الفصل الثالث

الفصل الثالث

في بيت باسل
باسل كان ببجهز نفسه وبيلبس عشان يروح يجيب ملك بنته من الحضانه ووقتها وقبل ما يخرج من بيته سمع صوت تليفونه وهو بيرن واول ما رد سمع صوت ابوه وهو بيقوله

،،،،ازيك يا باسل عامل ايه وملك عامله ايه

ابتسم باسل بهدوء وهو بيقول لابوه

،،،الحمد لله يبابا احنا كويسين المهم انتا عامل ايه انتا وماما

اتنهد جمال وهو بيقول لابنه

،،،احنا كويسين بس وهتبقي كويسين اكتر لما نطمن عليك و

قطع كلام جمال صوت باسل ابنه وهو بيقوله

،،،بابا بلاش تفتح موضوع كل مره ونتخانق سوا تاني صدقني أنا كوبس ولو فضلتو كل لما تتصلو بيا انتا وماما تكلموني في الموضوع دا انا بعد كدا مش هقدر ارد عليكم

بسرعه وقبل ما جمال يغلط ويقع في الكلام وعشان ينهي المكالمه مع ابنه قال

،،،لالالا وعلي ايه براحتك يا سيدي لما تروق نبقي نتكلم المهم دلوقتي انتا وراك شغل ولا حاجه

استغرب باسل كلام والده وقاله بتعجب

،،،لا مش ورايا حاجه انا دلوقتي رايح اجيب ملك من الحضانه بس اشمعني يعني في حاجه

سكت جمال شويه وهو بيحاول يجمع الكلام جواه ويرتبه بطريقه حلوه عشان باسل ما يخدش باله وبعد وقت وبعد كمان ما اخد نفس طويل قال بهدوء

،،،مفيش يا سيدي بس انا ووالدتك كنا متضايقين انك مشيت زعلان عشان كدا قررنا نصالحك وبعتنالك هديه

رفع باسل حاجه باستغراب وهو بيقول لابوه

،،،،هديه!!!!هديه ايه مش فاهم

بسرعه قال جمال قبل ما يقفل التليفون مع باسل ابنه

،،،هتعرفها انا تروح تستلمها بص هو كدا بالظبط قدامك نص ساعه وتكون في المطار يلا سلام وقبل ما يقفل جمال التليفون مع ابنه قاله بهدوء

،،،باسل انا عاوزك تعرف يبني اني واثق فيك وعارف انك عمرك ما تكسفني وعشمي فيك كبير

قفل باسل التليفون مع ابوه وهو مش عارف ولا فاهم ابوه قصده ايه ولا حتي بيتكلم عن ايه ووسط سرحانه وتفكيرع في كلام بباه عينه جت علي الساعه الي متعلقه علي الحيطه واول ما شافهت واكتشف انه كدا اتاخر علي بنته في الحضانه طلع يجري وهو بيفتكر كلام مدرستها ليه لما اتاخر عليها اخر مره وان اداره الحضانه كدا شيفاه مهمل وانه لو مظبطش مواعيده واهتم بالبنت الادراه هتبلغ عنه نفخ باسل بغضب وغيظ وهو بيشتم بصوت واطي علي تاخيره دا وعلي هديه ابوه الي الكلام عنها عطله كل دا وبسرعه ركب باسل عربيته وراح يقابل ملك بنته وبعد ما اخدها من الحضانه قرر يروح المطار وهناك هيعرف ايه هي دي الهديه ألي ابوه باعتها ليه ورغم انه كان رايح المطار وهو متعصب الا أن باسل كان جواه فضول يعرف ويشوف هديه بباه اما جمال فبعد ما قفل التليفون مع ابنه بسرعه قربت منه مراته حنان وهي بتقوله

،،،،،ها يا جمال عملت ايه

اتنهدت جمال بقلق وهو بيبص في الساعه الي الوقت فيها بيقول أن كدا تكون طيارةةسارة وصلت للبلد الي فيها باسل. ورغم أن جمال كان قلقان الا انه كان بيحاول يطمن مراته وقال بهدوء

،،،،،قلتله يروح يستقبلها بس معرفتوش هي ايه قلتلو اني انا وانتي بعتين ليه هديه ولازم يروح يلخدها من المطار

القلق ظهر علي وش حنان وهي بتدعي ربنا يعدي الموقف دا علي خير وقالت

،،،طب تفتكر باسل هيعمل ايه تفتكر هيقبل انا خايفه يقاطعنا انتا عارف ابنك مبيحبش حد يفرض عليه حاجه

سكت جمال شويه وهو بيبص لمراته وجواه نفس القلق الي جوا مراته حنان بس كان متعشم خير في الله عشان كدا قالها

،،،اتعشمي هيرفي ربنا يا حنان ربنا هيستر أن شاء الله وبعدين حتي لو الموضوع منفعش يبقي ادينا حاولنا

وفي بيت رامي

رامي كان واقف متعصب وغضبان قدام امه وصوته بدء يعلي عليها ودي الحاجه ألي ظهرت جديد من يوم ما شاف سارة وهي لابسه فستان الفرح وجايه تسلم عليه وهي بتقوله انها خلاص اتجوزت وبتباركله علي خطوبته ومن البوم دا وهووكل حاجه جواه اتغيرت خصوصا بعد ما حس انه كدا خلاص خسر سارة وبحده قال لامه

،،،بقلك ايه يا ماما انا زهقت من بنت اختك دي مبتبطلش طلبات انا خلاص مش عاوز الجوازه دي

بسرعه حاولت والده رامي تحل الموضوع خصوصا انها عارفه كويس أن طبع بنت اختها مش حلو بجد وانها مستغلع الوضع وبتطلب من رامي طلبات فوق طاقته كمان كانت ملاحظه أن رامي خلاص بدا ميبقاش تحت طوعها وبدء صوته يعلي عليها عشان كدا قالتلو

،،اهدي بس يا رامي دي يا حبيبي عروسه وانتا عارف بقي العرايس بتحب تدلع ازاي كلها يومين وتتجوزو ووقتها بقي يا حبيبي متخفش همشيهالك علي العجين متلخبطهوش

مفخ رامي بزهق وهو بيقولها

،،،ياماما بقلك انا مش مرتاح مش عاوز الانسانه دي طب اعمل ايه بس انا تعبت حاولت اقبلها بكل الطرق مش عارف كمان دي هتغصبيني عليها مش كفايه انك غصبتيني اطلق سارة البنت الوحيده الي حبتها في حياتي

اول مامت رامي ما سمعت لهجه ابنها الي بدات تبقي وحشه معاها وصوته الي بقي متعصب واعلي واعلي بغضب قامت وقفت قدامه وهي بتقوله بحده وغضب

،،،،جرا ايه يا رامي من أمتي وانتا بتكلمني بالاسلوب دا وبتعلي صوتك عليا كدا هه انتا نسيت نفسك ولا ليه نسيت اني انا و


قطع كلام والده رامي صوته وهو متعصب وبيقول بغضب وانفعال


،،،،،،يووووووووووووووووووه هو كل يوم نفس الكلام خلاص حفظت وعرفت انك انتي الي ربتيني وفضلتي جنبي بعد ما ابويا طلقك وراح اتجوز واحده غيرك عارف ياماما وحافظ نفس الكلام الي انتي بتحفظيهولي من وانا لسا خمس سنين


مشي رامي وهو منفعل وغضبان من امه وقفل الباب وراه بغضب صوت الباب ألي ترزع خط والده رامي الي كانت واقفه مصدومه من كلام رامي ابنها معاها وقعدت علي الكرسي وهي حاسه انها كدا خسرت كل حاجه بعد ما خسرت سيطرتها علي ابنها

وفي بيت حمدي
حمدي كان ماسك تليفونه عمال يحاول يتصل علي سارة بنته يطمن عليها وبعد ما ياس انها ممكن ترد عليه وكمان بعد ما افتكر ان الرقم اكيد اتغير لانها راحت بلد تانيه بسرعه اتصل حمدي علي جمال صاحبه وحما بنته سارة وهو بيقوله اول ما رد

،،،،ها يا جمال ايه الاخبار سارة وصلت

رغم القلق الي كان جوا جمال من رد فعل باسل ابنه الا انه مكنش عاوز يوصل قلقه دا لحمدي ويخليه يقلق علي بنته عشان كدا قاله بهدوء

،،،اطمن يا حمدي انا كلمت باسل وقالتلو يروح يقابلها وكمان بلغته انه اول ما يبقي معاها يكلمنا يطمتا عليها وهو اصل كدا معاد طيارتها جه وزمانها دلوقتي وصلت وشويه كدا وباسل يتصل يطمنا عليها انها كويسه

غمض جمال عينه بتمني وهو بيدعي ربنا انه يحمي بنته وان الموضوع بقي يتم علي خير وميوجعش قلبه تاني علي بنته زي اختها سندس وزي وجعه عليها بما انطلقت وبهدوء ابتسم حمدي باهتزاز وهو بيقول

،،،يارب يا جمال يارب

قفل حمدي التليفون مع جمال وخرج برا اوضته بعد ما سمع صوت عالي واول ما خرج شاف اسماء مراته واقفه قدام مراطات ولادها الاتنين بتحوشهم وهما بيتخانقو مع بعض وقتها اول ما خرج حمدي قال بعصبيه وصوت عالي

،،،قي ايه الي بيحصل هنا دا

بسرعه بعدت مراطات ولادها الصبيان عن بعض وظهر الاتنين علي وشهم الارتباك والقلق وواحده فيهم قربت وهي بتقوله

،،،انا اسفه علي الصوت يا عمي اصل

شاور حمدي لمرات ابنه بايده انها تسكت ووقتها بص لمراته اسماء ألي كانت واقفه الدمعه محبوسه في عينيها وقالها بهدوء

،،،ايه الي حصل باسماء

اسماء بصت لمراطات عيالها بقهر وقالت وقتها لجوزها بانفعال

،،،،من الصبح يا حمدي وهما الاتنين قاعدين بيتخانقو علي مين فيهم دورها تسيب عيالها عندي وانا غلبت اقولهم اني بحب احفادي اه يكونو معايا بس برضو انا سني كبر ومش قادرة اقعد بحد وهما الاتنين ولا كاني بتكلم بيتخانقو علي اليوم

بغضب بص حمدي لمرتاط عيلله وهو بيقولهم

،،،اعملو حسابكم الي كانت بتستحمل عيالكم وقرفكم مشيت خلاص واحنا صحتنا بقت علي ادنا بس ومن النهاردة مفيش واحده فيكم تجيب عيالها نقعد بيهم الي عاوزه تيجي وتجيب عيالها نقعد كلنا سوا شويه ماشي انما احنا خلاص كبرنا ويريت تحترمو دا

خلص حمدي كلامه وهو شايف مراتاط عياله الاتنين مشيو من قدامه وكل واحده فيهم واخده عيالها وشكلها زعلان ساعتها وبعد ما مشيو اتنهدت اسماء براحه وهي بتقول لجوزها

،،،،اخيرا انا بقالي ساعه بحاول اقنع فيهم انا والله مش معترضه أن الولاد يبقو معايا بس مش اليوم كله انا كبرت واوقات كتير بتروح عليا نومه واخاف حد من العيال يلعب في الغاز ولا الكهربا هبقي اعمل ايه ساعتها

هز حمدي راسه باسف وهو بيقول

،،،المشكله يا اسماء أن احنا الي عودنا عيالنا علي كدا واهو احنا الي بندفع التمن وهما اصلا كانو متعودين أن سارة علطول موجوده وبتشيل عنهم انتي ناسيه انهم في الفتره الاخيره كانو بيكسلو يطبخو كانو ينزلو هما وولادك عشان سارة بتكون مجهزه الاكل يااااااه الحمد لله اني اطمنت عليها وجوزتها يا اسماء انا مش عارف كانت هتعمل ايه من يعدي وكل ما افتكر المجتمع الي احنا عايشين فيه والي مش بيقبل لقب مطلقه قلبي كان يوجعني اكتر

ابتسمت اسماء بحزن وهي بتفكر سندس بنتها ووقتها حمدي فهم علطول ألي هي بتفكر فيه وقالها

،،،،،اترحمي عليها وادعيلها يا اسماء هي عند الي احن مني ومنك


وفي المطار بعد ما وصلت سارة البلد الي المفروض فيها باسل الي خلاص بقي جوزها والي هي اصلا لسا لحد دلوقتي مش مصدقه انها وافقت تتجوز باسل فضلت واقفه في المطار مستنيه باسل يجي يستقبلها كانت ملك وحشاها اوي وفضلت تعد الدقائق والثواني عشان تشوفها وكمان عشان تروح البيت تقلع فستان الفرح دا الي هي برضو لحد دلوقتي مش مصدقه انها طلبت من بباها طلب زي كمان الفستان كان لافت نظر كل الاجانب ألي كانو في المطار حوالي كل لما يقربو منها يباركولها وبعد وقت طويل من وجود سارة في المطار شافت من بعيد باسل جوز اختها ومعاه ملك وهووكان شكله تايهه ومش عارف هو بيدور علي ايه وفي لحظه جت عينيها في عينه ووقفت هي مرتبكه ومتوتره وهي مش عارفه تعمل ليه ووقف باسل يبصلهل من فوق لتحت وهو مصدوم محدش فيهم ادي اي ردفعل غير ملك الي جريت علي خالتها وهي بتحضنها بفرحه وقتها وبعد ما سلمت سارة علي ملك حاولت تستجمع شجاعتها وتنهي الموقف المحرج دا ابتسمت بهدوء ورفعت ايديها بارتباك تشاور لباسل انه يقرب منها

وفي بيت خطيبه رامي

كان رامي قاعد متعصب وزهقان وخطيبته وخالته قاعدين معاه هما الاتنين بيتكلمو مفيش واحده فيهم بتسكت بص رامي لخطيبته بتركيز وفي لحظه ولاول مره يقارن بينها وبين سارة وبمعادله بسيطه ومقارنه ابسط اكتشف أن سارة كانت أفضل في كل حاجه وفي نفس اللحظه برضو افتكر للمشاكل الي كانت بين مامته وبين سارة وغيره امه من ساره دائما وتصميمها انه يطلقها وفجاءه افتكر رامي لمامته والكلام الي قالهولها قبل ما يخرج وافتكر الذبحه الي علطول بتجيبلها لما بتزعل وبسرعه قام واستاذن من خطيبته وخالته ورجع بسرعه بيته يطمن علي امه وهو جوا قلبه حسرة علي سارة

وفي المطار

سارة كانت فاكره أن تصرفها صح وانها لما تشاور لباسل يبقي كدا رفعت الحرج من عليه بس اتفجائت سارة أن باسل بعد ما هي شاورت ليه قرب منها وهو غضبان وشدها من دراعها بعنف وهو بيقول بصوت عالي لفت نظر كل الناس الي كانت في المطار وهو بيقول

،،،انتي ايه الي جايبك هنا وايه الي انتي لابساه دا ومين الي باعتك اصلا

شدت سارة ايديها من باسل بعنف وهي بتقوله بغضب وبصوت عالي

،،،هو ايه ميت الي باعتني انتا عبيط ولا دماغك دي مهويه شويه المفروض انك طلبت اتجوزتي من بابا وانا

قطع كلام سارة صوت باسل وهو بيصرخ وبيقول

،،،انا انا اتجوزك انتي ازاي دا انا عمري ما فكرت اتجوز اصلا غير سندس مراتي ايه البجاحه الي انتي فيها دي ومش مكسوفه من نفسك وانتي جايه بفستان فرح كمان

سارة كانت مصدومه من كلام باسل مش دا الي بباها ووالد باسل فهموه ليها هما فهموها أن باسل هو الي طلب ايديها هو صحيح زعلت بعد ما طلبت شرط الفستان بس هي عملت كدا عشان كانت موجوعه من رامي طليقها وفجاءه اكتشفت سارة جواها الي عمله حماها وابوها وانهم حوزوها بنفس طريقه سندس بس الفرق كله أن العريس مش موافق وعرفت ساره أن حماها استغل التوكيل الي معاه وجوزها باسل وقبل ما تتكلم سارة وتعتذر لباسل علي الي حصل وتطلب منه انهمم يحلو الموضوع انتبهت علي صوته وهو بيقولها بغضب

،،،،،لا وكمان انتي مش بس بجحه لت وكمان قليله الادب ومعندكيش دم مش مكسوفه من نفسك وانتي بتوافقي تتجوزي جوز اختك انا دلوقتي بس عرفت بابا كان قصده ايه اكيد استغل التوكيل الي كنت عملهوله عشان اتجوز سندس هز باسل راسه وهو بيبص لسارة بقرف وبيقولها

،،،،لا وكمان لابسه فستان فرح بزمتك مش مكسوفه علي دمك ألي يشوف كدا يقول انك متجوزتيش قبل كدا

الغضب سيطر علي سارة وقالت بحده وهي مقرره انها تجرحه زي مل هو بيجرحها قالت بعد ما مطت شفيفها بسخريه

،،،والله انا انضحك عليا زيي زيك بالظبط مكنتش بجري وراك اما بقي حكايه اني مش مكسوفه من نفسي فبصراحه انا مش مكسوفه هتكسف ليه هو انا الي وشي محروق ولا انتي

رفع باسل أيده لفوق هيضرب سارة بالقلم وا ياتري هيحصل ايه تابعو معانا الحلقه الجايه
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي