الفصل الثاني

"الفصل الثاني "
تركت الفيلا بضيق وظلت تبحث عن شقيقتها إلى ان تجاوزت الساعه الواحده بعد منتصف الليل .
ولم تعلم شئ حتى الآن ، فقررت الذهاب إلى
قسم الشرطة لتقدم بلاغ باختفاء شقيقتها .



وتوجهت هابسي إلى قسم الشرطة التابع للمنطقة
هابسي : لو سمحت ياعسكرى ممكن اقابل الظابط
العسكرى: استنى اديلو خبر
دلف العسكرى لضابط النبطشي المتواجد بالقسم وبعد ان آذن لها بالدخول.
طرقت الباب ودلفت لداخل.
هابسي بحزن : لو سمحت ياحضرة الضابط انا عايزة ابلغ عن اختفاء اختى
الظابط عز الدين : هى اختك اختفت امتة
هابسىي بقلق : من اكتر من 8ساعات
عز ببرود : اية انتى مجنونة 8ساعات اية لازم يعدى اكتر من 24 ساعة ياهانم علي اختفائها
هابسي : يعنى اية اختى دورت عليها فى كل مكان والمستشفيات ومش لاقياها انت مش ظابط اتصرف
عز : بقولك اية ياروح امك انا خلقى ديق
هابسي : وانا مالى انتو قولتو الشرطة فى خدمة الشعب وانا عايزة خدمتك دلوقتى رجعلى اختى
عز : يارب الصبر طب اختك عندها كام سنة واية مواصفاتها وكانت لابسة اية
هتفت بقلق : عندها 21 سنة وهى تؤامى نفس ملامحى وكانت لابسه استنى هسئل تيتة عشان لم خرجت ماكنتش فى البيت
عز ببرود : اية انتى مجنونة واحدة عمرها 21 سنة هتوه مثلا ولا هضيع يعنى بالعقل اكيد هى إللى خرجت بمزاجها ، يمكن طفشت مع واحد بتحبة ولا ضربين ورقتين عرفى ، أنا عارف بلاوى اليومين دول كتير
هتفت هابسي بانفعال: لا طبعا اختى مش كدة وماتتكلمش عليها كلمة واحدة انا بحذرك
عز بعصبية هم من مقعدة وتوجه إليها ، وهو ينظر إليها باستخفاف: وهتعملى اية بقى ياشاطرة هتضربينى
هابسي بثقة لا تبالي بقربه الزائد : واية يمنع ان اضربك
عز ببرود : انا هعرفك اية يمنع ياعسكرى انت يا زفت يلا بره
دلف العسكرى : تمام ياافندم
عز بابتسامة : خد البت دى على الحجز ووصي عليها انت فاهم
هابسي : هتعمل اية انت مجنون انا عايزة اختى وانت عايز تحبسنى ، بتستغل سلطتك ضدي ، بدل ما تساعدني

عز بانفعال : انجرى يابت من قدامى خدها مستنى اية .
. . . .
دلفت هابسى داخل الحجز بدموع قهر على شقيقتها ، تؤام روحها التي لا تعلم ما أصابها .
فجاه انتابها دوار قوي ، جعل رويتها منعدمه ولم تعي ما حولها وشعرت بالتعرق الشديد ، وضيق بالتنفس واصبحت لا تشعر بجسدها وتحدث نفسها بوهن .
لية قلبى موجوع عليكى اوى لية مش حاسة بيكى دلوقتى يارب تكون كويسة يارب ماليش غيرها يارب وظلتت تبكى بحرقة إلى ان سقطت مغشى عليها .
دلف العسكرى ليطمئن على وضعها فهي فتاه وفى حبس انفرادي قد المه قلبه لتلك الفتاه المسكينه التى وقعت بقبضه الرائد عز الدين الذي لا يرحم أحد

وجدها ملقاه بالارض فاسرع لاخبار الرائد عز.
العسكري : الحق ياعز باشا البنت إللى فى الحجز اغمى عليها
عز : هههه تلاقى تمثيل عشان تخرج سيبها تتادب شويا على طولة لسانها، وفجأة صدح رنين هاتفه فأسرع بالإيجابه
عز : الو ايوة فين الإشارة دى تمام طيب انا جاى حالا . .
بعد إنهاء الاتصال أمر القوة لتاتي معه لاكتشاف جريمة المقطم الذى علم بها بذلك الاتصال
وبعد أن تم وصوله لمسرح الجريمه . ترجل من سياره البوكس وتوجه إلى مكان الجثه كانت مغطاة بجراب سياره وعندما وكشف الغطاء عن وجة الفتاة.
. . . .
عز بصدمة : مش ممكن مش معقول دى تبكل البنت إللى فى الحجز ياخبر معنى كدة ان دى اختها إللى جت تعمل محضر اختفاء عنها
عز مالك يا عز، نطق بيها عصام صديقه و الطبيب الشرعى
عز : عندى توامها وكانت جايه تبلغ عن اختفاءها ، تفسيرك اية عن الجثه واية حصلها
عصام بحزن: للاسف اتعرضت لاغتصاب بعنف واثر المقاومة باين فى أنحاء متفرقة فى جسمها الاغتصاب بالطريقة البشعة دى خلها تنزف إلى أن فقدت حياتها
عز بغيظ: الحيوان يعنى كان ممكن يلحقها
عصام : اة لو حد اكتشفها بدرى كان ممكن النزيف يقف بس نصيبها كدة بقى ربنا يصبر اهلها احنا هندخلها المشرحة وهعملك التقرير وخلى اختها تيجى تتعرف عليها ، وتستلم الجثه:
عز بتنهيدة : هوصلها خبر زى كدة ازاى يا عصام
عصام : ربنا معاك ، هى اول مرة يا عز تقابل كدة فى شغلك
عز بحزن : مش اول مرة بس مش بحب اقول الاخبار إللى زي الزفت دي ، بسمع صريخ وكلام بيتعبنى
عصام برفعه حاجب : ايه دي مش معقول عز باشا بيحس زينا
عز بضيق : امال من غير احساس
عصام : امال انا اقول ايه بيورد عليه حالات قتل ويشوف مناظر بشعه لم اعصابي تعبت ونفسي ابطل الشغلانه دي ، يلا ربنا معاك روح شوف هتعمل ايه وانا مستنيك فى المستشفي .
. . . . .
ذهب عز وهو يشعر بالحزن على موت هذة الفتاة الضحية لذئب بشرى لا يرحم ،،ويشعر بالشفقه على علي الاخري التى تركها بالحبس ، التى اقتحمت مكتبةفجاة .
عندما عاد الي القسم ، امر العسكرى :
هات البنت من الحجز بسرعة
العسكرى: حاضر يا باشا
ذهب العسكرى إلى الحجز وجد الفتاة على وضعها مازالت فاقدة للوعى:
عادالعسكرى ركضا وهو يصرخ : الحق يا عز باشا البنت لسة مغمى عليها
نهض عز بفزع من مجلسه وسار بخطوات واسعه الي غرفه الحجز ، وجدها ملقاه ارضا ولم تشعر بما يدور حولها ، جسي علي ركبتيه امامها ثم حملها بين ذراعيه وغادر بها الغرفه متوجها الي مكتبه وهو يهتف بانفعال :
- اطلب دكتور يشوفها بسرعة اخلص
بعد مرور عشر دقائق كان الطبيب يتفحص هابسي
وعز ينظر اليه بترقب : خير يادكتور
هتف الطبيب : هبوط مفاجئ واضح انها ماكلتش حاجة وهى هتفوق دلوقتى بعد الابرة دى وياريت تشرب عصير اول ماتفوق
عز : حاضر شكرا يادكتور .
مرت عدة دقائق وفتحت عيناها بتعب ، مازلت تشعر بالم فى جميع أنحاء جسدها وكانها كانت تصارع الموت وتتنفس بطريقة سريعة ولا تنتبه إلى عز الذى يتأمل كل حركة من حركاتها.
وطلب لها عصير
عز يحمل الكوب ويعطيها اياه : اتفضلى اشربى دة
هابسي بنظرة ضعف تعدل من وضعها: مش عايزة انا عايزة اخرج ادور على اختى ارجوك خرجنى
شعر بالاسى علي حالها ثم قال: طيب اشربى العصير الاول وانا هخليكى تشوفى اختك
نظرت له بدهشه ثم هتفت بحماس: بجد يعنى انت عارف مكانها هى كويسة
عز : اممم كويسة
ارتشفت هابسي العصير وطلبت منه التوجه إلى شقيقتها : نروح بقى
عز: طيب الاول عايز اعرف ايه الحكاية
هابسي : ممكن احكى فى الطريق
عز : طيب تعالى معايا
. . .
غادرو سويا قسم الشرطه ثم استقل بسيارته وجلست هابسي المقعد المجاور له وبدأت تقص علي مسامعه ما حدث قبل ساعات عندما عادت من عملها ولم تجد شقيقتها .
- انا كنت برة البيت وهمس كانت مع جدتى وجدتى مريضة قلب وهمس نزلت تشترى علاج تيتة والمفروض مش تتأخر عشان الصيدلية مش بعيدة بعد البيت بشارع ، ولم رجعت من شغلى تيتة قالتلى انها خرجت بقالها اكتر من ساعتين روحت بقى ادور عليها وسالت عند كل حد اعرفة وكمان لم روحت أسئل فى الصيدلية هناك الدكتور قال خدت العلاج ومشيت علطول وانا دورت فى المستشفيات وجيت القسم وبس دة إللى حصل .

القي عليها نظره اخيره ثم هتف بتسأل : امم يعنى اختك مالهاش أى أعداء
هابسي باستغراب: أعداء لا طبعا همس ماتعرفش حد فى حياتها غيرى انا وتيتة بس مالهاش اصحاب حتى احنا توأم وهى ماكنتش بتحب تقرب من حد غريب واحنا طول عمرنا مع بعض ومكتفين ببعض هى توأم روحى وحياتى كلها وانا حاسة بيها اكيد تعبانة من غيرى ومحتجالى دلوقتى ارجوك قولى بجد تعرف مكانها

شعر بالحزن ولا يعلم ماذا يخبرها فقد اشفق على حالها
وخلال شرودة صدح رنين هاتفه باتصال من عصام
اجابه عز بهدوء: ايوة ياعصام
على الجانب الآخر
كان عصام داخل المشرحه وجثمان همس امامه اعلي الفراش بعد ان اجرا التشريح المبدئي للجثه ..

هتف عصام : عز وصلت لأهل البنت لازم حد يتعرف عليها
عشان نبدا الاجراءات اللازمة والتقرير الطبى يطلع دى مش حاجة سهلة دى قضية اغتصاب وقتل كمان
نظر عز لهابسي بحزن ثم همس لصديقه : اة تقريبا انا وصلت وداخل عندك اهو هركن العربية بس
عصام : طيب مستنينك.
ثم اغلق الهاتف وصفا السياره جانبا وعاد يتطلع لتلك الفتاه بحزن ، زفر انفاسه بضيق ثم قال :
- يلا يا انسة اتفضلى انزلي معايت
نظرت هابسي حولها بقلق ثم قالت : بس هنا مستشفى اختى مالها فيها حاجة
هتف بكذب : دى مستشفى الشرطة وفى اشارة تعالى يمكن مش اختك
هابسي بخوف وقلق : احنا رايحين فين
عز : صاحبى شغال هنا فى المشرحة هروح أسئله على حاجة تعالى معايا.
___

داخل المشرحة .
توجه عز إلى المشرحه وهى تسير جانبه وتشعر بالقلق ، والخوف والاضطراب ، ولا تعلم لم آت بها إلى هذا المكان المخيف ..

كان عصام ينتظرهم وعندما اقترب عز منه همس بجانب اذنه
- عصام دى الانسه هابسي اختها
تطلع عصام اليها بصدمة فحقا تشبه تؤامها وكانهما شخص واحد : اية مين
نظرت له هابسي بغرابه ثم قالت : هو حضرتك تعرفنى
هز عصام راسه بالنفي ثم عاد ينظر لعز
هتف عز : اية ياعصام ركز كدة معايا
عصام بجديه : اة تمام تعالي معايا يا انسه
هابسي بتسأل : على فين وانا هنا ليه مش فاهمة حاجة ؟
عصام : تعالي اتعرفى علي البنت اللي جوة ماتخفيش شوفيها هى اختك ولا لاء
هابسى بعدم وعى: همس مالها همس .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي