البارت الرابع

يستيقظ خالد من نومه معتدلا فى فراشه ممسكا بصورة موجوده.اعلى الكومدينوقائلا صباح الخير يا حبى.  يتنهد بحزن  يقبل الصورة ويضعها مكانها ،ينزل من علي سريره
يجرقدميه حتى يصل الى المرحاض ليغتسل ويفيق من نومه متجها الى المطبخ ليقوم بتحضير كوب من القهوة المرة التى يفضلهامتجها الى غرفه الالعاب الرياضيه الموجوده في غرفه خلفيه مطله على حديقه فيلته ليقضى فيها بعض الوقت ذاهبا بعدها للاستحمام وتغيير ملابسه.ويذهب
الى.الاريكه
حاملا جهاز اللابتوب خاصته لتظهر له نفس صورة الفتاة ليمرر انامله على وجها  ثم يبدا في مواصلة عمله فلقد اصبحت القهوة فى السنوات الاخيرة هى افطاره وياكل القليل من اللقيمات قبل الذهاب لعمله
اثناء انشغالة فى عمله على اللابتوب يرن الهاتف بجانبه لينظر له فيجد المتصل اسم جدته ينير شاشته ليتردد فى الرد حتى ينتهى من الرنين لتخرج تنهيده من صدره ولكن مالبس ان عاد ليرن مرة أخرى ليقرر الاجابة فلربما كان الامر هام
خالد:الو
الجده:صباح الخير يا نور عينى
خالد:صباح النور  ياتيته
الجده:ياااه   قد أيه وحشني صوتك وانت بتقولها  ماوحشتكش مش ناوى تيجى   ياحبيبي. البيت وحش اوي من غيرك
خالد:  باقتضاب أن شاء الله قريب قريب .
الجدة:تعبت قلوبنا يابنى ليقابلها الصمت من الجهه الاخرى
لتكمل انهارده عيد ميلادك ياخالد  تعالى يابنى فى وسطنا فرح والدتك واخواتك بوجودك معاهم
خالد:الزمن وقف بخالد من خمس سنين ياجدتى خليهم ينسوا ويعيشوا
الجده:ربنا يصلح حالك ويهديك ويردك تانى لينا يابن قلبى لتغلق الخط لتخرج شهقة من مريم ودموع متواصله تعرف طريقها فلقد كانت تستمع الى الحديث من بدايته لتربط امال على ظهرها تخبرها يكفى انه بخير وبصحه جيدة
بينما على الجانب الاخر قام خالد بوضع هاتفه على الوضع الصامت حتى لا يتلقى مزيدا من الاتصالات للتهنئة شاردا  فى يوم مثل هذا اليوم يوم عيد ميلاده
عاد بذاكرته
ينزل خالد الدرج سريعا يرتدى بنطال من الجينز الازرق وفوقه تيشرت شبابى باللون الابيض وجهه يشع سعاده ملقيا عليهم تحيه الصباح ليتلقى التهنئة من الجميع واجمل الدعوات من جدته ووالدته وحنان اخته التى ارتمت في احضانه تهنئه بعيد ميلاده وتدعو له ان يديمه سند لها تحت نظرات الغضب من امير التى راها خالد وسعدبحبه لها وغيرته عليها من اخاها بينما رحاب قامت بتقبيله من خده وهى تهنئه وتاتى مروة مسرعه على الدرج لتقفز على ظهره قائلة كل سنه وانت طيب يا ااحلى ابيه فى الدنيا فين هديتى بقا لينطلقوا جميعا ضاحكين معادا ياسين ابن عمه الذى استشعر تهجم ملامح وجهه بسهولةفضحك قائلا فى نفسه وقعت في مروة ياياسين هتكفر ذنوبك بدرى بدرى
ليجلسوا جميعا يتناقشون حول الاجراءات التى ستقام اليوم فهو فاليوم خطبه يوسف ورحاب وعيد ميلاد خالد والاحتفال مقام ف الحديقة مع وجود افراد العائلة والمقربون فقط ليباغتهم خالد
اتفقوا وانا لما ارجع هظبط الدنيا معاكم
ليخرج بعدها مسرعا لتوقفه والدته
مريم:يابنى استنى مستعجل ليه كمل فطارك
خالد:مشوار مهم جدا
ليضحك امير قائلا عارفه انا المشوار ده لينظر له خالد ضاحكا وهو يقول هو بعينه منطلقا الى وجهه يعلمها جيدا ليتنهد مرة أخري علي اثر إضاءة
شاشه هاتفه ليجد رقم شقيقته رحاب.
ليغلق هاتفه ويغمض عينه.
_______
تذهب مروة الى رحاب فى غرفتها لتهنئتها بعيد زواجها الذى يوافق عيد ميلاد اخاها فلقد اتفقت رحاب مع زوجها للاحتفال به كل عام سويا ليشعرا بالخصوصية وحتى لايزيد من حزن اهل المنزل برحيل خالد وبعده عنهم حتى فى يوم كهذا لتاتى حنان من خلفهم وهى تحتضنها وتهنئها لتقترح مروة عليهم الاتصال باخيهم لربما استجاب هذة المرة ليرن الهاتف فانتعش بقلبهم امل جوابه عليهم فهو ليس مغلق كالعادة فى هذا اليوم لينتهى الاتصال دون رد ليتكرر مرة فى الاخرى و مع كل مرة ينطفى املهم وترتسم معالم الخيبه على وجوههم حتى وصولهم للمرة الخامسه لارد لتغلق مروة الهاتف منطلقه الى غرفتها بهدوء تام دون حديث يعكس الحالة التى دخلت عليها بينما حنان فقط شارده ف اللاوعى تتحرك صوب غرفتها كجسد بلا روح لتجلس رحاب على طرف سريرها تضع يدها على بطنها قائلة ينفع ال بيعملوا خالو ده لتدخل والدتها فى هذة اللحظه ومعها زوجه عمها وعمتها يهنئونها لتعطى لها كل واحده هديتها احضرت لها والدتها اسورة وعمتها خاتم وقبلتها حماتها على راسها وأعطت لها فى يدها مصحف صغير وخاتم من الذهب كان يرتديه يوسف فى عامه الأول احضرته لها حماتها لتهمس امال فى اذنها حاسه انك انتى الى حتهدينى السنه دى يارحاب لتنظر لها بنظرة لامعه فرحه اكدت ظنون امال فملئت ابتسامتها قلبها ووجهها داعيه لها بحفظ زوجها ودوام السعادة بينهم واخبروها بان جدتها تريدها في غرفتها لتذهب لها رحاب على الفور لتجدها انتهت من قراءة القرآن لتنظر لها وتبتسم وتطلب منها جلب صندوق ف دولابها لتخرج سلسله منقوش عليها ايه الكرسى بطريقه رائعه لتلبسها اياها لتقبل رحاب يدها لتضع الجده يدها على .راسها وتتلى عليها ايات من الذكر والدعاء لها بدوام السعادة وصلاح الحال
بينما على الجانب الاخر فخالد أغلق هاتفه وهو شارد فى تفاصيل هذا اليوم الذى خرج فيه مسرعا لمقابله من سلبت عقله وقلبه حنين
يخرج خالد من باب الفيلا ليصعد سيارته سبورت حمراء مكشوفه ويضع الهاتف على اذنه يستمع الى صوت الرنين على الجهه الاخرى
حتى اتاه الرد بصوت ناعم يعزف على أوتار قلبه تتسع ابتسامته بمجرد الانصات لهذا الصوت الذى ارقت صاحبته مضجعه وكانت رفيقته حتى فى احلامه
حنين:الو صباح الخير قالتها برقه بالغه اذابت قلبه العاشق لها
خالد:صباح النور على احلى واجمل عيون
لتضحك برقه قائلة كل سنة وانت طيب ياخالد كل سنه واحنامع. بعض.كان. نفسى اكون اول حد تشوفه اول ماعيونك تفتح ياخالد
ليجيبها بنبرة حالمه كل سنه وانتي جوه قلبى ياحنينى كل سنه وايدك فى ايدى ماتفارقنيش لتخرج تنهيدة من اعماقة بتمنى تكونى اخر حاجه عنيا تشوفها قبل مااغمض واول حاجه تشوفها اول ماتفتح بتمنى تكونى بدايه ونهاية يومى ياحنين ايامى يالا بسرعه مستنيكى واقف تحت البيت
لتخرج من باب منزلها مرتدية ثوب ابيض تصميمه بسيط يضيق من الصدر وينزل باتساع نص كم مطلقه لشعرها العنان ترتدى اقراط ذهبية تتدلى من اذنها على شكل نجوم
لتصعد بجواره فى السيارة ليمسك يدها ويضعها على قلبه تعبتيه لتنظر إلى . الاسفل بخجل لتصبغ وجنتيها باللون الاحمر مازادها الا جمالا
لتتهرب من نظراته التى تبعثرها من الداخل
حنين:هنروح فين
خالد:بتثقى ليا
حنين:اكتر من نفسى
خالد:انا عايز اقضى اليوم كله معاكى انهارده مش عايز اضيع لحظه موافقة؟ ؟؟قالها بنبره مليئة بالتمنى والحب
حنين :ناظرة الى عينيه موافقة موافقة ياخالد مش عايزة اى ذكرى تعدى من غير مانحتفل بيها سوا انهارده اول عيد ميلاد ليك واحنا سوا
ليقبل يدها ويضعها على صدره ويقود سيارته باليد الاخرى لتنظر حولها لتجده طريق المؤدى الى الاسكندريه
لتنظر له تحاول الوصول الى حقيقة مافهمته انا وانتي والسماء وبحر ااسكندريه .
حنين:مجنوووووووون
خالد:بيكى مجنون بيكى
يقود خالد سيارته  وهو يتغزل  بها وامطاره لها بكلمات عشقه وسط خجلها وضحكتها االخجلة على تعابير وهو يغنى مع الاغنية  التى تصدح من المزياع
بتوحشيني وقلتلك
بس خايف أسألك
أنا بوحشك لما بغيب
وفرحت لما رجعتلك
آه المشاعر مش كلام
نفسي أحس بالإهتمام
تنظر له وهو يغنى تريد إخباره بمايفعله بقلبها المسكين فلقد اصبح هوسلطانه وهوسها  ابتسمت له
  بحب لتجد نفسها بدون وعى منها تنظر له وهى تمرر يدها على وجه تغني له بصوتها الناعم الاثر
عايشة حالة حب معاك واخداني
وصعب إنها تتكرر تاني
وبعيشها لو أنت بعيد أو قدامي
وأخيراََ الأيام رضيوا عليا
أخيراً جيه يا حبيبي يوم ليا
أرتاح من قسوة أيامي
سيبنى أسرح فيك شوية
وأنسى أيام ضاعوا مني
نفسي عمري يعدي بيا

لينظر لها بكل حب ممسك بيدها ليضعها فوق موضع القلب حتى تستشعر نبضاته التى اخذت فى التزايد نتيجه لتلك الكلمات التى وجهت لمنتصف قلبه ببراعه
لايوجد وصف لتلك الحالة المسيطرة على كلاهمها فقط نظرات تفصح بمكنون اصحابها ايدى متشابكه كما نبضات القلوب.
وصلت السيارة لوجهتها حيث استقرت امام احد الشواطئ الخاصةلينزل خالد ويقوم بفتح باب السيارة بحركه دراميه لتنزل حنين بتكبر مصطنع وهى تجاهد فى كتم ضحكاتها ليمسك بيدها بمجرد نزولها والجرى بيها سريعا للداخل وهويقول
خالد  ..النهاردة أنا اتولدت من جديد ، اليوم ده اجمل يوم في عمري بوجودك مش عاوز اضيع فيه لحظه .
حنين  تنظر له بداخلها اذا جذبها له ذكاءه وقوة شخصيته وتلك الكاريزما التى يتمتع بها فان ذلك الجانب من الجنون والمرح والحنان وصفاء القلب جعلها اسيرته للابد لاحياة لها بدونه لن تبتعد ولن تسمح له بالابتعاد
قضيا الوقت مابين ضحك من القلب وجرى على رمال الشاطئ الذهبيه والتمتع بالمياة فلقد قام خالد بتاجير مركبة مائية  استمتعوا بوقتهم كانت لحظات حفرت داخلهم حتى اتى وقت الغروب وهما يسيران على الشاطئ ممسكين بايديهم ليلتفت لها خالد والشمس محتضنه مياة البحر  و تلك اللمعه فى اعينها وشعرها المتطاير حولها مع إنعكاس الغروب على المياة جعلها لوحه فنية ليجلس نصف جلسه على ركبته مخرجا علبه مخمليه من جيب بنطاله وضعه هذا استدعى انتباه بعض الاشخاص الموجودين على الشط لينتبهوا اليهم منتظرين القادم بينما حنين تنظر اليه مشدوه منذ ان جلس على ركبته ونبضات قلبها تتسارع وعندما قام باخراج تلك العلبة اصبحت خائفه بل مرعوبه بان يكون عكس ماتتمنى فهى دائما ماشاهدت تلك الوضعية عندما يتقدم الحبيب لمحبوبته وهى تمنتها كثيرا ليرحم هو حالها ويخرجها من افكارها ليفتح العلبه يظهر منها خاتم رقيق جدا علي شكل نجمه من الالماس .
خالد:ينظر بعينها ابتسامته تزين وجهه  تقبلى تكونى ايامى الجايه حياتى ال نفسى اعيشها تشاركينى دنيتى تكونى جنبى ماتفارقنيش لحظه
تقبلى تتجوزينى
لتهز حنين راسها بسرعه والدموع تتسارع من عينيها ليلبسها خالد الخاتم ويقبل يدها ليضمها اليه وهو يدور بها ليصرخ قائل بحباااااااك وسط تصفيق ومباركه من الموجودين  مع بعض النظرات
الحاقدة فليست كل النفوس تتمنى الخير والسعادة للجميع وبعد وقت قليل انزلها وخرجوا من الشاطئ
خالد  أنا حاسس بسعادة وفرحه كبيرة اوي عاوز الدنيا كلها تفرح معايا نفسي أحقق ليكي لكل ال تتمنيه .
حنين ... أنا لو اتمنيت شئ في حياتي هيكون نفضل عايشين طول عمرنا مع بعض
ابتسم لها خالد وخلل إصابعهم مع بعض
يقول لها  نفسك فى ايه دلوقتى
حنين بما اننا فى اسكندريه انا جعانه اوى وعايزة سمك
خالدء:بصى في محل بيعمل سمك روعه جيته مرة مع اصحابى
فى الجامعه من وقتها مش بغيره يالابينا
حنين:يالا
داخل المطعم
حنين:تحفه تحفه ياخالد انا بجد اول مرة اكل سمك بالطعامه دى
خالد:بالهنا ياقلبى
ليطلب خالد النادل ويطلب منه الفاتورة وطلب اوردر  للاخذ للمنزل كميه كبيرة من السمك وطلب مخصوص من الجمبرى.لتنظر له حنين مستفهمه ايه ده كله ياخالد ليجيبها على الفور للعيلة علشان هما كمان بيحبوا السمك من المحل ده وغير ان حنان اختى فى بدايه الحمل وعايزة جمبرى
ااااااه حنان لتجيبه حنين بتهكم لم يلاحظه لتساله بعدهاهو انت على طول بتشاركهم كل حاجه كده
ليجيب خالد بسرعه وابتسامه ااااكيد لترد عليه بابتسامه صفراء لماتصل الى عينيها لياتى النادل
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي