قلوب متناثرهالبارت الثالث

قلوب متناثره
البارت الثالث
ياسين بخوف انتي تعرفيني
رضوي: طبعا اعرفك هو انا هتوه عنك انت الخاين ال جرحت ملك صحبتنا
ياسمين بصدمه، انتي بتقولي اي
رضوي ببكاء: انتي نسيتي ال ملك نزلتو علي صفحتها علي الانستجرام كانت بتتكلم عن نفسها وان القصه دي بتمثلها نسيتي، فتزكرت ياسمين ونظرت له وقالت انت بجد ال ضحكت علي صحبتي وبكتها، انت ال بتضحك علي البنات، و كمان خليت صحبتها تخونها وف الاخر سبتهم لتنين، انت كده؟ فدمعت ياسمين علي ذالك لان القصه التي كتبتها صديقتها كانت مؤثره جدا، فذهبت ياسمين اتجاه رضوي وامسكت يديها وقالت: انا جيت لشخص ونصحت وظنيت خير في الشخص الغلط واسرعت نحو الباب، لا شك ان ياسمين كان ياسين بالنسبه لها شئ عادي مجرد صديق، ولكن كان صديق مقرب بعد الشئ،
فدخلت ياسمين الي غرفتها متأثره جدا متزكره صديقتها مللك وعما حدث معها فدخلت علي صفحتها علي الانستجرام وبدات تقرء وكانت القصه تنُص
..
جَلسَت بمُفردها علي تلك الطاولة لمدة ساعات وكأنّها تنتظر صَديقها او حبِيبها، لا اعلم فأنا كنت اجلِس بجوارها علي طاولةٍ اخري، ولكن شدّتني تِللك اللمعَه في عينها رُبَما قد تكون دمعة، لا اعرف.
ولكنها بدَأت تبكي بِحُرقة إلي ان أتي إليها النازل ووضع امامها مناديل ورقيه فأخدتهم ثم نظرت إليه وقبل ان تنطق كلمه،
قال النازل:لم يأتي أيضاحتي اليوم' يبدو أنه اعتادَ علي ذالك السؤال
ثم ذهبت مسرعه إلي دورة المياه،
فبتسمتُ إبتسامه من العدم وتذكرت تلك الطاولة فأنا ايضاً كنت انتظرُ نفس الشخص عليها وايضاً كنت ابكي بحرقه، علي عدم وجوده، ولكن كانت صديقتي تواسيني كل يوم، وتملأ رأسي اتجاهُ بالكُره، وأن يجب عليا ان أتركهُ مدام يجرحُني، فكان عقلي يُريد سماعها، ولكن قلبي يرفض هذا، بسبب حبي الكبير له فهو اول حب لي، وبالفعل انتصر عقلي علي قلبي وتجاهلته لمده لعلي وعسي سوف يأتي ويصالحني، فكنت اظن انه يحبني، وإعتقدتُ أن سبب تجاهله معي الاهتمام الزائد مني، ولكنَ إنتظاري قد طال ولم يأتي ، كانت صديقتي بجواري دائماً ولم تترُكّني، ودعمتني كثيراً لتخلص من حبه المزيف لي كما قالت،
فكان من عاداتي عندما اشتاق إليه'أذهب إلي المطعم هنا من حين لآخر كي استعيد ذكرياتي،
وأثناء جلوسي علي المقعد شدّ انتباهي صوت تلك الفتاه، كان مألوفٌ جدا بنسبهٌ لي، فشعرت بداخلي أني أُريد ان اذهب إليهم لمعرفت تللك الاصوات، فكانتُ الصدمه بل الصاعقه الشديده التي صعقت قلبي من داخله، أن صديقتي وحبي يجتمعان معاً، كُنتُ اشعر ان عقلي ينفجر من الاستفهامات التي يريد توضيحها، وفجأة قامت صديقتي وهيا متوتره وتُتهته' فقاطعها هو بتلك الكلمات الصادمه التي انتهكت قلبي' واصابت عيني بالعمي، واصمت لساني عن الكلام، ان موعد خطوبتهم يوم الخميس الموافق، ثم وضع يده بيديها وخرج برفقتها،
فتهيئت لي الاحداث وادركت ان صديقتي كانت تخدعُني، تواسيني من الامام وتطعنُني من الخلف معه ،''واللهِ ما أذيناهم بشق تمره ولكنهم خربو ارواحنا بقدر الكون "" ومضي علي ذلك اشهر وانا ماذلت في انكساري" وكنت اذهب دائماً إلي المطعم وأراهم في غاية السعاده والفرح، وانا تللك الحزينه المنكسره التي ماذالت لا تعرف سبب هذه الخيانه ولماذا؟؟! ثم أرجع إلي بيتي ومعي اعباء الدنيا وحُزنها داخل قلبي، في الصباح ذهبتُ مره ثانيه وكانت في ذهني الاخيره ولكني علي هذا الحال مابين خيال مرسوم يغطيه تفاصيل الواقع قشره فوق جرح، والوحده تتزايد والقلب يستعصي علي النسيان، ولكن عندما رأيتها اليوم وهيا في ذلك الكسره والحزن ولمعه عيونها، عزمت علي عدم البكاء مره ثانيه وابتسمت ابتسامة رضاء، وطمأن قلبي المضطرب، فعدلُ اللهِ قد اتي وتساوت الصفوف،
ثم نظرت مره ثانيه الي دورة المياه' فرأيتها وهيا تخرج كانت في كسره مثل كسرتي تماما من قبل، وعيونها ذبلانه ومتورمه يبدو انها ظلت تبكي ايام متتاليه، كانت تمشي كزواحف ببطئ وملابسها ليست نظيفه مهمله علي عكس طبيعتها فهي كانت منظمه ونظيفه للغايه، ولكن الكسره مؤلمه، لا شك ان قلبي تعاطف معها للحظه، ولكني استوعبت نفسي وقمت من علي طاولتي، وذهبت إلي تلك الطاوله المشؤمه، التي كانت تجلس عليها ودحرجت المقعد وجلست عليه،
ثم ابتسمت ونظرت إليها وصمت ثانيه، ثم تابعت بالحديث وقلت هل اعجبكي حبيبي السابق ياصديقة دربي ام أن الخيانةٌ طعمها مُر، نظرت لي ولم تنطق حتما، ولكن دموعها كانت المتحدث بإسمها وكسرتها كانت الاعتذار منها، ولكني لم اتحمل صديقتي وهيا في تللك الحاله، أنا لم اكن مثلها قمت من علي المقعد وقلت انا سوف ارحل يا صديقتي ومن هذه اللحظه اتمني ان لا اراكي مره ثانيه، وان رأيتك صدفه سأسير في طريقي وكأني لم اراكي، لأنكي اصبحتي من العدم، لأنها ليست مزحه ولم تكن أبد كذلك،انا بالفعل كنت اخوض صراع من اجل ان لا يحطم قلبي،من اجل أن ابقي شخصا لطيفا مع الجميع،كنتُ احاول تجنب حقيقه ان الواقع في غاية التعاسه،كنت أُصارع مَخاوفي من المستقبل،من المجهول،كنت انهض كل يوم دون رغبه في مغادره الفراش،كنت أقاوم كل الافكار التي تقودني للاختفاء عن الناس ، وزكريات لم انسَها، ومازالت تؤلم قلبي، انا اقاوم رغبتي في الترك والرحيل عن كل شئ، " ودعاً ياصديقتي
وإلي قلبي:؛::: أعذرني لقد كانت العاصفه قويه حقآ،
ولأن الدنيا لا تأتي كما نشتهي فسأدعي الله دائما يثبت الرضا في قلبي ايا كان، والان انا صأصنع طريقاً لنفسي وأدَعي نجاحاً واقعيا ،
لا تيأس إذا حرمَك الله ما تتمني، ولا تحزن إذا اضطررت للعيش في وضع يؤلمك، بل إبتسم لأنّ اللّه تعالي قال بكل رحمة "
"وعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسي ان تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم".
ثم انتهت ياسمين من تللك الشرود والبكاء علي ذالك الشاب وصديقتها وكيف لها انت تتعرف علي ذالك الشاب الذي كان سبب في كسرة صديقتها وكيف ايضا يكونو هؤلاء شباب، ظلت شارده تفكر في ياسين وماذا ستفعل هل ستنتهي من صداقته ام ماذا ستفعل ولكن قاطع شرودها باب الغرفه
رانا: اي ده اي ده بقا انتي قاعده كل ده لوحدك وعادي كده
فبتسمت ياسمين ابتسامه عفويه وقالت: عادي هعمل اي يعني
رانا: اي ده انتي سوخنه ابت في اي مالك
ياسمين: مفيش ياختي انتي اي مصدقتي ولا اي مخلاص يلا نخرج ياختي
رانا: ايوه كده هيا دي اختي وتبادلو الابتسامات ثم خرجَ معاً إلي والدتهم في الخارج
رانا: ماما كنت عاوزه استأذنك ان هخرج مع معتز انا وياسمين نشتري شويه حاجات كده
ياسمين برفعت حاجب: انتي ومين يختي
فلكمتها رانا: اخرصي انتي علشان ماما توافق ويعدين ابقي غوري لحد متوافق
ياسمين: اه ياسووده انتي يا مصلحنجيه طيب
زينب: امممم انتي وياسمين طيب ماشي بس متغيبوش معتز هيجي يخدكو
رانا: ايوه طبعا ياماما
زينب: ماشي

جميعنا نبحث عن الصداقه الحقيقيه البعض يجدها والبعض الاخر يبحث عنها حتي اليوم
العوض لا يقف علي حب فقد ولكن الله يعوض اشخاص بنعمه الصداقه واشخاص لم يجدوها لذا ف الصداقه نعمه من الله فإذا وهبك الله ذالك الصديق الوفي حافظ عليه غيرك لم يكن معه تلك النعمه
معتز: الوو
ايوب: اهلااا ابو الصحاب اخبارك ياهندسه
معتز: الحمد لله
ايوب: طيب يدوم يارب المهم ادخل في الموضوع علطول
معتز: اموت فيك وانت فاهمني
ايوب: عيب عليك انا لسه هعرفك يعني
معتز: طيب هدخل في الموضوع اهو اخوك مزنوق يستااا
ايوب: خير ياحبيب اخوك اساعدك ازاي
معتز: انا خارج انا وخطيبتي
ايوب: طيب جميل فين المشكله
معتز: جايه هيا واختها هتفضل وقفااالي علي التكه وانت عارف بقا
ايووب: امممم والمطلوب
معتز: تجي معايا علشان تقعد معاها وكده تمشي الليله
ايوب: انا كان بودي اقولك فاضي لكن
معتز: ملكنش انا مش بستشيرك خلاص اعمل حسابك يلا يلا سلام، واغلق الهاتف
ايوب: استني خد مينفع.....
يلهوووي دبسني طيب انا اعرفها منين دي علشان اقعد معاها ولكن تزكرها لثواني وظهر علي وجهه ملامح الابتسامه،
وفي الاجانب الاخر ياسين بعد ان جاء من تلك المقابله التي اسعدته في البداية ولا يعلم ماذا حدث له بعد ان راي ياسمين ولكن احزنته ختامها الذي لم يكن من المتوقع حدوثه ابدا ظل يفكر ماذا سيفعل وماذا سيقول لياسمين عن هذا وكيف سيبرر اخطااؤه التي كانت بالماضي وانه بالفعل تغير وتغير تغير شديد ايضا وان بداخله يوجد مشاعر اتجاهها وماذا عليه ان يفعل لا يعرف ماذا سيفعل ولكن ما يشعر به سوي الحزن والالم
بالفعل الحب يصنع المعجزات ويغير الصعب عندما يكون حب صادق وكما يقولو لا سلطه علي القلوب تحب ما تشاء في الوقت الذي يشااء ظل يتألم ما بين عقله وقلبه ان ينساها ويكمل في سيره ام يذهب اليها ويعتزر ويعترف بحبه ولكن عقله يردد هل هي تحبه ايضا ام ان مشاعره من طرف واحد وما اصعب الحب عندما يكون من طرف واحد

"" "نزل معتز من منزله وهو في غايه الشياكه والاناقه ثم مسك هاتفه وقام بإجراء مكالمه مع ايوب
معتز: هااااااا خلصت ولا لسه
ايوب: يامدبسني خلصت ابعتلي المكان وهسبقك علي هناك ونتقابل كإنها صدفه ماشي
معتز: حلو اوووي يلا سلام
ما اجمل رائحة الحب عندما تفوح برائحتها الجميله فكان معتز يفوح بحبه علي من يرااه من نظراته وحبه الظاهر لرناا
الو:؟؟؟
رانا: نعم يا حبيبي
معتز: جهزتي
رانا: ايوه مستنياك
معتز: طيب انا تحت البيت يلا انزلي
رانا: اي ده بجد طيب يلا سلام سلام
، اسرعت رانا نحو غرفة ياسمين يلا يا زفته انتي لسه معتز واقف تحت
ياسمين: طيب ياختي متهدي الله
رانا: يماماااااااااا
زينب: في اي يابنتي مالكو
رانا: قولي لياسمين يلااا
زينب: يلا يا ياسووو ياروحي اختك هتتأخر
ياسمين: علشانك بس ياجميل هسمع الكلام
رانا بزقره: شوفي الوليه
زينب: يلا انتو لسه هتتكلمو انزلو الراجل مستني
رانا: طيب يلا بيباي ياماما
زينب؛: سلامه ياقلب ماما
نزلت رانا وياسمين فظلت ياسمين تُتمتم كان مالي انا وانا مالي اصلا اروح اهبب اي انا مش عارفه هما ينخطبو وانا ادبس مكنت خرجت مع صحابي افيد هفضل قعده لوحدي انا مفيش حد اكلمو ودول يعيشو الجو يووووو
معتز: ازيك يا ياسمين
ياسمين بضحكه مزيفه اهلا ازيك يا معتز اخبارك اي
معتز: بخير والله، ثم نظر إلي رانا وتبادلو النظرات بحب متبادل وقال وانتي يا رورو اخبارك اي
ياسمين: روروووو
رانا بعصبيه: ااااه رورو يا ياسووووو عااادي مشيها ثم نظرت الي معتز بحب وقالت انا كويسه يا زوزو
ياسميين: زوزووووو
معتز: اااه زوزو عندك مانع في اي بقا انتي هتقفلنا علي الواحده ولا اي يلا اركبو بقا علشان نمشي، اتفضلي ياروحي يلا
مرت عدت دقائق ثم وصلو إلي مطعم جميل
معتز: يلا وصلنا
ياسمين: اي ده فين المول ال هنشتري منو شويه الحاجات
رضوي بلكمه ههههه مهو اكيد هنروح بسسس
معتز: بس نشرب او ناكل اي حاجه علي الاقل
ياسمين ببتسامه مصطنعه ثم نظرت لأختها نشششششرب ااااه قولتووووولي اني كوبري بقاااا اه فهممممت يا روروووو يلا ادخلو ياحبايب نشرب
فبتسم معتز ورانا وهبو الي الداخل فأمسك مقعد لرنا وقال اتفضلي
رانا ببتسامه وحب، شكرااا
ياسمين بضحك رورووو
فجاء النازل واعطي كل منهم المنيو اثناء اختيارهم امسك كتف معتز شخص فدلف اليه وقال الله
ايوب: معتز ازيك بتعمل اي هنا
معتز: انت ال بتعمل اي هنا تعالي اقعد
ايوب: انا كنت والله في اجتماع تبع الشغل قلنا نغير جو انهارده
بس صدفه حلوه جده ان شوفتك
ياسمين بتمتمه وصوت خفي اثناء التصفح علي الهاتف دا علي اساس انكو مبتتقبلوش

فسحب معتز مقعد لايوب وجلس معهم وظل الحديث طويلا وكل هذا وياسمين تتصفح هاتفها لم تعطي لهم اي اهتمام حتي لم تنظر لشخص الذي جلس معهم
رانا بصوت منخفض: ياسمين سيبي الفون بقا من ايدك وركزي معايا
ياسمين: هااا ارغي
رانا بمحن: انا بفكر اروح انا ومعتز المول نجيب الشويه الحاجات ال مش عارفه اي هما وانتي خليكي هنا مع ايوب
ياسمين: نعم يختي تسبيني مع ميييين
رانا بلإحاااح شديد علشان خطري ونبي يا سوسووو
فلااانت ياسووو وقالت طيب كلو من قلبي الطيوب ده بس متغيبيش انا معرفش الواد الملزق ده لو غيبتي همشي
رانا: لالا ونبي علشان ماما انا مش هغيب يلا
فستأذن معتز من صديقه وطلب منه الجلوس مع اخت خطيبته الي حين ان ياتو فوافق ايوب وذهب معتز ورانا وظل ايوب وياسمين هيا تنظر في هاتفها وهو يظل يقلب يدٍ علي يدٍ وينظر شمالا ويميناً وحين غلبه الغيظ قال: اظاهر انك بتحبي الفون جدا
فنتبهت له ياسمين وتركت هاتفها وقالت؛: لا خالص بس مبحبش اكلم كتير فمبال الكلام مع شخص معرفهوش فقلت اثلي نفسي
ايوب بغيظ: بس انا ملاحظ انك مسكاا حتي في وجود اختك وزوجهاا
ياسمين: لا مهو انا مليش ف جو المخطوبين بيجبلي حساسيه والله
ايوب: فعلااا
وفي الجانب الاخر ظل ياسين بين قلبه وعقله محتار يبدو انه قد وقع في حب تلك الفتاه دون سبب هذا ما يُسمووه حب من اول نظره وفجاه رن هاتفه كان صديقه
الوو:
المتصل: اي يا ياسين بقالك فتره مجتش ولا نعرف حاجه عنك انت كويس يبني
ياسين بتردد: ايوه انا كويس
المتصل: طيب يلا نخرج زي عادتنا
ياسين: لا انا معدش حابب اروح هناك تاني
المتصل بستغراب: اي ده الكلام ده منك وانت
ياسين: اهو ال سمعتو بقا
المتصل: طيب خلاص خلاص تعالي نطلع نتغدا بره سوي من غير حد
بعد تفكير وافق ياسين وقال طيب شويه هتلاقيني عند المطعم يلا سلام

انا لا اُسمي هذا حب ولكن الجميع يمر بتلك الكلمات عندما يري شخص يقول: والله انا مرتاح لشخص ده وهذا ماحدث مع ايوب كان يسعد عند رؤيه وجه ياسمين دون سبب
"" "
وصل ياسين وصديقه عند باب المطعم ففُجأ بسياره.....يتبع
بقلم اية حامد
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي