الحلقه الرابعه

#البارت الرابع
#أحببتُ خاذل قلبي
بقلم/إسراء محمد
العيله مبسوطه وفرحانه أن احمد اتغير وتاليا غيرت رأيها لأنها كانت عاوزه تطلق فورا بعد الزواج لكن العيله اتبسطو لما شافو أن احمد اتغير وبقي يحب تاليا أو بمعني تاني كان بيحبها بس مكنش عارف قيمتها
أما مياده ف خالد حابسها وحاطط عليها حراسه
خالد قال لاحمد احمد بعد ما نفطر عايزك ف مكتبي
احمد هز رأسه بهدوء
خلصو فطار واحمد دخل ورا خالد ف مكتبه
وقعدو
خالد قرب منه وحضن احمد حضن جامد بحنان كبير
احمد بادله الحضن وابتسم
خالد طلع من حضنه وقال اسف ي بني اسف معرفتش اختار ليك ام صح عمرك ما شفت منها حنان
احمد طبطب عليه وباس ايده وقاله متقولش كده ي بابا انت ملكش ذنب
خالد قاله انت عرفت منين أن الحيوان ده كان هنا وحاول يعني
احمد اتنهد وقال من كاميرات المراقبه بابا أنا مركب كاميرات مراقبه ف كل حته فالبيت وكنت مركب كاميرا فاوضتي
خالد قاله الحمد لله ي بني قدر ولطف جتت على قد كده الحيوان ده اتسلم للشرطه
احمد قال بصوت مبحوح وماما
نعم يسأل عنه أمه الذي جعلته مدمن ولم تخشي علي حياته وصحته أمه الذي جعلت رجل آخر يتعدي علي زوجته أمه الذي لم يرا منها حنان منذ أن ولد فقط تزرع فيه الكره والحقد ولكن هن كان يعلم أنها لا تحبه ولا يفرق معاها ولكن ما كان يتوقع أن تصل بها الي هذا الحد وهو أن تجعله مدمن ماكان يتوقع هذا فهي فالأخر أم كيف تفعل ذلك ولكن فعلت وهو الآن يسأل عنها بعد كل هذا فهي نهايه تكون أمه مهما فعلت لا جدوي هي امه
قال خالد متفاهما فاوضه حابسها وحاطط عليها حرس
احمد بص ليه بدموع وقاله بصوت مبحوح طلعها وسبها متحبسهاش
خالد قال له متفهما حنان ابنه تجاه والدته حاضر
احمد قام وقاله هروح اشوفها بعد اذنك
خالد قال روح ي بني
ذهب احمد إلي الغرفه التي توجد بها والداته فهي مهما حدث والدته
سأل أحد الحرس
قال له هي اول ما دخلت ي باشا قعدت تزعق وبعد كده صوتها اختفي ومبقتش تتكلم نامت احمد أمر الحرس أن يفتحو لها الباب فتحو لها واغلقه خلفه وجد أمه في حاله صعبه وجدها جالسه وشعرها مبعثر وهي تحدث نفسها بخفوت وعلامات الضرب علي وجها كدمات وفقط تبكي
احمد جري إليها مسرعا وقال بخفوت ودموع حنين وحزن علي ما وصلت إليه والداته امي
نظرت له مياده وقالت بخفوت احمد حبيبي
احمد قال بدموع مالك ي ماما
مياده قالت بعياط وهستريه احمد انت انت هنا أنا اسفه متزعلش من ماما بس والنبي متسبنيش عشان خاطري
بص بص أنا أحبك اووي والله تعالى ف حضني احمد بكي وراح لحضنها وهي قعدت تطبطب عليه وقالت له بهستريه احمد احمد أنا اسفه والنبي متزعلش مني طب بص هتفق معاك اتفاق خليك معايا هنا وانا والله مش هزعلك خالص وهقعد اطبطب عليك كتير
احمد طلع من حضنها وقال أنا معاكي اهو ي حبيبيتي
مياده قالت بهستريه بجد طب طب ماشي بس متضحكش عليا والنبي ماشي
احمد قد فهم ما أصابها أصيبت بالجنون
قال أحمد بدموع ماما ارجعيلي والنبي زي ما كنتي
قالت مياده بهستريه احمد والنبي أنا بحب خالد اووي خليه يجي يقعد معايا والنبي وميسبنيش
احمد مسح دموعه وقالها حاضر
مياده ضحكت وقالت له انت حنين اووي ي احمد تعالي وحضنته تاني وقعدت تطبطب عليه وتقوله بهستريه أنا أنا السبب بس انا بحبك انا مكنش قصدي متزعلش مني والنبي سامحني
احمد بكي علي هذا الحال بكي أنه كان محروم من هذا الدفئ الحنان لم تحتضنه ولو مره من قبل وتجعله يشعر بحنان الأم لكن الان هي تحتضنه كثيرا تحتضنه بحنان بالغ كان يحتاج هذا الدفئ وبكي علي حال أمه الذي وصلت إليه أنها أصيبت بالجنون
طلع احمد من حضنها وقال بحنان مش زعلان منك خالص والله
مياده قالت له طب خلي خالد يرجعلي ويسامحني أنا بحبه اووي أنا بحب ابوك اووي والنبي
احمد قال حاضر متخافيش وهترجعي كويسه وزي الفل
مياده قالت بهستريه اه اه أنا اصلا كويسه اهو
هز احمد رأسه بدموع
قالت له مياده احمد أنا عاوزه اكل أنا جعانه اووي هو انتو مش بتاكلوني لي
احمد قال بدموع حاضر وأمر أحد الحرس أن يذهب ويأتي بطعام
جاب لها اكل وهي بدأت تاكل ولكن وقفت الاكل وقربت من احمد واكلته بحنان
مياده قالت يلا ي حبيب ماما كل عشان تكبر بس بابا مش هيجي دلوقتي عشان عند مراته التانيه وعنده بنت اسمها رانيا بس متخافش أنا هجبلك اخت واخوات كتير مش هنسيب بابا أبدا
عادت الي الماضي تذكرته
علم احمد أنها عادت الي الماضي
وأصبحت تأكله بحنان بالغ كأنه طفل صغير كما كانت تفعل معه فالماضي انتهت من إطعامه واكلت هي بعض الشئ وانتهت من الطعام
نظرت له وقالت له ابني بق راجل كبر اهو تعال ي احمد قرب هقولك ع حاجه مهمه
اقترب منها احمد وقالت له بحنان أنا زمان كنت بقعد أكلك واشربك لحد ما تكبر واحميك واغيرلك وكنت بحبك اوووي بس خالد هو السبب خالد سابني ومشي وسابك مكنش بيجلنا كتير عشان كده انا زعلت منه وهو خلاني كده
احمد قالها طب معلش متزعليش وقد فهم أنه من الغالب قد وصلت أمه لهذا بسبب أن خالد كان دائما ينتقدها وأيضا تزوج عليها والعائله تنتقدها وتقف مع خالد فهذا جعل منها شخص سئ
قالت له اقولك علي سر بس متقولش لحد
احمد قال بحنان قولي قولي كل حاجه أنا سامعك طلعي كل اللي جواكي وانا جنبك ومش هسيبك
مياده قالت بخفوت تعالى اقولك ف ودنك
احمد قرب عليها
مياده قالت خالد خالد قتل نسرين ام رانيا
احمد اتصدم وقال انتي بتقولي اي ي ماما
مياده قالت ششششششش حد يسمعنا انت مش مصدقني أنا هوريك روح اوضتي هات العلبه اللي بشيل فيها حاجتي بسرعه وتعال
احمد قالها حاضر راح وجابها وجه
مياده فتحتها وطلعت منها صور وهي فعلا بيخنقها
احمد اتصدم
مياده قالت ششششششش بس متقولش لحد ثم أكملت بدموع أنا عارفه من زمان وخدت من كاميرا المراقبه الفيديو والصور علي فلاشه وعشان أنا مش عايزه خالد يسبني قولتله أنا معايا الصور وهبلغ عنك لو سبتني أو عملتلي حاجه هسجنك عشان كده هو بق مش يحبني اكتر هو الاول مكنش بيحبني ولما هددته بق مبيحبنيش اكتر بق يكرهني خالص عشان كده هو هو ضربني وحابسني هنا اه مش عشان أنا وحشه وعملته فيك ثم اكملت بهستريه هو اكيد خد الفلاشه بس انا كان معايا صور احتياطي
قد فهم احمد وصدم أن والده خالد فعل ذلك واستغلها فرصه لكي يتخلص منها لسه بسببه أو بسبب ما فعلته به وأنه جعلته يدمن بل بسبب أنها كانت تهدده بالسجن صدم وحزن كثيرا امه جعلته مدمن أباه الذي كان يظن أنه يخشي عليه ويعلم بحاله اكتشف أنه اسوء منها ما هذا علي الاقل أمه والداته فعلت هذا بسببهم بسبب حبها لوالده وأنه تزوج عليها وأنهم منذ أن دخلت هذا البيت يكرهونها وينتقدونها وكلما انتقدوها وكرهوها كلما زادت سوء خاصه كلما انتقدها خالد وعاملها معامله قاسيه ولم يحبها كلما هي ازدادت سوء ولكن اباه لماذا يفعل ذلك
احمد حضن أمه وطبطب عليها
مياده قالت بهستريه بص بص
احمد قال مالك
مياده قالت بص التعويره وورته الجروح فايدها كتير وف جسمها وقالت خالد خالد عمل فيا كده
احمد اتصدم اكتر هو كان عارف ان خالد ضربها بس مكنش عارف أنه وصل كده لان ده كده تعذيب مش ضرب ودي جروح عميقه
مياده قالت والنبي حطيلي عليها مرهم ولا اي دواء بتوجعني اووي ي احمد
احمد قال بدموع ح حاضر ي نور عيني بتوجعك وريني ايدك كده
مياده قالت اه بتوجعني اووي بص بتحرقني
احمد قال معلش طيب هبعت اجبلك دكتور
مياده قالت ماشي انت حنين اوي ي احمد ومش زي خالد بص متسبنيش وانا والله مش هعملك حاجه تاني ماشي متودنيش الشارع
احمد خدها ف حضنه جامد وقال انتي كل حياتي عمري ما هعمل كده كان نفسي في حضنك من زمان
مياده قالت بهستريه زمان أه زمان أنا السبب أنا اللي عملت كده فابني وقعدت تعيط وتكلم بهستريه واحمد يحاول يهديها لحد ما هديت
احمد قال انا مش زعلان منك ومسامحك خلاص والنبي
مياده قالت أنا أنا عايزاك تجيب من تاليا نونه
احمد قال بحنان عايزه حفيد
مياده قالت اه وانا هربيه وهيقولي ي تيته
احمد قال تعالي هحطلك مرهم وبعد كده اجبلك دكتور
وبدء يحط ليها مرهم بحزن كبير وبحنيه كبيره لحد ما خلص وهي كانت بتعيط من شده الوجع والحرق
احمد حزين جدا حزين ومصدوم فكل اللي حواليه
احمد صعبت عليه أمه وقعد يطبطب عليها ومسح دموعها وسرح ليها شعرها
وهي كانت عامله زي الطفله وفضلت حضناه وقالت له ابني احمد حبيبي حنين اووي عليا
احمد بقي يطبطب عليها لحد ما نامت باس أيدها وجبينها وخد الصندوق اللي هي ادتهولو وخد االصور وخرج
وجمع كل العيله بما فيهم رانيا
الكل قعد خالد متوتر بعض ما
احمد قص عليهم جميع ما حدث وأن أمه أصيبت بالجنون وقص لهم ما حكته له امه وما فهمه
الكل اتصدم وخالد سمع كده وعرف أنه خلاص خسر ولاده وخسر عيلته وهيدخل السجن
قامت صفاء وقالت لخالد ابنها الكلام ده صح
خالد مبيردش بس تعابير وجه تدل أنه صح

احمد
ما اعرف ماذا افعل كأنني كرهت الحياه كثيرا كل شئ بها سئ أيعقل هكذا لا يوجد سعاده ماذا افعل طفل حرمت من الحنان وعندما كبرت شعرت بالوحده لا احد يحبني احتاج الي حضن احد متل امي احتاج أن أشعر بالحنان لم أجده الجميع ينتقدني لماذا لا احد يشعر بس سوي تاليا ولكن هل أنا استحق كل هذا كنت انظر الي اصدقائي بحرمان عندما اري اماهتهم تهتم بهم تأتي لتاخذهم واقول لماذا أنا لا وعندما كبرت ظننت أن ابي هو في بعض الأوقات يتعامل معي بحنين بعد أن اكتشف أن امي هي من كانت جعلت أحدهم يعطيني مخدرات اكتشفت أن ابي أيضا الذي ظننت أنه الوحيد الذي يشعر بي اكتشفت أنه اسوء ولم نفرق معه حتي أنا ورانيا هو قاتل قاتل ام رانيا اختي وعذب امي اكتشفت أن امي الذي جميعنا كنا ننتقدها ونظن أنها سيئه اكتشفت أن امي من جعلها سيئه هو ابي الذي يظنه الجميع أنه شخص رائع وطيب ماذا افعل هل ابكي متل الطفل ام أصرخ ورانيا اختي ماذا تفعل كان الله في عونها اباها التي كانت تعشقه قتل امها لما نصعب عليه أنا واختي قلبي يؤلمني وأكثر شئ يؤلمني اختي رانيا لا اعلم ماذا سيحدث لها عندما تعلم أن ابيها قتل امها

صدمت الأم فابنها فخالد ابنها الأكبر وسندها فالحياة ومن المفترض أنه يكون سند لعائلته وحمايه لهم ولكن هيهات أنه قاتل وكانت هي دائما تقول أن مياده لم تربي احمد وأنه ابن عاق لهما ولكن الآن اكتشفت أن هي الذي فشلت في تربيها ابنها وأن خالد هو الابن العاق
صفعته صفعه قويه
قال خالد ببرود وكأنه لم يفعل شئ بتضربني علي اي دي واحده كانت عايزه تفضحني وكانت بتهددني أنها هتعلن جوازنا قدام الكل اه انتو كنتو عارفين لكن الناس مكنتش تعرف كانت الناس هتعرف اني اتجوزت تاني وكانت كمان عايزه تفضحني فالشغل
صفاء قالت ي بجاحتك ي شيخ وليك عين تتكلم ي كلب أنا اللي هسلمك بايدي للبوليس
صدم خالد ولكن لا جدوي احمد بلغ الشرطه منذ فتره وقد جاءت لا مفر للهروب تم القبض عليه الجميع مصدوم ونسو أمر رانيا نظرو لها وجدوها في حاله من الصدمه الشديده ذهب لها احمد وقال بدموع عارف أنه صعب عليكي زي ما صعب عليا وعلينا كلنا بس مكنش ينفع متعرفيش كان لازم تعرفي الدموع فقط تنزل من عيناها بغزاره سقطت رانيا مغشيا عليها بين أحضان احمد صرخ احمد باسمها وطلبو الطبيب
الجميع في صدمه وحزنت تاليا كثيرا علي احمد صدم فالجميع أنه الآن مدمر نفسيا هل ستتركه وحده وتكمل في الانتقام ام تساعده وتكون بجانبه وتسامحه ماذا تتوقعون
استوووووب
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي