الفصل الثاني

خيانة وعد.

تركتها وأغلقت باب منزلي بدون قول شيء، وذهبت إلي البحر قليلا لكي ألتقط بعض الأنفاس، وائل سيتزوج من رغد، بينما أتكلم بصوت منخفض رأيت وائل، ونظرت إليه نظرة شجن، وعندما أقترب حاولت الهروب منه.
أوقفني قائلا:

-  لماذا فعلتي هذا بي؟!!

لم أجيب بأي كلمة أمسك يدي بعنف.
وقال لي:

-  كيف فعلتي هذا بي؟ أنا دوما أحببتك.
قولت له:

-  ماذا فعلت؟ ومهما فعلت لم يكن بالشيء الذي فعلته بي، صديقتي وأنت؛ مبارك للزواج.
قالي لي:

- كنت أمس في منزلك ورأيتك مع ذلك الرجل.
- رجل من .. أن لا أدري من يكون.

- الذي كان بمنزلك، فكر قليلا وأيقن ماذا فعلت رغد.
وقال:

- علينا الحديث ولو لآخر مرة

جلسنا وقال لي كل شيء عن رغد وكيف دخلت حياته، وقال لي أشياء كانت تفعلها للتقرب منه بغرض مساعدتك، وأنه حذرني منها وقال أن أبتعد عنها، قال لي كل شيء حدث بينهم، حتي خيانتة لي لم ينكرها.
أعتذر مني كثيراً، وقال هي أوقعت بي وبكي لكي أتركك.
تركته ورحلت وأنا وحيدة لا يوجد لدي إي شيء بعد الآن، والدتي خسرتها وحبيبي خسرته من وراء صداقة مزيفه.

وعدتني والدتي أنها لم تتركني بمفردي، لكنها تركتني.
وعدتني صديقتي ستقف بجانبي ولن تخونني، فخانتني؛ وكانت السبب في فقدان من أحب، وعدني وائل بالوثوق بي دوماً، ولم يفعل.

الوعود يوما ما ستتبخر، الموت هو الطريق الوحيد لي.

النهاية..
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي