شيماء سعيد

أم فاطمة`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-01-27ضع على الرف
  • 4.8K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الفصل الاول

خدعنى بحبه
الحلقة الأولى
...........
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

نعيش فى مجتمع مخادع يعشق فيه الذكر حبيبته ولكنه ويرفض الزواج منها ويذهب لأخرى ليس لها ماضى لأنها ستكون أنفع وأعف للزواج ولكنه لا يعلم أنها لها ماضى أيضا مع حبيب مخادع مثله .

منطق غريب فى مجتمعنا الشرقى ،حيث يقع العبىء والعار على الفتاة فقط عندما تقع فى الخطيئة بأسم الحب ولكن الرجل يقال عنه إنه رجل يفعل ما يشاء .
فكيف هذا والكل امام الله سواء .

سواء ذكر او انثى ، فارتقوا بعقولكم قليلا .
وما ذكرته من كلمات هو موضوع حديث قصتنا ( خدعنى بحبه ) أرجوا أن تنول اعجابكم و رضاكم .
...........
تعريف الشخصيات .
البطله فتاة شابة على قدر كبير من الجمال الطبيعي التى تمتع به معظم فتيات الريف المصرى .
فتجد البشرة بيضاء ولون العين يماثل لون السماء وتتهدل ضفائرها باللون الذهبى على صدرها
واسمها يحاكى هيئتها فكانت جميلة اسم على مسمى .
.......
والبطل المخادع هو كريم شاب من أسرة ثرية ، لديهم المال أساس الحياة وهو يغنى عن طيب الاخلاق .

فنشأ على الكبر والخداع وله أن يحصل على ما يريد طالما يملك المال حتى لو كان المراد روح إنسانة لا ذنب لها إلا أنها أحبته بصدق ولكنه لم يحب بها إلا جسدها .
فكان كالذئب يعوى حول فريسته .
..
ايضا فى الرواية بطل آخر وهو البطل المنقذ البطلة من براثن هذا المخادع وهو عمر شاب خلوق يعلم حدود الإنسانية وأن الأخلاق والتربية والعلم اساس الحياة أما المال فهو مجرد وسيلة للعيش بكرامة .
واساسه العمل الصالح الدؤب.
.............
سئلوا ضحية الحب المخادع بطلة الرواية جميلة بعد أنْ غدر بها حبيبها كريم .
قالوا لها، كيف لم تكتشفي أنّه كاذب، مخادع؟
قالت لهم: كُنت أُبصر ولا أرى.
كنت اهواه بقالى وكل جوارحى ولم أشك للحظة أنه مخادع .
فويل قلبى وويلى انا ،ليتنى لم استمع لنداء قلبى .
يا ليتنى مت قبل ذلك وكنت نسيا منسيا
.......
فهيا بنا لنتعرف على قصتنا من البداية .
قصة الحبيب المخادع وما هى المعركة التى قام بها ومن هى ضحيته ومن ستكون له الغلبة فى النهاية ؟؟

...............
وقبل أن نذكر هذا
سنعود فى بادىء الأمر اولا لطفولة بطلة قصتنا ( جميلة) .

كانت طفلة جميلة ببشرتها البيضاء وشعرها الذهبى .
وكانت تحب اللعب امام البيت مع اصدقائها من أطفال القرية .
واسماء اصدقائها هدى وعمر و دنيا وهالة وكريم .

كثيرا ما كانوا يتسامرون مع بعضهم البعض ويلعبون بالرمل وينثروه على بعضهم ويتضاحكوا .

وكثيرا ما كان كريم يهوى مضايقة جميلة بنثر الرمل على شعرها ، ولكن هذا كان يجعلها تبكى من تصرفه هذا .

فأصبحت لا تحب اللعب معه حتى لا توبخها والداتها عندما تجد شعرها ملىء بالرمال .

والدة جميلة ....كده يا جميلة ، مش قولتلك بلاش لعب بالرملة ، كده شعرك مليان رملة .

تعبتينى يا بنتى ،مش كل شوية ادخل احميكى ، الجو برد وهتبردى كده .

جميلة ببكاء...معلش يا ماما ، هو الواد كريم بيحب يغلس عليه ديما .

والدة جميلة....خلاص منتش طالعة تلعبى تانى ، واقعدى العبى فى البيت أحسن بالعرايس بتاعتك .

وسيبى الجرى واللعب بالرملة للولاد ، انتِ مش قدهم يا حبيبتى .

جميلة وقد انتحب صوتها من البكاء ....لا يا امى بالله عليكى ، انا بحب العب مع صحابى .

وده بيهون عليا شوية القعدة فى البيت لوحدى .
مش كفاية مش بروح مدرسة زيهم .

والدة جميلة بغصة مريرة...معلش يا بتى ،مهو غصبا عنى .

هو انا يعنى معايا فلوس العلام ومعلمتكيش ، غصبا عنى ، سامحينى .

فربتت الصغيرة على كتف والدتها بحنو قائلة ...عارفة يا ماما ، بس بالله عليكى ، خلينى العب معاهم تانى .

والدة جميلة ...لا قولت لا يعنى لا .

فازدادت جميلة فى البكاء حتى استسلمت لأمر والداتها.
وذهبت فى نوم عميق بعد أن قامت والداتها بتنظيفها.
......
وفى اليوم التالى .
جاء اصدقائها وقاموا بالنداء عليها لتخرج لتلعب معهم .
فخرجت لهم والدتها وقالت بغضب ....بطلوا تنادوا عليها تانى .

هى خلاص مش هتلعب تانى فى الشارع ويلا مع السلامة .

كل واحد فيكم على بيته ، ثم أغلقت الباب بغضب .

حزنت جميلة لحديث والداتها وخرجت إلى الشرفة لتنظر إلى اصدقائها .

فوجدتهم مازالوا امام البيت يتحدثون .
واستمعت لحديث عمر وهو يقول ...ليه كده بس ، خالتى ام جميلة تعمل كده ؟

دى اول مرة تزعقلنا بالطريقة دى .
وليه بس تحرم جميلة من انها تلعب معانا ، هو احنا عملنا ايه ؟

فجائه صوت جميلة من اعلى والدموع تلمع فى عينيها قائلة...مهو كله بسبب استاذ كريم .

اللى مش مبطل رمى التراب على شعرى ، لغاية ما امى زهقت وقالت منتش خارجة تلعبى تانى معاهم .

فنظر عمر إلى كريم بحدة قائلا ....شوفت اخرت غلستك عليها يا عم كريم .

يلا روح بقا ،احنا كمان مش هنلعب معاك .

فنظر لهم كريم بإنكسار وعاد بأدراجه إلى منزله حزينا .
ويفكر كيف يحل هذه المشكلة لكى يرضى عنه أصحابه مرة أخرى ؟

وكيف السبيل فى إرضاء والدة جميلة ، لكى توافق على خروجها للعب معهم ؟
فهل بالفعل ستسمح لها والدتها بالخروج مرة أخرى .
ومن نشأ على مشاكسة الناس بسوء خلقه ، سيلازمه هذا الأمر طوال حياته .
سنتعرف فى الحلقات القادمة اكثر عن سير احداث قصتنا فكونوا بالقرب
شيماء سعيد ❤️ ام فاطمة
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي