علشان انا بنت

Aml2612`بقلم

  • الأعمال الأصلية

    النوع
  • 2022-02-19ضع على الرف
  • 20.3K

    جارِ التحديث(كلمات)
تم إنتاج هذا الكتاب وتوزيعه إلكترونياً بواسطة أدب كوكب
حقوق النشر محفوظة، يجب التحقيق من عدم التعدي.

الجزءالاول بارت1

صباح يوم جديد في غرفه باللون الابيض من اصل ثلاث غرف في شقه لاسره مصريه مكونه من اب يعمل مدير فرع لبنك شهير وام تعمل أخصائية توعيه نفسيه وطفلين ولد فى الرابعه من عمره وبنت فى السادسه من عمرها الأطفال على طاولة الطعام ويظهر بوضوح صوت الام وهي تنادى
خالد يا خالد ياحبيبي اصحا بقا هتتاخر ع الشغل
خالد .. الساعه كم يا ناديه
ناديه.. الساعه ٨ يلا الفطار جاهز قوم علشان تفطر مع الولاد قبل ما باص المدرسه يجي
يقوم خالد ويتوجه للحمام المرفق بالغرفه ليأخذ حمام صباحي ليستعد للتوجه للعمل
صباح الخير يا تيا صباح الخير يا انس
الاطفال في صوت واحد صباح النور يا بابا
خالد خلصو اكلكم بسرعه الباص على وصول
يوجه خالد نظره لزوجته ويتحدث اليها قائلا ناديه ابقي روحي لأمى شوفي طلباتها كلمتنى وزعلانه منك علشان مش بتخدميها وانتى عارفه انى اخواتى البنات مش فاضين من بيوتهم
ناديه .. حاضر النهارده عندى شغل بكرا هروحلها
خالد.. امى اهم من الشغل
ناديه .. احنا هنحكى فى الموضوع ده تانى يا خالد
خالد .. انا مش هتكلم دلاوقتى علشان اتأخرت على الشغل لم ارجع بليل لينا كلام تانى
ناديه .. ان شاء الله يلا يا حلوين الباص وصل
خالد .. وانا كمان ماشي هتيلى مفتاح العربيه
تقوم ناديه بإيصال الاولاد اللى الباص وتعود الى شقتها تنظف مكان اكل زوجها واطفالها وتقوم بغسل اوانى الافطار وتستعد للذهاب الى العمل
*********************
فى قريه ريفيه بسيطه على كل عتبة منزل تتجمع مجموعه من السيدات يتحدثون من فتنه الى غيبه الى نميمه على بعد من مندره (مكان اشبه بالصالة ولكن كبير وبه كنب بلدى ويكون لكل عائله مندره للتجمع العائلى والمناسبات الخاصه بالعائله) تتجمع مجموعه مكونه من أربعون سيده يجلسون وينتظرون الاخصائيه لألقاء المحاضره
السلام عليكم انا الدكتوره ناديه اخصائيه توعيه نفسيه وانا جايه اتكلم معاكم عن اخطار ختان الاناث

سيده 1 .. هي بتقول ايه
سيده 2 .. انا عارفه ياختى انا جايه علشان هيوزعوا علينا بسكوت وعصير اهم ينفعوا مع العيال
سيده 3 .. قصدها طهور البنات ياختى انتى وهي
يقومون بالضحك.
توصل الدكتوره حديثها قائلا
الختان جريمه فى حق بناتنا ربنا خلقهم كاملين بدون ذياده او نقص ليه احنا نشوهم
ده غير انى الختان ليه اضرار نفسيه وجسديا كتيره من فقدان الثقه بالنفس وبالاهل
انا دلاوقتى هعرضلكم شرح للجهاز التناسلى وهعرفكم اى اللى بيحصل بالظبط
بعد انتهاء المحاضره واثناء توجه الدكتوره الى الباب لتذهب ظهر صوت يندى واذا بيه سيده فى الثلاثون من عمرها ترتدى ملابس فلاحه بسيطه

يا دكتوره لو سمحتى انا عايزه اتكلم معاكى
مين حضرتك
انا أسمى زينب
ناديه.. اتفضلي يا زينب انا سمعاكى
يا دكتوره انا بنتى عندها 10 سنين وجوزى وحماتى مصممين يختنوها وانا مش عايزه علشان
تعود زينب بالذاكره
فلاش باك
قريه ريفيه بسيطه في منزل ينقسم لنصفين نص بيه فرن عيش بلدى مصنوعه من الطين ومواشى ونص مقسم لغرف للسكن مجموعه من الأطفال يلعبون في الشارع من وسطهم طفله تبلغ من العمر 9 سنوات يظهر صوت ينادى يا زينب انتى يا بت تعالى هنا
زينب.. حاضر ياما جه اهو
في غرفه من غرف المنزل تجلس ثلاثه من السيدات منهم سيده تمسك بموس حلاقه بيدها وقطعه من القماش
دخلت والدت زينب الى الغرفه وهى تقول
يلا يا ام احمد انا نديتها اهو عايزين نخلص من الهم ده ياختى
زينب نعم ياما
تعالى يا زينب ادخلى واقفلى الباب وراكى
حاضر
بعد. دخول زينب يقومون السيدات بالامساك بيها وتجريديها من ملابسها الدخليه وهى تصرخ وتنادي
ياما في ايه
ياما انا عملت ايه طيب
ياما متخليش حد يشوف جسمى
تقوم ام احمد بإخراج الموس وتباعد بين رجلين زينب لتقوم بختناها والى ان انتهت من هذا قامت بتسخين قطعه من الحديد ووضعتها مكان القطع لتوقف النزيف وغابت زينب عن الوعي
والدة زينب .. ياللهوى ياللهوى البت ماتت يا ام احمد ولا اى
ام احمد .. لا متخافيش هو انا اول مره اطاهر بنات
سيده آخرى وتكون حماة والدة زينب تتحدث قائله
فى ايه ياختى مالك متغور تموت اى اللى هيحصل دى حتة بت امال لو واد كنتى عاملتى ايه
حرام عليكى يا حماتى دى ضنايا برضو
واحنا عاملنا ايه مش بنطهروها احسن ما تكبر وتجبلنا العار وتوطى راسنا
بصوت خافت ضعيف يكاد ينقطع ياما ياما ياما
الحمد لله فاقت الحمد الله أحمدك يارب
ايوه يا زينب انا امك انا جمبك يا حبيبتى انا جمبك يا ضنايا
زينب .. انتى جارى ياما وسيبتيهم يعملو كدا فيا ليه ياما انا عملت ايه ليه ياما تقطعو فى جسمي
أفاقت زينب من التعب الجسدي ولكن مازال التعب النفسي يكاد يقضى عليها ترودها الكوابيس يوميا حول ما حدث وفقدت ثقتها بكل اهلها خصتا والناس عامه وتمر الايام ويتقدم لخطبتها رجل من اهل القريه ويتم الزواج سريعا كعادات القريه ويأتي يوم الزفاف
فى غرفة صغيره يوجد سرير ودولاب ومرأه يفتح الباب هانى رجل اسمر طويل في العشرون من عمره
مبروك يا عروسه
زينب .. الله يبارك فيك
يقترب منها هانى وتتهرب زينب لشعورها بالخوف من هانى وظل يحاول ويحاول وهى تبتعد هانى بصوت عالي
لا مش معقول كدا انتى مش عايزينى اقربلك ليه ايه اللى مخوفك
شعرت زينب بالخوف خصوصا انها تعلم انها اذا لم تترك هانى يتقرب منها لم ينتظر احد ليفهم خوفها بل سيصل الموضوع للقتل والتخلص منها
حاول التقرب منها مرة أخرى فتجمدت احسياسيها وتركت كل شئ يجرى كما يجب ولكنها لم تستطيع أن تمنع نفسها من البكاء بحزن شديد وانتها كل شئ وخلد هانى للنوم وزينب أيضا
وفى صباح اليوم التالى أتت السيدات المقربات لزيارة زينب
والدة زينب تدخل الى المنزل وهى تزغرط
مبروك يا زينب مبروك يابتى
الله يبارك فيكى ياما
حماة زينب .. ورينى يلا
زينب .. اوريكى ايه يا حماتى
والدة زينب .. القماشه يابت
أخرجت زينب من تحت مخدتها قماشه ملطخه بدم عذريتها
قامت والدت زينب وحماتها بالزغريط
زينب تفكر وتقول.... بقا هو ده ياما اللى قطعتو حته من جسمى علشانه الله يسمحك ياما
تمر الأيام وزينب تقضي يومها بين غسيل وطبيخ ومراعاة للمواشي والزرع مه زوجها وخدمة حماتها وفى ليله بعد أن نام هانى ظلت تفكر زينب
هم مش بيقولو الجواز حلو طيب ليه انا مبتبسطش يمكن انا بتبسط بس مش فاهمه لا الانبساط محتاج وصف ولا فهم وساعات انا بحس بحاجه بس بيبقا خلاص هانى خلص طب لو قولت لهانى يطول شويه هنبسط زيه ولا ايه يمكن هو اللى مش عارف يبسطني يمكن العيب فيه
ظلت الافكار تتوالى فى رأس زينب
مرت الايام وانجبت زينب ثلاث بنات وثلاث صبيان من هانى ونست نفسها فى وسطهم ولكن لم تنسا احساسها بأنوثتها التى تهدر يوميا مع زوجها الذي لا يعرف كيفه يسعد زوجته
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي