الفصل السابع

داخل الصالة  الرياضيه فرح تجلس في جوف الحلبه وتغرقها بدموعها بجانب ادهم وتهز فيه ببكاء وعنف ارتعب قلبها حين رأته ملقي باهمال ويلتقط انفاسه ببطء ومعاناه وكأنها الاخيره والان هو فاقد الوعي امامها لم تشعر بنفسها الا وهي تصرخ وتطلب الاستغاثه ولا تعرف سبب اندفعها وخوفها القوي ولكن بالاخير سيكون مبررها امام نفسها بأنه ينتمي لعائلتها

فرح ببكاء : ادهمم قوم يا ادهم حصلك اي

فرح وهي تنظر للخصم الذي كان يلعب قصاد ادهم : انت عملت في اي انطق انا هوديك في ستين داهيه

الشخص : اهدي انا مش عملت في حاجه هو وقع لوحده

فرح بزعيق وصوت عالي جداا: انت هتستعبطططط وقع لوحده دانا هوديك فستين داهيه لو ادهم جراله حاجه قوم غور شوف اسعاف انت هتنح ليا

شعرت فرح بادهم يمسك يداها

فرح بدموع : ادهم ادهم انت صاحي

ادهم وهو يفتح عينه قليلا : ف ر ح

فرح وهي تمسك يده باطمئنان وتنظر للناس : حد يعمل حاجه اعمل حاجه تفوقه ابوس ايدك

الشخص : طب وسعي من عنده الاخصائي جاي يشوفه اهو

الاخصائي : بعد اذنك يا انسه

ابتعدت فرح ببكاء واقترب الاخصائي من ادهم ومسك رأسه وظل يحركه بمهاره طبيه ويفتح فمه ويستنبط نبضه وبالاخير وضع يده علي عنق ادهم بمهاره طبيه جعله يفوق ويقظ

فرح اقتربت اليه : ادهم انت كويس

جلس ادهم ببطء وسند راسه علي كورنر الملعب : ا ا اه

الشخص الذي كان يلعب امامه : ااه اي ياراجل خضتني  انت كويس

ادهم بتعب : الحمدلله يا احمد

احمد : طب يا سيدي قولها ان معملتش فيك حاجه عشان كانت شويه وهتجبلي  البوليس

نظر ادهم لفرح التي تبكي : متخفيش انا كويس

الكابتن بغضب : انا قولتلك يا ادهم بلاش انت الا اصرت انت حر بقا

ادهم بتعب : خلاص يا كابتن حصل خير

فرح نظر للمابتن بغضب وتكلمت معه بحده : انت بتزعقله كده ليه ما يولع الماتش

الكابتن : نعم انتي مين انتي وبتكلمي كده ليه محدش علمك تحترمي الاكبر منك

كادت فرح ان ترد عليه

ادهم بتعب من تلك العنيدة الشرسه الذي تزيد همومه : فررح عيب كده انتي اصلا مش فاهمه هو بيكلم علي اي

فرح بتذمر : مهو بيزعقلك يا ادهم

الكابتن باستغراب : مين دي وعلي العموم يا ادهم انا الا غلطت لما وافقت انك تنزل البطوله وحالتك تعبانه

فرح بخضه : حاله انت تعبان يا ادهم

ادهم : احمد قومني يله عشان اروح

احمد وهو يسنده : تعالي يله هتقدر تسوق

ادهم : اه يعم وفرح معايا قالها وهو ينظر علي صدمتها يله يا فرح

في عربيه ادهم كان يقود السياره ببطء بسبب تعبه وارهاقه وكان يدعو الله انا لا تأتي إليه النوبه وهي معه في السيارة حتي لا تتأذي او يصيبها مكروه وهي في اول عمرها   بينما كانت تجلس هي بجانبه تبكي ومازلت خضتها عليه مسيطره علي قلبها الفازع وهي الان تهدء فزعه بالبكاء

ادهم بدهشه بعد ان انتبه لبكاءها : انتي بتعيطي ليه

فرح : عشانك انا اتخضيت اووي اما شوفتك وقعت

ادهم بهدوء: بس انا كويس متخفيش والله بقيت تمام

فرح : بس انت زعلان عشان خسرت الماتش وانا السبب انا دعيت عليك

ضحك ادهم بغلب : يعني انتي دعيتي من قلبك

فرح باندفاع : لا لا والله انا كنت بعصبك بس

ادهم بحزن  : طيب يبقي مش انتي السبب ده نصيبي

فرح بفضول  : طب انت تعبان عندك اي

ادهم : مش تعبان

فرح : الراجل قال انك تعبان ومكنش ينفع تلعب الماتش

ادهم بعصبيه : مخلاص بقا خليكي فحالك انتي هتصاحبيني

فرح بحرج وزعل : حاضر انا اسفه

نظرلها ادهم وجدها ادارت ووجهاا لنافذه تبكي تجاهلها بضيق فهو لا ينقص ازعاجها ووضع يده علي قلبه بتعب

في صباح اليوم التالي ومع اشراق شمس يوم جديده واحداث مثيرةً حزينه او سعيدة  استيقظ الجميع مبكرا ليودعو فاطمه وابناءها قبل ذهابهم الي القاهره فأنتهت اجازتهم والان موعد عودتهم

فاطمه وهي تودعهم  : هتوحشني اووي يا بابا

سعد : وانتي كمان يا بنتي هتوحشوني كلكو متغبوش عننا

نوران : وانتو كمان والف سلامه علي عادل ان شاء الله الجروح هتروح من وشه

عادل وهو ينظر لروان بشر : تفتكري هتفضل معلمه فوشي

بلال : لا يا عم انشاء الله والحمد لله يعني هي اه علامه كبيره بس فوشك من الجنب يعني مش باينه اووي

عادل : انت بتقول اكده عشان مزعلش

كان عادل يستمع لكلامهم وبداخله عنفوان من الغضب والغل وكان يبدو ذلك في نظراته التي تكاد تخرق روان الواقفه بجانب بلال
بينما كان ادهم ينزل من علي الدرج يرتدي قميص ابيض يبرز عضلاته وبنطلون جبنز اسود

ادهم و نظره علي فرح : انتو ماشين ولا اي

بلال : اه يدوبك الاجازه خلصت

ادهم : انا كمان ماشي القاهره

نوران : هو انت بتشتغل في القاهره ولا اي

ادهم بهدوء : انا صاحب شركه الادهم للاستيراد وتصدير الاقمشه

فرح بصدمه : اي ده بجد وازاي منعرفش

بلال بضيق : مش انا قولت خنزور دانتا بارد معندكش دم

ادهم ببرود  : شكرا

نرمين لابنها : ما لسه بدري انا نش شبعت منك

ادهم : مش ينفع يا ماما عشان الشغل اومال بابا فين

سعد : امجد بيتابع مع الفلاحين عشان عادل تعبان وانا هحصله

ادهم اقترب من عادل شقيقه وضمه وهمس بحنان اخوي  : متقلقش هتبقي كويس المراية مش قدرت تستمل جمالك فوقعت علي وشك

عادل ايتسم بخفه : انا كويس طول مانت معايا

فرح كانت تنظر له وتري حبه لاخيه وكم من الحنان في عينه

نرمين : فاطمه ينفع اطلب منك طلب عارفه اني هتقل عليكي

فاطمه : اي يا نرمين الكلام ده اطلبي يا حببتي

نرمين : ادهم لو ينفع تقعدي معاكي انا قلبي بيوجعني عليه وهو لوحده

ادهم بنرفزه : اي يا ماما الا بتقوليه ده هو انا عيل وبعدين انا عندي شقتي

نرمين بدموع : انا ببقا قلقانه عليك يا ادهم ديما لوحدك وانا ببقا هتجنن عليك يترا بتعمل اي وبتاكل ازاي خصوصا عارفه انك ملكش في الصحوبيه ولا في المعارف فبتبقا لوحدك طول اليوم

زفر ادهم بغضب مكبوت : طب بتعيطي ليه دلوقت

فاطمه : انا اصلا زعلانه من ادهم يعني ينفع نكون  في نفس البلد سوا ومنشوفكش خالص ده حتي حرام

نظر ادهم لامه الذي تبكي بتأنيب ضمير فهو لن يتحمل بكاءها  : خلاص كده مبسوطه علي فكره انا هبقا مش مرتاح بس عشان خاطر دموعك دي بس

بلال : مين قال كده هترتاح احلي راحه

نوران همست لبلال : وفرصه ندبسه في توصيل مقصوفة الرقبه الا اسمها فرح

بلال : يا بنت اللذينه بس احنا كده استغلالين

تدخلت روان : واي يعني عادي بتحصل

ادهم نظر لهماستهم بشك : انتو بتقولو اي مش مرتاح ليكو

فرح : طبيعي دول ريا وسكينه وحصبله

ادهم نظر لها بسخريه : وانتي اي الملاك البرئ صح

نظرت له فرح ببرود

نوران : احنا يعني بصراحه ناوين ندبسك في توصيل فرح للمدرسه

روان : بعيد عنك مدرسه بعيده بشكل مش عارفه اي الا حدفها عليها مقصوفه الرقبه دي


نظر ادهم لها بخبث : مش يمكن عشان تبقي مع صحابها مثلا

نوران : دي موكسه متوحده متعرفش غيرنا اصلا

فرح بغيظ وعصبيه : ع فكره انا م عاوزه حد يوصلني وفرو البنزين بتاعكو وهروح المدرسه لوحدي عشان مكنش عاله علي حد

وخرجت وتركتهم تسبقهم الي العربيات وبداخل ضيق وغضب يكمن في قلبها تريد ان تفجره في وجه ذلك الادهم الاحمق لا تستوعب سيسكن معهم الصقر الحاد المخيف يالرعبها التي تشعره به الان فقد ارتجف بدنا لهذه الفكره

فاطمه : اهي اتقمصت عجبكًوا

بلال باستعجال : هنصالحها هنصالحها دي مجنونه المهم يله بينا

ادهم : هيبيح توكلنا علي الله

بلال : يعم انت زعلان ليه داحنا حتي بنضحك انت تطول اصلا

ادهم : والله يا بلال برتاح وانا لوحدي لكن امي وابويا دول هه يله كفايه رحتهم

ودعهم الجميع وركبوا سيارتهم وانتقلو بها بينما القي عليهم عادل نظره غامضه متوعده

وبعد مده توقفت سيارتهم امام فيلا نوران الانصاري بالقاهره
وعندما دخلو الي فيلا ذهبت فرح من بينهم الي غرفتها دون ان تتحدث

فاطمه : حمد الله علي السلامه يا ولاد اي رايك يا ادهم

ادهم : مشاء الله في روح البلد

نوران مشاغبه : ايوه وبعدين مش عيب تكون هنا ولوحدك ماحنا كلنا  مع بعض اهو

ادهم بهدوء : ربنا يجمعكو

روان بألم  : اااااه همووت

بلال بلهفه : مالك في اي

نوران : في اي يا روان

روان بضحك علي خضتهم : دماغي يختي بتلف بيا انا مجنونه اصلا اني اسافر مشوار زي ده اههعععععع

ابتسم ادهم عليها : خضتيني علي فكره

نوران بضحك : لا خد من ده كتير دي روان

روان : اه يااني شكلي داخل عليا دور برد هيموتنييي

بلال : بعد الشر قومي ارتاحي وغيري وهتبقي كويسه

نظرت له روان بابتسامه عاشقه : تفتكر

ابتسم لها بلال : اه يختي قومي

روان وهي تذهب همست بجانبه : خوته اما تخوتك

نوران : خديني معاكي وانتي كمان يا خالتوا اطلعي نامي واما نصحي هنطلب كلنا دليفري

رفع بلاال نظر لها وضحك و التفت لادهم : وانت بقا تعالي اوريك اوضتك مع اني كان نفسي انام جمبك  واقرفك

ادهم باعتراض  : لا انا كده ارجع شقتي

بلال بضحك : لا متخفش عارف انك بتتنيل تحب تبقا لوحدك

ادهم نظر له : اي بتتنيل دي

بلال : لا خد وادينا يا عمنا بص خد علينا كده وفك انت عايش ازاي

ادهم باستغراب : عايش ازاي مش فاهم يعني

بلال وهو يضع يده علي كتفه ويتخطون درجات الدرج معا : بص يا صديقي احنا هنا في البيت ده بيحكمنا قاعده الا وهيا كن تافها فالتافه دماغه عنب تريررارررا

ضحك ادهم لا اراديا : انت بتقول اي

بلال برأكشن مضحك  : مش عارف

ادهم نظر له : امممم بتغير عليه اووي

بلال بصدمه   : انت اي الا عرفك بقا اني بحب روان وبغير عليها

ادهم بضحك  : انا جبت سيره حب

بلال نظر له : ولاه انت مش سالك ياله صح

ضحك ادهم : لا علي فكره بس حقيقي باين عليك اووي لهفتك وغيرتك وحبك ليها باين فعنيك وهي باين انها بتحب تعاند فيك وتعصبك وابتسامتها ليك كلها حب مفضوحين اووي

بلال بغيرة  : وانت مركز معاها ليه ان شاء الله

ادهم : ولاااه اعقل قولتلك انتو الا مفضوحين وروان اختي علي فكره

بلال : ايوه طبعا اختك

ادهم ببرطمه : انا وقعت في عايله هبله ولا اي ثم رفع صوته اه طبعا يا حبيبي اختي

بلال : طب ادعيلي بقا شكلك هتبقي وش السعد

نظرت عليهم فاطمه بحب امومي : يارب احفظهملي يارب انت الوحيد الا عالم غلاوتهم عندي يارب ما توريني فيهم اذي ابدا

في غرفه فرح تجلس علي فراشها وتبكي ويبدوا ان بداخلها اكتئاب يمرء فيها مثل سكين حاد يمزقها ولكن حاء في بالها شئ اخر زاد نكدها وظلت تفكر في حيره

فرح : اي بس ده ياربي الا بيحصل معقوله هيقعد معانا وهيقعد يهددني كل شويه ومش بعيد يخلو يوصلني المدرسه ويعرفها ويطنطلي فيها زي الجن كل شويه لا انا مستحيل اخلي يوصلني لا  القدر وقعه ف طريقي ويطلع من بين الخلق كلها قريبي وكمان يعيش معانا ااه لو قال لحد علي كريمم يارب بقا انا تعبت تعبت ونامت علي وسادتها تبكي وتشكو لها بدموعها

في صباح اليوم التالي استيقظت الجميع علي رائحة طعام فاطمه الشهي التي ومازلت تستيقظ قبل الجميع لتحضر لهم الذ الاطعمه فهم بالنسبة لها الكون
ينزل بلال علي الدرج ويري ادهم وفاطمه يجلسون علي طاولة الطعام  اقترب منهم باستغراب وسحب كرسي وجلس معهم

بلال : صباح الخير نمت كويس

ادهم : اه الحمد لله

بلال باستغراب : اومال فين البقيه

فاطمه : نوران صحيت من بدري في جامعتها عشان عندها  محاضرات وروان عندها برد مش هتروح

بلال : طب ما تديها دواء يا ماما

فاطمه : اول ما تصحي هفطرها واديها دواء

بلال : فرح كمان مش هتروح المدرسه ولا اي

فاطمه ظهر عليها التوتر خوفامن غضب ابنها علي شقيقته الصغيرة  : فرح

بينما عند نوران في الجامعه لمحته وهو يقف بجانب بنت اتجهت إليه ومسكت كتفه قائله

نوران : انت بتعمل اي هنا وسايب محاضرتك

التفت لها بابتسامته المعتاده : نوران كنتي فين ده كله

نوران نظرت للفتاه الذي تقف معه : بعد اذنك ممكن اتكلم معاه شويه علي انفراد

الفتاه بحرج : اه طبعا عن اذنك

صخر بلوم : ليه كده يا بنتي حرام عليكي احرجتي البنت

نوران : احسن وانت يا صايع جاي الكليه تعمل اي ما تشوف محاضراتك بدل ما انت واقف مع البنات

صخر : صايع لا انتي خدتي عليا علي فكره

نوران بغرور مصطنع : انا دكتوره عندك يابني انت المفروض انت الا تحترمني بدل ما اسقطك

صخر ضحك ضحكته القويه كاسمه : نوران انا كل سنه بسقط فوقي

نوران : مهو عشان انت فاشل امتا هتسيب الكليه بقا

صخر بهيام في زروقة عيناها  : انا بحبها مقدرش اسبها

جاء محمد من خلفها وقال بحده : يعني كل ده بدور عليكي ورنيت عليكي كذا مره علي فكره

التفت نوران وابتسمت بتلقائيه عندما راته : محمد ازيك

محمد وهو ينظر لصخر : مش تعرفيني الاول يا سندريلا

نوران بغيظ : احترم نفسك احنا في الكليه

محمد يهمس لها بغضب : انتي الا مستفزه حسابنا بعدين

نظرت له نوران بغيظ وقالت : ده صخر سنه رابعه هندسه وده دكتور محمد يا صخر كليه حقوق بيدرس لروان اختي

صخر : تشرفنا وعن اذنك

نوران : رايح في
ولم تكمل جملتها وكان انصرف من امامها استغربت من فعلته ولكن تجاهلت ذلك وانتبهت لمحمد بابتسامه ترتسم بعفوية حين ترأه واكتشفت ان تلك الابتسامة لا ترتسم علي وجهها فقط بل تحفر في قلبها بينما
محمد يسلط نظره في عيناها التي تشبه البحر في مساحته ولونه تاهت نوران في زرقة عيناه هي الاخري وتعانفت دقات قلبها بشده وظلو هكذا لبضع دقائق غير مدركين بانهم في قلب الجامعه والجميع ينظر لهم

محمد بمناداه : نوراااااان نوراااان

فزعت نوران : اي في اي

محمد بخبث : سرحتي كده ليه

نوران بتوتر : لا مفيش تعالي نشرب حاجه في الكافيه

واتجهو سويا الي الكافيه تحت نظرات صخر الغاضبه المختلطه بالحزن ، عاشق ويغلبه الشوق وتقتله الغيرة وينفي عقله الاستيعاب وماذا يستوعب ان تكون فاتنته لغيره ما يمر به الان اقسي من القاء قلبه في جمرة من النار الملتهب احمرارا

بينما في الكافيه يجلسوا وتتحدث عيناهم بالالغاز وتتخالط نظراتهم وكل من هما يتوه في عين الاخر ولكن بافكار ومشاعر مختلفه عن بعضها وكسر هذا الصمت
محمد : يله بقا كلميني واحكيلي عن نفسك شويه

نوران ببرود : مبحبش الكلام الكتير

محمد بسخرية : لا بييييجد يااه

نوران وهي تنظر له  : كلمني انت مثلا

محمد : اوكيه  اسمي محمد سليم النويري من وانا عندي 4 سنين وانا عايش مع عمتو في امريكا لان ماما توفت بعد ولادتي بسنه وهي تولت تربيتي

نظرت نوران في عينه بثبات : اي الا نزلك مصر

محمد بادلها نفس النظرة بتحدي  : جاي احقق الا عملته في امريكا بس في بلدي

نوران : عملت اي في امريكا

محمد : انا اشهر واشطر محامي في امريكا وبفضل الله ده ساعدني كتير في اني احقق الشهره هنا بسرعه

نوران : ايوه كنت قريت انك فتحت مكتب واسمك انتشر في السوشيال ميديا

محمد : شوفتي انا مش اي حد يا ماما

نوران : هه خفه  نزلت مصر عشان كده بسس

محمد ببسمه منقمه : لا وعشان اشوف بنت كمان تكون مراتي

نوران نظرت له بابتسامه غريبه جعلته يشعر برهبه ولا يعلم لماذا : يارب تلاقي البنت الا شبهك

محمد مسك يداها : انا لاقته من يوم ما نزلت البلد دي يا نوران

نوران انفزعت ونفضت يداها وهي تنظر حولها : ايدي انت مجنون

محمد : لا انا بحبك

نوران بصدمه : ايه !

محمد بمشاعر جارفة ولكنها مزيفه : بحبك يا نوران

قاطع حديثهم صوت هاتف محمد نظر فيه واستأذن نوران بانه يرد وسوف يعود اليها

واتجه الي مكان بعيد نسبيا  عن نوران ولكنها تراه بعيناها وتترقب ملامحه وتحرك شفتيه ولكن محمد كان علي حذر فهو يعلم مدي ذكاءها

محمد : الو يا ديما

ديما بحب  : عامل اي متصله ارخم

محمد : الحمد لله فطرتي

ديما : لا انا لسه بجيب فطار

محمد استشاط غضبا ولكنه تحكم في ملامحه حتي لا تبان لنوران الذي تراقبه : وانتي اي الا نزلك اصلا

ديما :  سلمي  قالت نفسها تاكل سندوتشات وانا كنت زهقانه من قعدة البيت فنزلت اجيب

محمد : زهقانه والله ماشي يا ديما متزعليش من عقابي بقا

ديما : انا عملت اي لده كله انت مش وراك حاجه غير انك تزعلني

محمد : اه اصلي بحب ازعلك يا به

ديما بحزن : محمد انت فعلا بقيت كده انا بلاحظ كل ما بكلمك بتزعقلي

محمد بتنهيده : تعبان يا ديما مضغوط وانتي وحشاني ومتعصب

ديما بتخفيف عنه : انا بحبك ومستنياك متتأخرش عليا عشان نعمل فرحنا بقا

محمد شعر بالفرحه والطاقه الايجابيه : ان شاء الله يا روح قلبي وعشان خاطري مش تنزلي  كتير وابقي عرفيني

ديما : حاضر بحبك اووي علي فكره

محمد : وانا كمان يا روحي

قفل محمد مع ديما والتفت ليري نوران ولم يجدها فتوقع ان تكون ذهبت

محمد بتنهيده : ربنا يستر
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي