الفصل الخامس

فهم مخلص دينا تماما و عرف جيدا أنها لا تحبه لنفسه و لكن لتستفيد منه ماديا و أنه بالنسبة لها سوي ما كينة أيه تي أم فقط
و عندما واجهها بذلك أنكرت أولا و لكنها في الأخير أستسلمت للحقيقة
و طلب منها أن تمشي وبالفعل فح الباب قائلا لها
مخلص : مع السلامة يا دينا و المرة لجاية أبقي شفي عايزة كام علشان نتفق علي الشعر
دينا : ماشي يا مخلص و لكنها نظرت اليه و هي تأخذ حقيبتها و أقتربت منه و وضعت يدها علي رقبته و نظرت في عينه  ثم أقتربت منه و قبلته قبلة عميقة و و أمسك هو بيدها بقوة و هو يبتسم أبتسامته الخبيثة و دخل الي غرفة النوم  و هو يشعر أنه ثأر منها لما فعلته به في السابق و ابتزازها له ففرح كثيرا بتاثيره عليها و أنه أصبحت لا تقاوم شخصه الجديد و جاذبيته
و بعد مرور أسبوعين ذهب الي عمله و قابل فريد و عرف منه أن الشركة سوف تسافر الي الواحات و عندما عرف هذا لم يجد في نفسه رغبة في السفر
و أستعجب الجميع من موقفه فهو أكثر أحد كان ينتظر السفر بفارغ الصبر ليسافر في رحلات الصيد هذه فكانت مفاجأة للجميع
و خاصة فريد الذي خسر نقود مخلص
و ظل يحاول أن يقنعه و لكنه لم يستطيع أبدا أن يقنعه أطلاقا و أستعجب كثيرا من عدم قدرته علي أقناع مخلص فهو دائما ينصاع وراء ه في كل أفكاره و أقتراحاته و يخشي أن يضايقه خاصة حين يسمع طرقات أصابعه علي المنضدة و لذلك أستخدم طرقات أصابعه علي المنضدة كا أخر محاولة
فريد : لابد يا مخلص أن تأتي معنا كيف سنذهب بدونك و نظر اليه نظرة حادة و طرق بأصابعه علي المنضدة قائلا هزعل و بهذه الطريقة أنا أزعل و هو ينظر اليه بحدة أكثر

مخلص : يبتسم بخبث قائلا له أزعل يا فريد
و عندما تعود سوف أصالحك و طرق علي المنضدة بعض الطرقات بصوت موسيقي
و وضع يده علي شعر فريد و كأنه طفل صغير صح يا فريد و خرج من الغرفة و هو
يغني فعلم فريد أنه ضاع عليه العمولة الخاصة بفريد
و في يوم ما قبل  السفر الخاص فوجئ الجميع أن مخلص ليس معهم
و جلس مخلص في البيت لمشاهدة التلفاز
أتفق مع دينا أنها ستأتي اليه هذا اليوم
و يجلس معها و يحاول أن يستمتع معها بأمسية جميلة
و لكنه شعر بأحساس غريب و أنه يريد أن يذهب الي المكان ذاته أمام البحيرة  وشعر بمشاعر لم يشعر بها من قبل نهائي و رغبة قوية فأ أتصل بي عدد من الشركات ليحجز معها الي الجبل بسرعة و لم يجد سوي شركة واحدة و لكن لم يتبقي سوي ساعة واحدة فقط علي أنطلاق الرحلة فبسرعة و بدون تفكير قام بتسجيل أسمه و دفع عن طريق البطاقة البنكية أون لاين و لكن مخلص و هو يفتح الهاتف ليدخل أرقام بطاقته البنكية محدثا نفسه قائلا لنفسه
مخلص ماذا اتفعل تراجع يا مخلص ما الذي تفعله لا تدخل الأرقام كلها تراجع و لكن لا يستطيع فجسده و كل تفكيره لا يستطيع التراجع و بمجرد المحاولة يشعر بأن جسده يؤلمه بشده كبيرة و يشعر بالالام التي تفقده تركيزه و بسرعة أستطاع أن يأخذ كل متعلقاته و أنطلق بالسيارة و أستطاع أن يصل في أخر دقيقة و ركب الباص مع المشرف و بمجرد أن وصل الي جبل علبة لم يستريح كا الرحلة السابقة عندما ظل نائم متعب من الرحلة لأكثر من ثلاث ساعات و لكنه هذه المرة كان يبحث عن شئ هو لا يعرفه و ظل يتكلم مع نفسه
قائلا لها ماذا أفعل و لماذا أفعل هذا و لكنه طلب من المشرف أن يأخذ دليل و يتجه الي البحيرة و عندما رفض معلل هذا بأنه لابد أن يكون جميع الوفد سويا و يكونوا جماعة و بسرعة أستأجر له الدليل سيارة و ركبا فيها
و لم يدري بنفسه و هو يجري ثم يهرول إلي البحيرة و يفكر في ناردين بسرعة و لكنه بمجرد أن وصل الي البحيرة طلب من الدليل أن يعود لأن حبيبته سوف تأتي له الأن
و عاد الدليل و ذهب هو بسرعة جدا الي البحيرة ليري ناردين و لكنه عندما وصل الي البحيرة لم يجد ناردين و لكنه وجد علي البحيرة الذئب يقف هناك في أنتظاره تحت القمر و كأنه في أنتظاره فأقترب منه كثيرا دون خوف و لا بندقية بها طلقات و لكنه أعزل تماما ليصل الي هناك و بمجرد أن وصل و قف بجانبه و نظر اليه الذئب بأستغراب فهو لم يتعود الا يخافه بني البشر الي هذه الدرجة
و يأتون اليه بلا مبالاة الي هذه الدرجة من قبل فنظر الي الناحية الأخري  و نظر الي القمر باسم و هو يقف أمام البحيرة و القمر باسم يسلط عليه الضوء تماما و لكن مخلص و قف أمام الذئب جاسر و كأنه يعرفه تماما و نظر اليه في عينيه قائلا له
مخلص : ما أسمك
جاسر : و هو مستغرب من كلامه اليه كيف لأنسان أن يتكلم معه و لماذا هو يفهمه و هو يفهمه
جاسر : كيف تتكلم مع الذئب جاسر و تتكلم معي كيف لك أن تكون تتكلم هكذا
و ذهب بعيدا عنه
مخلص : الم أتكلم معك لماذا تتركني و تذهب بعيدا هكذا أيها الذئب المغرور
ما أسمك تكلم
جاسر : ينظر اليه قائلا لا أريد أن أتكلم
فيسمع صوت في السماء يبتسم قائلا أسمه الذئب جاسر
فيرفع وجهه لأعلي مستغربا فيري القمر يواصل ابتسامه قائلا أنا القمر باسم و هذا جاسر و أنت مخلص صديق ناردين
و يبتسم مخلص فيكمل القمر قائلا الشيطانة ناردين فيشعر مخلص بالخوف قائلا و هو يكلم الذئب جاسر شيطانة ناردين فا يقترب منه جاسر قائلا و هو يدور حوله قائلا له نعم شيطانة ألم تعلم من قبل
مخلص : شيطانة لم أعرف أقسم أنني لم أعرف من قبل أنها
يقاطعه جاسر قائلا له لم تعلم أنها شيطانة و لهذا دافعت عنها بقوة حتي لا أقتلها و اتخلص منها نهائي
مخلص يصرخ قائلا ما الذي يحدث لي الأن أتكلم مع قمر و اعاتب ذئب ماذا يحدث و ظل يصرخ حتي بدأ يشعر أن هناك تغيرات فيه فشعره بدأ يزيد و يغطي جسده كثيرا و فمه يتقدم الي الأمام و أصبح مثل جاسر تماما في هيئته أنه لأول مرة يتحول ألي ذئب و تحول الي ذئب كبير يشبه جاسر كثيرا و أستغرب باسم كثيرا و هو في السماء و يري ما يحدث في الأسفل و كأنه لا يصدق ما يراه و حينها و قف مخلص علي قدميه و رفع فمه و بدأ في العواء تحت ضوء القمر
وهنا..... يتبع
الفصل السابق الفهرس الفصل التالي