الفصل الثامن والعشرين

انتظر حازم عودة فارس حتى يطمئن على اتمام خططتهم وبعد قليل اتصل به فارس واخبره ان كل شيء يسير كما يريدون وطلب منه تحديد يوم الزفاف مع ندى بعد يومين من الان وبالفعل اتصل حازم بندى واخبرها بانه سيتم الزفاف بعد يومين واخبرته ندى انها لن تقدر على مواجهه والدها ولابد انه سيعلم بعد زفافهم ولن يستطيع فعل شيء فلا يقلق
لم يهتم حازم لأمر عمه وطلب منها ان تذهب معه الى المحامي كما اخبرها وأن فارس ينتظرهم هناك فوافقت ندى واخذت معها الاوراق وذهبت للقاء حازم وهى تبتسم بانتصار فقد احست انها ستحصل على ما تريد في اقرب وقت ممكن
في النادي عند حسام ومديحه
قالت مديحه بسرعه : تحدث بإحسان أين سلمى لماذا لا تنطق بشيء هل هي بخير وأين كانت كل هذه الفترة هيا قل لي
فقال : حسنا سوف أشرح لك كل شيء ولكن اهدئي أولا يا سيدتي
ثم قص عليها حسام ما علمه من فترة قريبة جدا عن سلمى وان لقاءهم جاء بمحض الصدفة كما قص عليها لقاءه معها داخل منزلها ورغبتها في الابتعاد عن الجميع
فقالت مديحه بأسى : يا حبيبتي يا ابنتي يا ترى ما الذي حدث لك منذ اليوم الذي تركتينا به وما الذي يمكن أن تكوني واجهتيه بمفردك هكذا
ثم وجهت كلامها إلى حازم بشكل حاسم : هيا أعطني عنوانها في الحال أريد أن أذهب إليها فورا
أعطاها حسام العنوان ثم قالت له : أنا أريد منك أن تقوم بشيء إن كنت تريد أن تساعدني على إرجاع سلمى إلى حازم بالفعل كما تقول
نطق حسام بسرعه : نعم سوف أساعدك في أي شيء اطلبي مني ما تريده وأنا مستعد لأن أفعل أي شيء
فأجابت مديحه : انا سوف أكون مضطرة إلى الاعتماد عليك لا يوجد أمامي سوى هذا الحل أنا الآن يجب أن أرى سلمى وأنت انتظر مني أن أتصل بك حسنا
هز حسام رأسه ووقف ينظر اليها وهى تنصرف بعد ان اعطاها عنوان سلمى واحس براحه قليلا من تأنيب الضمير الذى كان يؤرقه
نظرت ندى للمحامي عماد في شك وهى تقول : لا لن أعطيك الأوراق حتى تبقى معك فلماذا تظل معك إنها لن تكون مع لن تكون مع أحد غيري إلى أن يتم هذا الزواج وهذا أخر ما سوف أقوله
غضب حازم بشدة وقال لها : ألم يكن شرطك أن تكون هذه الأوراق مع زواجنا وأنا أيضا لدي شرط وهو أن يفحص السيد عماد هذه الأوراق حتى يتأكد إن كانت صحيحة أم لا
فنطق عماد : معذرةً يا سيدة ندى ولكن أنت يجب أن تثقي بي إن هذه الأوراق سوف تكون معي في أمان ومثلما أخذتها منك لن يأخذها أحد مني سواك أنت إن هذا عملي فبالتأكيد لن أعرض عملي للخطر مقابل أي شيء
نظرت له ندى ببعض الراحة ثم قالت بتحفز : حسنا ولكن ليكن في علمك إن لم ترجع إلي هذه الأوراق فلا تعلم ما الذي ممكن أن أفعله
ابتسم لها بمكر وهو يقول : يجب عليك أن تثقي بس فهذا المكان مكان عمل وله قواعده فلا تقلقي أبدًا
ناولته ندى الاوراق فنظر كلا من حازم وفارس لبعضهم البعض بفرحة حاولا مداراتها من نظرات ندى التي كانت تفترس جميع الوجوه وهى في حالة ترقب
انصرف الجميع من مكتب المحامي واتفق حازم وندى على بعض تفاصيل ليلة الزفاف التي ستقام بحفل صغير داخل حديقة فيلا مراد ولن يحضرها الكثير ستكون حفلة عائليه مع تصميم ندى ان يكون زفاف أسطوري يليق بها كما تدعى الا ان حازم اقنعها ان هذا سيغضب والدها ويمكن ان يحدث ما لا يحمد عقباه فاضطرت ندى للانصياع لحديثه وفضلت الا تقيم حفلا كبيرا
وصلت مديحه الى منزل سلمى في حين كانت سلمى تحاول الوصول إلى عمها صابر عن طريق الهاتف فهي لا تعلم بما حدث له وأيضًا لم يأتي للاطمئنان عليه كما يفعل كل يوم
أغلقت هاتفها عندما لم تجد ردا منه ولكنها سمعت طرقات على باب منزلها فظنت أنه هو فجرت على الباب بلهفه ولكنها عندما فتحته شهقت بقوه وهى تتراجع خطوه للخلف عندما رأت مديحه امامها وبعد وهلة أفاقت من الصدمة وارتمت بأحضانها وهى تبكى بشده وبصوت مرتفع
قابلتها مديحه بدسها في احضانها وهى تبادلها البكاء وتقول : يا حبيبتي يا ابنتي لقد اشتقت لك كثيرًا كيف تمكنت من الابتعاد عن والدتك مديحه وأختك حنان يا سلمى ألم تشتاقي إلينا
شهقت سلمى من شدة البكاء وهى تخبرها : لم يكن بإرادتي أبدا لقد كنت أتعذب كثيرا ولكن لم يكن برغبتي
اخرجتها مديحه من احضانها وهى تتحسس وجهها ثم قالت : إياكِ أن تفكري للحظة واحدة أننا قمنا بتصديق أي شيء عنك من كل ما حدث يا عزيزتي لقد عشت معك وتعرفت على أخلاقك بشكل جيد أنت أمانة من مراد لي ولا يمكن أن أفرط بها أبدا
احتضنتها سلمى مره اخرى وهى تقول : لقد اشتقت إلى احتضانك كثيرا لقد كنت يتيمة بالفعل من دونكم ولكني اليوم شعرت بالأمان مرة أخرى عندما رأيتك
ثم أخذت يد مديحه واجلستها وجلست بجوارها وهى تمسك بيدها ثم نظرت اليها باندهاش وهى تقول : ولكن كيف علمتي بمكاني هذا
نظرت لها مديحه وهى تقول : لن تصدقي فإنه أخر شخص كان من الممكن أن أنتظر منه ذلك إنه حسام
وقفت سلمى بدهشه : حسام
فقالت مديحه : نعم حسام إنه بالفعل نادم جدا على ما فعله لك ولديه استعداد لكي يساعدها حتى نوقف ندى عند حدها
نظرت سلمى بحزن وقالت : لا لن لم يعد يفرق معي حتى إن كانت الحقيقة قد ظهرت أم لا فلن يتغير أي شيء فإن حازم لم يكن واثق بي ولن يفرق معه معرفته للحقيقة لم يتغير شيء
امسكت مديحه كتف سلمى وهى تقول : لا يا سلمى إن حازم يحبك ولم ينساك أبدا ولو للحظة واحدة حتى يا ابنتي كما أننا أيضًا يجب أن نضع له العذر على ما فعله فإن ما حدث كان صعب عليه صدقيني يا عزيزتي منذ ذهابك وهو يتعذب بشدة أنا والدته وأشعر به جيدا
ثم قالت لها بإصرار : توجد لدي خطة يجب أن تساعديني بها حتى أستطيع أن أوقف ندى عن حدها وأيضًا تعودين إلى حازم أمام الجميع وأنت ترفعين رأسك للأعلى
قالت سلمى : معذرةً يا أمي ولكن أنا لا أعرف إن كنت سوف أستطيع أن أسامحه أم لا من فضلك لا تضغطي عليا أنا يكفيني زيارتك لكي من حين إلى آخر حتى أطمئن عليك وعلى حنان
ابتسمت مديحه وهى تقول : حنان فقط هل أنت متأكدة يا سلمى
نظرت سلمى للأسفل بإحراج ولم تجيب
رفعت مديحه وجهها بيدها وهى تقول : لا تقومين بإضاعة حبك من بين يدك يا سلمى يجب أن تكوني قوية وتتمسكي به وتحاربي من أجله أنا ومراد تعرضنا إلى الكثير من الأشياء في حياتنا ولكننا تغلبنا عليها بالحب الذي كان يوجد بيننا ولذلك يجب أن تعطي لحازم فرصة ثانية وأنا متأكدة من أن ما عاشه حازم هذه الفترة كفيل بأن نعلم منه ما هو مقدار حبكم لبعض يا حبيبتي
ثم قالت وهي عازمة على إخبارها بما تنوي له : سوف أشرح لك الآن ما أريد أن أفعله ولكن يجب أن تنفذي كلامي حرفيا حسنا ومن دون أي نقاش
ابتسمت سلمى وهى تهز رأسها فأخذتها مديحه في احضانها وهى تبتسم وتقول : نعم هذه هي ابنتي حبيبتي
عادت مديحه للفيلا يبدو على ملامحها السعادة الغامرة
قابلتها حنان وهى تقول : ما هذا يا أمي تضحكين أنا لا أصدق إن هذه المرة الأولى التي أراك سعيدة فيها هكذا منذ وفاة أبي
ملست مديحه على شعرها وهى تحتضنها وتقول : ومنذ هذا اليوم لن تفارق السعادة بيتنا أبدا إن شاء الله هيا تعالي يا عزيزتي حتى أتحدث معك في موضوع هام
في المساء عند حازم وفارس اخذا يشرفان على تزيين الحديقة استعدادًا ليوم الزفاف المنتظر في اليوم القادم وقال حازم بتهكم : كيف أقوم بتزيين هذه الحديقة من أجلها أنا أريد أن أقتلها وأتخلص منها حتى ارتاح وأجعل الجميع يرتاح منها
ضحك فارس من طريقة حازم في الكلام وهو يقول : اهدأ يا عريس لا تفعل هكذا
جرى حازم ورائه وهو يقول : أنت إنسان مستفز سوف أقتلك انت أيضًا
فضحك فارس وهو يقول : حسنا اهدأ كل ما في الأمر هو بضع ساعات وننتهي من كل هذا
في الصباح وصلت ندى الى الفيلا وهى تحمل معها حقيبتها والحقيبة التي بها فستان الزفاف ودخلت الفيلا وتعاملت بكبر وغرور مع مديحه وحنان اللاتي لم يعطنها وجها ايضًا فنظرت اليهم بتكبر وصعدت للأعلى في انتظار فريق التجميل للاستعداد لمراسم الزفاف
قالت حنان : يا لك من فتاه حقيرة ومغرورة وقذرة
أخبرتها مديحه الا تكترث بها وطلبت منها ان تذهب لتنفيذ ما طلبته منها وهو احضار سلمى وحسام في المساء بدأ بعض الضيوف بالحضور وتوافدوا على الحديقة للمباركة ونزلت ندى بصحبة حازم لكتب الكتاب ولكنه طلب من المأذون التريث قليلا لانتظار شخص هام قادم وقد كان ينتظر عمه محمود لأن في هذا الوقت أرسل فارس رسالة الى محمود يخبره فيه بسرقه ندى للأوراق من مكتبه وبزفافها هي وحازم
انتفض محمود وهو يسرع الى خزينة مكتبه لرؤية الأوراق لكنه لم يجدها بالفعل
تحدث بغضب شديد : كيف تفعلين هكذا يا حقيرة أنا سوف أقتلك وأقتل هذا الغبي
ثم اخرج سلاحه من درج مكتبه وعندما هم بالخروج وجد اتصال من زوجته تخبره بان ندى قامت بسرقة مجوهراتها والنقود الموجودة في خزنته بالمنزل وهربت
اقفل الخط وهو يصرخ من شدة غضبه ووضع مسدسه في جيبه وانطلق بسرعه الى منزل حازم ليمنع ندى من إعطاء حازم الأوراق لأنه علم انها ساومته على الزواج منها
وقفت ندى مع صديقاتها بغرور تخبرهم كيف يحبها حازم ويريد الزواج منها ولكنها التفتت فوجدت حسام امامها
ارتبكت ندى وهى تقول : حسام لماذا عدت إلى هنا ألم نتفق على أن تختفي لبعض الوقت
فردت مديحه بصوت عالي : لماذا عليه أن يختفي يا ندى
نظرت اليها ندى في دهشه وقالت : أنا اااا ....
نظر حازم من بعيد فوجد حسام فاسرع اليه واراد لكمه وهو يصرخ به : ما الذي أتى بك إلى هنا يا حقير كيف تجرأ على هذا
أبعده فارس وتحدثت مديحه بسرعه : أنا من طلبت منه أن يأتي إلى هنا حتى يخبرنا بما فعلته ندى مع سلمى
ردت ندى بعصبيه : أنا لم أفعل أي شيء إنني بريئة إنه يكذب أنا لم أشترك معه في أي شيء
فنطق حسام : لا يا ندى أنا لست كاذب وسوف أثبت ذلك في الحال
ثم قال بصوت عالي : تعالي يا حنان
دخلت حنان وشهقت ندى عندما رأت سلمى تدخل بجوارها
نظر لها حازم بصدمة : سلمى
لم يدري بنفسه إلا وهو يذهب إليها ركضا ويقول لها بفرحة عارمة : سلمى حبيبتي أنا لا أصدق هل أنت بالفعل
نظرت له سلمى بعتاب ولم تجيب فاشتاطت ندى غيظا وهى تقول : ما الذي أتى بك إلى هنا إنها يجب أن تذهب من هنا فورا وإلا ...
في هذه اللحظة دخل محمود وهو يقول : وإلا ماذا يا ندى هل سوف تحرمينه من الأوراق التي قمتي بسرقتها من مكتبي هل لهذه الدرجة تصل حقارتك حتى تسرقيني أنا
قالت مديحه : انت من قمت بسرقتنا جميعا يا محمود ولكن سبحان الله من انتقم منك هي ابنتك وليس شخص غريب إن الله ينتقم منك وسوف ترى أكثر من ذلك
قال حازم : معك حق يا أمي
ثم وجه كلامه إلى عمه : هل تعلم يا عمى بسبب طمعك والأنانية التي أنت بها قامت ابنتك بفعل كل هذا إن حبك للمال اغشى عينيك حتى عن تربيتها
أشهر محمود سلاحه في وجه حازم فصرخ الجميع فقال بغضب عارم : أين الأوراق يا ابن مراد تحدث فورًا وإلا سوف أقتلك
انطلقت سلمى بسرعه واحتضنت زراع حازم خوفا عليه من بطش محمود فابتسم لها يطمئنها وقال فارس : اهدأ يا عمي لا تفعل هكذا يجب أن نتفاهم جيدا
فقال محمود بغضب : لا يوجد تفاهم أين الأوراق تحدث على الفور وإلا سوف تندم فإن حياتي أنا وعائلتي في هذا الورق وصدقني لن أتركه لك
نطق حازم : هل تقصد حقي أنا وعائلتي الذي أخذته منا من دون أي حق في ذلك
صرخ محمود بعنف وهو يصوب مسدسه ناحية حازم ويقول : أنت من اخترت هذا يا ابن مراد
هجم عليه فارس بسرعه ورفع يده في حين كانت سلمى تقف أمام حازم لمفاداته فصرخ حازم برعب : سلمى
واخذها بسرعة ووقعا ارضا بعد انطلاق رصاصة من مسدس محمود في اتجاههم
صرخ الجميع ونظرت سلمى بجوارها فوجدت حازم بجوارها وهو ينزف بشده فصرخت بقوه وكذلك مديحه وحنان
ذهبت اليه سلمى بسرعه ووضعت يدها على جرحه وهى تبكى بشده : حازم حبيبي هل أنت بخير لا تتركني أرجوك أنا أحبك
فتح حازم عينيه ببطء وهو يقول في ضعف : لا تخافي يا سلمى انا بخير حتى إن موت الآن سوف أموت وأنا سعيد لأنك معي
صرخت سلمى برعب وهي تبكي بشدة : لا يا حازم لا تتركني أرجوك أنا لا أستطيع أن أعيش من دونك لا تخيفني بمثل هذا الكلام
ضعف صوت حازم مع صراخ سلمى وانهيار مديحه وحنان
قال فارس بلهفة : تحمل يا حازم تحمل إياك أن تستسلم لقد طلبت الاسعاف وهو في الطريق الآن ولكن أنت تحمل قليلًا
نظر حازم الى سلمى وهو يقول : ابقي بجانبي يا سلمى أرجوك لا تتركيني أبدًا
هزت سلمى رأسها وهى تبكى بشده : أنا التي أرجوك أن لا تتركني يا حازم من أجلي لا تبتعد عني أبدا
وصلت الاسعاف على الفور لنقل حازم الى المستشفى ووصلت الشرطة على الفور ولكنهم لم يجدوا محمود فقد هرب أثناء انشغالهم بحازم ولكنه سار بسيارته بأقصى سرعه محاولًا الهرب عندما وجد أمامه شاحنة فجأة ولشدة سرعته لم يستطع مفاداتها واصطدمت سيارته بها ولقى مصرعه على الفور
في نفس الحين هربت ندى بسرعه إلى المطار للسفر خارج البلاد وهى تحمل معها مجوهرات عائلتها وما تحصلت عليه من نقود خوفا من بطش والدها
وقف الجميع في المستشفى في انتظار الاطمئنان على حازم امام حجرة العمليات
تحتضن مديحه كلا من حنان وسلمى التي ما زالت منهارة وملابسها ويدها ملطخه بدم حازم الى ان خرج الطبيب فأسرعوا جميعا عليه
سأله فارس : كيف هي حالته الآن أرجوك أخبرنا بكل شيء
فقال الطبيب : حمدا لله إن الرصاصة أصابته في مكان بعيد عن القلب وتمكنا من إخراجها سوف فقط إلى بعض الوقت حتى يتحسن ويصبح بخير تماما
فرح الجميع لما اخبرهم به الطبيب وبعد فتره قليله خرج حازم من حجرة العمليات الى غرفة خاصة وسمحوا له بالزيارة فدخلوا جميعًا للاطمئنان عليه ووقفت سلمى وراء الجميع في خجل وهى ما زالت تبكى
ابتسم حازم وهو يطمئنهم ولكن عيناه كانت مسلطه على سلمى فقط يريد ان لا تغيب عن نظره ابدا لاحظ فارس ما يمر به حازم فطلب من الجميع أن يخرجوا حتى يتسنى لحازم اخذ قسط من الراحة وطلب من سلمى البقاء معه ثم غمز بعينه لحازم وهو يقول بمرح : نحن في خدمتك سيد حازم
ضحك فارس ثم خرج وراء الجميع وتركهم نظر لها حازم وحاول الجلوس فألمه الجرح فجرت عليه سلمى وهى تطلب منه عدم التحرك فنظر لها وهو يقول : هل تعلمين يا سلمى إن كنت مت كنت سأموت وأنا حزين لأنك لم تسامحيني أنا أحبك كثيرًا يا سلمى إن كل ما حدث كان من دون إرادتي صدقيني
قالت سلمى : أصدقك يا حبيبي أنا فقط أريدك أن تكون بجانبي ولا أريد أي شيء آخر
امسك حازم يدها وقبلها وهو يقول : أعدك بأنني سوف أقوم بتعويضك عن كل ما حدث ولن أحزنك أبدًا
هنا طرق الباب ودخلت الشرطة لأخذ أقواله وأخبره رئيس الشرطة أن عمه لقى مصرعه في حادث سير وقد تم إغلاق التحقيق
دخل حسام على حازم الحجرة وهو يشعر بالخجل اعتذر منه عما بدر منه وتمنى له السلامة فشكره حازم على ما فعله
بعد مرور شهر على الأحداث تعافى حازم تمامًا وتم عقد قرانه هو وسلمى كذلك حنان وفارس واستقروا جميعًا في فيلا مراد وكانت مديحه سعيدة وتمنت أن يكون مراد معها ويرى بعينه السعادة التي تخيم على حياة أولادهم
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي