الفصل الاول

اصعب حاجة في دنيا أن الواحد يعيش بأحساس الفشل ..
والانكسار اصعب حاجة لما نفقد لذة الحياة وطعمها ..
والأصعب أن صورتك تنكسر قدام نفسك "
مكنتش اتوقع أن أوصل لمرحلة دي ، ديما كنت شايفة ..
نفسي في الأخلاق عظيمة والجمال عادية كنت عايشة راضية ومرتاحة بس بس للاسف دنيا مستمرتش
أن أفضل عايشة بنعم ربنا هو بعيد عن فساد الدنيا ، وللاسف لأن الأنسان شيطان نفسه لعب بيا ..
شيطاني لعب بعقلي لحد ما وصلت لهذا الحال المدمر
ديما بسأل نفسي انا ليه وصلت لكده ، ملقتش
الا جواب واحد ؟

هو الملل والفشل واحساسك أن مفيش اي حاجة جديدة ..

من رغم احساسك بسلام داخلك إلا أن في شئ يقفذ
داخلك لكي تعبري بعيدا عن احساسك بالملل وروتين
والوحدة ، الوحدة اكبر عامل. أن ميكنش ليكي اصدقاء
ولا حتي اهل يسمعوكي .....، يسمعوا ايه تخاريف ..
طبعا ده بنسبلهم ، التخاريف اننا نفضل زي ما احنا
من غير ما يكون في قط في حياتنا

حيتنا الي بنشوفها ديما بضيع بسبب ثرثرة الناس
لعدم الجواز الذي أصبح منتشر في علمنا الرزيل
اصبحت معظم البنات تتجه الي اسلوب خاطئ لكي تحصل علي شريك الحياة وللاسف كانت النتيجة الا تنجح خطتها ..
وتنتهي بهدم العائلة أو تصبح عاهرة في نظرة
في مننا الي بيتغير للاحسن ويصبح شئ جميل
وفي الذي يصبح للاسوء وده الي لوصلت ليه
قصتي غريبة موجودة في حياتنا
للاسف ،..... معرفش حد هيتعطف معايا بس انا قررت
أن احكي حكايتي لتكون عبرة لكل بنت وكل شاب ..
حتي يصبح احسن حتي لو الظروف ارغبته أن يصير
عكس سير مثلي انا مريم ابلغ من عمرة ٢٨ عام
سوف احكي حكايتي لتكون عبرة لجميع ..


توقفت امام المراء تنظر لنفسها بدقة ، اطلقت ضحكة سخرية وهيا تنظر لنفسها ولعمرها الذي يتصاعد سريعا بدون أن تحقق حلما واحد من التي كانت تحلم بيه ..

دلفت عفاف الغرفة غلي ابنتها تنظر لها بحزن : واقفة كده ليه مريم ..

استدرات مريم تنظر لها وترسم ابتسامة باهته : ابدا يا ماما
خير حضرتك عايزة حاجة ..

ابتسمت عفاف وهيا تقترب منها : اه يا حبيبتي ، في خبر حلو عشانك

عادت مريم تنظر لمراء بسخرية : خير

عفاف : في عريس جاي النهاردة ..

لوت مريم فمها بحنق : تاني يا ماما ..

عفاف : تاني وتالت ، في ايه مريم انتي عايزة تقعدي جمبي يا بنتي سنك بقي ٢٨ سنه مبقتيش صغيرا لازم تعرفي انك لازم تتجوزي يا بنتي ..

عادت مريم تنظر لها والغضب يلاحق انفسها : ليه يا ماما لازم اتجوز ، حرام عليكي بقي افهميني

هاتفت عفاف بغضب امام وجها :ا فهميني انتي .
يا مريم ، الي انتي فيه هيضيعك لو فضلتي تستني فارس الاحلام بتاعك عمرك ما هتجوزي فوقي بقي لواقع وللعيشة الي انتي عيشاها

مريم : يا ماما انا مش عايزة فارس احلام ، انا عايزة احس ان مرتاحة مع شخص ده مش عايزة احس ان مجبرة عشان سني كبر ..

صرخت عفاف غضبا في ابنتها : انا زهقت منك
بقولك ايه الكلام ده مش عايزة اسمعة اتفضلي بقي . .
جهزي نفسك عشان العريس الي جاي وياريت تفكي نفسك شواية وانتي عملا زي راجل مش نافعة في اي حاجة خالص
ابتعد مريم عن ولدتها وهيا تركد لمرحاض لتهرب
من كلامها الذي يهز الثقة في نفسها وفي الاخرين ..
..............................
جلست مريم أمام الهاتف تتصفح بعشوائية عبر الفيس
حتي ظهر لها موقع غريب اتها شعور بفضول خصوصا عندما رئت صورة إباحية عنوان الموقع ، بلعت رقها وهيا تضغط علي زر حتي تفاجئت بأشياء غريبة تراها لأول مرة ..
اغلقت الهاتف سريعا وهيا تنظر امامها بصدمة

عاد لها شعور الفضول أن تستكمل هذا المقاطع المحرمة ..
افتحت الهاتف مرة ثانية ثم ظالت تشاهد هذه المقاطع
وهنا بدأ تغيرها المفاجئ من فتاه عاقلة تراعي الله ودينها الي فتاه تركد خلف شهوات الدنيا ومتعها ..

بعد مرور يومان من بعد اتي العريس الذي رفضته مريم بسبب عدم رحتها له ، جلست في غرفتها وهيا تشعر بلذت السعادة وهيا ترا وتفعل شئ جديد عبر الهاتف عندما ..

انتبهة الي أحد مواقع التواصل الإباحية التي يتعرف الشباب من خلالها ليفعلون الحرام وبفعل تعرفت مريم
علي شاب والثاني والثالث حتي أصبحت عادة وتوعدت ..
تتحدث معهم عبر الهاتف عن المرحمات التي حرمها الله
بدون زواج. .

وفي يوم تحدث مع شاب في ثلاثينات من عمره ..
حديث طويل عبر هذا الشات عن أمور الحياة
اعجبت بيه مريم كثير وهذا كان الخاطئ الكبير عندما اقنعها أن يراها وجه لوجه ، ظالت مريم تفكر كثير ..
حتي اقنعت نفسها بمغامرة جديدة يمكن تثبت نفسها أن تنجح بيها وان من ممكن تعيش قصة حب معه خصوصا عندما احست بسعادة معه عبر الشات ..

ولكن عندما نلجئ للحرام لنوصل لأحلمنا لا يفعل الله ..
التي نريده لنا ..
..........................

ذهبت مريم لمقابلة هذا الشاب في احدن مدمن القاهرة
في مدينة نصر . .

نزلت من الموصلات العامة وهيا تضع الهاتف علي ازنيها : انت فين

ابتسم الشاب وهو يراها أمامة : انا قدامك اهو

بحثت مريم بعيونها سريعا حتي وقع عيونها علي سيارة سوداء تقف أمامها يجلس دخلها شاب وسيم الي لحد ما
اقتربت تدريجيا وهيا تشعر بأشياء غريبة لأول مرة تشعر بيها ، افتحت باب السيارة ثم جلست بجوارة وهيا خافضة الرأس ..

نظر لها الشاب نظرات شهوانية واضحة ثم اقترب منها وهو يهمس : عاملة ايه

رافعت مريم رأسها تنظر له بخجل : الحمدالله يا دكتور

ضحك بخفة وهو ينظر أمامة :, يا قلب دكتور انتي
وبعدين انا اه دكتور بس حابب تقولي اسمي احسن

مريم : حاضر يا محمد

ابتسم محمد ثم اقترب منها مرة ثانية والمرة هذه كانت أكثر ، ابتعد مريم بخوف وخجل : محمد

محمد: وحشتيني

مريم : وانت كمان بس مينفعش كده الناس حولينا
تراجع محمد وهو ينظر حولة :, عندك حق ثم نظر لها بابتسامة شيطانية : ايه رايك نروح شقتي نتكلم علي رحتنا اكثر يا مريم .

ضمت يداها برتباك وهيا تفكر في هذا العرض التي أحبته بدخلها ,احس بيها ثم انطلق بسيارتة الي شقته

نظرت مريم حولها بعد ما انطلق بسيارة : انت رايح فين

محمد : علي شقة يا مريم خلينا نبقي الي رحتنا
مريم : بس

محمد : بس ايه بس ، بزمتك مش نفسك تبقي معايا لوحدنا
ابتسمت مريم بخجل : نفسي بس

محمد : يبقي انسي دنيا ثم امسك يداها ليطبع قبلة عليهم
ثم ....
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي