسه يتجوز من هنا و قالي دورلي على عروسة يا عمي انا واثق في حسن اختيارك و بصراحة انا فكرت و ما لاقيتش أنسب من هدير بنتكم لسعيد ابن اخويا هاه ايه رأيكم يا جماعة
فردت عليه سهير ام هدير بفرحة و قالت ده يشرفنا يا صلاح بيه و احنا اكيد مش هنلاقي أحسن من ابن اخوك لبنتنا بس المهم هم يرتاحوا لبعض و يوافقوا لكن بالمقابل محسن ظل صامتا يفكر و ما قطعش تفكيره غير مراته سهير و هي بتناديه و قالتله هاه ايه رأيك يا محسن سكتت ليييه
محسن : ها لا ابدا ما فيش بفكر في الموضوع و فعلا المهم موافقة هدير ده جواز و عشرة لسنين جاية الله يعلمها يعني مش حاجة سهلة هنقررها في لحظة من غير وجود الطرفين و كمان البنت لسة في اول سنة بالجامعة و هي حلمها تخلص دراستها بالاول و الجواز بعدين
صلاح : طبعا لازم القبول بين الطرفين و انا واثق ان سعيد ابن اخويا لما يشوف هدير هتعجبه جدا و مش هيتردد لحظة في اختياره
محسن : اكيد بس لازم ناخد رأي هدير بس مش دلوقتي سيبها لما ابن اخوك يقدر ينزل مصر و نبقى نتكلم عشان حتى تقدر تتعرف عليه عن قرب احسن
صلاح : هو للاسف مش هيقدر ينزل مصر دلوقتي و عايز يتمم الجواز في اقرب وقت و تسافرله بيروت و ما دام حابة تكمل جامعتها تبقى تكمل تعليمها هناك ها قولتوا ايه
يا جماعة طبعا عايز اعرف رأيكم انتوا الاول أما رأي هدير هسيبكم تعرفوه منها براحتكم . فرد عليه محسن و قاله ربنا يسهل الأمور سيب الموضوع عليا انا همهد لبنتي عشان ما ترفضش مرة واحدة دي مهما كان لسة صغيرة و هتخاف من موضوع الغربة ده ما تآخذناش يعني سيادتك واحد ما تعرفوش و مرة واحدة و فجاة كده يكون جوزها يعني موضوع مش بسيط فلازم الاول نمهد الموضوع ليها واحدة واحدة و تاخد وقتها في الرد
ام هدير : طبعا قاعدة جنب زوجها و هتنفجر من كلام زوجها و لكنها فضلت الصمت الي أن يذهبا الي بيتهم ثم تحدثه على راحتها و تخرج له كل ما يجول بصدرها . فرد عليه صلاح ذاك بمكر و قاله طبعا اكيد لازم تاخد وقتها عداك العيب يا محسن
محسن : معلهش طيب ممكن نأجل الكلام في الموضوع ده لحد ما تمتحن عشان مش عايز اشتت تفكيرها دلوقتي
صلاح : تمام و انا معاك بالرأي لازم التريث عشان البنت ما تخافش و تاخد قرارها براحتها و ما ترفضش لانه انا بصراحة باتمنى انها تكون من نصيب سعيد ابن اخويا
محسن : ربنا ييسر الامور يارب و راح نهض فجأة و قاله نستئذن إحنا بقا عشان يادوب نلحق نرجع البيت عشان الوقت اتأخر
صلاح : ما لسة بدري يا محسن انتوا قعدتكم ما يتشبعش منها يا راجل
محسن : و انتا كمان يا صلاح بيه ربنا يديم الود و برضه كده كويس اوي عشان الوقت اتأخر و كمان عندي شغل بدري و الصحة ما بقيتش حمل السهر معاليك
صلاح : يا راجل ما تقولش كده اومال انا اقول ايه بص انا هاسيبكم على راحتكم بس حط بعلمك المرة دي بس لان الجايات أكتر
____________________
و عند هدير و احمد طيب استأذن بقا عشان اتأخرت و ميرسي اوي على استقبالكم الجميل ده
الام : ما لسة بدرى يا بنتي خليكي قاعدة شوية كمان
هدير : بجد القعدة معاكم حلوة اوي يا طنط بس سامحيني لأني فعلا اتأخرت و لازم أمشي و اكيد هاشوفكم تاني لأني بجد حسيتكم اهلي
الام و احمد و سمر بصوت واحد و احنا كمان حسيناكي مننا و اكملت الام : يعلم ربنا اني ارتحتلك و حبيتك زي بنتي حتى من قبل ما اشوفك ولما شوفتك معزتك كبرت في قلبي اكتر و أكتر ربنا يسعدك يا بنتي
هدير : و انا كمان يا طنط حبيتكم اوي و فرحت اوي بمعرفتكم
سمر : انتي بصراحة تدخلي القلب كدا علطول و ياريت نبقى اخوات و اصحاب دايما
هدير : مرسي يا سمر و انتي كمان قمر و طيوبة و اكيد بقينا اخوات و اصحاب مش لسة هنبقى
احمد : طيب خليكي قاعدة شوية ده لسه بدري الساعة لسة ما جاتش ٩
هدير : لا معلهش لازم امشي عشان اهلي ما يقلقوش عليا لاني قولتلهم مش هتأخر و اكيد هاجي كتير إن شاء الله
الام : طيب يا حبيبتي على راحتك بس هنشوفك تاني اكيد
هدير : إن شاء الله اكيد يا طنط استأذن أنا بقا باي
احمد : طيب انا هوصلك ما ينفعش تروحي لوحدك دلوقتي
هدير : اوكي ماشي يالا سلام بقا يا طنط سلام يا سمورة
الام و سمر في صوت واحد : مع السلامة يا هدير نورتينا
_____________
و خرجا احمد و هدير معا كي يوصلها الى منزلها القريب من منزل أحمد بعض الشيء و في هذه الاثناء وصل محسن و سهير و محمد للبيت و ما ان وصلت سهير الى المنزل القت بحقيبتها بغضب على الكرسي و نظرت لمحسن و قالت له بعصبية وهي معقودة الحاجبين
تقدر تقولي بقا ايه الرد الغريب ده اللي رديته على صلاح بيه ده هي هدير هتلاقي عريس زي كدة فين في المكان ده فهمني كدا ولا تكونش ناوي ترفضه لو المحروصة ما وافقتش
محسن : اهدى يا حبيبتي انا ما قولتش اني هارفض بس على الاقل نعرض الموضوع على البنت بهدوء عشان ما ترفضش
سهير : نعم و هي اتجننت عشان ترفض فرصة زي دي عريس شاب و جميل و غني و هو الوريث الوحيد لكل الاملاك و الخير اللي عند صلاح بيه
محسن : لا مش جنان بس البنت لسة صغيرة و عايزة تكمل دراستها و كمان اكيد هترفض بسبب خوفها من المجهول و سعيد شخص هي ما تعرفهوش و عمرها ما شافته قبل كده ولا سمعت عنه حتى فلازم نمشي معاها واحدة واحدة
سهير : و ازاي بقا هنمشي معاها واحدة واحدة فهمنى
محسن : بصي و انتا يا محمد اسمعوني كويس اولا مش لازم هدير تعرف دلوقتي بموضوع سعيد عشان ما ترفضش مرة واحدة احنا هنحاول نفتح الموضوع بطريقة غير مباشرة بالاول و نشوف رد فعلها هيكون ايه
سهير : اللهم طولك يا روح طيب ماشي انا معاك بس مش عايزين الموضوع يطول لا العريس يروح لغيرها و تضيع الفرصة من ايدينا . و أثناء حديثهم دخلت هدير فرحانة و سعيدة و كأن العالم كله ملك يديها
هدير : مساء الجمال على احلى مامي و بابي و حمادة بالدنيا
الاب : مساء النور و السرور يا قلب بابا
الام : خير يا دودو جاية مبسوطة يعني طيب فرحينا معاكي
هدير : لا أبدا ما فيش يا ماما بس انجي صحبتي القعدة معاها تخلي الواحدة فرحانة كده مانتي عارفة خفة دمها و شقاوتها و هزارها يا ماما
الام : طيب ربنا يفرحك علطول يا بنتي و هي عاملة ايه دلوقتي مش كويسة
هدير : بقت كويسة شوية الحمد لله
الاب : ربنا يشفيها يارب
هدير : طيب بعد إذنكم هادخل انا عشان هاصحى بدري أروح الجامعة تصبحوا على خير امممممواه
الاب و الام بصوت و انتي من اهل الخير يا حبيبتي
و بعد ان صعدت هدير لغرفتها قال محمد اخوها انا خايف على هدير لو عرفت انها هتتجوز بالشكل ده ممكن تتعب نفسيا معقول تجوزوها لواحد عمرها ما شافته ولا حبته
الام : محمد يا حبيبي احنا كل اللي عايزينه مصلحتكم و انكم تعيشوا حياة مرتاحة و بعدين احنا مش هنجوزها واحد أد أبوها ده شاب و زي الفل و كمان باين عليه محترم و ابن أصول
محسن : وانتي عرفتي منين انه محترم يا سهير هانم و بعدين بصراحة قلبي مش مطاوعني ارمي بنتي الوحيدة بعيد عني كده
سهير : من صورته و كلام عمه عنه يا محسن و سيبك من حنيتك و حبك الزايد ده اللي مدلعها و مخليها مش واخدة قرار و بعدين انا مش بكره بنتي يا محسن انا عاوزة مصلحتها و عايزاها تعيش حياة مرتاحة مش معني اني عايزة أجوزها من سعيد ابن اخو صلاح بيه يبقى كده بكرهها ولا مش خايفة عليها بس هدير لسة صغيرة و مش عارفة مصلحتها و اكيد لما تعرف سعيد هتحبه خلي ببالك مش كل البنات اتجوزت عن حب المهم تعيش مرتاحة ماديا و تعيش بمستوى يخليها من المجتمع الراقي و يكون عندها خدم و حشم ولا ايه
محسن : اكيد انا ما قولتش انك بتكرهي هدير يا سهير بس . فقاطعته سهير و قالت له ولا بس ولا حاجة انا هاقولها بطريقتي بس بعد الامتحانات و اهي قربت كلها شهر بالكتير و ربنا يسهل ......
يتبع .

________________
#بقلمي
عمر يحيى
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي