البارت الثاني

البارت الثاني دقه قلب

نذهب الى مكان اخر بفيلا على الطراز الحديث يسمع منها صرخات عاليه تشق سكون الليل صرخات تصم الآذان تجبر قاطنى هذا المنزل على الاستيقاظ من نومهم.مفزوعين ٠
فتاة نائمه كالملاك علي جبهتها حبيبات العرق من هول ما تراه في منامها تصرخ بعلو صوتها باببببببا
ف غرفه كارم يستيقظ هو وزوجته علياء قائلا وهويرتدى مئزره بسرعه وعلى وجهه علامات الخوف والزعر
كارم :دى اكيد ملاك لازم نلحقها قبل ماتعمل ف نفسها حاجه
عليا ء:رووح بسرعه ألحقها وانا هستناك هنا تطمنى عليها لما تيجى اصل زى مانت عارف قلبى مش بيتحمل يشوفها بالمنظر ده ابدا ٠
ينظر لها كارم بحزن ثم ينصرف لتقول عليا ء
ملاك ايه ال اقوم في الوقت ده اشوف مالها يعنى هو ده كان جديد عليها اووووف
لتضع الغطاء على راسها مرة أخري وتعودللنوم كأن شئ لم يكن ٠
بينما خارج الفيلا يترجل صالح من سيارته ليستمع الى صرخات ملاك التى تصل الى الخارج
صالح :يوووه بداتيها بدرى انهاردة ياموكا كده الحج
هيعرف انتي لسه راجع يالا لما ادخل واساعده يمكن ميأخدش باله وينسي يقولي محاضرة عن الاخلاق والفضيلة بتوع كل يوم .
ليدلف مسرعا الى الداخل ويصعد السلالم ليتقابل مع والده وسامر امام غرفه ملاك ليجد والده يحدث اخاه وهو يقوم بفتح الغرفه
كارم :انت واقف تتفرج مادخلتش تشوف مالها ليه
سامر :ازاى وهى ف الوضع ده مش بتكون ف حالتها وممكن يعنى فسكت سامر ليتفهم والده قصده فهى ف بعض الاوقات تقوم بتمزيق ملابسها لينتبه لوجود اولاده خلفه ليغلق الباب بقدمه بسرعه ويقول خليكم عندكم يمكن احتاجكم ليتوجهه لتلك الجالسه على سريرها تنتحب وتصرخ وتنادى على والدها
فحمد الله انها لم تؤذى نفسها فاخدها ف أحضاننه واخذا يربط على ظهرها ويقول لها اناعمو كارم ماتخافيش اهدى ويبث فيها الطمانينه ويتلو عليها ايات من القران الكريم كما كانت يفعل والدها حتى هدات فدثرها جيدا واستلقى بجانبها يضمها له بحنان ابوى خالص بينما بالخارج يقف كلا من صالح وسامر الذى يبدو على هيئته القلق
صالح :مالك يابنى يعنى مش على بعضك ليه هو ده جديد علينا
سامر :ملاك اختى الصغيرة وال هى فى ده صعب صعب اوى على سنها
صالح:طيب ياحنين أهم سكتوا يبقى نامت يلا بينا يلا
سامر : صالح كل ليله سهر وتأخير ، ناسي دراستك انت في اخر سنه مفروض تنتبه لدراستك ومستقبلك
صاح: انا ماصدقت ابوك مااخدتش باله تطلعلى انت خليك فى حالك وفى قلقك على موكا تصبح على خير
قالها وهويتجه الى غرفته
بينما ينظر سامر ف اتجاهه غير راضى على سلوك أخيه لينتبه ان الأصوات قد هدات بالفعل ليذهب هو الاخر الى غرفته.

كارم جالس جوار ملاك ينظر إلي وجهها البريئ

يدعوا الله ان يشفيها ،شرد في حالها نظر الي

يدة وتلك الرعشه التي أصبحت تلازمة من فترة

تنهد بحزن ،محدثا نفسه ماذا سيحدث لها إذا أصابه
شئ ترقرقت دمعاته وهو يتذكر وصية أخيه له قبل وفاته ،

كامل الاخ الأصغر ووالد ملاك يجاهد لإخراج اخر كلماته ملاك وصيتك يا كارم حافظ عليها
دي امانة عندك هتسال عليها يوم القيامه

ملاك لتكون اخر كلمة ينطقها شقيقه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .
ظل فترة يبكي حزنا وألما علي تلك الملاك التي تعاني منذ وفاة والدها بمرض نفسي علاجه غريب جدا ظل فترة طويلة يفكر في حال لملاك الي ان هداةتفكيرة الي مراجعة طبيبها النفسي مرة أخري لتغمض عيناه ويذهب في ثبات عميق.
صباحا
يستيقظ كارم من نومه ليجدها غافية كما الطفل الصغيرليحزن على حالها ويقبل راسها ويخرج متجها إلى غرفته حيث علياء قد استيقظت قبل قليل على صوت المنبه لتحرك يدها باتجاه جانب كارم لايقاظه
علياء :كارم كارم ولكنها تجد مكانه فارغ لتعتدل في جلستها وتنظر في مكان نومه وبعدين بقا هخلص من.وجع الدماغ ده امتى ااااااوف
ليدخل كارم في هذة اللحظه يقول صباح الخير باقتضاب
لتعلم على الفور حزنه وضيقة على ملاك فتقرر ان تتجنب استفزازه اليوم وان تجارية حتي تتجنب
غضبة .
علياء:صباح النور ياحبيبى اخبار حبيبتى موكا ايه بقت احسن ليهز راسه بنعم ويتجه للحمام ليستعد للخروج وهويقول عايز القي صالح تحت قبل ما انزل.

علياء تنهض من علي السرير تتأفف من كلمات زوجها
قالب وشه علي الصبح قاعد بالمحروصه بنت اخوه
و ماسك لصالح يسيبه يعيش شبابه بس ازاي لازم ييابس رأسه لكن ست موكه تعمل ال هي عايزاه افف امته نرتاح من القرف ده .

تذهب علياء لايقاظ صالح من نومه فهى على علم بتاخيره وسهراته ولكن دائما ماتبرر له بانه رجل يفعل مايشاء لايحاسب على تصرفاته كالفتيات وطالماوجد المال لما لايتمتع به ولكنها تقلق من رد فعل زوجها ذو الرأس اليابس من وجهه نظرها تدخل علياء غرفة ابنها تنظر إلي الغرفه غير مرتبه ملابسه متناثرة في كل مكان ينام بعمق .
-علياء:صالح حبيبى قوم يالا صالح قوووم
صالح بنعاس ايه ياماما ف ايه
علياء :بباك واخوك بره على السفرة قوم يالا.
صالح :بالهناء سبينى بقا
علياء:اصحى بباك.متنرفز أنهاردة ومصمم انك تنزل حالا ليه اتاخرت اهو شكله ناوي يحاسبك على تاخيرك ليله امبارح.
ليخرج رأسه ويقول:. من تحت الغطا خد باله انا فكرة نسي وهو عند موكه هانم حبيبة القلب.
علياء:مش عارفة شكله مايطمنش. قوم بسرعه متتاخرش ال تلقيه فوق راسك هنا .
صالح:وعلى ايه قمت اهو هاخد شاور وخمس دقائق وجاي وراكي .
قبل وجنت والدته ربنا يخليكي ليا يا علياء يا قمر .
علياء:حبيب قلبى خلص الشور وانا هنزل تحت أبلغه انك نازل يلا متتاخرش.
قبل خروجها من الغرفة يتافاف صالح وهو يتجه للحمام ويتمتم بكلمات يسب بها حظه وملاك
هو مافيش غير صالح في البيت ده انا كنت بقول
نسي منك لله ياموكه لازم تجيلك الحاله وانا واصل البيت .
ضحكت علياء علي تمتمه ابنها وغادرت الغرفه ل تتقابل مع فتاة جميلة جدا ورقيقه تبتسم الفتاة لها .
علياء:ملاك صحيتى ياحبيبتى ده انا كنت لسه جايه اطمن عليكي لتبتسم بسخريه لم تلاحظها ملاك
علياء:انتى عارفه عمو كارم وانا مش بنعرف نفطر من غيرك قالتها بابتسامه صفراء .
ملاك وهي كالملاك ابتسمت ابتسامه صافيه رقيقه وبحنان وعفويه .
حبيبتى يااانطى صباح الجمال وتتجه إليها وتقبلها على وجنتها وتمسك بيدها وانا كمان مش اعرف أكل غير من ايدين عموا كرمله حبيبي وتنزل برقه على الدرج ممسكه بيد زوجه عمها يتبادلان الكلام ليسمع صوت حديثهم كارم ليتطلع اليهم وعينيه مثبته على ملاك يتمنى ان تستقر حالتها وتعود لطببعتها من جديد

كانت تنزل كالبدر في ليلة تمامه بدريس نص كم مشجر ذو حزام اسود يصل لبعد ركبتها بقليل وترفع شعرها ديل حصان مع تمرد خصلتين على الجانبين وابتسامه تزين ثغرها اطلاله مليئة بالحياة عكس صاحبتها زادت من حزنه على حالها

تتجهان الى الطاولة لتجلس علياء على مقعدها بجانب كارم على اليمين وتتجه ملاك لعمها كارم وهى تقبل وجنتيه .
ملاك :صباح الخير ياقمرى اخبارك ايه شكلك مش حلو وانت مكشر
كارم:صباح الورد يا حبيبتى طول مانتى بخير انا ببقى مبسوط ياملاكى
علياء تحدث نفسها ابتدينا وصله الدلع والقرف
بتاع كل يوم ياربى حاسة انى عايزة ارجع
علياء بصوت عالى ملاك دى ورده البيت
لينظر لها كارم مطولا يستشف من عينها كلماتها ابتسم بسخرية بمعنى حقا لتتلبك هى من نظراته وتنادى على الخادمه تستعجلها في تكمله الفطور.
تتجه ملاك الى مقعدها بجانب عمها على الجانب اليسار كما ارارد عمها منذ ان كانت صغيرةوبجانبها يجلس
سامر لتلقى عليه تحيه الصباح
ليجيبها بابتسامه ناعمه ونظرة اخويه صباح النور يا ملاك
لينزل صالح الدرج وعيناه مثبته على ملاك وهو يحادث نفسه
قمر بت الايه بس الحلو مايكملش ليتجه لهم وهو يلقى تحيه الصباح ليبادلوه اياها معادا والده ليبلع ريقه وينظر لوالدته وهو يعلم ان القادم ليس بخير

ينهض كارم من مكانه ويغادر باتجاه مكتبه يلقي كلماته علي أسماع ابنه خلص فطورك وحصلني
علي المكتب يدخل كارم الي مكتبه يخرج علبه
ادويه من أحد ادراجه يخرج حبه دواء ويضعها
في فمه ويتناول شرفة ماء اخرج مجموعه من الاوراق يقراءها لحين قدوم ابنه

سامر ينظر الي أخيه الغير عابئ بكلام والدة ويهز راسة بيأس من أخيه ، يقف سامر يقبل راس والدتة
ويتجه الي ملاك .
سامر : موكة أنا رايح الشغل ،تحبي اجيب ليك أيه وانا راجع .
ملاك : سامو ياريت تجيب ليا اسكتشات رسم كبيرة
والوان فحميه وخشبيه .

سامر : من عنيا يا موكه أن شاء الله لما ارجع هسبهم ليكي في المكتب ، ممكن ارجع متأخر وتكوني نمتي اوك.

ملاك : مرسي يا سامو بالمكتب افضل لان أنا بحب ارسم فيه .

سامر : يلا السلام عليكم ورحمه الله .
غادر سامر دون أن يتحدث مع أخيه الغير مبالي بكلامه ولا رد السلام عليه .

ملاك وعلياء ردوا السلام فجاءة فزعوا من صوت كارم وهو يصيح مناديا باسم صالح ابنه

كارم :بصوت جاهوري صالح ساعه قاعد بتاكل ولا

علي بالك ال قاعد في المكتب منتظرك وسايب أشغاله عشان حضرتك تتعطف وتتنازل وتجي تكلمه.

صالح يبلع ما في فمه بصعوبه وتوتر كاد يختنق
ظل يسعل بشدة حتي ناولته والدته كوب ماء
وتربط علي ظهرة بحنان ، هداء قليلا ينظر إلي
أمه بتوتر شديد .
علياء : ادخل يا حبيبي شوف بابا عوزك في ايه

صالح : اوم براسه وذهب الي والدة في المكتب

ملاك : جسدها انتفض علي صوت عمها وزاد بعد
رؤيه صالح وما حدث له نظرت بعينها في الإرجاء
تتلفت يمين ويسار فجاءة علا صوت عمها لتنكمش علي نفسها ابتلعت لعابها بصعوبه زاد رعشت جسدها
تستمع الي كلام عمها لصالح وتمتمه علياء ونظراتها تجاهها كأنها تحملها نتيجه ما يصير .
علياء تسمع صوت كارم مع صالح ونظرات اتهامها لملاك. وتتحدث بهمس ولكنه وصل إلى ملاك.
علياء: يووووه الولد مش كمل فطاره لا ويتهزق على الصبح ويتحرم من ماله بسبب الهانم ال ولا على بالها وتلعن حظها وحظ ابناءها على هذة الورطه المسماه بملاك بينما ملاك رجعت بذكريتها لموقف مشابهه حدث في طفولتها كانت.تقوم زوجه عمها بتعنيفها والقاه اللوم عليها بسبب عقاب انزله عمها على صالح حيث كانت ملاك تلعب مع كلامن سامر وصالح وطفل اخر لاتتذكره الغميصه وعندما وجدت صالح ضربها فاتى هذا الطفل وقام بابعادها عنه وذهب الى عمها واشتكى عليه ووقتها زوجة عمها علياء قامت بتعنيفها عندما حرمه والده من مصروفه لاسبوع كامل

اغروت عينها بدموع أصبحت تحدث نفسها تبتسم تارة واخري تضم فمها وعينها تغمضها نصف غمضه وكلما ارتفع الصوت زادت رعشة جسدها وانتفاضتها تتمتم بكلمات لم تصل الى سمع علياء تلوم فيها نفسها بانها السبب
ملاك:انا السبب انا السبب انا السبب لتزداد اهتزاز جسدها مع ارتفاع. الصوت.كل هذا وعلياء لم تنتبه لها فى الاساس كل تركيزها مع الاصوات تثبت نظرها على باب حجرة المكتب تنتظر ماستؤؤل له الأمور
فجاءة سمعت صوت عالي جدا يليه غلق الباب بعد فتحه بعنف شديد لتشهق ملاك شهقه عاليه اخرجتها من شرودها لتنطق بصوت طفولي أنطي انتي جيتي
امته فين صولي وسامو وانكل كارم أصلهم وحشوني
كتير اوي .
لتنظر لها علياء ببلاهه وعيون تكاد تخرج من مكانها فقد عادت ملاك لاسواء حالتها الممرضيه التي تعالجت من قبل .بينما داخل الحجرة منذ دلوف
صالح دخل مكتب والدة علي وجهه علامات التوتر
يدعي القوة والثبات وداخله ينتفض
صالح : صباح الخير يا بوب حض.
كارم مقاطعه : انت هتفضل لحد امته مستهتر ، فاكر اني ما اخدتش بالي من معاد رجوعك تبق غلطان ، أنا إن كنت سكت وقتها فدة بسبب حاله
ملاك ، أنا حظرتك اكتر من مرة ، لو فضلت مستهتر
هسحب منك العربيه والفيزا .
صالح : في نفسه منك لله يا ملاك انتي السبب في كل ده الدنيا كانت ماشيه ومكنش بيحس. برجوعي
لازم تجيلك الحاله وتقرفني ، لما طلعت عليكي كل الكلام ال بخدة ده

كارم : ماترد ولا معندكش كلام تقوله ،سهر ومرقعه طول الليل مع شلتك التلفانة ، ونوم طول النهار ، لا في جامعه ولا صلاة ولاعبادة .
صالح : لا بصلي اول ما بقوم من النوم كل الفروض ال فاتتني .
كارم : بتضحك علي نفسك ولا عليا ، صلاة ايه ال بتصليها اسمع يا بني وده اخر انزار ليك هتتعدل
وتبقى كويس وتلتزم في مزاكرتك وتعدي السنه ال مبلط فيها بقالك سنتين ، كان بها هتفضل مستهتر وواخد الدنيا فسح ولعب وهزار يبق ماتلزمتيش
ولا انت ابني ولا اعرفك ، ودلوقتي سيب مفاتيح العربيه والفيزا واتفضل جهز نفسك عشان تنزل الشغل مع اخوك بالمصنع ،ولما تلتزم وتذاكر يبق افكر ارجعهم ، مصروفك هتاخدة مني يوم بيوم
مفهوم .
صالح : بابا حضرتك أنا مش عاوز انزل المصنع ، وانا مش صغير تسحب مني العربيه والفيزا واخد مصروف شبه الولاد الصغيرين. أنا ليا طموح تانيه عاوز احققها.
كارم : بعصبيه وصوت عالي ، حضرتك مش عجبك كلامي وماله المصنع يا استاذ المصنع ده ال حضرتك
عايش من خيرة وبتاكل وتشرب منه وعربيتك ال فرحلي بيها دي مش بتغييرها كل سنه منه وايه طموحك ال بتقول عليه ،وانت فاشل بتاخد السنه في اتنين وتلاته ، ال من دورك اتخرجوا واشتغلوا من سنين ، اتفضل سيب المفاتيح والفيزا واستناني برة
هتنزل معايا الشغل من دلوقتي ورجلك علي رجلي .
وضع صالح مفاتيح السيارة واخرج الفيزا من حافظة نقودة ووضعهم علي المكتب وخرج يغلق الباب بعنف
وغضب
تسمر مكانه وهو يري ملاك وهي تنادي عليه

ملاك صولي صولي وتجري باتجهه وتقوم باحتضانه جيت انت كمان مع أنطي تعال نلعب سوا غميضه أنا وأنت وسامو والاسرع هو ال فايز من غير غش اوك بس لو ضربتنى حقول لعمو وبابي.
بينما صالح ف عالم اخر من صدمته يتلذذ باحتضانها فهى اول مرة تقترب منه ملاك هكذا ليرد عليها كانت تتقطع ايدى لو ضربتك وهومغيب تماما من رائحتها التي اسكرته يبتلع لعابه بصعوبه شديدة قربها منه اهلكه دون وعي منه هم ليحتضنها ليفيق على صوت والدته التى كانت تتابع بعيون جاحظه وفم مفتوح ما حدث لتصدم مما فعلت ملاك , فهي لاول مرة في تخاف من تحول حاله ملاك بهذة الطريقة.
علياء بصوت عالي صالح انت اتجننت ، بتعمل ايه يا حيوان عارف لو بابا خرج وشاف المنظر دة هيحصلك ايه .
ليبتعد صالح عن ملاك وهو يقول في ايه يا ماما بهديها انتي شايفه حالتها عامله ازاي ،دي رجعت
طفلة صغيرة عادي يعني لما احضنها ،قال هذا وهو ينظر إلي جسد ملاك ويبلع مافي جوفه بصعوبه كبيرة لاحظتها والدته.
لترد عليه والدته ولد هتستهبل هى مش ف وعيها وانت اتلم وابعد عنها ما يصحش كده .
لتمسك ملاك يد صالح وهى تتزمر كالاطفال يالا يا صولي يالانلعب الغميضه وانا هبداء اختفي أنا وانت تدور عليا .
لتاتى الخادمه لتقول مديحه هانم وبنتها ف الصالون ف انتظارك ياهانم
علياء؛تمام جايه قدمي ليهم حاجه بسرعه .
لتهب ملاك مسرعه الله ضيوف هروح اسلم عليهم لتنطلق مسرعه لتقول علياء لصالح الحقها بسرعه قبل مانتفضح

: ف الصالون توجد مديحه الصاوي صديقه لعلياء تعرفا على بعضهم البعض فى إحدى حفلات النادى .ومعها ابنتها سهى فتاة من شله صالح ابن كارم وعلياء متيمه به ولكن هو لايعيرها ادني مشاعر ترتدى مينى جيب اسود وبدى كب أبيض وتضع مكياج لايتتاسب مع الفترة الصباحيه من اليوم لتدخل عليهم ملاك خلفها صالح يركض ومن خلفه والدته لتقول هاى انا موكا لتنظر لها كلا من مديحه وابنتها بتقييم حواجب مرفوع
لتنظرا الي ملاك فتاة جميلة بيضاء جسد أنثوي
اشتعلت الغيرة في قلب سهي وهي تري دخول صالح يركض خلفها .
لتخدث نفسها ، بقي كده يا سي صالح ،بتضحك عليا وتقول مش بتفكر في الارتباط الفترة دي الدراسة و الجامعه وحضرتك داير وراء ست موكه. لتفيق علي صوت ملاك
ملاك تنظر للفتاة وتقترب منها تلعبى معايا انا و صولي غميضه تقول هذا وهي ممسكه بيد صالح
لتنصدم كلا من مديحه وابنتها لترد سهى وياترى بتلعبوا ايه وهى تنظر لصالح بنظرات لوقتلت لقتلته في الحال ليبلع صالح ريقه
ليقول في نفسه اسيبها بالليل الاقيها الصبح ايه ام الرعب ده
لتقول ملاك غميضه أنا وصولي بنهرب في مكان و وسامو يدور علينا.
لترفع سهي حاجبها وهي تري صالح ينظر إلي ملاك ويبتسم لها وهي ممسكه بيدة
لتنادى علياء على الخادمه خدى ملاك اوضتها واعمليلها ال هى عايزاه
لتقول ملاك بس انا عايزة العب مع صالح وسامر لترد علياء بعدين بعدين العبى.مع الدادة دلوقتي لترحل ملاك وهى تتزمر كالاطفال ويستاذن صالح للخروج حتى يهرب من هذا الموقف ونظرات سهي اليه
صعدت ملاك مع الداده وصوت ضحكتها يدوي بالمكان قامت الحدادة بوضع يدها علي عينها

صالح صعد الي غرفته هربا من سلمي شد انتباهه صوت ضحكات ملاك التي تودي بالغرفه التفت حوله
تسحب وقف بقرب الباب فتحه قليلا ليفتح فمه بزهول وعينها علي ملاك وهي تتلفت تبحث عن مكان تتخبا فيه وهي تضع اصباعها في فمها وترجع
شعرها خلف اوذنها يضغط علي يده ويبلع لعابه
جميله أوي يا موكا .
ليسمع صوت احد يصعد الدرج ليسرع بالاختباء حتي لا يراه أحد .

بعد خروج صالح التفت علياء سريعا .

علياء تحدثت بسرعه ترحب بهم حتي تبعد عنها الحرج مما حدث
علياء:اهلاوسهلا بيكم نورتونا بس ايه المفاجأة الحلوة يا مديحه هانم ،اكملت
طمنيني اخبارك ايه يا مديحه هانم وانتى ياسهى ايه الجمال ده كله
لترد مديحه مرسى كتير لذوقك ياحبيبتى احنا بخير
كنا قريبين من هنا وبقالنا فترة مش قبلناكي في النادي قلنا نتطمن عليكي ، بس عزارانكي يا قلبي اكيد مش عندك وقت تخرجي.
لتتحدث سهى والنار تأكلها من الداخل بقا هى دى ملاك ياطنط الله يعينك اكيد حضرتك مضايقة من طريقه تصرفاتها واحراجها ليكى قدام ضيوفك
لتكمل مديحه فعلا سهى عندها حق انا سمعت كلام عن حالتها بس بعد ال شفته المصحه افضل حل ليكم
لترفع علياء حاجبها باستنكار وهى تستمع اليهم وتقول بداخلها ياحبايبى بتغنوا وتردوا على بعض انا ادعى على ابنى واكره ال يقول امين لتتحدث بعدها هاخلصتوا ليلتفتا اليها باستغراب من ملامح وجهها الممتعضه وتقول علياء بسخريه قوليلى ياسهى ايه الاحراج ال سببته ليا ملاك من وجهه نظرك بصراحه مش حاسه باي حرج لان ببساطه ال انا شيفاه انها من حبها ليا بترحب بضيوفى من غير ماتغلط فيهم بكلمه بتتصرف بعفويه وحب تلقائي
لتنظر سهي لها واتت لترد لتتوقف بعدما ضغطت والدتها على قدمها وتنظر لها بطرف عينها.
علياء تتوجه بالحديث لمديحه هانم وتقول
مديحه هانم ممكن اعرف كلام ايه ال حضرتك سمعتيه عن ملاك وبأي حق تقولي انها تدخل مصحه
اى كلام يتقال عن ملاك غير انها بنت ناس جميلة ورقيقه و مهذبه بتفهم كويس في الترحيب بالضيوف تربيه ايدى مالهوش اي اساس من الصحه
وينقطع لسان ال يجيب سيرتها وهي معروفه هي مين وبنت مين
ولو على انها بتقولك يا سهي تعالي نلعب سوا احنا بنحب ف عيلتنا من فترة لفترة نلعب سوا نغنى نرقص وهى كانت حباكي تشاركيها العب وتكونوا أصحاب لا اكتر ولا ااقل.
لتاتى الخادمه بالضيافه لتقول لهم اتفضلوا ثم تربط على ايد مديحه هانم برفق ملاك خط احمر للكل يا ديدي هانم ال يقول كلمه عليها أو يلسن بكلمه أنا اعرف ازاي اقفله .
لتشتعل النار بداخل سهى بزياده بينما قامت مديحه بتغيير الموضوع بعد ما وصلتها رسالة علياء.

لتغادر سهي وامها معا تتوعد سهي لصالح وملاك.

كارم بعد أن غادر صالح ابنه نظر في إثرة حزين علي حاله انتبته حاله الرعشة في يدة ذهب سريعا يفتح درج المكتب أخذ حبة من دواءه وخرج من المكتب
كي يذهب إلي مصنعه ليتوقف قرب الصالون وهو يسمع كلام سيدة تذكر اسم ملاك ،اقترب أكثر من الصالون ليسمع باقي كلامها هم يطردهم ليقف
فجاءة عن ذالك بعد ما ترادد في أذنه كلمات
علياء لهن وتعتبر. هذة اول مرة يسمع رد زوجته علي أحد مدافعه عن ملاك
يصعد كارم الي غرفته محدثا نفسها ياااة يا علياء أنا عارف قلبك طيب وحنونه لكن الانانيه ال فيكي بضيع كل ده
أتي له اتصال هاتفي من سامر ابنه
كارم ... السلام عليكم ورحمة الله
سامر عليكم السلام ورحمة الله بابا حضرتك بالبيت ولا بالمصنع .
كارم : بالبيت خلاص ثواني وخارج للمصنع في اجتماع مهم .
سامر .. الحمد لله اني لحقت حضرتك ممكن تشرفنا بالشركه بصفتك الواصي علي ملاك أنا بجتماع مع
القطاع المالي والمحسابات بالشركه وبنقفل الميزانيه والأرباح وبصفة حضرتك الواصي لازم تحضر تمضي علي نسبتها وتشوف إيرادات ومصروفات الشركه .
كارم ... يابني ماتصرف انت بمعرفتك أنا متأخر علي الاجتماع .
سامر : بابا حضرتك لازم تحضر بصفتك الواصي
وانا مينفعش اصرف في شي لان لا انا الواصي ولا زوجها فلازم حضرتك تحضر والمحامي موجود لان المبلغ كبير ومقدرش احط نفسي في أي شبهه .
كارم : مش زي كل سنه يابني نحطه باسمها بالبنك
واهي ربنا يشفيها وتقدر تستلم شركتها وفلوسها .

سامر : بابا المبلغ كبير جدا ده أرباح ملاك في اخر ٥ مشاريع الأخيرة .
كارم : بسم الله ما شاء الله خلاص يابني هكلم المحامي ومسافة الطريق وهكون عندك .
اتصل كارم بمحامي أخيه .
كارم : السلام عليكم ورحمة الله استاذ مجدي .
مجدي : عليكم السلام اهلا بيك يا كارم بيه .
كارم .. ياريت تقابلني في الشركه ننهي اجراءات
استلام وامضاء نصيب ملاك بالارباح بموجب الوصيه ، وتكون شاهد علي ايداعهم بالبنك
مجدي : اكيد قبل حضرتك ماتوصل هكون بالمجموعة ، بس ممكن ولو سمحت تقول المبلغ
عشان اجهز الاوراق ال هيروح المجلس الحسبي
والبنوك .
كارم ... المبلغ الجديد عشرة مليون جنيه .
المحامي ... تمام يا كارم بيه يبق أن شاء الله نجيب
كشف بحساب ملاك هانم .
كارم : متنساش نصبها من ورث والدتها تضيفه علي حسابها .
مجدي : كارم بيه حضرتك نسيت أن المرحوم كامل بيه عمل صدقة جاريه باسم زوجته ودول رصيد بعيد عن رصيد ملاك هانم.
كارم : اول مرة اعرف أن المرحوم كامل عمل الحساب ده المرحوم قبل ما يتوفي قالي علي
كتابة الشركات باسم ملاك ،وان سامر يدرها كشريك بالإدارة بالربع والباقي كله لملاك .
مجدي : وحضرتك رفضت تاخد حقك الشرعي ال تركه لحضرتك واتنزلت عليه لملاك هانم .
كارم .. الحمد لله أنا عندي ال مكفيني وده تعبه طول عمرة وبنته اولي بيه .خلاص يا استاذ مجدي نتقابل في المجموعه
كمان نص ساعه تكون جهزت الاوراق .
كل هذا الكلام تحت أسماع علياء وصالح اللذين ينظرون إلي بعضهم بزهول .
خرج كارم من الفيلا صعد سيارته .
كارم .. ابراهيم علي شركه المرحوم كامل .
سليمان تحت امرك يا بيه الف رحمة ونور علي كامل بيه .
بعد قليل يتذكر فجاءة أنه نسي دواءة قد يراه أحد ويعرف ما هو مرضةالذي يخفيه عن الجميع ،
كارم : ارجع البيت مرة تانيه يا ابراهيم .
ابراهيم السائق : حاضر يا فندم .
ليصل الي بيته ويقترب من الصالون في طريقه للمكتب يقف مصدوم مما سمع

وللحكايه بقيه من البدايه لنهايه يارب تعجبكم وتنال رضاكم لاول عمل مشترك بيني وبين اختي حببتي ام سراج .

استغفروا لعلها ساعة إيجابه .
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي